Uncategorized

رواية اللقاء المنتظر الفصل السادس عشر 16 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf


رواية اللقاء المنتظر الفصل السادس عشر 16 بقلم ندي عبدالحميد

الفصل السادس عشر
وما ان اخرجت ليليان هاتفها ونظرت الى المتصل حتى زادت نبضات قلبها خوفا وقلقا وحتى ملامح وجهها السعيدة اختفت واصبح وجهها مضطرب مما لاحظ امير ذلك :
ليليان ترد على الموبايل : ا..الوو
المتصل :…….
ليليان : ايييييييييه !!!!
امير : مالك يا ليليان فيه ايه
ليليان وقد شاورت لأمير بيدها لكي يصمت قليلا حتى تفهم ما يحدث : طب حضرتك يا طنط متأكده ان الصوت ده كان عندنا
الجارة سناء : ايوة يا بنتي ، الله يخليكي تعالى بسرعة قبل ما تحصل حاجة لاقدر الله
ليليان : حاضر حاضر انا جايه علاطول
سناء : انا والله كنت هقول لابنى يكسر الباب ويشوف فيه ايه بس انتى عارفة ان احنا لسه جداد في العمارة ومايصحش نعمل كده وهو كمان مش موجود لو عاوزة اتصلك بيه يجي حالا
ليليان : لالا مافيش داعى انا مسافة السكة واكون عندك ، مع السلامة
سناء : مع السلامة يابنتى
وبعد ان اغلقت ليليان المكالمة مع جارتها الجديدة سناء :
ليليان : اميير الحقنى
امير: خير فيه ايه
ليليان : مش وقته اركب العربية وروحنى البيت بسرعة وهحكيلك في الطريق
امير متجها نحو المقود بسرعة : اوك اوك
باسل : شوفت يا سيف ، الهانم طلعت مصاحبة واحد وركبت معاه العربية لوحدهم ، مستني ايه من احدة زى دى ، انا كان عندى حق لما قولت انها ما تختلفش كتير عن غيرها
سيف : ياعم بلاش تظلمها ، وممكن يكون اخوها او واحد قريبها ، وميت مرة اقولك بلاش تظن في الناس ظن السوء ده
باسل : خليك انت كده لحد ما تيجي واحدة تضحك عليك وتاخد اللى وراك واللى قدامك ياعم الفيلسوف
سيف : استغفر الله العظيم يارب
باسل : انت بوشين ياض ياسيف ، مرة تقعد تسهر معايا وتكلم بنات ومرة تقلبلي فيها شيخ وتقعد تقول حرام ومايصحش وبلاش تظن وحش في الناس ، ما تثبتلك علي حاجة
سيف : انا اه بروح معاك الاماكن دى بس مش بشرب ولا بسكر بس بعتبره تضييع وقت اما بقي عن الكلام اللى بقوله فبحس ان هو صح وان ده ماينفعش فعلا نعمله مع بنات الناس علشان انا لو كان عندى اخت وراجل بجد ماكنتش اقبل عليها حاجة زى كده ابدا
باسل : هما اللى بيرخصوا نفسهم واهاليهم بيبقوا عارفين وسايبينهم كده
سيف : هرجع واقولك مش كلهم يا باسل
باسل : بس بردو مش هسيبها
سيف : انا اهم حاجة انى اكون راضيت ضميري ، اقابلك بكرة بقا سلام يا صاحبي
باسل : سلام
عند امير وليليان :
وبعد ان ركب ليليان وامير السيارة ظلت تبكي ليليان خوفا من ان يصيب والدتها اى مكروه وبدأت في البكاء مما ازعج امير كثيرا ان بها شئ وليست قادرة علي التحدث من خوفها وبكائها :
امير : طب ممكن تهدى وتفهميني ايه اللى حصل بظبط
ليليان ببكاء : حاضر ، بص من اسبوع جاتلنا واحدة جديدة جارتنا وهى ست كبيرة وشكلها طيبة ، وكانت بتتعامل معانا كويس اوى فجيت انا في مرة وروحتلها لما اتأكدت من البواب ان ابنها نزل رغم انى ما شوفتهوش ولا مرة وروحتلها وقولتلها ان ماما تعبانة وقاعدة لوحدها فلو في اى لحظة ماما تعبت تكلمنى علاطول واديتلها رقمي علشان تكلمنى لو حصل اي حاجة ، فلاقيتها دلوقتى بتتصل بيا وبتقولى انها كانت رايحة تطمن علي ماما وقعدت تخبط علي الباب وسمعت صوت ماما وهى بتقول حاضر ياللي عالباب وبتقولى فجأة سمعت صوت حاجة بتقع عالأرض ومن ساعتها وهى بتخبط عالباب وماما مش فتحتلها فقلقت عليها وكلمتنى علشان اروحلها بسرعة وانها ما رديتش تنادى عالبواب علشان هما لوحدهم ومش هيعرفوا يتصرفوا ومايصحش يكسروا باب البيت ويطلبوا الاسعاف ويسيبوا البيت مفتوح كده وقالتلى ان ابنها كمان مش موجود علشان يساعدها حتى
امير : طب اهدى معلش ان شاء الله هنوصل بسرعة وطنط هتبقي كويسة ، ربنا يطمنا عليها
ليليان : ياارب يا امير
امير في نفسه : دا ايه النحس اللى انا فيه ده ، دا لو حد قاصد يحسدنى ماكانتش هتبقي مترتبة كده ، ياربي مش عارف اقعد معاها دقيقتين علي بعض والا لازم يحصل حاجة
شكلك هتغلبيني معاكى يا ليليان
وعند وصولهم بيت ليليان وصعود كلا من امير وليليان الى منزل ليليان :
ليليان وهى تبحث في حقيبتها : اووف هى راحت فين المفاتيح دى كمان
امير : شوفيها براحة وهتلاقيها ان شاء الله
ليليان : اهي الحمدلله لاقيتها
سمعت الجارة سناء صوت احدهم بالخارج فتخرج قائلة : حمدلله علي سلامتك يا بنتى
ليليان : الله يسلمك ياطنط ، ثوانى هشوف ماما واجيلك
دخلت ليليان المنزل لتفاجئ بسقوط والدتها على الأرض بجانب مائدة الطعام وكان امير ينتظر بالخارج او اى اشارة من ليليان بالدخول
ليليان بصوت عالى وبكاء : ماماااا ، فوقي يا ماما ارجوكى ، اميييييير اتصل بالاسعاف بسررررعة
امير وقد دلف الى منزل ليليان : الاسعاف قدامها سنة علشان توصل ، تعالى نسندها ونحطها في العربية ونوديها المستشفى بسرعة يلا
ليليان : مااشي يلا
سناء : لا حول ولا قوة الا بالله ، تحبي اساعدك في حاجة يابنتي
ليليان : لا يا طنط متشكرة اوى ، اقفلي بس باب الشقة عقبال ما نرجع
سناء : حااضر ، وابقي طمنيني عليها
ليليان : ان شاء الله
وقد قام امير وليليان بإسناد سمية حتى وصولهم الى الاسانسير الموجود بداخل العمارة ونزلوا الى اسفل ووضعوا سمية بالمقعد الخلفى وجلست ليليان بجانبها لكي تستند سمية علي ليليان ، وادار امير محرك السيارة وانطلق بها على اقرب مستشفي
في المستشفي :
امير : يا جماعة حد يساعدنا فيه معانا مريضة في العربية
اسرع اليه رجلان بالترولى الى سيارة امير واخرجوا سمية ورفعوها عليه وادخلوها غرفة الطوارئ
ثم نادى احد الممرضات على الدكتور المسؤل عن حالات الطوارئ فذهب الدكتور مسرعا الى غرفة الطوارئ عند اخباره بذلك
خارج الغرفة :
ليلبان ببكاء : يارب يقومك بالسلامة يا ماما
امير : ما تقلقيش ان شاء الله خير
ليليان : يارب يا أمير
لم يتحمل امير رؤية ليليان علي هذة الحالة ، فكان كالطفل التى تبكي والدته علي شئ مهم من المحتمل ان تفقده وهو لا يعلم كيف يقدم لها العون والمساعدة ، كانت كل دمعة تنزل من عيون ليليان كالضربة القوية في قلبه فهو لا يحب ان يراها هكذا ضعيفة حزينة ، فمن يحب لا يقدر علي زعل من يحبه بل يريد ان يملئ حياته بالمرح والسعادة وتمنى امير ان تفيق والدة ليليان علي الفور لكي تكُف ليليان عن البكاء وتدب فيه الروح من جديد وروحه بالنسبالة هى ابتسامة ليليان الذى تشعره وكأنه بعالم اخر ، عالم يخلو من الحقد والكراهية ، عالم تملؤه البساطة فقط
وبعد قليل من الوقت مر كالدهر على ليليان الذى شعرت وكأن الثانية تمر كالسنة وكأنها في كابوس لا يريد ان ينتهي ، يريد فقط بتعذيب صاحبه ، خرج الدكتور من الغرفة قائلا : انتوا قرايب المريضة
ليليان بصوت متقطع : ايووة انا..انا بنتها يا دكتور ، خير هي مالها
الدكتور : هى جاتلها ازمة قلبية بسبب ان ضغطها ماكانش مستقر وكمان معدل السكر في الدم وكان ممكن لاقدر الله تموت
ليليان ببكاء اكثر تأثراً بكلام الدكتور : بعد الشر عليها ، طب هى عاملة ايه دلوقتي
الدكتور : هى دلوقتى الحمدلله كويسة ، وممكن تفوق بعد شوية ، بس هى ممكن في اى لحظة ربنا يفتكرها واكيد ربنا رحيم عن كل البشر ، ولعلمك هى نفسيا تعبانه وده كان سبب من اسباب الأزمة القلبية
استمرت ليليان في البكاء مما جعلها تضطرب وتشعر بثقل جسدها ولكن امسكها امير من يدها واسندها الى احد المقاعد بعد ان شكر الطبيب ورحل
ليليان ببكاء : انا..انا مش عارفة اعمل ايه يا امير ، ماما بين الحياة والموت ومازن بره مصر وممكن ما يعرفش يرجع مصر بسهولة ، وهع..هعيش لوحدى بعد كده
امير : ارجوكى يا ليليان اهدى ، انا ما احبش اشوف دمعة واحدة تنزل من عنيكي علشان دموعك دى غالية عليا اوى ، ولو على طنط ان شاء الله تقوم وتبقي بخير وممكن كمان نكلم مازن يسأل عنده في المستشفيات لو فيه اى دواء تاخده او عملية ممكن تعمله وتبقي كويسة ، ما تيأسيش وانا جنبك ومش هسيبك لوحدك ابدا وخليكي متأكدة من كده
احست ليليان بجزء من الاطمئنان من كلام امير واستئذنت منه لكي تبلغ مازن بما حدث حتى يكون علي علم بكل شئ
ليليان تتصل بمازن :
مازن : هااي لي لي ، وحشاني اووى
ليليان : وانت كمان واحشنى اوى يا مازن
مازن : مالك يا لي لي ، انتى صوتك مش طبيعي
ليليان : فيه حاجة حصلت ولازم تعرفها يا مازن
مازن : حاجة ايه ، هى ماما وانتى كويسين
ليليان : مهو الموضوع بخصوص ماما
مازن : ما تتكلمي يا ليليان قلقتيني
مازن وبعد ان قصت له ليليان كل ما حدث مع والدتها : يا حبيبتي يا امي ، طب وهنتصرف ازاى
ليليان : مش عارفة يا مازن ، انا قولت اكلمك ونشوف هنعمل ايه
مازن : طب بصي انا هشوف كده في الشغل عندى اذا كان ينفع انزل اجازة اسبوع ولا اتنين اجازة
ليليان : ارجوك يا مازن حاول تنزل انا مش هعرف اعمل حاجة من غيرك
مازن : حاضر ، هشوف كده واكلمك بكرة
ليليان : اوك بااي
وبعد ان عادت ليليان الى امير :
امير : ها كلمتيه
ليليان : اها كلمته وقاللى هيشوف فى الشغل اذا كان ينفع ياخد اجازة اسبوع او اسبوعين وهيكلمنى بكرة يقولى
امير : اوك ، يلا بينا
ليليان : يلا بينا على فين
امير : هوصلك البيت
ليليان : لا لا انا ما اقدرش اسيب ماما لوحدها واروح
امير : اولا هى مش لوحدها ابدا ربنا معاها وهى في مكان في ناس هيراعوها كويس ، ثانيا انتى لو فضلتي هنا مش هتعرفى تنامى ومش هتعرفى تواصلي بكرة معاها
ليليان : ما تحاولش يا امير ، انا قاعدة يعني قاعدة
امير : خلاص انا كمان قاعد
ليليان : لا روح انت ماينفعش تسيب ريم وطنط لوحدهم وهما مش عارفين انت فين وممكن يقلقوا عليك وانا مايرضنيش كده
امير : وماينفعش كمان اسيبك لوحدك ولو على ريم وماما فانا هكلم ريم واقولها وهى تبقي تعرف ماما وقت ما تصحي
ليليان : لالا بلاش تكلمها متأخر كده علشان ما تقلقش
امير : هههههه هتلاقيها بتكلم كريم ، دى تلاقيها ما صدقت اختى وانا عارفها
ليليان بابتسامة ضعيفة : ربنا يسعدها
امير : ياارب ويسعدنى انا كمان قريب بقا ، ياما نفسي افرح
ليليان :…..
امير : ماقولتيش يارب يعنى ولا انتى مش عوزانى افرح
ليليان : لا لا ما اقصدش ، يارب يحققلك كل اللى تتمناه ويسعدك
امير : انتى عارفة انا هكون سعيد مع مين يا ليليان ؟؟
ليليان : احم لا مش عارفة
امير : انتى اول واحدة المفروض تكونى عارفة او عالأقل حاسه بحاجة كده حاجة كده
ليليان بتوتر : امير ده م..مش وقته وو..وبعدين انا مش قادرة اتكلم
امير : خلاص يبقي انا اتكلم وانتى تسمعى
نظرت ليليان الى امير خجلا ثم الى الارض وكاد امير ان يكمل كلامه ويهون علي ليليان حزنها حتى ولو بعبارات بسيطة ولكن :
الممرضة : لو سمحتى يا انسة ، هو حضرتك تبع مريضة القلب اللى جاتلنا من شوية
ليليان بقلق : اا..ايوة انا خير
الممرضة : اصل لازم ننقلها دم بسرعة جدا فقولت اجى اقولك علشان تتصرفي
ليليان : طب..طب خدى منى كل الدم اللى انتى عوزاه واديهولها بس تفضل كويسة ، ارجوكي
الممرضة : طب اتفضلي معايا علشان نشوف اذا كانت فصيلة الدم متطابقة ولا لا
ليليان : اوك
ذهبت ليليان سريعا وامير بخلفها الى المكان الذي ارشدتهم اليه الممرضة لكى يقوموا بإجراء الفحوصات اللازمة :
الممرضة : سورى يا انسة ، دم حضرتك مش متطابق مع نفس فصيلة المريضة
ليليان : طب ارجوكى شوفى اى متبرع وانا مستعدة اعمله اللى هو عاوزة
امير وقد رأها فرصة مناسبة اذا تحقق شئ ما بباله : طب بعد اذن حضرتك يا مدام شوفى كده فصيلة دمى اذا كانت مناسبة ولا لأ
الممرضة : انسة بعد اذنك
امير بعصبية : انا اسف حضرتك ، ممكن يا انسة نشوف الفصيلة مناسبة ولا لأ
الممرضة : اوك اتفضل معايا
ليليان : انا متشكرة اوى يا امير
امير : ادعى بس انها تطلع نفس الفصيلة
ليليان : يااارب
الممرضة : يلا يا استاذ
امير : طيب
وبعد قليل من الوقت خافت ليليان بأمر امير فهو لم يخرج من غرفة الفحوصات ونقل الدم ولا الممرضة حتي الان ، وما ان توجهت الى باب الغرفة فإذا بالممرضة تخرج وتقول لها : الحمدلله الفصيلة طلعت متابقة
ليليان : الحمدلله ، طب هو عامل ايه دلوقتى
امير : تقدرى حضرتك تدخلى تطمنى عليه
ليليان : متشكرة اوى ، وياريت لو فيه اى جديد عن حالة والدتى تبلغيني بيه
الممرضة : احم اى اوامر تانية يا هاانم
ليليان وقد فهمت ما ترمى اليه الممرضة وقد اخرجت بعض النقود من حقيبتها : خدى دول علشانك وزى ما قولتلك
الممرضة : ربنا يخليكي يا ست هانم للبيه
ليليان : بيه مين ؟؟
الممرضة : البيه اللى جوا ، واضح انه كان عاوز يساعدك بأي شكل من الأشكال
ليليان : اهاا اوك اتفضلي انتي
الممرضة : ماشي
وبعد ان رحلت الممرضة اتجهت ليليان الى الغرفة الذى يوجد امير بها :
ليليان بصوت منخفض : امير انت كويس
امير بتعب : اة الحمدلله
ليليان : طب..طب استني هنزل اجيبلك عصير اواى حاجة فريش وهجيلك علاطول
امير وقد امسكها من يدها : لا لا خليكي ، طول ما انتى جنبي انا هكون كويس
تنحنحت ليليان باحراج وسحبت يدها : احم..آآ..اانا مش عارفة اشكرك ازاى
امير : امممم ، انا اقولك تشكريني ازاى
ليليان بذهول : آآ..قول
امير بهزار : طب انتى هتفضلي واقفة كده وانا هفضل رافع راسي لفوق كتير ولا ايه
ليليان : آآ سوري ما اخدتش بالي ، سحبت ليليان كرسي وقربته من امير ثم قالت : هاا عاوزنى اعملك ايه
امير : بصي مش انتى برة قولتى انك مستعدة تعملى اى حاجة للي هيتبرع بالدم
ليليان : اة ، انا قولت كده فعلا
امير : وانتى بقا متأكده انك هتقدري تعملي اللى هقولك عليه
ليليان بتوتر : آآ…فيه ايه يا امير ماتقول
امير : ما تقلقيش انا عمرى ما هعمل حاجة تزعلك او تاذيكي ، بس انا قررت انى هخلي الطلب ده لوقته يعني مش هطلب منك حاجة دلوقتى بس عاوزك توعديني يا ليليان
ليليان : اوعدك بإيه يا امير
امير : بإن اللى انا هطلبه منك تعمليه
ليليان : اسفه ، ما اقدرش اوعدك بحاجة انا ما اعرفهاش ، مش يمكن اكون مش قدها
امير : اوك وانا موافق بس ساعة ما هطلب منك طلبي اتمنى انك تعمليه
ليليان وقد تضايقت من كلامه فهو يفرض عليها شئ لا تعلمه ويريد وعداً منها : ان شاء الله ، انا هسيبك علشان ترتاح ( وهمت ليليان بالوقوف )
امير وقد امسكها من يدها مرة اخرى : انا قولتلك راحتى موجودة وانتى جنبي ، انا مش قاصد اضايقك بكلامى والله بس ممكن يجي وقت اكون محتاجك فيه وانتى تبعدي عنى ممكن اكون عاوز الفت نظرك لحاجة معينة وانتى مش مقتنعة او مش موافقانى في الرأي وممكن يحصل اي حاجة تانية تخلينا ما نقعدش مع بعض اياً كان السبب ، ساعتها هيبقي ليا عندك طلب واننا نقعد ونتكلم بهدوء ، ده اللى انا كنت اقصده
ليليان وقد هدأت من كلامه وابتسمت ابتسامه بسيطة : اوك وانا مش متضايقة منك ، بس عوزاك تقوم بسرعة بقا هو مين اللى المفروض يقف جنب التاني في الظروف اللى احنا فيها دى
امير : ههههه خلاص ياستي انا ارتاحت لما شوفت ابتسامتك ( وهم بالنهوض من مكانه )
ليليان : لالا خليك انا كنت بهزر معاك انت شكلك لسه تعبان
امير : لا انا كده تمام والله
ليليان : خلاص لو مصمم تقوم يبقي هطلب منك طلب وتنفذة
امير : اطلبي يا برنسيس
ليليان : احم..تروح البيت تنام وترتاح شوية ، ممكن يا أمير ؟
امير : انا قولتلك مش هاسيبك لوحدك
ليليان : وانا ما يرضنيش انك تفضل قاعد متعذب كده وبعدين انت ما ارتاحتش من ساعة ما كنا في الكافيه ، وبعدين انا مش لوحدى ربنا معايا وفيه ناس كتير في المستشفي مش ده كلامك بردو
امير بتنهيده : خلاص هروح ساعتين كده وهاجيلك تانى
ليليان : اعمل اللى يريحك بس اهم حاجة انك ترتاح
امير : حااضر ، يلا عاوزة حاجة منى قبل ما امشي
ليليان : لا ميرسي توصل بالسلامة
امير : الله يسلمك ، سلام
ليليان : مع السلامه
بعد ان ترك سيف صديقة باسل اتجه الى بيته وعندما وصل :
سيف : السلام عليكم
الوالدة : وعليكم السلام ، حمدلله عالسلامة
سيف : الله يسلمك يا امى
وفي هذا الوقت لاحظ سيف على والدته الحزن والضيق وحالتها لا يرثي لها ولم يكن يعلم ما سبب هذا الحزن وعندما قرر ان يسئلها :
سيف : مالك يا ماما ، شكلك زعلانة اوى كده ليه ، انتى تعبانة ولا حاجة
الوالدة ببكاء : مافيش حاجة
سيف : ايه ده يا ماما انتى بتعيطي ، كل العياط والحزن دول ومافيش حاجة ازاى ، طب انتى حد زعلك من السكان الجداد ولا حد ضايقك بالكلام ، قوليلي يا ماما وانا هطلع اطلع عينه من وشه
الوالدة : لا يابنى الموضوع اكبر من كده
سيف : حيرتيني معاكي يا امى ، وبعدين ايه الحاجة الكبيرة اللى تخليكي تزعلي جامد كده ، مافيش حاجة تستاهل طول ما انتى معايا وماحدش زعلك
الوالدة : هحكيلك اللى حصل كله ، فاكر لما حكيتلك عن جارتنا اللى قدامنا
سيف : مالها
الوالدة : بنتها جاتلى مرة وانت مش موجود وقالتلى ان والدتها مريضة قلب وساعات بيجيلها ازمات قلبية وكده وبتبقي لوحدها وطلبت منى بكل ذوق انى كل شوية اروح اتطمن عليها ولو حصلها حاجة اكلمها علاطول
سيف : طب وهي ايه اللى يخليها تبعد عن مامتها فترة طويلة
الوالدة سناء : هى يابني بتدرس ودى اخر سنة ليها في الكلية وبتقولى انها بيبقي وراها زى دورة تدريبية كده بتروحها بعد الجامعة
سيف : اممم وبعدين
سناء : المهم بقا انا انهاردة قولت اروح اشوفها واقعد معاها شوية وخاصةً انها لوحدها وانا لوحدى وهي شكلها كويسة وطيبة فقولنا نونس بعض ولما روحت خبطت الباب سمعتها بتقولى حاضر انا جاية وبعد شوية سمعت حاجة بتخبط فى الارض وقعدت اخبط كتير ومافتحتش ولا ردت عليا فقولت اكلم بنتها تيجي تشوفها علشان احنا بردو جداد في العمارة وماحدش يعرفنا اوى
سيف : يانهار ابيض طب وبعدين
سناء : مافيش شوية ولاقيت بنتها جت ومعاها واحد تانى وفتحوا الباب ولاقوها واقعة في الارض قعدوا يسندوها لحد الاسنانسير ونزلوا ركب عربية ومشيوا
سيف : طب وماعرفتيش مالها
سناء : لا يابني هعرف منين بس
سيف : مش انتى بتقولى انك معاكى رقم تليفونها ، كلميها وشوفي ايه الاخبار
سناء : اه صح معايا رقمها ، ثوانى هقوم اجيب التليفون واجى
وبعد ان احضرت سناء الهاتف وقامت بالضغط علي زر الاتصال بليليان :
ليليان بصوت مرهق : الو
سناء : الو يابنتي عاملة ايه ، ومامتك عاملة ايه دلوقتى
ليليان : والله يا طنط الدكتور قالى انها ازمة قلبية بس كانت شديدة المراة دى وطلبوا ليها نقل دم وهى دلوقتى في العمليات ومستنين نشوف ايه اللى هيحصل
سناء : ياعيني يابنتي ، ربنا يشفيها ويعافيها يارب
ليليان : اللهم امين
سناء : الحمدلله انها جت على قد كده وان شاء الله تقوملك بالسلامة
ليليان : الحمدلله يا طنط على كل حال
سناء : طب مش محتاجة اى مساعدة ، او عاوزانى اجيلك
ليليان : لا يا طنط ربنا يخليكى ، انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى معلش والله انا نزلت علاطول ما لحقتش اكلمك ولا اشكرك حتى
ليليان : لا يا حبيبتي ما تقوليش كده الجيران لبعضها ، وانا ان شاء الله هعدى عليكي بكرة واتطمن عليها
ليليان : لا يا طنط ما تتعبيش نفسك ، وانا لو فيه جديد هكلم حضرتك
سناء : لا والله ما ينفع لازم اجيلك
ليليان : وانا مايهونش عليا تيجي مواصلات لوحدك يا طنط
سناء : لا انا هخلى ابنى سيف يوصلنى بالعربية ما تشليش همي ، المهم بس قوليلي على اسم المستشفي
ليليان : يعني حضرتك مصممة بردو
سناء : ايووة ، بصي خدى سيف ابنى قوليلوا عالمكان علشان هو اللى هيجبني بكرة
ثم نظر سيف الى والدته بانزعاج شديد ومط شفتيه لانه لا يحب هذة الطريقة في المعاملة وكما يسميها التدبيس :
ليليان : اوك يا طنط ، اللى حضرتك تشوفيه
سناء : اهو سيف معاكي اهوه
سيف بصوت منخفض وعصبية نوعا ما وقبل ان يمسك الهاتف : مااشي يا ماما
سيف : الو
ليليان : الو استاذ سيف صح
سيف : ايوة انا
احرجت ليليان من طريقته ثم :
سيف : احم.. الف سلامة على والدتك وان شاء الله تقوم بالسلامه
ليليان : الله يسلمك شكرا
سيف : ها قوليلي بقا علي اسم المستشفى
ليليان : اسمها…
سيف : اووك تمام
ليليان : انا والله قولت لطنط بلاش تتعب نفسها وتيجي لو تقدر تقنعها علشان ما تتعبش
سيف : لا مافيش تعب ولا حاجة ، وربنا يقوم والدتك بالسلامه
ليليان : الله يسلمك ، ومعلش بقا عطلتكوا
سيف : ولا يهمك مافيش مشاكل ، نسيبك بقا علشان ترتاحي ، عاوزة حاجة
ليليان : لا شكرا مع السلامة
سيف : سلام
وبعد ان اغلق سيف الهاتف مع ليليان :
سيف : مش عارف ليه حاسس انى سمعت صوتها قبل كده
سناء : هه بتقول حاجة يا سيف
سيف : لا ياماما هي اسمها ايه
سناء : اسمها ليليان بس بتسأل ليه
سيف : ياليلة سووودة ، ربنا يستر وماتكونش اللى في بالى
سناء : هى مين دى ، ومالك بتسود الليل ليه كده حرام عليك
سيف : ولا تاخدى في بالك يا ماما ، طب تعرفي هي في كلية ايه
سناء : هي في كلية اعلام يابني معاك
سيف : هههههه كملللللت
سناء : ما تفهمني يا سيف فيه ايه
سيف : ولا حاجة يا حبيبتي مصيبة بس هتحصل بكرة لو ليليان دى شافتنى
سناء : مصيبة ايه كفا الله الشر
سيف : ابنك وبلا فخر هيتفضح قدام كل الناس واحتمال نمشي من البيت ده كمان او تقطعي علاقتك بيهم ، جهزى نفسك يا سناااء
سناء : اوووف انت هتفضل تقول الغاز كتيير كده ، انا داخلة انام انت شكلك جاى من بره تعبان وبتخرف ، تصبح علي خير
سيف : ايه ده انا جعااان
سناء : اعمل لنفسك
سيف : كده اماما مااشي بس افتكريها
سناء وهى تتجه لغرفتها : ان شاء الله ، تصبح علي خيييير
سيف : وانتى من اهله
سيف بعد ان رحلت سناء : يالهوووى لو طلعت هى اللى في بالي ، دا انا هتفضح فضيحة لوز اللوز ، ربنا يستر
وفي اليوم التالى حصل….
يتبع





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى