رواية اللقاء المنتظر الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية اللقاء المنتظر الفصل الخامس عشر 15 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل الخامس عشر
بعد ذهاب كريم وعائلته :
امير وهو يقبل رأس اخته ريم : الف مبروك يا حبيبتي وربنا يسعدك
ريم : الله يبارك فييك ، انا حاسه انى طايرة من الفرح
مروة : الف مبروك يا حبيبة ماما والله وكبرتى وهتبعدي عني يا بت ياريم
ريم : هو انااقدر ابعد عنك يا ست الكل
مروة : ايوة اضحكي عليا بكلمتين
ريم : دا انتى الكل في الكل ، وعلي فكرة هقول لكريم نيجي نسكن جنبك هنا
امير : هاهاها دا ماما ما هتصدق تخلص منك
ريم : مالكش دعوة انت
امير : بس تعرفى يا بت ياريم كريم شكله انسان محترم وبيحبك بجد وطموح ربنا يسعدكوا في حياتكم ويحققلكوا كل اللى تتمنوه
ريم : يسعدكوا يسعدكوا ، انت ما عندكش كلمة غيرها
امير : تصدقي انا غلطان ، هسيبهالك مخضرة ياختي ، سلامو عليكو
مروة : ايه ده انت رايح فين دلوقتى
امير : آآآ…انا نازل مشوار كده وجاى
ريم : علي فين يا امييير
امير : انا شكلى كده هيتنصبلي محكمة ، لما ارجع هبقي اقولكوا
ريم : امير اوعى تكون زعلت من كلامى انا كنت بهزر معاك
امير بصوت منخفض : لا يابنتى هزعل من ايه ، انا بس رايح اقابل الجو وجايلك
ريم : اهاااا قول كده بقا
امير : ياريت تعلى صوتك و تسمّعى ماما يا ريم
ريم : هههههههه لا خلاص يلا روح ، اما ليليان بقا حسابها معايا لما اشوفها
امير : هى عملتلك ايه بس
ريم : بتقابلك كده عادى بليل
امير : اه يا ظالمة ، ينفع كده تظنى وحش في صحبة عمرك
ريم : خلاص يبقي تقولى حالا
امير : اوووف ، بصي انا روحتلها الكافيه زى ما انتى قولتى واتفقت..اقصد واحنا خارجين منه لاقينا عربيتها عجلتين منهم نايمين وهى كانت رايحة الاوبرا فقولتلها هوصلك واجى اجيبك علشان ما تركبش مع تاكسي بليل كده بس وافقت بعد صعوبة ، دماغها ناشفة زى ناس كده
ريم : على فكرة هى عملت الصح وماكانش ينفع انها توافق بسهولة والا ماكنتش صاحبتها
امير : وهو ده اللى عجبنى وجذبنى ليها اكتر، شوفتي بقا عطلتيني عشر دقايق بحالهم ، انا همشي بقا علشان مش اتأخر عليها
ريم : اووك وابقي سلملي عليها وقولها هعدى انا عليها بالعربية بكرة عقبال ما تشوف حل فى عربيتها
امير : اوك ، سلام
ريم : باي باي
وبعد ان غادر امير :
ريم : ماااماااا ، انتى روحتى فين
مروة : انا في المطبخ ياريم بظبطه قبل ما انام
ريم : اطب استني جيالك
عند ليليان :
كان وليد وليليان عادوا مرة اخرى الى مكان تدريبهم والذى كان عبارة عن ساحة كبيرة مليئة بالآلات الموسيقية و ويمكن لاربع اشخاص فقط التدريب بها وهم ليليان باسل وسيف وشخص اخر ولكن لم يأتى لسبب ظروف ما ، اما عن باسل فكان يخطف نظرات الى ليليان وسط اندماجها بالغناء والعزف لم يكن يعرف ما هذا الشعور الغريب الذى انتابه تجاه ليليان ، فهو لم يقابلها سوي مرتين واالاولى فيهم لم تعيره اى اهتمام وهو ايضا فعل ذلك ، اما الان فقد شعر بشئ غريب وجديد علي قلبه ولا يعرف لما هذا الشعور جاءه الان ؟ فهو قد اعتاد على اللعب بعقل الفتيات كيفما يشاء ، اما ليليان فكان يريد ان يبقي معها ولا يتركها ثانية واحدة وخاصةً بعدما سحرته بصوتها الجذاب الرقيق ، فحقا كانت كالملاك الذي يرفرف بغنائه الى اعلى طبقات بالسماء فيالكى كالأميرة حقا
باسل لنفسه : وبعديين بقا بطل بقا تبصلها علشان ما تاخدش بالها ، هو انا ببصلها ليه اصلا ؟ ما اركز في اللى انا بعمله وماليش دعوة بحد
سيف بصوت عالى : يا بااااااااسل
باسل : ايه ياسيف براحة شوية
سيف : انت اللى ايه انا بنادى عليك بقالى ساعة وانت سرحان كأنك في ملكوت تانى خاالص
باسل بتلقائية وسرحان : هو اللى يبقي قدامه ملاك يعمل ايه غير انه يقعد يبص عليه ويتابع كل حركة بيعملها
سيف : اوعى يكون قصدك على…
باسل بسرعة : لالا لبان مين دى اللي افكر فيها انا اقصد حاجة تانية
سيف : لبان !! ايه لبان دى كمان ؟؟
باسل : البت اللى عماله تغنى من الصبح دى لحد ما صدعتنى وخليتنى مش عارف اركز في اللى انا المفروض اعمله
سيف : تقصد ليليااان
باسل : اة هى لبان دى
سيف : هههههه لحقت تطلع عليها اسم
باسل : بقولك ايه انا عاوز امشي
سيف : لييه بس احنا مالحقناش نعمل اي حاجة
باسل : مش قادر اقعد فى نفس المكان اللى هى قاعدة فيه
سيف : مش للدرجادى يا باسل ، بس اوك طالما انت عاوز تمشي يلا
باسل وهو ينظر علي ليليان : انا قولتلك انها بتعمل الحركتين دول عليا علشان توقعنى بص بص بتعمل ايه اه يابنت ال…
سيف : ما تظلمهاش ياعم ما يمكن تكون بتكلم حد من عيلتها
باسل : وهو اللى يكلم حد من عيلته بيبقي هيموت من الضحك كده والضحكة هتنط من وشه
سيف : يلا نمشي يا باسل ومالناش دعوة بحد
باسل : لا انا بقا مش همشي غير لما اعرف هي بتكلم مين
سيف بحدة : جرى ايه يا باسل هو انت كنت واصي عليها وانا مش واخد بالى ، ما كل واحد يعمل اللى هو عاوزة ، انت كمان هتحاسب الناس علي تصرفاتهم الخاصة ، مرة تقولى مش طايق اقعد في نفس المكان اللى هى قاعدة فيه ومرة تانية تقول مش همشي غير لما اعرف هى بتكلم مين ، انت مالك بيها يا اخى ماتسيبها بقا في حالها
باسل : انا بس كنت عاوز اثبتلك انها عادية زى اى بنت ، وانها مش..مش مختلفة ولا حاجة
سيف : بص يا باسل انا مش هقولك غير انك علشان حبيت واحدة بجد من قلبك وسابتك لمجرد انها كانت طمعانة فيك زى غيرها فان كل البنات زيها وبلاش تظن في الناس وحش الا لما تتعامل معاهم الاول
باسل : انا مش عاوز افتكرها وياريت نقفل بقا على الموضوع ده ، وانا بقا قاعد لحد ما اشوف هى هتروح ازاى ولا حد هيجي ياخدها ولا لأ ولو انت عاوز تمشي امشي
سيف : ما اقدرش امشي يا صاحبي علشان عارفك متهور وممكن تعمل فيها حاجة ، انا قاعد معاك
باسل : يبقي تقعد وانت ساكت
سيف على مضض : طيب
في نفس الوقت الذى كان باسل وسيف بيتحدثوا به كانت ليليان بتتحدث مع..
ليليان : الو يا امير
امير : الو يا ليليان ، انا اسف والله عارف انى اتاخرت عليكي بس الناس لسه ماشيين دلوقتى ، وان شاء الله مسافة السكة واكون قدامك
ليليان بابتسامة : مهو انا قولتلك بلاش تيجي تاني وانا كنت ركبت تاكسي وخلاص
امير : وهو ينفع بردو برنسيس زيك تركب تاكسي فى الوقت المتأخر ده لوحدها بردو
ليليان : امم برنسيس مرة واحدة
امير : اكييد ، وانا بصراحة كده اخاف عليكي
ليليان : …..
امير : ممم واضح كده انك دلوقتى وشك بقا شبه الفراولة وراسك في الارض من الكسوف صح
ليليان : انت..انت عرفت ازاى
امير : يعني كلامى طلع صح
ليليان : احم انا ما اقصدش كده
امير : احم احم .. انا مسافة السكة واكون عندك
ليليان : اوك ، انا هقفل بقا علشان تاخد بالك وانت سايق
امير : خايفة عليا
ليليان : اة
امير : انتى قولتى ايه
ليليان : آآ..اقصد يعني انت لو مش جيت هروح ازاى
امير : ليه كده ما كنا كويسين ، عالعموم انا مش هتأخر عليكي
ليليان بابتسامة : اوك باى
امير : باى
عند كريم بعد وصولهم الى منزلهم :
هناء : الف مبروك يا حبيبي وعقبال ما اشوف عيالك
كريم : الله يبارك فيكي يا امي والله انا لحد دلوقتي مش مصدق ان خلاص ريم هتبقي خطيبتي وهقضي باقي عمرى معاها
مي : للدرجادى بتحبها يا كريم
كريم : والله انا مش عارف انا حبيتها ازاى بس حسيت انها شدتنى ليها بطريقة مش طبيعية
سامح : ربنا يتمملك علي خير يا حبيبي
كريم : ياارب يا بابا ، بس انتوا مش قولتوا رأيكوا فيها
هناء : والله انا حسيتها انسانة محترمة وطيبة مش زى بنات اليومين دول واهلها بردو باين عليهم ناس كويسة وانا ارتحتلها لما شوفتها ، ربنا يكملك فرحتك على خير يا حبيبي
مى : وانا كمان حبيتها اوى مش عارفة ليه مع انى ما اتعاملتش معاها اوى او ماجتش فرصة واتكلمنا فيها بس حسيتها طيبة من جواها ورقيقة
كريم : اخيييرا نطقتى ، وبعدين انا واثق من اختياري علي فكرة
مي : اقعد بقا احسد نفسك لحد ما…
كريم : الملافظ سعد ، هو انتى ما ينفعش تكملى كلمتين حلوين علي بعض للآخر ، اعوذوا بالله منك يا شيخة
مي : ههههههه حبيبي يا كيموو
سامح : واحنا كمان واثقين في اختيارك يا ابنى ومعاك في اللى انت هتعمله
كريم وهو يحتضن والده : ربنا يخليك ليا يا حاج
هناء بزعل : وانا ماليش حضن حلو زى ده
كريم وهو يذهب باتجاه والدته ويحتضنها : هو انا اقدر علي زعل نؤنؤ حبيبتي ، دا انتى الكل في الكل ياست الكل
هناء : ربنا يسعدك يا حبيبي ويحققلك كل اللى تتمناه
كريم : اللهم امين
وفي هذة اللحظة يرن هاتف كريم ليعلن عن اتصاله بريم والذى اعد لها اغنية نفسي ابقي جنبه خصيصا :
ريم : اوعي وشك بقاااا
كريم : احم.. انا داخل اوضتى تصبحوا على خيير
الجميع : وانت من اهله
ريم : الله يسهله ، اوعدنا يارب
كريم وهو متجه الى غرفته : طول ما انتى بتحقدي عليا كده هتفضلي قاعدة جنب بابا وماما ان شاء الله
ريم : لاااااااا
كريم بداخل غرفته :
كريم : الو
ريم : الو يا كريم عامل ايه
كريم : الحمدلله هطيرمن الفرحة
ريم : وانا كمان مبسوطة اوى
كريم : بجد
ريم : احم… انا كنت بتصل علشان اطمن عليك اشوفك وصلت ولا لسه ، انت وصلت
كريم : اة الحمدلله وصلت ، اطمنى
ريم : انا ك..كنت بطمن عليكوا كلكوا
كريم : هههههه ماشي يا ستي هعديهالك المرة دى
ريم : حمدلله علي سلامتك
كريم : غيري الموضوع غيري ، عالعموم الله يسلمك يا قمرى
ريم : وبعديين شكلى كده مش هسلك معاك من اولها ، انا هقول لأمير انى هرجع افكر في موضوعنا تانى
كريم : ايييه !! ليه كده بس
ريم : هههههههه
كريم : اممم كنتى بتختبريني يعني
ريم : ههههههه اهااا بظبط كده
كريم : اوك اعملى كل اللى انتى عوزاه المهم انك تفضلي تضحكى كده علاطول
ريم :….
كريم : ايه روحتى فين ، ولا الواحد لازم يقول كلام حلو علشان تسكتى
ريم : انا..انا مضطرة اقفل بقا علشان هنام
كريم : يعنى مش هتفضلي معايا شوية كمان
ريم : هنشوف بعض بكرة
كريم : اوك ، تعرفي هو ده اللى مصبرنى
ريم : انا مش قد الكلام الحلو ده كله
كريم : لاا انا عاوزك تتعودى بعد كده ، مش هتعبك معايا اكتر من كده واسيبك تروحى تنامى بقا ، تصبحي على خير يا قمرى
ريم : وانت من اهله
عند ليليان :
وليد : احنا كده خلصنا تقدرى تروحى علشان ما ينفعش تتأخرى اكتر من كده
ليليان : اووك ، انا مستنية بس حد هيجي ياخدنى
وليد : ليليان كنت عاوز اسألك علي حاجة كده
ليليان : خير
وليد : شايفة الولدين اللى واقفين هناك دول
ليليان : اة مالهم
وليد : واحد فيهم جالى انهاردة بعد ما سيبتك وقاللى انك قولتيله لما انا ارجع هيبقي يروح يندهلك هو وقاللى انه نسي يسألك عن اسمك فجالى علشان يعرف اسمك او حتى رقم تليفونك ، انتى صحيح قولتيله كده
ليليان بعد برهه من التفكير : آآ..اة اة قو..قولتله كده
وليد : انا قولت اتأكد منك
ليليان : م..مهو لما لاقيتك مشغول قولت اعمل اى حاجة لحد ما تيجي تانى ، بس حضرتك اديتله رقمى ؟
وليد : لا طبعا انا قولت استحالة تدي رقمك لواحد غريب بالسهولة دى حتى انا استغربت لما لاقيته بيقولى انه عاوز رقمك بناءا على طلبك
ليليان : لا لا انا ما قولتلوش ياخد رقمى انا بس..آآ..قولتله يبقي يناديني لما حضرتك تيجي علشان ما تدورش عليا كتير وتتعب نفسك
وليد : اهاا اوك ، انا قولت اتأكد منك بنفسي وانتى بتعتبريني زى والدك بظبط
ليليان : الله يرحمه ، وشكرا على اهتمام حضرتك بيا ولو فيه اى حاجة زى دي تانى ياريت تبلغني بيها علشان اخد بالى
وليد : اكييد
وفي نفس الوقت اتصل امير بليليان لكى يخبرها بوصوله :
امير : الو يا ليليان
ليليان : الو يا امير
امير : انا وصلت ومستنيكي بره
ليليان : اوك ، انا طالعالك اهوه
امير : لو عاوزانى اجيلك ونخرج سوا دقيقة وهتلاقيني قدامك
ليليان : هههههه لا لا مش للدرجادى ، انا جيالك
امير : اوك ، باي
ليليان : باي
ليليان : انا مضطرة امشي بقا ، حضرتك محتاج منى اى حاجة
وليد : لا متشكر ، توصلي بالسلامة
ليليان : الله يسلمك ، بااي
وبدأت ليليان في السير والابتعاد عن ساحة التدريبات ولكن هناك من يتبعها وهى لا تعلم بوجوده ، وعند الباب الرئيسي للأوبرا كان امير يستند الى السيارة ويضع يده على سقفها ينظر الى كل من يخرج من البوابة حتى وصول ليليان :
ليليان : مساء الخير
امير : مساء النور
ليليان : سورى لو اتأخرت عليك
امير : ولا يهمك ، بس اخدتى بالك انتى من البدلة الرمادى
ليليان : احم.. حلوة
امير : حلوة بس ، طب خلاص سيبك منها خاالص ، ايه رايك في اللي لابس البدلة الرمادى
ليليان : مجنووون
امير : افندم
ليليان : اها مجنون ، علشان مش عنده ثقة في نفسة او حتى ثقة في اللى اختارتله البدلة ، ولا انت ايه رايك
امير وهو يقترب منها : تصدقي فعلا انا ثقتى بنفسي بدأت تقل يوم بعد يوم ، مهو اللى يشوف قدامه ملاك لازم يحس بشعور النقص ، لازم ثقته كلها تقع قدام ملاكه ولا انتى ايه رأيك
ليليان : آآ..انا..انا لازم امشي و..وماما اكيد هتقلق عليا لو انا اتأخرت اكتر من كده
امير : بصراحة معاها حق تخاف عليكي
وهنا رن تليفون ليليان :
امير : يوووه ده وقته
ليليان : ههههه ربنا نجدنى
امير : بتقولى حاجة
ليليان : لا لا ثوانى بس اشوف الموبايل فين مش عارفة اطلعه
وما ان اخرجت ليليان هاتفها ونظرت الى المتصل حتى زادت نبضات قلبها خوفا وقلقا وحتى ملامح وجهها السعيدة اختفت واصبح وجهها مضطرب مما لاحظ امير ذلك :
ليليان ترد على الموبايل : ا..الوو
المتصل :…….
ليليان : ايييييييييه !!!!
يتبع



