رواية اللقاء المنتظر الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية اللقاء المنتظر الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل الثاني عشر
عند ليليان :
ظلت ليليان تفكر كثيرا مما حدث وفي كلام ريم فكانت تستمع له بتركيز وانصات الى ان رن هاتفها :
ليليان : ياتري مين بيتصل دلوقتي استر يارب ، ثم نظرت الى شاشة الموبايل فوجدت رقم غريب فلم تجيب
وبعد قليل رن الهاتف بنفس الرقم ، فقررت ليليان ان ترد ظنا منها ان تنتهي من الاتصال المتكرر والمزعج :
ليليان : الوو
المتصل :…..
ليليان : مين معاياا
المتصل :……
فقررت ليليان ان تغلق الخط ، ثم رن نفس الرقم مرة اخرى فأجابت ليليان وبكل حدة وعصبية : يعني لو حضرتك مش عاوز تقول انت مين فياريت ما تتصلش بيا تانى علشان انا فيا اللى مكفيني ، اوووف ثم اغلقت الخط
وبعد قليل رن هاتفها معلناً قدوم رسالة :
ليليان : يووه انا نسيت اقفل النت ونفس الرقم كمان هو اللى باعتلي الرسالة ياتري مين ، اما افتح واشوف ( كانت ليليان تود ان تشغل تفكيرها بأي شئ عن موضوع امير حتي ترتاح قليلاً مما حصل ، ولكن تمهلي عزيزتى فمن يحب لا يستطيع ان يشغل تفكيره بأي شئ آخر سوي بمن يحبه وان حدث ذلك فيظهر دور القدر في التقاء القلوب )
وعندما فتحت ليليان الرسالة تفاجئت ب…..
عند ريم :
ريم : انا هتصل وهستني يرن مرتين لو مش رد هقفل علاطول
اتصلت ريم بكريم :
فرد كريم قائلا : الو
ريم في نفسها : هو رد بسرعة كده ليه هو قاعد على الزرار
كريم : الوو
ريم : احم الو يا كريم ازيك ، انا ريم
كريم بخبث : طب ما انا عارف
ريم :……
كريم : ايه روحتي فين
ريم : انا موجودة بس انت عرفت ازاى ان انا
كريم : قلبي حس كده ، وبعدين انتى اتأخرتى عليا اوي
ريم : انا آسفة والله كان عندى ظروف ونسيت اكلمك خالص ولما افتكرت لقيت الوقت اتأخر وماكنتش عارفة اقولك ايه
كريم : انتى تتصلي في اى وقت انتى عوزاه
ريم : ميرسي ، احنا ان شاء الله مستنينكم بكره
كريم : ادعى ربنا يعيني واعرف انام لحد بكرة لحسن انا مش قاعد علي بعضي من كتر التفكير
ريم : ما تقلقش اوى كده
كريم : هو فيه حد يقلق وهو رايح يقابل القمر ، انا بس مش قادر استني لحد بكرة
ريم :… طب انااا… هقفل بقا علشان مش اطول علييك
كريم : غيري الموضوع غيري
ريم بابتسامة : لالا والله بس علشان الوقت متأخر وكده
كريم : اوك ، تصبحي علي خير يا قمرى
ريم بسعاادة : وانت من اهله
وبعد انتهاء المكالمة توجه كلاً من ريم وكريم الي النوم حتى تظل مكالمتهم ذكرى حلوة قبل نومهم
اما عند ليليان :
عندما فتحت ليليان الرسالة وجدت ( انا كان قلبي حاسس انك لسه بتغيري عليا و…وبتحبيني )
ما ان رأت ليليان هذة الرسالة حتي احست باشياء متداخله بقلبها وتعدد الاسئلة :
ليليان لنفسها : ياتري مين اللى بعت الرسالة دى ؟ هو ممكن يكون امير ؟؟ لالالا استحالة يكون هو ، بس انا ما اعرفش حد غيره ومابحبش حد غي… ، ايه اللى انا بقوله ده ؟
ووقت ما كانت ليليان تبحث عن اجابات لأسئلتها حتى رن هاتفها مرة اخرى وبنفس الرقم :
ليليان : ارد ؟؟ لالا بلاش ، طب انا عاوزة اعرف مين ده ؟؟ انا هرد وخلاص ، ثم اجابت ليليان علي الهاتف ولكن بدون رد :
ليليان :…..
المتصل : الو
ليليان :…..
المتصل : يعني مش كفاية زعلانة منى ظلم ، كمان مش عاوزة تسمعيني صوتك
ما ان انتهى المتصل من كلماته الاخيرة حتى تأكدت ليليان انه امير
ليليان : عاوز ايه يا امير
امير : اخيرا رديتي عليا وخليتيني اسمع صوتك كمان وهو بينطق اسمي
ليليان : بعد اذنك انا هقفل علشان عاوزة انام ، تصبح علي خير
امير : لالالا ارجوكي استني دقيقة واحدة بس
ليليان : افندم
امير : ليليان والله انا معرفش هي عملت كده ليه وانا طول عمرى بتعامل معاها بحدود ولو كان فيه حاجة بيني وبينها ماكنتش نزلت مصر اصلا وكنت فضلت معاها هناك بس انا جي علشان…
قاطعته ليليان : انا مايهمنيش كل ده ومش عاوزة اعرف انت جيت مصر ليه وانت مش مجبر تبررلي تصرفاتك كل واحد حر ويعمل اللي هوعاوزة
امير : بس انا بقا يهمني انك تعرفي
ليليان : وبعدين ايه الرسالة اللى انت باعتها دى
امير : دى..دى كانت لحد تانى
ليليان : وجت عندى بالغلط صح ؟
امير : لا..اة..اقصد لا
ليليان بابتسامة : استقر علي حاجة
امير : انا كل اللى انا عاوزه انك تنامى وانتي مش زعلانة منى لان لو نمتى في يوم وانتى زعلانة بسببي اتمنى ان ربنا ياخدنى من الدنيا ولا اني اسيبك تنامى زعلانة
ليليان بسرعة : بعد اذنك ماتقولش الكلام ده تانى
امير : يعني افهم من كده انك سامحتيني
ليليان :….
امير بفرحة : تمام اوى ، السكوت علامة الرضا ، وانا اوعدك ان لا يمكن يتكرر الموقف ده تانى ، آآآ..تصبحي علي خير
ليليان : وانت من اهله
عند امير : الحمدلله انها ردت عليا انا حاسس انها سامحتني بس بقا لو الفكرة اللى في دماغى اتنفذت ياااااه هتتبسط اكتر واكتر ، انا احسن حاجة اعملها دلوقتي انى انام ، استعدي يا لي لي بمفاجأة بكرة
عند ريم : ياارب تكمل الموضوع ده علي خير انا مبسوطة اوى ، واضح ان مش كريم لوحده هو اللى مستعجل علي بكرة ثم ضحكت وناامت
اما عند ليليان : خلاص بقا المسامح كريم وهو ماكانش عاوزنى انام غير لما اسامحه ، بس اسامحه علي ايه احنا مافيش بينا حاجة ، انا بكرة لازم اكلمه واقوله كده ، ثم ذهبت هي الاخري في نوم عميق
وفي اليوم التالى :
مروة : ياا رييييم
ريم : ايوة يا ماما
مروة : قومي يلا الساعة بقت 12 الظهر
ريم وبعد ان اعتدلت في جلستها : صباح الخير يا حبيبتي
مروة : صباح النور عليكي ، اتأخرتوا امبارح كده ليه
ريم : مهو ياماما قعدنا نلف كنير انا وليليان وماكناش لاقيين حاجة مناسبة وتكون حلوة
مروة : يعني اييه ؟؟ ما اشترتيش حاجة ؟؟
ريم : لالا يا ماما اشتريت طبعا
مروة بابتسامة : طب قومي وريني جبتي ايه
ريم : حاضر يا مامتى
قامت ريم لتحضر فستانها الذى كان عبارة عن ( فستان طويل من اللون السيمون ينقسم لجزئين الجزء السفلي كان من القماش الستان اللامع والجزء العلوى كان به فصوص صغيرة براقة تلمع وكان بكتف واحد وكان يفصل بين الجزئين حزام بفيونكة صغيرة نسبياً)
ريم : هاا ايه رايك يا ماما
مروة : ماشاء الله شكله جمييل اوى ورقيق ، الف مبروك عليكي يا حبيبتي وهي تربط علي كتفها
ريم : الله يبارك فيكي يا ماما ، تعرفي ده ذوق ليليان
مروة : ذوقها حلو اووى ربنا يخليكوا لبعض دايما وعقبالها هى كمان
امير وهو يدخل غرفة ريم : امييين
ريم : بسم الله الرحمن الرحيم ، انت هنا من امتى
امير : من ساعة دعوة ماما الجميلة
مروة : اشتريت حاجة يا امير
امير : اه ، جبت بدلة رمادي انما ايييه ، هتاخد مني حته
ريم : ايه التواضع اللى انت فيه ده
امير : ربنا يخليكي
ريم : وايه السعادة دي كلها ، اللى يشوفك دلوقتي ما يشوفكش امبارح
امير : الله اكبر عليا
مروة : ليه يا حبيبي مالك مين ده اللى زعلك وانا اطلع عينه
امير وهو ينظر لريم بغضب : عاجبك كده
مروة : فيه ايه يا امير
امير : ابدا يا ماما اصل يعني امبارح.. احم تليفونى ضاع وماكنتش لاقيه
مروة : يانهار ابيض طب ولاقيته
امير : اة الحمدلله
مروة : ماشي يا حبيبي اما اقوم احضرلكم اكل ليك انت واختك
امير : ربنا يخليكي ليا يا امي
وبعد خروج مروة من الغرفة :
ريم : هااا صالحت ليليان ولا لا
امير : مش بظبط
ريم : طب احكيلي اللي حصل
امير : بصي ، امبارح بعد ما اخدت منك رقمها……..
قص امير علي ريم ما حدث في المكالمة التليفونية بينه وبين ليليان
ريم : بص انا هقولك حاجة ومش عارفة هتفيدك ولا لأ
امير : قوولي
ريم : ليليان لما بتبقي زعلانة او فيه حاجة مضيقاها بتروح كافيه عالنيل واسمه (…) ولما كنت بكلمها امبارح بقولها هتعملي ايه انهارده قالتلي هروح اقعد في الكافيه ده شوية ، فانت ممكن تروحلها وتصالحها
امير : اشمعنى يعني الكافيه ده ؟
ريم : يعني علشان عالنيل وهى المناظر الطبيعية دي بتريحها اوى
امير : انا لازم اروحلها حالااا ، باي باي دلوقتي
ريم : طب استني بس وفهمني
امير : طب ماتعرفيش هي هتروح على امتي كده
ريم : هي قالتلي هتصحي كده وبعدين هتروح علي هناك تقعد شوية ، وزمانها صحيت
امير : اووك كده اشطة اوى
ريم : يا اميير
امير : بعدين بعدين لما ارجع
وذهب امير الي غرفته لكي يبدل ملابسه ، وبعد ان ابدلها :
امير : مامااا انا نازل
مروة : رايح فين دلوقتي
امير : آآآ… آآ رايح اجيب حاجة نقدمها للناس اللي جاية دى
مروة : طب كل حاجة قبل ماتنزل
امير : لما ارجع يا ميرووو ، سلااام
مروة : مع السلامه
امير في السيارة
امير لنفسه : انا متحمس اوووي ، يارب بس اروح والاقيها هناك ، انا ممكن اعمل حاجة تخليني اتأكد اذا كانت بتحبني ولا
قام امير بالاتصال علي ليليان :
ليليان : الو
امير : آآ..الو ازيك يا ليليان
ليليان : ااامير ؟؟!
امير : اه انا ، انا قولت آآآ..اطمن عليكي يعني آآآ..اقصد يعني اشوفك انتى رايحة الكلية انهاردة ولا لأ
ليليان : انا ؟؟ لأ مش عندي محاضرات انهارده
امير : اصل انا سامع جمبك صوت عربيات ، هو انتى مش في البيت ؟
ليليان : لا مش في البيت ، خير فيه حاجة
امير : لا اصل انا كمان مش في البيت
ليليان : امير هو انا ممكن اسألك سؤال
امير : اكييد طبعا اتفضلي
ليليان : هو انت امبارح وانت بتكلمني كنت بتقولي ان يعني زعلي وغيرة انت كنت تقصد ايه ؟
امير :…..
ليليان : امير انت سامعني
امير : اة اة سامعك ، انا بس … آآآ….
ليليان : خلاص يا امير مافيش مشكلة
امير : لا انا مش قصدي
ليليان : حصل خير
امير : طب آآ انا هقفل بقا علشان شكلي معطلك عاوزة حاجة
ليليان : لا ميرسي بااي
امير : بااي
امير لنفسه : هو انا ليه بقلب بطة بلدي لما بكون بتكلم معاها ، ما اكلمها بجد واقولها عاللي جوايا من ناحيتها ، انا هعملها المفاجأة دي وهشوف رد فعلها هيكون ايه ، صح كده
ليليان لنفسها : انا ايه اللى خلاني اسأله اصلا ، هو مش في دماغة وماحبش يحرجنى في الكلام فقفل علاطول ، اانا فعلا كنت محتاجة اهدي اعصابي في مكان بعيد عن الكل
ذهبت ليليان للمكان الذي تحبه جدا لانها كانت تذهب كلما شعرت بالحزن او الفرح فهى تعشق المناظر الطبيعية كالبحر والغروب وتشعر بالراحة النفسية امامهم بل وتشعر وكأن المياه تُحدثها وتُهون عليها حزنها او تشاركها افراحها
ليليان : اخييرا وصلت ، ساعة في الطريق علشان اقعد عالنيل شوية
وبعد ان دخلت واختارت احد الاماكن وطلبت مشروب اللاتيه الذى يشعرها بالراحة وسكون النفس ، فوجئت بشخص من خلفها ويحمل باقة من الورود الحمراء وهو يقول لها : يعني ينفع كده تيجي مكان حلو زى ده من غيري ؟؟
ليليان : اميييير ؟؟!!
يتبع


