رواية اللقاء المنتظر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf

رواية اللقاء المنتظر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل الحادي عشر
كان كل شئ يسير علي ما يرام حتي وصولهم المطعم الذي سوف يتناولون فيه وجبة العشاء :
امير : يلا احنا وصلنا
ريم : وااااو انت عرفت المكان ده ازاى
امير : المكان ده في وسط القاهرة ولما نزلت مصر قبل كده اسبوع جينا هنا انا وزمايلي
ريم : اهااا ، يلا يا لي لي
وبعد دخولهم المكان واختيار المكان الذين سيجلسون فيه :
امير بابتسامه : نورتوا المكان
ليليان وريم : ميرسي
امير : تحبوا تطلبوا ايه
ريم : انا احب اطلب باستا بالسي فود
امير : وانت يا لي لي
ليليان : ممم انا بفكر..باستا بالوايت صوص
في نفس الوقت اللي قالت ليليان طلبها كان امير يقول : ايه رايك في باستا بالوايت صوص
ريم : اووه انتوا متفقين ولا ايه
ليليان : آآ..لا ابدا والله
امير : جرسون لو سمحت عاوزين 2 باستا بالوايت صوص وواحد باستا بالسي فود
جرسون : اوك تحت امرك يا فندم
امير : ميرسي
ريم : انا رايحة التويلت وجايه تاني عن اذنكم
ليليان : استني ياريم هاجي معاكي
ريم : لالا…أقصد خليكي انتي انا مش هتأخر ولم تمهل ريم الرد لليليان ثم تركتهم وذهبت
امير : آآ..صحيح موضوع الاوبرا اللي ريم قالتلي عليه ده
ليليان : اهاا صح
امير : وانتي بقا هتغني لمين
ليليان : فيروز
امير : وااو فيروز مرة واحدة
ليليان : اها ، انا بحب صوتها اووي
امير : طب ما انا عارف ، تعرفي انا لما كنت مسافر ولما بلاقي نفسي زهقان او مخنوق بقعد اغني لفيروز وكنت بفتكر ناس كانت بتحبها اووى
ليليان وقد احمرت خدودها قليلا : اها هي فعلا صوتها حلو اوي وكمان بتخليك تنسي اي حاجة مضايقاك وخصوصا لما خيالك بيسرح مع كلمات الاغنية
امير وهو ينظر في عيون ليليان وبكل جراءة : عاوزة الصراحة ، انا كنت بغني لفيروز واسرح بخيالي لناس بعيدة عني ، صحيح هي بعيدة عني مسافات لكن عمرها ما بعدت عن قلبي
توترت ليليان من كلمات امير وللحظة احست انه يقصدها فابتسمت ابتسامه خفيفة ثم قالت : آآآ… ريم اتأخرت اووى كده ليه
امير : ياريت تتأخر كمان شوية
ليليان : هاااه بتقول حاجة
امير : انا ؟ لا ابدا ، انا بقول هي يعني مش بقالها كتير
في نفس المكان ولكن علي مائدة اخري ولكن باللغة الفرنسية :
اماليا : اووه لا لا ، بص شوف هناك مش ده امير
شخص ما : اهاا هو
اماليا : انا مبسوطة اوي اني شوفته ، بس مين اللي معاه دى
شخص ما : مش عارف
اماليا : تعالا نروح نسلم عليه
شخص ما : اوك
اماليا : اووه لا لا ، امير وحشتني اوي وقامت باحتضانه وفي نفس اللحظة كانت ريم قادمة الي المائدة ورأت هذا المنظر قائلة : يانهار اسوووود
امير باللغة الفرنسية : آآآ…اهلا اماليا
اماليا وهى تعبث فى وجنتي امير بحركة خفيفة من يديها : هترجع امتي باريس عاوزين نقعد مع بعض زي زمان
انزل امير يدي اماليا ثم نظر الي ليليان التى فهمت كل حوارهما لان هى تدرس اعلام قسم فرنسي ثم اعاد النظر الي اماليا : آآ.. مش عارف
اماليا وقد وضعت كلتا ذراعيها على امير : اوووه كان نفسي ترجع قريب علشان وحشتنا اوى
امير بتوتر بعد ان انزل ذراعيها : آآ.. ميرسي
اماليا : مالك يا امير انت زعلان منى فى حاجة
امير : اماليا فى حد بيشاورلك هناك روحى شوفيه
اماليا : احم..هسيبك بقا مع رفاقك ، باي باي
امير : باى
امير لليليان : دي دي…دي واحدة بتشتغل سكرتيرة في الشركة اللي بشتغل فيها في فرنسا
ليليان وقد تجمعت الدموع في عينيها رافضة النزول : انا ما سألتش علي فكرة
امير : انا بس كنت عاوز اقولك…
قاطعته ليليان : ماحصلش حاجة ، عادي
جاءت ريم في هذة اللحظة وتعمدت بأن تظهر ولا كأنها رأت اي شئ مما حصل من قليل:
ريم : ايه يا جماعة الاكل لسه ماجاش
امير : لا لسه
ريم : اصل انا جعانة اوي
لاحظت ريم سكوت امير وليليان :
ريم : ايه الاحراج ده ، هو انا بس اللي طلعت جعانة ولا ايه
يظل الصمت موجود :
ريم : ايه يا جماعة مالكوا
امير : اصل من شوية…
قاطعته ليليان : مافيش حاجة ، الأكل جي هناك اهوه
ريم وتعمدت عدم الفهم : اخيييرا
ثم جاء الطعام وظلت ليليان تعبث بالأکل قليلا ، حتي امير ايضا لم يأكل كثيرا ولكن ظل يتابع ليليان وحركاتها
ريم : ايه يا جماعة مش بتكلوا ليه
كان امير سيتحدث ولكن قاطعته ليليان للمرة الثانية قائلة : انا باكل اهوه بس شبعت خلاص
ريم : شبعتي ايه يابنتي انتي طبقك زي ما هو
ليليان : ريم انا همشي لو عاوزين تقعدوا انتوا انا مافيش مشكلة بالنسبالي
ريم : ليه يا لي لي
ليليان : معلش ياريم علشان انا اتأخرت علي ماما ومش هينفع اقعد اكتر من كده
امير : خلاص هنمشي كلنا مش هينفع تمشي لوحدك متأخر كده
ليليان : لا ما تقلقش انا هبقي تمام ولما اروح هابقي اكلم ريم واعرفها
امير : انتى جاية معايا وهتروحى معايا مش هسيبك تمشي لوحدك متأخر كده
ريم : لا يا ليليان مش هنسيبك تمشي لوحدك في الوقت ده ، يلا يا امير
وخرج الجميع من المطعم :
في السيارة :
ظل امير ينظر في المرآة علي ليليان من الحين والآخر ولكن ليليان لم تعيره اي اهتمام ولم تنظر اليه ابدا ، فحاولت ريم تلطيف الجو بينهما وقامت بفتح الراديو ظناً منها ان الاجواء ستعود كما كانت ولو حتي قليلاً ولكن كان القدر لصالح امير فكانت الاغنية :
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انا قلبي ليك ميااال ومافيش غيرك ع البال
همت ريم بتغيير المحطة ولكن استوقفها صوت امير قائلاً : سيبيها يا ريم بعد اذنك
فتركتها ريم والاغنية مكملة :
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي مهما يقول العزاال
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي مهما يقول العزاال
وبحبك قد عنيا
حتي اكتر منها شوية
وبحبك قد عنيا
حتي اكتر منها شوية
وتتابعت الاغاني من هذا النوع وكأن القدر قام بترتيبها علي حسب الكلام الذى كان يريد امير قوله لليليان حتي وصولهم منزل ليليان
ليليان : ميرسي عاليوم ده
ريم : علي ايه يابنتي انا اللي ميرسي معلش تعبتك معايا
ليليان : لا ما تقوليش كده
ريم : لما اروح هكلمك
ليليان : اوك باي باي
ريم : باي
ثم تركتهم ليليان
ريم : ممكن افهم ايه اللي حصل هناك ده
امير : …..
ريم : امير رد عليا بعد اذنك انا شوفت كل حاجة
امير بحزن : ليليان فهمتني غلط يا ريم عوزاني ابقي عامل ازاي
ريم : مهو اى واحدة في مكانها كان لازم تفهم غلط بس احكيلي ايه اللي حصل علشان اعرف اوضح لها
امير بتنهيده : البنت دي اسمها اماليا سكرتيرة في الشركة اللي انا بشتغل فيها هناك وحاولت بكل الطرق قبل كده انها توقعنى بس انا كنت بصدها واوقفها عند حدها وكنت بقولها اني بحب واحده تانية اللى هى ليليان ، وتقريبا لما شافتها قاعدة معايا عرفت انها هي وحبت تضايقها
ريم : وهي هتعرفها منين
امير : هي عرفاكي انتي شكلاً من كتر كلامي عليكي وكنت بوريها صورك فتقريبا لما شافت ليليان وهي مش عرفاها فتوقعت انها هي
ريم : ايوة يا امير بس بردو مايصحش انك تبقي فاكر علشان انت بقا عايش في بلد اوروبية تبقي تعمل اللي انت عاوزة
امير بحدة : انا مابعملش اللي انا عاوزة ياريم ولا عايش حياتي زي ما انتي فاكرة ، هى ممكن تكون اتضايقت لما شافتني قاعد مع واحدة غيرها فقالت تعمل الحركة دي علشان تستفز ليليان بيها
ريم : طب وهتعمل ايه دلوقتي
امير : مش عارف نروح البيت بس ونشوف
اما عن ليليان فصعدت الي منزلها ووجدت والدتها مازالت مستيقظة
سمية : حمدلله عالسلامة يا حبيبتي
ليليان : الله يسلمك يا ماما ، ليه صاحية لحد دلوقتي
سمية : انا قولت استناكي اطمن عليكي انك وصيلتي الاول وبعدين هدخل انام
ليليان وهي تحتضنها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ، يلا ادخلي نامي بقا انتي شكلك عاوزة تنامي
سمية : مالك يا لي لي انتي حد زعلك
ليليان : انا ؟ لا ابدا ليه بتقولي كده
سمية : مش انا اللي بقول عينك هي اللي بتقول كده
ليليان : لا انا كويسة الحمدلله بس تعبت من اللف مع ريم شوية
سمية : واشترت حاجة
ليليان : اة الحمدلله
سمية : ربنا يتمم لها علي خير ، وعقبالك انتي كمان
ليليان : ربنا يسهل
سمية : يلا تصبحي علي خير
ليليان : وانتي من اهله
وما ان ذهبت سمية الي غرفتها حتي دخلت ليليان غرفتها هي الاخري لكي تنظر في المرآة لغرض معين ولكن كان يوجد صراع بين قلبها وعقلها :
عقل ليليان : اناا عيني مش فيها حاجة اهوه طب ليه ماما بتقولي كده
قلبها : لأ فيه وانتي عارفة كويس فيه ايه ، ومش لازم انتي تشوفي جرحك بنفسك بس في نفس الوقت الناس القريبة منك هتعرف انتي فيكي ايه بمجرد انهم يبصوا لعينك
عقلها : ايوة انا عارفة كويس فيه ايه وايوة انا زعلت من الموقف اللي حصل بس هو طلع مابيفكرش فيا زي ما قال وكان بيقضي وقت حلو هناك مع بنات تانية
قلبها : لا مش امير اللي يعمل كده دا كان لسه بيقولك كلام حلو من شوية والحركة اللي البت عملتها دي بالنسبة لهم هناك عادية يعني
عقلها : فعلا الحركة دي هناك بالنسبة لهم عادي بس هو ممكن بكل بساطة انه يحط حدود بينه وبين اللي هناك ويقدرو ده كويس
ليليان : اوووف بقا التفكير الكتير ده مش هيوصلني لحاجة انا هنام احسن ومش هفكر في حد تاني هو مش مهتم بيا او حتي عالأقل بيراعي مشاعري
في الوقت اللي ليليان كان بالها مشغول بالتفكير كان امير وريم صعدوا الى منزلهم ولحسن الحظ ان مروة كانت نائمة :
ريم : يا مااااماا
مروة :…..
امير : ماما نامت يا ريم ، اتصلت بيا واحنا خارجين من المطعم وقولتلها تنام علشان كانت عاوزة ترتاح
ريم : اهاا اوك ، انا هدخل اكلم ليليان
امير : هتقوليلها ايه
ريم : هقولها اللي انت قولتهولي
امير : طيب انا هفضل صاحي لحد ما تخلصي كلامك معاها
ريم : اوك
وفي اللحظة اللي قررت ليليان انها تنام فيها تليفونها رن وكانت ريم هي المتصلة :
ليليان : الو
ريم : الو يا لي لي انتي نمتي ولا لسه صاحية
ليليان : انا كنت هنام دلوقتي
ريم : معلش لو ازعجتك
ليليان : ولا يهمك
ريم : لي لي انا كنت عاوزة اقولك ان امير…
قاطعتها ليليان قائلة : مافيش داعي يا ريم اني اعرف اي حاجة ، امير من حقه يتصرف زي ما هو عايز ومش ملزم انه يبررلي اى تصرف حصل
ريم : طيب سيبك منه خالص ، انا ممكن اسألك سؤال
ليليان : اسألي
ريم : ليليان انتي لسه بتحبي امير ؟
ليليان :…..
ريم : ليليان انتي سمعاني ؟
ليليان : اا..ايوة..س..سمعاكي
ريم : ممكن تجاوبيني علي سؤالي
ليليان : انا عمري ما هحب حد يقول كلام قدامي علشان يراضيني بيه ومن ورايا يعمل اللي هوعاوزة يا ريم
ريم : والله والله امير عمره ما هيعمل حاجة غلط وانا واثقة من كده بس انتي اللي مش عاوزة تعرفي ايه اللي حصل بظبط
ليليان : اناا مايهمنيش حاجة زي دي
ريم : ليليان انا هحكيلك هي البنت دي بتعمل كده ليه وارجوكي تسمعيني
ليليان :….
ريم : حلو اوي كده خليكي ساكته لحد ما اخلص كلامي بصي بقا البنت دي بتشتغل سكرتيرة في نفس الشركة اللي امير بيشتغل فيها وحاولت قبل كده توقعه بكل الطرق بس هو كان بيوقفها عند حدها وكان بيقولها انه بيحب واحدة تانية ولما شافته انهارده قاعد مع واحدة غيرها فاتعصبت وحبت تغيظك بالحركة دي
ليليان : انتي قولتي بنفسك بيحب واحدة تانية يبقي تغيظني انا ليه
ريم : يعني انتي مش عارفة هو بيحب مين ؟؟ انا هقولك امير بيحب… ولا بلاش اسمعيها منه احسن
ليليان :…
ريم : ليليان انا قولت كل اللي اعرفة علشان ما تفهميش غلط ومهما يحصل احنا هنفضل صحاب صح ؟
ليليان : ايوة طبعا صح
ريم : هو ده اللي كنت عاوزة اتأكد منه ، انتى فاضية بكرة نخرج نغير جو
ليليان : احم انا رايحة الكافية اللى عالنيل شوية
ريم وجائت ببالها فكرة : اممم طب علي امتى كده
ليليان : مم لما اصحي كده ، وبعدين احلى حاجة مافيش محاضرات بكرة
ريم : اها اووك ، انا عارفة انك جاية تعبانة ومش هطول عليكي اكتر من كده يلا تصبحي علي خير
ليليان : وانتي من اهله
وبعد انتهاء المكالمة ذهبت ريم الي غرفة امير :
طرقت ريم باب الغرفة
امير : ادخل
ريم : انت لسه صاحي
امير : انا قولتلك مش هنام قبل ما اعرف هي قالتلك ايه
قصت ريم علي اميرالحوار الذي دار بينها وبين ليليان
امير : وانا المفروض اعمل ايه دلوقتي ، يعني هي من طريقة كلامها معاكي صدقتك
ريم : مش عارفة
امير : يعني يوم ما اقولها كلمتين حلوين يجي حد ويعكنن علينا ، دا ايه الحظ ده
ريم بغمزة : هو انت قولتلها ايه بظبط
امير : انتي مالك
ريم : كده يا امير وانا اللي كنت عاوزة اساعدك
امير : لو عاوزة تساعديني بجد تديني رقمها
ريم : هتعمل ايه
امير : هاتي بس ولما تصالحني هبقي اقولك
ريم : ااااه صح افتكرت حاجة مهمه
امير : خير فيه ايه
ريم : انا نسيت اكلم كريم أأكد عليه معاد بكرة
امير : شاطرة انتي بس قاعدة عماله تقوليلي قولتلها ايه وعاوز رقمها ليه وعماله تغمزيلي وشاغلة نفسك بيا وناسية نفسك خالص
ريم : هو انا ينفع اكلمه دلوقتي
امير : هي الساعة كام
ريم : الساعة 10
امير : متأخر ينفع كده ياخدوا عننا انطباع وحش من اولها
ريم : انا هكلمه بقا وخلاص وبعد كده هنام ، يلا تصبح علي خير
امير : ايه ايه استني
ريم : ايه تاني
امير : احم عاوز رقم ليليان
ريم : اما نشوف اخرتها معاك اكتب عندك ….01
امير : كده تمام اوي يلا اتكلي
ريم : ماشي ياعم ، تصبح علي خير
امير :وانتي من اهله
وبعد ان ريم خرجت من الغرفة…
يتبع


