في ليلةٍ غارقة في الظلام، حين صمتت الأصوات ولم يبقَ سوى همس الريح بين القبو،ر، تحوّلت المقا،بر — التي يُفترض أن تكون موطنًا للسكينة — إلى مسرحٍ لجـ ـريـ ـمـ ـة ب،شعة كسرت كل معاني الإنسانية، ودوّت أصداؤها في أرجاء الإسماعيلية، لتُسجّل كواحدة من أكثر الوقائع قسوةً في تاريخ الجرا،.ئم.
في عام 2020، خرج زوج شاب وزوجته البالغة من العمر 25 عامًا للبحث عن تروسيكل فُقد فجأة أثناء عملهما في جمع المخلفات والكرتون، دون أن يدركا أن طريقهما إلى المقابر سيقودهما إلى مصيرٍ مأ،.ساوي. وبينما كانا يتجولان بين القبو،.ر، باغتهما أربعة أشخاص يحملون أسل،.حة بيضاء، يترنحون تحت تأثير المواد المخدّ،رة، ليبدأ فصل مظلم من الحكاية.
كان المتهم الرئيسي، ويدعى عبدالكريم.غ وشهرته “إسلام”، شابًا عاطلًا ومسجّل خط، ر، يجلس برفقة ثلاثة من أصدقائه يتعا ،طون المخد،.رات داخل المقا،بر. وحين لمح الزوجين يقتربان، قال بجملةٍ حُفرت في ذاكرة التحقيقات: “البنت دي عجباني.. وأنا أولى بيها.”
ومن هنا صدرت أوامره لرفاقه أن يـ* ـقـ ـيـ ـدوا الزوج، بينما يتولى هو ارتكاب الفعل الشنيع.
رفعوا الأسل،.حة في وجه الزوجين، وأشهروا السكا،.كين والب،لط، وقام الثلاثة بتـ ـقـ *ـييـ ـد الزوج ور،.بطه في شجرة داخل المقابر، ليُشلّ تمامًا عن الحركة، ويشهد بعينيه ما لا يُحتمل. بينما اقتاد “إسلام” الزوجة عنوة تحت تهـ ـديـ ـد السلا،.ح، واعتـ* ـدى عليها دون رحمة، غير عابئ بتوسلاتها ولا بصر*اخها الذي اخت*نق بين القبور وهي تردد: “ده جوزي.. حر..ام عليك.”
عقب الواقعة، هرع الزوج المكلوم إلى قسم الشرطة بمساعدة الأهالي، وتم نقل زوجته إلى المستشفى في حالةٍ نفسية منهارة. شكّلت مديرية الأمن فريق بحث موسّعًا لكشف ملابسات الحا،.دث، وجُمعت الأدلة حتى تم القب،.ض على المت،.همين الأربعة، الذين اعترفوا تفصيلًا بما حدث، مؤكدين أنهم كانوا تحت تأثير المخد،.رات.
وكشفت التحقيقات أن الجناة هم:
عبدالكريم.غ الملقب بـ”إسلام” (28 عامًا – المتهم الرئيسي).
عبدالغفار.ي (17 عامًا).
كريم.ا (16 عامًا).
أحمد.م (16 عامًا).
وأمام جهات التحقيق، سرد الزوج ما حدث قائلاً:
“كنت ببحث أنا وزوجتي عن التروسيكل اللي اخت،فى، ولما دخلنا المقابر لقينا 4 أشخاص هجموا علينا بالسكا،.كين، رب،.طوني، واعت،.دوا على زوجتي قدامي… وما قدرتش أعمل حاجة.”
وبعد جلسات طويلة أمام محكمة جـ* ـنـ ـايـ ـات الإسماعيلية، صدر الحكم التاريخي:
إعـ ـدام المتهم الرئيسي “إسلام” شن،.قًا، بعد أن ثبتت عليه الت،.همة الكاملة، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من معاونيه الثلاثة.
وبعد خمس سنوات من الحاد،.ث، قبل شهريين ماضيين نفّذت مصلحة السجون حكم الإعـ *ـدام شن،قًا بحق المت،هم، بعد تصديق مفتي الجمهورية واستنفاد كل درجات التقاضي.
وهكذا، أُسدل الستار على جـ *ـريـ ـمـ ـة المقا،بر التي لن تُنسى، ليبقى الحكم عبرةً لكل من تسوّل له نفسه أن يعبث بكرامة إنسان.
العدالة انتصرت… والقصاص حياة.
مصدر المعلومات جريدة مشهورة
