Uncategorized

رواية وكر الملذات الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين عادل – تحميل الرواية pdf


                                              

  ~ وكر الملذات ~

+

                              

( الفصل السابع عشر ) 

+

                              

_ جلست علي المقعد المقابل لفراشه وقد شعرت بثقل جسدها وأرهاقه ، حدقت بنقطه ما بالفارغ ثم عاودت النظر إليه وهي تهتف

+

                              

عثمت : وبعدين؟ 

آمير جالسا علي طرف فراشه : بعدين دي هيحددها القانون مش أحنا

عثمت وقد شعرت بوغزه بصدرها : بس فارس….. مش عارفه المصايب دي جيالي منين ياربي 

آمير بعدم أهتمام : لو مش عايزه بلاش، أنا مش مستفيد ولا هستفيد من كل ده ، أنا بس عايز أريحك 

+

                              

_ أبتسمت أبتسامه ساخره من زاوية فمها ثم هزت رأسها في أستنكار ورمقته بنظرات معاتبه 

+

                              

عثمت : تريحني !! لو كان تهمك راحتي صحيح مكنتش عملت كده ، أنتوا ناوين علي أيه ياولاد مهران .. عايزين تجبولي جلطه وتموتوني ناقصه عمر ، متجوز ياآمير من ورايا وكمان هتخلف .. أتاريك مش بتقعد في القصر طبعا ماأنت ليك بيت تاني 

آمير بتأفف : مش كفايه كده ولا أيه ، اللي حصل حصل وخلاص

عثمت بنبره منتحبه : ياخسارة تعبي وتربيتي ليكوا ، خلتوني زي الأطرش في الزفه

آمير بنظرات حانقه : ولا كأني بتكلم أصلا ، أنا هقوم وأسيب الأوضه كلها

عثمت بنبره مرتفعه : أسمع ياآمير ، تتصرف وتعرفلي عنوان البت دي وأخوك مخبيها فين وإلا مش هيحصلك طيب 

آمير بعدم أهتمام : ماشي

+

                              

…………………………………………….. 

+

                              

_ أستمعت لصوت حفيف الأشجار وزقزقة العصافير الساكنه أعلي الغصون حيث أنه فصل الربيع ، حيث تخللت الخيوط الشمسيه الستائر الورديه لتضفي علي الحجره ألوانا مبهجه ، فتحت عينيها وأرتسم ظل السعاده علي وجهها في حين راحت أشعة الشمس تداعب عينيها الزيتونيه ، تمطعت بجسدها في الهواء ثم ألتفت لتجده غير ساكن بمكانه .. قطبت جبينها ثم أزاحت عنها الفراش وشرعت بأرتداء ( الروب) ثم دلفت للخارج تبحث عنه بعينيها حتي أستمعت لصوت صقيق الأطباق يأتي من المطبخ ، فصارت علي أطراف أناملها لتراقب أفعاله .. فوجدته يقوم بتحضير وجبة الأفطار ويقوم بأفراغ أنواع الجبن المختلفه في الصحون المسطحه .. دلفت للداخل بهدوء وكادت تضع يدها علي عينيه إلا أنه ألتفت فجأه وجذبها من معصمها لتسقط مستنده علي صدره ، فتعمق النظر لعدستيها وهو يردف 

+

                              

فارس : أنتي عايزه تخضيني يعني ولا أيه

رغد باأبتسامه واسعه : أه ، بس غلبتني المره دي 

فارس بقهقهه خفيفه : هابقي أسيبك تغلبيني المره الجايه .. بس بمزاجي 

رغد مسلطه بصرها علي الأطباق : طب مش هناكل ، أنا جعانه أوي بصراحه

فارس مبتعدا برأسه للخلف : بس كده ، الماسه تأمر والبحار عليه التتفيذ 

+

                              

_ أنحني ليحملها حيث عانقته بذراعيها ثم توجه بها للطاوله الخشبيه المتوسطة الحجم التي تتوسط المطبخ ثم سحب أحد المقاعد بقدمه وقام بأجلاسها عليه ثم بدأ بصف الأطباق المصفوفه علي السطح الرخامي إلي الطاوله وجلس جوارها وهو يردف بلهجه مازحه

+

                

فارس : الأطباق دي عايزها تلمع

رغد بقهقهه عاليه : ……… 

فارس مصفقا : ياعيني 

رغد بتنحنح : خلاص سيبني أعرف أكل

فارس واضعا يده أسفل ذقنه مستندا علي الطاوله : خلاص أهو ، هسكت وأبقي مؤدب

+

……………………………………………………

+

_ وقف أمام المرآه يرتدي سترته ، ثم شد علي رابطة عنقه ليضبط محلها .. نظر لهاتفه الموضوع علي سطح منضدة الزينه ثم ألتقطه ليتفحص قائمة المكالمات .. لم يجدها تاركه له العديد من الأتصالات كعادتها ولكن ما أثار فضوله هو وجود العديد من المكالمات الفائته من تلك المرآه التي سبق وقطع علاقته بها حتي لا يُشتبه به في الوسط 

+

آمير وهو يمط شفتيه في أستهجان : ودي عايزه أيه علي الصبح، أكيد مصيبه حصلت 

+

_ وضع هاتفه بجيب سترته ثم ألتقط مفاتيحه وكاد يدلف لخارج الحجره إلي أن أستوقفته والدته بدخولها وهي ترمقه بنظرات ساخطه

+

عثمت : عملت أيه؟ 

آمير قاطبا جبينه : أكيد لسه ملحقتش أعمل أي حاجه من بليل للصبح

عثمت بنبره متردده : هتعرفني علي مراتك أمتي؟ 

آمير رافعا حاجبيه بأندهاش : أنتي عايزه تتعرفي عليها؟ 

عثمت بنبره متشنجه : مضطره ، مش هتكون أم حفيدي ولازم أشوفها وأعرف بنت مين ومين أهلها و…. 

آمير : لالالا ، سيبك من اهلها وبنت مين والهري ده ، أنتي لما تعرفي شخصها هتحبيها أنا متأكد 

عثمت بنبره متهكمه : يبقي أكيد عيلتها متنسبناش ، عملت زي أخوك بالضبط والمصيبه أن أنت نفسك كنت عايز البت اللي أتجوزها.. عليه العوض فيكوا ياعيالي 

+

_ أنصرفت وهي لاتزال تتمتم بكلماتها الفظه في حين وقف آمير في محله مندهشا من طبع والدته المتقلب والحاد بنفس الآن ، تنهد بعمق ثم خرج تاركا القصر بأكمله. 

+

_ أمسك بسماعة هاتفه التي تستخدم بواسطة أشارات البلوتوث ثم وضع هاتفه علي مقعد السياره المجاور له وأنتظر الرد 

+

آمير بلهجه آمره : أسمعني ياسعيد ( الساعي الخاص بمكتبه) عايز عينك علي بشمهندس عامر مكان ما يروح ، وتبلغني خطواته أول بأول .. وطبعا من غير ما هو يحس بأي حاجه ، فاهم ياسعيد ، سلام

+

_ ظغط علي السماعه ثم وضع تركيزه بقيادة سيارته حتي علي رنين هاتفه فنظر إليه مدققا ثم ضغط عليه بتذمجر وألتقط أنفاسه وهتف

+

آمير : خير يامدام راندا ، أيه اللي فكرك بيا ياتري؟ 

راندا : كويس أن أسمي لسه علي موبايلك ، عموما أنا متصله عشان المصلحه

آمير بأقتضاب : مصلحة أيه دي اللي ممكن تكون بيني وبينك

راندا بلهجه خبيثه : تقدر تقول أنها مصلحه تخص نور ، البنت اللي خدتها من عندي وبعدها قولتلي أنها أختفت ومش لاقيها .. وأتضح أنها ولا أختفت ولا حاجه

آمير :…… 

+

_ ضيق عينيه ثم بدأ يوليها أهتماما أكثر بالأنصات لها ، أدار المقود ليتجه نحو اليسار ثم هتف بلهجه متعجله

+

        

          

                

آمير : من غير لف ودوران في الكلام ياريت تجيبي من الأخر وتقولي اللي عندك

راندا بلهجه محتده قليلا : لو حقيقي عايز تعرف ومهتم بالموضوع أنا عامله حفله هنا في بيتي بعد يومين ، هستناك تكون موجود وطبعا عارف العنوان 

آمير بنفاذ صبر : أنا مش فاضي يامدام راندا ولا لحفلات ولا لغيره

راندا بلهجه غير مباليه : براحتك ، يبقي متجيش .. سلام

+

_ أغلقت الهاتف وهي علي يقين أنه سيأتي لا محاله ، فاغير ممكن أن يعلم بأن الأمر يخصها ويتهاون به .. في حين كان هو تتضارب الأفكار برأسه ويحاول أستنباط السبب وراء طلبها له وما شأن نور بذلك ، أصرف عن ذهنه هذه الأفكار وقرر تركها بصوره مؤقته حتي يتنهي من أعماله ..

+

صف سيارته أمام أحد البنايات الراقيه ثم ترجل عنها وهو يتفحص البنايه بعينيه ، صفع باب سيارته ثم توجه بخطي ثابته نحو حارس البنايه

+

آمير : من فضلك ، كان في مدام ساكنه هنا مع جوزها أسمها هند المنشاوي ياتري موجوده ولا سابت السكن هنا

الحارس وهو يحك رأسه ثم هتف بلكنه صعيديه : هند ، المنشاوي .. أني سمعت الأسم ده جبل سابج بس مافكرش يابيه

آمير بلهجه أكثر حكمه : حاول تفتكر لو سمحت ، أضغط علي دماغك شويه وليك الحلاوه متقلقش

الحارس : أيوه أيوه ، الحرمه ديي كانت جاعده هي وچوزها الداكتور رمزي ، بس أتهيجلي أتنجلت للمشتشفي ومعرفشي لسه هناك ولا له

آمير مبتلعا ريقه بصعوبه : مم مستشفي !! ليه 

الحارس مشيرا لرأسه : أتچنت بعيد عنيك ، بعد ما بتها ماتت وعجلها طار منيها حتي چوزها طلجها وعايش فوج مع مرته التانيه

آمير مبتعدا برأسه للخلف بذهول : بنتها !! طب ودي ماتت أزاي؟ 

الحارس : والله ياسعات البيه ما عندي علم ، بس بيقولو أهمال أمها.. حتي چوزها رفع جضيه ضدها بعيد عنك وتهمها أنها اللي موتت بته ، وبعديها مشوفنهاش تاني ، بس سمعت من الچيران أنها دخلت المشتشفي وأتجنت

+

_ أخرج آمير حافظة نقوده الجلديه ثم أمسك ببضع ورقات نقديه ودسها بجيب عبائته ثم أقترب منه وهو يهمس 

+

آمير : والمستشفي دي فين

الحارس وقد أنفرجت أساريره وهو ينظر لجيب عبائته الذي أكتظ بالنقود : معنديش خبر وربنا يابيه ، بس أديني يامين ( يومين ) وأچيبلك الخبر 

آمير غامزا بعينيه : ليك مني حلاوه تانيه لو صحصحت وجبتلي الخبر بسرعه 

+

_ أخرج الهويه الخاصه به ثم أعطاه أياها وهو يردف 

+

آمير : ده الكارت بتاعي فيه رقم التليفون ، كلمني عليه لو وصلت لحاجه .. ومش محتاج أفكرك متجيبش سيره لحد 

الحارس مشيرا لعينيه : أنت تؤمرني يابيه

+

_ أنصرف أمير وأستقل سيارته ليتحرك بها من أمام البنايه ، وقد تلغم عقله بالكثير من الأسئله والأستفسارات عقب هذه المعلومات الخطيره التي حصل عليها ببضع ورقات ملونه نقديه .. 

+

آمير في نفسه : أتجوزت وخلفت كمان ، وبنتها ماتت من أهمالها، أمال فين الأمومه اللي كلت دماغي بيها ، وأتجننت ودخلت المستشفي .. ياتري كل ده كان حساب القدر وبيتصفي ولا أيه .. هووووف 

+

        

          

                

………………………………………………… 

+

_ جلسا بغرفة المعيشه يشاهدان التلفاز سويا ، حيث حرصت رغد علي متابعة أحد الأفلام الأجنبيه التي يحبها فارس ومشاركته في مشاهداتها .. كانت تجلس مستنده بظهرها علي الأريكه المرنه المريحه ، تغوص بها من شدة مرونتها في حين كان فارس جالسا بوضع النائم واضعا رأسه علي فخذها .. بينما راحت تداعب بصيلات ذقنه التي نمت حديثا ، قطع جلستهم صوت رنين جرس الباب فنهض فارس عن مكانه وهو يردف

+

فارس : ده أكيد عامر وعمتي، بلغوني أنهم جايين يباركولنا 

رغد ناهضه عن مكانها :…………… 

+

_ أستقلبهم فارس بالترحاب الشديد ثم أصطحبهم لحجرة الجلوس 

+

تفيده بنبره مازحه : الجواز ظهر علي وشك علي طول يافارس 

فارس متنحنحا : أحم ، أيه ياعمتي في أيه

عامر : لا دي بتشيل عنك العين بس ياأبو فراس

تفيده مقبله رغد : ربنا يسعدكم ياحبايبي 

+

_ كان آمير بحجرة مكتبه يجمع أشيائه أستعدادا للذهاب ولكنه توقف للرد علي هاتفه الذي أُضيئ بأسم الساعي الخاص به ، فقام بالضغط عليه للرد

+

آمير : وصلت لأيه؟ ست مين دي اللي معاه .. طب عرفت إذا كان فارس فوق ولا لأ .. طب أتصرف وأعرف يابني أدم أمال أنا باعتك ليه .. سلام

+

………………………………………………… 

+

_ أمتغض وجهه وعبست ملامحه ، حتي بدت عينيه قاتمه أكثر من شدة الغضب

+

عامر لاويا شفتيه بضيق : أنا مكنتش ناوي أبلغك النهارده بس أنت أصريت تعرف 

فارس مصرا علي أسنانه : يعني آمير بدأ يكون ضدي فعلا

تفيده : مالكش حق تقوله خبر زي ده النهارده ياعامر 

فارس بتهكم بالغ : كده كده كنت هعرف ياعمتي ، وكل ما عرفت بدري كان أفضل 

رغد :…………………. 

عامر فاركا أصابع كفه بتوتر : أنت ناوي تعمل أيه ، أنا رأيي توقف شويه وتستني الحكايه ت……. 

فارس بأصرار : لأ طبعا مش هنعطل الخطه اللي حطينها ، أنت ناسي إن في خطه زمنيه لازم نلتزم بيها.. والمشروع هيكمل يعني هيكمل مفيش حاجه هتتوقف

+

_ نظر فارس بأتجاه رغد ثم أرسل إليها أبتسامه حانيه وهو يردف

+

فارس : كام يوم وأنزل ، عشان بفكر أسافر بكره أنا ورغد ، من حقها شهر عسل يليق بيها

تفيده : طبعا حقها ونص كمان 

عامر ناهضا عن مكانه : طب أنا هستأذن عشان ورايا مشاوير ، تحبي تروحي معايا ياتفيده هانم ولا أيه

تفيده : أه هاجي معاك ياعامر 

فارس ناهضا عن مكانه : لسه بدري ياعمتي ، ما تستني ياعامر شويه

عامر مربتا علي ظهره : يابخت من زار وخفف ياأبو فراس ، وأنتوا عرسان برده .. بكره تزهق مني

فارس : طب هنزلكوا تحت وأطلع 

تفيده : لالاياحبيبي خليك مع مراتك

رغد باأبتسامه : لا لاعادي ياعمتو 

فارس بنظرات مستنكره : مش هتأخر عليها ياتوتو

+

_ هبط بهما للأسفل حتي أطمئن علي أستقلالهم السياره وذهابهم ثم صعد للأعلي علي الفور، ليجدها بأنتظاره وعلي قسماتها بعض القلق والضيق ، فأقترب منها يمسح علي وجنتيها برفق 

+

فارس : مالك ياماستي

رغد مطرقه رأسها للأسفل : المشاكل هتبدأ تقع علي دماغك بسببي

فارس وهو يهز رأسه : تؤتؤ تؤ بسببك أيه بس ، أنا وآمير علي طول بنختلف سوا وكل حاجه بتعدي ياحبيبتي .. المهم أن ماستي متشغلش بالها بالحجات دي.. متفقين؟ 

رغد مومأه رأسها : متفقين

+

……………………………………………… 

+

آمير : يعني شوفته بعينك… طب هات العنوان ، أخفي أنت من المكان اللي أنت فيه ولا كأنك شوفت حاجه 

+

_ أمسك آمير بمذكرته الصغيره وبدأ يدون عليها العنوان الذي أعطاه أياه .. وما أن أنتهي حتي وجد والدته تختطف منه المذكره وتدقق النظر بذلك العنوان ثم قذفت المذكره بغضب وراحت تغادر الغرفه فأستوقفها آمير وهو يهتف

+

آمير : ياريت تكوني متأكده من اللي هتعمليه قبل ما تهدي الدنيا 

عثمت بلامبالاه : ملكش دعوه أنت

+

……………………………………………….. 

+

_ كانت تستكين بين ذراعيه تغوص بأعماق النوم حتي فزعت علي صوت قرع علي الباب .. أعتدلت في جلستها وظلت تحك عينيها ثم سلطت تركيزها علي الشرفه لتجد النهار قد بدأ يبزع والشمس تخرج من مشرقها ، زادت حدة القرعات مما أصابها بالريبه فضربت علي ذراعه بهدوء لتوقظه من نومه 

+

رغد : فارس ، قوم يافارس

فارس بصوت ناعس : أيييه يارغد ، في أيه

رغد وهي تنظر لباب حجرتها بأرتياب : الباب بيخبط قوم أفتحه

فارس محاولا فتح جفنيه : باب أيه ، لسه بدري مين اللي هييجي دلوقتي

رغد : مش عارفه

+

_ نهض عن الفراش وتمطع بجسده في الهواء ثم أمسك بالتيشرت الخاص به وشرع بأرتدائه وهو يدلف للخارج في حين وقفت رغد علي عتبات الدرج تراقبه من بعد ، فتح فارس باب منزله وهو ممتغض الوجه ليتفاجئ بوجود قوه من الشرطه علي أعتاب منزله، حملق بهم يجاهد لأستيعاب ما يحدث حتي نطق لسانه أخيرا

+

فارس بتوجس : خير حضرتك

الشرطي : هنا بيت أنسه رغد حسن

فارس وقد بدا الفزع يتملكه : أيوه، ده بيت مدام رغد ممكن أفهم في أيه

الشرطي موجها أمر النيابه لبصره : معانا أمر بالقبض عليها 

رغد بشهقه عاليه :……………………   

+

        





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى