Uncategorized
رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل السابع عشر 17 بقلم ريم السيد – تحميل الرواية pdf

رواية هواجس رجل وعنفوان انثي الفصل السابع عشر 17 بقلم ريم السيد
بمجرد وقعك…. وقعت حياتى وآمالى ..
بمجرد سقطه واحده ….تحطمت الحياه بنظرى ..
فارقت انت الحياه ….والحياه فارقتنى أنا ..
كنت آخر شخص ارتوى من حنانه وعشقه …
سامحنى فلقد خذلتنى وابتعدت ..وحياتى بدونك عذاب ..
فإذا لم اقدر ان اتحملها …فسامحنى على ما ستفعله الحياه بى !!
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
لم يكمل حتى اغمى عليه و وقع على الارض ….لم يستوعب احد ما يحدث فالصدمه الجمت الجميع وسيلين لم تقدر ان تتحرك وظلت واقفه …كان هو اول من افاق وركض على عمه وحمل عمه وركض على سيارته حتى يذهب الى المشفى وفاقت سيلين من صدمتها واسرعت خلف عمر وهى تبكى بشده وركبت بجوار عمر فى المقعد الامامى حتى تعطى فرصه لاباها بالتنفس والامتداد على الكرسى الخلفى ..
انطلق عمر بأقصى سرعه على اقرب مستشفى ومن خلفهم حسن وبجواره ميرنا وخلفهم يوسف بسيارته …
وصل عمر المشفى بعمه وحسام ينزف من انفه وفمه وحتى عينيه وفتح باب السيارة وحمله بلطف واسرع به للداخل .
عمر بعصبيه وغضب : انتوا يااللى هنا،حد يلحقنى ،بسرعه حد يلحق عمى
آت الاطباء والممرصين بسرعه على أثر صوته العالى وعصبيته المفرطه
وحملوا حسام على الترولى وذهبوا به سريعا الى العمليات .
وذهبت سيلين وعمر خلفها يجريان خلف الاطباء ..حاول الدخول معه فى العمليات ولكن الممرضات منعهم
فبقيت سيلين وعمر امام الغرفه ..
اصبح بكاء سيلين عالى ولم تقدر ان تتحكم فى شهقاتها ولا رعشه جسدهوالهادئه
ترب منها عمر بسرعه ولم يفكر ثانيه واحده واخذها فى احضانه وهى لم تعترض او توبخه فهى اكثر شخص تحتاج للأمان الآن…
تشبثت به وامسكته من ياقه قميصه ..وما زاده هو ان احكم قبضتيه على خصرها وضغط اكثر حتى يدخلها بين ضلوعه ويخفيها فى غرفات قلبه الذى اصبح يدق لأجلها هى …
ااتت ميرنا بسرعه وعندما رأها عمر اعطاها سيلين ..حتى تبقى بجانبها .
واخذت سيلين بين احضانها وهما الاثنين يبكيان بشده ..الاولى على اب حنين لا يعرف معنى القسوه او الشده وهو الحياه بالنسبه لها…
والثانيه على عم لم ترى فى طيبه قلبه احد ولا مرحه معها وهى تعشقه فعلا وكأنه صديقها وليس عمها …
خرج الطبيب بعد ساعتين متواصلتينمن القلق والفزع …وخروجه التكتيكى الذى لا يبالى ولكنه فقط يشفق عليهم …من صدمته لهم …
ذهبوا اليه جميعا بأقصى سرعه بمجرد ان رأوا الباب يفتح…
واقفوا امامه وهم فى اعينهم الامل
ولكن الطبيب لا يحمل اى اخبار مبشرة بالخير
الدكتور وهو مشفق عليهم ويعدل عويناته : انا آسف بس هو حالته كانت متأخره ….وحاولنا نعمل اى حاجه بس مقدرناش …
عمر بعصبيه مفرطه : قصدك ايه ؟!…هو كان تعبان وحالته كمان متأخره ،رد عليا هو كان ماله؟؟!
الدكتور ببعض التوتر من عصبيه عمر فهو يعلم من هو عمر البدرانى جيدا وهيبته وشخصيته الحده فى شغله مابالك بعائلته : احممممم…هو كان بيجى هنا بإستمرار علشان كان عنده كانسر فى الدم وكانت حالته متأخره اوى وحاولنا معاه اننا نعمل كذا عمليه بس هو رافض وعلشان هو كان دايما لوحده وبيبقى معاه دكتورة دايما بتشتغل معانا هنا قولنا يبقى هو مش معرف حد من عايلته …واكيد لاحظتوا فى الآونه الاخيرة انه منعزل لوحده ودايما صداع وأكيد ضغطه بيوطا وبيعلا تقريبا فى نفس الوقت وكمان زى ماانتوا شوفتوا كان بينزف من كل الفتحات عنيه وفمه وانفه ودا اعراض الكانسر فى مراحله الاخيرة …
وانا آسف بجد البقاء لله هو راح للحسن منى ومنك ..راح لربك
انصدموا من كل هذا الكلام لم يستوعبوا معظمه من شدته …هل لهذا كان دائم الانعزال فى غرفته ..ووجهه الذى ذبل وكانوا يظن نه كبر السن …كان دائما يحتاج اليهم ولكن هم لم يفهموه كانوا يعتقدوا انها فترة وسيصبح بخير ولكن هيهات ….لقد ذهب ما كانوا يفتقدونه بجوارهم …
استيفظت حواسهم عندما احسوا بثقل يقع على الارض نظر عمر للخلف وجد سيلين فاقده الوعى وممدده على الارض ركض اليها وحملها وذهب بها الى غرفه حتى يعالجها الاطباء ….وضعها على السرير وانتظر انتهاء الطبيب الشاب من مهنته مع انه يرفض اى لمسه من اى مخلوق ولكن هذا ليس وقته هو يريد ان يطمأن عليها …..
انتهى الطبيب ونظر اليه وقال له بعمليه: عندها صدمه عصبيه شديده نتيجه لخبر صادم او شديد عليها اوى ، حالتها النفسيه مش كويسه ياريت تتابع مع دكتور نفسى ، وحاولوا تخرجوها من المود بتاعها ومتكلموش معاها فى اللى حصل خالص ، وابعدوا عنها اى حاجه ممكن تأذيها لأنها ممكن تحاول انها تنتحر ….دا احتمال مش حاجه اكيده …واتمنى تشوف دكتور نفسى شاطر تتابع معاه ..
انتهى من حديثه ولم يجد اى رد فعل من عمر …فخرج بهدوء
ام عمر لم يستوعب غير انها يمكن ان تنتحر وتفارق الحياه ….وحياه اصبحت بغيضه من غيرها
جلس على كرسى بالقرب منهاوامسك يدها ونظر الى ملامحها الملائكيه والهادئه
وكأنها فى عالم آخر لا يوجد فيه الحزن او الخيانه او الغل والحقد ..
لا يوجد غير الحب والعشق والاحتياج لحضن دافئ
نظر لها وجدها هادئه لا تحرك ساكن ..امسك وجهها بين يديه ..يريد ان تستيقظ من حلمها هذا وتعود للواقع تعود لحياتها وحلمها وآمالها …..تعود اليه …..لعاشقها المغرور …
ولكن هيهات والف هيهات ….ليتنا نأمل الشئ ويتحقق…ولكن هى تريد ان تصبح فى احلامها الورديه..توجد هى بين والدتها الحبيبه ووالدها العزيز تريد ان تبقى معهم ولا تريد احدا اخر …حتى ظهر هو …ختى فى حلمها لم يعتقها ….ظهر من بعيد ينادى عليها يريدها ان تبقى معه وهى ترفض بكل قوتها تتشبث بملابس والديها وهم ينظران لها ويأمرانها ان تذهب معهويبتسمان لها ووالدها يأخذ يد زوجته ويبتسمان لها بأروع ابتسامه ويغادران اما هى فظلت تبكى وتنادى عليهم حتى ات عمر ورفعها واخذها فى احضانه وظلت تبكى وتردد كلام ….
ام عمر فظل بجوارها حتى وجدها تبكى وهى فاقده الوعى …وتردد كلام غير مسموع …فما كان منه غير ان اقترب منها ووضع اذنه بالقرب من شفتيها حتى يسمع ما تقوله …
“حرام ياعمر هيسبونى …انا عايزة اروحلهم ….انا خايفه ياعمر..
افضل معايا متسبنيش ….”
واجهشت فى البكاء
لم يستحمل هو اغاثتها به ….حضنها ودفن وجهها فى صدره وملس على طرحتها وحاول تهدأتها حتى سكنت بين احضانه ونامت بهدوء ….
فجأه سمع صرخه مدويه فى المستشفى ….فوضع سيلين بهدوء على السرير وخرج بسرعه ليجد من يصرخ والدته “فريده” ….
+




