رواية حب منكسر الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية عيد – تحميل الرواية pdf

قال بغضب وصوت جهوري جحي*مي:ايوا دي مراتييي، ومحدش ليه كلمة عليها غيرييي.
كانت تنظر له، ولم تعي علي تلك الابتسامة الصغيرة الذي ظهرت علي ثغرها.
قال بغضب:بلا رعد بلا زفففت…انت مش هتمشي كلامك علياااا.
خديجة قربت من رعد بصدمة وعصبية وقالت:ايه الهزار ال بتقوله دا…مرات مين وايه دااا.
كان ينظر لجده بحده، وبعدين نزل نظره للوالدته وقال:انتي عارفة اني مبهزرش.
اتصدمت وعادت بخطواتها للخلف وهي تنظر له.
سعاد:يا مري، البت لفت عليه لحد ما خلته يتجوزها.
بصلها رعد بغضب وقال:لمي لسانك…دي مراتي علي سنة الله ورسوله من خمس سنين.
الكل وقعت عليه الصدمة، سكوووت ملء المكان… وهم يفكرون، زوجته من خمس سنوات عندما هي كانت مجرد طفلة في الرابعة عشر.
اتصدم زيدان ،مكانش متوقع انه هيقول…مكنش متوقع انه يعمل كدا، كان فاكره هيصون السر.
جون بغضب:هي دي لعبة صح!!!
بصله رعد بغضب وحده وقرب منه وقال:انا ال هخلي حياتك لعبة لو مبعتش…اسأل جدك انا ابقي ايه.
بصله جون بغضب، وبعدين بص ناحية حياه.
رعد مسك فكه بقوة وخلاه يبصله قائلا بحده: عينك لو جت علي مراتي تاني، هخلعها.
مسك ويليامز يد حفيده وقال بتوتر:خلاص يا رعد…هنمشي.
وشد دراع حفيده ال بيبص لرعد بحده وغل، وحلف في سره انه مش هيسبهاله.
وخرجوا من القصر.
زيدان بغضب:عاجبك ال انت عملته داااا؟!
عصام:انت ازاي متجوزها…دا حصل امتا بالظبط؟!
مردش عليه واقترب من جده وقال بنبرة حادة ولكنها غامضة:مش هسمحلك تبوظها زي ال قبلها.
عين زيدان وسعت بغضب.
وحياه استغربت هو يقصد مين!
خديجة اخدت نفس وبصت لرعد بعصبية وقالت:طلقها…انا مستحيل اتقبل البنت دي في حياتك.
بصتلها حياه بصدمة، مش مصدقة الذي تقوله.
نظر رعد لوالدته قليلا، في عينه كلام وملامحه معقدة ومضايقة.
مسك ايد حياه وخرج من القصر امامهم كلهم.
خديحة بعصبية:ررررعد…رد عليااااا،تعالي هناااا انا بكلمممك.
سعاد:خلاص يا خديجة، هو مش عيل صغير وعارف بيعمل ايه كويس.
بصله زيدان بغضب وحده وبعدها نظر في الارض.
قربت منه خديجة بعصبية:انت كنت عارف بجوازهم؟!كنت عارف!!!
بصلها بضيق وجمود قائلا :ايوا…انا ال جوزتهم لبعض.
الكل سكت بصدمة وتعقدت حواجبهم.
خديجة بعصبية :بتجوووز ابني من وراياااا، بتجوزه بنت يتيي”ييمة.
نظر لها بغضب قائلا :مش يت*يمة… دي عندها اهللل.
قال حافظ بغضب:وهووفين اهلها دول… ها،من يوم ما جبتها مش باين ليها اصل من فصل.
نظر له زيدان بحده وسكت.
اما اسماء دموعها اتجمعت في عينها وضمت شفا*يفها وطلعت علي فوق علي طول،ومشيت وراها سهير.
اما عصام نظر للاسفل وقبض علي يديه بحده.
نظرت خديجة لزيدان بعصبية وتساقطت دموعها:عايز تضيعه بقرارتك زي ما ضيعت الاولاني.
بصلها بصدمة وحده.
واكملت هي بدموع وحق*د:كله بسببك انت وبنتك….حياتي اتقلبت بسببكوا.
بصلها حافظ وسكت.
وهي طلعت علي فوق فورا.
نظرت سعاد لزيدان بشك وقالت:حياه تبقي بنت مين؟!
نظر لها زيدان بدهشة ولكن بتوتر ايضا وسكت.
شكوك سعاد ذادت ووسعت عينها بخوف…بخوف من ان يكون ما في عقلها صحيح.
عصام بغضب:وانت بتجوزهالوا ليه اصلا…ايه السبب ورا جوازهم.
قال زيدان بغضب:بسسسس، اسكتوا بقي.
واتحرك ودخل غرفته وقفل وراه الباب بحده.
اتضايق حافظ واتحرك للخارج.
وسعاد بتنظر لغرفة الجد بشك.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة اسماء.
قعدت علي سريرها تعيط بقهر، وسهير قاعدة جمبها.
سهر بغل:كل بسبب حياه، هي ال بتاخد مننا ال بنحبهم.
اسماء بدموع:مش مصدقة انه متجوزها…متجوزها من خمس سنين.
نظرت سهير للاسفل بضيق وقالت:بس ياترا هو اتجوزها ليه…من خمس سنين! يعني عيلة اصلا، هيبص لعيلة.
اسماء بدموع:اتجوزها وسافر، ورجع يقضي معاها لياليه…كل شوية بشوفه خارج وطالع علي اوضتها…نظراتهم لبعض علي الاكل كانت غريبة، ك كان في حاجة ما بينهم.
سكتت سهير.
واسماء رفعت وشها لفوق بدموع:اههه، قلبي واجعني اوي…د دا انا حبيته، وهي اخدته مني…كل حاجة هي يتاخدها مني.
فجاة نظرت للاسفل بعيون حمراء، وحق*د وقالت:بس انا مش هسكت…ا انا هعلمها ازاي تاخد حاجة غيرها.
سهير باستغراب:هتعملي ايه؟!
بصتلها اسماء وعينها في غموض ومردتش عليها.
وقامت ودخلت الحمام… وسهير مستغربة منها.
في بيت ويليامز.
دخل جون بغضب وبدأ يكسر في اي حاجة قدامه قائلا بغضب:هو فاااكر نفسه مييين. فاكر ان محدش قده.
ويليامز بضيق:بس يا جون…اهدي.
قال جون بغضب:لااا،مش هسكت…وهاخد حقي…ولو عليها انا هاخدها منه.
ويليامز بحده:متلعبش مع رعد الجبالي يا جون، انت متعرفوش…دا زي نار جهنم.
جون:ميهمنيش، انا مش هسكت…وهنت*قم علي ال عمله النهاردة، كفاية لحد كدا…دور الاسد لازم ينتهي.
بصله جده بضيق واتحرك لمكتبه.
وجون قاعد يفكر هيعمل ايه…عينه كلها غضب وحده.
في الطريق، في سيارة رعد.
كان بيسوق وهو بينظر امامه بحده، وهي تنظر امامها وساكتة بتفكر في كل ال حصل، في كلامهم…كان غير تخيلاتها نهائي… كانت متخيلة هدوء سعادة راحة، لكن كل حاجة اتقلبت.
مش عارفة تفرح وترتاح انه قال الحقيقة…ولا تحزن علي ال حصل.
نظرت لرعد وهي لسة بتفكر، ياترا هيروحوا فين؟هيبعدها عن جدها، هتبعد عن كل حاجة هناك… كان واضح علي وشوش العيلة الضيق والصدمة… خصوصا خديجة،مش قادرة تنسي نظرتها ليها بعد ما كانت بتعتبرها والدتها.
رجعت تبص قدامها تاني، وفضلوا طول الطريق كدا لحد ما وصلوا الفيلا في القاهرة… الوقت عدا بسرعة وكأن الزمن عايز احداث اليوم تخلص.
نزل من العربية، وهي نزلت وبصت للفيلا.
اتحرك للداخل لكنه وقف لما لقاها ماتحركتش وراه، لف وبصلها قائلا :يلا.
نظرت له ،واترددت لكنها قربت منه وهو مسك ايدها ودخلوا.
طلع علي اوضته الواسعة ذات اللون الرمادي.
ساب ايدها واخد نفس ونظر امامه بحده… قلع جاكت بدلته واتجه للبلكونة.
اتنهدت وقل*عت طرحتها، ونظرت له، خرجت تلفونها من جيب بنطالها…ملقتش حد اتصل بيها… وكأنهم مش مهتمين.
اما هو كان واقف في البلكونة تاني اكمام قميصُه وينظر لهاتفه، لتلك المكالمات الكثيرة من والدته وجده وعمه.
اتنهد وقفل تلفونه خالص، وسند يديه علي سور البلكونة ونظر للامام…يحاول ان يهدأ، وهو يتذكر ما حدث.
سمع صوتها خلفه وهي تقول بصوت خافت:رعد.
وقف مستقيما بهدوء واتنهد ولف نظر لها، وهي تنظر له نظرة توتر وتردد وحزن هادي.
اقترب منها وحاوط خصرها بهدوء، وبيده الاخري يعيد خصلات شعرها للخلف.
قالت بتوتر:ه هو انت متضايق مني؟!
قال بهدوء:ليه بتقولي كدا!
قالت بحزن:ع عشان اعترفت بجوازنا…بسببي…انا ولله ما كنت اعرف انه جاي عش….
قاطعها بنبرة هادية:ششش، خلاص…ال حصل حصل.
نظرت له ،كانت مستغربة هدوءه بس سكتت.
قربت وحضنته وهي تلف يدها علي خصره، ورأسها علي صد*ره.
اتنهد بقوة ،ووضع يده علي شعرها يمسح عليه.
كان الصمت حاكم المكان.
لكنه قررت تقطع الصمت بمزاحها وقالت وهي تضع يدها الصغيرة علي ذراعه المعضل قائلة :بتنفخوا العضلات دي ازاي؟!
ابتسم ابتسامة شبه ظاهرة وقال:الشقى بيعمل كتير.
نظرت له وقالت:بس اول مرة شوفتك، كان عندك عضلات برضوا.
قال بهدوء:كنت بشتغل وانا صغير.
اندهشت وقالت:شغل…بس…
قال:مكنتش عايز حاجة من حد…كنت عايز اصرف علي نفسي وعلي امي، بتعبي انا.
بصتله بنظرة انها فخورة بيه.
وهو مسك ايدها ودخل للداخل، وجلس علي السرير، الوقت بدأ يليل.
قعد عليه ورجع ضهره للخلف من تعب التفكير….وهي ابتسمت بخفة، وقربت منه ووضعت رأسها علي صد*ره وغطت نفسها وهو بالغطا لحد وسطهم.
وضع يده علي شعرها يحركه ببطء وينظر لها بملامح باردة وهادية في نفس الوقت.
نظرت له وقالت بابتسامة خجولة:انت بتغير، صح؟!
نظر لها وسكت.
قالت وهي بتحاول تمنع ضحكتها:لو اعرف كدا…كنت قربت من جو….
قاطعها بحده وقال:لو نطقتي اسمه علي لسانك، هقت*له.
ابتسمت وقالت:طب ما تقت*لنيش انا ليه؟!
نظر في عينها قليلا، لم يعي علي ما يقول وقال:مقدرش…هبقي بقت*ل نفسي.
وكأن قلبها شعر بالحياه تدخل قلبها من كلامته تلك…واخذت نفسها وكأنه تحرر من سجن رئتيها.
ابتسمت بخجل ونزلت وجهها للاسفل قائلة:انت كلامك معسول اوي.
ابتسم بخفة وقال:بجد!
اومأت ونظرت له، وقال هو:اقدر اعمل كمان، مش كلام بس.
ضر*بته علي كتفه بخفة وقالت:انت قليل ادب.
مسك معصمها بهدوء ونظر لها مبتسماً ابتسامة جانبية خفيفة وقال:لسانك…عيب تكلمي ال اكبر منك كدا.
ابتسمت وقالت:وانت بقي هتعلمني؟!
قال بخبث:اقدر…اقدر اربيكي من الاول، بس انتي عاجباني كدا.
قالت:بتعجبك عيوبي.
قال بابتسامة خفيفة وصوت رجولي:يعني!…شقية،عنيدة، طفولية اوي….لسانك اطول منك، طفلة….بس انثوية.
منعت ابتسامتها الخجولة من الظهور بالعافية واخدت نفس وقالت بصوت خافت:ممكن اقولك حاجة؟!
نظر للامام قائلا :اممم.
نظرت للاسفل وقالت بنظرة مليءة بالشغف، بالحنان… بالحب وقالت:ب بصراحة نفسي اقولك ا اني ب برتاح معاك اوي… ب بيعجبني اهتمامك بيا، بيعجبني انك بتميزني عن الكل…بصراحة مكنتش متخيلة كدا…بس بجد حرفيا بحس معاك بالامان…احساس جميل لتاني مرة احس بيه، كنت فاكرة بعد بابا مش هلاقي الحضن ال شبه حصن ليا يخبيني فيه من قسوة الدنيا.
كانت بتحكيله علي مشاعرها، علي ال في قلبها…وهو ينظر لها مستمعاً هذه اول مرة تحكي، هو اول شخص تقوله ال في قلبها.
رفعت عينها ببطء وقالت:رعد….ا انا ،ا انا….
كانت بتشهق بخفة وتوتر، شفا*يفها كانت بترتجف مترددة تقولها، خايفة من رد فعله لكن طفح الكيل…لم تعد تريد ان تخبء شيء في قلبها…لم تعد تريد كتمانه.
كانت بتنظر نظرات عشوائية بتوتر.
سمعته يقول بهدوء:كملي.
نظرت له،وعينها ثبتت في عينه ذات اللون الاخضر القا*تم.
قالت بتلك الرعشة:ا انا ب،ب….
اخدت نفس بقوة وهي تخرج كل ما بداخلها.
دفنت رأسها بسرعة في صد*ره مغمضة عينيها وقالت بدون تردد وسرعة:بحبببك.
حل الصمت في المكان.
فتحت عينها ببطء ورفعت رأسها بتردد وتوتر.
نظرت له ،لقته هادي وبيبصلها، ملامحه متجمده لكن من جواه مكانش متوقع اعترافها….دلوقتي.
الحزن بقي واضح في عينها، اتحرجت انها قالت كدا دلوقتي، لع*نت تفكيرها ان الوقت بيغير، بيحبب… لكن ما فيش فايدة.
بعدت وكانت هتقوم، لكنه مسك دراعها وقربها منه تاني بهدوء قائلا :اهدي… تعالي هنا.
نظرت له، وهو وضع يده علي خدها ويحرك ابهامه عليه وقال:مش متضايق.
بصتله بحزن واحرا*ج ودموعها تلمع وقالت:ه هو ا انت…
مقدرتش تكمل ونظرت للاسفل.
اعاد شعرها لخلف اذنها قائلا بهدوء:مش هقدر اديكي رد دلوقتي…بس اقدر اقولك…اني مش هسمح انك تبعدي عني.
رفعت عينها وبصتله وقالت بأبتسامة مزيفة:ا انا اصلا كنت بهزر، ههه ا انت صدقت.
كان عارف انها بتكدب، دموعها متجمعة في عينها، رعشة شفا*يفها لسة موجودة…ملامحها بتقول انها بتكدب.
قامت وقعدت علي حرف السرير وعطته ضهرها وقالت :ا انا جعانة…ممكن ناكل.
اتنهد وقام مسك هاتفه وقال:عايزة تاكلي ايه؟!
فالت:اي حاجة.
وقامت فوراً ودخلت الحمام، وهو عينه عليها.
قفلت الباب وراها وقعدت علي الارض وضهرها للباب اخدت نفس اوي، وفجاة تساقطت تلك الدموع المحبوسة.
وضعت ايدهاعلي فمها تكتم صوت شهقاتها وانفاسها. تناثرت خصلات شعرها علي وجهها الباكي.
كانت تتحدث مع نفسها قائلة :لاول مرة اكتشف ان هدوءه دا حل، مكانش لازم اتسرع… انا ال انغمست في عالم الرويات والحب….افتكرت اهتمامه حب…غِيرته حب…قربه حب… انا غلط وهو صح، انا ال جبت الوجع لقلبي، هو ملوش ذنب…انا السبب انا ال عملت كدا في قلبي.
وبرغم اهتمام جدها بيها لم تحتاج لاهتمام احد اخر… الا ان اهتمام ذالك الرعد كان مختلفاً، اهتمام مميز…اهتمام بسيط بسببه بقي مالك قلبها… بسببه بقي حُب،من طرف واحد.
في الخارج.
كان سامع صوت شهقاتها، اتنهد بضيق وحده.
وقام مسك تلفونه وخرج من الغرفة.
خرجت من الحمام وملقتهوش…كانت غاسلة وشها عشان تخفي اثر الدموع.
خرجت من الغرفة ونزلت للاسفل، لقته قاعد علي السفرة وامامه بعض الطعام، ال واضح انه من مطعم غالي وهو طلبه.
نزلت واتنهدت وابتسمت بتزييف تاني وقعدت علي السفرة ببراءة وقالت:الله، دا انا جعانة.
وبدإت تاكل ومبصتش ليه، بس هو كان ينظر لها.
اخرج سيجارة وو*لعها وبدأ ينفث الد*خان.
سعلت بقوة وقالت بصوت مخنوق:ايه دا… انت بتدخن؟!
طفي سيجاذرته ونظر لها وقال:مالك؟!
قالت بتعب:عندي ضيق تنفس.
مسك ايدها وقومها، قربها منه وقعدها علي رجله ومسك كوب مياه…وقربه منها.
بصتله وهي بتحاول تمنع دموعها، واخدت الكوب برجفة وبدأت تشرب وهو بيمسح علي ضهرها.
شربت ونظرت له ببطيء، وهو اخد الكوب ووضعه علي الطاولة.
ونظر لها قائلا :كدا احسن…اسف،مكنتش اعرف انك بتتحسسي من ريحة الدخا*ن.
نظرت له وكانت ساكتة، نظراتها حزينة.
نظر لها ،وفجاة تساقطت دمعة من عينها….حضنته بسرعة وهي بتلف ايدها حوالين رقب*ته وبتعيط.
اتنهد بضيق من نفسه، وحاوط ظهرها وقال:اهدي.
قالت وسط دموعها:متعاملنيش كدا تاني، متهتمش بيا…مش هقدر اسيطر علي مشاعري.
كانت بتقولهم بصدق، بدموع…بو*جع في قلبها المنقبض.
سابها تبكي، كان سامع صوت نحيبها.
كان بيمسح علي ضهرها، لم يقل سوى كلمة:اسف.
يتأسف لها علي كل شيء، يحدث وسيحدث…بيتأسف علي و*جع قلبها ال مش هيقدر يمحيه…بيتأسف علي ضعفها امامه… يتأسف لها هي، الوحيدة الذي استطاعت سماع كلمة الاعتذار من فمه…هي ملاذه الوحيد، لن يتحمل بعدها عنه، لكن لا يريد الاعتراف لنفسه…ما حدث في ماضيه يجعله يخاف من مشاعره.
تركها كما هي تبكي بحزن ووجع كا طفلة صغيرة لا تجد الحب من احد، كا طفلة تتأ*لم.
في قصر الجبالي.
وتحديدا في غرفة زيدان.
كان قاعد علي سجادة الصلاه وبيبكي… اجل لقدي بكي ذالك الرجل الصارم.
فتح ذلك الدرج بجانبه واخرج صورة وظل ينظر لها بدموع قائلا :لي كدا يابنتي… ليه كدا! ال عملتيه غلط وجر*يمة ضيعتنا كلنا… دلعي هو ال خلاكي حقو*دة علي غيرك، ومش عايزة حد احسن منك.
نظر للاعلي وقال :سامحني يارب… سامحني انا ال دعمتها… لانا ال بوظتها بحبي الزيادة ليها، خربت بيوت كتيرة بسببي.
رجع نظر للصورة، كانت صورة فتاه شابة ترتدي دريس من الطراز القديم….مبتسمة،كان بها بعض ملامح حياه، بعض الملامح البسيطة.
نظر للصورة بدموع وضيق:سبتي كل حاجة ومشيتي…حتي بنتك سبتيها لوحدها….ليه كدا يا بنتي… ليه كدا ياعايدة!


