رواية الوعد والرحيل الفصل الثالث 3 بقلم حمدي محمد
في المصنع.
نانا دخلت مكتبها
وبعد شويه امجد دخل
امجد:- صباح الفل يا نانا.
نانا:- صباح النور يا امجد. اقعد.
امجد:- قوليلي بقي ايه اخبارك والدنيا معاكي عامله ايه.
نانا:- والله يا امجد اخدت فتره طويله وانا تعبانه
وزهقانه. يمكن مالشغل. ويمكن من غياب بابا.
وحاجات كتير مش عايزه افتكرها.
امجد:- وبابا كل ده مارجعش عندكم
نانا:- الحمد لله من يومين بقي يجي عندنا
امجد:- الظاهر ان وشي حلو عليكم.
نانا بضحكه مصطنعه:- اه تصدق. ،
المهم انت احكيلي عملت ايه طول فترة سفرك
امجد:- درست هناك التصميمات. واشتغلت في شركة ماركه عالميه
بس مليت من الغربه. وقولت ارجع استقر واتجوز واعيش حياتي بقي.
نانا؛- ربنا يوفقك.
امجد:- وايه اخبارك العاطفيه. ؟واخبار محمد!
نانا:- بالله عليك يا امجد بلاش نتكلم في الموضوع ده..
امجد:- واضح انكم انفصلتو!
نانا بتنهد:- الموضوع ده تعبني جدا.
المهم ايه اخبار الشغل.
امجد :- سيبك من الشغل دلوقت. واحكيلي.
نانا:- امجد ارجوك لما نكون في الشغل بلاش نتكلم في حاجه تانيه.
امجد ببرود:- خلاص يا ستي بعد الشغل نروح الكافيه اللي في الشيخ زايد ونتكلم.
نانا:- لا مش هقدر. اصلي عندي شغل علي اللاب توب لازم اخلصه.
امجد:- وانا مصمم بقي وعازمك.
نانا :- هنشوف ربنا يسهل.
امجد:- بخصوص الشغل. انا عملت كم تصميم.
بس محتاجين شوية حاجات واكسسورات
هنزل اجيبها. ولما يخلصو.
هنغلفهم ونسعرهم ونوزعهم.
نانا :- لا يا امجد.
السعر والتوزيع دا شغلتي انا
ماتشغلش بالك انت بالحاجات دي.
جات رساله علي تلفون امجد.
شاف التليفون وابتسم وقال. عارفه مين دي.
نانا:- مين ؟
امجد:- دي مايا.
نانا:- اه لسه مكلماها امبارح.
امجد:- قولتلها تسيب الامارات وتنزل تشوف حياتها هنا احسن.
مايا :- هي مرتاحه هناك. مايا من النوع اللي بيحب الحريه. الزياده
وهي حاسه ان اهلها هنا بيتحكمو في حياتها.
امجد:- طيب هقوم انا انزل اشتري الحاجات اللي قولتلك عليها.
……
……
في الصعيد. اتجمع الناس للصلح.
وكان فيه قيادات كتير حاضره
وكل القري اللي حواليهم.
وكان العمده عوض قايم بدور كبير
وكان بيستقبل المسؤلين.
وواقف في الصلح مع المحافظ والمأمور ومدير الامن
وبدء الشيخ يقرأ القران
وبعدها المحافظ قال كلمته
وبعدها بدأو مراسم الصلح
وكان احد ابناء الراجل المفقود غايب
وقبل ما اخوه يحط ايده للصلح
حضر الابن ده
واقتحم الصلح وهو يصرخ
مافيش صلح
مافيش صلح.
الكل اتفاجئ. واستغرب
وفضل المأمور يتكلم معاه
ويقوله اخوك وافق عالصلح.
لو ما سكتش هنغرمك تكاليف الصلح
وهنغرمك300 الف جنيه.
رد الابن وقال:- وادفع قصادهم مليون كمان.
بس ماحطش ايدي في ايد اللي قتل ابوي
فضل المحافظ ومدير الامن يحاولو معاه
الا ان كل المحاولات بائت بالفشل.
وفجأه. دخل جابر. ووراه اسد.
لما دخل جابر. عم الصمت ارجاء المكان المليان بالبشر
والكل فضل يهمس. اهو وصل جابر.
والقيادات اللي واقفه كلها استغربت الموقف
من ده اللي لما وصل الكل بيسلم عليه
وبيشاورو عليه.
اتقدم جابر ناحية الابن الغاضب.
وسلم عليه وهمس في ودنه.
وقال:- عمك ماقتلش ابوك…
بكي الابن وقال:- دانا ماعرفش طريقه
ولا ادل قبره ياعم جابر
جابر:- بس انا عارف ان عمك الله يرحمه ماقتلش ابوك.
الابن بص لجابر باندهاش وقال :- وانت خابر كيف؟
جابر:- امك قالتلك ان المقبره في بير الجوادي؟
الابن باندهاش:- ايوه وماحدش يعرف المكان غيرها
ابوي كان قايل لها.
جابر:- انا اللي جبت عمك الله يرحمه من هناك.
الابن:- انت كنت معاهم؟
جابر:- خش اتصالح. واقبل اللي هيقدم كفنه ،
وهاجكيلك اللي حصل.
الابن بصوت عال :- بس ياعم جابر!
قاطعه جابر بصوته الرنان
وكانت الآف موجوده ساكته وسامعه
وقال:- مافيش بس.
كفاياك غل
ياواد مافيش اخ يقتل اخوه.
والتار ماهيرجعش اللي راح
ومسكه من ايده وراح ناحية المنصه.
وكان واحد واقف بكفنه
وعلي الكفن السكين.
مسك الابن السكين وحطها علي رقبة الشخص ده.
وقال عفونا عنكم.
وضج التكبير ارجاء المكان.
وعمت الفرحه علي وجوه الجميع.
الا العمده والمأمور.
وركض الجميع ناحية جابر. فرحانين باللي عمله
وشالوه علي الاكتاف.
المحافظ اندهش جدا.
وفضل يقول للي حواليه. هاتولي الراجل ده.
وبالفعل. قعد جابر جمب المحافظ. وفضل يتكلم معاه.
جابر كان باين عليه الوقار.
واللباقه في الرد
وكان واضح من كلامه انه مطلع. ومثقف
وعنده سرعة بديهه في الرد لا توصف.
وقال له هاحتاجك معايا في حملة المصالحات …
دخل عليهم العمده.
وقال يلا بينا علشان الغدا جاهز.
رفضو ولكن العمده فضل يحلف ويحلف
والمحافظ قال لجابر لو ماجتش معايا مش رايح
وافق جابر وراح معاه.
خلص جابر الصلح ورجع هو واسد البيت.
كانت فاطمه محضرالهم الغدا
قعد اسد مع امه علي الاكل
وجابر فضل قاعد علي الكرسي
فاطمه:- ماتقعد تاكل معانا.
اسد بابتسامه:- ماهو اكل ياما في دوار العمده مع المحافظ وسابني مستنيه برا الدوار.
ضحكت فاطمه وقالت:- وعجبك اكل مرزوقه مرات العمده.
رد جابر بامتعاض وتعب
وقال :- اسوء حاجه ممكن تاكلها بعد مال اليتيم
فضل اسد وفاطمه يضحكو
بعد فتره-اسد قال. انا مسافر النهارده علي القاهره.
فاطمه:- ليه يعني مش لسه مخلص الكليه
اسد:- مانا هروح اجيب اوراق علشان اقدم في الجيش
جابر:- انت وحيد يا اسد ماليكش جيش
اسد:- مانا لازم اقدم اوراقي علشان اخد المعافاه.
فاطمه:- هتغيب يا اسد؟
اسد باذن الله ياما. اسبوع وهرد
وهم بيتكلمو دخلت عيشه بنت خالته.
سلمت وقعدت جمب خالتها فاطمه
اللي فضلت تتغزل فيها قدام اسد.
وجابر قان قاعد يبص لاسد ويضحك.
باليل طلع جابر مع اسد يوصله المحطه.
اداله فلوس وقال له:- ماتفكر في موضوع بنت خالتك ده.
ولا انت فيه حد تاني في دماغك.
اسد:- لا والله يابوي مافيه حد.
جابر:- طيب فكر في الموضوع ده. واما ترجع ترد عليا.
واستقل اسد القطار
ونزل القاهره وراح الكليه اخد اوراقه.
واتصل عليه واحد من ابناء عمه في منطقة المرج.
وقف اسد في الطريق علشان يوقف تاكسي.
مسك تليفونه. ونشر منشور علي جروب قصص كان مشارك فيه علي الفايسبوك.
كتب فيه
يا خاطب البنت شوف الأم قبليها
واسئل عن الخال وبعد الخال اب ليها
واوصيك يا ابن ادم .. للشكل الجميل ما تميل
خد الأصيله اللي تمشي في الطريق ما تميل
وان دار عليها الزمن لا تشكي من عطش ولا من جوع
ما أهي البنت لو بتميل يبقى الأم قبليها
واقول ياللى أنت غاوى النسب قوم اسال عن العائلات
ونقى لولدك خال زين واستنضف العائلات
يا عينى على العايقه لما تفجر تربى فى الحشا علاات
أسمع كلامى ومعنى القول ومليحه وأن نويت تتجوز خد بت الاصول ومليحه تعيش على الحلوه والمره فى دى الأيام .. وتغور القبيحه لو من أحسن
العائلات….
كان فيه تفاعل كتير علي المنشور ده.
في نفس اللحظه كانت نانا. ماسكه تليفونها
وهي راجعه عالبيت وسايقه عربيتها.
ولما شافت المنشور ده
استفزها اوي الكلام.
وقفت عربيتها. علي جنب.
وكتبت في تعليق :- مش صح الكلام ده يا استاذ انت
فيه كتير امهات كويسه وبتكون بناتهم مش كويسين
والعكس
الكلام ده مش صحيح بالمره.
لان مافيش حد بيتحكم عليه بذنب حد غيره
والانسان يتحكم عليه من شخصيته
مش من سلوك حد ولو حتي كان الام او الاب.
ما شافش اسد التعليق،
لأنه كتب المنشور وحط التليفون في جيبه
وركب التاكسي وراح المرج. عند واحد صاحبه ومن ابناء عمومته. اسمه زين.
استقبله زين. وكان عنده عماره.
فيها شقة الدور الارضي قاعد فيها لوحده.
دخل اسد
واخد دش وغير هدومه. وصلي
وريح علي سرير في غرفه في الشقه
ومسك التليفون. اتصل بجابر وفاطمه طمنهم عليه.
وبعد ماقفل معاهم.
شاف اشعار من الفايسبوك.
فتح وفضل يقرا التعليقات.
استوقفه تعليق الانسانه دي.
وفضل يفكر في كلامها.
وجه يرد. ماعرفش يرد بأيه.
فسكت. وقفل التليفون. ونام.
….
وصلت نانا البيت.
شافت مامتها بتعمل اكل في المطبخ.
قالت نانا:- ارحمي نفسك بقي هو هياكل الاكل ده كلو.
نبيله:- لا دا هيجيب معاه مراته التانيه واولاده يعرنا عليهم.
نانا:- ايه الهبل ده. وانتي وافقتي بده!
نبيله:-وفيها ايه يا حبيبتي لما تشوفي اخواتك وتتعرفي عليهم.
نانا:- والله انا احترت فيكي الصراحه
نبيله:- فيه ايه بتتكلمي كده ليه.
نانا. صفعت يدها علي فمها
وقالت:- اهو اديني سكت
هخش انام.
دخلت نانا اوضتها.
ومسكت التليفون.
شافت اسد رد علي كل التعليقات.
الا تعليقها.
فبعتت له رساله عالخاص
مكتوب فيها:-هو حضرتك قلة الرد دي معناها حاجه واحده. انك معقد ومريض.
وسابت التليفون.
ونامت. . .
دخلت نبيله تصحيها.
نانا يا نانا. قومي باباكي ومراته واخواتك بره
وبيسألو عليكي.
وخرجت نبيله.
وصحيت نانا. وكانت لابسه شورت.
وتيشيرت
وشعرها منعكش
وحطت الفوطه علي كتفها.
وطلعت رايحه الحمام.
وعدت عليهم في الصاله شافتهم قاعدين.
رفعت ايدها ليهم وهي بتتاوب وقالت هااااي.
وكملت طريقها ودخلت الحمام
الكل كان مندهش
ومزهول
سليم قال لنبيله:- هي المتخلفه دي مش هتعقل.
نبيله:- هي بس لسه صاحيه. ومش فايقه.
فقالت اروي. الزوجه الثانيه لسليم:- هي دي نانا.
فردت نبيله/- اه دي نانا بنتي.
فنظر كل من شريف ودنيا ابناء سليم من زوجته اروي. لبعض وضحكو
بعد ما خدت نانا دش
ودخلت لبست هدومها
خرجت قعدت معاهم.
وفضلت تتكلم معاهم وتتعرف عليهم.
شريف :- وهو انتي مؤهلك ايه يا نانا؟
نانا:- جاهله يا استاذ شريف.
دنيا :- لا بجد يا نانا. انتي درستي فين.
نانا:- والله طلعت من خامسه ابتدائي.
ماكملتش.
واشتغلت في الورشه لعند ما خليتها مصنع.
اروي:- دانتي مكافحه يا نانا. بابا دايما يقول عليكي كده.
بصت نانا لوالدها وقالت:- طالعاله.
قالت نبيله:- طيب يلا بقي الاكل هيبرد.
راحو عالسفره.
اروي واولادها فضلو يتريقو علي الاكل.
الشئ اللي ماعجبش نانا.
فاتعصبت وقالت:- طب مش كنت قولت يابابا
انهم مش بياكلو الاكل ده كنا جبنالهم البرنس هنا.
سليم:- بطلي لماضه يانانا.
اروي:- ياحبيبتي الاكل ده كله دسم.
مش خفيف عالمعده.
نانا بعصبيه:- خلاص خلو ماما تعمل لكم بقصم وشاي.
وهنا. قال سليم بصوت عالي. :- وبعدين معاكي
ما تسكتي بقي.
وهنا جات رساله علي تليفون نانا.
كانت رد من اسد.
بصت في التليفون وقالت:- انا رايحه الشغل بقي.
ابقي اتغدي اما ارجع. باي.
وخرجت نانا. وركبت الاسانسير.
وفضلت تقرا رسالة اسد.
ركب معاها الدكتور. يس.
دكتور اسنان. وساكن في الدور اللي فوقهم
واللي كان معجب بيها.
فضل يبص لها وهي مشغوله في الرد علي اسد.
ولما وصل الاسانسير الدور الارضي
ابتسم ياسين وقال وهو بيعدل في الكرافته :- وصلنا.
بصت له نانا بقرف
لان اسد عصبها
وقالت:- ماتطلع انت مستنيني. ايه الهبل ده.
فخرج ياسين مكسوف ووشه احمر.
وخرجت انه وركبت عربيتها.
وراحت الشغل.
…….
باليل زين قال ل اسد. قوم بينا هنخرج.
اسد:- هنخرج نروح فين مادينا قاعدين.
زين:- اذاي تاجي القاهره وماعاوزش تخرج تتفسح
دول ولاد عمنا لما بييجو هنا مش بيدخلو الشقه
من الفسح والخروجات
اسد:- روح انت يازين. وانا بكتب في قصه
وعايز اخلصها.
زين:- عليا النعمه انت واد معقد.
ياراجل قوم بلا خنقه.
الجو حلو وبالمره نشتري شوية هدوم بدال الجلابيه دي.
اسد:- ومالها الجلابيه يا زين
زين:- يا واد عمي انت ما شاء الله عليك عامل زي بتوع الافلام الاجنبي اللي كلهم عضلات. من شغل الارض.
ولو لبست بدله. ولا قميص وبنطلون. هتكون مالكش حل.
اسد:- مانا كنت البس كده في الكليه
زين:- يا راجل دانت كنت تلبس موضة سنة70
اسد:- طيب هنروح فين؟
زين:- وسط البلد.
اسد :- بس مش هنتأخر.
زين :- زي ماتحب.
ولبسو وخرجو راحو وسط البلد.
وفضل زين يلح علي اسد يدخلو السينما.
اللي عمره ما دخلها.
لكن اسد كان رافض تماما.
راحو اشترو هدوم.
وقعدو علي كافيه.
ورجعو المرج
وهم في الطريق للشقه.
زين قال لاسد:- استناني لحظه هجيب حاجه.
وقف اسد.
ودخل زين شارع.
قابل واحد واشتري منه حشيش.
ورجع خد زين وراحو الشقه.
دخل اسد الغرفه فضل يقيس في الهدوم.
وشاف نانا باعتاله رساله.
مكتوب فيها. نكمل خناق بقي علشان ماعرفتش ارد عليك كنت في الشغل
رد اسد:- حضرتك ده نقاش مش خناق
نانا:- طيب حضرتك كلامك مش صح.
اسد:- علي فكره انا اقتنعت بكلامك.
وحذفت المنشور
نانا بجد!
اسد:- اه والله. ويكون في علمك.
عمري ماتراجعت عن حاجه كتبتها.
ولا غيرت رأيي في شئ نشرته.
نانا:- بس ده مش صح.
اسد:- خلصنا من موضوع المنشور هنتخانق علشان طبعي
نانا:- انت انسان معقد علي فكره
اسد:- الكلمه دي اتكررت كتير
وانا ماسمحلكيش تتكلمي معايا كده
نانا:- هو ايه اصلو ده
اسد:- مع السلامه يافندم.
خرج اسد من الغرفه متضايق.
شاف في الصاله. واحد زميل زين.
لابس سلسله واساور في ايديه
وقدامه طبق بيفرك فيه الحشيش.
وشاف بنتين قاعدين معاهم.
اسد شاف المنظر فضل يزعق ل يس.
قام ياسين شده وقعده علي الكنبه
اسد قام زعلان ودخل اخد هدومه وخرج.
خرج اسد وراح فندق في منطقة رمسيس.
والصبح صحي علي رنة تليفونه
رد اسد.
كان جابر بيكلمه ويصرخ ويقوله يا خسارة تربيتي فيك.
قاعد مع نسوان يا اسد
كان يس صور اسد في الموقف اللي كان في الشقه.
