Uncategorized

رواية ذات الوجه الدميم الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمينا – تحميل الرواية pdf


رواية ذات الوجه الدميم الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمينا 

الفصل 39

سيف باستنكار : هي قالت كده؟
سحر : اه ياسيدي .. بص دي واحده جايه من الفلاحيين ودماغها قفل شويه .. مش عارفه اشمعنا دي اللي انت عايز تصاحبها؟
سيف : ومين قالك اني هصاحبها؟
سحر : اومال هتعمل ايه؟
سيف : وانتي مالك
سحر : ماتحاولش دي شكلها برئ كده وخاااام
سيف : ماتكلميهاش في حاجه تاني ياسحر وحاولي تخلي العلاقه بينكوا كويسه .. تقريبا دي انضف واحده في صحابك لحد دلوقتي
سحر : ليه يعني ؟ دي لبسها مش اد كده عاديه يعني؟
سيف : جتك نيله في ذوقك انتي .. لبسك كله الوان مضره بالبيئه ..
سحر : خلينالك الشياكه اشبع بيها
*************************
عندما خرج شريف من المنزل .. ذهب الى النادي .. قابل صديقه وهو كابتن في نفس الفريق .. جلسوا سويا ..لم يظهر شريف ما يمر به من ضيق .. تكلم مع صديقه ..
بعد قليل مرت عليهم ” مي ” موظفه بالعلاقات العامه بالنادي ..
أخبرتهم بأن هناك حملة تبرعات تقوم بها لصالح اكثر من جهه خيريه .. ولمي قصه قديمه مع شريف .. كانت من اشد المعجبين به عند دخوله النادي .. هي من أبناء كبار العاملين بادارة النادي .. وعندما تخرجت من كلية تجاره الحقت بالعمل الاداري .. كل من يرى نظراتها لشريف يعرف ومن الوهله الاولى انها غارقه في حبها له .. ولكن هذا الحب لم يجد صدى في نفس شريف .. صدها بلطف أكثر من مره .. الى ان تزوج واستقرت حياته بابنته .. عرفت انها لن تكون شئ مهم ولا مؤثر في حياته فاكتفت بحبها له من بعيد ..
اخرج شريف من محفظته مبلغ مالي واعطاه لها .. شكرته بامتنان ..
شريف : انتي بتعملي كده ليه يامي ؟
مي وقد فوجئت به لانه اول مره يبدأ بالكلام معها .. قالت بتلعثم : ايه؟
قال : دايما بتجمعي التبرعات ليه ؟ على طول بشوفك كده؟
قالت : عشان مفيش حاجه بتسعدني اكتر من اني اشوف فرحة طفل يتيم او معاق بلعبه او بهدوم جديده .. او فرحة اسره فقيره مالهاش عائل بدخل شهري ثابت .. او اني اجمع تبرعات لمستشفى او جامع .. حاجات كتير بتسعد الناس .. هو ده السبب
شريف باعجاب حقيقي : انتي هايله يامي ..
سعدت مي بهذا الاطراء منه .. احمرت وجنتيها وقالت : ميرسي ياكابتن
ثم غادرت مسرعه ..
قال صديقه ” مصطفى” : ثبت البنت حرام عليك
شريف : ثبتها ايه بس .. دي بنت محترمه والله .. كفايه المجهود اللي بتبذله ده وكله لوجه الله ..
مصطفى : فعلا والله عندك حق .. بس انت عارف انها بتحبك .. كلامك ده خلاها مش على بعضها خالص ..
نظر له بتهكم ثم وقف وقال : انا هتمشى شويه .. وبعدين اروح .. سلام
مصطفى : سلام ..
بعدها جاءته رسالتها .. ابتسم عندما رآها ونسي مي تماما.. شعر فقط بغاده حبيبته التي تنتظره الان بلهفه للقاء دافئ في حضنها .. رد عليها برساله اخرى وانطلق سعيدا الى منزله ..
*********************
واقفه امام دولابها تنتقي قميصا لليلتها .. جاءها على المحمول صوت ايميل ..فتحته فشهقت في فرحه .. أخذت ريم وأعطتها لامنيه في حجرتها
غاده : خليها معاكي شويه عندي شغل مهم جدااااا تحت .
أمنيه : حاضر
نزلت غاده سريعا وفتحت الحاسوب .. اندمجت مره اخرى في الذ متعه لها في الوجود .. شعرت بان الوقت مر كدقيقه او اكثر قليلا .. فوجئت بشريف الواقف أمامها .. بهتت عندما رأته وقالت : شريف؟
ثم نظرت في ساعتها .. وجدت نفسها قضت حوالي النصف ساعه ..
وقفت وقالت : انت جيت امتى
شريف بعيون غاضبه : هو ده اللي مستنياك؟ مستنياني في المكتب ؟
غاده : ياشريف اعذرني .. جالي ايميل بنتيجة التحاليل اللي كنت منتظراها .. فاكر ؟ مش قولتلك مره ان المعمل اللي في كــ..
قاطعها بصوت عالي : مش فاكر حاجه ؟؟ مش فاكر غير اني زوج وليا حقوق عليكي .. كفايه بقى رساله وقرف .. شغل بالنهار ومذاكره بالليل .. وبنتك المترميه في كل حته شويه كأن ملهاش أهل .. أجي من بره الاقيها مع أمنيه نايمه على كتفها من غير ماترضع منك حتى .. انتي قلبك ايه ياشيخه حجر ؟؟ في الاول عذرتك عشان حامل .. قلت ادلعك وابسط واعملك اوضه تخليكي في مود أعلى .. زودتي انتي العيار وافتكرتي اني بديكي الحريه في انك تسيبينا كلنا وتنفردي بنفسك في شغلك واوراقك
ألجمتها مهاجمته لها .. صمتت قليلا وقالت بصوت ضعيف : مانت عارف اني بشتغل في الرساله دي من قبل الجواز ..
قال بصوت أعلى : رسالة ايـــــــــــــه؟ اكتر من سنتين بتحضري في الرساله ؟؟
غاده : في ناس بتاخدها في 3 او 4 سنين ..
شريف : عشان بيعدلوا بين مذاكرتهم وبين بيتهم .. انما انتي ياحضرة الدكتوره النابغه عايزه تكسري الرقم القياسي وتاخديها في اقل وقت ولا كأن ليكي جوز ولا بيت ولا بنت ..
هنا جاءت الهام وقالت من خلف شريف صوت صارم : شريف !!!
التفت لها وهو يتصبب عرقا من انفعاله السابق على غاده : نعم ياأمي
الهام : بعد اذنك سيبني شويه مع غاده
خرج من الحجره وسمعت غاده والهام صوت باب الفيلا يغلق فيما معناه ان شريف غادر البيت بأكمله
اقتربت الهام من غاده وقالت : اقعدي ياغاده
جلست غاده وهي تستعد لوصله من النصائح من حماتها ..
الهام : انا مابدخلش عمري بينك وبين شريف والمره دي كمان مش هتدخل بس هديكي طرف الخيط وانتي كملي ..
غاده : ياريت ياماما
الهام : شريف وحيدي .. كل حاجه بعملهاله بنفسي .. واديكي شايفه الاكل لازم لحد مايوصل لقبل بقه يكون متقطع واللبس يكون جاهز قبل الخروج .. اتعود على كده .. وكبر على كده .. صعب انك تغيريه .. لما حبك ياغاده .. حسيت انك حاجه كبيره اوي في حياته .. حمدت ربنا انك هتكوني ليه الام من بعدي .. هوكمان حس انك المفروض تكوني مسؤله عنه بالكامل .. وزي ما انا مكنش ليا حاجه تشغلني عنه وكان هو كل حاجه في حياتي .. توقع منك كده .. يعني ممكن تقولي كده شريف متدلع .. بس بما تدلعيه صح .. تاخدي منه كل اللي انتي عايزاه وبمزاجه .. انتي حنينه جدا وانا عارفه كده وبتحبيه جدا .. وهو كمان حبه ليكي فوق الوصف .. ويمكن ده اللي زود ثقتك في نفسك وخلاكي تركنيه على جنب شويه ..
غاده : أنا ؟؟؟
الهام : ماتقاطعنيش وسيبني اكمل وابقى افهمي كلامي بعدين لوحدك ..
غاده : اتفضلي
الهام : انتي في اختبار قوي ياغاده .. ياتكسبي ياتخسري .. وان كسبتي حاجه هتخسري التانيه .. والعكس
غاده : وممكن اكسب الاتنين
الهام : يبقى مافهمتيش شريف كويس .. ولا فهمتي قصدي من الكلام ..
غاده : ربنا يقدم اللي فيه الخير
قمات الهام : شكله خرج .. انا بقى هقوم انام .. تصبحي على خير
غاده : وحضرتك من أهله
*****************
بعد أن نامت هدى .. صعد خالد وأماني لشقتهم
أماني : خالد ممكن أروح مع أمنيه الاسبوع ده؟
خالد : مفيش مشكله .. بقالك اسبوعين ماروحتيش لطنط
أماني بسعاده .. ربنا يخليك ليا ياحبيبي .. وكمان في حاجه .. اصل شهادتي طلعت وعايزه اجبيها
خالد : ماشي ياحبيبتي ..
أماني : ميرسي ياخالد
ثم قالت : غاده مرات شريف كانت عرضت عليا شغل لما اجيب الشهاده
عقد حاجبيه وقال : شغل ؟ شغل فين؟
أماني : في المستشفى اللي هي فيها .. في الصيدليه الخاصه بالمستشفى
خالد بتفكير : ربنا يسهل يااماني .. بس يعني انتي محتاجه الشغل في ايه ؟ خليكي كده احسن .. قاعده مع ماما ومطمن عليكي
أماني : طيب اجيب الشهاده الاول وبعدين نبقى نشوف
خالد بضيق : طيب طيب
**********************
وقف امام سور كورنيش النيل ونظر للمياه في حزن
وضع يده في جيبه حدث نفسه وهو يتمشى بمحازاة الكورنيش : اه لو غاده شافتك وانت بتكلم مي .. كانت قتلتك وقتلتها .. بس يمكن ده كان زمان .. لما مكنش بيشغلها حاجه غيرك وبس ايام شهر العسل .. دلوقتي لو مشيت جنبها وبصيت لواحده تانيه او واحده بصتلي هي مش هتاخد بالها اصلا ..
ثم وجد نفسه يقارن بينها وبين مي .. غاده تريد ألا تفقد شئ من امتيازاتها .. العياده المستشفى المنزل الاسره والرساله .. اين جانب الخير في حياتها .. هل هي تعيش لجمع الاموال .. فقط .. لم يلاحظ عليها انها تعمل اي شئ للفقراء مثل مي .. هز رأسه في أسف ثم غادر بخطواتها لى سيارته ومنها للمنزل مباشرة
************* ..
صعدت للاعلى وجدت امنيه تلاعب ريم
غاده : صحيت امتى ؟
امنيه : من شويه صغيرين
غاده :نامت ازاي؟
امنيه : زنت شويه كده وكنت هنزل اناديكي لقيتها حطت صباعها في بقها ومصته ونامت وهي كده
نظرت غاده لابنتاه وقد شعرت بوجع في قلبها لان ريم نامت وهي جائعه
اكملت امنيه : رجعت في كلامي وقلت مش هنزلك ولما نامت خالص حطيتها بشويش على السرير .. حتى .. حتى .. حتى ماصحيتش على صوت أبيه شريف لما كان ب.. بيزعق
نظرت لها غاده بحزن
أمنيه سريعا : والله هو اللي كان صوته عالي مكنش قصدي اسمع
حملت غاده ابنتها وقالت : عادي ياامنيه ماتخديش في بالك
أمنيه : ماتزعليش بقى عشان خاطري والا هقول اني حسدتكوا ..
لم تستطع غاده ان حتى تبتسم لها .. غادرت حجرتها وذهبت للمطبخ بابنتها .. حضرت لها وجبة سيريلاك .. وجلست على الطاوله في المطبخ لتطعمها .. سمعت صوت سيارته .. ثم دخل من باب المنزل واتجه الى المطبخ .. فوجئ بوجودها .. لم ينظر اليها وذهب مباشرة الى الثلاجه واخرج زجاجة ماء ثم تجرع منه الكثير وخرج من المطبخ في صمت وكل هذا تحت نظراتها له .. تنهدت بحزن عندما غادر واكملت اطعام طفلتها .. وعندما انهته .. صعدت للاعلى وجدت شريف يخرج من حجرتهما ويدخل حجرة المعيشه ويغلق الباب خلفه .. شعرت بضعف غريب .. عدم مقاومه منها .. مجبوره على وضعها الحالي .. لا تستطيع ان تسيطر على علاقتهما .. وقفت على اول درجات السلم وهي تحمل ابنتها تفكر .. هل سيظل الوضع كما هو ؟؟ هل ستضطر للتخلي عن احلامها وعن عملها .. ولكن المقابل مغري جدا .. هو رضا شريف عليها .. ماذا عساها ان تفعل !! تقدمت خطوات من حجرة المعيشه الكامن بها شريف .. طرقت بهدوء وشرعت في فتح الباب .. تفاجأت .. أغلقه شريف بالمفتاح .. أغلق في وجهها كل الطرق لمصالحته .. ركنت رأسها على باب الغرفه واخيرا سمحت للدموع بان تنهار .. وتنهار ..
قالت بخفوت وبصوت باكي : شريف .. افتح .. عشان خاطري
لم تجد رد .. حاولت فتح مقبض الباب مره اخرى ولم تجد اي استجابه ..
أخذت ريم على ذراعها ودخلت حجرتها وهي تبكي في صمت ..
********************
بعد أن اغلق حجرة المعيشه بالمفتاح .. رمى جسده على الاريكه .. كان وهو عائد في السياره اول مره .. كان يرسم لليلته احلام ورديه مع معشوقته .. ولكن انتهت الليله بنومه منفردا على الاريكه .. شعر بها تطرق الباب وتحاول ان تفتح الباب .. وقف واقترب من الباب .. مسك مقبض الباب .. اقترب باذنه من الباب في صمت .. سمع شهقاتها .. قطعت قلبه بشده .. سمعها تقول : شريف افتح عشان خاطري ..
اغمض عينيه في ألم وركن رأسه على الباب في نفس النقطه التي ركنت هي رأسها في الخارج .. يفصل بينهما سنتيمترات قليله من الخشب .. ولكن قلبهما يبعد بينهما مسافات من الحزن والياأس من الصلح ..
شعر بها تبتعد وتدخل حجرتها .. عاد الى اريكته ونام الى الصباح ..
*************************
بعد انتهاء اول محاضره .. جلست امنيه على احدى المقاعد في الكليه بمفردها وبجوارها حقيبتها ودفاترها .. كانت تشعر بالملل من انتظار المحاضره التاليه بمفردها .. لم تذهب للكافيتريا لانها تعرف ان سحر والباقي هناك كالعاده .. زفرت في ضيق ثم استغفرت ربها .. وهي شارده كانت تنظر الى البنات الماريين امامها في ضجر ثم رويدا رويدا لاحظت نظرات الشباب الواقفين الى البنات .. عندما تمر الفتاه التي ترتدي الملابس الضيقه .. ترى أمنيه كل الشباب الواقفين ينظرون لها وهم يلتهمون جسدها بأعينهم .. تذكرت كلامات غاده عن الزي الشرعي للمرأه .. نظرت الى نفسها وهي جالسه .. الطرحه القصيره التي لاتغطي ملامح صدرها .. حتى القميص قصير بعض الشئ على التنوره .. شعرت انها عاريه .. تريد ان تغطي جسدها باي شئ .. نظرت للشباب الواقفين ياشمئزاز ثم شعرت بنفس الشعور تجاه نفسها ..
لم تريد أن تكمل اليوم في الجامعه رغم ان هناك محاضره اخرى في جدولها .. التفتت لكي تحمل اغراضها تذهب من الجامعه كلها
وجدت من يجلس جوارها ..
سيف : إزيك ياأمنيه ؟
عقدت حاجبيها بغضب وقالت : انت مين قالك تقعد
شعر بصدمه حقيقيه من ردها عليه ولكنه كشاب يعلم كيف يتحكم باعصابه في المواقف مثل هذه .. ابتسم لها وقال : عايز اقعد معاكي شويه ممكن ؟
جمعت أمنيه أشياءها بعنف .. وقف وقال : طيب اسمعي عايز اقولك ايه؟
وكأنها اشعل فتيل الغضب والضيق داخلها .. انفجرت به وقالت بصوت عالي : ابعد عني ياسمك ايه انت .. وقسما بالله لو اعترضت طريقي تاني لطين عيشتك .. انت فاهم
ثم غادرت بخطوات غاضبه وهي تشعر انها تريد ان تغطي جسدها من نظرات الناس .. لم تآبه بسيف الذي كانت شعرت بقليل من السعاده لاهتمامه بها . ولكن الان شعرت بانه كائن مستفز تريد ان تسحقه لتدخله بحياتها بهذه الجرأه ..
عادت للمنزل وجدت غاده جالسه في الحديقه الاماميه حزينه وتهز أرجوحة ريم الصغيره بيد وتضع يدها الاخرى تحت ذقنها ..
جلست أمنيه جواراها : السلام عليكم
غاده : وعليكم السلام
أمنيه : انتي لسه زعلانه من امبارح
لم ترد عليها غاده .. قالت امنيه لتغيير الموضوع : شفتي اللي سي زفت عمله
نظرت لها غاده مستفهمه .. روت لها امنيه ماحدث ..
غاده : لا ده زودها اوي .. بلغي امن الكليه ..
امنيه : سيبك منه ده بني ادم تافه … المهم انا عايزه منك حاجه
غاده : قولي ياحبيبتي
أمنيه : عايزه طرحه كبيره من بتوعك البسها لحد اخر الاسبوع لحد بس مانزل اشتري جديد
غاده : بس كده .. دولابي كله تحت أمرك .. عارفه انتي كده فرحتيني عشان كلامي اثر فيكي
أمنيه : خلاص انا مابقتش اكلمهم .. وقضيت اليوم لوحدي زي ماتفقنا .. وان شاء الله هعرف ناس تانيه ..ومن بكره هلبس الطرحه الجديده .. ويبقى يوريني سي سيف ده هيكلمني تاني ازاي؟
غاده : طيب اطلعي غيري دلوقتي .. بس بقولك الاول .. اتصلي كده من تليفونك علي شريف شوفيه فين؟
امنيه : ماتكلميه انتي
اشاحت غاده بوجهها في صمت .. فهمت أمنيه .. اخرجت هاتفها ..اتصلت عليه
امنيه : ايوه ياابيه .. ازيك
شريف : الحمد لله .. خير في حاجه؟
امنيه : اه في .. في كل خير .. انت فين
شريف : عايزه ايه يامنيه ..
امنيه وهي تنظر الى غاده في تردد .. ثم قالت سريعا : أبله غاده اللي قالتلي اتصل ..
شهقت غاده ثم رمتها بلعبه من لعب ريم ..
شريف : قالتلك ايه؟
أمنيه وهي تحاول ان تفادي رميات غاده : قالتلي اتصل اطمن عليك انت فين؟
شريف في نفسه : وماتصلتش هي ليه؟
قال لامنيه : انا مش هاجي دلوقتي
ثم قال : وهتغدى بره البيت
أمنيه : طيب .. سلام
شريف : سلام ..
غاده : ها قالك ايه؟
أمنيه : هيتأخر و.. وهيتغدى بره
عادت غاده لحزنها ..
دخلت امنيه للفيلا وقبل أن تصعد للاعلى وجدت الهاتف يرن .. ردت ..
أمنيه : الو ..
لمياء : ايوه .. السلام عليكم
امنيه وعليكم السلام ..
لمياء : ممكن اكلم غاده ؟
امنيه : حاضر .. مين معايا ؟
لمياء : انا لمياء
أمنيه : ازيك انا أمنيه ..
لمياء : ازيك ياامنيه عامله ايه؟
أمنيه : الحمد لله ازيك انتي
لمياء : الحمد لله .. عامله ايه في الكليه ؟
امنيه : كويسه .. شديده بس في الاول
لمياء : ربنا يعينك .. هي غاده موجوده؟
امنيه : ايوه دقيقه واحده ..
صمتت قليلا كأنها تريد ان تطول معها في الكلام وقالت : ابقى سلميلي على طنط لو كانت فاكراني
لمياء : اكيد فاكراكي ياامنيه ..
امنيه : ميرسي ياابله لمياء .. ثواني هنده ابله غاده
جاءت غاده وتحدثت مع صديقتها في التليفون
لمياء : مجتيش ليه النهارده
غاده : عادي .. قلت اقعد مع ريم واريح
لمياء : اصلك قلقتيني عليكي .. وكمان تليفونك مقفول ..
غاده : اه فصل وكسلت اشحنه
لمياء : طيب يعني انتي كويسه الحمد لله
غاده : اه الحمد لله .. انتي فين اومال؟
امنيه : انا عند ماما .. جيت من المستشفى عليها .. رامي هيتأخر وهيبقى يجي يتغدى هنا ونروح على طول
غاده : ممم وعامله معاه ايه؟
لمياء : تمام الحمد لله
ثم انتهت المكالمه بعد ان اطمأنت كل منهما على الاخرى ..
ثم جاء رامي وقضى معهم قليل من الوقت .. قالت لميا
لمياء : فاكره امنيه ياماما اللي اكنت موجوده في حنتي وفي فرحي؟
والدتها : امنيه مين؟
لمياء : اللي جت مع غاده يوم الحنه
رامي: بنت خالة شريف .. مالها؟
انتبه حسام لكلامهم .. واعتدل في جلسته ..
لمياء : مفيش بتبعتلك السلام لو انتي فاكراها
والدتها : ايوه افتكرتها طبعا
لمياء : بتسلم عليكي .. بصراحه بنت زي العسل
رامي : هي قاعده عندهم ايام الكليه بس
لمياء : طيب انا هقوم البس الطرحه عشان نمشي
رامي وهو يتثاءب : ماتتأخريش
دخلت لمياء حجرتها ووقفت امام المرآه .. ترتدي طرحتها
دخل عليها حسام : مش دي البنت اللي قلتي مش مستريحالها وبتعامل شريف مش عارفه ازاي وغاده ازاي سامحالها بكده؟
نظرت له لمياء باندهاش : انت لسه فاكر؟
حسام : ايه اللي حببك فيها كده؟
انتبهت لكلامه وقالت : هو انا ماقلتلكش ؟
حسام : لا يختي ماقولتيش .. قولي واشجيني
لمياء : دي تبقى اخت شريف في الرضاعه
حسام بصوت عالي : نعـــــم؟؟؟
لمياء : شششششش في ايه يابني انت .. انت مالك اخته ولا مش اخته
حسام : مله على جنابك ياشيخه .. وحضرت عارفه كده من امتى؟
لمياء : من يوم سبوع ريم بنت شريف
حسام : على اساس ان ريم دي بنتي .. وانا اش عرفني اتولدت امتى دي ؟
لمياء : من حوالي 6 شهور
حسام : يامفتريه .. وعارفه وماقولتيش ليه؟
لمياء : وانت مالك كده في ايه؟ تعرف انها اخته ولا بنت خالته بس .. ايه اللي يفرق معاك ..
ذهب حسام ليغلق باب الحجره وعاد اليها : كان هيفرق معايا ساعتها ..
لمياء : انت عايز منها ايه؟
حسام : مش عارف يالميا حسيت انها بنوته عسوله كده وبصراحه يعني .. لما شفتها اول مره وكانت فاكراني ابن البواب .. كانت بتتعامل على طبيعتها عجبتني .. وبعدين في فرحك عرفتني انا مين .. كانت كأنها خايفه مني وبتتحامى في شريف .. وشفتها في البوفيه وبصراحه اربكتها وخليتها توقع الطبق اللي في ايدها ووسخت هدومها .. كام موقف كده بس اثروا فيا اوي .. وفضلت افكر فيها كتير بعدها لحد ماسيادتك بذكاءك المعهود بوظتيلي كل حاجه ..
لمياء : انت لسه بتدرس ياحسام
حسام : بقولك ايه بقى … اخلعي منها انتي وقوليلي هي في كلية ايه؟
لمياء : والله ماعرفش يابني .. ده انا لسه عارفه من رامي انها اصلا عايشه معاهم ايام الكليه
حسام : امال اهلها فين اصلا؟
لمياء : معرفش؟
حسام : وعاملالي فيها صاحبتها ومش عارفه ايه َ!! وانتي ماتعرفيش اي حاجه في اي حاجه
لمياء : بقولك ايه لو عايز تتكلم جد .. قول لابوك وامك وانا هتكلم مع غاده او خلي رامي يسأل شريف .. غير كده ماتحاولش تروحلها كليتها ولا تتكلم معاها .. رامي بيقول انهم عيله محترمه جدا
حسام : كنت حاسس بكده من الاول .. امشي يلا روحي لجوزك ..
لمياء : دي اخرتها ؟
حسام : كل اخت بتبقى سند لاخوها عند عروسته وحمامة سلام وحركات .. انما انتي قلبتي الطرابيزه عيلنا من اولها
لمياء : بكره تشوف ان محدش هيخلصلك الليله دي غيري انا
حسام : اما اشوف
تركها ودخل حجرته وهو يشعر بسعاده غريبه جدا .. نشوه اجتاحت اركان قلبه بشده كأن يوم فرح لمياء كان بالامس .. تذر صورها .. اخرج الدرج الملئ بالاوراق القديمه .. اكوام من الورق .. افرغ الدرج بعصبيه واخرج كل الاوراق قضى وقت طويل الى ان جمع كل اركان الصوره .. أحضر شريط لاصق شفاف واعاد الصورتين كما كانوا .. حمد الله ان وجهها لم يتأثر بأي قطع في الصوره .. خفق قلبه بشده عندما رآها .. تذكر حركتها وردود افعالها .. شعر انها طفلته الصغيره .. كلها شهور قليله ويتخرج .. ووظيفته مضمونه باذن الله في نفس الشركه التي يعمل بها والده ..
دعى ربه كثيرا لييسر له ارتباطه بها ..
**********************
بعد ان غادرت غاده بابنتها في الصباح .. اوقفت الهام شريف قليلا على باب المنزل ..
الهام : عايزه اقولك حاجه ياشريف
شريف : اتفضلي ياامي
الهام : واضح ان في توتر بينك وبين غاده .. حتى لو عندك ذرة حق في موقفك .. بس انت الراجل .. انت اللي تحجم العلاقه بينكوا عشان ماتفلتش منك .. بقالك يومين بتنام في الليفنج كده حرام عليك تفصل نفسك عنها.. غاده في حاجه نقصاها مش عارفه ايه هي انت اللي المفروض تكون عارف .. زي مابتحاول ترضي نفسك .. حاول ترضيها
شريف : وانا قصرت في ايه ؟ منعتها من الدراسه ولا من شغلها ؟ مانا مكتوم وساكت ..
الهام : بلاش تندب زي الستات .. قلتلك انت الراجل .. لاقي الحل اللي يرضيك ويرضيها .. وبطل تعتمد على غاده في انها تحل المشاكل بينك وبينها لوحدها .. شاركها ياشريف .. شاركها .. انا هسافر مع امنيه واماني الاسبوع ده مع خالد .. وهرجع ان شاء الله الجمعه اخر النهار .. هسيبلكوا وقت تفكروا فيه مع بعض وتوصلوا لحل في حياتكوا اللي اتلخبطت دي ..
شريف : حاضر ياماما
********************
ذهبت امنيه في اليوم التالي للجامعه بملابس مختلفه .. تسير في حالها وتغض بصرها كما املت عليها غاده .. بعد المحاضره الاولى .. وجدت سحر توقفها
سحر : امنيه .. امنيه ..
وقفت امنيه ونظرت لها ببرود : ايوه
سحر : كده يابنتي يومين منفضالنا ولا بتسألي ..
امنيه : ازيك عامله ايه؟
سحر : تمام .. بس ايه ده .. انيت غيرتي لبسك كده ليه؟
امنيه : كده احسن .. مش كده برضو
سحر : ممم يعني .. المهم .. انتي شكلك زعلتي مني المره اللي فاتت
امنيه : بصراحه اه .. مكنتش اتوقع منك كده .. وعموما حصل خير ..
سحر : بس انتي بهدلتيه ياعيني الواد رجع البيت مخنوق جدا منك
امنيه : يستاهل .. حد قاله اني بكلم ولاد ولا سمحتله يقعد جنبي من الاصل
سحر : يابت اومال بتكلمي شهاب ازاي
امنيه : لا شهاب ولا غيره .. انا الحمد لله مش هكلم اي ولد تاني حتى لو قاعد دجنبي في المحاضره
سحر : ده انتي كده هتعيشي 4 سنين في الكليه قحط ..
امنيه : قصدك في راحة بال .. سلام بقى عشان متأخرش
سحر : هتروحي ؟
امنيه : ايوه اختي وخالتي مستنيني عشان هنسافر سوا
سحر : اوكيه ياروحي .. سلام
امنيه : سلام
كانت هناك عيون تراقبها .. عيون سيف .. عاد سيف الى منزله ..
سيف : ماما .. انتي فين
خرجت له والدته من حجرتها : خير ياسيف ؟ عايز فلوس وخارج كالعاده؟
سيف : لا ياستي عايز حاجه تانيه هتبسطك
والدته : قول فرحني
سيف : عايز اخطب
ضحكت والدته : ياسلاااام ومين دي اللي جابتك على ملا وشك بالنهار وعايزني اروح اخطبهالك؟
سيف : لا اتقلي مش كده .. مش هروح اخطبها على طول .. عايز بس اجيب قرارها وبعدين اخدك انتي والحج ونروح نخطبها .. مش شقتي جاهزه بردو؟
والدته : وباباك جاهز يجوزك النهارده قبل بكره
سيف : أتأكد بس من المعلومات اللي جابتها بنتك عنها وساعتها نتقدم .. ايه رأيك في اجازة نص السنه؟
والدته : اتأكد منها الاول زي مابتقول وبعدين نروح نشوف ..
سيف وهو يقبل يد والدته : تسلمي ياامي ياحبيبتي
والدته : انت بتحبها ولا ايه ؟
سيف : هي بصراحه وشها كده مريح وتدخل قلبك على طول .. غير انها شكلها خام ومالهاش في حاجه وده اللي شدني ليها اكتر عايز اتجوزها قبل ماتتوسخ من الارف اللي بنشوفه على البنات اليومين دول .. اسأليني انا
والدته : ماتنصح اختك يابني بالمره
سيف : سحر طيبه اوي بس طقه ومحدش يقدر يمشي كلمته عليها .. سيبيها هيتصلح حالها لوحدها
والدته : لا يابني لو ملكش خير في اهلك الاول ربنا مش هيوفقك .. حاول تنصح اختك وتخليها تبقى زي البنت اللي بتقول عليها ..
سيف : بلا اختي بلا بتاع .. انا عايز امنيه وبس ولما اختي تتجوز يبقى جوزها يلمها بمعرفته
***************





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى