Uncategorized

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ياسمينا – تحميل الرواية pdf


الفصل 33

مر يومان على الفرح .. كان الزوجان يجلسان في بهو المنزل .. رن جرس المنزل .. فتح شريف .. وبعدها جاء الى غاده ممسكا بظرف

شريف : غاده .. في جواب ليكي وشكله كده من بنك

أومأت برأسها وقالت : اه ده تلقي محمود أودع فلوس

شريف باستغراب : فلوس ايه؟

غاده : أرباح سنويه للشركه بتاعته هو هاني

شريف : وانتي معاهم في الشركه دي؟

غاده : امممم ..

شريف : ايوه يعني باباكي كان شريك فيها وانتي ورثتي نصيبه؟

غاده : لالا .. هو ورثي فعلا بس كان فلوس كاش ودخلت بيها رأس مال في الشركه معاهم

شريف متفهما : اااه فهمت ..

فتحت الظرف وقرأت مافيه ثم قالت : الحمد لله

أعطته لشريف والذي انبهر من المبلغ الموجود .. وقال : وانا اللي كنت مستقل بيكي .. اتاريكي سيدة أعمال على كبير

غاده بضحك : لا سيدة أعمال ولا حاجه .. انا معرفش حتى هما بيشتغلوا في ايه ولا بقرب من الفلوس دي اساسا مابحتجهاش .. بس ..

شريف : بس ايه؟

غاده : بس ممكن أحتاج للفلوس دي ولأول مره .. عايزه أجيب عربيه

شريف : عربيه ؟ ليه؟ مانا بوديكي وبرجعك

غاده : انت خلاص هترجع النادي خلاص مش معقول هتربط نفسك بيا .. وكمان العياده .. معقول هتوديني وترجعني العياده بليل كمان؟

نظر لها قليلا ثم قال : طيب كويس انك فتحتي موضوع العياده ده .. انا كنت عايز اكلمك فيه .. بس قبل كل ده لو عايزه عربيه .. يبقى انا اللي
اجيبهالك مش من فلوسك ياحبيبتي

غاده : ماتفرقش ياروحي .. انا بس مش عايزه اتقل عليك

شريف : لا ماتتغريش بالفلوس اللي عندك

ثم رسم الزهو على نفسه وقال ضاحكا : محسوبك نايم على قرشين حلوين بردو

غاده بضحك : هتطمعني فيك كده .. عموما مش مهم مش هتفرق ياحبي .. المهم بتقولي كويس اني فتحت موضوع العياده ليه؟

شريف : كتير عليكي كده اوي .. مستشفى وعياده ورساله .. والحمل لسه في أوله ..

غاده بحيره : يعني اعمل ايه؟

شريف : رتبي أولوياتك وشوفي ايه الاهم فالمهم .. واستغني عن اخر حاجتين فيهم

غاده بصدمه : اخر حاجتين ؟ مش حاجه واحده بس؟

شريف : طيب فكري كده معايا ورتبيهم ونشوف هنعمل ايه

غاده : يعني الرساله أهم حاجه .. بس المستشفى والعياده مهمين زي بعض ..

شريف : يبقى هتفضلي حاجه منهم لاني مش هسيبك تروحي الاتنين وانتي في اول الحمل كده .. كفايه المجهود الفظيع اللي بتبذليه في
الرساله دي .. صحيح هي هتخلص امتى

غاده : والله مانا عارفه انا يعتبر لسه في الاول ..

شريف : ايوه يعني قدامك أد ايه؟

غاده : سنه او سنه ونص ..

شريف : ايه؟؟ كل ده؟

غاده : وده كمان لو ركزت كويس فيها وماضيعتش يوم واحد

شريف : هممممم .. ربنا يخلصها على خير .. وتولدي .. وتفضيلي بقى ومايكونش وراكي غيري ..

هنا رن هاتفهه ..

شريف : الو .. ها وصلتي؟

أمنيه : أيوه ياأبيه .. لسه نازله من السوبر جيت أهو ..

شريف : طيب كويس انك طمنتيني عليكي ..

أمنيه : أماني واقفه هناك أهي مستنياني ..

شريف : ماشي ..

أمنيه : الله يخليك لو في فرح تاني ولا خروجه كده ولا كده .. قولي .. انت عارف انا راشقه في اي مصلحه

شريف : هو انا خلفتك ونسيتك ؟

أمنيه : مش كفايه الدروس اللي بدأوها علينا بدري في عز الحر .. مش عايز تخليني أخرج أشم الهوا معاكوا .. ولا تشموه لوحدكوا يعني؟

شريف : بت اقفلي بقى .. ماصدقت انك روحتي وخلصنا من زنك .. لما نخرج تاني هبقى أقولك ..

ثم نظر لغاده التي تجلس على مائدة الطعام تستعد للبدء في المذاكره

وقال لأمنيه : واطمني يختي شكلها مافيهاش خروجات دلوقتي خالص

أمنيه : ليه بتفول في وشي كده؟

شريف : غاده لسه في أول حملها .. مش عايز أتعبها .. وبعدين انا بقولك ليه أصلا .. امشي يابت غوري ..

أمنيه : يعني انا اللي فاضيالكوا .. انا رايحه لاختي حبيبتي وامي وحشوني

شريف : مع السلامه ياامنيه .. مع السلامه أحسنلك

ضحكت عندما شعرت بغيظه وقالت : الله يسلمك ياأبو العيال

********************

قابلت الدكتوره ثلاثتهن .. ساره وجيهان وغاده .. لم تكن هناك مشاكل في حمل غاده وساره وكل شئ يبدو طبيعيا .. بينما جيهان .. فضلت
الدكتوره أن تعطي لها مثبتا في الشهور الثلاثه الأولى .. ورفضت فكرة نزولها للعمل في أول شهور الحمل .. وأرجأت البت في هذا الموضوع الى

ان يثبت الحمل فعليا ..

بدأت شهور الحمل مع عودة شريف للنادي وجاء الحمل مع غاده بالوحم الصعب جدا .. عصبيه .. لا تطيق أن تشم رائحة الطعام .. ولا أن تأكل
من الأساس .. ومع إصرارها أن تكمل رسالتها .. كان شريف يحاول أن يثنيها عن ذلك في أول شهرين على الأقل .. لأنها عندما تنفرد بأوراقها
وكتبها .. ترهق نفسها وتبتعد عنه وتدفن نفسها في عملها أكثر .. كأنها تعند مع طبيعتها الحاليه .. الزوجه والحامل .. حاولت ان تثبت أنها قادره
على الحمل ومتابعة عملها والعياده والرساله والزوج والمنزل .. المؤكد انها لا تتعامل في المنزل كأي زوجه .. فإلهام تقوم باعداد كل وجبات الطعام
وهناك خادمه تأتي بصفه يوميه للتنضيف .. فلا يشغل بالها الطبيخ والغسيل والتنظيف مثل باقي الزوجات .. ولكنها حصرت مشاكلها في ضغط
الوقت عليها وكبر مسؤلياتها التي تواجهها .. في نفس الوقت كان شريف يوفر الوقت ليقضيه معها .. حاول ان يجعل فترة الحمل فترة مميزه لهما
.. ينتظران المولود ويحلمان بمستقبله سويا .. يعدان له حجرة في المنزل .. يبتاعان له الملابس الصغيره .. كانت أحلامه ورديه .. وكعادة معظم
الرجال لا يدرون ما تعانيه الزوجه في كل فترات الحمل .. اوله ومنتصفه واخره ..

في يوم من اوائل ايام الحمل .. عاد هو من ناديه كانت هي تبدل ملابسها في غرفتها .. دخل وجدها على وشك أن تدخل الحمام .. سلم عليها
.. وكاد أن يقترب منها .. دخلت هي الحمام سريعا وأغلقت الباب

لم يعير تصرفها اهتماما وانتظرها الى ان خرجت وهي ملتفه بروب الحمام

شريف مبتسما : نعيما

غاده : انعم الله عليك

شريف مقتربا منها : أحلى حامل في الدنيا ..

غاده : ماتفكرنيش .. هموووت من التعب

شريف بقلق وهو ينظر على بطنها : في ايه تاعبك ؟؟

غاده : لا ماتقلقش الحمد لله كله تمام .. بس ارهاق الشغل مع اني حاولت ماتعبش نفسي ..

شريف :طيب تعالى اتغدي وارتاحي شويه

غاده : لا انا هنام على طول .. جعانه نوم بجد

شريف : لالالالالا .. انتي عايزه الواد يطلع مفيص زي أمه .. انا عايز واد عضلات زي أبوه

غاده بضحكه مجامله : لا ياحبيبي انت مفيش منك اتنين

شريف : مابلاش ضحكتك دي .. هتخليني أكسر كلام الدكتوره واتحرش بيكي

غاده بجديه : خلاص بقى يلا ننزل ناكل

واجتمعوا على المائده التي ترأسها شريف .. نظرت غاده الى الدجاج في الطبق .. حاولت ان تقنع نفسها انها تتوهم بكرهها لهذه الرائحه ..
وعندما بدأت في الامساك بقطعة شريف لكي تقطعها له في طبقه .. شعرت بالاشمئزاز .. حاولت ان تبدو طبيعيه ولكن الهام لاحظت تغيير
ملامحها ..

الهام : في ايه ياغاده

افلتت قطعة الدجاج من يدها وقالت باستسلام : مش قادره .. مش طايقه ريحتها

شريف : هي ايه دي؟

الهام : هاتي يابنتي عليكي من ده بإيه ؟ ماتقربيش من حاجه مش طايقاها بعد كده

شريف : في ايه مش فاهم؟

الهام : الوحم شكله جاي على غاده بكرهها للفراخ ..

شريف : بجد ياغاده

غاده : مش عارفه باين كده انا مش طايقه ريحتها ولا طعمها في بقي

الهام : ماتكليهاش .. عوضي البروتين في نوع تاني

غاده : اسفه ياحبيبي .. كان نفسي افضل افصصلك كده

الهام : ياشيخه انا قلت اللي هتتجوزه هتخليه يبطل الدلع ده ويأكل نفسه .. هو صغير؟

شريف مداعبا والدته : انتي متأكده انك امي ياحجه؟

ثم وجهه نظره لغاده : اسف ياروحي مكنتش اعرف اني هتعبك كده

الهام : من هنا ورايح انا اللي هفصصلك يانغة ..

ثم نظرت لغاده وقالت : واللي نفسك فيه ياغاده بعد كده قوليلي عليه وانا اعمله .. اي اكل .. عارفه انه هيبقى صعب عليكي تاكلي كل حاجه ..
بس لازم تتغذي وعشان كده اي حاجه تهف عليكي قوليها على طول ..

نظرت لها غاده بامتنان شديد .. فهي انقذتها من موقفها مع زوجها ودعمتها .. واراحتها من التفكير في الطعام الذي سيفيد جنينها في هذه
المرحله .. ولكن هناك شئ اخر كان يعكر عليها صفو حياتها .. لم تستطع ان تبوح به لا لشريف ولا لإلهام نفسها ولا حتى للمياء ولكن قررت أن
تتكلم مع من يهتم لأمرها جيدا ويحافظ على أسرارها

**********************

كان يجلس على طاولة اجتماعات في مكتب أحد كبار دكاترة الجامعه .. يناقش معه آخر ما وصل إليه من أبحاث لإستكمال رسالته ..

خالد : الجزء الأخير الخاص بالأدويه بس هو اللي فاضل .. أنا بس محتار هظبطه ازاي مع باقي المواضيع

الدكتور في تفكير : في كتب ودكاتره كتير فسروا وشرحوا النقطه دي في كتبهم .. بس ..

خالد بانتباه : بس ايه؟

الدكتور : في دكتور معين في كلية صيدله .. استوفي شرح في الجزئيه دي .. شرحها جملة وتفصيلا .. ده أكتر واحد ممكن تلجأله

خالد بحماس : تمام .. ممكن أروحله دلوقتي .. حضرتك قولي بس أسمه و..

قاطعه الدكتور : على مهلك يادكتور .. هو مش في الجامعه هنا .. هو دكتور في جامعة الزقازيق

خالد بصدمه : ايه؟ حضرتك بتتكلم جد؟ دكتور في كلية صيديله وكمان جامعة الزقازيق؟؟؟

الدكتور : ايوه هو بيشتغل هناك .. بس ماتقلقش مش هتضطر تروح لحد عنده .. هو بيته هنا وشغله هنا انما هو بيدرس هناك بس كام يوم
في الأسبوع

خالد : لالالالا انا ممكن أروح عادي ..

الدكتور : بس هو مابيروحش الكليه غير للمحاضرات .. و الدراسه فاضل عليها اسبوعين .. روحله هنا وخلاص .. هو صديقي وممكن يستقبلك
في بيته عادي طالما انت من طرفي

خالد باصرار : انا هستنى عادي … أكيد في حاجات تانيه محتاجه تظبيط في الرساله .. هركز فيها لحد ماتبدأ الدراسه ..

الدكتور بعدم فهم : براحتك .. رتب أمورك زي مايريحك

خالد وعينيه تلمعان بسعاده : ان شاء الله هرتاح كده

****************

قالت وعيناها تزرف الدموع : مش طايقاه يقرب مني ياطنط أعمل إيه؟

فوزيه : طبيعي يحصلك كده ياغاده .. أوقات الوحم بيخلي الست مش حبه جوزها يلمسها ..

غاده : انا بحبه جدا .. ده شريف جوزي .. أغلى حاجه ليا في الدنيا .. مش عارفه ازاي انا بحس كده من ناحيته

فوزيه : مش الدكتوره قالتله مايقربش منك اليومين دول لحد مايثبت شويه

غاده بحرج : ايوه .. بس ده مايمنعش انه ممكن .. يعني يقرب باي اسلوب تاني

فوزيه : اه فهمت

غاده بضيق : المشكله اني بكلمه طول اليوم عادي .. ولما يجي يحاول يلمسني واحنا لوحدنا بحس ان في حاجه طابقه على نفسي .. لمسته .. ريحة عطره بتخليني عايزه ارجع .. ومش قادره اقوله .. اساسا احنا مابقناش نشوف بعض كتير .. واللحظه اللي بتجمعنا لوحدنا

بيبقى عايز يقولي كلام حب و.. .. وحاجات كده .. انا بحبه وبعشقه بس ساعتها بحس اني مش بطيق الكلام من الاساس .. أعمل ايه ياطنط ..
كده شريف هيبعد عني وممكن مايقدرش ظروفي ..

ثم اكملت بثقه : انا متأكده من أخلاقه ومن حبه ليا .. وواثقه في نفسي اني مكفياه .. بس اللي بيحصلي ده غصب عني مش بمزاجي .. ايه
رأيك ياطنط أتكلم معاه وأفهمه .. بس ياترى هيتقبل كلامي؟

فوزيه : يعني هتقوليله ايه؟ هتقوليله ماتقربليش مش طايقه لمستك ليا؟

غاده : انا احترت .. مش عارفه ..

فوزيه : انتي في الشهر الكام؟

غاده : في اول الشهر التاني

فوزيه : ياحلاوتك . لسه الوحم في أوله

غاده بحزن : يعني هفضل كده كتير

فوزيه مشاكسه اياها : أبشرك .. في ستات بتقعد لحد ماتولد مش طايقه رجالتهم

غاده بصدمه : يادي المصيبه

ضحكت فوزيه : انتي مكبره الموضوع .. شريف عاقل .. وهيفهم لوحده

غاده : ياطنط انا جايالك تقوليلي اعمل ايه؟ تقوليلي هيفهم لوحده!!

فوزيه : بصراحه كده قوليلي هو شريف .. ممكن يعني عينه تزوغ بره ؟

غاده : لالالا انا كنت بفكر كده في الاول بس بجد هو اثبتلي غير كده .. انا بثق في شريف وانا عيني مغمضه .. لا شريف مش من الرجاله دي ..
شريف بيحبني جدا وانا متأكده من كده

فوزيه : يارب دايما ..بس ياحبيبتي ماتعتمديش على كده .. لازم تدي لجوزك اهتمام عشان يفضل يحبك ومايبصش بره

غاده : ادي اهتمام لايه ولا لايه .. خلاص انا حاسه اني عايزه استنسخ مني واحده تانيه عشان اعرف اوفق بين كل حاجه في حياتي

عادت فوزيه لمشاكستها وقالت : خلاص استنسخي واحده تاني يتجوزها عليكي وترتاحي انتي

غاده بغضب : يتجوزها عليا؟ كده ياطنط..

ضحكت فوزيه وقالت : بضحك ياغاده معاكي .. انا بنبهك بس ..

ثم قال بجديه : اسمعي كلامي .. ماتقوليلوش حاجه .. واللي هتعمليه بجد هو انك تشيلي التفكير ده من دماغك .. لو بطلتي تفكري في
الموضوع ده .. هتنسيه وهتلاقي احساسك بجوزك رجعلك بالتدريج .. يعني لما يحاول يقربلك فكري في حاجه تانيه غير انه جنبك .. لو حط عطر
مش عاجبك قوليله بلطف كده انه العطر ده بيقوم نفسك .. عادي انتي ماغلطتيش فيه كده .. بجد يابنتي الموضوع ده نفسي .. ولو عودتي
نفسك وأقنعتي نفسك انه عادي .. مع الوقت هتنسي وبعدين ماتكبريش الموضوع كلها شهر ولا اتنين بالكتيييير والوحم يروح وتتعودي على
الحمل وحياتك ترجع طبيعيه وتاكلي كل اللي مكنش نفسك فيه .. اومال هتعملي ايه في التاسع ده اصعب شهر في الحمل

غاده : لا ياطنط ماتخوفنيش .. انا في الاول وحسه ان مشاكل الدنيا فوق دماغي

فوزيه : ماتخافيش ياعبيطه .. انتي بس استعيني بالله .. أحسن حاجه انك تستعيني بالله .. وربنا أحسن من الكل .. وبعدين قفلي على
الموضوع بقى جيهان وساره جايين علينا

نزلت جيهان وساره من شقة ساره العلويه ومعهم عمر .. جلسوا مع غاده وفوزيه ..

احتضنت غاده عمر وقالت : الولد ده بيوحشني اوي اوي ..

ساره : من بعد ما اتجوزتي ياغاده وهو بينزل هنا بيقعد زعلان لما يدور عليكي ومايلاقيكيش

غاده : انتوا ماتعرفوش اللي بيني وبينه .. في أسرار عني محدش يعرفها غيره وبس

جيهان : بقولك ياغاده انا رحت لدار تحفيظ واتفقت مع المحفظه اللي هناك هنبدأ انا وانتي وساره مع بعض .. مجموعه مننا احنا التلاته بس ..

نظرت غاده الى فوزيه وكأنها تقول لها هاهو شئ جديد فوق مسؤلياتي التي لا تحتمل ..

غاده : وامتى هتبدأوا؟

ساره : بعد أسبوعين .. لما الدوره الصيفيه تخلص والمحفظه تلاقي وقت لينا

غاده : طيب كويس أكون رتبت أموري .. ونظمت وقتي ..

********************************

مر الأسبوعين .. بدأت الدراسه .. انشغل كل شخص بحياته والتزماته .. بينما كان خالد ينتظر بدأها بفارغ الصبر ..

وبعد أسبوع آخر .. ذهب الى جامعة الزقازيق .. الى الدكتور الذي سيساعده في انهاء رسالته .. دخل الى مكتبه وعرف نفسه عليه .. رحب
الاخر بخالد فكان على علم من صديقه انه سيأتي اليه ليشرح له بعض النقاط المهمه .. وبعد وقت قضاه في مناقشة كافة النواحي العلميه ..
قال الدكتور وهو ينظر في ساعته : معاد محاضرتي جه ..

وقف خالد : معلش عطلت حضرتك النهارده

الدكتور : أبدا مفيش حاجه .. لو تحب تحضر معايا .. هتكلم النهارده على آخر حاجه في اللي شرحتهالك .. بس هتكلم باستفاضه أكتر ..

خالد : ماشي لو مافيهاش ازعاج لحضرتك ..

الدكتور :لا ابدا . اتفضل معايا

خالد وهو يسير بجواره .. ظل يتلفت حوله عله يجدها صدفة .. ولكن لم يعثر على وجهها بين الفتيات .. قال للدكتور وهو يسير جواره : المحاضره
دي لسنة كام ؟ قصدي يعني الموضوع ده بيدرسوه سنة كام؟

الدكتور : بكالريوس

شعر خالد بأن كل الظروف تهيأ له أنه يرها .. ولكن هل سيضادف أن تكون هي ضمن المحاضره .. أم أنها تنضم لمجموعه آخرى في مدرج
محاضرات آخر .. وليس في جدولها تلك المحاضره؟؟

دخل خلف الدكتور والتزم الطلبه أماكنهم .. أجلسه الدكتور على جانب المنصه وليس مع الطلبه .. مر اعينه سريعا على وجوههم .. لم يجدها ..
أغلق باب المدرج .. شعر بخيبة الأمل .. ياليته إعتذر عن حضور المحاضرة وبحث هو بالخارج عنها عله يجدها .. ولكنه اذا حتى وجدها ماذا سوف
يقول لها .. وهو يفكر قطع تفكيره طرقات على باب المكان .. فتح الباب ودخلت منه .. نعم هي أماني .. دخلت مسرعه .. توقع خالد أن يرفض
الدكتور دخولها .. ولكنه وجده ينظر لها بابتسامه

أقبلت هي على دكتورها وهي تعطيه ملفا

أماني : آسفه يادكتور كنت بطبع الريبورت اللي حضرتك قلت عليه .. اتفضل

الدكتور : ولا يهمك ياأماني .. اقعدي مكانك

وقبل أن تتحرك وقعت عيناها عليه .. تسمرت في مكانها للحظات وهي تنظر اليه .. وهو .. ابتسم لها وقال لها بشفتيه دون أن يصدر صوتا : إزيك
؟

عقدت المفاجأه لسانها وشلت حركتها .. لم تعرف ماذا تفعل ؟ او ماذا هو يفعل هنا ؟ في كليتها ؟ جوار دكتورها ؟

الدكتور مقاطعا تفكيرها : أماااني.. واقفه هنا ليه .. اتفضلي اقعدي عشان نبدأ

فاقت من صدمتها برؤيته وتحركت أخيرا بأرجل ثقيله الى ان جلست بجوار إحدى الطالبات .. وهو مسلط عيناه عليها .. وبعد قليل اندمج مع شرح
الدكتور .. بينما هي لم تركز مع المحاضره على الإطلاق .. كان كل ما يشغل بالها هو إيجاد تفسير للموقف الراهن ..

انتهت المحاضره .. وقف خالد مع الدكتور وهو يجمع كتبه واوراقه .. بينما كانت أماني تتحرك وهي تحاول أن تخفي نفسها وسط زميلاتها .. ولكن
عينا خالد لم تفارقها .. أستأذن الدكتور سريعا وتوجه لها .. لحقها خارج المدرج

خالد : أماني .. أماني

اخترق صوته أذنيها وسمعت أسمها بوضوح .. التفتت اليه وقالت : ايوه

خالد : ازيك عامله ايه

حاولت أن تبدو طبيعيه : الحمد لله كويسه .. ازاي حضرتك وزاي طنط هدى

خالد : انا تمام وماما الحمد لله ..

خرج الدكتور من المدرج وجدهم واقفين .. اقترب منهم ..

الدكتور : انتوا تعرفوا بعض ؟

خالد مبتسما : ايوه .. أماني قريبتي

الدكتور : أماني من الطلبه الممتازين جدا جدا ومن الأوائل كل سنه ..

خالد بسعاده : هي من صغرها وهي شاطره .. كل سنه من الأوائل

نظرت له باندهاش .. يتكلم عنها وكأنه يعرفها ويتابع تفوقها ونجاحها المستمر

جاء بعض الطلبه ليتكلموا مع الدكتور في شئ يخص الدراسه .. انشغل هو معهم جانبا .. وقف خالد وأماني في صمت يختلسان النظر لبعضهما
..

قررت أن تتكلم ليبدو كل شئ طبيعي : حضرتك كنت بتحضر المحاضره معانا ليه؟

خالد : في جزء في الرساله مكنش ينفع اكتب فيه الا لما افهمه من حد زي الدكتور هنا ..

أماني : وحضرتك قربت تخلصها؟

خالد : حضرتي قربت أخلصها ..

ثم نظر الى عينيها بعمق أكثر وقال : على فكره مفيش فرق بينا كبير عشان كل شويه تقولي حضرتك حضرتك .. احنا قرايب بردو
شعرت أنه يخترق قلبها بنظرته .. خفضت عيناها ولم ترد .. حاولت أن تهرب من شعورها نحوه ..

قالت في خفوت : أنا مضطره أمشي ..

خالد : خلصتي محاضراتك ولا لسه وراكي حاجه؟

هنا جاء الدكتور وقاطع حديثهم : ها يادكتور خالد فهمت اللي كنت عايزه ولا في حاجه واقفه قصادك

نظر له خالد بغيظ مكتوم ثم نظر لأماني التي قالت : انا همشي بعد إذنكوا وغادرتهم تحت انظار خالد

نظر خالد للدكتور وقال سريعا : لا يافندم انا فهمت كل حاجه حضرتك قولتلي عليها .. وان شاء الله هجيب الكتاب اللي نصحتني بيه ولازم امشي
دلوقتي عشان حضرتك عارف الطريق زحمه ويادووووب ألحق أروح

ثم شد على ذراعيه وتركه وغادر المبنى في سرعه وهو يبحث عنها

وجدها تتوسط فتاتين ..وتغادر من البوابه الرئيسيه للجامعه ..

نده عليها وأوقفها .. نظرت لها صديقاتها بتساؤل ..

قال خالد : أماني ممكن ثانيه

شعرت بحرج بالغ من أسلوبه أمام صديقاتها .. ابتعدت عنها الفتاتان واقترب هو منها وقال : انتي مروحه

قالت بضيق : أيوه ..

خالد : طيب تعالي أوصلك أنا معايا عربيتي بره

أماني : ماينفعش يادكتور ..

خالد بصدمه من أسلوبها : ماينفعش ليه؟

أماني : عشان ماينفعش أركب مع حضرتك لوحدنا .. البيت مش بعيد عن الجامعه انا بروح مشي مع صحابي ..

خالد : طيب قوليلهم انك هتروحي مع قريبك و..

أماني : ماينفعش يادكتور .. حتى لو قريبي ماينفعش اركب مع حضرتك العربيه لوحدنا .. وبعدين دلوقتي حضرتك حطيتني في موقف محرج جدا
.. انا مش متعوده اقف مع حد .. واحنا كمان خلاص بره الحرم الجامعي .. صحابي ممكن يقولوا عليا ايه؟

خالد وهو يشعر بألم من قلبه من معاملتها له وقال : أنا آسف مكنتش أعرف اني هضايقك كده ..

ثم أفسح لها الطريق وقال : اتفضلي

تحركت أماني بعصبيه من أمامه .. لم ينظر لها .. شعر بكلماتها كأنها تكره حتى الوقوف معه .. وبعد قليل تأكد أنها اختفت من المكان .. تحرك
الى سيارته وانطلق بها غاضبا من نفسه ومن مشاعره التي أظهرها بشده .. والتي اصطدمت بحائط منيع امام قلبها .. حائط مجسد في كلمات
جافه قاسيه وجهتها له .. وعادت مشاعره غاضبه الى قلبه تجر ذيول الخيبه ..

***********************

أقبلت عليه وهو جالس في الحديقه الخارجيه مع والدته .. جلست جوارهم وهي تضع على المنضده أماهم صينية عليها أكواب الشاي ..
احتسوا الشاي ثم تركتهم الهام ودلفت للداخل ..

قالت غاده : انا فكرت في الكلام اللي قولته ولقيت اني الاحسن اني اوقف المستشفى شويه .. وأكمل في العياده والرساله

شريف : شويه اد ايه؟

غاده: لحد الولاده .. ماهو مش معقول همشي بكرشي كده الف على المرضى .. بس العياده بجد مش هقدر اقفلها .. فيها حجوزات كتير
ومتابعه مع مرضى كتير

شريف : طيب خليها الصبح .. ينفع؟

غاده بتفكير : الصبح؟؟

شريف : ايوه .. مش عايزك تخرجي بلليل لوحدك ..

غاده : طيب هنسقها وأشوف ..

شريف : ايوه كده ياروحي عايزك تدوري على راحتك

غاده : ان شاء الله هكلم الدكتور علي بكره واشوف ..

شريف : والتحفيظ ؟ هتعملي ايه؟

غاده : اه .. اتفقت مع ساره وجيهان يومين في الاسبوع بعد العصر .. ساعة زمن وأرجع

شريف برضا : تمام ..

*********************

مر أسبوع وأعدت غاده حالها لان تترك المستشفى الى ان تضع مولودها .. واذا وجدت عمليه جراحيه ستفيد غاده سيستدعيها الدكتور علي
لحضور العمليه فقط لمشاهدتها كي تضيف لها علميا ..

ونقلت مواعيد العياده للصباح وفرغت نفسها باقي اليوم لزوجها ولرسالتها .. وهكذا حاولت غاده ان تعود لحياتها الطبيعيه تدريجيا مع زوجها ..

كان خالد حزينا لما حدث بينه وبين أماني .. هو شخص جاد لا يحب الطرق الملتويه .. بل يفضل الطريق المستقيم .. فاذا كان يريد أن يعرف ما هو في حياتها او ما اذا كانت تهتم به فعلا او في حياتها شخص اخر او اي شئ يمكن ان يعوق علاقتهما .. فالأفضل أن يأخذ الطريق الرسمي

وجد نفسه وقدميه تأخذه الى حيث شريف .. جلس معه وحكى له كل مافي قلبه من مشاعر تجاه أماني .. منذ الصغر والى اخر موقف حدث
بينهم .. طلب مساعدته ونصيحته

خالد : انا مكنتش هفتح اي موضوع يخصها دلوقتي .. بس كان نفسي أخد الدكتوراه وهي معايا وده لو وافقت عليا .. وخايف لو رفضتني ..
ساعتها هحس اني كل اللي بعمله مالوش قيمه ومقدرش اركز في الرساله ومناقشتها قدام اللجنه .. محتار اوي ياشريف .. ماخبيش عليك انا
حاطط أمل كبير عليها انها تبقى شريكة عمري .. عمري ماكلمتها في حب وغيره وحافظت عليها عشان ماجرحهاش .. وفي اللحظه اللي بفكر
اتقدمها .. خايف اوي ترفضني

شريف : وهترفضك ليه ياخالد .. انت مافيكش اي حاجه تتعيب .. ماشاء الله دكتور وشاطر وعلى وش دكتوراه ..

ثم ضحك وقال : حاجه فخيمه

خالد : هزر هزر .. مانت اتجوزت وارتحت وانا اللي لسه مش عارف راسي من رجلي

شريف : اهو قرك ده اللي جايبني ورا

خالد : ورا ايه ؟ انت لحقت

شريف : المدام حامل .. وكل حاجه بقت بحساب

خالد : هههههههههههههههههههههههههه من الدار للنار

شريف : عقبال ما افرح فيك وانت متعلق كده

خالد : طيب هتساعدني

شريف : انا ساعدتك خلاص

خالد : ازاي؟

شريف : انت كده بعتبرك اتقدمتلها رسمي .. وبما اني أخوها وافقت .. يبقى فاضل ايه يابرنس ؟

خالد بلهفه : رأيها طبعا .. هتقولها امتى؟

شريف : ايه يابني انا بقول عليك طول عمرك عاقل وراسي .. الستات دول .. يالهـــــــــــــوي .. يخلوا العاقل مجنون

خالد : انت هتحيرني ليه .. هتقولها امتى ؟

شريف : هكلم خالتو او هخلي ماما تكلمها وابقى ارد عليك في أقرب وقت ..

خالد بارتياح : يارب توافق .. يارب

*********************

لمياء بحزن حقيقي وهي ممسكه بهاتفها : يعني يوم ما أرجع أنا الفتره الصباحيه حضرتك تمشي من المستشفى خالص .. وكمان 9 شهور !!
وكمان 3 حضانه !! سنه ياغاده ؟ سنه مش هشوفك في المستشفى يوميا زي زمان؟؟

غاده : ظروفي كده يالولو .. مكنتش هقدر اوفق بين كل حاجه الا لما أتخلى عن حاجه منهم .. مؤقتاااااا

لمياء : هقول ايه .. يلا كله يهون عشان عيون البيبي

غاده : وأبو البيبي

لمياء : وأم البيبي .. ههههههههههههههههه

غاده : وحشتيني يابنت الايه لازم نشوف بعض قريب .. لازم ..

لمياء : مفيش كلام .. طبعا لازم .. مالهمش حجه .. هما صحاب ويظبطوها مع بعض ..

غاده : خلاص هشوف شريف وانتي شوفي جوزك ..

لمياء : تمام .. أشوفك على خير .. مع السلامه

غاده : سلام
**********************

عادت الى المنزل .. لم يوجد أحد .. وجدت حركه في الحجره المغلقه .. والتي تعرف انها تحوي بعض الكراكيب والاثاث القديم الغير مستعمل ..

تقدمت وطرقت الباب .. خرج لها شريف وعلى وجهه العرق

غاده : السلام عليكم ياشيري

شريف بابتسامه : حبيبي وعليكم السلام

غاده : انت بتعمل ايه جوه؟

شريف : غمضي عنيكي واديني اديكي ..

غاده بضحك : الله وبقيت مؤلف ..

شريف : بجد … يلا

أغلقت عيناها ومدت يدها له .. سحبها ببطء للداخل وقال لها : فتحي

فتحت عيناها على شكل آخر لتلك الحجره .. يوجد بها الآن مكتب فخم كبير وخلفه مكتبه أكبر بها أرفف عده ولكنها فارغه .. وأمام المكتب كرسيان متقابلان وبينهما منضده صغيره .. وفي الاتجاه الاخر صالون صغير ينم على ذوق رفيع جدا .. وهذا غير الستائر المنتقاه بحيث تضفي
شكل يريح الأعصاب والسجاده الكبيره التي تفترش الارض .. الحجره كلها كانت تبدو كتلك التي تظهر في صور القصور ..

غاده بانبهار : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. جميله أوي .. الاوضه اتحولت 180 درجه ..

شريف بصوت مجهد : عجبتك ؟

غاده : أكيد .. انت عملتها امتى ؟

شريف : مبروك عليكي ياحبيبتي

غاده باستفهام : مبروك عليا ازاي ؟ مش فاهمه

شريف وهو يقترب منها : ماهي دي أوضة الدكتوره غاده ..

غاده : أوضتي؟

شريف : عشان تركزي في رسالتك اللي واجعالي دماغي بيها دي ..

غاده بضحك : بتتكلم جد؟ أوضتي ؟ انا مش مصدقه !!

شريف : أومال هتفضلي حطه وراقك وكتبك على البوفيه والسفره ؟

غاده : كل ده ليا ياشريف ؟

شريف : لا لسه في ..

غاده : ايه تاني ؟ كفايه كده ممكن اموت منك ..

شريف : تعالي بس ماتموتيش ..

ذهبت خلفه وهي تنظر مره اخرى للحجره التي عشقتها من أول ما رأتها عيناها .. خرج من الباب الجانبي للمنزل ودخل معها للجراج ..

شهقت بصوت مرتفع وهي تنظر الى السياره الصغيره التي كانت سبق أن قالت له أنها معجبه بها كنوع يليق على النساء .. وبلونها المفضل
أيضا

وجدته يفتح كفها ويطبع قبله بداخله .. ثم وضع مفتاح السياره الجديده بيدها واطبق عليه صوابعها

قال : مبروك ياحبيبتي

غاده : معقوله ياشريف ؟؟ معقوله انت بتحبني كل الحب ده؟

شريف : بتسأليني ياغاده ؟ من أول يوم سمعت صوتك فيه وانا بحبك .. من أول يوم حسيت بلهفتك عليا وانا بموت فيكي .. ومن أول يوم
حسيت بغيرتك عليا وانا بعشقك .. ولما شفتك بعنيا دبت في هواكي .. ولما اتجوزتك .. حسيت اني أسعد واحد في الدنيا وسعادتي كملت لما
شيلتي ابني في بطنك .. جايه تسألي انا بحبك كل الحب ده ؟ لا ياغاده انا عندي شعور فوق فوق الحب بكتير ..

كانت تسمعه وعيناها شلالات من الدموع .. وهي تنظر الى عينيه التي طالما عشقتهما .. عندما انتهى من كلامه .. رمت نفسها في حضنه
ودفنت رأسها في صدره .. تذكرت شعورها اللاإرادي بكرهها الاقتراب منه .. لماذا لم تشعر به الان .. استنشقت عبيره .. لا لم تشعر بالاشمئزاز
كما سبق .. نعم كما قالت لها زوجة عمها .. اطرحي هذه الافكار جانبا .. حاول أن يبعدها عن صدره لكي يرى وجهها .. رفضت ان تتخلى عن
حضنه

ضحك هو : طيب هنفضل كده كتير

قالت ببكاء مختلط بسعاده : ايوه .. انا مش هسيب حضنك أبدا

شريف : طيب تعالي فوق ..

غاده : همشي كده لحد فوق مش هسيبك

شريف : وعلى ايه .. هــــه

حملها بين ذراعيه وطوقت هي رقبته بذراعيها .. أراحت رأسها على كتفه وهي مغمضة العيني مبتسمة الثغر .. لا تفكر في شئ الا شريف فقط

وفي اليوم التالي .. بعد العشاء صعدت الهام الى حجرتها ..

قالت غاده : انا هطلع اجيب حاجه واجي ..

شريف وهو مازال يتابع الشاشه ودون أن يرفع نظره اليها : ماشي ياحبيبي

وبعد نصف ساعه .. سمعها تنده عليه من أعلى

شريف : ايوه .. طالع أهو

دخل الحجره وجدها مظلمه .. الا من ضوء المصباحين المجاورين للفراش

وفي منتصف الحجره طاوله مستدير صغيره .. عليها كأسين من العصير

بحث بعينيه في الحجره لم يجدها .. كان على وشك أن يقول إسمها وجداها تظهر من خلف الباب في مظهر ملائكي جذاب .. بفستان حريري
متوسط الطول وبه فتحه مثيره الى اعلى الساق .. ومكياج كامل مع شعرها الحريري الطويل المنسدل على ظهرها وكتفيها .. أعطاها مظهر
أنثوي جبار ..

قال في هيام : غـــاده

احتضنته وجعلته يستنشق عطرها الرقيق .. ثم رفعت نفسها على أصابع قدمها لكي تصل الى مستوى أذنيه

غاده بهمس : انا كلمت الدكتوره واستأذنتها .. قالتلي أوكيه

نظر الى عينيها القريبه منه وقال بلهفه : قالتك ايييييه؟

قالت برقه : أوكيه





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى