Uncategorized

رواية ذات الوجه الدميم الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ياسمينا – تحميل الرواية pdf


رواية ذات الوجه الدميم الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ياسمينا 

الحلقة 24

جاء صباح اليوم التالي ..

استيقظ رامي وشريف ..

شريف : هتروح الشغل دلوقتي؟

رامي : لا خدت اجازه النهارده .. عشان اشتغلك جليسة اطفال

شريف : عارف اول حاجه هعملها لما اخف خلاص واقدر اقف على رجلي ايه؟

رامي : ايه؟

شريف : اديك علقه محترمه .. افش فيها غلي

ضحك بشده ثم قال : هي الدكتوره هتعدي امتى؟

شريف : بتيجي بعد العصر

رامي : وهتعمل معاها ايه؟

شريف : هجيب من الاخر .. هقولها بحبك وعايز اتجوزك .. كفايه بقى تضييع وقت

رامي : مش تستنى لما تعمل العمليه الاول

شريف : عملية ايه ؟

رامي بتردد : عينك ..

شريف : هي ممكن ترفضني عشان مابشوفش؟

رامي : لو بتحبك .. هتوافق عليك وانت في اي حال .. بس انا بقول تستنى عشان تكون عارف راسك
من رجلك .. ومستقبلك يكون واضح قدامك .. يعني ممكن تكمل في الكوره لو العمليه نجحت ولو
لاقدر الله محصلش نصيب .. تأمن لنفسك مصدر دخل تاني وبعدين تتكلم معاها بقلب جامد

شريف : تفتكر ؟

رامي: ده رأيي ..

شريف : طب والرسالتين بتوع امبارح

رامي : انا بتكلم عن الجواز .. قرار لازم ياخد تفكير ووقت منك ومنها .. اديها فرصتها تفكر .. ممكن
تقولها انك بتحبها .. انما استنى ماتعرضش عليها الجواز دلوقتي

شريف : طيب .. ربنا يسهل

******************

جاء وقتها .. وقفت امام الباب .. طرقته بخفه .. انتبه شريف .. دخلت بهدوء .. القت السلام .. رد
عليها .. استأذن رامي وخرج من الحجره .. شعرت انه اتفاق بينه وبين شريف على ذلك .. لم تعر
ذلك انتباها وتعاملت كأن شيئا لم يحدث كما أوصتها جيهان ..

شريف بصوت هادئ وعميق : وصلتك الرساله؟

ابتسم غاده ولكنها قالت بلوم : يعني انت اللي باعتهم؟

شريف : وانتي تعرفي شريف غيري؟

غاده : تاني؟

شريف : وتالت ورابع

غاده : يعني ايه؟

شريف بجديه : غاده .. ممكن اتكلم جد شويه وتسمعيني للاخر

غاده بتردد : اتفضل .. بس .. بس

شريف : بس ايه؟

غاده : بس ماتتجاوزش في الكلام بعد اذنك

شريف : غاده .. انا دايما عصبي وبتسرع في كلامي ..بس ده بيكون بدافع حاجه من جوايا .. حاجه
بتخليني خايف على اللي بتعصب عليه .. يعني ممكن اكون خايف عليكي وعشان كده ازعقلك ..
امبارح اول ماسمعتي اسم واحد تاني وانتي جريتي عليه وسيبتيني .. ايوه هقول جريتي عليه .. انا
اتضايقت .. ليه تروحيله باللهفه دي وانتي معايا .. اكيد فهمت عذرك لما رامي حكالي اللي قولتيهوله
.. لكن انا ليا عذري .. فهمتيني ؟

غاده وهي تسمعه ودموع الفرحه تملأ عيناها قالت بصوت مبحوح : فهمت ايه؟

شريف : غاده .. انا بحبك .. بحبك من غير مااشوفك .. كل يوم يعدي عليا وانا معاكي بيزيد حبي
ليكي .. اعرفي ياغاده اني غيرت عليكي لما روحتي للظابط ده .. وانا اسف تاني على الكلام اللي
قولته ..بس ده كان بدافع حبي ليكي ..

انهمرت دموع السعاده اكثر واكثر .. لم تستطع ان تعلن عن فرحتها بأكثر من الدموع ..

شريف : ساكته ليه ؟ ردي عليا وريحي قلبي ..

غاده : طيب مانت كنت متجاوب مع صفيه وكمان بنات خالتك دول كانوا بيكلموك عادي وانتي
بتضحك معاهم عادي

شريف بضحك : انتي شوفتينا من بره مش كده؟

غاده : ايوه

شريف : التلاته اخواتي في الرضاعه على فكره ..

غاده بسعاده : بجد؟

شريف : بجد .. وهتعرفي بنفسك لما تتعرفي عليهم

ثم قال : غاده ..

غاده : نعم

شريف : ماسمعتش منك رد على كلامي ..

تنحنحت غاده وقالت : رد ايه؟

شريف : حبي ليكي ؟ في امل ولا حب من طرف واحد ..

غاده : انا .. انا .. لازم امشي .

شريف : لا ماتسيبينيش كده .. ارجوكي .. استني .. غاده انتي مشيتي؟

غاده : لا انا هنا ..

شريف : في أمل ؟

غاده : انا عمري ما اتحطيت في الموقف ده .. ولا عمري سمعت الكلام ده من حد . ماديتش فرصه
لاي حد يقرب مني .. مش عارفه ايه اللي خلاني استنى واسمع كلامك .. فهمتني ؟

شريف والابتسامه تعلو شفتيه : فهمتك ..

غاده : همشي عشان اكمل شغلي ..

شريف : ماشي .. خدي بالك من نفسك

غاده : وانت كمان .. مع السلامه

شريف : سلام

وغادرت .. وهكذا اعترف لها بحبه دون التطرق لموضوع الزواج .. وهي أيضا صرحت بحبها
بطريقه خفيه ذكيه لم تخدش حياؤها او تتخلى عن مبادئها وأدبها .. لم تقل له كلمه بحبك فهي قالتها
بينها وبين نفسها كثيرا .. ولكن لا تستطيع التفوه بها امامه ..

***********************

رامي : يابن اللعيبه .. يامحظوظ

شريف : قر بقى قر .. هو اللي انا فيه ده سببه القر

رامي : ياشيخ اتلهي دانا اللي ممشيلك تلات اربع الموضوع

شريف : مقدرش انكر الحقيقه .. اخدمك في جوازك ان شاء الله

رامي : هلاقيها ان شاء الله .. اكيد في واحده مكتوبالي .. بس هي فين .. لله اعلم

شريف : ششش اسكت بقى ماتتكلمش كتير .. سيبني افكر فيها شويه .. امشي بقى روح شوف حاجه
اعملها

رامي : هروح اجيب طنط واجي وعدين اروح بيتي بقى

شريف : ماشي ماشي

رامي : سلام

وعندما جاءت الهام .. حكى لها شريف ماحدث وقال انه صارحها بحبه وهي لم ترد عليه بنفس
الصراحه ولكن باسلوب متواري ومهذب .. فرحت الهام كثيرا .. دعت لهم بصلاح الحال وان
يجمعهم الله على خير في حلاله ..

**********************

جيهان : مش ممكن .. الموضوع كبر اوي .. ايه التطورات دي

غاده بسعاده : انا مش مصدقه نفسي من ساعتها .. حسه اني اخترعت الحوار ده من دماغي .. بس
فعلا هو قالي كده

جيهان وهي تحتضنها : الف مبروك ياغاده .. انا مبسوطه اوي اوي

غاده : وانا كمان .. بس مش عارفه ازاي هكشف عليه بعد كده !! حسه اني هكون مكسوفه اوي

جيهان : هههههههههههههههههه اعتذري عن حالته تاني

غاده : اعتذر ايه .. ده الوقت الوحيد اللي بشوفه فيه .. تقوليلي اعتذر

جيهان : طيب وهتعملوا ايه بعد كده؟

غاده : ايه بعد كده؟

جيهان : ماقالكيش مثلا عايز اخطبك او اكلم اهلك .. كده يعني ؟

غاده : لا مقاليش .. هو في ايه ولا في ايه !!

جيهان : ايوه صح .. بصي انتي روحي عادي كل يوم .. بس ماتخليهوش يسمعك كلام حلو خالص ..
ماتديلوش فرصه خالص ولا تسمعي كلام قلبك وترضي ..

غاده : انتي عبيطه يابنتي ؟ انا مهما حبيته عمري ماهسمح بكده..

جيهان : ربنا يوفقك ياروحي .. يلا بقى جهزي نفسك عشان حجزت نروح دلوقتي عند دكتور كويس
اوي .. دكتور جلديه .. يعالج الحبوب اللي في وشك ويكتبلك على كريمات او اي حاجه تحمي وشك
من الشمس

غاده : اه ماشي .. ربنا يخليكي ليا ياجي جي ويارب افرح بيكي قريب يارب

جيهان : هاااانت .. يارب ..

غاده باستغراب : تقوليش العرسان واقفه عالباب ؟

جيهان : بس احس اني بقيت حره .. وبعدين مش عايزه حاجه من الدنيا

غاده : ربنا يوفقك للي فيه الخير ..

وبالفعل ذهبت معها الى الدكتور وبدأت معه رحلة علاج لن تطول كثيرا ..

ووعدتها جيهان ان يذهبوا ايضا باستمرار لمركز تجميل ونادي صحي .. للمحافظه على البشره
والشعر واللياقه والرشاقه ..

عادت غاده منهكه ومعها كريمات ومراهم أوصى بها الدكتور .. رصتهم على تسريحتها ..

قالت جيهان : اوعي تنسي تعلميات الدكتور

غاده : لا حفظتهم .. مممم بقولك ايه ..

جيهان : ايه؟

غاده : ماتديني قميص من بتوعك انام فيه النهارده

جيهان : ألللللعب هههههههههههههههههههه

غاده : طب مش عايزه منك حاجه

وقفت جيهان وفتحت الدولاب وقالت : الرف ده فيه حاجات هتعجبك .. والباقي ماتقربيش ليه .. لما
تتجوزي هننزل نجيب زيه واكتر

غاده : طيب هروح اخد دش واجي

أخذت غاده حمامها وخرجت .. دخلت وارتدت احدى القمصان القطنيه القصيره نوعا ما … ملتصق على جسدها من أعلى وواسع قليلا من اسفل .. شكله جميل جدا عليها .. فهي تبدو كممثلات
المسلسلات وهم يقومون بدور فتاه في حجرة نومها .. اذن فهي يمكن ان تبدو كالممثلات او كالفتايات
الجميلات .. اذن فهناك مواطن جمال اخرى في الفتاه غير وجهها .. قررت ان تبدأ في الاهتمام بنفسها
من كل النواحي .. فهي لم تهتم يوما ببشرتها او بنعومة يديها وقدميها .. ثم ذهبت الى دولابها
والتقطت قميص آخر من قمصان جيهان .. وكان من النوع الاخر الخاص بالزوجات .. وجدته قصيرا
جدا وبه فتحات في اماكن غريبه .. شهقت ووضعته سريعا مكانه

وقالت : يالهوي هما المتجوزين بيلبسوا الحاجات دي ازاي؟

ثم ذهبت الى السرير سريعا وهي لا تستطيع ان تتخيل نفسها ترتدي مثل هذه الاشياء حتى لو تزوجت
شريف .. ضحكت في سرها على منظرها هكذا .. ثم نامت أخيرا وتخلل نومها الكثير من الاحلام
وبالطبع بطل الاحلام هو الكابتن ..

مرت الايام .. تتابع بانتظام الكريمات والمراهم التي اوصى بها الدكتور والتي بالفعل ادت الى نتيجه
هائله .. فقد ازالت معظم الحبوب بوجهها واعادت اليه نضارته ورقته وذهبت الى مركز تجميل
لتداوم على حمامات كريم وعنايه بشعرها التالف وغيرت في لونه ايضا واعطته قصه جديده لم
تقصر من طوله وانما جددت في شكله واشتركت مع ساره وجيهان في نادي صحي يذهبوا اليه مرتان
في الاسبوع .. ومن ناحيه اخرى تتابع تجهيز عيادتها والتي قررت ان تفتتحها قبل سفرها والذي
اقترب هو الاخر .. ولكن الموضوع الاهم وهو شريف .. تراه يوميا خلال ايام عملها .. تسرق من
بين ساعات اليوم الممله الطويله .. أحلى اللحظات معه .. تسمع صوته وصوت ضحكته واحيانا يلقي
على مسامعها كلمه او كلمتين تجعل قلبها يطير فرحا ولكنها ترد عليه بتحفظ رغم انها تود ان تسمع
المزيد والمزيد ..

اما جيهان فكانت قصة الحب الصامته بينها وبين هاني .. لم يتطور الامر فيها الا ببعض النظرات
والكلمات البسيطه التي يقولها لها هاني باسلوب تشعر به انه يخصها وحدها .. وكان هذا يسعدها ..

جاء موعد فك الجبس على صدره ..

الدكتور علي : معلش ياكابتن الجبس خد اكتر من شهرين واحنا كنا واعدينك بشهر واحد

شريف : ولا يهمك ياكابتن .. كفايه تعبك معايا

وفي وجود الدكتور علي وغاده والهام .. تم فك الجبس من عليه

وقال الدكتور علي : انت هتفضل تحت الملاحظه يومين او اكتر معانا عشان نشوف حركتك هتبقى
طبيعيه ولا ايه .. وبعدين ممكن تروح والافضل انك تبقى في البيت بكرسي متحرك .. عشان يسهلك

شريف : اللي تشوفه يادكتور

ابتسم له الدكتور علي .. فقد تغير ردود فعله عن ذي قبل تماما ..

وانصرف الدكتور علي برفقة غاده .. التي سعدت من ناحيه بالتطور الايجابي لحالة شريف ومن
ناحيه اخرى تشعر بالحزن لمغادرته المستشفى عن قريب

غاده : ان شاء الله هفتح العياده النهارده اول يوم

الدكتور علي : الف مبروك ياغاده .. انتي شاطره وموهوبه .. وانا اتوقعلك مستقبل باهر باذن الله ..
بس انتي مش كنتي ناويه تفتحيها بعد ماترجعي

غاده : الدكاتره اللي معايا هيفتحوا النهارده قلت ابدأ معاهم على بركة الله

الدكتور علي : تخصصهم ايه؟

غاده : واحده نسا وتوليد وواحد أطفال

الدكتور علي : وانتي عظام .. حلو .. عياده دمها خفيف

ضحكت غاده وقالت : انا عايزه استأذن حضرتك لو ينفع انقل صباحي .. عشان الحق بعد كده اخلص
هنا واروح البيت ازاكر شويه وبعدين العياده بليل

الدكتور علي : ااااه ماتفكرنيش بالطاحونه دي .. بس لابد منها .. ربنا يعينك .. ابدأي بكره صباحي
وتوكلي على الله

غاده : ونعم بالله .. شكرا يادكتور

وبالفعل كان اول يوم لها في العياده الجديده هي وزميلها وزميلتها ..

جائها بوكيه ورد كبير وبه كارت مكتوب عليه ” مبروك عليكي العياده ياأحلى دكتوره .. بحبك”

لا استطيع وصف السعاده التي شعرت بها غاده .. فكانت كمن ملكت كل شئ في العالم .. تود ان
تحتضن وتقبل كل الناس .. سعيده .. هي بالفعل سعيده .. ولا شئ ينقصها سوى رؤيتها الدائمه
لشريف

قالت في سرها : يارب اجمعني بيه على خير يارب

******************

جاء يوم مغادرته .. دخلت عليهم وهي حزينه .. وجدته يرتدي ترننج رياضي وجالس على كرسي
متحرك .. قالت بهدوء : حمدلله على سلامتك

شريف : الله يسلمك

الهام : الله يسلمك ياغاده .. اقعدي ياحبيبتي عايزه اتكلم معاكي

جلست غاده على المقعد الموجود ..

غاده : خير

الهام : بصي بقى .. شريف قالي من زمان على اللي قالهولك قبل كده

نظرت غاده فورا الى الاسفل واحمرت مجنتيها سريعا ..

اكملت الهام : وقبل مانمشي من المستشفى .. انا عايزه اجي اتعرف على مامتك ونتقدم رسمي ..
ونتفق على كل حاجه

وقفت غاده مرتبكه وهي لا تدري ماذا تقول

وقفت على اثرها الهام وقالت : انا عارفه انه مايصحش نتكلم هنا في موضوع زي ده ..

شريف : هي بتتكسف كده على طول ياماما .. ودي اكتر حاجه بحبها فيها

الهام معاتبه : بس بقى ياولد انت قاصد بقى

غاده وهي في قمة الحرج فهو يسمعها هذا الكلام امام والدته .. كادت ان تبكي لولا ان قال : خلاص
ماتزعليش بهزر معاكي

اكسبت صوتها بعض الجديه : هو انت عارف عني ولا عن اهلي اي حاجه عشان تتنقل للخطوه دي؟

شريف : يهمني اعرف ومنك دلوقتي

دعتها الهام للجلوس : تعالي اقعدي بس واقوليلي

روت لها وله غاده عن تفاصيل حياتها التي عاشتها مع امها وابيها الى انت توفت امها وبعدها ابيها
وذهبت للعيش مع عمها واسرته وتوفى عمها ايضا والان تعيش مع زوجة عمها وابنتها ويسكن فوقهم
ابن عمها وزوجته وابنهم الوحيد

طلبت الهام من غاده ان تستأذن زوجة عمها ان تزورهم بعد يومين لتتكلم معها بشكل رسمي ويتفقوا
على ماسيحدث بعدها

*****************

جاءتهم الهام … وجلست مع فوزيه والتي علمت بالموضوع من غاده قبل الزياره .. كانت جلسه
نسائيه .. الهام وفوزيه وغاده وجيهان وايضا ساره .. الهام : انا ماشفتش في ادب الدكتوره .. حقيقي
البنات اللي زيها نادر تلاقيهم

فوزيه : ده من ذوقك يافندم والله واحنا سعداء جدا بتشريفك وطلبك ده

الهام : يعني افرح شريف ؟

نظرت فوزيه لغاده نظرة ضاحكه وقالت : اكيد .. باذن الله

الهام : انا عارفه ان الاتفاق هيكون بينه وبين البشمهندس محمود بس حضرتك عارفه الاصابه اللي
في رجله .. هو بس مارضيش يأجل زيارتي على الاقل عشان يبقى الكلام رسمي

ثم نظرت لغاده وقالت : خايف حد غيره يجي يخطفها قبله

جيهان : اطمنك ياطنط .. غاده مش ممكن توافق على حد غير الكابتن .. القلب ومايعشق بقى

فوزيه : طبعا احنا مقدرين انه مش هيقدر يجي بسبب الجبس .. وانا بقترح ان محمود يروح يزوره
ويتعرف عليه اكتر .. ومحمود اكيد هيرحب بالاقتراح ده

الهام : يشرف وينور اكيد .. يااهلا وسهلا بيه وياريت حضرتك والبنات تيجوا معاه وتنورونا كلكوا

فوزيه : خليها مره تانيه .. خلي دي للرجاله براحتهم

الهام : اللي حضرتك تشوفيه ..

ثم قبلتها وقالت : عقبال ما تنوري بيتنا ياغاده وانتي في ايد شريف يارب

الجميع : يااارب

بعد ذهاب الهام وقبل ان تنام غاده .. اتاها اتصال من شريف ..

ردت بسعاده : السلام عليكم

شريف : وعليكم السلام ياروح قلبي

غاده : لالالا ارجوك ماينفعش كده

شريف : ماينفعش ايه .. مخلاص

غاده : لا مايصحش ولا يجوز كمان

شريف : امال امتى يجوز بقى

غاده : بعدين

شريف : ماما جايه مبسوطه اوي من عندكوا .. بتقول عليكوا ناس محترمين ومرتاحه ليكوا اوي

غاده : طبعا بلا شك كلهم حبوها .. طنط تتحب من غير ماتتكلم

شريف : طيب وانا؟

غاده برقه : انت ايه؟

شريف : بتحبيني ياغاده؟

ودت لو صرخت له : بحباااااااااااااك بعشقك وبموت فيك ..

ولكنها صمتت ورد هو وقال : نفسي اسمعها منك قبل ما اموت

غاده سريعا : بعد الشر عليك

شريف : هتسافروا امتى ؟

غاده : بعد اسبوعين ان شاء الله

شريف : كان نفسي اكون معاكوا

قالت تلقائيا : ياريت

شريف : تتعوض ياحبيبتي السنه الجايه نحج مع بعض

غاده : يارب

شريف : رامي هيجيبني المستشفى الاسبوع الجاي .. لازم تكوني موجوده

غاده : اكيد ان شاء الله هستناك

شريف : مع السلامه ياأحلى حاجه حصلتلي في حياتي

غاده : شريف .. قلنا ايه؟

شريف : مش قادر بقى امسك نفسي

غاده : لا امسك نفسك عشان ربنا يباركلنا

شريف بسعاده : ربنا يخليكي ليا ويباركلي فيكي .. تصبحي على خير

غاده : وانت من اهله

انهت معه المكالمه وبالفعل . قام محمود بزيارته في منزله وتعرف عليه اكثر .. واتفقوا على ان
الخطبه الرسميه ستكون بعد عودتهم من السفر مباشرة .. وقام بزياره اخرى له قبل السفر بيوم
وصحبته فوزيه وغاده فقط ..

سلمت على الهام وهي تبكي على فراقها ..

غاده : خلاص ياطنط ماتعيطيش انا عى تكه والله وهعيط انا كمان ..

الهام : تروحي وترجعي بالسلامه يابنتي .. ادعيلي وادعي لشريف بالله عليكي

غاده : من غير ماتقولي اكيد ماعنديش اعز منكوا

جلست بجواره على كرسي ببهو منزلهم ..

غاده : خد بالك من نفسك ..

شريف : خدي بالك انتي من نفسك .. اوعي تسيبي اهلك ولا تروحي في حته ماتعرفيهاش .

غاده : ماتقلقش هفضل في وسطهم طول الوقت

شريف : واول ماتوصلي اشتري خط وكلميني عشان اكلمك على الرقم ده طول الوقت

غاده : باذن الله ..

ودعته ودموعها على خدها .. وقفت في المطار مع الجميع وصلهم هاني وكان واقفا معهم

هاني : كان نفسي اطلع معاكوا بس الشركه ماينفعش من غيري انا اومحمود

ساره : السنه الجايه بدلوا هو يقعد وانت روح .. بس ماتروحش ايدك فاضيه لازم تكون معاك مراتك

هاني : مراتي مين؟

ساره : يعني لازم تكون متجوز قبل السنه الجايه ماليش دعوه .. الواد عايز يلعب مع ولاد خاله

هاني : ان شاء الله بس انتي ادعيلي

ساره : ربنا يرزقك ببنت الحلال

سلم هاني عليهم جميعا واخر واحده كانت جيهان ..

قال لها : خدي بالك من نفسك

جيهان : حاضر .. مش عايز حاجه من هناك؟

هاني : سلامتك ..

ظل ينظر لها دون ان يتكلم وهي شعرت بذلك فنظرت ارضا وجدتهم جميعا يتحركون الى الداخل

التفتت له قائله : مع السلامه ياهاني

هاني بخفوت : هتوحشيني

وهو يقول كلمته كان محمود ينادي عليها .. نظرت لمحمود وشاورت له لينتظر .. والتفتت لهاني
وقائله له راجيه : انت قلت ايه؟

هاني : مفيش بقولك مع السلامه

قالت بخيبة أمل : الله يسلمك

ذهبت اليهم وهي تشك انه قاللها “هتوحشيني” ولكنه قال كلمه اخرى .. زفرت في ضيق .. وهي
تجلس بجوار غاده في الانتظار ..

غاده : في حد يبقى زعلان كده وهو رايح مكان زي ده؟

جيهان : يعني انتي مش زعلانه عشان سايبه شريف؟

غاده : طبعا زعلانه .. بس الحمد لله سايباه شويه وراجعه وكمان سايباه ورايحه احلى مكان في الدنيا
..

جيهان : انا كمان زعلانه عشان .. عشان .. عشان سايبه هاني

نظرت لها غاده باندهاش وقالت وهي تضع يدها على فمها : هاني؟؟ ماتقوليش !!! هاني .. هاني ..
اخو ساره

جيهان : ايوه ياختي

غاده : ومقولتليش من الاول ليه؟

جيهان : مكنش في اول ولا تاني .. ولا هو كلمني في حاجه اصلا .. انا بس حسيت بحاجات كده من
ناحيته .. ومكنتش بتكلم عشان كنت في العده انما دلوقتي خلاص.. عدتي خلصت .. اتكلم براحتي
اوي ..

غاده : طيب حصل بينكوا حاجه؟ كلام ؟ مواقف ؟

جيهان : حاجات بسيطه بس كلها تقول انه مهتم بيا ..

احتضنتها غاده وقالت : ربنا يسعدك ويكون هان يمن نصيبك .. عارفه انتوا الاتنين لايقين على بعض
.. وظروفكوا تقريبا شبه بعض .. يارب يجعله من نصيبك

جيهان : اللهم امين

وصلوا الاراضي السعوديه واشترت خطا لهاتفها .. اتصلت عليه وطمأنته على وصولها .. ولكن من
اليوم التالي وجدت هاتفهه مغلق وهاتف الهام ايضا .. لم تقلق كثيرا .. ولكن قلقها زاد يوما بعد يوم ..
عندما استمر غلق هاتفيهما على مدار الايام

انتهت الرحله على الخير وادوا جميعهم جميع المناسك .. وفي طريق العوده .. انفرد محمود بجيهان
..

محمود : جيجي عايز اتكلم معاكي

جيهان : خير ياحوده في ايه؟

محمود : جايلك عريس ..

انقبض قلبها وقالت : عريس ؟؟ ومين اللي بيشم على ضهر ايده ده وحاسبلي ايام العده؟

محمود : هاني ..

جيهان بخضه حقيقيه : مين ؟ هاني؟ وقالك امتى؟ كلمك في التليفون واحنا في السعوديه؟

محمود : حيلك عليا .. لا كلمني اول ماعدتك خلصت على طول ومارضتش اقولك الا لما نخلص
الحج عشان مخك مايتشغلش عن الطاعه

نكزته في كتفه وقالت : وخبيت عليا كل المده دي؟

محمود بضحك : يعني موافقه؟

جيهان وهي تعتدل في جلستها : لا قوله هفكر شويه

محمود : وعلى ايه هقوله انك مش موافقه وخلاص .. على ايه نشحطط الراجل

جيهان : عارف لو لبخت في الكلام كده هعمل فيك ايه ..

محمود : هتعملي ايه ؟

قرصته جيهان بكلتا يديها قرصات متتاليه في مناطق عده في يده وقالت : هعمل كده وكده وكده

حاول الامساكل بيدها السريعه وتحكم فيها وقبض على معصميها وهو يضحك : يخربيت عقلك
هتفرجي الطياره علينا ..

جيهان : وهو عارف انك هتقولي دلوقتي

محمود : لا انا قولتله لما نرجع ابقى اقولها ونتكلم .. بس قلت افرحك قبل مانوصل ..

وصولوا المطار المصري بالقاهره .. غيرت غاده شريحة هاتفها على الفور وحاولت الاتصال بهم
مره اخرى ونفس النتيجه ..

قالت لمحمود على موضوع الهواتف المغلقه .. قال لها انه سيذهب الى بيتهم ليطمأن عليهم .. وذهب
اليوم التالي الى بيت شريفلم يجد أحد .. سأل البواب الموجود .. قال لهم انهم سافروا ولكن لا يعلم الى
اين ومتى سيعودون ..

نقل محمود هذه الاخبار لغاده .. حزنت غاده وغضبت منه .. لماذا يبعد عنها فجأه هكذا .. كثير من
التوقعات وكثير من الظنون .. الى ان وصل بها شيطانها ان تظن انه اراد ان يتخلص من الارتباط بها
فهرب بعيدا عنها ليتجنب وجودها في حياته .. استسلمت لهذا الظن الاخير

مر اسبوع ولا يوجد اي جديد .. غير ان هاني تقدم رسميا لخطبة جيهان .. واندمجت هي في حياتها
الخاصه مع هاني الذي طلب ان يعقد الرقران سريعا .. فلا يوجد هناك داعي لطوال فترات الخطوبه
والتعارف .. فهم يعرفون بعضهم ..

***************

كانت في حجرتها في المستشفى تستعد للمرور .. دخلت عليها لمياء ..

لمياء : ازيك يادودو

غاده بيأس : عايشه

لمياء : يارب دايما .. بس مالك مكتئبه كده ليه؟

لم ترد غاده عليها وانما وقفت وتممت على عدتها الطبيه

قالت : سمعتي حاجه عن الكابتن شريف من ساعة ماسافرت؟

لمياء: المفروض انا اللي اسألك .. ده حالتك مش المفروض بيجي يتابع هنا؟

غاده : بقاله فتره مابيجيش وكمان قافل تليفونه و..

فجأه بكت غاده .. بكت كثيرا

وقفت لمياء واحتضتنها : بس بس .. ايه ياغاده مالك ياحبيبتي ..

اجلستها لمياء على المقعد القريب واحضرت كوب ماء لها .. رفضت غاده تناول رشفه منه .. هدأت
قليلا .. لمياء : كويسه دلوقتي

غاده : ايوه الحمد لله

لمياء : مالك ؟ فيكي ايه؟

لم ترد .. لمياء : طيب تحبي تروحي؟

غاده : لا هكمل شغلي عادي .. انا كويسه والله مافيش حاجه

لمياء : خلاص وانا موجوده لو عوزتي حاجه اتصلي عليا

نظرت لها ممتنه .. فلمياء صديقتها الوحيده في المستشفى .. لم تكن ابدا متطفله وتريد معرفة اخبارها
او اسرارها .. صديقه مستمعه تحب الخير لاصدقائها ومن حولها دائما

غاده : تعرفي ان الكابتن شريف كان طلب ايدي قبل ما اسافر

لمياء بفرحه : بجد ؟ الف مبروووك

غاده : بس مش عارفه لما جيت تليفونه مقفول هو ومامته .. وابن عمي راحله البيت مش موجود بقاله
مده .. خايفه عليه وقلقانه مش عارفه حاجه عنه خالص ..

لمياء : اكيد هيظهر هيروح فين يعني !! ماتقلقيش

غاده وهي تقف : ربنا يستر ..

************

مرت ايام قليله .. عادت غاده الى المنزل وجدت جيهان منتظراها امام الباب الداخلي للمنزل قالت لها
: اتأخرتي كده ليه؟

غاده : في ايه اتصلتي بيا كتير ليه ؟

جيهان : شفت خبر عن شريف النهارده على شريط الاخبار في التلفزيون

غاده بلهفه : ايه؟ خبر ايه بسرعه قولي

جيهان : كان مسافر في رحله علاجيه .. ده اللي كان مكتوب

غاده باستغراب : ازاي ؟ والمستشفى ماتعرفش؟

ثم شهقت وقالت : يمكن راح يعمل عملية عينه؟

جيهان : يمكن بس مافيش تفاصيل عن الخبر

دخلت غاده سريعا للمنزل وورائها جيهان .. فتحت الكمبيوتر وبحثت عن اخبار جديده له وجدت
احدث خبر مكتوب فيه

” عاد الكابتن شريف عبد الهادي لاعب النادي الاهلي من رحله علاجيه استغرقت اكثر من ثلاث

اسابيع .. ومن المعروف انه قد اصيب بحادث سياره منذ اربع شهور والذي اسفرعنه كسور في
مناطق عديده وتم علاجها جميعا وتسبب الحادث فقدانه لنظره .. ولكن رحلته الاخيره للخارج كانت
لاجراء عمليه يقال انها كانت الامل الاخير لعودة نظره .. وبالفعل نجحت العمليه وعاد الكابتن بصيرا

.. وسوف يعود قريبا الى مكانه في الفريق بعد ان يزيل الجبس الاخير الذي يعالج رجله اليسرى “

قبلتها جيهان بفرحه قائله : مبروك ياغاده

غاده : هه .. اه .. الله يبارك فيكي

جيهان : مالك مش مبسوطه ؟

غاده : لا مبسوطه اكيد ربنا شفاه ودي حاجه اكيد كويسه

جيهان : انتي اكيد زعلانه عشان ماقلكيش قبل السفر .. اكيد كان عايز يعملهالك مفاجأه

غاده : اه اكيد .. انا هدخل انام شويه

جيهان : ماشي ياعروسه

دخلت غاده حجرتها وفكرت في شئ ما .. وقررت ان تنفذه ……..




Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى