رواية كسر الروح الفصل الثالث عشر13 بقلم آلاء محمد
من يحب لا يؤذي..(كارين هنري)
وقفنا اما كيان كانت بتحكي لمصطفي عن الشاب اللي كانت بتحبه..
مصطفي باستغراب: معقوله ، وانتي عملتي اي؟؟!
كيان: ولا حاجه ، انا عرفت عن طريق واحده زميلته بتشتغل ف السفاره برضه ، وفعلا هو كان ساعتها بدأ يتهرب مني ، واجهته مانكرش ي مصطفي ، بالعكس اتكلم بمنتهي البرود وقالي انه فعلا عمل كده..
مصطفي بحزن: وخالي وطنط ناهد فينهم وازاي ميعرفوش حاجه زي دي؟!!
كيان دموعها نزلت بس مسحتها بسرعه وقالت: بابا وماما انفصلوا من سنه ونص ، وبابا سافر ايطاليا واستقر هناك ، وماما فضلت معايا 4 شهور وبعدها اترقت والمنصب الجديد اجبرها تقعد أسبوعين ف ولايه تاني وأسبوع معايا ، تلقائيا بقيت لوحدي ي مصطفي ، حتي صحابي مجرد ما انشغلت شويه غصب عني مسالوش وبعدوا اكتر وحتي محدش فيهم كلمني يعرف انا بعمل اي ولا اختفيت فين ، لحد ما قررت اني ارجع مصر واستقر هنااا بس هاخد وقت عشان انقل البيزنس بتاعي من هناك لهناا..
مصطفي: انتي ازاي اتحملتي كل ده لوحدك ي كيان ، ازاي متتصليش بيا وتعرفيني..
كيان بتنهيده: معرفش بس كنت عايزه اختبر نفسي اختبار واشوف هنجح فيه ولا لا..
مصطفي: ونجحتي؟!!!
كيان ضحكت: برضه معرفش..
ورجع الصمت تاني سيد الموقف ، كل واحد جواه كتير بس مش عارف يعبر او خايفين يعبروا ، ساعات كتير التعبير عن مشاعرنا بيبقي غلطه كبيره اووي ومضر اكتر من انه مفيد ، وبعد شويه مصطفي اتكلم..
مصطفي: انا ورضوي بعد ما اتخطبنا قعدنا 3 سنين و اما مشروعي نجح قررنا نتجوز تاني يوم اختفت ومعرفتش عنها حاجه ، قلبت عليها الدنيا ملقتهاش ، ومحدش شافها اصلا ، كله بيقول اخر مره شافوها اما وصلتها بالليل ومشيت ، ولولا اني ف اليوم ده سافرت انا وياسر شغل كاني زماني متهم باختفائها..
كيان: لي اختفت طيب؟!!
مصطفي: ده السؤال اللي قعدت سنه كامله أسأله لنفسي لحد ما تعبت وقررت اني ابطل تفكير واللي يحصل يحصل ، بس عمري ما نسيتها ي كيان ، عمري ما عرفت اخرجها من قلبي..
كيان: متظلمهاش انت برضه متعرفش ظروفها ي مصطفي..
مصطفي: معرفش ومش عايز ارجع افكر تاني ، المهم انتي قاعده فين دلوقتي..
كيان: ف شقتنا القديمة هناا..
مصطفي: طب اي رأيك ، بما انك هتصفي البيزنس بتاعك هناك ، ما تشاركينا انا وياسر..
كيان: وانتوا اصلا شغلكوا ف اي؟؟
مصطفي: استيراد وتصدير ، وكمان عندنا عربيات بنستخدمها ف الشحن وكده..
كيان بحيره: معرفش ي مصطفي ، انا مش معترضه ابدااا ع اني تشاركك بالعكس ، انت عارف غلاوتك عندي ، بس الموضوع ده هيحتاج وقت و تفكير و دمج وحاجات كتير..
مصطفي: ملكيش دعوه بكل ده ، المهم انك موافقه..
كيان بابتسامه: تمام..
وقعدوا طول الليل يضحكوا ويهزروا ويفتكروا ذكرياتهم وطفولتهم ، ومن بعيد كانت مدام عايده بتراقبهم ومبسوطه جداااا أنهم لقوا بعض تاني…
عند لوكا..كانوا قاعدين ف العربية وملك بتبتسم من وقت للتاني وبتبص للطريق..
شيري بغيره: مكنتش اعرف ان تأثيره واصل للحد ده عليكي ، ومكنتش اعرف اصلا انك ممكن تروحيله ف يوم من الأيام..
لوكاا بصتلها: و داويني بالتي كانت هي الداء..
شيري بصت قدامها بجمود ومتكلمتش ، ف لوكاا مسكت ايديها وقالت
لوكاا: ي شيري انا نفسي عمري ما كنت اتخيل اني اروحله برجلياا او اني اتكلم معاه اصلا ، انا كان بيتهيالي اني لو شفته صدفه ف مكان مكنتش هعرفه ، بس لقيت ان هو اكتر واحد هيقدر يخليني كويسه ومتعقدش زي ما هو برضه اللي خلاني فقدت الثقه ف كل الرجاله ، ساعات بيكون المرض هو برضه الدوا..
شيري بتنهيده: انا شفته من مده وكنت هسال نيموو عليه بس مقدرتش وكمان حصل حاجات كتير ورا بعض ف ملقتش فرصه اتكلم معاها..
لوكاا بصوت متقطع: وانتي شفتيه فين ومع مين..
شيري: كنت ف يوم هقابل مروه صحبتي ف كافيه بعد الشغل ، وروحت الكافيه قبلها وفضلت قاعده ، لقيته داخل الكافيه ومع واحده وف ايديهم ولد صغير عنده 10 سنين تقريباا..
لوكاا بحزن: مراته وابنه..
شيري بصدمه: هو أتجوز؟؟
لوكاا ضحكت ودموعها نازله: ايواا اتجوز..
شيري سكتت ومعرفتش تقول اي ، مفيش حاجه تتقال ف الموقف ده اصلا..
عند نيموو كانت قاعده هي وادهم وصمت فظيع طاغي ع المكان ، وادهم قاعد مش قادر يسيطر ع نفسه وفجأه قام وقال: لا لا انا مش قادر اتحمل ، انا هسافر وراهم ، هحضر هدومي واسافر وراهم..
نيموو: ادهم اهدي ومتتهورش ، انا عارفه انت تعبان قد اي ، بس سبلها مساحه تقدر تفكر فيها وتبقي لوحدها ، اقعد بس..
ادهم بتصميم: أوعدك هروح ومش هخليها تشوفني ولا تحس بيا ، هشوفها وابقي معاها بس من بعيد لبعيد ، بس لازم اكون حواليها..
نيمو بصت ف عنيه ولمحت الصدق والإصرار..
نيمو: ماشي ي أدهم ، هما هينزلوا ف فندق لوحده صحبتي من ايام الدراسة اسمها عايده ، هديك رقمها وعنوان الفندق واما تروح قولها انا ادهم، هي هتتصرف..
ادهم بامتنان: شكراا.. وفات نص ساعه بالظبط وادهم كان نزل وأخد عربيته وسافر واول م مشي نيموو كلمت عايده..
نيمو: الو ، ايوا ي عايده ، ادهم هجيليك هو كمان..
عايده: ي نرمين ازاي تخليه يجي..
نيمو: ي عايده ادهم عندي وبموافقتي او لا كان هيسافر ورا ملك وهيقلب عليها اشكندريه كلها ، غير ان انا حسيت انه صادق مش هيتهور ، بس برضه انتي عينك عليهم ، أدهم عصبي برضه..
عايده: ربنا يعدي الكام يوم دول ع خير ياارب ، انا اصلا خايفه ع ملك اووووي ومش عارفه رد فعلها هيكون اي اما تعرف اللي مستنيها هناا ومصطفي كمان هناا ومش عارفه اعمل اي..
نيمو: انا اسفه ي عايده اني شيلتك معايا حاجه انتي ملكيش فيها بس والله..
قاطعتها عايده: نرمين اي اللي انتي بتقوليه ده ، ملك وشيرين وليلي احفادي انا كمان وكنت مستحيل هسيبك تشيلي الحمل ده كله لوحدك ي صاحبه عمري ، انتي متعرفيش انا بحبهم قد اي..
نيمو بامتنان: هما كمان هيحبوكي اوووي ، هما اه التلاته دماغهم جزمه بس فيهم ميزه مش موجوده ف أمهم ولا حتي ابوهم..
عايده بابتسامه: اي هي؟!!
نيمو: بيعرفوا يحبوا ويطبطبوا ويعبروا عن مشاعرهم ، بيعرفوا يقفوا جنب بعض ويكونوا اقوياء ببعض..
عايده: دي احلي حاجه ف الدنيا ، ربنا ميحرمهمش من بعض ، قوليلي لسه بيحبوا الأكل اللي كانوا بيحبوه وهما صغيرين عادي ولا اي..
نيمو: ياارب ، اهاا لسه ، ما عدا ملك بطلت تحب السبانخ..
عايده بضحك: وهي السبانخ بتتحب أصلا ي نرمين..
نيموو قعدت تضحك هي وعايده ويرغوا لحد ما قفلوا..
عند يوسف كان قاعد ف البيت اللي مخصص ليه للعمليات الخاصه اللي بيعملها وبيتكلم ف الفون..
يوسف: كده تمام يفندم ، انا كده ظبطت كل حاجه ، والوقت هيكون اما بقيه الاوراق تظهر وهبلغ حضرتك بيه ، كله هيمشي تبع الخطه تمام ، وهناء برضه ع اتصال بياا مع نرمين وكله هيكون تمام..
شخص: مش عايزين غلطه ي يوسف ، كله لازم يكون زي الساعة ومظبوط بالثانية..
يوسف: بإذن الله كله هيكون تمام..
وقفل يوسف ورجع تاني لوحدته وزكرياته..
الليل غاب والشمس طلعت ، يوم جديد ، بس صعب ع أبطالنا..
كل واحد بيفكر من وجهه نظره ، او من زاويته اللي شايف بيها الأمور ، لان كلنا لينا ادوار مختلفه ف كل موقف بيعدي علينا وممكن الشخص الواحد كمان دوره يتناقض تماماا مع دور تاني ف موقف تاني خااالص ، وساعتها رد فعله بيكون مختلف برضه عن رد فعله ف الموقف التاني ده ، ممكن الشخص يكون ظالم ومظلوم ف نفس الوقت ، وكل واحد بيشوف الأمور ع حسب موقعه ده اللي غالبا بيكون ف تفاصيل محدش بيشوفها غيره بس وحقائق برضه بتختلف من شخص للتاني..
ده اللي كيان كانت بتفكر فيه وهي قاعده ف اوضتها ومنامتش ابدااا من تفكيرها ده ، عماله تسترجع كل مواقف حياتها وبتراجعها بالتفاصيل لحد ما قررت تكشف كل حاجه ومسكت تليفونها واتصلت برقم ، اول مره محدش رد وكأن القدر بيديلها فرصه تتراجع عن قرارها ده او تفكر فيه تاني ، بس كانت مصممه وواخده قرارها ف رجعت اتصلت تاني لحد ما اخيراا ردت..
كيان: رضوي ، انتي لازم تيجي ع اول طياره..
عايزه رايكوا وتوقعاتكوا الاحداث الجايه هتمشي ازاي ، اي اللي مستني ملك واخواتها ف المدينه العجيبه دي؟
وكيان اي علاقتها برضوي؟!!!
ومين الشخص اللي دايماا ملك وشيرين مختلفين عليه ده؟!
وادهم اي الصله اللي كانت بتجمعه بملك؟
واي حكايه الرموز اللي نرمين كانت بتتكلم مع شخص فيهاا ف الأول؟!!!
