Uncategorized

رواية ملاك السيف الفصل الثامن عشر 18 بقلم ايمان صلاح – تحميل الرواية pdf


🌸الفصل الثامن عشر🌸

كانت ألاء جالسة على السرير تنظر إليه بضيق.. بينما هو جالسًا على الكرسي أمامها بأستمتاع يستمتع بذلك ومنتظر انفجارها ..

هتفت ألاء بغضب فابتسامته زادت من ضيقها علامة يبتسم؟
_ بتضحك على إيه ها .. شايف في إيه يضحكك أوي كده ..

ارتفعت قهقهات نادر في أرجاء الغرفة فلم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك وقد انفجرت أخيرًا ..

أردفت ألاء بحنق
_ هه ههه بارد والله ..
وقعت عيناها على الوسادة الصغيرة المتواجدة بجوارها أمسكت بها وألقتها في وجهه بقوة
_ طب خد يا نادر بس ها ..

ألتقطها نادر بسهولة وهو يلقي بها في الهواء مبتسمًا بشماته
_ مش جت ههه حظ أوفر المرة القادمة

أشارت ألاء على نفسها بضيق
_ ليه شايفني طيب قلبظ بيكسب؟؟

أردف نادر باستفزاز
_ آه هههه

هتفت ألاء بصدمة
_ أنا قلبظ يا نادر

وقف نادر من مجلسه واقترب منها مائلًا عليها .. تراجعت إلى الخلف بقلق
أردف بهدوء نسبي ممزوج بحدة طفيفة
_ إنتِ إللي قلتِ بنفسك إنك قلبظ مش أنا تمام ..
وبعدين مالك قالبة وشك ليه؟ مش طيقاني ولا إيه

هتفت ألاء ببكاء ممزوج بعتاب
_ أنا إللي مش طيقاك بردو ولا أنت يا أستاذ .. من أول ما جينا هنا وأنت ولا شايفني.. بتعامل أمنية حلو كأنها هي اللي مراتك مش أنا .. بتتغزل فيها ونسيتني .. أنا تعبت مش هقدر أستحمل أكتر من كده .. لو هتسمي دي غيره ف آه بغير عليك يا نادر ..
لو عاوز تطلقني طلقني طلاما مش بقيت تحبني ولا عاوزين في حياتك .. قولها أحسن بدال العذاب إللي أنا فيه .. أنا مش هلومك لأني السبب في كده أنا إللي وصلت حالتنا لكده.. أنا إللي كنت بمنعك تقرب مني .. استاهل لازم اتحمل نتيجة أفعالي .. بس بس والله مكنتش قصدي هي جت كده مش كنت حبه غصب عني ..

ابعدته عنها وهتفت بوداع
_ أنا راجعة شقتنا يا نادر .. مش هقدر أفضل هنا أكتر من كده .. أنا فضلت عشان ماما بس خلاص مش هقدر آسفة .. لو لسه عاوزني هتلاقيني مستنياك ..

غادرت الغرفة تبعها خروجها من المنزل تاركة إياه ينظر في أثرها بسعادة ستعود له مرة أخرى .. عليه شكر أمنية لأنها السبب في وصوله لذلك فمن دونها ما فاقت زوجته من غيمتها تلك ..
أندفع وراءها بسرعة يلحقها لكي لا تذهب بدونه .. وكيف تذهب وطريقهم واحد؟

______________________________

بعد أن دخلت المنزل ذهبت إلى غرفة البنات هتفت أمنية بأسف بعد أن أبدلت الثياب لهم

_ يلاه يا حبايب ماما على السرير بسرعة معاد النوم جه من زمان .. أنا أسفة عارفة إني اتأخرت عليكم بس أنتو عارفين إن طنط حنين كانت تعبانة وكان لازم ابقى معاها صح

هتفت ريتال بتفهم وهي تضع كف يديها على وجنتي والدتها
_ صح يا مامي .. ياريت طنط حنين تكون كويسة

ابتسمت أمنية لأطفالها بسعادة
_ كويسة يا حبيبتي .. يلاه على السرير

زمت لوجي شفتيها باعتراض
_ بس أنا عاوزة أنام معاكِ يا مامي

تنهدت أمنية بتعب .. تحاول أن تجعلها تستقل بنفسها بعض الشيء .. لذلك هتفت بابتسامة
_ يا حبيبتي لازم تتعودي تنامي لوحدك .. كل واحد وعنده سرير أنا عندي وريتال عندها وإنتِ كمان عندك
مش إحنا اتفقنا أننا هنسمع كلام مامي ومش هنعترض كلامها .. يبقى نسمع كلامها ولا عاوزة ماما تزعل منك

أردفت لوجي بنفي
_ لا لا نسمع الكلام مامي عشان مش هتزعل مني

هتفت أمنية وهي تفتح ذراعيها لهم
_ يبقى فين بوسة وحضن مامي قبل النوم

حضنتهم أمنية بحنان ثم قبلتهم من وجنتيهم..

بعد دقائق خرجت أمنية من الغرفة بعد اطمئنانها بذهابهم إلى النوم، وتركت إضاءة خافتة في المكان..

أندفعت إلى غرفة نومها وجدت الظلام دامس في أرجاء المكان، ذهبت لإنارة الإضاءة ولكن سرعان ما سمعت صوت أنفاس حولها ..

نظرت في الأرجاء علها تتهيأ ولكن وجدت عينان تنظران إليها في الظلام وما جعلها تراهم هو جزء من الضوء النافذ من النافذة المجاورة..

شهقت بخوف وهي تتراجع إلى الخلف من تراه متواجد هناك
_ م..مين هناك

رق قلبه لها منذ رؤيته لها، لا ينكر سعادته عندما رأى ما تفعله مع أطفاله، أعادت إليه الحنان مرة أخرى، وذكريات كانت مدفونة بداخله

ألتلك الدرجة كان أحمق حتى يبتعد عنهم..

وقف من مجلسه وأضاء الأنوار المتواجد بجواره

تطلع إليها بهدوء يرى ماذا ستفعل، لن يثور عليها إن كانت مخطئة فهو أخطأ أكثر منها

نظرت إليه بصدمة هل هنا حقًا، زوجها، وحبيبها، وأب أطفالها عاد أخيرًا

رمشت عدة مرات إعتقادًا أنه خيال ويذهب
ولكنه لا يذهب!

بدأت الدموع تتجمع حول عينيها تهبط بحرقة فالحاجز قد زال، هتفت بتقطع
_ ما..ماجد.. أنت هنا بجد

هز رأسه بتأكيد ناظرًا إليها بقلق لما البكاء الآن، ابتسمت له بسعادة حقيقية مزيلة تلك الدموع اللعينة عن مرسى عينيها

أقتربت منه حتى تلاشت المسافة بينهم وهي تنظر إلى كل إنش في وجهه تاركة خجلها عرض الحائط

وضعت يديها على وجنتيه بتوتر لتتأكد من وجوده ولكنها أحست بخشونتهم لنموها بعض الشيء تأكدت من حقيقته وأنه متواجد، مررت اصابع يديها بحرية تامة على وجهه وابتسامتها تعلو وتعلو أكثر

احتضنته بخوف ألا يبادلها إياه ويبعدها ولكن كيف وهو يتمنى ذلك!

أحاطها بذراعه بحنان يستنشق عبيرها مغمضًا عينيه يستمتع بتلك اللحظة، بحضنها الدافي..

زفرت براحة عندما بادلها، بدأت في البكاء مرة أخرى أكثر من ذي قبل وهي تتشبث به وتهتف بكلمات لوم على تركهم..

تركها تفرغ ما بداخلها من ألم، وضيق، وحزن، بسببه هو نعم بسببه..
دمعت عيناه هو الآخر لبكاءها..

بعد مدة أصبح صوت شهقاتها خافت، ابتعد عنها مزيلًا الدموع من عينيها بكف يده اليسرى وما زال ذراعه اليمنى محيط بخصرها
_ أحسن

هزت رأسها تتطلع إلى الأسفل، وضع يده أسفل ذقنها يرفع وجهها ناظرًا إلى عينيها بحنان..

رفع يده إلى حجابها يزيله من على رأسها، مرر يده على شعرها الأسود الناعم، أخذ جزء منه وقربه من فمه يستنشق رائحته الذكية

أمسك كف يديها جاذبًا إياها نحوه، جلس على مقدمة السرير وهو ينظر إلى عينيها بحزن
_ أنا آسف.. آسف على كل حاجة.. على بعادي عنك وعن البنات.. آسف على كل لحظة وكل ثانية ضيعتها من غيركم.. أنا واحد غبي إني بعدت.. بس كان غصب عني.. ممكن تسامحيني؟! عش..

وضعت يديها على فمه تمنعه من الإستمرار، قد فعل ما تمنته منذ زمن أن يطلب السماح ويعود إليهم، فمن هي حتى ترفض! لا تقدر على وصف السعادة التي تشعر بها، الآن وفي هذه اللحظة لا تتمنى غيره هو..

هتفت أمنية وتلك الإبتسامة لا تفارق وجهها حامدة ربها على وجوده سالمًا معافًا من أي مكروه..
_ مسمحاك من قبل ما تطلب واللهِ، أهم حاجة إنك هنا

أردف ماجد بابتسامة محتضن إياها بقوة..
_ أوعدك مش هبعد تاني

وقد قطع وعد ولن يخلف به أبدًا.. فإن كانت زوجة أخرى لم تكن تسامحه بكل سهولة، لم تكن لتصمد لأفعاله..

عليه أن يعاملها بلطف، وحنان..
يعوضها عما سببه لها من أوجاع سيحرص على فعل ذلك ..
فهي كتلة من البراءة، والطيبة، السذاجة، في هذا الزمن الغدار…
______________________________

في المستشفى لم تستيقظ حنين بعد .. وقد جاء الطبيب وأخبرهم أنه إجهاد ستستيقظ غدًا عندما تتحسن حالتها النفسية لذلك لا يسمح وجود أشخاص كثرة في المستشفى وقد وافق على تواجد شخص بجوارها .. لذلك هتف يوسف إلى سيف بإيصال الجميع لأنه لن يستطيع
_ سيف ينفع توصل الجماعة البيت

هز سيف رأسه بتأكيد
_ أكيد طبعًا

هتفت نهلة برفض قاطع لن تترك إبنتها وتغادر
_ لا أنا هفضل مع بنتي

زفر يوسف بضيق تريد افتعال خلافات في أي مكان ألا يكفي أنها السبب فيما حدث بينهم؟؟ لا يريد أن يثور عليها فمهما كان هي أم زوجتة أي والدتة ..

هتفت ملك لإقناع نهلة لكي تنقذ الموقف
_ بصي يا طنط يوسف هيفضل معاها هنا .. وحضرتك مش هترتاحي في المستشفى وخصوصًا وقت نومك .. ف تعالي معانا البيت أفضل وهناك هتعرفي تنامي كويس إن شاء الله .. وحنين مش هتصحى دلوقتي .. هتصحى بكرا وإنتِ أول لما تصحي تعالي إنتِ وكانت على طول وكده أفضل .. وغير الست بتحتاج جوزها جنبها في فترة زي كده عشان تطمن وجوده وتحس بيه وده هيحسن حالتها وحضرتك أكيد فاهمه كده كويس

حاولت أن تعترض ولكن وجدت أن معها حق .. لذلك غادرت تبعها عبير وإسراء ..

ابتسم يوسف بامتنان لها اقتربت منه وحضنته بحنان
_ خلي بالك من نفسك .. مش تقلق هتبقى بخير إن شاء الله

بادلها الحضن وقد طال ليقترب منه سيف .. لم يقدر أن يمنع نفسه أكثر من ذلك من إبعاده عنها .. فقد تركها تفعل ذلك لأنه بحاجة إلى الدعم ولكن ليس بتلك القوة ..
ابعد يديه المحيط خصرها بغيرة وضيق
_ يلاه يا هانم إيه حضنه عجبك أوي كده .. وبعدين مش تسوق فيها أوي كده يا يوسف

رفعت ملك حاجبيها باعتراض بينما ابتسم يوسف على غيرته التي ستهلكه
_ ربنا يسترها على غيرتك دي يا سيف .. امشي يا بنتي الواحد مش ناقص أصلًا ..

ابتعدت ملك بحنق تبعها سير سيف ورائها مناديًا عليها ..
دارت ملك جسدها تنظر إليه .. رفعت إصبع يديها على وجهه وهتفت بضيق
_ أنت بتهزر صح ده .. ده أخويا؟؟ حرام أحضنه ولا إيه وخصوصًا في وضع زي ده وإنت عارف إنه محتاج حك يقف جنبه .. ولو كان ينفع أفضل معاه كنت فضلت .. آه حضنه عاجبني مش حضن أخويا؟

هتف مبررًا موقفه
_ ملك مش قصدي والله إني أعمل كده

هتفت بتفهم مزيله إصبع يديها
_ عارفة ..

أمسكته من مقدمة ثيابة جاذبة إياه نحوها
_ بعدين مين قالك إني مش عاوزة غيرتك .. لا غير براحتك خالص زي منتا عاوز بس في أوقات مش ينفع تغير فيها زي الموقف ده .. بس أنا خايفة يجي يوم وغيرتك تعمل خلاف بينا

ابتسم بسعادة هي لا تحزن من غيرته .. وهو الذي ظن ذلك ..

أردفت مزيلة يديها من على ثيابه وهي تهندم مظهره
_ إحنا هنفضل نتكلم كتير يلاه عشان مش يفضلوا واقفين كتير تحت

______________________________

_ ألاء .. ألاء استني
هتف بذلك وهو يلتقط أنفاسه .. توقفت عن السير تطلع عليه ..

نظر إليها ليرى أنها ما زالت تبكي .. اقترب منها وأزال الدموع من عينيها هاتفًا بهدوء

_ أنا عايزك إنتِ أمنية مين إللي أحبها .. أنا بحب مراتي .. مراتي إللي هي إنتِ يا ألاء .. أمنية وليها جوزها بيحبها زي منا جوزك وبحبك .. إزاي تقولي إني مش بحبك ها ..
كل واحد وليه نصه التاني وإنتِ نصي التاني وبتكمليني .. طريقك هو طريقي .. تحبي تكملي في طريقي زي الأول وأحسن ولا تتخلي عني!!

يحبها هي .. وعلى يقين تام بأن أمنية ليست له .. ويريد أن يكمل حياته معها ويعود شملهم من جديد كيف ترفض ذلك .. هتفت ألاء بتأكيد مبتسمة بسعادة
_ آه هكمل أكيد لإن طريقنا واحد زي منتا قلت.. آسفة على كل حاجة سببتها ليك والله مش هعمل كده تاني ..
هنكمل لحد ما نعجز مع بعض .. ونكون جوزنا مازن إن شاء الله وشيلنا احفادنا ..

تذكرت كيف كان يتغزل ب أمنية لتهتف بغيرة ممزوجة باستغراب
_ بس .. بس أنت كنت بتعاكس فيها كتير أوي

إبتسم نادر بلعوبية على غيرتها الواضحه
_ ده جزء من الاتفاق بيني وبين ماما

أردفت ألاء باستغراب إتفاق ماذا؟ وما دخل والدته
_ ماما إزاي مش فاهمه

هتف محيطًا إياها بذراعه على كتفيها يضمه إليه .. متحركًا بها إلى السيارة
_ هفهمك

ثم هتف بحنق على كلماتها الغير لبقة
_ وبعدين إيه بتعاكس دي شيفاني نسوانجي وعيل بيريل على روحه ما تختاري ألفاظ حلوة قال بعاكس قال

رفعت شفتيها باعتراض على كلماته
_ وإيه يريل دي بقى بتتريق عليّا ومش شايف نفسك صح

قهقه نادر عليها مستقلًا السيارة
_ طب يلا عشان نروح البيت مش كنتٍ عاوزة تروحي بردو
أنهى كلماته بغمزة لها

جلست بجواره مبتسمة باشراق .. هتفت بفضول قبل أن تعود حياتهم من جديد عليها معرفة ماذا كان يقصد بالاتفاق
_ طب مش هتقولي قصدك إيه ..

بدأ نادر بالقيادة ذاهبًا إلى منزلها
_ فاكرة أول ما جينا وشفنا أمنية مع بعض ..
هزت رأسها بتأكيد ليكمل حديثه
_ فاكرة بعد ما مشيت ماما نادت عليّا في أوضتها ودخلت ليها وقتها وفضلت فترة جوه وبعدين طلعت

هتفت ألاء بنفاذ صبر من مقدمة حديثه تلك
_ أيوه حصل إيه لما دخلت عند ماما ..

قهقه نادر ..نظرت إليه بغضب .. رفع يده باستسلام مبتسمًا لها
_ خلاص والله هقول ..
يوميها ماما قالتلي حكاية أمنية مع جوزها وطبعًا إنتِ عارفاها .. وقالتلي إن جوزها برغم ده كله بيحبها وبيغير عليها .. فا أنا اتفقت معها إني هخليه يرجع .. وده كان دوري فضلت أعمل كده عشان يفوق من إللي هو فيه وفعلًا هو دلوقتي عندها .. ههه لإني بعت ليه رسالة الصبح بعد ما وصلتهم المستشفى .. ومن حظي إن أمنية نسيت التليفون بتاعها فده سهل عليا إني أخد الرقم منه .. وصراحة كنت مفكر إنه مذ هيشوف الرسالة لأنه مغير الرقم بس شكله كان سايب الخط وقتها

هتفت ألاء بهدوء
_ يعني دلوقتي ماجد فين

هتف نادر متجهًا ناحية اليمين بالسيارة ..
_ في بيته وسط مراته وبناته

أردفت ألاء بعتاب
_ يعني انت كنت بتعمل كل ده عشان أمنية .. ومش لاحظت إنك كنت بتأذيني

أوقف نادر السيارة بجانب الرصيف .. دار بجسده نحوها ناظرًا إلى عينيها بعد أن رفع وجهها
_ لا وعشان إنتِ كمان تفوقي .. تحسي إني هروح منك زي ما هو حس بكده فعشان كده جه جري .. بس إنتٍ اتأخرتي لما اتكلمتي .. فكرتك مش فارق معاكِ .. عشان كده لما دخلت الأوضة فضلت اضحك لأنك أخيرًا اتكلمتي بعد ما كنتي ساكتة مش عارف إيه إللي كان منعك بس مش مهم .. الأهم أننا مع بعض صح خلينا ننسى الماضي وبلاش نتكلم عنه؟؟

هزت ألاء رأسها بسعادة .. أمسك نادر كف يدها اليسرى مقربًا أياه نحو فمه وقبله بحنان ..
بدأ يتحرك بالسيارة مرة أخرى وما زال ممسكًا كف يدها متعهدًا بروحه العاشقة لها البقاء جوار قلبها قبل جوارها
______________________________

أمسك سيف ذراعها قبل خروجها بعد أن ترجل الجميع من السيارة ولم يتبقى غيرها

أقترب منها وانحنى لمستوى طولها .. همس بخفوت وحنان
_ طب وحضني؟

هتفت بعدم فهم
_ ماله

أردف مبتسمًا بحب
_ إيه رأيك فيه

ابتلعت ريقها بتوتر وهل هذا وقت تغير أحوالك؟؟

أبتعد عنها منتظر إجابة ترضي غيرته تلك

هتفت ملك بهدوء
_ أول حاجة خلينا على حق .. مش كان ينفع تحضني لأن الرابط إللي بنا مش يسمح لينا إننا ناخد حريتنا مع بعض أوي كده .. مش معنى إننا مخطوبين إنك عادي تحضني وتمسك إيدي .. لا ده حرام وده غلطنا إحنا الإتنين من الأول إننا تمادينا في العلاقة .. وغلطي الأكبر إني سمحت بكدة
أنت يحق ليك تعمل كده لما يبقى في رابط أساسي وهو الجواز الشرعي
لكن الخطوبة دي ملهاش لازمة
وربنا يستر ومش يحصل حاجة لأننا خلينا علاقتنا في رحمانية باللي عملناه ده ..
لكن سؤالك هجاوبك عليه لما تبقى حلالي وقتها أقدر أجاوبك بحق

زفرت براحة وهي تستغفر ربها على كل ما فعلته معه .. فما بينهما لا يعطيهم الحق في التمادي ولكنهم تمادوا ..

ابتسم برضى تام عليها لذلك هتف بهدوء لكي يكفر عن خطأه ويمحو أثره ويجعلها حلال

_ أول لما الأزمة دي تعدي هنتجوز إنتِ فاهمة .. أنا نازل على أساس هتجوزك على طول .. بس هنأجل الموضوع عشان خاطر يوسف .. ماشي

لم يجد منها إجابة بل كانت مبتسمة له بسعادة .. ضربها بخفة على ذراعها
_ امشي مش محتاج موافقتك أصلًا يلاه من هنا .. كده كده هتجوزك

ترجلت ملك من السيارة مقهقه بسعادة
_ أنت الخسران ههههه

هتف سيف بصياح
_ خدي يا بت

ولكنها قد أختفت بعد ركضها إلى الداخل ..
قهقه بسعادة وهو في انتظار انتهاء تلك الأزمة على خير ..

●يتبع●





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى