رواية بين المرض والخذلان الفصل الثاني 2 بقلم مصطفي جابر – تحميل الرواية pdf

قاعدة في الضلمة كده ليه يا ريم ..احنا جينا نطمن عليكي وحورية قالت لازم تطلع تسلم عليكي بم انها هتكون مرات جوزك وهتعيش معاكي هنا علطول
ريم بتبصلهم بحزن وبتسكت
حورية بأبتسامة كلها برود وهيا بتبص في المراية:
مساء الخير يا ريم أتمني تقومي بالسلامه..انتي عارفه ان اي راجل من دول بيحب الست الجميله اللي بصحتها علشان كده حمدي اتجوزني فا المفروض متزعليش
حورية بتكبر: أخص عليكي مين قال كده انا بس يطمن عليكي وعايزاكي تاخدي بالك من صحتك
أم حمدي بتقعد على الكرسي وهي بتهز رجلها وتتكلم بنبرة كلها قسوة.
أم حمدي: بصي يا ريم إنتي عارفة إني صريحة وما بحبش اللف والدوران … إحنا تعبنا بما فيه الكفاية وإنتي خلاص ربنا يديكي الصحة والمرض اخد كل صحتك وابني كان دائما جمبك بس دلوقتي الوضع اتغير وجه الوقت اللي حمدي ولدي يفكر في نفسه شوية وحورية بنت ناس وحنينة هتشيله وتراعيه وهو محتاج بنت كويسه زيها
ريم بدموع وهي بتحاول ترفع راسها:
أنا عمر ما حمدي قال إنه عاوز يتجوز عليا ولا حتي يبص لأي واحده كده يمكن بس تحت هو ضغط.
حورية بتريقة وهيا تضحك:ضغط إيه يا ريم الراجل مش هيفضل مربوط كده طول العمر لازم يعيش حياته وأنا عارفه هسعده ازاي وهقغ جنبه وانتي موتي علي راحتك بقي ههههه.
ريم بحزن: ربنا يسامحك يا حمدي كنت فاكرة إنك هتفضل جنبي للآخر شمت فيا اللي تسوي واللي متسواش.
أم حمدي بغضب: يا بت إنتي إحنا وقفنا جنبك كتير قوي لكن لكل حاجة نهاية وإنتي خلاص بقيتي حمل تقيل على البيت وبدل ما تعملي فيها مظلومة قومي ساعدي على قدك البيت لسه بيتك لكن احفظي حدودك مع حورية.
حورية بغرور: أنا ما عنديش مشكلة إننا نبقى أخوات البيت يساع الكل بس المهم ان كل فرد هنا يبقي عارف مقامه
أم حمدي بتخرج وهي بتبص لريم بحزن : يا خسارة يا ريم كنتي حلوه وفراشة في أول جوازك بس المرض ما بيسيبش حد المهم إحنا هنبدأ صفحة جديدة مع حورية.
حورية بغيرة: عمرها ما كنت حلوة يامرات عمي انا احلى و الأحق ب ولدك من اول يوم.
ام حمدي بخبث: عندك حق يابتي يلا عشان تجهزي حالك للجواز يا عروسة يا زينة انتي.
حورية بدلع: يلا ياما.
بتطلع أم حمدي وحورية من الأوضة و ريم بتاخد نفسها بحزن…
بعد مرور اسبوع..
يوم الفرح الستات كلها متجمعه جوا الدار..
حورية قاعدة بفستانها وهيا راسها في السماء: ارقصو وهيصو ايوا عاوزة الكل يكون فرحان
واحدة من النسوان بصوت واطي وهي تبص على ريم:
سبحان مغير الأحوال بقي دي ريم ؟دي كانت زي القمر زمان شوفي شكلها بقي عامل إزاي الوش دبلان والعين سودة ربنا يشفيها وتقوم بالسلامه
التانية بتريقة: عندو حق جوزها أنه يتجوز عليها الست مننا لو ما حفظتش على نفسها الراجل هيطير منها والراجل بيحب الست الحلوة الزينة مش اللي شكلها يجيب النكد
ريم سمعت الكلام وبتحاول تكتم دموعها وفجأة حورية بتعدي من قدامها وهيا بتضحك ضحكة مستفزة وتتكلم بصوت عالي علشان الكل يسمع.
حورية بغرور:
الفرح فرحين يا ناس.. فرح الجمال وراحة البال.. يا بختك يا حمدي الحمد لله اللي عوضك بواحدة تعرفك يعني اي ست بجد .
النسوان بيضحكوا بصوت عالي.
أم حمدي بشماتة وهي تبص لريم : قومي يا ريم ساعدي حورية و خدي منها الطرحة كده بدل مانتي قاعدة زي البومة كده ويتخاف منك.
ريم بدموع : ربنا يسامحك يا حماتي.. مش كفاية اللي انا فيا عاوزة تكسري نفسي اكتر من كده ؟
حورية وهي بتضحك وتعدل الطرحة: سيبك منها يا أمي معلش أصل مش كل الستات بيتولدوا حلوين زيي في اللي صحتها تساعدها وفي اللي خلاص راحت عليها.
الناس بتضحك أكتر وريم بتحس بالكسرة .. بترفع إيدها وتمسح دموعها بسرعة وتبص في الأرض عشان ماحدش يشوف ضعفها.
واحدة من النسوان بهمس:
اي اللي خرجها ونزلها هنا المفروض كانت فضلت في بيتها معززه مكرمه بدل الاهانه اللي بتحصلها دي
ريم بتحاول تقوم وهيا حاسه إن الفرح ده سكين بينزل في قلبها كل دقيقة لكن فجأة حمدي بيدخل وبيعدي من جنبها، ويبص لها نظرة كلها برود كأنه واحد غريب.
ريم بصوت مكسور : حتى النظرة بخلت بيها عليا يا حمدي .
حمدي ماردش ويمشي بسرعة ناحية حورية اللي بتضحك وتتكلم مع صحابها .. ريم حست إنها خلاص مش قادرة تستحمل أكتر بتتحرك وتقعد في ركن بعيد والدموع تنزل من غير ما حد يشوفها.
تاني يوم..
ريم نايمة في اوضة جنب المطبخ اللي نزلتها فيها حماتها بعد الجوازة.
بتدخل حماتها ببرود : قومي يا ريم مش ناوية تصحي بقي إحنا مش هنقعد نخدم نفسنا البيت بقى له ست جديدة ولسه عروسه قومي حضّري ليها الفطار يالله
ريم بصوت ضعيف: حاضر يا أمه.. ثواني بس افوق واخد علاج وهنزل اعمله
أم حمدي بغيظ : طيب يالله وعايزه فطار محترم، يعني فطير ولبن وسمن بلدي وعسل مش العك اللي كنتي بتعمليه ده.
ريم بحزن: حاضر ياما في حاجه تاني
ام حمدي ببرود: بلاش كلمة ياما دي مبقتش بطيقها منك
خرجت و ريم بصت بحزن ليها..
بعد شوية نزلت حورية مع حمدي.
حورية بصوت ناعم:
يا صباح الهنا يا حمدي فين فطاري بقا أنا جعانة اووي.
حمدي بيقعد جنبها وهو مبتسم وينسى وجود ريم اللي واقفة جنبهم زي الخدامة.
حمدي بابتسامة:
الفطار في السكة يا حبيبتي ريم أكيد هتعمله زي ما بتحبي.
ريم بتحس قلبها بيتكسر وبتلمح ضحكة حورية اللي كانت بتبص لها من طرف عينها وهيا مبسوطة بالانتصار.
حورية بخبث:
على فكرة يا ريم انا متعودة على حاجات معينة.
ام حمدي: ياريت تكوني فاهمة يا ريم الست لازم تظبط لزوجها أكله عشان يحس بالفرحه مش كده يا حمدي.
حمدي وهو بيضحك: طبعًا يا ست الكل وإنتي عارفه أنا بحب نفسك في الأكل.
أم حمدي بغضب فجأة:
إيه يا بت مالك واقفة كده إوعي الأكل يقع منك
حورية بتضحك وهيا تقطع لقمة صغيرة وتاخدها بحركة كلها دلع قدام ريم وتقرب من حمدي : دوق كده يا حمدي شوف طعم العسل والسمن أكيد طعمه زيي كده.
ريم بهمس : حاجة تانية يا حماتي
أم حمدي ببرود:
نضفي المطبخ واغسلي المواعين وقولي الحمد لله إننا سايبينك قاعدة معانا.
بعد شويه
:يا أماه كنت عاوزة أستاذنك أروح المستشفى عشان الجلسة النهارده.
أم حمدي بسخرية: جلسة إيه يا بت انتي مبتزهقيش هو احنا مش ورانا غير جلساتك دي ؟ مش شايفة الظروف عامله ازاي مش كفاية علينا خدمتك ليل ونهار.
ريم بحزن :
الجلسة مهمة يا حماتي والدكتورة منبهه عليا لو مخدتهاش التعب هيرجع يزيد عليا
أم حمدي بقرف: سيبيني في حالي دلوقتي أنا مش فاضيه للكلام ده قومي حضّري الغدا وبعد كده شوفي لو عايزه تروحي روحي
ريم بتوتر :طب هو حمدي مش هيجي معايا ولا هروح لوحدي؟
أم حمدي بغضب : إنتي عبيطة ولا إيه يا ريم عاوزاه ينزل يوم وهو لسه في شهر العسل ده مكملش يومين جواز عايزاه يسيب مراته الجديدة ويجري معاكي عالدكاتره قومي يا بت غوري من وشي بدل ما أكسر راسك دي.
شافت حمدي واقف عند الباب بيلبس الجلابية الجديدة، بيعدل في شكله قدام المراية .
ريم بصوت مكسور : حمدي .. هتيجي معايا المستشفى الجلسة النهارده ومحتاجة حد يكون معايا.
حمدي يرفع عينه ويبص لها ببرود : أنا مش فاضي لك دلوقتي يا ريم نازل أجيب حاجة حجات لمراتي حبيبتي مش ناقص أضايقها بيوم نكد من أوله.
ريم بتحس الكلام زي السكاكين في قلبها وبتحاول تتكلم، لكن صوت حورية يجي من فوق وهي بتضحك بدلع.
حورية بصوت عالي:
حمدي يا حبيبي ما تتأخرش عليا.. نفسي في حاجة حلوة شبهك كده تحلي الدنيا عليا
حمدي بيبتسم وهو يبص لفوق ويرد بصوت كله حنية.
حمدي:حاضر يا روحي رايح أجيب لك أحلى حاجة.
ريم بجمود : يعني مش هتيجي.. ولا حتى تسأل عليا في تعبي.
حمدي: ريم .. ما تتمسكنيش الدنيا مش واقفة عليكي روقي شوية وبطلي زن أنا مش فاضي
ريم ببرود : حمدي.. أنا عاوزة اتطلق
حمدي بسخرية: بتطلبي الطلاق و هتروحي فين منتي ملكيش اهل هتترمي زي البهيمة في الشارع اهدي كده وروجي.
ريم ببرود: لا أنا مش قادرة أكمل كده أنا تعبت يا حمدي تعبت من العيشة دي ومن كل حاجة.
أم حمدي بغضب:
طالما مش عجباكي العيشه دي فا الباب يفوت جمل طلقها يا حمدي طالما هيا اللي عايزه كده طلقها وخليها تغور
حمدي ببرود:
تمام.. بما إنك عايزة الطلاق فا تمام انتي طالق يا ريم..
ريم بصدمه :
الثالث من هنا

