رواية زواج غير تقليدي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة الراوي – تحميل الرواية pdf

الفصل الثالث عشر
بسمة،، انا لازم اروح البيت دلوقتي و اواجهو بكل حاجه ،
عايز اعرف عمل فيه كده ليه
مي،، لالا يا بسمة اعقلي كده و استهدي بالله و اسمعي
مني انت ملكيش في الدنيا غير جوزك و اديكي شفتي البت ندى دي لا من مستواه ولا حتى اخلاقهه كويسه يعني فكري كده بعقلك ، ايه اللي يخلي يبص لوحده زيهه و يسيبك انت، هو اتجوزك انت و حبك و سابها هيه و باين عليها عايزه تخرب عليكي
بسمة،، بس هو يا مي مكانش عايز يتجوزني من البدايه بس اهلو اجبرو ، بس بعد كده انا حسيت انه حبني ،، مش عارفه ايه اللي بيحصل انا حاسه اني دماغي حتنفجر من التفكير
مي ،، انت لو عايزه رأيي اوعي تقوليلو على حكايه البت ندى و لازم تتأكدي اذا كان بيحبك وله لسه ليه علاقه فيهه،، انت لازم تبقي اشطر منها و تخلي يحبك وينساها و لازم تعرفي انها حتحاول تاخدو منك بأي طريقه فأوعي تديهه الفرصه دي
بسمة،، ازاااي بس ، انا مش عايزه ابقى عبأ على حد ، لو هو مش عايزني يبقى خلاص نتطلق
مي ،، انتي يتقولي ايه لازم تحاربي عشان جوازك يستمر مينفعش تستسلمي كده من اول مشكله ، انت تقدري تراقبي تصرفاتو و حاولي تبقي معاه لما يخرج عشان هي ميبقاش عندهه فرصه انها تكلمو و انا متأكده انه لو بيحبك بجد عمرو محيديهه ريق حلو
بسمة،، انا مش عارفه حعمل ايه ، انا خلاص حروح البيت مش قادره افضل هنا اكتر من كده
عادت بسمة الى المنزل و هي تحمل هموم و شكوك في داخلها و لا تعلم كيف تتأكد منها
دخلت المنزل و ذهبت مباشرة للحمام ، اخدت شاور بااارد عشان تفوق من الصدمه و هي بتفكر حتعمل ايه قلبها بيقول ان عمر بيحبهه و عقلها مصدق ندى خصوصاً بعد ان اختار عمر ان تعمل مع ندى في نفس المكان
بعد الشاور بدأت بالصلاه و الدعاء لفتره طويله حتى خارت قواها و غفت،
استمرت بالنوم لعدة ساعات حتى استيقضت على صوت عمر
عمر،،، ايه حبيبي انت لسه نايمه باين عليكي تعبتي النهارده
نظرت اليه بنضرة حيره و عتاب و هي تحاول كتمان غيضها ،، ايوا النهارده كان متعب جدا
عمر،، انا كمان مش قادر اتحرك من كتر التعب ، و بابا كلفني بشغل كتير اوي، المهم يا ستي احكيلي عملتيه ايه النهارده
اشعل سؤاله الغيض في قلبها و هي تنضر اليه بحده و تقول في نفسها ،، طبعا عايز يعرف شفت ندى و اتغاضت و لا لاء و لكنها حاولت ان تكون هادئه و قالت ،، الحمد الله كل حاجه كويسه
عمر ،، ربنا يوفقك يا روحي ، انا كنت قلقان عليكي طول اليوم
بسمة،، ابتسمت بسخريه،، بجد ؟
عمر ،، طبعا و انا لو مقلقتش عليكي حقلق على مين ، و اقترب منها ليحتضنها لكنها ابعدته بحركه غير مفهومه
عمر بأستغراب ،، فيه ايه يا حبيبتي شكلك متغيره
بسمة،، لا انا كويسه بس تعبانه شويه من الشغل
عمر ،، طيب يا حبي انا حدخل اخد شاور
دخل عمر ليأخذ شاور و جلست بسمة على طرف السرير تحاول ان تتمالك نفسها و بعد دقائق رن هاتف عمر فاخرجت الهاتف من جيبه لترى صدمتها الاكبر ،، على الشاشه كان مكتوب ان هناك رساله من My Love
ارتجفت يد بسمة و لم تصدق عينيها ففتحت الرساله و رأت صوره تلك الشقراء المتعجرفه ندى وكتبت له
وحشتني يا عمورتي يا شقي
انهارت كل امال بسمة في ان يكون كلام ندى كذب فقد رأت الرساله بنفسها هذه المره و هو مسجلها باسم حبي ،،، لم تستطيع البكاء او حتى الحركه كانت مصدومة لدرجه انها غابت عن الوعي في نفس اللحضه
خرج عمر من الحمام ليجدها على الارض ،، افزعه منضرها فحملها ووضعها على السرير بسرعه و نادى على سماح و مامته
سماح ،،خير يا عمر هو فيه
فاطمة،، مراتك مالهه يا بني دي مبتردش
عمر بخوف ،، مشعارف انا خرجت من الحمام و لقيتهه كده ،، انا حوديهه المستشفى
فاطمة،، لا كلم مهر ييجي يشوفها
عمر،، بأرتباك،، ماشي حكلمو
الجميع كانو بانتضار ماهر اما عمر كان جالس بجانب بسمه و يلامس يديها و شعرها و هو خائف عليها و مفزوع لرؤيتها بهذا الشكل
وصل ماهر بسرعه و بدأ بالكشف على بسمة ، ثم استعادت وعيها ببطئ
ماهر ،، انت سمعاني يا مدام بسمة
بسمة،، ايوا،، انا فين ؟؟؟؟
عمر ،، انت فحضني يا حبيبتي
بسمة،، ازاحت وجهها عنه بسرعه
ماهر ،، احم احم نحن هنا يا سي عمر
عمر ،، ماهر طمني ارجوك بسمة كويسه
ماهر ،، بصراحه مش عارف اقولك ايه يا عمر الحاله متطمنش
ابتلع عمر خوفه بصعوبه ،، قصدك ايه هو فيه حاجه خطيره
ماهر ،، بصراحه ايوا ، و الخطر كبير المره دي
بسمة بقلق ،، دكتور ماهر ارجوك اتكلم بصراحه في ايه
ماهر انفجرررر بالضحك ،، انت حالتك خطيره جدا عشان حتبقي ام بعد تسع شهور و حتخلوني عم و انا لسه فعز شبابي،،، انتي حامل
فاطمة اطلقت زغروطه عاليه و متواصله ،،، و قالت بفرحه عااارمه ،،، مبررررروك يا حبايبي الف مبروك
سماح ،، مبروك يا جماعه خلاص اخيرا في حد حيدبس في الحمل زيي و حنمله البيت عيااال
و على صوت الزغاريط جاء محمود و مراد و اخبرهم ماهر بحمل بسمة
مراد ،،، الف الف مبررروك يا عمر حتبقى اب زييي
محمود ،، بفرحه مخبئه ،، مبروك يا ولاد ، ربنا يقومك بالسلامه يا بسمة
الكل كان يبارك و يهني و يعلق على الموضوع الا عمر و بسمه كل واحد منهم كان يفكر بعالمه الخاص
بسمة،، اززززاي انا حامل و دلوقتي و انا عايزه اتطلق منه ابقى حامل يارررب سامحني بس انا مش عايزه الطفل ده
عمر،، حبقى اب ازاي و انا ممكن اموت فاي لحضه حسيب طفل يتيم في الدنيا من بعدي ازاي ، سالت دمعه من عينيه غصب عنه
فاطمة،، يا حبيبي يا عمر انت بتعيط من الفرحه
التفتت بسمة لتنضر لتلك الدمعه بسخريه و قد فسرتها ان عمر لا يريد ان ينجب طفل منها
ماهر هو الوحيد اللذي فهم دموع عمر ، وضع يديه على كتف عمر و قال ،، متقلقش ده هديه من ربنا
الطفل كان حلم جميل لعمر و بسمة لكنه اتى في الوقت و الضرف الغير مناسب،، تجنبت بسمه الكلام مع عمر بحجه انها متعبه و بحاجه للراحه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في اليوم التالي
عمر ،، انت رايحه فين يا حبيبتي ، الفطار حيجيلك في السرير ، و على فكره انا كلمتهم في المدرسه و خدتلك اجازه
بسمة ضنت انه اتصل بندى و اجابته بضيق وحده ،، انا مش عايزه افطر هنا و انت ازاي تاخدلي اجازه من غير معرف ، انا لما احس اني تعبانه حعرف اخد اجازه بنفسي
عمر ،، ايه يا بسمة انا كنت عايز اريحك ، و مال اسلوبك متغير معايا انت زعلانة من حاجه
بسمة ،، لا مش زعلانه بس انا مبحبش حد يتدخل في شغلي لو سمحت
عمر ،،، حد ،، هو انا اي حد ، انت مراتي و مينفعش تكلميني بالطريقه دي
بسمة ،، عمر ارجوك انا تعبانه و عايزه انام مش عايزه اتناقش في حاجه
عمر ، يحاول ان يكون صبورا و يمازحها ،، انا مكنتش اعرف ان الحمل بيخلي الست تتجنن
و لكن بسمة لم تعطيه اي اهتمام و تجاهلته مما اثار غضبه فخرج مسرع من المنزل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مرت الاسابيع بصعوبه ، بسمة تذهب الى العمل ثم تعود للمنزل و تتجاهل عمر ، تقوم بكل واجباته لكنها حرمته من عاطفتها و حبها اللذي كان يخفف عنه كل شئ ،، قررت انها ستضل تراقبه و لن تقوم بمواجهته حتى تلد و تطلب الطلاق
،، كان عمر يحاول ان يكون صبورا و يعطيها العذر لكونها حامل و كل المحيطين به يحاولون اقناعه بأن كل ما يمرون به هو جزء من اعراض الحمل و لكن قلبه كان يعرف ان هناك شئ تخفيه بسمة،،،،،،
لم تكن تلك الاسابيع صعبه على بسمة فقط و لكنها كانت تمر بصعوبه اكبر على عمر لانها كان يتلقى جلسات العلاج الكيميائي كل اسبوع و اصر ماهر ان يرافقه في كل الجلسات
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليوم هو موعد الجلسه الثامنه و بعد انهائها كان عمر متعب جدا و يكاد لا يستطيع الوقوف
عمر ،، ماهر انا مش قادر امشي حاسس ان الدنيا بتلف بيه ممكن نقعد هنا
ماهر ،، انا كمان حسيت انك تعبت جدا النهاره اصل الدكتور حطلك مقدار اعلى من الدوه
عمر ، و هو يجلس على كرسي في المستشفى ،، انا كويس بس محتاج اقعد شويه
ماهر ، على فكره انا دكتور و عارف انك مش كويس انا مش فاهم انت كنت عايز تيجي لوحدك ازاي
عمر،، انا مش عايز اعطلك يا ماهر انت العياده بتاعتك لسه جديده و لازم تكون هناك
ماهر،، تعطلني ايه ، ملكش دعوى بالعياده ، انا عايز افهم دلوقتي انت حترجع البيت ازاي بالمنضر ده
عمر ،، متقلقش مش حيحسو بأي حاجه
ماهر ،، انت الظاهر مبصيتش في المرايه ، انت عرقان و وشك اصفر و مش قادر تمشي اساسا ، اكيد حيعرفو
عمر،، محدش مهتم انه يعرف حاجه
ماهر ،، ليه بتقول كده ، دي بسمة لو شافتك بالمنظر ده حتتجنن
عمر،، بسمة من ساعة مبقت حامل و هي بتكلمني بالعافيه ، انا حاسس انها متغيره اوي معايا ، مش دي بسمة حبيبتي
ماهر ،، هرمونات الحمل بتلخبط نفسيه الست فبتبقى عصبيه و مكتئبه
عمر ،، ياريت يكون ده السبب فعلا
ماهر بحزن على حال عمر،، يلا خلينا نروح العربيه شكلك حتنام مني هنا
عمر ،، حاول النهوض و لكنه فقد توازنه و سقط بسرعه على الكرسي
ووقعت كبايه الميه من ايد عمر و اتكسرت ، فاسرع ماهر بابعادها عن عمر لكي لا يجرح يده و لكن ماهر دخل الازاز في ايده و اتعور
عمر،، انت كويس يا ماهر ايدك بتنزف
ماهر ،، ماتخفش ده جرح بسيط
عمر حاول النهوض مره اخرى بمساعدة ماهر ثم اخذه الى سيارته ليعيده الى المنزل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المنزل الكل كانو جالسون امام التلفاز حتى بسمة كانت تفضل ان تكون معهم على ان تكون في غرفتها بمفردها لكي لا تستسلم لاشتياقها لعمر
دخل عمر الى الفيلا و كان نضر الكل موجه عليه فسلم على الجميع و هو يحاول ان يبدو طبيعيا ثم نضر لبسمة نضره طويييله ، كان اشتياقه لها يحرك كل مشاعره تجاهها اما هي فتحاول جاهده ان لا تبدو مشتاقه له لكن تضل تلك اللهفه في عينيها لا يمكن اخفئها
فاطمة،، اهلا يا حبيبي جيت فوقتك مراد لسه جايبلنه فلم جديد و حنتفرج عليه سوه
عمر،، لا يا ماما انا تعبان شويه حطلع انام
سماح ،، ايه يا عمر انت مبتزهقش من النوم ، انت مبقيتش تقعد معانا زي زمان كل مبسال عنك يقولولي نايم
عمر ،، انا اسف حبقى اقعد معاكي والله بس مش دلوقتي انا تعبان بجد
بسمة لم تعلق كانت هادئه و تشاهد فقط ما يحدث
محمود،، فيه ايه انت مش عايز تقعد معانا و الا ايه ، انت ناقص نوم ، ده انت بتنام من بدري زي الفراخ ، والا ناسي من اسبوعين لما نمت اليوم بطولو و مجيتش الشغل و لا كانك وراك مسؤوليات ، يلا تعالى اقعد جنب مراتك و اتفرج على الفلم و انت ساكت بلاش تتحجج بالنوم عشان تهرب من القعده معانا
جلس عمر بجانب بسمة و هو يحاول الحفاظ على توازنه و لكن الدوار و الصداع ازدادو جدا لدرجه ان عمر بدأ
التنفس بصعوبه و هو يقبض يده بقوه ليخفي انين الالم اللذي يكاد ان يصرخ به
وللمره الثانيه اجبر محمود عمر على الجلوس معهم و هو في اشد الحاجه الى الراحة ، ولكن هل سيمر اليوم بسلام ام ستكتشف العائله تعب عمر؟؟؟؟؟؟


