رواية رقم 17 الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي – تحميل الرواية pdf

ات_حرش بيكى ايه يا مرة؟ انتى هتجنينى ؟ بقلك بقالى اكتر من تلت شهور لا دخلت غرفتك ولا لمستك ؟
_تعرف زوجتى ان بى كل العبر لكن مستحيل اكذب، لذا همست فى استكانة ، والله هو دا إلى حصل ،من عشرة أيام كده كل ما الساعه تدق ١٢ بالليل بتخبط وتدخل عندى ،قبلها لاحظت انك بتيجى بالليل تقف أقدام باب غرفتى لمدة طويله حتى انا استغربت لانك بعدها بتمشى من غير ما تتكلم او تخبط على الباب…
__يعنى انا كذاب يا حنان ؟ ثم انا ليه هكدب هو انتى مش مراتى؟
اسماعيل موسى
كل واحد فينا انا وحنان اخد جنب مع نفسه وبنتى راما قعدت تعيط وتبكى ،ولعت سيجاره وانا بالعافيه بحاول املك غضبى بالعافيه __طيب اقوم اق_تل الست دى ولا اعمل ايه؟
وبعدين هديت شويه وقعدت افكر ،لو مراتى بتخترع الأحداث دى راما بنتى ليه تكدب ؟
رفعت صوتى لكن بهدوء ، راما حبيبتى تعالى هنا انا عايزك هنخرج مع بعض اشتريلك حاجه حلوه.
بنتى همست أنا خايفه يا بابا مش عايزه اخرج
هننزل السوبر ماركت إلى تحت العماره ونرجع على طول وبعدين هتخافى وانتى مع بابا؟
نزلت مع راما، اشترينا شيكولاته وشيبسى وحاجه ساقعه
راما آنتى عارفه ان بابا بيحبك صح ؟
_صح يابابا
طيب ينفع تكدبى على بابا ؟
همست راما وهى بتفتح الشيكولاته لكن انا مش بكدب يا بابا ..
بصى يا راما يا حبيبتى لو كانت ماما قالتلك تقولى الكلام إلى انتى قولتيه ليا انا مش هزعل ولا هزعل من ماما
بل انتى هتعملى حاجه جميله اوى ،هتحلى المشكله بينى وبين ماما مش انتى عايزانا نتصالح ونبقى كويسين ؟
__قالت راما طبعا يا بابا ياريت
طيب يا حبيبتى قوليلى بقا، انتى اخترعتى الكلام ده صح؟
انتى مشفتنيش داخل غرفة ماما او خارج منها؟
رفعت راما وشها بخوف ،لكن هو دا إلى حصل يابابا والله
انا شفتك خارج من غرفة ماما وانا راجعه من الحمام وكمان انت شاورتلى وبعتلى بوسه فى الهوا…
نهار اسود…… همست فى سرى وانا مصدوم، لحد دلوقتى كان عندى آمل تكون راما بنتى بتكدب، رجعت على الشقه وركبى بتخبط فى بعضها..
حنان مراتى كانت قاعده فى الصاله بتبكى،ضغطت على نفسى وقربت منها ،متزعليش همست وانا بربت على كتفها
_قالت مراتى : بقا بتكدبنى بعد العمر دا كله يا بدر؟ دا انا صبرت معاك سنين طويله لحد ربنا ما اكرمنا ببنتنا راما
قعدت جنب حنان مراتى وقلت بكل هدوء ،انتى بتقولى كل ليله الساعه ١٢ بالليل بدخل عندك صح؟
_ايوه صح يا بدر
وانا متأكد انى فى الوقت ده بكون نايم ذى الميت، حطيت صباعى على دقنى وربنا الهمنى ،بصى الساعه ١٢ بالليل مش بعيده، لو كنت بمشى وانا نايم، لو كنت بعمل حجات وانا مغيب لما ينتصف الليل هنشوف ايه إلى هيحصل.
قعدت فى الشرفه ادخن سجاير واشرب قهوه وابصق فى الشارع واعصابى مش على بعضها، مراتى حنان عملت إلى قولتلها عليه، الساعه ١١ بالليل دخلت راما غرفتها عشان تنام
رغم ان راما كانت رافضه تنام، بعدها دخلت غرفتها
وانا قبل الميعاد بنص ساعه دخلت غرفتى اشوف ايه إلى بيحصل معايا بالضبط.
نمت على السرير وانا عمال كل شويه ابص على الساعه
إلى كانت ماشيه ببطيء شديد، بقت الا تلت، إلا عشره
الساعه بقيت ١٢ بالليل ،لا اتحركت من سريرى ولا مشيت روحت اوضة حنان مراتى وانا مغيب ولا اى حاجه..
قلت ياواد استنى كمان نص ساعه عشان تتأكد وميكنش فيه اى فرصه للشك.
النص ساعه خلصت ولعت سيجاره بانشكاح واحساس بالنصر بيتلوى داخل صدرى وانا خارج من غرفتى ناحيت غرفة مراتى ،سعلت وخبطت بثقه على الباب قبل ما افتحه وعلى وشى ابتسامه عريضه انى هفحم مراتى ومش هتقدر تتلكم..
اول حنان مراتى ما لمحتنى ضحكة بخدود متورده هو انت لحقت ترجع ؟
صرخت بأنفعال عنيف ارجع من فين ياست انتى ؟
مراتى ضمت البطانيه على جسمها بخوف وعنيها مرتابه قالت
مش انت كنت هنا ولسه خارج من الغرفة حالآ من دقيقه ؟
قربت من مراتى وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامى، مراتى بتستهبل لأما اتجننت ،انا ممكن استحمل انها تكون اتجننت فعلا لكن تكون بتمسخر بيا اقسم بالله لاطلقها الليلة
القصه بقلم اسماعيل موسى حنان كانت خايفه جدا منى لدرجة انها قالت برعب انت هتضربنى يا بدر ؟
انا مدخلتش غرفتك يا حنان ،كل حركه عملتها من الساعه ١١
بالليل متأكد منها جدا
قربت اكتر وقعدت جنب حنان ولاحظت ان المكان جنبها دافى ذى ما يكون شخص كان نايم ولسه تارك مكانه حالآ
الشك لعب فى صدرى لدرجه بعيده جدا، لكنى متأكد انى قفلت الشقه بالمفتاح…
انتى كدابة يا حنان ،واللعبه بتاعتك خلصت ،لو مقلتيش الحقيقه هطلقك حالآ دلوقتى.
شهقت حنان بصدمه ،تطلقنى يا مرارى ،نفس اللحظه إلى حنان صرخت فيها، حاجه وقعت فى المطبخ عملت صوت جامد، خلتنى انا وحنان سكتنا خالص
قمت من مكانى مفزوع وجريت على المطبخ ،كل الأطباق المرصوصه وقعت على الأرض واتكسرت، حنان كانت واقفه ورايا.
رف الأطباق بتاعنا عريض ،مستحيل الأطباق تقع منه من نفسها لازم يكون شخص وقعها بنفسه.
اول حاجه جات فى بالى راما بنتى، لكن بتفكير بسيط جدا
الرف عالى مستحيل راما توصل ليه
ومفيش مقعد موجود جوه المطبخ راما تقدر تستخدمه وترجعه مكانه بالسرعه دى مستحيل تعمل كده.
ولسه بنبص لبعض انا وحنان وعنينا على اوضة راما
باب غرفة نوم حنان خبط جامد، ذى ما يكون شخص خارج منه.
مراتى حنان لزقت فى ضهرى من الخوف ،بسم الله الرحمن الرحيم، هو فيه ايه بيحصل يا بدر ؟
يكونش زلزال ؟
همست بصوت مخلع زلزال ايه يا حنان مفيش زلزال كنا حسينا بيه ؟
همست حنان…. انا خايفة يا بدر
انا كمان كنت خايف لكن حاولت اكون ثابت
بدر ؟ بدر ؟ هى الشقه مسكونه ؟
القصه بقلم اسماعيل موسى اسكتى ،اسكتى مش عايز اسمع صوتك خالص، فى اللحظه دى وانا وحنان واقفين متسمرين فى المطبخ باب الحمام اتفتح ولما بصينا على الحمام شفت انا وحنان أغرب حاجه فى حياتنا كلها..


