رواية رقم 17 الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي – تحميل الرواية pdf

٥
قلت بعصبيه، يا حنان ليه بتكلمى راما بالطريقة دى ؟
إيه المشكلة انها تدخل غرفتى وتتكلم معايا ؟
حنان غيرت نبرتها ،تخلت عن عبوس وجهها وقربت منى
بدر حبيبى انت تعبان، ويمكن مريض، نمت امبارح وصحيت النهرده ودا محصلش طول عمرنا، انا خايفه تكون مريض والمرض ينتقل لبنتى حبيبتى راما ،وضعت حنان ايدها فوق جبهتى وهمست ياه ؟ انت سخن جدأ ،صدقتى كلامى دلوقتى ؟ تحركت حنان احضرت تريمومتر قياس حرارة ورفعت ذراعى ثم ضغطت على ذراعى بعد أن ثبتت مقياس الحراره تحت إبطى… اسماعيل موسى
حرارتك 40 درجه يا بدر، جسمك بيغلى، كنت متأكده انك مريض…
_حطيت ايدى فوق جبهتى لسعتنى الحرارة فعلآ ،انا لازم اروح لدكتور حالآ
همست حنان ،طبعآ يا حبيبى لازم تروح لدكتور، حاولت أقف مقدرتش ،لقيت جسمى كله بيترنح وركبى مش قادره تشيلنى
وقعت على السرير وانا منهار
مش قادر يا حنان مش قادر، مش عارف إيه إلى حصلى
همست حنان.. سلامتك يا حبيبى وقربت منى ضمتنى لحضنها ثم دوى صوت تحطم داخل الشقه ،شباك الغرفة خبط فى الجدار بقوه خلتها كان هيتحطم.
حنان بعدت عنى مرعوبه وقربت من الشباك وقفت دقيقه ضهرها ليا ، وقالت دا حتى مفيش ريح بره ؟
بعد أن استدارات حنان وبصت على وشى قالت، انا هطلب الدكتور يحضر هنا طالما انت مش قادر تتحرك
قلت ياريت يا حنان يا ريت ،دماغى هتنفجر من الصداع
بعد الشر عنك يا بدر، حاضر هكلمه دلوقتى من تليفونك
اه انا اخدت تليفونك فى غرفتى ،راما بتحب تلعب بيه
قلت انا فى ايه ولا فى ايه دلوقتى يا حنان اطلبى الدكتور من فضلك.
خرجت حنان من الغرفه وسمعت صوتها فى الصاله بتكلم الدكتور وانا عمال افكر ايه إلى حصلى بس ؟ انا كنت كويس
حاولت أقف تانى، استندت على الجدار إلى كان بارد جدآ
مشيت لحد ما وصلت الشباك وانا بلهث جدا ،بصيت على الشباك، على الشارع الى مكنش فيه نسمة هواء
بره الغرفه لما مديت ايدى كانت الدنيا حر ،عكس غرفتى البارده جدآ، كنت عارف ان ده بسبب حرارتى المرتفعة
فى الشارع تحت بنايتنا لاحظت وجود متسول نايم على الرصيف، راجل مسكين كنت اعرفه من زمان وكنت بعطف عليه واديه بعض النقود لما تكون متوفرة معايا
الراجل رفع دماغه ولما شافنى فى واقف ،لوحلى بأيده
بعدها شاور على المسجد إلى قصاد عمارتنا بعدها بلحظه سمعت العصر بيأذن فى المسجد.
بتعمل إيه؟ سمعت صوت حنام خلف ضهرى، انا مريض وتعبان، ارتاح، مدد على السرير يا بدر، القصه بقلم اسماعيل موسى
سحبتنى حنان، نيمتنى على السرير ورفعت الغطاء فوق جسمى ،مشت حنان ناحيت الشباك، بصت على الشارع لدقيقة، وقفلت الشباك.
الدكتور هيوصل حالآ ،هخرج الم الكراكيب إلى عملتها بنتى راما ،مش لازم الدكتور يشوف الشقه متبهدلة
قلت طبعآ…
روحت اولع سيجاره ايديا اترعشت ومقدرتش ،صعبت عليه نفسى وقعدت على السرير بحزن، جسمى منكمش وبيرتجف
ظهرت راما قدام باب غرفتى وقفت من غير ما تدخل
فضلت بتبص عليه بنظره ثابته، اكتر من دقيقه بطريقه غريبة
همست بضعف ،مالك يا حبيتى ،تعالى هنا ادخلى خلينى احضنك !! راما مردتش على كلامى ،سابت مكانها واختفت
الدكتور وصل، قاس الحراره وأجرى الكشف عليه ،حرارتك مرتفعه ،ضغطك واطى ،عندك ضعف شامل ومحتاج راحه فى السرير ،هكتبلك حاجه للسخونه والصداع ،ومخلوط زوجتك هتعملة لازم تتناولو بأستمرار عشان قوتك ترجعلك
الف سلامه يا استاذ بدر، لو حسيت بأى حاجه تليفونى مفتوح اربعه وعشرين ساعة. صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى
خرج الدكتور من غرفتى ووقف فى الصاله يتكلم مع مراتى بصوت خافت وكان بيشاور عليه وحنان كانت بتبص عليه كمان، بعدها اخد شنطته وغادر الشقه.
مراتى وقفت على باب غرفتى، انا هخرج اشترى الدواء يابدر
من فضلك خليك فى السرير واتغطى كويس ذى ما الدكتور ما نصحك، مش هتأخر.
مر اكتر من ربع ساعة على خروج حنان من الشقه قضتها بفكر بيأس ،مش معقول دور حرارة يعمل فيا كل ده؟
اول ما حالتى تتحسن واقدر اتحرك هنزل على المشفى اعمل فحص شامل، فجأه راما ظهرت على باب الغرفه، نفس الوقفه
ونفس النظره الثابته ،لكن فى إيدها كان فيه حاجه
لما ركزت فيها لقيتها تليفونى ،ابتسمت ،متخفيش يا راما
العبى بالتليفون بتاعى مش هزعق فيكى ولا اصرخ
انا بس زعلان منك، ان بابا تعبان ومريض وانتى مفكرتيش تيجى تبصى عليه أو تاخدنينى فى حضنك ياروح بابا
متعرفيش انى بحتاج حضنك ؟ حضنك ممكن يشفينى من غير ما اخد علاج…..
ملامح وش راما اتغيرت، حسيت إنها هتبكى، رفعت التليفون
فى إيدها، بابا انت لازم تاخد تليفونك، تليفونك لازم يفضل معاك ،انا مش عايزه العب بالتليفون، راما معاها لعب كتير
بس خلى دا سر بنا ماشى؟
قلت حاضر يا حبيبتى حاضر، هاتى التليفون….
راما انتى بتعملى إيه؟ رن صوت مراتى حنان إلى وصلت الشقه حالآ، راما تراجعت لورا بعد ما كانت هتدخل عندى
وقفت بتبص على والدتها حنان، وحنان بتبص عليها
بعدها راما ضربت رجليها فى الأرض وجريت على غرفتها.
__ميصحش كده يا حنان، انتى بتعاملى راما بقسوة شديده
قالت حنان وهى بتدخل غرفتى ،انت سمعت الدكتور قال ايه؟ قال ان حالتك صعبه وممكن تكون معديه ، وانت مش عايز بنتى راما تصاب بالمرض هى كمان ،راما دماغها صاعبه ومش هتبطل تحاول تدخل عندك، من فضلك لو كنت بتحبنى ،لو بتحب بنتنا راما
لو حاولت تدخل عندك امنعها عشان مصلحتها
اوعدتى يا بدر، انا خايفه راما تمرض ولا أنت عايزها تموت ؟
همست __مش للدرجه دى يا حنان دا مجرد شوية حراره
لكن متخفيش، مش هسمح لراما تدخل عندى غير لما ابقى كويس..
خد العلاج يا بدر، وناولتنى حنان كأس مياه، بلعت البراشيم وريحت على السرير وبعد شويه حنان دخلت معاها طبق فيه شربة ،قربته من بقى وطلبت منى اخلصه وفضلت واقفه جنبى لحد ما شريته كله.
نام يا بدر، بكره هتبقى كويس وكل حاجه ترجع لمجاريها
النوم سرى فى عروقى وجسمى ،جفونى قفلت على بعضها
اختفى صوت حنان وانا بنام.
نمت أربعة وعشرين ساعه، فتحت عنيه فى نفس الموعد
علقت كده لما حنان دخلت غرفتى وقالت ان دا طبيعى وصحى لأن جسمى تعبان ومحتاج راحه ودا معناه ان العلاج جاب مفعوله ،كنت مبسوط من كلامها لكن جسمى بيقول غير كده، جسمى بيخونى ومش قادر امشى او اتحرك
اشرب يابدر ،الخليط ده هيخليك كويس ،دى أعشاب طبيعيه واصفه الدكتور ليك.
همست حنان ممكن تفتحى الشباك ؟ حاسس نفسى فى سجن ؟
__شباك لا يا بدر، الشباك مش هينفتح الأفضل الغرفه تفضل مغلقه ،فى الخارج الهواء ملوث ودوشه وصداع
متقلقش يا حبيبى ،هتبقى كويس قريب جدا جدا بطريقه آليه حنان قربت منى تحضنى وفى اخر لحظه وقفت وبعدت وخرجت من الغرفه
مزعلتش منها، مكنتش عايز هى كمان تصاب بالمرض ويبقى مفيش حد ياخد باله من راما.
الغرفه بتاعتى بارده جدا، والنهردة لما فتحت عيونى من النوم شميت ريحه وحشه ،ريحة سمك معفن..
كنت سامع حنان شغاله فى المطبخ، بتغسل الأطباق وتطبخ الطعام ،لكن راما مظهرتش
فين راما ؟
راما من عادتها مش بتبطل تلعب فى الشقه وتعمل صداع
البنت العفريتة دى بتونسنى بدوشتها
فين راما ؟ صرخت باقصى صوت قدرت اطلعه
قعدت اصرخ لحد ما حنان سمعتنى، من المطبخ ردت عليه
راما فى غرفتها، معاقبه
كملت حنان بنبره حسيتها حزينه او مكسوره انا عاقبتها لأنها مش بتسمع الكلام.
صوت طرقات على باب الشقه سمعتها وانا مستغرب احنا معندناش جيران فى العماره ،وانا مقطوع من شجره
وأهل حنان فى محافظه بعيده عننا ،يا ترى مين هيخبط على باب شقتنا ؟
حنان فتحت الباب وكانت بتتكلم مع شخص بلهجه عنيفة
وصوت عالى وفى نفس اللحظه راما ظهرت على باب غرفتى
وقالت بابا انا شفتك امبارح الليل كله فى غرفة ماما وجريت على غرفتها بسرعه.
تفاعل مع القصه بالضغط على الصوره، اترك تعليقك من فضلك ،شارك القصه واضغط متابعه كى تصلك بقية الاجزاء
تفاعلك يساعدنى على الاستمرار.



