Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


الفصـــل الثاني:

عبس وجه هنا وعقدت ما بين حاجبيها ولكنها شهقت بفزع حين وضعت يديها علي شعرها المبعثر وهي لم تنتبه لذلك فعاتبت نفسها ثم تنهدت بحزن وإتجهت خارج الشرفه لتدلف سريعا إلي المرحاض ومن ثم إرتدت عباءتها السمره ولفت عليها طرحه بطريقه عشوائيه وإتجهت إلي الخارج فأصطدمت بتحيه التي رمقتها بسخط وقالت:

مالك يابت مصربعه كده ليه

هنا بغضب: عايزه ايه من السوق قولي بسرعه خليني أجيبهم وأخلص

مصمصت شفتيها وهي تتغنج وتقول: شوفي البت هو حبيب القلب نزل وعايزه تجري تلحقيه ولا ايه

زفرت هنا بضيق قائله: يوووووه ما تخلصي بقا

-في ايه يابت يا هنا

قالها والدها “منعم” وهو يتجه إليها

ثم تابع قائلا بصرامه: إزاي تكلمي مع مرات أبوكي كده يابت أنتي أنا مش قولتلك ميت مره تتكلمي بأدب

لم تريد هنا أن تحدث مشاجره فقالت بنفاذ صبر: حاضر يا بابا …. أنا أسفه يا طنط تحيه ها كده كويس

رمقتها تحيه من فوق لتحت قائله: اه يا حبة عيني كويس أصبري أما أكتبلك الحاجه الي عايزاها في ورقه لحسن عارفاكي هطله بتنسي !

هزت هنا ساقيها بغضب وإنتظرت حتي إنتهت تحيه من كتابة ما تحتاجه ومن ثم أخذت الورقه وركضت مسرعه وهبطت السلالم علي عجاله …..

بينما كانت جالسه فتاه أخري تضع طلاء أظافر علي أظافرها الطويله غير مباليه ما يحدث حولها وتدندن ببعض الكلمات من الأغاني الهابطه حتي إتجهت إليها والدتها تحيه قائله:

قومي يا بت ذاكري فزي

نهي بلا مبالاه: نو مش دلوقتي بحط أكلادور يا ماما

تنهدت تحيه بنفاذ صبر قائله: قومي يا مقصوفة الرقبه ولا عايزه تسقطي زي كل سنه

نهي بتزمر: طيب قايمه ده حاجه تقرف … ومن ثم نهضت وهي تنفخ بفمها في أظافرها حتي يجف الطلاء الذي وضعته عليهم …..

(نهي هي إبنة تحيه الوحيده فتاه طويله القامه وبيضاء ذات عيون واسعه سمراء وملامح عاديه تبلغ من العمر عشرون عاما فتاه طائشه إلي حد ما في السنه الأخيره من الثانوي التجاري مع هنا ومريم ولكنها كانت تعيد السنوات وترسب سنه تلو الأخري لذا هي أكبر منهما سناً….

علي الجانب الآخر

إنتهي الجالسين من تناول إفطارهم بينما قالت نجاح بجديه: إعمليلي شاي يابت يا نسمه

نسمه من داخل المطبخ: حاضر يا ماما

“نسمه فتاه تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما حيث كانت ذات بشره خمريه ولكنها بأعين عسلي واسعه وملامح متناسقه وجسد رشيق كما أنها تكن لـ تامر حب كبير بل تعشقه وتحقد علي زوجته هي و ـ والدتها …..

أقبلت عليها مريم قائله: إعمليلي معاكي شاي يا نسوم

أومأت نسمه برأسها قائله: أوك … ثم تابعت قائله بتساؤل: ه هو تامر هيتجوز أمتي يا مريم لسه محددتش !

حركت مريم رأسها بالنفي قائله: لا لسه بس هو مستني هنا تخلص دراسه وبعدين أكيد هيتجوزا علي طول

صرت نسمه علي أسنانها لتكتم غيظها قائله في نفسها: ربنا ياخدك عشان أرتاح منك أنا مش عارفه ايه الي عاجبه فيكي !

……………………………………………………..

وقفت هنا أمام معرض قطع الأثاث الخاص بـ تامر الذي كان جالساً علي مكتبه يدخن سيجارته ولم ينتبه لها إلا حين وقفت أمامه لتقول بمشاكسه:

مش قولتلك ميت مره بلاش تدخن مش بتسمع كلامي ليه

نظر تامر لها بغيظ وتجاهلها عمدا فتنهدت هي بحزن ثم إقتربت منه أكثر وهي تقول بندم:

والله نسيت يا تيمو أنت عارفني بنسي كتير ومكنش قصدي خالص أني أدخل من غير الحجاب

أشاح تامر بوجهه بعيدا عنها مدعياً الزعل منها حتي أدمعت عيناها وهي تتوسل له قائله ببراءه: والله ما هعمل كده تاني طب يارب أموت لو مش صالحتني ها

نظر لها ليقول سريعاً: بعد الشر عليكي يا جزمه

ضحكت هنا قائله بسعاده: حبيبي بقا

تامر بجديه: زعلان منك يا هنا كام مره احذرك وبرضو مفيش فايده فيكي !

رمشت هنا بعيناها لتقول برقه: طيب أنا آسفه يا حبيبي سامحني بقا

رفع تامر حاجبه قائلا: مممم بتستعطفيني يعني يا هنا عشان عارفه إني بضعف قدامك صح

أومأت هنا برأسها لتقول بابتسامه: ايوه وعشان أنت حبيبي

إبتسم تامر قائلا: أمري لله يا مجنناني سماح المرادي بس المره الجايه……

قاطعته هنا وهي تقول بمزاح: لا يمكن أبدا

ضحك تامر ثم قال وهو يمسك كف يدها ويضغط عليه برفق: اه لو مكنتش بحبك بس كنت علقتك

إرتجفت هنا أثر لمسته وقالت بخفوت: طيب أنا لازم أروح السوق بقي لحسن لو أتأخرت مرات أبويا هتبهدلني

صر تامر علي أسنانه قائلا: هي الست دي مش ناويه تجبها البر يا هنا هي عايزه منك ايه

هنا بحزن: والله يا تيمو أنا تعبت من العيشه دي كل يوم تزعقلي وبابا عايم علي عومها وبيزعقلي عشانها أنا زعلانه منهم أوي وزعلانه منك أنت كمان

رفع تامر حاجبيه ليقول بأندهاش: وأنا كمان !

أومأت هنا برأسها قائله: أيوه عشان سايبني كده ومش عايز تتجوزني

قهقه تامر عليها بشده ثم قال من بين ضحكاته’: يا مجنونه مش أنتي الي قولتيلي لما أخلص وأديني أهو مستنيكي تخلصي وبعدين هنتجوز علي طول

ضحكت هنا قائله: طيب يلا بقا أنا همشي

تامر بجديه: أنتي هتجيبي ايه يا هنا

تنهدت هنا قائله: هي كتبالي الحاجه الي هي عايزاها في ورقه أهي

أخذ تامر الورقه منها ثم نادي بصوت عالي جادي:

عوض ! يا عم عوض

أسرع عوض في إتجاه قائلا: أيوه يا أستاذ تامر

أعطاه تامر الورقه ليقول بجديه: إبعت حد يجيب الحاجات دي من السوق يا عم عوض لو سمحت

أومأ عوض برأسه قائلا: ماشي يا أستاذ تامر تحت أمرك … وأنصرف من أمامه سريعا

تنهدت هنا بإبتسامه قائله وهي تنظر له: شكرا يا تيمو

إبتسم تامر قائلا وهو يغمز لها : العفو يا قلب تيمو

توردت وجنتيها سريعا وهي تبتسم بخجل ، بينما ضحك تامر قائلا: قوليلي صحيح أنتي مرحتيش المدرسه النهارده ولا إيه !

عقدت هنا حاجبيها لتقول بجديه: تيمو النهارده السبت يعني أجازه ركز شويه

جذبها تامر من يديها لتجلس قبالته مباشرة وهو يقول: أنتي السبب أنا مبركزش غير فيكي أنتي يا هنا

إبتسمت هنا بخجل وقالت: آآ وأنا كمان

رفع يديها إلي فمه مقبلا لها بحب ثم قال وهو مُغلق عيناه: بحبك أوي يا هنا

يُحبها بشغف فهي من أسرت قلبه فهو فقد الأب والأم ولا يري الدنيا إلا في عين زوجته وصل حبه إلي تملك هي أصبحت أهم إهتمامتهُ وكذلك هي فقدت الحنان منذ أن كانت صغيره وتوفت والدتها وذاقت العذاب من حينها إلي الآن ولكن وجود زوجها في حياتها يُغنيها عن العالم بأكمله !

………………………………………………………….

جلست نجاح ترتشف الشاي من الكوب ناظره إلي الفراغ بحقد محدثه لنفسها قائله:

– وعلي أخر الزمن رايح يتجوز حتة عيله لا راحت ولا جت عشان تيجي تاخد الهيلمان ده كله علي الجاهز وأنا أطلع من المولد بلا حمص ! بس لا ده أنا نجــاح !

رن جرس المنزل المنزل ليدلف “عمرو” إلي الداخل حتي قال بهدوء: صباح الخير يا ماما

نجاح ببرود: صباح الخير يا عمرو كل ده نوم

تنهد عمرو قائلا: وفيها ايه يعني !

رفعت نجاح حاجبيها قائله: ليه هو انت موركش شغل

عمرو بنفاذ صبر: مش رايح عشان ندي تعبانه النهارده ولازم أكون جنبها

لوت فمها بتهكم لتقول بسخريه: يا حبيبتي تعبانه من ايه ! أومال مين هينضف البيت ويعمل الأكل !

هب عمرو واقفا ليقول بصرامه: ماما بقولك تعبانه تقوليلي مين هينضف ما ترحميها بقا هو انا كنت متجوز عشان أجبلكم خدامه ولا ايه !

إتسعت عين نجاح وقالت بعصبيه: أنت ازاي تكلمني كده يا واد أنت

عمرو بخنقه: ولا اكلمك ولا حاجه أنا طالع أنده لبنتي أصلا … زينه زينه

ركضت الصغيره في إتجاه والدها لتقول بابتسامه: ايوه يا بابا

أمسك عمرو يديها ليقول وهو يسير بها: يلا ياحبيبتي عشان ماما عيزاكي …. ومن ثم سار بها متجها إلي الخارج تاركا لوالدته تستشاط غضبا …..





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى