رواية قلب من جليد الفصل الخامس 5 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf

في غرفه الاجتماعات يجلس كل من انس وعمر ونهال ..محاولين التركيز في كلمات اسيا وهي تقول بعمليه ” انا فكرت في فكره جديده لل Collection بحيث مش هيكون فيه اي ستريس او تطريز من اي نوع حتي لو بالخيط “
ليجيب عمر باهتمام ” بمعني “
اكملت بعمليه ” بمعني اننا هنلعب بالقماشه والالوان وقصه الفستان ..والجديد بقي ان القماش هيبقي مشجر بالورد …كتعبير عن الربيع ..بس هيبقي فيه مشكله صغيره “
عقد عمر حاجبيه قليلا ” اللي هي “
لتجيب بهدوء ” هنحتاج نعملها الاسبوع ده ..لان الربيع هيبدا كمان اسبوعين وانا عايزاه ينزل في خلال الاسبوع ده ..بحيث انها تنزل قبل الربيع والمبيعات بتاعته تزيد فاهمين “
اوما عمر براسه ” كده مش تعب عليكي “
اطرقت براسها في خجل من اهتمامه لكنها اجابت بهدوء ” احنا متعودين علي الفتره دي كل collection ودلوقتي ..عايزه نظبط الدرجات المختلفه عن المعتاد من كل لون عشان نستخدمها “
ليتكلم عمر وهو ينظر لها ” مافيش اغرب من لون شعرك …لانه مش اشقر ولا حتي ابيض ..هو حاجه مابين التلجي والاشقر ..بس لايق عليكي “
احمر وجهها بشده فتكلمت ببرود ينافي شكلها الخجول وعينيها الزاغئتين ” احم ..طب نرجع للشغل “
ليجيب بهدوءه “وهو فيه احلي من الشغل “
ليقترب انس من نهال الجالسه امامه ثم يهمس ” انا من راي نخلع “
لتجيب نهال بمرح ” وانا كمان ..وربنا يهني سعيد بسعيده ..يمكن انسه تلجه تسيح شويه وقلبها يحن وتخرج من اللي هيا فيه ده “
ليوما انس وهو يوقل بصوت عالي ” طب انا هاخد نهال ونروح نفطر “
ليبتسم عمر بهدوء ” طيب هاتولنا فطار معاكو ..علي ما نرسم”
ليغمز له انس ويرحل فتتكلم اسيا قائله ” ها تحب يابشمهندس تبدا ترسم انت ولا انا “
ليجيب عمر بهدوء وهو يخرج ملف ما من مكتبه ” اولا بلاش باشمهندس دي ..انا عمر ..ثانيا انا كنت راسم دول ..بس كانو حاجه special ..بس حبيت اطلعهم بحيث ماتتعبيش رسم وتفصيل “
كانت تقلب الصور بانبهار لم تستطع اخفاؤه ..فهو ماهر ..انه بالفعل فنان
قاطع شرودها صوته “ايه مش عاجبينك “
اجابت بانبهار ” بالعكس حلوين اوي ..اول مره اشوف راجل ..يقدر يوصل للاحساس ده “
عقد حاجبيه قليلا ” احساس “
اومات براسها بهدوء ” اكيد ..انت وصلت لاحساس البنت وتفكيرها ..دايما نوع اللبس الذوق ..الرسم ..كل ده تبع الاحساس ..كانك عشت مع بنت قبل كده ..وفهمتها “
اجاب بهدوء وهو منكس الراس ” اكيد ..مش عندي ماما واختي” ..و..ثم صمت لحظات ..ويعدها اخذ نفسا عميقا وهو يكمل ” ومراتي “
* * * * *
يمشي في ممر المستشفي ..بذاك البالطو الابيض ..وتلك النظاره الطبيه السوداء ..كان يعطي لاحدي الممرضين تقرير مريض ما ..حين التفت ليصتدم بذاك الملاك المتجسد امامه ..فقد كانت بعينان كنهر من عسل ..وشعرها الاشبه بسلاسل الذهب وتلك البشره النقيه …تاه في ملامحها وغرق ..لتفسقه من شروده علي كلماتها البسيطه ” انا اسفه ..بس كنت بدور علي دكتور اسمه ادهم فؤاد “
وكأن الحظ القي اليه هديه ..ليبتسم بسعاده ” انا ادهم فؤاد “
ابتسمت بهدوء وهي تمد يدها للسلام ” مليكه الراوي ..انا اللي هتدرب مع حضرتك “
بادلها السلام محييا ” تشرفنا ..بس هو انتي من عيله والراوي ازاي “
عقدت حاجبيها بعدم فهم ” ازاي ازاي؟!! “
ضحك ببلاهه ” سوري ..بس اصل اللي اعرفه ان انس ملوش اخوات ..وملوش عم تالت ..ولا انتي اخت عمر “
ابتسمت بمرح ” ايوه انا اخت عمر ..انت تعرفهم ؟”
اوما براسه ” ايوه انا اخو اسيا وابن عم نهال “
اتسعت ابتسامتها اكثر ” اسيا ونهال ..نفسي لتعرف عليهم ..انس حاكالي عنهم كتير “
ليشعر هو بسعاده تكثر لقرب صلته بذاك الملاك ” احنا فيها ..هكلم انس ونعمل يوم نخرج فيه سوا “
شكرته بهدوء ..وذهبوا لمتابعه عملهم ..
* * * * * *
في كافيتريا الشركه ..يقف كل من انس ونهال فقالت نهال بهدوء ” تفتكر فعلا معجب بيها “
ليمط انس شفتيه متحيرا ” نظراته بتقول كده ..طريقه كلامه معاها …مش شد زي كل مره ..اكيد فيه حاجه “
لتوما براسها وهي تفكر ثم تقول ” يلا نطلع قبل ما يضربونا “
واتجه اثنتيهم لغرفه الاجتماعات وما ان دلفو حتي اتتهم كلمه عمر الهادئه ” ومراتي “


