.
.
.
.
دخلت الي مكتبها بخطواتها البطيْه لتجد انس ونهال
بانتظارها ..كعادتهم لتتكلم بضجر مصطنع ” هو انتو مش وراكو شغل .. لازقنلي كده كتير”
ليتكلم انسس بمرح ” ما انتي عارفه شغلنا في الاخر لما نتيجه الاختبار اللي انتي وعمر بتعملوه ده يخلص “
لتتكلم بهدوء “هيخلص انشاءالله ..احنا خللصنا الحمدلله اول فستان “
لتتكلم نهال باعجاب “واو ..اخيرا اتفقتوا …امال انتي رايحه فين ؟؟”
لترد ببرود ” رايحين نشوف مجموعه سامح المهدي “
لينتفض انس من جلسته ويتبدل مرحه الي غضب شديد ” لا ..مش هتروحي ..مافيش غيرك يروح لسامح “
تنهدت بقوه ” الشغل شغل يا انس ..ومش عشان هو مجنون يبقي اوقف شغلي “
ليرد انس ولم يخف غضبه ” تقومي تروحيلو “
اجابت بغضب هي الاخري ” فيها ايه يعني ..واحد وطلب يتجوزني ورفضت ..فيه ايه بقي “
اجاب انس بهدوء ” كملي ولا اكملك انا ..انه بعد ما سيادتك رفضتيه ..ضيعك في شغلك ..مسابش فرصه الا وضيقها عليكي ..ودلوقتي مستني اي فرصه عشان يضايقك ..وكل ده عشان ايه ..بيعاقبك انك رفضته “
لتجيب ببرود وكانه لم يكن يتكلم ” بردو هروح ..انا مش خايفه “
ليزمجر بغضب ” عنيده “
ابتسمت بهدوء ” يلا ..قبل ما ابقن عمك يجي يخنقني “
فرغ فاهه بذهول ا”نتي رايحه مع عمر ..اوبااا ..دقيقه وراجع “
ليخرج ويتجه الي عمر الذي كان يسير في الممر اتيا الي اسيا لاصطحابها
امسكه انس من كتفيه وهو يقول بلهفه ” عمر ..انت رايح مع اسيا “
اجاب عمر بهدوء “اه ..ليه “
تنهد انس براحه ” الحمدلله ..بص وحياه جدك ياخي ماتسبها لوحدها مع سامح ..وياه لو تفضل معاها علي طول تبقي عملتلي خدمه العمر “
ليساله عمر بشك ” ليه ؟؟”
ليجيب انس ” لما تيجو هفهمكو ..بس اهم حاجه ماتسبهاش مع سامح ..اسيا امانه ترجعها كويسه يا عمر “
ليوما عمر براسه “مع اني مش فاهم حاجه ..بس حاضر ..ناديها يلا عشان نمشي “
وبعد ان رحل انس ..ابتسم بتسليه “دي هتبقي خروجه فل مع انسه تلجه “
لحظات وخرجت بخطواتها البطيْه ..لكنه لاول مره يلاحظ عرجها الخفيف بقدمها اليسري ..لكنه تجاهل الامر وهو يسير خلفها حتي وصلا الي الشارع الرئيسي
ذهب ناحيه سيارته ظنا منه انها تلحقه لكنه وجدها تشير لاحدي سيارات الاجري فذهب اليها وتكلم بحنق “رايحه فين ؟؟”
ردت ببرود ” هركب تاكسي “
اغمض عينيه بقوه محاولا السيسطره علي غضبه ” بقولك ايه ..يلا علي العربيه عشان منتارخش “
لتتكلم ببرود اكثر ” والله لو حضرتك جيت علي جنب شويه بدل ما انت سادد الطريق اودامي كده “هركب وامشي علي طول “
جز علي اسنانه بغضب “اظن اني قلت انك هتركبي معايا في عربيتي “
لترد ببرودها الهادئ “انت قلت انا لا ..وبعدين مش هركب معاك ووسع بقي “
ثم دفعته محاوله تخطيه …ليمسك بيدها بقوه وجرها ناحيه سيارته وادخلها بغضب ..بينما هي تلقي علي مسامعه جام غضبها في جمله ظلت تكرهها حتي كاد ان يضحك ” سيبني ..ايه الارف ده ..انت انسان لا يطاق “
اركبها وجلس ابجانبها ثم ادار السياره وانطلق بعد ان اغلق قفل الابواب ..ليصل الي مسامعه كلمتها الغاضبه ” عنيد “
ليهمس بابتسامه شقيه ” بارده “
