Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل الثاني 2 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


الفصل الثاني
.
.
.
تجلس معهم علي تلك السفره البسيطه تاكل بصمت ..حين قاطع شرودها صوت اخيها وهو يسال ’’ كان يومِك عامل ازاي النهارده’’

هزت كتفيها بملل ’’ يوم عادي ..وجيه المدير التاني ده ..ابن عم انس’’

هز راسه متفهما ’’ ودا غير نظام شغللك ’’

اشتعلت عينيها حينما تذكرت غروره لكنها اجابت اخيها ببرود وهي تمط شفتيها بامتعاض ’’ يعني ..عايز يرسم معايا

ترك ادهم ملعقته وهي يتكلم بجديه ’’ وانتي موافقه علي كده ’’

ردت بنبره متهكمه ’’ مش شركه ابويا هي ..وبعدين يرسم ايه يعني ’’

لتتكلم الام بامتعاض ’’ هتفضلوا تتكلموا علي الشغل كتير ..مش كفايه كل واحد في شغله طول النهار ..هيبقي هنا كمان ’’

ابتسم ادهم مراضيا ’’ معلش ياست الكل ’’

وصمت الجميع فتره قبل ان تقول الام بتوتر ’’ ام خالد كلمتني انهارده ’’

ليرد ادهم بعدم اهتمام ’’ اها ..وكانت عايزه ايه ’’

لتبتلع الام ريقها بتوتر وهي تنظر لراس ابنتها المنكس في طبقها ’’كانت عايزه ..تخطب اسيا لخالد ’’

لتترك اسيا الملعقه دون ان ترفع راسها ..فتشجعت الام الام اكثر وقالت ’’ يابنتي فكري المره دي …خالد شاب كويس ومفيش منه ’’

لم تد اسيا مما اغضب امها اكثر ’’ لحد امتي هتفضلي ترفضي..انا مش فاهمه ايه المانع ’’

لتقف اسيا بحده وهي مستنده علي عكازيها ’’ عشان دول ’’

ثم طرقت بهما الارض بقوه وهي تسير لغرفتها ..ثم اغلقت الباب بقوه معلنه عن غضبها الشديد
ليتكلم ادهم بحزن ’’ ليه ياماما تضايقها ..ما انتي عارفه رايها ’’

لتتكلم الام بغضب ’’ زهقت ..زهقت وتعبت ..لامتي هتفضل كده ..انا نفسي اشوفها عروسه ’’

ليتنهد ادهم بحزن عميق ’’ اللي حصل مكانش سهل يا امي ..واذا كان علي اجواز هكلمها تاني ’’

ثم قام من مقعده وطرق باب غرفه اخته ثم دخل بعد ان سمع اذنها له بالدخول ..ليجدها جالسه علي مكتبها ترسم بشرود ليتكلم بهدوء ’’ مشيتي ليه ’’

ناظرته بسخريه وقد عاد جليد عينيها مره اخري ’’ كان فيه حاجه تانيه هتتقال ..وحتي لو …فاانا قلت اللي عندي ..ولو جي تتكلم في الموضوع ده ..ريح نفسك وروح شوف شغلك ..عشان انا كمان ورايا شغل ’’

غضب ادهم من برودها وكلماتها السخيفه ..لكنه رد بهدوء ’’ ليه يا اسيا..ليه مش راضيه تشوفي مستقبلك ’’

ردت ببرود ’’ لان في ماضي مكمل معايا ..ومش هقدر امحيه مهما حصل..وياريت تاخد الباب في ايدك وانت ماشي ’’

قام من مجلسه بغضب ..وخرج صافقا ال باب …لقد اصبحت سليطه السان ..غير مراعيه لللادب ولا للذوق ..لكنه يعذرها ..فما هي فيه ليس هيناً علي الاطلاق

* * * * *

تدخل الي الشكره بخطواتها البطيئه الهادئه ..لتقابل موظفه الاستقبال التي نادتها بلهفه

’’نعم يا مني ..فيه حاجه ’’

لترد مني بارتباك ’’ عم بيه مستنيكي في مكتبه بقاله نص ساعه ..وعلي فكره متعصب علي الاخر ’’

اومات براسها بهدوء وهي تغير مسارها الي مكتبه بدللا من مكتبها ..وما ان راتها سكرتيرته حتي اذنت لها علي الفور وهي تاكد عليها كلمات مني مع الاضافه ’’انه غاضب ..وبشده ’’

تسلت ابتسامه بارده لشفتيها وهي تدخل ..لتقابلها موجات غضبه وهو يقول بهدوء ’’ ما لسه بدري يا انسه ’’

نظررت لساعتها ببرود دون حديث ..ليتابع ههو بصوت بارد ’’ كان زماننا خللصنا فستان ولا حاجه ’’

واخيرا اجابت ببرود ’’ اذا كان علي الفستان ..فاترسم ’’ثم اخرجت صوره الفستان ووضعتها امامه

اما عنه فتمني ..ان يحرق صوره الفستان من كثره غضبه ..لكنه اجاب ببرود ’’مم جميل ..مع اني اظن اني قولت هنرسمه مع بعض ..بس فعللا محتاج تعديلات’’

نظرت له بغضب وهي تردد’’ تعديلات ؟!!’ ’’

ليجيب بهدوء ’’ اه ..اقعدي علي ما اجيب اقلامي ..جلست علي منضده اجتماعات صغيره ..وبعد قيل ..اتي من خلفها ثم مال عليها قليلا ’’بصي هو هنا ..هنطول فتحه الرقبه ..وممكن الكم ده ندوهر من هنا شويه ’’

لم تستطع انكار اعجابها بافكاره … وبينما هي مستغرفه بافكارها …لتفت لها ..لتواجهها عيناه السوداوتان العميقه وهو يقول ’’ ها ايه رابك ’’

اجابت بتوتر ’’ اه تمام ..مش وحش ’’

اجابها بهدوء ’’ مش وحشه بس ’’

عادت لبرودها مره اخري ’’ اه تمام ’’

فاعتدل في وقفته ’’طيب ..روحي مكتبك وجهزي نفسك ..عشان هنروح عرض مجموعه شركه سامح المهدي كمان ربع ساعه ’’

اومات براسها وهي تجمع اشيائها ..وخرجت تشيعها نظراته





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى