رواية قلب من جليد الفصل السابع 7 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf

في الصباح تدخل كل من اسيا ونهال الي مكتب عمر …وبعد ان جلست كلتاهما تكلم عمر بهدوء ” لو سمحت يانهال..عايزك تطبعي الدعاوي وتجهزي المكان وتتصلي بالمجلات والمصورين عشان ال Collection الجديد “
تكلم نهال بهدوء ” اسفه مش هقدر ..لاني كنت جايه اقدم استقالتي “
تكلم بهدوءه ” استقاله!!..طب لو انتي عايزه تقدمي استقالتك يبقي تقدميها لانس…لانك تبعه من قسم الانتاج “
كزت علي اسنانها بضيق وهي تخرج مع ايماءه بسيكه من راسه …ثم التفت لاسيا الجالسه امامه ببرود وتضع قدم فوق الاخري باناقه ثم تكلم بهدوء ” هتخلصي ال Collection امتي ؟!!”
لتجيب ببرود ممتزج بالسخريه ” لا …انت تدور غلي حد غيري …يعملك الCollection دي ..لان انا مستقيله ” ثم اخرجت ورقه من حقيبه يدها ..ثم القتها امامه علي المكتب بابتسامه بارده وهي تقول ” وادي استقالتي “
ابتسم بهدوءه المستفز وهو يمسك الورقه بين يديه ..ثم وبحركه عنيفه مزقها دون حتي ان يكلف نفسه و يقراها …لتتسع عينيها بصدمه ما لبث ان تحولت لغضب شديد وهي تنظر لبقايا الورقه ..
كان يراقب تعبيرتها بتسليه ..وهو ينتظر اضاءه تلك الشعيرات الفضيه ..ولم تخيب ظنه واعطته ما اراد ..ثم استمع بشجن لنبرتها الغاضبه كانها تغني احدي قصائد الخب ..بينما العكس تمانا هو ما حدث ..فقد صرخت بغضب” انت ..انت مجنون ..ازاي تقطع استقالتي كده “
ليبتسم بهدوءه المستفز ” لان استقالتك مرفوضه ..ده غير ان بينا collection انتي ملتزمه بيها ولا رايك ايه “
اغمضت عييها بقوه تحاول السيطره علي غضبها …ثم تكلمت ببرود ” تمام ..اول ما اسلم الcollection دي همشي “
اجاب بلامبالاه زائفه ” متسبقيش الاحداث ..لما تبقي تخلصي الcollection نتكلم “
لتلقي عليه نظره غاضبه وتاخذ حقيبتها وتخرج ..وما ان خرجت حتي انفجر بالضحك ثم همس بتسليه عاشقه ” فكراني هستغني عنك بالسهوله دي ..مش بعد ما اكتشفت اني بحبك يا حوريتي “
* * * * * *
” لوسمحت عايزه موافقه علي الورقه دي “
اخذ انس منها الورقه بهدوء وهو يقول ” ايه دي “
لم تقل الا كلمه واحده “استقالتي ” ..ليهب واقفا فجاه وهو يقول بغضب ” انتي مجنونه ..استقاله ايه “
رفعت ذقنها بشموخ ” استقالتي انا ..ولو سمحت انا مش عايزه غير الموافقه عشان امشي “
وقف امامها مباشرتا ” تمشي يانهال ..هانت عليكي ايامنا “
لتتكلم هي بسخريه ” يعني ما هي هانت عليك جت عليا “
ليتكلم بغضب” انتي اللي مسمعتنيش ..انتي لو كنتي فهمتي مكنش ده اللي حصل “
ضحكت بسخريه ” افهم ..افهم ايه وانا سامعاك بوداني “
لينهرها بشده ” سمعتي ايه ها؟! …سمعتي اللي انتي عايزاه وبس ..انما لو كنتي جيتي قبلها بشويه كنتي عرفتي اني كنت بحذر عمر ..انو ميلعبش باسيا “
وقفت بصدمه وقد تجمعت الدموع بعينيها ” بجد يا انس “
ليحتضنها بقوه دون ان يتحدث لكن تحدث قلبه بداخله” طبعا ياقلب انس..اه لو تفهمي “
قطعت شروده وهي تتكلم ببكاء ” احلف ان اللي انت بتقوله ده حقيقه “
ليمسك وجهها بين يديه ويمسح دمعاتها وهو يقول بصدق يظهر في عينيه بوضوح ” وحياه البن اللي في عنيكي هو ده اللي حصل “
ابعدت عيناها عن عينيه بخجل شديد وهي تقول بارتباك ” طب ..اسيا ..هتقولها ايه “
ليتكلم وهو مازال غارقا في سحر عينيها البنيتين ” متخافيش هتصرف ..يلا نروحلها “
ثم اتجه كليهما الي مكتب عمر ..ليفاجا به مبتسم علي غير عادته في العمل ليساله انس وو ينظر له بقوه كانه يخترقه” فين اسيا “
هز كتفيه وهو يقول ” معرفش هي خرجت “
لتتكلم نهال ” انا هاجبها واجي “
وما ان خرجت حني باغته تنس بسؤاله ” بتحبها ؟!! “
لم يبدُ عُمر متفاجئا ..فانس دائما ما كانت له القدره علي قراءه افكاره ..علي اختراق نفسه ومعرفه ما بداخله بسهوله
اوما براسه وهو يبتسم ” مش عارف ..بس حاسس ..حاسس انها جوايا ….عارف امبارح كنت رايح البار اشرب شويه ..وتخيل اول ما افتكرتها ..لقيت نفسي سبت الكاس ..وسبت المكان كله ..اول واحده تتعب اعصابي من مجرد التفكير انها ممكن تكون بتحب حد تاني …اول واحده ..احس اني محتاجلها بجد ..اول واحده استني نظره واحده من عنيها ..اول واحده مستعد اعمل المستحيل عشان اشوف ضحكه من قلبها ..تخيل اني بقيتبحب اسمع صوتها حتي لو متعصبه ..لا وبسرح فيه كاني بسمع اغنيه ..اول واحده تهزني نظره عنيها ..وكل ده من كام يوم ..ميكملوش اسبوع ..بس الموضوع اكبر مني ومنها…كانها رمت عليا تعويزه ببرودها ربطتها بيا ..ومش مخلياني عارف ابعد …تفتكر ده حب ؟!!”
كان انس غير مصدقا لما يسمعه ..او بالاحري غير مصدقا ان عمر هو من نطق بتلك الكلمات…حتي عمر نفسه لم يكن مصدقا
اخذ انس نفسا عميقا وهو يجيب ” ده مش حب يابن عمي ..ده عشق”
ابتسم عمر بهدوء دون ان يتحدث لكن تحدث انس بقلق ” بس ناوي تعمل ايه مع اسيا؟!!”
عمر بهدوء “ولا حاجه ..هخليها تحبني غصب عنها وهكسر التلج بتاعها “
ليقف انس بعصبيه ” يعني ايه مش هتتقدملها “
ليجيب عمر بنفس هدوءه ” تفتكر لو اتقدمت اول حاجه هتعملها هترفضني ..انا هروح انا وانت نتكلم مع اخوها بهدوء ..تمام”
تنهد انس براحه دون ان يجيب ..ثم صمت الاثنان لثوان قبل ان يسمعا صوت ضجه شديده بالخارج فهرول الاثنان للخارج ليفاجئا باسيا تقف امام موظف المخزن وتتحدث بعصبيه مفرطه “يعني ايه مافيش قما ليا ؟!”
هرول عمر ناحيتها وهو يسئلها ” فيه ايه يا اسيا “
لتلتفت اليه بعصبيه وعيناها تبرقان بغضب ” جدك ياسيدي ..مانع اني اخد اي قطعه قماش من المخزن “


