Uncategorized

رواية قلب من جليد الفصل العاشر 10 بقلم غادة علي – تحميل الرواية pdf


الحلقة العاشرة

التفتت للصوت بدهشه ” يوسف الشناوي “

ليقترب ذلك المدعو يوسف وهو يقول بحبور ” اسيا ..وحشتيني جدا “

لتتكلف ابتسامه صغيره وهي ترد بهدوء ” وانت كمان يا يوسف ..فينك من ساعه ما اتقابلنا اخر مره ماشوفتكش “

ليتكلم بضيق وهو منكس الراس ” ما انا من يوم ما سيبتك ساعتها سافرت زي ما قولتلك ..ولسه راجع من شهرين …ثم التفتت حوله ” الله امال فين ياسر “

اغمضت عيناها بقوه ثم تكلمت ببرود ” انا وياسر انفصلنا”

اتسعت عيناه بصدمه ممزوجه بالغضب ” خلع؟! “

اومات براسها مع ابتسامه ساخره ” كان عندك حق “

نظر لها بصلابه ” كان عندي خق في انه هيخلع ..ولا في اني بحبك “

لم يستسغ لها استخدامه الحاضر ..فامات راسها قليلا ببرود ” مهم هتفرق ..المهم بتعمل ايه هنا”

ابتسم بسخريه علي طريقتها في تغير المواضيع لكنه جاريها بهدوء ” عندي ميتنج شغل هنا وانتي “

ابتسمت بهدوء ” وانا كمان عندي ميتنج ..ثم التفتت كانها تذكرت شيئا ..ليقابلها وجه عمر الغاضب لتتكلم بسرعه ” سوري نسيت اعرفك ..ده يوسف الشناوي ..صديق الجامعه ..وده يا يوسف ..الباشمهندس عمر الراوى مديري في الشغل “

انعقد حاجبي يوسف بشده ” الراوي !! ..يعني انتو الشركه اللي هتشاركنا ال Collection الجديد .ثم التفت الي اسيا بفرحه ظهرت جليا في عينيه ” يعني انتي هتكوني الDesigner معانا “

نظرت بطرف عينيها لوجه عمر المحتنق ” اه انشاءالله …طب بما انكو موجودين واحنا موحودبن ..ممكن نعمل ميتنج رسمي “

اوما يوسف راسه بينما تاخرت في خطواتها لتجعله يتقدمهما ..ليمسك عمر يدها بقوه وهو يهمس بجانب اذنها ” اياكِ اسمع صوتك ..طول الميتينج تمام ؟!”

ولم يترك لها فرصه للرد حتي..انما سبقها وجلس امام يوسف ..وبهدوء جلست هي بجانبه ….لم تعرف ماذا اصابها ..فلم تتكلم حقا..حتي عندما يوجه لها يوسف سؤالا ..كانت تومئ براسها بهدوء ..

وفي نهايه الاجتماع تكلم يوسف بعمليه ” خلاص يا باشمهندس ..انا هتفق مع اسيا ..وهتعامل معاها مباشرتاً ..بما انها ال Designer “

ليتكلم عمر بهدوء ” للعلم حضرتك ..انا Designer مع اسيا ..وانا وهي بنرسم وننفذ سوا ..يعني تتصل بيا وهنشوف هنتعامل ازاي “

وبعد الوداع العملي للغايه رحل يوسف تاركا عمر واسيا علي نفس الطاوله ..اشعل عمر سيجاره بهدوء ..لتتسع عيني اسيا بصدمه ” انت بتشرب سجاير “

ضحك بسخريه ..وهو يفكر .. لقد صُدمت من مجرد رؤيته يشرب سيجاره ..ماذا لو علمت بما يفعله ..او بمعني ادق ..ما امتنع عنه لاجل عينيها البراقتين ..
لكنه تذكر ابتسامتها وهدةءها وهي تتكلم مع ذلك ال (يوسف) ..لتشتعل عيناه بغضب مكبوت ” اسيا..اتعاملي مع يوسف بحذر اكتر من كده ..عشان مش عايز اعمل حاحه اندم عليها بعد كده “

* * * * * * *

مر ما يقرب من شهر ..اقترب فيه عمر من اسيا ..واسيا اصبحت تحب قربه جدا ..حتي انها باتت خائفه من ذلك الانجذاب الي بدا يولد في قلبها له ..

وفي يوم كانت تجلس هي ويوسف وهو يقترح عليها بعض التعديلات ..ليدخل عمر وتشتعل عيناه بالغضب لرؤيته بجانبها …اخذ نفسا عميقا ثم قال بهدوء ” لو سمحت يا استاذ يوسف ..فيه حد عايزك بره “

التفتت لها يوسف ” دقيقه وجاي”

اومات له براسها مع ابتسامه صغيره ..وما ان خرج حتي صدح صوت عمر بغضب ” كام مره هحذرك من انك تتعاملي معاه “

وقفت بثبات تلك المره ” اظن شئ ميخصكش “

امسك بيدها بقوه ” كل اللي يخصك يخصني فاهمه ..ولازم تعرفي كده كويس “

اخذت نفسا مرتجفا ” ليه ؟! “

ليرد بغموض ” هتعرفي بعدين ..اهم حاجه تتقي شري وتسمعي الكلام ..لانك متعرفيش انا ممكن اعمل ايه “

* * * * * * *
يلتف الجميع حول طاوله الاجتماعات ..ليسال يوسف بهدوء ” هو النهارده التاريخ كام “

اجاب انس بهدوء ” تلاته وعشرين “

ارتفع راسها بحده وهي تغمض عينيها بصدمه …ثم ومن دون ان تتفوه بحرف اخذت حقيبه يدها وخرجت

ليغقد عمر حاجبيه بشده ” هو فيه ايه ؟! “

ليتكلم يوسف بعفويه ” بكره عيد ميلادها ..و..واليوم اللي عملت فيه الحادثه “

ابتلع ريقه بصعوبه وهو يشعر بوخزه في قلبه …حبيبته تتالم وهو يعلم ذلك جيدا حتي دون ان يري عينيها المنكسرتين وبينما هو غارقا بحزنه وصلته همست نهال المختنقه ” انا خايفه “

ضمها انس الي قلبه بقوه ” هتكون بخير ..اسيا قويه “

ابتسم عمر بسخريه ..لا ليست قويه فهي اضعف مما يمكن ان تكون …ثم جلسوا يفكرون بهدوء حتي انقضي النهار

وفي اليوم التالي

تجلس في غرفتها المظلمه وهي تحارب ذاكرتها ..لا تريد ان تتذكر ..لكن ذاكرتها اجبرتها علي تذكر المكالمه الهاتفيه من انس وهو يخبرها بمرض ادهم ..وعلي تذكر سرعتها في ارتداء ملابسها ..ثم خروحها من المنزل و ايقاف سياره اجري ..ثم تذكرت اصرارها علي ذاك الرجل العجوز بالاسراع ..وكان يرد عليها بابتسامه ” يابنتي ..في للعجله الندامه “
وكانت تصر عليه بقوه ..حتي وقفوا في احدي اشارات المرور ..لتقول بدموع ” بليز ..سرع ..ممكن تعدي انا مش شايفه عربيات خوالينا “

ليتاثر العجوز بدموعها ..ثم اسرع بسيارته وهو يكسر اشاره المرور ..ولم يحالفهم الحظ تلك المره اذ ظهرت سيارتين من العدم واحده من الامام واخري من اليسار ..وفي حظات قصيره حدث كل شئ ..فقد صدمتها السياره الاتيه من اليسار في قدمها بقوه …كما اصتدمت بهم السياره الاتيه من الامام …كانت الرؤيه حولها تتلاشي واخر ما راته هو وجه العجوز البشوش ووجهه مغرق بالدماء ….
وبعد فتره لا تعلمها ..استيقظت ..لتجد نفسها في غرفه بيضاء ..وحولها امها ونهال الباكيتين واخيها وانس ..حاولت التحرك ..لتصرخ بقوه من الالم الذي يحل بجسدها ..حاولت تحريك قدمها اليسري لكن لم تجد استجابه… اغلقت عينيها بقوه ..ليدخل الطبيب بعد لحظات ..فاخبرته عن حاله قدمها ..وبعد الفحص اخبرها ببرود ” انا اسف اني ببلغكو الخبر ده ..بس حصل تلف اعصاب في رجليها ..الرجل كويسه نوعا ما ..يعني ممكن بالعلاج الطبيعي تتزبط ..بس بالنسبه لقدم الرجل فهو للاسف مش هتقدري تحركيه خالص او تتحكمي فيه ..لان الاعصاب بتاعتها تلفت تماما ..بس فيه حل اننا نبترها وتركبي قدم صناعيه “

اغمضت عينيها بقوه ” لا ..انا مش هبتر رجلي..”

ليتكلم انس بحزن عميق ” طب هو مفيش عمليه او ااي حاجه “

ليرد الطبيب باسف ” العمليه هتبقي باتنين مليون جنيه ..ونسبه النجاح مش هتبقي مضمونه “

كان ردها قاطع لا يقبل النقاش ” لا ..مش هعمل العمليه دي ..ثم اتسعت عيناها بصدمه ” فين عمو اللي كان معايا “

لم تجد ردا ..فسالت مره اخري ” هو فين ؟!”

اجاب الطبيب بهدوء ” البقاءلله “

وكانت صدمتها الكبري ..فدخلت في حاله اكتئاب حاده ..حتي شعرها الطويل قصته ..وتغيرت تمام

فلاش باك

دموعها تهطل علي وجنتيها بسرعه لا تريد تذكر المزيد ..يكفي ما تذكرته ..فقد استنزفت كل قوتها ..لكنها وجدت نفسها تقوم وتمسك باحدي المقصات ثم امسكت بشعرها ..لتقصه دون رحمه حتي جعلته قصيرا للغايه لا يكفي لتغطيه اذنيها حتي ..ثم ابتسمت برضا يغلفه البرود…فقد حذرت نفسها مرارا من التذكر ..لانها تعلم انها ستقسو علي نفسها اكثر ..وكان شعرها اول الدلائل





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى