اقصوصة – حين يعود الغريب (خاص بمسابقه الاقصوصه) – سكس جديد 2026
وفي كافيه صغير في شارع جانبي، كانت رهف قاعدة لوحدها، بتقلب كوب القهوة اللي برد من ساعة.
الجرس رن…
دخل يحيى.
مش غريب… ولا قريب.
كان الشخص اللي كانت بتحبه لدرجة إنها كانت بتحس اسمه بين دقات قلبها.
والشخص اللي اختفى يوم كانت في أمسّ الحاجة ليه.
قعد قدّامها.
نظرته مش مفهومة… فيها حنين؟ خوف؟ ندم؟
كل حاجة في وقت واحد.
رهف:
“رجعت تعمل إيه؟”
يحيى تنفّس بعمق…
“رجعت… لأني عرفت أنا مين بعد ما ضيّعتك.”
ضحكت ضحكة باهتة:
“عرفت متأخر قوي.”
يحيى:
“أنا ماكنتش هقدر أحبك وأنا مش عارف أواجه نفسي. هربت… بس الهروب وجعني أكتر.”
كانت رهف بين نارين:
– قلبها اللي لسه بيدق له.
– وكرامتها اللي اتكسرت لما سابها.
قالت له:
“عارف أصعب حاجة؟ إنّي لحد النهارده… لما بسمع خطوات على السلم، قلبي بيقول يمكن تكون إنت.”
اتكسرت روحه.
مد إيده، بس ما لمّسهاش…
قال:
“أنا مش طالب غفران… أنا طالب فرصة أكون الراجل اللي كنتي تستحقيه.”
صمت طويل…
الكافيه فاضي…
والقهوة بردت…
لكن عيونهم كانت بتغلي مشاعر.
رهف شالت نظرها وقالت:
“لو رجعت… ما تمشيش تاني. أنا قلبي مش ناقص كسر.”
يحيى بصوت ثابت لأول مرة:
“ولو رجّعتي يدّك… عمري ما هسيبها تاني.”
مدّت يدها…
ولمست إيده.
وفي اللحظة دي…
رجع الغريب.
وبدأ راجل جديد يتولد مكانه.
انتهت…
لكن دي بداية رحلة، مش نهاية قصة.

