رواية تائهة في نيران غدرة الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية الرحمن – تحميل الرواية pdf

اتي اليها تقدم منها ينظر الي تعابير وجهها القلقة والمتوترة … خير ياماما مالك جيباني علي ملي وشي لية بالطريقة دي وكمان شكلك مش مريحني فيكي ايه
اجابتة وهيا تسحبة من يدة ليغادر معها … مش وقتة خالص لازم نمشي من هنا في اقرب وقت وهبقا احكيلك كل حاجة بعدين اخلص بقا
مسك يدها بغضب … نمشي من هنا لية قولي ياامي مخبية عني ايه انا مش ماشي من هنا غير لما اعرف كل حاجة
اجابتة بصراخ … غبي احنا لو فضلنا هنا اكتر من كدا معرفش ايه اللي ممكن يحصلي او يحصلك يوسف مش هيسبني عايشة افهم بقا
نظر لها بعدم فهم … قصدك ايه بيوسف هو مالك ومالك اصلا
اجابتة بتوتر ظهر ع ملامح وجهها … اصل .اصل
=اصل ايه ياماما انطقي
نظرت له بندم … اصل انا مضيت محمد علي عقد تنازل عن كل املاكة ليا
نظر لها بزهول … عملتي ايه ودا ازاي
نجلاء وهيا تجذبة من يدة لينصرف معها … قولتلك مش وقتة لازم نمشي حالا يوسف مش هيسبنا في حالنا
دفشا يدها بقوة بعيدا عنة … قولتلك مش متحرك من هنا غير لما اعرف الحكاية وايه دخل يوسف بالموضوع
وضعت حقيبتها في الارض تنهدت بقوة …. انا ويوسف اتفقنا اننا ندمر محمد ننهية عشان ياخد حق ابوه منه ياخد بطار ابوة اللي محمد قتلة
اجبها بعدم فهم … مش فاهم وضحيلي اكتر
نجلاء … هقولك في يوم كنت قاعدة مع عبير كاالعادة في النادي لقيت يوسف جاي عليا انا استغربت وقتها هو جاي ليا انا لية مخصوص بس بعدها عرفت ان عشان مصلحة لية
فلااااش باااك
ترجل من سيارتة واتجها اليها ارتسمت ع وجهه ابتسامة خابثة اقترب منها حتي وقف امامها … السلام عليكم يانجلاء هنام
نجلاء بأستغراب وخوف في نفس الوقت .. عليكم السلام يايوسف بية خير
يوسف بخبث … تسمحيلي اقعد ولا هتكلم كدا وانا واقف
نجلاء … لا طبعا اتفضل
جلس يوسف وضع نظارتة الشمسية امامة علي الطاولة نظر اليها والي تعابير وجهاا بمكر … الصراحة من غير لف ودوران عشان انا مش متعود ع كدا كنت عاوز منك خدمة
نجلاء بتفكير … امممممم وايه المقابل
يوسف بأبتسامة ساخرة لجشاعتها …. اللي تؤمري بية بشرط ان الموضوع اللي هكلفك بية دا عاوزة يخلص في اقرب وقت ممكن مفهوم ولا لا
نجلاء … متقلقش مدام هاخد اللي انا عاوزة يبقا تتطمن وتعتبر ان كل شيئ تمام
يوسف وهو يقف يلتقط نظارتة … تمام يبقا اتفقنا انا حاليا مطر امشي عندي شغل ضرورى وهبقا اكلمك واقولك ع اللي هتعملية
نجلاء … تمام وانا في انتظار مكالمتك
باااااااك
بعدها بيومين لاقيتة بيتصل بيا وبيقولي ان هو عاوز ينتقم من محمد بأي شكل بس بشرط ان آية متتأذيش ولا محمد كمان
اجابها بحيرة … ازاي يعني ينتقم منه وآية متتأذيش
نجلاء بتنهيدة … يوسف عاوز ينتقم من محمد انه يحطمة وفي نفس الوقت ميأثرش علي مراتة كان عاوز محمد يعلن افلاسة ودا طبعا بمساعدتي ان انا امضي محمد ع اوراق بيع وشرا ليوسف بكل املاك محمد يفلسة
=امال انتي عملتي ايه
نجلاء بخوف … مضيت محمد علي اوراق بيع ليا انا
=مضتية ازاي علي حاجة زي دي
حكت له نجلاء ماحدث وقف زاهلا متسمرا بمكانة فقط ينظر لها لم يستوعب ماحدث جذبتة من يده بترجي … يلا ياوليد نمشي من هنا انا معرفش محمد مالة دلوقتي ع الاغلب مات لان انا كسرت البخاخة مدتهاش لية يلا يابني يوسف مش هيسبني
دفشها بعيد عنة بقوة … انتي ازاي تكوني كدا انا عرفت ايه هو السبب اللي خلتيني اقرب من آية عشانة مش عشان بتحبيها واعتبرتيها بنتك زي ماضحكتي عليا وقولتيلي اساعدها عشان افتكرتني رامز حاببها فاكرة وقتها قولتيلي ايه ياوليد ياحبيبي دي آية دي زي اختك بنتي اللي مولدتهاش ساعدها ياحبيبي الدكاترة قالو غلط عليها خلتيني اقف بينها وبين جوزها خدعتيني وخدعتي جوزك الراجل اللي استحملك وعملك قيمة وسط الناس نسيتي انتي كنتي ايه ايام زمان نسيتي قولتلك ايه وقتها خليكي معايا انا هشتغل وربنا هيكرمني ومش هخليكي محتاجة لحاجة بس افضلي جمبي
لكن انتي مسمعتيش كلامي واتخليتي عن ابنك الوحيد عشان مصلحتك وحجاتك الانانية تقدري تقوليلي استفدتي ايه غير انك اتخليتي عني في اكتر وقت انا كنت محتاجك فية وضيعتي نفسك ويتمتي آية لو ابوها مات فعلا زي مابتقولي وانك دمرتلها حياتها وانك ساعدتي واحدة تدمر حياة ولادها هتجوبي علي كل الاسألة دي ازاي لما تقفي قدام ربنا
انا ندمان اشد الندم اني سمعت كلامك ووقفت بين آية وجوزها انتي ايه والله الشيطان مايعمل عمايلك دي ياخسارة ياامي خسرتي كل حاجة حتي ابنك الوحيد
نظر اليها بندم وانصرف من امامها ولكن توقف علي صوتها
اقف ياوليد امال انا عملت دا كلة لمين مش علشانك انتا دلوقتي تقدر تحقق حلمك وتفتح الشركة اللي كان نفسك فيها
نظر اليها وليد بسخرية … فلوس انهي فلوس اللي بتتكلمي عليها دي اللي قتلتي واحد كان في اعز الحاجة ليكي وشيفاة بيموت قصاد عنيكي ورفضتي تساعدية دا اللي بيشوف كلب مرمي ع الطريق بيروح يشوف هو مالة مابالك انتي بقا باإنسان انا عمري ماطلبت منك فلوس ولا عاوز فلوس حد وانا هحقق اللي حلمت بية بتعبي انا عشان لما اشوف النجاح قصاد عيني ابقا مبسوط وفرحان ان دي نتيجة تعبي الفلوس وكل دا مش من حقك رجعي الحاجة لصحابها رجعيهم ل آية عن اذنك
انصرف من امامها وتركها بمفردها في المكان ركلت بقدمها في الارض نظرت حولها تذكرت يوسف وما سيفعلة بها ركضت علي الفور ظلت تركض بالطريق تشير الي السيارات ولكن المكان يشبة الصحراء لايأتي به وسائل موصلات الا قليل ظلت تركض بشدة حولها تعبر الطريق طار الورق من يدها اثار الهواء الشديد وهيا تركض خلف الاوراق لم تستمع الي كلاكسات السيارات لكي تبتعد عن الطريق نظرت امامها رأت شاحنة كبيرة تضرب كلكسات اليها لتبتعد عن الطريق ولكن هيا كل ماتفكر الية الاوراق التي تتطاير في المكان ولكن سائق النقل يضرب كلكسات اكثر فأكثر لتبتعد عن الطريق ولكن تتطايرت الاوراق ع الارض نظرت الي الاوراق والي الشاحنة التي تتجة اليها ركضت مسرعة لتأخذ الاوراق ولكن قد فات الاون واصدمت بالشاحنة بقوة دفشتها بعيدا عن الطريق حتي سقطت علي شيئ حاد
هبط سائق الشاحنة والشخص الموجود بجواره وبعض الناس الموجدين علي الطريق
انحني سائق الشاحنة مسك وجهها وجدة مغرقا بالدماء نظر الي الناس الموجودة امامة بخوف … والله انا فضلت انبها كتير لكن هيا مكنتش تسمع مني وكانت بتدور ع حاجة
رجل من الموجدين … متقلقش حتي حيرتني معاها انا كمان اروح شمال تيجي قصادي اروح يمين تيجي قصادي المهم اتصل باالاسعاف وانا شاهد معاك
شخص اخر وهو يضع يدة ع كتف السائق … متقلقش حتي انا كمان شاهد وربنا عشان بيحبك في اشارة مرور اهي اكيد يعني فيها كاميرات مراقبة ولو مفيش انا مش هقول حاجة مشفتهاش حد يطلب الاسعاف ياجماعة لسة فيها نفس
ظل الجميع حولها واتصل احدهما بالاسعاف وظلوا حولها حتي اتت الاسعاف اليهم نظر شخص ما وجد هاتفها ملقي ع الارض اخذة السائق من يدها ركب معها داخل سيارة الاسعاف وانطلقت علي الفور واخذ صديقة الشاحنة وانصرف الجميع
@@@@@@@@@
انصرف من قسم الشرطة متجها الي الشركة علي الفور جلس خلفة مكتبة يباشر عملة فتح جهاز الحاسوب الخاص به ليبدء في العمل ولكن توقف عندما استمع الي رنين هاتفة نظر الي الشاشة وجدة عز
يوسف بجدية … ها ياعز لقيت حاجة
مسح عز وجهه بكف يده … مصيبة يايوسف ووقعت فوق دمغنا
يوسف بعدم فهم … مصيبة ايه دي انطق
عز بتنهيدة …. ابو آية
يوسف بنفاذ صبر … ماله ياعز ماتنطق انا هشحت منك الكلام
عز … محمد بية مات يايوسف
يوسف بزهو وهو يقف من مقعدة … مات انتا بتقول ايه مات ازاي يعني وعرفت منين
عز … زي مابقولك مات واحد صاحبي في المستشفي اللي هو فيها قلي انه مات بصفتة انه عارف انه حماك
يوسف وهو يلبس جاكتة … طيب ياعز انا مسافة الطريق وهكون عندك ابعتلي العنوان في رسالة سلام
اغلق يوسف الهاتف ووضعة في جيب بنطالة هبط الي اسفل استقل سيارتة وانصرف بها علي المستشفي بعدما بعت له عز العنوان
صف السيارتة هبط منها راكضا الي الداخل حتي وصل الي الطابق الموجود به عز
عز بتنهيدة … كويس انك جيت
يوسف وهو ينظر الي الغرفة الفارغة … امال هو فين
عز بهدوء …. نقلوة قسم الموتي اكيد يعني يتغسل ويجهز لغاية مانجهز اجراءات الدفن
يوسف بتسأل … مات ازاي
عز …الدكتور بيقول ازمة قلبية
لمح يوسف ممرضة تخرج من الغرفة نادي اليها يوسف اتت الية ع الفور … اؤمر حضرتك
يوسف … ممكن اعرف الحالة اللي كانت هنا اقصد الشخص اللي مات مات ازاي
الممرضة … اسفة حضرتك بس ممنوع ادي اي معلومات عن المرضي لحد
يوسف … انا ابقا جوز بنتة الوحيدة يعني في مقام ابنة
الممرضة … اها اسفة لحضرتك مكنتش اعرف بس في واحدة يبدو عليها من الخدم هيا اللي جبتة لهنا وكان بيطلع في الروح والدكاترة كانو رافضين يدخلوة بس البنت اصرت علي كدا ودخلناه وزي ماحضرتك شايف مكملش ساعة واقبل وجه كريم
يوسف بخبث … محدش جالة هنا
الممرضة بتذكر … ايو في بنت
ولكن قطع حديثها صوت رنين هاتف يوسف
يوسف … متشكر جدا تقدري تشوفي شغلك انصرف ليرد ع الهاتف
الممرضة … تمام عن اذنك
عز …. اتفضلي
@@@@@@@
وقفت امام المرأه تنظر الي هيئتها والي منظرها ابتسمت بسخرية دلفت الي المرحاض وهيا معها ملابسها الذي اعتادت عليها فردت سجادة الصلاة تؤدي فريضتها بخشوع اخذت تبكي وتنهمر الدموع من عينها بقوم كلما تسجد الي الله وتخشع له انتهت من صلاتها نظرت الي ذاك النقاب الموجود علي الفراش بأبتسامة وضعتة علي وجهها نظرت الي نفسها برضاء هبطت الي اسفل ولكن قابلتها غادة علي اول الدرج من اعلي تنظر الي هيبتها نظرت لها آية بسخرية
جذبتها غادة من يدها متجة الي غرفتها بغضب … ممكن اعرف انتي بتخططي ل ايه دلوقتي ولية رجعتي تلبسي النقاب دا تاني ولا انتي رجعتي ف كلامك ولا ايه انا عاوزة افهم
آية بهدوء غير طبيعي … استفدتي ايه
غادة بعدم فهم … استفدت ايه من ايه مش فاهمة تقصدي ايه
آية وهيا تدير حولها …. لا ياغادة انتي فهماني كويس وفاهمة انا قصدي علية استفدتي ايه من انك تخليني اغير شكلي اغير لبسي عشان انا ضاحكة علي يوسف مثلا كان عادي ممكن مغيرش اي حاجة لية عملتي لية ممكن افهم
غادة بتوتر… انا مكنش قصدي حاجة من دا انا بس فكرة وجتلي كدا حتي لو انا قولتلك اعملي كدا سمعتي كلامي لية
آية بأبتسامة ساخرة من نفسها … فعلا معاكي حق سمعت كلامك لية اقولك انا سمعت كلامك ليه عشان اعتبرتك اختي بجد لكن مش زيك خالص انتي استغلتيني واستغلتي احتياجي ليكي خلتيني ابعد عن ربنا اغير من شكلي ومن نفسي لية تستغليني بالطريقة دي فضلتي توسوسي ف وداني وتقنعيني فعلا الزن ع الوادن امر من السحر وانتي ماشاء الله عليكي استاذة
غادة بسخرية … لانك غبية وسهل والواحد يضحك عليكي حببتي لكن انا مستغلتكيش ياآية تقدري تقوليلي استغليتك في ايه عشان بتقولي كلامك دا
آية وهيا تصقف لها بصوت عالي …. بررررافو بجد شابو ليكي ياغدوش تعرفي الكل هنا لعبة مكشوف الا انتي بتلعبي ف السر من غير ماحد يعرف بالاول تعملي فيا كدا وتخليني اصدقك عشان تحصل مشاكل بيني وبين يوسف تؤ تؤ المشاكل نفسها تحصل ليوسف افكرك قولتيلي ايه
البسي اللبس دا وادلعي ومعرفش ايه عشان يوسف ميشكش وقتها رفضت وبشدة فضلتي تزني وتقولي ابوكي هتنقذي ابوكي ازاي فضلتي توسوسي ف وداني لحد ماانتي وصلتي للي انتي عاوزاه وبعد انزل والواد اللي قولت علية رامز دا يعاكس ويوسف يضربة او ممكن مثلا يموتة ووقتها يوسف يروح ف داهية وانتي اللي تستفادى ف الاخر
غادة بغضب …انتي بتقولي ايه انتي اتجنيتي ياآية شكلك
آية بغضب …. سمعتي حمزة كلام زفت وزلتية باامة عشان حمزة يتكلم وتتخانقو مع بعض ويوسف يدخل والاخوات الاتنين يفترقو عن بعض بجد شابو مفرقتيش حاجة عن عبير ماانتي تربيتها بقا
مدت غادة يدها لتصفعها ولكن قبضت آية علي يدها قبل ان تأتي علي. جهها …شيفاكي اتعصبتي ايه مفكرة ان مش هعرف بلعبتك القذرة وانك عاوزة اخوتك الاتنين يروحوا في داهية عشان انتي تسيطري ع كل حاجة اللي نفسة اعرفة ايه حبكو في الفلوس رغم انك الحمد لله اتربيتي ف نعمة غير يتمني ولو جزء بسيط منها
صرخت غادة بقوة دفشتها بعيدا عنها … ايووووة انا عاوزاهم يتفرقوا عن بعضهم لكن والله مش عاوزة ائزي حد فيهم
آية بزعيق … وهتستفادي ايه من فرقهم
غادة بشر … عاوزة يوسف يبعد عن حمزة بااي شكل عبير غدارة وبكرة تزرع الحقد في عقل حمزة من ناحية يوسف عبير ناوية بغدر مع يوسف انا مبكرهش حمزة بالعكس بحبة جدا بس لازم يطلع من حياتنا اما بالنسبة لعبير دي فااخرتها علي ايدي انا انا عندي كلة الا يوسف انا مبقليش حد غيرة حتي انتي انا اللي هقف قصادك لو حولتي تلمسي شعرة منه فاهمة ولا لا
مالت آية ع اذنها بهمس ساخر … وريني هتقدري تعملي ايه خلاص ياقطة دمار يوسف المصري علي ايدي كلها ساعات وتسمعي عن انهيارة
غادة بغضب …. هعمل اللي اقدر علية عشان انقذ اخويا منك مكنتش اعرف انك حية اوي كدا فعلا تحت النقاب دا وش ملاك لكن خبيث
آية بسخرية وهيا تنصرف من الغرفة … الفضل يرجع ليكوا الحية دي اتولدت من اعملكوا غلقت الباب خلفها بقوة هبطت الي اسفل
@@@@@@@
جالسة في مكتبها تتابع عملها خرج من المصعد متجها الي مكتبة ع الفور دون ان يتحدث معاها كاالعادة غالقا الباب خلفة بقوة شهقت بزهول وضعت يدها علي فمها اعتلي الغضب ملامح وجهها حدفت القلم الموجود بيدها في الباب بغضب …. مغرور
نظرت الي الملفات الموجودة امامها التقطت قلم اخر وبدءت ف العمل ولكن وضعتة من يدها مرة اخري بعصبية …. لا ماهو انا كدا مش عارفة اشتغل مبيكلمنيش لية دا معقول اكون زعلتة ف حاجة وانا مش واخدة بالي بس مفتكرش اني قولت حاجة تزعلة يوووووه بقا مايزعل ولا يولع انتي مالك ركزي في شغلك ومتشغليش بالك بية يهمك في ايه
جذبت القلم مرة اخري لتبدء العمل ولكن وضعتة مردفة بغضب … لا بقا ماهو انا الفضول هيموتني واعرف مكلمنيش لية زي كل يوم دا تنح اكيد في حاجة كبيرة ولازم اعرفها
نظرت الي باب غرفة مكتبة اغلقت الملف الموجود امامها اتجهت الي باب مكتبة اخذت نفسا عميقا دقت الباب بهدوء ولكن لم يأتي اي رد فعل دقت مرة اخري ولكن بلا فائدة بدء الخوف والقلق يتجمع داخلها وضعت يدها علي مقبض الباب دلفت لداخل بهدوء تتجول ببصرها علية وقع عيناها علية متسطحا علي الاريكة غافلا في النوم وضعت يدها علي قلبها بأرتيارح دلفت لتنصرف الي الخارج ولكن انثنت قدميها امسكت في الطاولة سقطت الفازة علي الارض وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت المها
فاق فازعا من الصوت وجدها تجلس بجوار الطاولة واضعا يدها ع فمها مسح وجهه بكف يدة بأرهاق اتجها اليها وقف امامها واضعا يدة في جيب بنطالة …. بتعملي ايه هنا
اجابتة بتوتر وهيا تلتفت حولها يميننا ويسارا … ك.كن.كنت.
اجابها بخبث … ها كنتي ايه
وضعت يدها ع الطاولة لتستند بها تقف ولكنها لم تقوي ع ذالك صرخت بوجع جلست مرة اخري بتوتر … اصلي .ك.كنت.يعني .هو
ظهرت علي وجهه ابتسامة من شدة توترها … ايو بقا عاوزة اعرف كنت جاية لية يابسملة
بسملة بتوتر … كنت جاية اسألك لو محتاج حاجة
عز بعدم تصديق …. اممممم بس انا مش عاوز حاجة ولو عاوز هطلبها منك مكنش في داعي تتعبي نفسك وتيجي
بسملة بتوتر …. اها مااصل هو يعني
عز بنفاذ صبر … هتفضلي تقولي مااصل وهو ويعني طول النهار ع العموم شكرا جدا لا اهتمامك ولو احتجت حاجة هطلبها منك تقدري تروحي تكملي شغلي
بسملة وهيا تقف …. اوك
حاولت الوقوف اكثر من مرة ولكن لا تقوي نظر اليها بتفحص … فيكي حاجة
بسملة وهيا تقف … لا مفيش انا هقف اهو معلش ايدك بس ساعدني
عز بأستغراب … طيب مد يده ساعدها ع الوقوف سحبت يدها ع الفور … شكرا جدا يااستاذ عز
عز وهو يلتفت ليجلس ع الاريكة …. العفو
اتجهت لتنصرف ولكن انتنت قدميها مرة اخري سقطت علية نظر لها بزهول ..شهقت بصوت عالي وضع يدة في خصرها حتي لا تسقط علي الارض ينظرون الي بعضهم فقط نظرت الي تلك العينان التي يشبهون السماء الصافية بأبتسامة اعتلت وجهها اما هو فغرق في بحر عيونها البنية ينظر لهما بعمق ظل هذا الوضع لوقت نظرت بسملة حولها تحمحمت بحرج … احم. استاذ عز اسفة جدا بس هو رجلي وجعاني
انتبه لعز للوضع اعدلها لتجلس بجوارة ع الاريكة … لا عادي ولا يهمك المهم انك تكوني كويسة
بسملة بخجل وهيا تظبط حجابها … اها هبقا كويسة متقلقش هروح اجيب ليها كريم وهبقا تمام
نظر عز الي قدميها المتورمة … بس رجلك ورمة بشكل مش طبيعي الاحسن تروحي لدكتور
بسملة بتوتر … ه.هبقا اروح لما اخلص شغل
عز بنفي وهو ينظر لساعة يدة … فاضل نص ساعة ع وقت البريك يعني هتكوني فاضية وكمان نطمن بدل مايحصل حاجة لاقدر الله
هزت رأسها بنعم وقف متجها لمكتبة اخذ هاتفة ومفاتيح سيارتة … يلا
وقفت بسملة علي قدميها اغمضت عيناها بتعب نظر اليها عز وجدها مغمضة عيناها ويبدو علي وجهها اللام
اقترب منها بهدوء وحملها بين يدية شهقت بصدمة من رد فعلة …. انتا بتعمل ايه ياقليل الادب
نظر لها عز بزهول … انا ..تصدقي اني غلطان قولت اشيلك عشان مش قادرة تمشي وانتي عاملة شبة الجموسة اصلا بس اعمل ايه قولت اجي ع نفسي
بسملة بغضب … انا جموسة دا انتا يومك اسود النهاردة يابغل انتا
عز وهو مازال يحملها … بت انتي لمي لسانك وربنا مانقصك اللي فيا مكفيني وكلمة زيادة هنزل تمشي ولا تولعي
بسملة بغضب … نزلني بتهددتي يعني
عز بغيظ … بقا كدا ماشي تركها عز من يدة سقطت ع الارض
بسملة باللام وهيا تمسك ظهرها …. اااااااه ياحيوان بقا ضهري كماني دا انا كدا مش نافعة خالص محتاجة صيانة اااااااه
عز بشماتة وهو يكتم ضحكاتة … تستهلي انا قولت اساعد معجبكيش
بسملة بغيظ …. ااااااه ربنا ع المفتري وديني بقا ع اقرب مستسفي ولا اقولك وديني ع المقابر اوفر
تنهد عز بنفاذ صبر جثي علي قدمية حملها مرة اخري وانصرف بها الي الخارج هبط الي اسفل من خلال المصعد وضعها داخل السيارة وجلس هو الاخر يأخذ انفاسة ….يخربيتك انتي كام كيلو قطمتي ضهري الله يحرقك
بسملة بغيظ …. انا برضة اللي قطمت ضهرك ولا انتا اللي خرع
عز وهو يضع رأسه ع الماقودة … يمكن هبقا اروح الجيم تاني يمكن دا عشان بطلت اروح من فترة حسبي يالله كانت ساعة سودة لما شفتك ضيعتي عليا شوية النوم اللي كنت هنامهم
شغل محرك السيارة وانطلق بها
@@@@@@@@@
جالس في الحجز واضعا يدة ع وجهه نادي علية العسكري تنهد بقوة واتجة اليه … نعم
العسكري …. زيارة ليك
حمزة بتسأل … زيارة مين دا اللي جاي يزورني
العسكري …. معرفش اتفضل معايا وانتا تعرف
انصرف معة حمزة الي مكتب احد الظباط وقف علي الباب ينظر اليها اعتلي الغضب ملامح وجهه وقف الظابط من مقعدة … انا عندي شوية شغل هخلصهم وابقا ارجع خدو رحتكوا
حمزة … شكرا ليك
الظابط … العفو عن اذنكم
انصرف الظابط من المكتب غلق حمزة الباب خلفة بقوة انتفض جسدها ولكن حاولت ان تظهر قوية اقترب منها بهدوء وهو ينظر اليها بسخرية
استجمعت قوتها مردفة … ازيك ياحمزة عامل ايه
حمزة بهدوء … الحمد لله كويس زي ماانتي شايفة ولا كنتي متوقعة انك تشوفيني حاطط ايدي علي خدي وبعيط بخيبت امل اردف بجدية … ايه اللي جايبك
اجابتة بتوتر … جاية اطمن عليك
حمزة بغضب … بااي صفة بتطمني عليا انتي ولا حاجة اختي مثلا مراتي خطبتي ولا واحدة في دول يبقا جاية لية ياجني تؤ تؤ اقصد هدي مش دا كان اسمك ولا انا اتلغبطت
وقفت امامة مردفة بقوة … لا متلغبطش وقولت اسمي صح مالت ع اذنية .. اما بالنسبة انا هنا بصفتي ايه فااحب اعرفك اني بصفتي حببتك
اغمض عيناة عندما اقتربت منة يستنشق رأحتها فتح عيونة مردفا بسخرية …. كنتي يعني في الماضي وهتفضلي ماضي
هدى …. تؤ تؤ مين قال كدا انا هفضل الماضي وهبقا الحاضر والمستقبل
حمزة بضحك عالي … ههههههههههههههههههههه احلمي براحتك هيا الاحلام بفلوس بس ياريت متبنيش احلام عشان مش هيبقا ليها وجود احلمي علي قدك
هدي بأبتسامة …. مين قلك انتا عارف كويس اني كان غصب عني وعارف امك كويس استغلتها صح لكن مش زمبي اني حبيتك مكنش بأيدي اني احبك قلبي هو اللي حبك ومكدبتش عليك وقولتلك الحقيقة ولو انتا مكاني كنت هتعمل اكتر من كدا عشان تنقذ ابوك ولا كنت هتسيبة يموت يعني عارفة انك مجروح ومضايق ومتعصب مني زي مااعارفة برضة ومتأكدة انك بتحبني ومستحيل تحب حد غيري والدليل انك كنت خايف ع زعلي لما الظابط جاب سيرة انك كنت مع وحدة في شقتها وصدقني مش هعديلك الموضوع دا وبكرة افكرك سلام
اخذت حقيبتها وانصرفت من امامه تحت زهولة من حديثها اعتلت علي وجهه ابتسامة مسح بكف يدة علي شعره جلس ع المقعد يتنهد بقوة
@@@@@@@@@
صعد الي غرفتة فتح الباب بهدوء حتي لا يزعجها ولكن تفاجئ ان الغرفة فارغة ظن انها مع شقيقتة القي جاكتة علي الفراش بأهمال اتجه الي غرفة ملابسة اخذ ملابسه اتجها الي المرحاض
خرج بعد وقت وهو يجفف شعره مرتدي بنطال قطني من اللون الاسود وفوقة تيشرت من نفس اللون
القي المنشفة علي المقعد جلس ع الاريكة واضعا قدمية ع الطاولة جذب جهاز الحاسوب من الحقيبة الخاصة به
اتجهت الي الداخل وجدتة يجلس يعمل علي جهاز الحاسوب دلفت الي غرفة الملابس اخذت ملابسها متجها نحو المرحاض
رفع بصرة وجدها واقفة تنظر له وهيا ترتدي ملابسها التي كانت ترتديها من قبل نظرت له بلا مبالاة مردفة … خير بتبصلي كدا لية
وضع يوسف الحاسوب علي الاريكة اتجه نحوها واقفا امامها ينظر لها بتفحص … انتي لبستي الهدوم دي تاني
آية بلا مبالاه وهيا تخلع النقاب … ايوا فيها ايه يعني اما اكون لبستهم اوقات بنسمح للشيطان يدخل حياتنا ويقتحمها ونعمل حاجات نرجع ندم عليها طنش روح كمل شغلك خلعت حجابها وجذبت ملابسها لتتجة نحو المرحاض ولكن جذبها هو من يدها مردفا … يعني ايه مش فاهمك وبعدين انتي اللي يشوفك ويشوف طريقة كلامك ميقولش انك فاقدة الذاكرة خالص الصراحة يعني
آية وهيا تنظر الي يده وتبعدها عنها … ماانا فعلا مش فقدها انا مفقدتش ذاكرتي بس فقدت روحي وسندي وياريت متلمسنيش اذا سمحت
كادت ان تنصرف ولكن جذبها مرة اخري مطبقا علي يدها بقوة … اما ابقا بكلمك تقفي وتكلميني ممكن افهم ايه موضوع فقدان الذاكرة دا ولية التمسلية دي كلها
آية بتحدي وهيا تنظر الية بقوة … كنت مفكرة نفسي ان انا كدا صح لكن عرفت اني كنت غلط لما سمحت لناس توسوس في وداني بالكلام كنت غبية وفقت متأخر
يوسف … امممممم برضة مجوبتيش ع سؤلي لية عملتي كدا
آية وهيا تنظر له بغضب … عشان احمي ابويا من شوية كلاب كل همهم انهم ينتقموا منه وبس
حز يوسف ع اسنانة وهو يجذبها من زراعها بقوة حتي التصق جسدها بصدرة القوي هامسا بين اذنيها … اللي هما مين الكلاب دول بقا
آية بسخرية وهمس …. انتا يايوسف بية
مسح بكف يدة علي وجهه صفعها بقوة علي وجهها سقطت من بينة يدة علي الفراش جذبها من خصلاتها وهيا تتأوي تحت يدة بدموع اردف بغضب …. مش حتت عيلة زيك انا اللي هتعملني الادب ولما واحدة محترمة تقول ع جوزها كلب تبقي هيا ايه الكلب بيتجوز ايه غير كلبة زيه
حاولت آية ان تدفعة عنها ولكن هو كان مقبضا عليها بقوة اردفت بغضب… انا عمري ماهكون زيك انتا قتلتلي ابويا وانا هندمك يايوسف علي عملتك دي
نظر لها يوسف بزهول فكيف لها ان تتهمة بمثل هذا الشيئ فأردف بصدمة اعتلت ملامح وجهه … اقتل ابوكي ثم تحدث بغضب وهو يشدد علي قبضتة لها ويهزها بقوة … وانا هستفاد من قتل ابوكي ايه هورث من وراه وانا معرفش بلاش تخرجيني عن شعوري احسنلك فاهمة ولا لا
آية بصراخ وهيا تبعده عنها … يوسف بطل تهزني متنساش ان في جرح في دماغي وسيب شعري بقا
ترك يوسف خلصلات شعرها وامسكها من يدها مردفا بغضب شديد … انا اي نعم عاوز انتقم من ابوكي او بمعني اصح كنت عاوز انتقم لكن عمري مفكر اقتلة انا كنت عاوزة يفلس وبس يرجع يشحت زي مكان لكن هستفاد ايه بقتلة انا
آية بسخرية … تقتلة زي ماقتل ابوك مش انتا ع طول تقولي انه السبب في موت ابوك مع اني عمري ماصدق ان بابا يعمل كدا
يوسف بسخرية …. هه بأمارت ماباع بنتة لاول مشتري
هبطت الدموع من عينها بقوة عند سماع تلك الكلامات الجارحة دفشتة بعيدا عنها بقوة اتجهت الي المرحاض ع الفور غالقة الباب خلفها بقوة جلست خلف الباب ببطئ تبكي بقوق تعتلي صوت شهقاتها
مسح يوسف وجهه بكف يدة ركل قدمية في الارض بغضب تسطح ع الاريكة مغمضا عيناه

