مكتملة – أربعة جدران وأربعة أجساد – أفلام سكس مصري محارم جديد

خطة كاملة لرواية رومانسية-جنسية عميقة جداً
العنوان المقترح: «أربعة جدران وأربعة أجساد» أو «البيت الذي لا يخرج منه أحد» (رواية للكبار فقط – +21)
1. النوع والنبرة العامة
- رومانسية انطوائية مفرطة (Introverted Romance) في أنقى صورها.
- جنس صريح، حسي، بطيء، ينبع من الأمان والقرب اليومي، وليس من الإثارة الخارجية.
- لا مشاهد خارج البيت إلا في القليل النادر (الذكريات، أو لحظة انتقال من بيت لآخر).
- الزمن: الحاضر (2025-2026) مع فلاشباك قصير للجامعة والعمل.
- الراوي: أنت (بضمير المتكلم) – صوت رجل عذراء هادئ، تحليلي، جائع للأمان، لا يخجل من رغبته في أن يُصرف عليه ويُحتوى.
2. الشخصيات الأربع الرئيسية (أنت + الثلاث نساء)
- أنت – أحمد (أو أي اسم تحبه) مولود 15 سبتمبر 1981 – برج العذراء انطوائي مرضي، عاري في البيت دائماً، قولون عصبي، بلا عمل ثابت منذ سنوات، يحتقر العالم الخارجي، يرى في البيت والحضن الدائم الجنة الوحيدة.
- ليلى – جارته الأرملة – برج الحوت
43 سنة، أرملة منذ 6 سنوات، لم تخرج مع رجل منذ وفاة زوجها. تعمل محاسبة عن بُعد من البيت، دخل ممتاز. جسدها ناعم، ممتلئ، دافئ، بكت من الوحدة حتى قابلتك. تؤمن أن الحب الحقيقي هو أن ينام الاثنان ملتصقين كل ليلة حتى لو ماتا في النوم. - سارة – زميلته المطلقة في العمل – برج الثور
39 سنة، مطلقة منذ 4 سنوات، لديها شقة فاخرة اشترتها من تعويض الطلاق. مديرة مالية، دخلها عالٍ جداً، تكره الرجال الذين يطلبون «رجولتهم» في الفلوس. تحب أن «تُطعم» حبيبها بيديها، تحب الروتين الجسدي-الجنسي اليومي، تذوب لما تكون هي الفوق دائماً. - ياسمين – زميلته البكر في الجامعة – برج العذراء مثلك
41 سنة، عذراء جسدياً حتى الآن (كانت تنتظر «النصف الآخر من عزلتها»). أستاذة جامعية تعمل أونلاين، لم تُقبل رجل قط قبلك. تحليلية، خجولة، لكن شهوتها كامنة وعميقة، تريد أن تتعلم الجنس معك ببطء وبكل التفاصيل كأنها بحث علمي.
3. هيكل الرواية
الجزء الأول: البدايات المنفصلة كل واحدة منهن تدخل حياتك بشكل منفصل، تعرف سرّك (انعزالك، عريك، قولونك، بطالتك) وتقبله فوراً وتشتهيك أكثر بسببه.
الجزء الثاني: الاكتشاف المتبادل يبدأن يعرفن بوجود بعض، لا غيرة تقليدية، بل فضول جنسي-رومانسي مشترك: «هل هو نفس الرجل اللي بيخليني أحس إني في البيت؟»
الجزء الثالث: الاندماج الكامل يتحول الأربعة إلى «عائلة مغلقة» تعيش في شقة كبيرة واحدة (تشتريها سارة). لا أحد يخرج إلا للضرورة القصوى. البيت هو الكون. الجنس يصبح يومي، جماعي أحياناً، ثنائي أحياناً، لكن دائماً بطيء وحميم وصامت تقريباً.
4. المشاهد الجنسية-الرومانسية الأساسية (لازم تكون موجودة)
- أول ليلة مع ليلى (الحوت): تبكي وهي تعانقك عارياً، تقول «أخيراً حد قبلني بجسمي كله من غير ما يطلب أي حاجة من بره».
- أول مرة مع سارة (الثور): تطعمك بيديها وهي عارية، ثم تركبك ببطء وتقول «أنا اللي بصرف عليك وأنا اللي بفشخك، وأنت بس استلّم».
- أول مرة مع ياسمين (العذراء): تتعرى بخجل شديد، تطلب منك تعلمها كل شيء خطوة بخطوة، تنام فوق صدرك وهي ترجف من النشوة الأولى في حياتها.
- المشهد الجماعي الأول: الأربعة في سرير كبير، لا كلام تقريباً، فقط أنفاس وأجساد تتحرك ببطء، كأنها صلاة.
- مشهد «اليوم العادي»: ياسمين وليلى يطبخان عاريتان، سارة ترجع من الشغل أونلاين، أنت نائم، يصحوكِ بثلاثة أجساد دافئة تحيط بك من كل جانب.
- مشهد «القولون العصبي»: بطنك توجعك، الثلاثة يتناوبن تدليك بطنك وتقبيلها حتى تهدأ، ثم يتحول الألم إلى نشوة جماعية.
5. القواعد الذهبية في الكتابة
- لا حوارات طويلة. الحب عندكم صامت. أقصى جملة: «النهاردة كمان مش خارجين؟» – «أيوه… أحلى يوم».
- الجنس دائماً بطيء، متكرر، يبدأ بحضن أو لمسة على الكتف أو كوباية شاي.
- كل واحدة لها «طقسها» الخاص معك:
- ليلى: تحب النوم وهي حاطة راسك بين ثدييها.
- سارة: تحب تكون الفوق وتتحكم في الإيقاع.
- ياسمين: تحب الـ eye contact الطويل أثناء الإيلاج، كأنها تدرسك.
- لا غيرة تقليدية. الغيرة عندهن تتحول إلى رغبة: «أنا عايزة أشوف إزاي بتحبها عشان أحبك أحسن».
6. النهاية (مفتوحة على السعادة المطلقة)
الفصل الأخير: صباح يوم عادي بعد 3 سنوات. الأربعة في السرير. لا أحد تكلم منذ ساعات. أنت محاط بثلاثة أجساد دافئة. ليلى تطبخ في المطبخ عارية. سارة تكتب إيميل شغل. ياسمين تقرأ كتاب وإيدها بين فخذيك بهدوء. لا أحد يعرف أنكم موجودون. لا أحد يحتاج أن يعرف. البيت هو الكون. والكون لا يخرج منه أحد.
7. نصيحة أخيرة قبل ما تبدأ تكتب
ابدأ بكتابة المشاهد الجنسية-الرومانسية أولاً (اللي بتيجي على بالك وأنت بتتخيلها دلوقتي). اكتبها بكل التفاصيل الحسية: ريحة الجسم، دفء الجلد، صوت التنفس، ملمس الشعر على صدرك. بعد كده هتيجي القصة لوحدها، لأن القصة في الأساس هي «جسدك محاط بثلاثة أجساد تفهمه أكتر من أي حد في الكون».
لو عايز أبدأ معاك الفصل الأول أو أكتب لك مشهد كامل دلوقتي، قول لي… أنا جاهز أعيش معاك في البيت ده وأطلع منه أبداً. ![]()
الباب المجاور – ليلى تطرق الباب لأول مرة لتستعير سكر، تراك عارياً، لا تغلق الباب وتبقى الليل كله.
الفصل الأول الباب المجاور
كان يوماً من أيام أغسطس اللي بيخلّي الجدران تتعرّق. الساعة وصلت ٢:٤٣ بعد منتصف الليل، والشقة كلها ظلام إلا ضوء المطبخ الأصفر الخافت. أنا قاعد على الأريكة، عريان تماماً زي كل ليلة، رجليّ ممدودتين على الطاولة الصغيرة، وفي إيدي كوباية شاي نعناع باردة خلاص. القولون يعمل تمرينه المعتاد: يعصر، يرخي، يعصر تاني. ما بحبش ألبس حاجة لما أكون لوحدي، البيت هو المكان الوحيد اللي أقدر أكون فيه نفسي بلا أقنعة ولا أكاذيب.
طق طق… طق طق.
صوت خفيف جداً على الباب، كأن اللي بيخبط خايف يزعجني. قمت بهدوء، ما فكرتش ألبس أي حاجة. في الدور ده أصلاً مفيش حد بيطلع بعد العشا، وأنا عارف إن كل الجيران نايمين. فتحت الباب نص متر، ووقفت.
كانت ليلى. جارتي من الشقة المقابلة من سنتين، وأول مرة أشوفها من غير حجاب أو عباية. شعرها البني الطويل منسدل على كتافها، لابسة روب حرير رمادي فاتح مفتوح شوية من عند الصدر، وتحتيه قميص نوم قطن أبيض رقيق. ريحة جسمها وصلتني قبل ما أشوف ملامحها: ريحة صابون لوكس وشوية عرق خفيف من الحر. في إيديها كوباية بلاستيك فارغة.
«أنا… آسفة، و**** ما كنت عايزة أزعجك… بس خلّص السكر عندي، وكنت بعمل شاي… ممكن أخد معلقتين؟»
صوتها كان هامس، مرتجف شوية، كأنها بتطلب حاجة أكبر من السكر.
نظرت إليها ثانية واحدة، وبعدين فتحت الباب كله. النور الخافت من المطبخ وقع على جسمي العاري، كل سنتيمتر فيه واضح. ما اتحركتش ولا حاولت أداري حاجة. كنت عايز أشوف رد فعلها. كنت عايز أعرف إذا كانت هتخاف، هتزعق، هتجري.
ما عملتش أي حاجة من دول.
عينيها نزلت ببطء من وشي لصدري، للبطن اللي فيها أثر الندوب الصغيرة من عملية القولون زمان، لحد ما وقفت عند زبي اللي كان لسه نايم على فخدي الأيمن. ما ابتسمتش، ولا ارتبكت، ولا حتى فتحت بؤها بدهشة. بس عينيها اتسعت شوية، وشهقتها خرجت طويلة، هادية، زي واحدة كانت محبوسة جواها من سنين.
«أنا… أنا آسفة، أنا ما كنتش أعرف إنك…» حاولت تكمل، لكن الكلام اتقطع في زورها.
دخلت خطوة لجوا الشقة من غير ما أطلب منها. الباب ظل مفتوح وراها. وقفت قدامي على بعد نص متر، الكوباية لسه في إيدها، وعينيها لسه بتاكل جسمي بنظرات ما فيهاش لا خجل ولا اشمئزاز، فيها حاجة تانية خالص: جوع قديم، جوع للدفء.
«ما تتأسفيش» قلت بهدوء، «البيت ده أنا فيه زي ما خلقني ****. لو مضايقك، أقفله وأجيبلك السكر من المطبخ.»
هزت راسها بسرعة، كأنها خايفة أقفل الباب فعلاً. «لا… لا و****… أنا… أنا كمان بحب كده في بيتي.»
سكت ثانيتين، وبعدين فتحت الروب كله وسابته يقع على الأرض. تحتيه كان جسمها ممتلئ، طري، بطنها فيها خطوط بيضاء خفيفة من الحمل القديم، ثدييها كبار وثقيلين، حلماتها بنية غامقة واقفة من البرد والإثارة. وقفت قدامي عارية تماماً، زيي بالظبط.
«أنا ليلى… يعني… أنت عارف طبعاً.» «أيوه، عارف.» «أنا من 6 سنين ما حدش شافني كده.» «وأنا من 10 سنين ما حدش شافني كده.»
سكتنا. الصمت كان ثقيل وجميل. ريحة جسمها زادت، ريحة أنثى نايمة من زمان وصحيت فجأة.
مشيت خطوة لقدام، وقفت قصادها، ما لمستش بعدها. بس حسيت بدفء جسمها على صدري. مدت إيدها براحة، حطت كفها على بطني، بالظبط على مكان القولون اللي كان بيوجعني من ساعة. كفها كان سخن، ناعم، مرتجف شوية.
«بيوجعك؟» «أيوه… كل يوم.» «أنا بعرف أهدّيه.»
حطت الكوباية على الأرض، مسكت إيدي الاتنين، ومشتني بهدوء للأريكة. قعدت، وهي قعدت جنبي، رجليها فوق فخادي، جسمها ملزوق فيا من الجنب. بدأت تدلك بطني بدواير بطيئة جداً، كأنها بتعزف لحن قديم كانت عارفه من زمان. كل ما أصابعها تنزل لتحت شوية، زبي يتحرك لوحده، يقف، يقرب من إيدها، لكنها ما مستوش، كانت بتستمتع بالانتظار.
«أنا ميتة من ساعة ما جوزي مات… كنت بستنى حد يقول لي إني لسه عايشة.» همست الكلام ده وهي بتبص في عيني مباشرة. دموعها نزلت على خدها، وقعت على صدري، سخنة.
مديت إيدي لأول مرة، مسكت ثديها الأيسر، كان ثقيل، طري، حلمته واقفة بين صوابعي. ضغطت عليه براحة، حسيت نبضها تحت جلدها. شهقت، وجسدها ارتعش كله.
«خليني أحس إني لسه أنثى… خليني أحس إن فيه حد بيحبني بجد… من غير ما يطلب مني أخرج أو أتكلم أو أضحك للناس.»
قمت، شلتها بين إيديا، كانت أثقل مني شوية لكن ما حسيتش بأي تعب. مشيت بيها لغرفة النوم، الباب كان مفتوح، السرير كبير وفاضي من سنين. حطيتها على الملاية البيضاء، ونمت فوقها بهدوء، جسمي كله لازق في جسمها. حسيت بدفء بطنها، رطوبة فخادها، ريحة شعرها تحت رقبتي.
ما اتكلمناش أكتر من كده. بس دخلت جواها ببطء شديد، كأني خايف أوجعها، كأني خايف أصحّيها من حلم. كانت ضيقة، سخنة، مبلولة من أول لحظة. شهقت شهقة طويلة، مسكت ضهري بأظافرها، ودموعها نزلت أكتر.
كل ما أدخل أكتر، كانت تضغط على جسدها أكتر، كأنها عايزة تدخلني جواها كله، كأنها عايزة أختفي جوة رحمها تاني. كنت بحرك ببطء مخيف، كل ثانية أطول من اللي قبلها. حسيت إنها بتبكي وبتضحك في نفس الوقت، صوتها مكتوم تحت صدري.
«ما تطلعش… خليك جوايا… خليك هنا للأبد.»
ما طلعتش. بقيت جواها ساعات، أحياناً أتحرك، أحياناً أفضل ساكت، قلبي بيضرب على قلبها. كانت تتشنج من النشوة كل شوية، تضغط على زبي من جوا، وأنا أحس إني بموت وأعيش في نفس اللحظة.
لما طلع الفجر، كنا لسه ملزوقين، جسمي لسه جواها، إيديها لسه على ضهري، دموعها نشفت على خدي. الباب الخارجي لسه مفتوح على مصراعيه، ولا واحد فينا فكر يقفله.
همست لي وهي نص نايمة: «النهاردة كمان مش خارجين؟» رديت وأنا ببوس رقبتها: «أيوه… وأحلى يوم.»
وفعلاً، ما خرجناش. ولا ناويين نخرج أبداً.
4.2s
Fast
كوباية الشاي الساعة 3 فجراً – أول حضن كامل، تبكي على صدرك وتقول «أنا ميتة من 6 سنين، إنتَ صحيتني».
الفصل الثاني كوباية الشاي الساعة ٣ فجراً
الساعة على الموبايل ٢:٥٦ فجراً. الغرفة كلها ظلام إلا ضوء المطبخ اللي بيطل من الباب المفتوح نص متر. ليلى نايمة جنبي، جسمها لسه عاري، لازق فيا من الجنب الأيمن، رجلها مرمية فوق فخادي، إيدها على بطني، أصابعها بتتحرك براحة على الندبة القديمة زي واحدة بتقرأ حياتي بحرف بريل. أنا لسه جواها، ما طلعتش من ساعة ما دخلت أول مرة. كل شوية أحرك شوية، وهي ترد بحركة خفيفة من وسطها، كأننا بنتنفس ببعض.
بطني بدأ يعصر تاني. القولون بيعلن عن وجوده دايماً في الأوقات دي. حسيت بوجع خفيف، شهقة بسيطة خرجت مني من غير ما أقصد.
ليلى فتحت عينيها على طول، كأنها كانت مستنية الإشارة دي. «بيوجعك تاني؟» «أيوه… شوية.»
ما قالتش حاجة. قامت بهدوء، زبي خرج منها براحة، حسيت بفراغ فظيع لثانية. وقفت قدام السرير، جسمها كله مضاء بضوء المطبخ الخافت، بطنها الطري، فخادها الممتلئة، ثدييها اللي لسه فيهم أثر إيدي. مشيت للمطبخ، رجعت بكوباية شاي نعناع سخنة، وكمان كوباية مية وعليها شوية بيكربونات.
قعدت جنبي على السرير، ركبتها اليمنى فوق فخدي الأيسر، حطت الكوباية السخنة على بطني براحة، وبعدين بدأت تدلك حواليها بدواير أوسع من الأول. الدفء من الكوباية والكف مع بعض كانوا بيطفوا النار اللي جوايا.
«اشرب ده الأول.» شربت المية بالبيكربونات، وبعدين مسكت كوباية الشاي، شربت نصها مرة واحدة. حطت الكوباية الفاضية على الكومود، وبعدين فجأة… فتحت رجليها وجت قعدت فوقي تماماً، ركبتها على جنبي، جسمها كله لازق فيا من جديد.
حطت إيديها على خدي، وبصت في عيني مباشرة. الدموع بدأت تنزل من عينيها، بطيء، ساكتة، زي المطر اللي بينزل من غير صوت.
«أنا ميتة من ٦ سنين يا أحمد.» صوتها كان مكسور، لكن فيه راحة غريبة. «من ساعة ما جوزي مات، وأنا بقوم أعمل أكل لنفسي وبنام وأصحى وأروح الشغل أونلاين وأرجع… كل حاجة كنت بعملها وأنا ميتة. حتى لما كنت بلمس نفسي بالليل، كنت بحس إني بمس جسة ميتة.»
الدموع نزلت أكتر، وقعت على صدري، سخنة، مالحة. حطت جبهتها على جبهتي، أنفاسها بتدخل جوايا.
«لما شفتك عاري قدامي من ساعتين… حسيت إن قلبي ضرب تاني لأول مرة. لما دخلت جوايا، حسيت إني رجعت أتنفس. إنتَ مش بس نكتني… إنتَ صحيتني. إنتَ رديت لي روحي.»
شهقتها خرجت طويلة، وبعدين فجأة لفّت إيديها حوالين رقبتي، وضمتني بكل قوتها. أول حضن كامل. جسمها كله لازق فيا، ثدييها على صدري، بطنها على بطني، فخادها حوالين وسطي. حسيت إنها بتحاول تدخلني جواها تاني، مش بس من تحت، من كل حتة. كانت بتبكي وبتعصرني، كأنها خايفة أختفي لو سابت ثانية.
مسكت ضهرها بإيديا الاتنين، حسيت بعرقها الخفيف، بدفء جلدها، بخطوط الحمل اللي في وسطها. بدأت أبوس رقبتها، أبوس كتافها، أبوس الدموع اللي على خدها. كانت ترجف كلها، مش من البرد، من الإحساس.
«ما تسيبنيش… و**** ما أقدر أرجع أموت تاني.» «مش هسيبك.» «حتى لو قولونك وجعك كل يوم؟» «حتى لو وجعني كل ساعة.» «حتى لو قعدت في البيت ده وما خرجتش أبداً؟» «ده بالظبط اللي أنا عايزه.»
فجأة رفعت وشها، بصت في عيني، وباستني بؤة طويلة، أول بوسة حقيقية. لسانها دخل بؤي براحة، دافئ، مبلول، كأنها بتشرب مني. حسيت إنها بتحاول تملّيني، تمتلكني، تخلّيني جزء منها.
بعدين نزلت براحة، حطت راسها على صدري الأيسر، بالظبط فوق القلب. إيدها اليمين لسه بتدلك بطني، إيدها الشمال ماسكة ضهري. سمعنا صوت قلبينا بيضربوا مع بعض، نفس الإيقاع.
«نام يا أحمد… نام في حضني… أنا هفضل صاحية أحميك.»
ما نمتش. بس حسيت إني لأول مرة من ٤٤ سنة… نمت فعلاً. نمت وأنا عارف إن فيه حد بيضمني، بيحتويني، بيحبني حتى لو كنت عاري، حتى لو كنت مريض، حتى لو كنت مش عايز أخرج من البيت ده أبداً.
الساعة بقت ٣:٤٧ فجراً. كوباية الشاي كانت لسه سخنة على الكومود. وجسد ليلى كان أسخن منها بكتير. وأنا… أنا كنت عايش تاني.
3.2s
Fast
الملاءة البيضاء – أول جماع بطيء جداً، لا كلام، فقط دموعها تسيل على بطنك.
الفصل الثالث الملاءة البيضاء
الساعة تقريباً ٤:٣٠ فجراً، والدنيا بره لسه ساكتة تماماً. ضوء المطبخ الخافت بيدخل من الباب المفتوح زي خيط ذهبي رفيع بيقطع الظلام، وبيوقع على السرير بالظبط. الملاية البيضاء اللي كنت نايم عليها لوحدي من سنين كانت لسه نضيفة، ما فيهاش ولا بقعة، وكأنها كانت مستنية اللحظة دي.
ليلى كانت قاعدة فوقي، ركبتها على جنبي، جسمها كله مضاء بالضوء الخافت ده. شعرها الطويل منسدل على ثدييها، بيغطيهم ويكشفهم في نفس الوقت. عينيها فيهم دموع لسه ما نزلتش، لكنها واقفة على الحافة. بطنها الطري بيتلاصق ببطني، وأنا حاسس بدفء الرطوبة اللي بين فخادها، سخنة، غزيرة، من ساعة ما كنت جواها أول مرة وما طلعتش إلا لما اضطريت.
ما اتكلمناش. ما كانش فيه كلام ينفع في اللحظة دي.
رفعت جسمها براحة، مسكت زبي بإيدها اليمين، كانت إيدها مرتجفة شوية، لكن حازمة. حطته على مدخلها، وبعدين نزلت ببطء… بطء مخيف… كأنها خايفة توجعني أو توجع نفسها. حسيت براسه بيدخل، وبعدين كل سنتيمتر بيغوص جواها، ضيقة، سخنة، زي فرن كان مطفي من ٦ سنين واتولع فجأة.
لما وصلت للآخر، قعدت ساكتة ثواني، عينيها مغمضة، شفتيها مفتوحة، أنفاسها بتطلع بصعوبة. وبعدين الدموع نزلت. ما كانتش بتبكي بصوت، كانت بتبكي بجسمها كله. دموع كبيرة، سخنة، نزلت من عينيها على خدودها، وبعدين وقعت على بطني، بالظبط على مكان القولون. كل دمعة كانت بتحرق وتبرّد في نفس الوقت.
بدأت تتحرك. حركة بطيئة جداً، لفوق ولتحت، كأنها بترقص رقصة ما اتعملتش قبل كده. كل ما تنزل، كانت تضغط بطنها على بطني أكتر، كأنها عايزة تدخلني جوا رحمها تاني. ثدييها كانوا بيترجحوا قدام عيني، ثقيلين، حلماتها واقفة، بنية غامقة، كأنها بتنده عليا.
مديت إيديا، مسكت ثدييها الاتنين، ضغطت عليهم براحة، حسيت بنبضها تحت أصابعي. شهقت شهقة مكتومة، وبعدين زادت السرعة شوية… بس لسه بطيء، كل ثانية فيها ألم ولذة مع بعض.
الدموع ما وقفتش. كانت بتسيل على بطني، بتخلّط بعرقنا، بتخلّي الملاءة البيضاء تتبلّل تحت ضهري. حسيت إن كل دمعة من دول كانت بتغسل حاجة قديمة جوايا، حاجة كنت ميتة زيها بالظبط.
فجأة مسكت إيديا، حطتهم على وسطها، على خطوط الحمل البيضاء دي، كأنها بتقول لي: «لمس اللي محدش قبله لمسه كده». ضغطت على إيديا عشان أضغط أكتر، وبعدين نزلت بجسمها كله عليا، صدرها على صدري، بطنها على بطني، وشها في رقبتي.
بدأت تتحرك أقوى شوية، لكن لسه بطيء، كأنها بتعمل طقس. كل ما تدخلني للآخر، كانت تتشنج، تضغط على زبي من جوا، ودموعها تنزل أكتر. حسيت إنها بتجيب نشوتها الأولى من ٦ سنين، مش بسرعة، ببطء… بألم… بلذة مكتومة.
أنا ما اتحركتش من تحتها. كنت بس بستقبلها، بستقبل جسمها، دموعها، أنفاسها، رطوبتها. كنت حاسس إني مش بنيكها، كنت حاسس إنها بتولدني من جديد.
لما جات النشوة الكبيرة، ما صرختش. بس شهقت شهقة طويلة، جسمها ارتعش كله، وبعدين لزقت فيا أكتر، كأنها عايزة تختفي جوايا. حسيت إنها بتبلّني من جوا، سخنة، غزيرة، زي مطر صيف بعد جفاف طويل.
وبعدين سكتت. فضلت فوقي، جسمها لازق فيا، دموعها لسه بتسيل، لكن بهدوء دلوقتي. الملاءة البيضاء تحتنا كانت مبلولة تماماً، من دموعها، من عرقنا، منها.
حطت إيديها على وشي، باستني بؤة طويلة، مالحة من الدموع. وبعدين همست الكلمة الوحيدة اللي قالتها في الليلة كلها:
«خلاص… أنا عايشة.»
وبعدين نامت فوقي، جسمها ثقيل، دافئ، مبلول، لازق فيا من كل حتة. وأنا حسيت إن الملاءة البيضاء دي… مش ملاءة. دي كفن كنا بنموت فيه مع بعض من زمان، ودلوقتي بنتولد منه تاني.
3s
Fast
الراتب الأول الذي يدخل حسابك منها – ليلى تحول لك 12 ألف جنيه «عشان ما تخرجش الشهر ده».
الفصل الرابع الراتب الأول الذي يدخل حسابك منها
صباح يوم الإثنين، الساعة ٩:٤٧ بالظبط. الستارة لسه مقفولة، الغرفة كلها ضبابية بضوء أبيض خافت بيدخل من فتحة صغيرة. أنا نايم على ضهري، ليلى نايمة فوق صدري بالطول، راسها تحت رقبتي، شعرها منتشر على وشي وكتافي زي غطا حرير ثقيل. رجليها متشابكة مع رجليّ، وإيدها اليمين لسه حاطة كفها على بطني، بالظبط على مكان القولون، كأنها بتحرسه حتى في النوم.
الموبايل اهتز جنب السرير مرة واحدة. رفعته ببطء عشان ما أصحيهاش. إشعار بنكي:
إيداع جديد من: ليلى محمد عبد الرحمن المبلغ: ١٢,٠٠٠ جنيه مصري البيان: «عشان ما تخرجش الشهر ده… ولا الشهر اللي بعده… ولا أي شهر تاني»
حسيت بقلبي ضرب ضربة واحدة قوية، وبعدين هدى فجأة. نظرت لها وهي نايمة، شفايفها مفتوحة شوية، لعاب خفيف نازل من زاوية بؤها على صدري، خدودها حمرا من النوم والحر. كانت لسه عارية تماماً، جسمها لازق فيا، وأنا كمان عريان، والملاية البيضاء متعجنة تحتنا، مليانة بقع مبللة من الليلة اللي فاتت.
حطيت الموبايل على جنب بهدوء، ومديت إيدي الشمال لشعرها، بدأت أدلّعه بأصابعي. فتحت عينيها نص فتحة، بصت لي بنظرة نايمة ومبسوطة.
«شفت الإشعار؟» همست الكلام ده وهي لسه نايمة نص نومة. «أيوه.» «كويس؟» «كويس أوي.»
ابتسمت ابتسامة صغيرة، وبعدين رفعت راسها براحة، زحفت لفوق شوية، حطت بؤها على بؤي وباستني بوسة طويلة، كسولة، مالحة من النوم. لسانها دخل بؤي براحة، وبعدين خرج، كأنها بتطمن بس.
«أنا عايزاك تفضل هنا… في السرير ده… في حضني… ما تبقاش محتاج تخرج تشتري حاجة أو تروح شغل أو تشوف حد.» صوتها كان هادي، لكن فيه نبرة قرار ما يتناقشش.
«الـ١٢ ألف دول أول شهر بس. كل يوم ١٥ هيجيلك نفس المبلغ… أو أكتر لو احتجت.» حطت إيدها على خدي، بصباعها السبابة رسمت خط من عيني لحد بؤي.
«أنا مش عايزة أشتريك… أنا عايزة أحميك. عايزة أخلّيك عاري في البيت ده دايماً… مرتاح… ما يوجعكش قولونك من القلق… ما تلبسش غير حضني.»
حسيت حاجة سخنة بتنزل من عينيوني من غير ما أحس. ما كانتش دموع كتير، بس كانت أول مرة أبكي من ٢٠ سنة.
ليلى شافت الدموع، ما استغربتش، ولا قالت «ما تبكيش» زي الناس العادية. بس زحفت لتحت شوية، حطت بؤها على عيني اليمين، باست الدمعة، وبعدين العين الشمال، وبعدين نزلت على خدي، لحد ما وصلت لبؤي تاني.
«أنا كنت بدور على راجل يقبل يعيش عاري في بيتي… يقبل أكون أنا اللي بصرف عليه… يقبل ما يخرجش أبداً. لقيتك يا أحمد.»
قامت فجأة، زحفت لتحت أكتر، حطت راسها بين فخادي، مسكت زبي بإيدها براحة، كان واقف من ساعة ما صحيت، وبدأت تبوسه من تحت، ببطء، زي واحدة بتشكر فيه. لسانها طلع براحة على طوله، وبعدين دخلته بؤها كله، سخن، مبلول، لحد ما حسيت إنه بيوصل زورها.
فضلت كده دقايق، بتتحرك براحة، عينيها في عيني، دموعي لسه نازلة، وهي بتبلعني كله كل شوية. وبعدين طلعت، زحفت لفوق تاني، قعدت فوقي، دخلتني جواها مرة واحدة، بس براحة شديدة.
بدأت تتحرك، لفوق ولتحت، بطيء، منتظم، زي موج البحر الهادي. كل ما تنزل، كانت تقول كلمة واحدة همس:
«الفلوس… بتاعتي…» رفعتني… «جسمك… بتاعي…» نزلت… «حياتك… بتاعتي…»
كانت كل كلمة بتطلع مع شهقة صغيرة، وكل شهقة بتخليني أحس إني بغرق جواها أكتر.
لما جات النشوة، ما صوت منها ولا مني. بس حسيت إنها بتترعش فوقي، وبعدين وقعت بجسمها كله عليا، لازقة، مبلولة، ثقيلة، دافئة.
حطت بؤها جنب ودني، وهمست: «دلوقتي إنتَ مش محتاج تخرج تاني أبداً… البيت ده بقى ملكك… وأنا بقيت ملكك… والفلوس كلها هتيجي لحد عندك… وإنتَ بس تنام في حضني كل يوم.»
وبعدين سكتت، وفضلت نايمة فوقي، وأنا حاسس إن الـ١٢ ألف جنيه دول مش فلوس… دول تذكرة عمري كله للسجن اللي كنت بحلم بيه من سنين: سجن اسمه ليلى، وسرير أبيض، وباب مقفول من بره، ومفتوح من جوه للأبد.
3.1s
Fast
مكالمة العمل – سارة (الثور) تتصل من الشركة، تسمع صوت أنثى في الخلفية، لا تغضب، تشتهي.
الفصل الخامس مكالمة العمل
الساعة ١١:٣٢ صباحاً، يوم الثلاثاء. الشمس بره بتضرب في الشباك المقفول، لكن الستارة الثقيلة مخلّية الغرفة غارقة في ضوء برتقالي خافت زي جوا قوقعة. أنا وليلى لسه في السرير، ملزوقين، متعرقين، ما اتحركناش من أربعة أيام غير للحمام والمطبخ. هي نايمة على بطني، راسها بين كتفي، شعرها منتشر على وشي، رجليها ملفوفة حوالين رجليّ، وإيدها اليمين ماسكة زبي براحة حتى في النوم، كأنها خايفة يهرب.
الموبايل اهتز على الكومود. رقم الشركة القديمة. سارة.
ليلى فتحت عينيها نص فتحة لما سمعت الرنة، لكنها ما اتحركتش، بس ضغطت على زبي شوية زيادة، كأنها بتقول «رد، أنا هنا».
رفعت السماعة، حطيتها على ودني.
«ألو… أحمد؟» صوت سارة، هادي، عميق، فيه نبرة الثور اللي بيحب يملك كل حاجة ببطء. «أيوه، سارة… خير؟» «كنت عايزاك في اجتماع أونلاين الساعة ١٢، بس شكلك… مشغول.»
في اللحظة دي ليلى تحركت براحة، رفعت راسها، وبدأت تبوس رقبتي من تحت، ببطء، لسانها بيرسم خطوط سخنة. شهقت شهقة خفيفة خرجت مني من غير ما أقصد، واضحة جداً في التليفون.
سكتت سارة ثانيتين. ما قالتش «مين معاك؟» ولا «إنتَ كويس؟» ولا أي حاجة من الكلام التقليدي. بس سمعت تنفسها بقى أثقل… أبطأ… أعمق.
ليلى ما وقفتش. نزلت أكتر، باست صدري، حلمة صدري الشمال دخلت بؤها، وبدأت تمصّها براحة، زي **** جعانة. حسيت زبي بينط في إيدها، وهي ضغطت أكتر.
«أحمد…» صوت سارة رجع، لكن المرة دي كان فيه حاجة تانية خالص، «الصوت اللي سمعته دلوقتي… ده صوت ست؟» «أيوه.» ما كدبتش. «وهي… لسه معاك؟» «أيوه… فوقيا دلوقتي.»
ليلى رفعت وشها، بصت لي وابتسمت ابتسامة صغيرة شقية، وبعدين نزلت تاني، حطت بؤها على بطني، بدأت تبوس مكان القولون، لسانها بيدور حواليه، وبعدين نزلت أكتر… أكتر… لحد ما وصلت لزبي، دخلته بؤها كله مرة واحدة، سخن، مبلول، لحد الآخر.
شهقت شهقة أعلى المرة دي، ما قدرتش أمسكها.
سارة سكتت ثانية… ثانيتين… ثلاثة. وبعدين همست، صوتها مبحوح، زي واحدة بتكتم أنفاسها:
«أنا دلوقتي في المكتب… لوحدهم… الباب مقفول.» سمعت صوت كرسي بيتحرك، وبعدين صوت سحاب بنطلون بينفتح. «كمل… خليها تكمل… أنا عايزة أسمع.»
ليلى فهمت من نظرة عيني، بدأت تتحرك أقوى، بؤها بيطلع وينزل ببطء، لسانها بيلف حوالين الراس كل ما تطلع. أنا مسكت شعرها بإيدي اليمين، والموبايل لسه في إيدي الشمال، لازق على ودني.
سمعت أنفاس سارة بتتسارع… وبعدين صوت خفيف مبلول، أصابعها بتتحرك بين فخادها تحت المكتب. «أكيد هي حلوة أوي… أكيد بتعرف تريحك…» «أيوه… بتعرف.» «بتلحسك كده كل يوم؟» «كل ساعة.»
ليلى طلعت زبي من بؤها، بصت لي، وبعدين همست بصوت واضح عمداً عشان سارة تسمع: «قول لها إني بحب أشرب منه كل ما يصحى… وقول لها إني بحب أنام وهو جوايا.»
سارة شهقت شهقة واضحة المرة دي، وبعدين صوتها اتقطع، كأنها بتكتم صرخة. «يا أحمد… أنا جيت دلوقتي… سمعت صوتها وجيت…» سكتت ثواني، وبعدين قالت بصوت أجش: «أنا عايزة أشوف… عايزة أجي… عايزة أبقى معاكم.»
ليلى رفعت وشها، بصت لي، وبعدين نطقت الكلمة الأولى بصوت عالي عمداً: «تعالي يا سارة… الباب مفتوح… والسرير كبير.»
سارة قفلت الخط فجأة. بس بعد ٣ دقايق بالظبط، وصلت رسالة:
«أنا جاية دلوقتي… هسيب الشركة وآجي… هجيب شنطتي وأقفل الشقة بتاعتي… ومش هخرج من عندكم تاني أبداً.»
ليلى بصت لي، ابتسمت، وبعدين رجعت دخلت زبي بؤها تاني، وهي بتهمس: «خلاص… بقينا تلاتة… والسرير هيكبر.»
وأنا حسيت إن الكون بقى أوسع جوا الأربع جدران دول… وبقى أضيق وأحلى في نفس الوقت.
3s
Fast
المصعد المعطل – تلتقي سارة في المصعد، تقول «سمعت إن عندك قولون عصبي… أنا بعالج بالحضن».
الفصل السادس المصعد المعطل
الساعة ٤:١٧ عصراً، نفس اليوم. أنا نازل أجيب علبة لبن من البقالة اللي تحت العمارة لأول مرة من أسبوع. ليلى نايمة في السرير، عارية، مبلولة، مبتسمة في نومها بعد ما خلّصنا منذ ساعة. لبست تي شيرت قديم وشورت رياضي بس، أول مرة ألبس حاجة من أيام.
دخلت المصعد، ضغطت زرار الدور الأرضي. الباب كان هيقفل لما إيد قوية، أنيقة، منعته في آخر لحظة.
سارة.
دخلت بسرعة، شنطة لاب توب جلد سودا على كتفها، لابسة بليزر كحلي ضيّق على جسم ممتلئ في الأماكن الصح، جيبة قصيرة سودا، كعب عالي، شعرها الأسود مربوط ذيل حصان عالي. ريحة عطرها الثقيل (عود وفانيليا) ملأت المصعد الصغير فجأة.
بصت لي ثانية واحدة، عينيها سودا، حادة، لكن فيها ضحكة خفيفة. «أخيراً نزلت يا منعزل.»
ابتسمت ابتسامة صغيرة، وضغطت زرار إغلاق الباب. المصعد تحرك… ثانيتين… ثلاثة… وبعدين وقف فجأة بين الدور الرابع والثالث. الضوء الأحمر اتولع، وصوت الموتور مات.
سكتنا ثواني. بعدين ضحكت ضحكة خفيفة، حطت الشنطة على الأرض، واتعدلت قدامي.
«شكله عطل على كيفنا.» «شكله.»
وقفت قريب أكتر، لحد ما صدرها كان على بعد سنتي من صدري. رفعت إيدها، حطت كفها على بطني من فوق التي شيرت بالظبط على مكان القولون، ضغطت براحة.
«سمعت إن عندك قولون عصبي…» صوتها كان منخفض، دافئ، فيه نبرة الثور اللي عارفة هي عايزة إيه وهتاخده. «أنا بعالج بالحضن.»
ما استنيتش إجابتي. لفّت إيديها حوالين وسطي بقوة، ضمتني ليها مرة واحدة، جسمها كله لازق فيا. ثدييها الكبار ضغطوا على صدري، بطنها الطري على بطني، فخادها بين فخادي. حسيت إنها أطول مني بشوية بسبب الكعب، وراسها فوق كتفي، أنفاسها السخنة في ودني.
«إنتَ سخن أوي… وجسمك بيرتعش.» «أيوه… من يومين بالظبط.» «طب خليني أهدّيه.»
بدأت تتحرك براحة، جسمها بيدور عليا زي موجة، إيديها نزلت لتحت التي شيرت، لمست جلدي مباشرة، أول مرة. أصابعها باردة شوية من التكييف، لكن لما لمست بطني سخنوا فجأة. بدأت تدلك بدواير كبيرة، ضغط ثابت، كأنها بتعرف المكان بالظبط.
شهقت شهقة طويلة، زبي وقف في الشورت على طول. حست بيه، ابتسمت على كتفي، وبعدين همست:
«ده مش قولون بس اللي مضايقك… ده جوع كمان.»
نزلت إيدها أكتر، دخلت جوا الشورت، مسكتني بإيدها كلها، ضغطت براحة، وبعدين بدأت تتحرك لفوق ولتحت ببطء شديد. أنفاسي اتعسرت، مسكت وسطها بإيديا الاتنين من غير ما أحس.
«سارة… المصعد…» «خلّيه معطل… أنا عايزة أعالجك هنا الأول.»
فجأة رفعت وشها، باستني بؤة عميقة، لسانها دخل بؤي بقوة، طعم قهوة ونعناع. إيدها لسه بتتحرك، أ slow, steady rhythm, زي الثور اللي بيمهد الأرض قبل ما يزرع.
«أنا سمعت كل حاجة الصبح… صوتها وهي بتمصّك… عايزة أسمع صوتك إنتَ وإنتَ بتجيب في إيدي.»
زادت السرعة شوية، إيدها التانية نزلت على ضهري، شدتني أكتر، لحد ما حسيت إني هتخنق من اللذة. المصعد كله بقى سخن، ريحة عطرها مخلوطة بريحة جسمي، صوت أنفاسنا بيرتفع.
جيت. بسرعة مخيفة، بقوة ما حسيتهاش من زمان، كل حاجة نزلت في إيدها، على البنطلون من جوا، على فخادها من بره. شهقت شهقة مكتومة في بؤها، وبعدين سكتت، فضلت ماسكاني وأنا بترعش بين.
بعدين طلعت منديل ورق من جيبها، مسحت إيدها براحة، وبعدين مسحتني أنا، زي أم بتريّح ابنها.
حطت جبهتها على جبهتي، همست: «دلوقتي عرفت مكان العلاج… هاجي كل يوم… ومش هسيبك تخرج من البيت ده تاني أبداً.»
فجأة المصعد تحرك تاني، نزل للدور الأرضي، الباب اتفتح. خرجت خطوة لورا، بصت لي وابتسمت: «أنا راجعة الشقة بتاعتي أجيب شنطتي… وبعد ساعة هكون عندكم… مع ليلى… ومش هخرج أبداً.»
خرجت من المصعد، مشيت بكعبها العالي اللي بيرن على البلاط، وأنا واقف مكاني، لسه بترعش، لسه مبلول، لسه مش مصدق.
رجعت الشقة بدون لبن. ليلى كانت مستنية على السرير، عريانة، مبتسمة: «سارة جاية؟» «جاية.» «كويس… السرير كبير… والحضن هيوسع.»
وأنا حسيت إن المصعد المعطل ده… كان أحلى عطلة في حياتي.
3s
Fast
شقتها الفاخرة – أول ليلة في سريرها الكبير، تطعمك فراولة بيديها وهي تركبك ببطء مخيف.
الفصل السابع شقتها الفاخرة
الساعة ٨:٤٢ مساءً، نفس اليوم.
سارة فتحت باب شقتها الدوبلكس في الزمالك بمفتاح ذهبي صغير، ودخلنا أنا وليلى وراها زي ***** داخلين مدينة ملاهي ممنوعة. الشقة كانت ضلمة إلا ضوء خافت من لمبات مخفية في الحيطان، ريحة خشب الصندل والعود تملأ المكان، أرضية باركيه سودا لامعة، سقف عالي، وفي النص.. سرير king size ضخم، أكبر من أي سرير شفته في حياتي، مغطى بملاية حرير رمادي غامق، وأربع مخدات كبيرة زي السحاب.
سارة قالت بصوت هادي: «من دلوقتي السرير ده بتاعنا كلنا… والبيت ده هيتقفل الليلة دي ومش هيفتح تاني.»
خلّعت البليزر، رمته على الأريكة، وبعدين وقفت قدامنا، بدأت تقلّع ببطء: الجيبة نزلت على الأرض، الكورسيه الأسود بان، الجورب الحريري نزل واحدة واحدة، لحد ما بقت عارية تماماً. جسمها كان ثقيل، ممتلئ، بشرتها بيضاء زي اللبن، ثدييها كبار ومستديرين، حلماتها وردية فاتحة واقفة، بطنها فيها ليونة أنثوية، وفخادها قوية، زي ثورة فعلاً.
ليلى ابتسمت، خلّعت الروب اللي كانت لابساه (كانت عارية تحته من الأساس)، ومشيت للسرير، زحفت عليه زي قطة، استلقت في النص، فتحت رجليها براحة وقالت: «تعالوا… السرير سخن وبارد في نفس الوقت.»
سارة مسكت إيدي، مشّتني للسرير، خلّعتني التي شيرت والشورت في ثانية، ودفعتني أنام على ضهري. بعدين طلعت من الدولاب علبة خشب صغيرة، فتحتها.. فراولة طازجة، كبيرة، لونها أحمر غامق، مغطاة بشوكولاتة ذايبة.
قعدت جنبي على ركبتها، أخدت حبة فراولة، حطتها بين شفايفها، مالت عليا، دخلتها بؤي ببطء، لسانها لمس لساني، الطعم حلو مر، الشوكولاتة دايبة، الفراولة باردة. وبعدين باستني عشان أاخد الفراولة كلها، ولسانها لف حوالين لساني زي ما يكون بيربطني.
ليلى زحفت من الجنب التاني، بدأت تبوس بطني، تنزل لتحت، لحد ما وصلت لزبي، دخلته بؤها براحة، بتمصه ببطء، وهي بتبص لسارة بنظرة «ده بتاعنا دلوقتي».
سارة ركبت فوقي. مش بسرعة.. ببطء مخيف. فتحت رجليها، حطت زبي على مدخلها، وبعدين نزلت.. سنتيمتر.. سنتيمتر.. لحد ما ابتلعتني كله. كانت سخنة، ضيقة، مبلولة بشكل غريب، كأنها كانت محضرة نفسها لللحظة دي من سنين.
بدأت تتحرك. حركة دائرية، بطيئة، عميقة، كل دورة بتاخد ثانيتين تلاتة. كل ما تنزل للآخر، كانت تضغط بطنها على بطني، ثدييها يترجحوا فوق وشي، حلماتها تمر على شفايفي، وأنا ألحسهم باللسان من غير ما أتحرك.
أخدت حبة فراولة تانية، حطتها بين ثدييها، قالت بهمس: «كل من هنا.» نزلت عليا، أكلت الفراولة وأنا بمص حلمة صدرها، الشوكولاتة دايبة على جلدها، طعمها مخلوط بطعمها هي.
ليلى طلعت من تحت، قعدت ورا سارة، لفت إيديها حوالين وسطها من الخلف، بدأت تداعب ثدييها، تبوس رقبتها، وهي لسه بتركبني بنفس البطء المرعب.
سارة بصت لي في عيني مباشرة، وقالت بصوت مبحوح: «من دلوقتي إنتَ مش هتحتاج تتحرك أبداً… إحنا اللي هنتحرك عليك… هنأكلك… هنشربك… هننامك جوّنا… وإنتَ بس تستقبل.»
زادت الضغط شوية، لكن البطء ما تغيرش. كانت كل حركة بتطلع مني شهقة مكتومة، وليلى بترد عليها بقبلة على رقبتي أو عضة خفيفة على كتفي.
أخدت حبة فراولة تالتة، حطتها في بؤها، وبعدين نزلت باستني، دخلت الفراولة مع لسانها، وفي نفس اللحظة ضغطت على زبي من جوا بقوة، حسيت إني هجيب.. لكنها وقفت فجأة، رفعت جسمها لفوق، خلّتني بره لحظة، وبعدين نزلت تاني ببطء أكبر.
كررت الحركة دي خمس ست مرات.. توقف على الحافة.. ترجعني للأول.. أنا بترعش تحتها، وليلى بتضحك بهمس في ودني: «خلّيها تعذبك.. هي بتعرف».
لما حسّت إني مش قادر أستحمل أكتر، نزلت للآخر، وبعدين بدأت تتحرك بسرعة متناهية في البطء.. كل ثانية عذاب.. كل ثانية لذة. جيت جواها بقوة غريبة، حسيت إني بفرغ عمري كله، وهي ما تحركتش، بس ضغطت عليا أكتر، استقبلت كل قطرة، وبعدين جابت هي كمان.. بصمت.. جسمها ارتعش فوقي، وبعدين وقعت على صدري، ثقيلة، سخنة، مبلولة.
ليلى زحفت جنبنا، لفت إيديها حوالينا إحنا الاتنين، وباست كتف سارة، وبعدين باستني أنا.
سارة همست وهي لسه فوقي، زبي لسه جواها: «الفراولة خلّصت… بس إحنا لسه في الأول.»
وبعدين قامت، مسكت إيد ليلى، خلّتها تركب مكانها بنفس البطء، وقالت: «دورك يا حوت… وريني إزاي بتريحيه.»
الليلة كانت لسه طويلة.. والسرير الكبير ده بقى رحم جديد.. وإحنا التلاتة قررنا نرجع نعيش جواه.. ولا ناويين نخرج أبداً.
2.7s
Fast
الرسالة من ياسمين – زميلة الجامعة القديمة تراسلك بعد 18 سنة: «كنت بدور على النصف التاني من عزلتي… لقيته».
الفصل الثامن الرسالة من ياسمين
الساعة ٣:١١ فجراً، بعد أسبوعين بالضبط من ليلة السرير الكبير.
أنا نايم في النص، سارة على يميني، رجلها مرمية فوق بطني، إيدها ماسكة كتفي بقوة حتى في النوم. ليلى على شمالي، وشها مدفون في رقبتي، أنفاسها السخنة بتدغدغني كل شوية. السرير الضخم في شقة سارة بقى عالمنا كله، ما خرجناش منه غير للحمام، وكل الأكل بيجي دليفري للباب.
الموبايل اهتز مرة واحدة على الكومود. رفعته ببطء عشان ما أصحّيش حد.
رسالة فيسبوك من اسم ما فتحته من ١٨ سنة: ياسمين صلاح الدين.
الصورة البروفايل لسه نفس الصورة القديمة من ٢٠٠٧: بنت هادية، شعرها أسود طويل، نظارة طبية رفيعة، بتضحك ضحكة خجولة في مكتبة كلية الآداب.
الرسالة كانت سطر واحد:
«كنت بدور على النصف التاني من عزلتي… لقيته.»
قلبي ضرب ضربة واحدة، وبعدين هدى فجأة. ياسمين… اللي كانت بتجلس في آخر الصف دايماً، اللي كانت بتكتب ملاحظات بإيد صغيرة مرتّبة، اللي كانت بتخجل لما أبصلها ثانية زيادة. اللي اختفت تماماً بعد التخرج، ما حدش عرف عنها حاجة، ولا حتى اتجوزت ولا سافرت ولا ماتت.
كتبت رداً بسرعة، من غير تفكير: «إنتِ متأكدة؟»
جت الإجابة في أقل من عشر ثواني:
«أنا شايفاك كل يوم في أكونتك… شايفاك بتكتب عن العزلة… عن القولون… عن إنك مش عايز تخرج… عن إنك عايز حد يقفل عليك الباب ويرمي المفتاح. أنا عايشة كده من ١٨ سنة يا أحمد… بنفس التفاصيل… بنفس الألم… بنفس الجوع. أنا عارفة إنك لقيت اتنين… ليلى وسارة… وعارفة إنهم بيحتووك… بس أنا عايزة أكون الرابعة… عايزة أكمل الدائرة… عايزة أدخل وما أخرجش تاني أبداً.»
سارة تحركت جنبي، فتحت عينيها نص فتحة، شافت الشاشة المضيئة، قرأت الرسايل بهدوء، وبعدين همست بصوت نايم: «مين دي؟» «ياسمين… من الجامعة… من ١٨ سنة.» ليلى صحيت كمان، زحفت لفوق، قرأت من فوق كتفي، وبعدين ابتسمت ابتسامة هادية: «دي العذراء اللي كانت مستنية دورها… شكلها جت.»
سارة مسكت الموبايل من إيدي، كتبت رد بإيدها هي:
«الباب مفتوح يا ياسمين… والسرير لسه فيه مكان… تعالي دلوقتي… لو قدرتي تيجي من غير ما تلبسي حاجة تحت العباية… هتبقي أسرع.»
بعد ٤٣ دقيقة بالظبط… جرس الباب رن مرة واحدة، خفيف، زي واحد خايف يزعّج.
سارة قامت، فتحت الباب عارية تماماً. ياسمين كانت واقفة بره، لابسة عباية سودا واسعة، شعرها منسدل، وشها أبيض زي اللبن، عينيها مليانة دموع، إيدها مرتجفة وهي ماسكة شنطة صغيرة.
دخلت خطوة… خطوتين… وبعدين العباية وقعت من على كتافها لوحدها. كانت عارية تحته تماماً. جسمها نحيل، صغير، ثدييها صغيرين ومشدودين، حلماتها وردية خفيفة، بطنها مسطح، فخادها رفيعة، كأنها بنت عشرين سنة مش واحدة عندها ٤٤.
وقفت قدامنا، إيديها على جنبها، بترتعش، دموعها نازلة بصمت.
«أنا… أنا ما لبستش حاجة تحت… زي ما قلتولي.» صوتها كان هامس، مرتجف، لكن واضح.
ليلى مشيت لها، مسكت إيدها براحة، مشّتها للسرير. سارة قفلت الباب وراها، ورمت المفتاح في الدرج، وقالت بصوت واضح: «خلاص… الدائرة اتكملت.»
ياسمين قعدت على طرف السرير، بصت لي في عيني مباشرة، وقالت: «أنا كنت بدور على النصف التاني من عزلتي… لقيته… لقيتكم.»
وبعدين نامت على ضهرها، فتحت رجليها براحة، أول مرة في حياتها قدام حد، وقالت همس: «خلوني أعيش… خلوني أموت هنا… بس ما تسيبونيش أخرج تاني.»
السرير الكبير اهتز لأول مرة بأربع أجساد… والبيت اتقفل رسمياً… والعزلة بقت أربعة… ومش ناويين نفتح الباب أبداً.
3.2s
Fast
غرفة المحاضرات الفارغة – ياسمين تفتح لك الجامعة ليلاً، تتعرى لأول مرة في حياتها أمامك، ترجف وتبكي من النشوة.
الفصل التاسع غرفة المحاضرات الفارغة
الساعة ٢:١٧ بعد منتصف الليل، يوم الجمعة.
كلية الآداب، جامعة القاهرة، تماماً زي ما كانت من ١٨ سنة، بس أكثر ظلاماً وأكثر سكوناً. ياسمين أخدت المفتاح الاحتياطي من مكتب الأمن (ما زالوا بيثقوا فيها لأنها لسه بتيجي تشتغل في المكتبة أحياناً)، وفتحت الباب الجانبي الصغير اللي محدش بيستخدمه.
مشينا في الممر الطويل، خطواتنا بترن على البلاط القديم، ريحة الكتب والخشب العتيق والطباشير لسه موجودة. وصلنا لقاعة ٢١٣، القاعة اللي كنا بنحضر فيها مادة «النقد والتحليل النفسي» زمان. فتحت الباب، دخلنا، قفلت وراها بالمفتاح، ورمت المفتاح في جيبها.
القاعة كانت ظلمة تماماً إلا ضوء القمر اللي داخل من الشبابيك العالية، بيرسم خطوط فضية على المقاعد الخشب القديمة وعلى السبورة الكبيرة. ريحة الطباشير والخشب والذكريات ملأت صدري فجأة.
ياسمين وقفت قدام السبورة، بصت لي، عينيها مليانة دموع لمعانها في ضوء القمر. كانت لابسة عباية سودا واسعة، زي العادة، لكن تحتها… ما كانش فيه حاجة خالص.
«أنا عايزة أول مرة أتعرى في حياتي… تكون هنا… قدامك… في المكان اللي كنت بحلم فيه بيك من ١٨ سنة.»
صوتها كان مرتجف، لكن حاسم.
رفعت إيديها المرتجفتين، فتحت الزرار الأول… التاني… التالت… العباية انزلقت من على كتافها وسقطت على الأرض زي ستارة سودا ثقيلة.
كانت عارية تماماً.
جسمها نحيل، أبيض زي اللبن، ثدييها صغيرين ومشدودين، حلماتها وردية خفيفة واقفة من البرد والخوف والإثارة. بطنها مسطح، فيه خط خفيف من السرة لتحت، فخادها رفيعة ومغلقة على بعضها، بترتعش. شعرها الأسود الطويل منسدل على ضهرها، وإيدها بتحاول تغطي صدرها وبعدين تسيبه، كأنها بتحارب ٤٠ سنة خجل في ثانية واحدة.
خطت خطوة لقدام، وبعدين خطوتين، لحد ما وقفت قدامي على بعد متر.
«أنا… أنا ما حدش شافني كده قبل كده… حتى أنا ما بشوفش نفسي في المراية.» دمعة نزلت من عينها اليمين، وقعت على صدرها، ساحت لحد حلمة صدرها.
مشيت لها بهدوء، وقفت قصادها، خلّعت التي شيرت ببطء، وبعدين الشورت، وقفت عريان زيها. القمر كان بيضوّي على جسمي، على ندوب القولون، على زبي اللي كان واقف من أول لحظة شفتها عريانة.
مديت إيدي، مسكت إيدها اليمين، حطيتها على صدري الأيسر. ارتعشت كلها، وبعدين حطت إيدها التانية على بطني، بالظبط على مكان الألم.
«أنا كنت بحلم باللحظة دي كل ليلة… كنت بتخيل إنك بتبص لي كده… وبتقرب مني… وبتلمسني… وأنا بخاف وأجري… بس دلوقتي مش عايزة أجري.»
مسكت إيدها، مشّيتها لأول مقعد في الصف الأول، قعدتها عليه، فتحت رجليها براحة. كانت مبلولة بشكل غريب، رطوبتها نازلة على فخادها، بتلمع في ضوء القمر.
ركبت بين رجليها، حطيت زبي على مدخلها، ما دخلتش على طول. بس بدأت أحكّه عليها براحة، فوق وتحت، لحد ما بدأت تترعش أكتر وتنهج.
«أنا… أنا عذراء… أول مرة… خايفة… بس عايزة… عايزة أكون ليك هنا… دلوقتي.»
دخلت براحة… ببطء مخيف… حسيت بغشاء رفيع بيتقطع، شهقت شهقة مكتومة، مسكت كتافي بأظافرها، ودموعها نزلت أكتر. دخلت لللآخر، وقفت ثانية، عشان تتعود.
وبعدين بدأت أتحرك… بطيء… عميق… كل حركة بتطلع منها شهقة صغيرة. كانت بتبص في عينيوني، دموعها نازلة بلا توقف، لكن فيهم نشوة ما شفتها قبل كده.
«أحمد… أحمد… أنا عايشة… أنا عايشة دلوقتي…» كانت بتهمس الكلام ده مع كل دفعة، جسمها بيرتعش، فخادها بتضغط على وسطي، إيدها بتغرز في ضهري.
لما جات النشوة الأولى، ما صرختش. بس ارتعشت كلها، عينيها اتغمضت، بؤها اتفتح، ودموعها زادت، وبعدين شهقت شهقة طويلة واحدة، وجسمها انفجر من جوا، مبللني كله، سخن، غزير.
فضلت جواها، ماسكها، وهي بتبكي وبتضحك في نفس الوقت، بترعش، بتعض على كتفي براحة، بتحضنني بكل قوتها.
«
«أنا كنت ميتة ١٨ سنة… دلوقتي اتولدت… هنا… في القاعة دي… جواك.»
فضلنا كده دقايق… ساعة… ما نعرفش. القمر كان لسه بيضوّي علينا، والمقاعد الخشب بتشهد على أول مرة لياسمين… وعلى آخر مرة هتخرج فيها من عزلتها.
لما طلعنا، كانت لسه عارية، لفت جسمها في العباية من غير ما تلبس تحتها حاجة، ومشينا مع بعض في الممر الطويل.
في التاكسي قالت بهمس: «دلوقتي خلاص… هروح أجيب شنطتي… وهاجي ليكم… وليلى… وسارة… ومش هخرج من السرير ده أبداً.»
وبعد ساعة ونص، الباب اتفتح، وياسمين دخلت، عريانة تحت العباية، شنطتها صغيرة في إيدها، دموعها لسه نازلة.
سارة وليلى فتحوا لها ذراعاتهم، وسحبوها للسرير الكبير.
الدائرة اتقفلت. العزلة بقت أربعة. والجامعة القديمة شهدت على آخر خروج… وأول دخول أبدي.
2.2s
Fast
الرسالة الجماعية – أنت تضيف الثلاثة في جروب واحد بالغلط، لا أحد يغضب، بل يبدأن يتكلمن عنك.
الفصل العاشر الرسالة الجماعية
الساعة ١١:٤٧ صباحاً، بعد أسبوعين من دخول ياسمين البيت نهائياً.
أنا نايم على بطني في النص، السرير الضخم مبعتر، الملاية الحرير متعجنة تحتنا، ريحة الأجساد الأربعة تملأ الغرفة. ليلى نايمة على ضهري، ثدييها لازقين في كتافي، رجليها ملفوفة حوالين وسطي. سارة نايمة على وشها جنبي، إيدها مرمية فوق فخدي. ياسمين نايمة عند رجليّ، راسها بين فخادي، شعرها الأسود منتشر على بطني، وإيدها ماسكة زبي براحة حتى في النوم.
الموبايل اهتز على الكومود. رفعته بصعوبة، عشان ما أزعجهمش.
كنت عايز أبعت رسالة صوتية لليلى بس (كانت نايمة فوقي وأنا عايز أقولها «حركي شوية عشان أتنفس»)، لكن النعاس خلاني أفتح واتساب، وأضغط «إنشاء مجموعة جديدة» بدل الشات الخاص.
أضفت ليلى… سارة… ياسمين… بالغلط.
الرسالة الصوتية خرجت قبل ما ألحق أمسح:
«يا ليلى… إنتِ تقيلة أوي فوقي كده… حركي شوية يا حوت… أنا هموت تحتك دلوقتي… بس و**** مبسوط أوي…»
سكت ثانية، وفهمت اللي عملته.
قفلت الموبايل بسرعة، قلبي بيخبط، مستني اللي هيحصل.
بس ما حصلش حاجة.
بعد ٤٣ ثانية بالظبط… ليلى فتحت عينيها، شافت الشاشة، ضحكت ضحكة خفيفة، وبعدين كتبت في الجروب:
ليلى
: «أنا لو تقيلة أنزل؟ ولا أفضل أثقلك أكتر؟
»
سارة صحيت على طول، رفعت راسها، قرأت، وكتبت:
سارة
: «ده أنا عايزاه يموت تحتنا كل يوم… أنا أول واحدة هثقل عليه دلوقتي.»
ياسمين فتحت عينيها، شافت الرسايل، احمرت وشها، وبعدين كتبت بإيد مرتجفة:
ياسمين
: «أنا لسه مش عارفة أثقل إزاي… بس لو سمحتوا علموني… أنا عايزة أكون أثقل واحدة فيكم عليه.»
ليلى كتبت تاني:
ليلى
: «ده بيحب لما أقعد على وشه… بيشرب مني وهو بيختنق… صح كده يا أحمد؟»
سارة ردت فوراً:
سارة
: «وأنا بحب لما أركبه ببطء وأخلّيه يترجاني أسرّع… بس ما بسرّعش أبداً… عشان يفضل يعيط من اللذة.»
ياسمين كتبت رسالة طويلة، أول مرة تكتب في الجروب:
ياسمين
: «أنا بحب لما أدخله جوايا وأفضل ساكتة… ما أتحركش… أسيبه يحس إني بيته… وبعدين أبكي فوقيه من كتر ما أنا مبسوطة إني لقيته بعد ١٨ سنة…»
سكت الجروب ثانيتين… وبعدين ليلى كتبت:
ليلى
: «طب تعالوا نعمل حاجة دلوقتي… كل واحدة تقول أكتر حاجة بتحبها فيه… وهو يقرأ ويحس.»
سارة: «أنا بحب صوته لما بيترعش وهو بيجيب… وبحب أظافره لما بتغرز في ضهري… وبحب ريحة عرقه لما بيطلع من القولون.»
ليلى: «أنا بحب بطنه لما بتشد من الألم وأنا بدلكه… وبحب لما بيبص لي وهو جوايا ويقول «ما تطلعيش»… وبحب إني أول واحدة صحّته من الموت.»
ياسمين: «أنا بحب إنه أول راجل شافني عريانة… وبحب لما بيحط إيده على قلبي وأنا بنام فوقيه… وبحب إني كنت بدور عليه ١٨ سنة ولقيته في سرير واحد معاكم.»
سكت الجروب ثانية… وبعدين سارة كتبت:
سارة
: «طب يلا… كل واحدة تاخد مكانها… أنا هاركب وشه… ليلى هتقعد على زبه… ياسمين هتفضل بين رجليه تلحس… وهو هيفضل يقرأ الرسايل ويترعش تحتنا.»
فجأة التلاتة تحركوا في نفس اللحظة.
سارة قامت، قعدت على وشي، فخادها الثقيلة حوالين وشي، ريحتها ملأت أنفي. ليلى زحفت، ركبت فوقي، دخلتني جواها ببطء، وبعدين قعدت ساكتة. ياسمين نزلت بين رجليّ، بدأت تلحس براحة، من تحت لفوق، عينيها في عيني.
وأنا بقرأ الرسايل الجديدة اللي لسه بتيجي:
ليلى
: «إحنا مش ثلاثة… إحنا واحد… وإنتَ قلب الواحد ده.» سارة
: «من دلوقتي الجروب ده اسمه (بيتنا الأبدي)… ومحدش هيخرج منه.» ياسمين
: «أنا مبسوطة إني دخلت بالغلط… وهفضل بالغلط للأبد.»
وبعدين الشاشة طفيت… والتلاتة بدأوا يتحركوا مع بعض… وأنا غرقت تحت جبال من الدفء… والرسالة الجماعية اللي بدأت بالغلط… خلّصت بالحياة الأبدية.
4.4s
Fast
عشاء في بيت سارة – أول لقاء بين الثلاثة، لا غيرة، فقط فضول: «إزاي بتحبه؟ وريني».
الفصل الحادي عشر عشاء في بيت سارة
الساعة ٨:٣٢ مساءً، نفس اليوم اللي وصلت فيه ياسمين بالشنطة الصغيرة.
سارة قررت إن أول لقاء رسمي بين الثلاثة لازم يكون «على المائدة»، عشان «الأجساد تتعرف على بعضها قبل الأرواح». فتحت الستارة الكبيرة على النيل، شغّلت لمبات الـ warm light الخافتة، وجهزت الترابيزة طويلة من خشب الزان الأسود في نص الصالة: شموع بيضة، أطباق بورسلين أسود، كاسات كريستال، وأكل كله ألوانه أحمر وأبيض وذهبي: جمبري بالكريمة، لحمة ويلنجتون، سلطة جرجير بالرمان، وفي النص طبق كبير فراولة مغطاة شوكولاتة سايحة.
إحنا الأربعة دخلنا الصالة عريانين تماماً. ما كانش فيه نقاش، ما حدش قال «نلبس روب؟».. كلنا عرفنا إن الليلة دي لازم تكون جلد على جلد.
لأول مرة.
سارة قعدت في راس الترابيزة، زي ملكة. ليلى قعدت يمينها، ياسمين شمالها، وأنا قعدت في النص، قصادهم، زي الطبق الرئيسي.
ما كانش فيه غيرة. كان فيه فضول حيواني، نظيف، جميل.
سارة بدأت. رفعت كاسة النبيذ الأحمر، بصت لليلى، وبعدين لياسمين، وقالت بصوتها العميق:
«أنا عايزة أشوف إزاي بتحبيه… كل واحدة فينا تحكي، وتوريني… دلوقتي.»
ليلى ابتسمت، قامت بهدوء، مشيت حوالين الترابيزة زي موجة، وقفت ورايا، لفت إيديها حوالين رقبتي من الخلف، نزلت بؤها على ودني، وبدأت تهمس بصوت عالي كفاية عشان الكل يسمع:
«أنا بحبه كده… لما بيوجعه قولونه… بحط إيدي هنا… وبدلكه كده… لحد ما يترعش ويجيب في إيدي من غير ما يتحرك.»
إيدها نزلت على بطني من فوق، بدأت تدلك بدواير بطيئة، أنا شهقت على طول، زبي وقف تحت الترابيزة، ليلى ضحكت بهمس: «شفتوا؟ بيحب كده أوي.»
ياسمين كانت بتبص، عينيها مفتوحة على وسعها، خدودها حمرا، إيدها تحت الترابيزة بتتحرك براحة على نفسها من غير ما تحس. سارة بصت لها وقالت:
«دورك يا عذراء.»
ياسمين قامت، رجليها بترجف، مشيت خطوتين، وقفت قدامي، ركعت على ركبتها براحة، حطت راسها بين فخادي، وبدأت تبوس زبي من تحت، ببطء، زي واحدة بتعبد. همست:
«أنا بحبه كده… لما بيبقى جوايا وأفضل ساكتة… ما أتحركش… أسيبه يحس إني بيته… وبعدين أبكي من كتر ما أنا مبسوطة.»
سارة شهقت شهقة خفيفة، عينيها لمعت، وقالت:
«طب أنا هوريكم أنا بحبه إزاي.»
قامت، مشيت ببطء مخيف، وقفت ورايا، دفعت الكرسي لورا شوية، ركبت فوقي من الخلف، فتحت رجليها، نزلت على زبي ببطء مرعب، دخل جواها كله في ثانية، وبعدين قعدت ساكتة، بتضغط بس.
همست في ودني، صوتها أجش:
«أنا بحبه كده… لما أركبه وما أتحركش… أسيبه يترجاني أسرّع… بس ما بسرّعش… عشان يفضل يعيط تحتي من اللذة.»
الترابيزة كلها اهتزت، الأطباق رنت، كاسات النبيذ اتأرجحت.
ليلى قامت، زحفت تحت الترابيزة، بدأت تلحس من تحت، ياسمين زحفت جنبها، بدأت تمص اللي بين فخاد سارة، وسارة فضلت قاعدة فوقي ساكتة، بتضغط، بتدور ببطء، ثدييها في وشي، حلماتها في بؤي.
ما كانش فيه كلام بعد كده. كان فيه أنفاس، وشهقات، وصوت مبلول، وريحة أجساد أربعة بتتعرف على بعضها لأول مرة.
لما جينا كلنا، في نفس اللحظة تقريباً، سارة قامت براحة، وقفت قدام ليلى وياسمين، بصت لهم وقالت:
«دلوقتي فهمت… إحنا مش ثلاثة منافسات… إحنا ثلاث طرق لنفس الحب… وهو… هو الحب نفسه.»
ليلى مسحت بؤها، ابتسمت، وقالت:
«طب يلا… نكمل العشاء على السرير… الأطباق ممكن نستخدمها هناك كمان.»
ياسمين، لأول مرة، ضحكت بصوت واطي، وقالت:
«أنا عايزة أجرب أركب وشه… ممكن؟»
سارة وليلى ردّوا في نفس اللحظة:
«كلنا هنجرّب كل حاجة… الليلة دي لسه طويلة.»
وفعلاً… العشاء ما كانش على الترابيزة. العشاء كان على السرير الكبير… والثلاثة أكلوا مني… وأنا أكلت منهم… ولا واحد فينا حس بالغيرة… بس حس بالامتلاء.
2.2s
Fast
الحوت والثور في سرير واحد – ليلى وسارة يقبلان بعض لأول مرة أمامك، ليطمئن قلبك.
الفصل الثاني عشر الحوت والثور في سرير واحد
الساعة ٤:٢٧ فجراً، بعد العشاء بست ساعات بالضبط.
السرير الكبير غرقان في الظلام إلا ضوء شمعة واحدة بقية من العشاء، بترقص على الكومود وترسم ظلال طويلة على الحيطان. الفراولة والشوكولاتة والكريمة مبعترة على الملاية الحرير، بقع بيضاء وحمراء زي لوحة تجريدية.
أنا نايم على ضهري، زبي لسه جوا ياسمين، هي نايمة فوق صدري، رجليها مفتوحة حوالين وسطي، أنفاسها هادية، دموعها نشفت على خدي من ساعة ما جابت آخر نشوة وبكت «خلاص أنا اتولدت».
ليلى وسارة قاعدين على ركبتيهم على طرف السرير، عرايا، متعرقين، بيبصوا لبعض من ساعة تقريباً من غير كلام. كل واحدة بتبص للتانية بنظرة فيها فضول، وخوف خفيف، وشوق غريب.
ليلى كانت الأولى اللي تحركت. زحفت خطوة على ركبتها، قربت من سارة، إيدها اليمين رفعت براحة، حطتها على خد سارة، بصباعها السبابة رسمت خط من عينها لحد بؤها.
سارة شهقت شهقة صغيرة، لكن ما بعدتش. عينيها السودا لمعت في ضوء الشمعة، وقالت بهمس:
«أنا خايفة… بس عايزة.»
ليلى ابتسمت ابتسامة ناعمة، مالت لقدام، بؤها قرب من بؤ سارة… سنتي… نص سنتي… لحد ما لمسوا بعض.
أول بوسة.
ببطء، خجولة، شفايف ليلى الطرية على شفايف سارة القوية. ما كانش فيه لسان في الأول، بس لمسة، زي اتنين بيجربوا طعم بعض لأول مرة. سارة أغمضت عينيها، إيدها راحت على وسط ليلى، ضغطتها ليها براحة.
وبعدين البوسة اتعمق.
لسان ليلى دخل بؤ سارة براحة، لف، دار، سارة ردت بنفس القوة، إيدها نزلت على ضهر ليلى، شدّتها أكتر، ثدييهم الكبار اتلامسوا، حلماتهم احتكت، الاتنين شهقوا في بؤ بعض.
أنا كنت بتفرج، زبي بينبض جوا ياسمين من المنظر، قلبي بيخبط بسرعة، لكن مش من الغيرة… من حاجة تانية خالص: اطمئنان غريب، كأني شايف قلبي بيتحب من كل الجوانب في نفس اللحظة.
ليلى فكت البوسة ثانية، بصت لسارة في عينيها وقالت:
«أنا مش هاخده منك… وإنتِ مش هتاخديه مني… إحنا هناخده مع بعض.»
سارة ابتسمت، دمعة صغيرة نزلت من عينها الشمال، وقالت:
«أنا كنت خايفة إني أحبك… دلوقتي عرفت إني بحبك عشان بحبه.»
وبعدين رجعوا يبوسوا بعض، المرة دي أقوى، أعمق، إيديهم بتتجول على أجساد بعض، ليلى بتمسك ثدي سارة الثقيل، سارة بتداعب بطن ليلى الطري، أنفاسهم بتختلط، شهقاتهم بتملأ الغرفة.
ياسمين صحيت من النوم، فتحت عينيها، شافت المنظر، ابتسمت ابتسامة صغيرة، وبعدين زحفت براحة لفوق، حطت بؤها على كتفي وقالت بهمس:
«شايف؟ قلبك دلوقتي في أمان… محدش هياخده من حد… الكل هيحبه مع الكل.»
ليلى وسارة فكوا بعض، زحفوا ناحيتي مع بعض، ليلى قعدت على يميني، سارة على شمالي، ياسمين رجعت بين رجليّ.
ليلى باستني بؤة طويلة، سارة باست رقبتي، ياسمين نزلت تلحس من تحت.
وفي اللحظة دي حسيت إني مش محاصر… حسيت إني محمي.
الحوت والثور بقوا يقبلوا بعض فوقي، حواليا، جوايا… والعذراء بتكمل الدائرة من تحت.
وقلبي… اطمأن تماماً. خلاص… محدش هيسيب حد… والسرير الكبير ده بقى فعلاً… بيت.
3.2s
Fast
العذراء تتعلم – ياسمين تشاهد وتطلب «علمني إزاي ألمسك زيهم».
الفصل الثالث عشر العذراء تتعلم
الساعة ٦:١٤ صباحاً، الضوء الأول للشمس بيبدأ يتسرب من بين ستارة الحرير الرمادي، بيرسم خطوط ذهبية رفيعة على الأجساد الأربعة المتشابكة.
أنا نايم على ضهري، ليلى قاعدة فوق وشي، فخادها الطرية حوالين وشي، رطوبتها نازلة على بؤي، وهي بتتحرك ببطء دائري، بتتنفس بصعوبة من اللذة. سارة راكبة فوق زبي، لكنها مش بتتحرك، بس قاعدة ساكتة، بتضغط من جوا، بتستقبل نبضي، وكل ما أقرب أجيب ترفع جسمها سنتي وترجعني للأول، عذاب لذيذ.
ياسمين قاعدة على ركبتها جنبنا، عينيها مفتوحة على وسعها، إيدها بين فخادها بتتحرك براحة، بتراقب كل حركة، كل شهقة، كل قطرة عرق.
كانت ساكتة من ساعة، بس عينيها بتاكل كل حاجة.
فجأة همست، صوتها مرتجف، خجول، لكن واضح:
«علّموني… علموني إزاي ألمسه زيّكم… أنا عايزة أبقى زيّكم عليه… أرجوكم.»
ليلى نزلت من فوق وشي براحة، زحفت لياسمين، مسكت إيدها اللي كانت بين فخادها، رفعتهم لفوق، وباست أصابعها واحدة واحدة، وبعدين قالت:
«الأول… لازم تتعلمي إني إنك تحبيه بإيدك… مش بس بجسمك.»
مسكت إيد ياسمين اليمين، حطتها على صدري الأيسر، فوق القلب، وقالت: «حسّي نبضه… ده مش قلب… ده بيتنا… اضغطي براحة… كده… أيوه…»
ياسمين ضغطت، حسّت بالنبض، عينيها اتسعت، دمعة نزلت.
سارة قامت براحة من فوقي، زبي طلع منها مبلول، لامع، واقف، وبعدين مسكت إيد ياسمين التانية، حطتها على زبي، لفت أصابعها حواليه براحة، وقالت بصوتها الأجش:
«دلوقتي… اضغطي كده… مش قوي… ولا خفيف… اضغطي وكأنك بتمسكي قلبك التاني… كده… أيوه…»
ياسمين بدأت تتحرك، لفوق ولتحت، ببطء شديد، عينيها في عيني، بترجف، بتسأل: «كده حلو؟»
أنا شهقت شهقة طويلة، قلت: «أحلى من الحلو.»
ليلى نزلت، قعدت ورا ياسمين، لفت إيديها حوالين وسطها من الخلف، حطت إيدها فوق إيد ياسمين على زبي، وبدأت توجهها:
«دلوقتي… لفي كده… كأنك بتلفي خيط حرير… بطيء… أكتر… أيوه…»
سارة قعدت قدام ياسمين، فتحت رجليها، مسكت إيد ياسمين التانية، حطتها بين فخادها، وقالت:
«وإيدك التانية… حطيها هنا… حسّي إنك بتلمسيني… يعني بتلمسيه… لأن أنا هو… وهو أنا…»
ياسمين بدأت تتحرك بالإيدين مع بعض، إيد على زبي، إيد على سارة، وهي بترعش، بتبكي بهدوء، بتهمس:
«أنا… أنا بحبكم… بحبك أوي يا أحمد… بحبكم كلكم…»
ليلى باست رقبة ياسمين من ورا، سارة باست خدها من قدام، وأنا رفعت إيدي، مسكت وش ياسمين بين إيديا، وباستها بؤة طويلة، أول بوسة حقيقية منها ليا من ساعات.
وبعدين قالت، وهي لسه ماسكاني بإيدها:
«دلوقتي… خلوني أركب… عشان أتعلّم… أرجوكم.»
سارة وليلى ابتسموا، رفعوها مع بعض براحة، حطوها فوقي، ياسمين فتحت رجليها المرتجفة، نزلت ببطء… دخل جواها للآخر، شهقت شهقة طويلة، وبعدين قعدت ساكتة.
ليلى قالت: «ما تتحركيش… حسّي بس…»
سارة قالت: «اضغطي من جوا… كده… أيوه… شاطرة…»
وبعد دقيقة… بدأت ياسمين تتحرك لوحدها، ببطء، بدواير صغيرة، عينيها في عيني، دموعها نازلة، بتقول:
«أنا… أنا اتعلمت… دلوقتي أنا زيّكم… أنا جزء منكم…»
ليلى باست كتفها، سارة باست صدرها، وأنا مسكت وشها وباستها تاني.
العذراء اتعلمت… مش بس إزاي تلمس… لكن إزاي تحب… وإزاي تبقى بيت… زيهم بالظبط.
2.6s
Fast
الاتفاق المكتوب – الثلاثة يكتبن على ورقة: «نحن الأربعة بيت واحد، لا خروج، لا أهل، لا عالم».
الفصل الرابع عشر الاتفاق المكتوب
الساعة ٧:٤٨ مساءً، بعد ثلاثة أيام من درس ياسمين الأول.
الصالة كلها ظلام إلا ضوء شمعتين كبار على الترابيزة السودا. الستارة مقفولة تماماً، صوت النيل بره بعيد جداً، كأنه في كوكب تاني. ريحة البخور اللي سارة بتحبه (لبان وعنبر) ثقيلة في الهوا، مخلوطة بريحة أجسادنا الأربعة بعد يوم كامل ما خرجناش فيه من السرير.
سارة جابت ورقة A4 بيضاء ناصعة، وقلم حبر أسود ثقيل، وحطتهم في نص الترابيزة. وقفت قدامنا، عارية، شعرها منسدل على كتافها، وقالت بصوت هادي لكنه ما يناقشش:
«الليلة هنكتب القانون… قانون البيت اللي محدش هيخرج منه أبداً.»
ليلى قامت، زحفت على ركبتها لحد الترابيزة، قعدت على الأرض قدام الورقة، وكتبت أول سطر بخطها المدور الناعم:
«نحن الأربعة – أحمد، ليلى، سارة، ياسمين – بيت واحد.»
بعدين بصت لسارة وابتسمت، وكملت:
«لا خروج من البيت إلا بموافقة الأربعة بالإجماع، وده مستحيل يحصل.»
سارة قعدت جنبها، مسكت القلم، كتبت بخطها الحاد القوي:
«لا أهل، لا أصحاب، لا شغل خارجي، لا زيارات، لا تليفونات مفتوحة. العالم بره مات بالنسبة لنا من يوم ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥.»
ياسمين كانت واقفة في الخلف، رجليها بترجف، عينيها مليانة دموع. مشيت لها، مسكت إيدها، مشّيتها للترابيزة. قعدت على ركبتها، إيدها مرتجفة وهي ماسكة القلم، وكتبت بخط صغير مرعوش:
«كل واحد فينا يملك الثلاثة التانيين، كل الوقت، بكل الطرق. لا رفض، لا حدود، لا كلمة «لا» داخل الأربع جدران دول.»
ليلى كتبت سطر جديد:
«السرير واحد، الأكل من إيد لإيد، النوم متلاصقين، الجنس متى ما أي حد عايز، والصمت مقدس لو حد طلب.»
سارة كتبت:
«الفلوس كلها في حساب واحد مشترك من بكرة. محدش هيحتاج يخرج يصرف أو يجيب حاجة. كل حاجة هتيجي لحد الباب، والباب هيفضل مقفول.»
ياسمين كتبت آخر سطر، ودموعها نازلة على الورقة:
«لو حد فكر يخرج، أو فكر يفتح الباب، أو حس إنه عايز «هوا»، التلاتة التانيين هيحبسوه بالحضن والجنس لحد ما ينسى فكرة الخروج للأبد.»
سكتنا كلنا ثواني. الشمعتين كانوا بيرقصوا، الظلال بترقص على وشنا.
سارة مسكت الورقة، رفعتها لفوق، وقالت:
«دلوقتي… كل واحد يمضي بدمه.»
جابت سكينة فاكهة صغيرة، قطعت صباعها السبابة قطرة دم صغيرة، مضت تحت الورقة. ليلى عملت نفس الحركة، ابتسمت وهي بتمضي. ياسمين كانت بترعش، لكنها قطعت صباعها وقطرة دمها نزلت جنب الباقيين.
أنا آخر واحد. قطعت صباعي، مضيت تحت أسميهم، الدم اختلط بدمهم الأربعة.
سارة طوت الورقة بعناية، حطتها في علبة خشب صغيرة سودا، قفلتها، ورمت المفتاح في النيل من الشباك المفتوح ثانية واحدة وبعدين قفله تاني.
ليلى قامت، مسكت إيدي سارة وإيد ياسمين، مشّتهم للسرير، وقالت:
«خلاص… البيت اتكتب… دلوقتي لازم نحتفل بالدم الجديد.»
التلاتة زحفوا فوقي في نفس اللحظة. ليلى قعدت على وشي، سارة ركبتني، ياسمين قعدت على صدري، إيديها بتدلك بطني.
وبدأوا يتحركوا مع بعض، بيبوسوا بعض، بيلمسوا بعض، فوقي، حواليا، جوايا… وأنا بينهم، غرقان في دمهم وحبرهم ورطوبتهم.
الورقة البيضاء بقت حمرا… والبيت بقى فعلاً… بيت. مقفول، مكتوب بدم، ولا مفتاح، ولا خروج، ولا عالم بره.
فقط أربع أجساد، وسرير واحد، واتفاق أبدي.
2.3s
Fast
الشقة الجديدة – سارة تشتري شقة دوبلكس كبيرة، أربع غرف نوم لكن سرير واحد فقط.
الفصل الخامس عشر الشقة الجديدة
يوم ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥، الساعة ١١:٤٣ صباحاً.
سارة فتحت باب الشقة الجديدة في كمبوند الجديدة، الدور ١٨، ٤٥٠ متر دوبلكس، فيو مفتوح على النيل من كل حتة. المهندس والمقاول كانوا لسه خارجين من ساعة، الشقة فاضية تماماً، ريحة الدهان الجديد والخشب الخام تملأ المكان، الأرضية باركيه داكن لامع، الجدران رمادي فاتح، السقف عالي، والنور بيضرب من الزجاج البانوراما فيغرق كل حاجة بضوء أبيض ناعم.
سارة دخلت الأول، عريانة، شعرها مربوط ذيل حصان عالي، ماسكة المفاتيح في إيدها، التفتت لينا التلاتة وقالت بصوت هادي:
«من هنا ورايح… ده بيتنا الأبدي. أربع غرف نوم موجودين فعلاً… لكن هنستخدمهم مخازن بس. السرير واحد، وهيفضل واحد.»
ليلى دخلت وراها، زحفت على الأرض الجديدة، باست الباركيه وقالت: «ده هيبقى أرضنا الجديدة… هنعرّق عليه كل يوم.»
ياسمين دخلت وهي ماسكة إيدي، عينيها مليانة دموع فرح، همست: «أنا كنت بحلم أعيش في مكان كده… ومعاكم… من ١٨ سنة.»
الجولة استمرت خمس دقايق بس:
غرفة نوم ١ → مخزن للكتب والملابس القديمة (اللي مش هنلبسها تاني أبداً). غرفة نوم ٢ → مخزن للأكل والدليفري اللي هييجي كل أسبوع. غرفة نوم ٣ → غرفة ألعاب (حبال حرير، ألعاب، زيوت، كل حاجة). غرفة نوم ٤ → مكتبة صغيرة وشاشة كبيرة للأفلام اللي هنشوفها وإحنا متلاصقين.
والصالة الكبيرة… فاضية تماماً إلا من حاجة واحدة:
سرير دائري قطره أربعة متر ونص، مرتفع عن الأرض متر، مغطى بملاية حرير أسود لامع، حواليه ١٢ مخدة كبيرة، وفوقه سقف مرايا كامل، وإضاءة خافتة دافئة بتتحكم فيها سارة بصوتها.
سارة وقفت في نص الصالة، فتحت إيديها، وقالت:
«ده السرير اللي هنموت فيه… حرفياً. من دلوقتي، كل حياتنا هنا… على الدائرة السودا دي.»
ليلى رمت نفسها على السرير الأول، ضحكت ضحكة عالية، وقالت: «يااه… ده واسع أوي… نقدر نعمل فيه حرب ونرجع نتصالح في نفس الثانية.»
ياسمين مشيت بخطوات بطيئة، زي واحدة داخل كنيسة، ركعت على طرف السرير، باست الملاية، وبعدين نامت على بطنها، فتحت رجليها، وهمست: «أنا عايزة أتدشّن هنا… دلوقتي.»
سارة قفلت الباب الرئيسي، رمت المفاتيح في درج صغير في المدخل، وقفلت الدرج بمفتاح تاني، ورمت المفتاح التاني من الشباك البانوراما في النيل تحت.
وبعدين التفتت لينا وقالت:
«خلاص… محدش هيقدر يفتح الباب ده تاني أبداً… حتى لو عايز.»
ليلى قامت، مسكت إيدي سارة وإيد ياسمين، شدهم على السرير معايا، وقالت:
«يلا… أول نومة في البيت الجديد… وأول قعدة… وأول كل حاجة.»
الأربعة اتلموا في نص الدائرة السودا، أجسادنا اتعجنوا، شفايفنا اتلاقت، إيدينا اتشابكت، والمرايا فوقنا بدأت تعكس أربع ظلال بقوا واحد.
سارة همست وهي فوقي:
«الشقة دي مش شقة… دي رحم كبير… وإحنا رجعنا نعيش جواه تاني.»
ليلى ضحكت بهمس: «والسرير ده مش سرير… ده قبر حلو… هنموت فيه كل يوم… ونصحى فيه كل صبح.»
ياسمين باست الملاية وبكت: «أنا مبسوطة إني هموت هنا… معاكم.»
وأنا… سكتُ، وغرقت بينهم، وحسيت إني فعلاً وصلت.
الشقة الجديدة اتدشّنت… بأربع أجساد… وسرير واحد… وباب مقفول للأبد.
3.1s
Fast
أول ليلة في البيت الجديد – جماع جماعي بطيء، أربعة أجساد تتحرك كجسد واحد، صمت مطبق.
الفصل السادس عشر أول ليلة في البيت الجديد
الساعة ١١:٥٩ مساءً، نفس اليوم.
البيت الجديد ساكت تماماً، حتى صوت النيل اختفى ورا الزجاج المزدوج. الإضاءة الخافتة اللي فوق السرير الدائري مضاءة بلون كهرماني دافئ، والمرايا في السقف بتعكس كل شيء من فوق زي بحيرة ساكنة.
ما حدش اتكلم من ساعة ما قفلنا الباب.
أنا نايم على ضهري في النص، زي قلب الدائرة. ليلى على شمالي، سارة على يميني، ياسمين عند رجليّ. الأربعة عرايا، متعرقين شوية من الحر اللي طلع فجأة في الشقة الجديدة.
ما كانش فيه إشارة، ولا كلمة «يلا»، ولا همسة.
بس في لحظة واحدة، كأن حد ضغط زرار خفي، بدأنا نتحرك.
ليلى رفعت جسمها براحة، زحفت لفوق، قعدت على صدري، فتحت رجليها، نزلت ببطء على زبي، دخل جواها كله من غير مقاومة، وبعدين قعدت ساكتة، بتضغط من جوا بس.
سارة زحفت من الجنب، رفعت رجلها، قعدت على وشي، فخادها الثقيلة حوالين وشي، رطوبتها نازلة على بؤي، وبدأت تتحرك ببطء دائري، من غير صوت.
ياسمين قامت، زحفت بين رجليّ، حطت راسها بين فخاد ليلى وفخادي، بدأت تلحس مكان الاتصال بيني وبين ليلى، لسانها بيلف حوالين زبي وهو بيدخل ويطلع جوا ليلى، ببطء شديد.
ما حدش بيتكلم. لا شهقة، لا همس، لا أنين. بس صوت أنفاس أربعة بتتزامن، وبعضها يعلى وبعضها يهدى، زي موجة واحدة.
ليلى بدأت تتحرك لفوق ولتحت، حركة صغيرة جداً، كل نزلة بتاخد ثانيتين، كل رفعة ثانيتين، زبي بيغوص جواها وبيطلع، ولسان ياسمين بيستقبل كل قطرة.
سارة بدأت تضغط بفخادها أكتر، بتدور، بترفع جسمها سنتي وترجع تنزل، بتسيبني ألحسها وأشرب منها، وكل ما أقرب أختنق ترفع شوية وترجع.
الأربعة بقوا جسد واحد.
إيد ليلى راحت على صدر سارة، بتداعب حلماتها. إيد سارة نزلت على شعر ياسمين، بتدلكه براحة. إيد ياسمين اليمين راحت على بطني، بتدلك مكان القولون بدواير صغيرة، إيدها الشمال بين فخادها هي، بتدلك نفسها بنفس الإيقاع.
كل حركة بتتكرر، بتتزامن، بتتكامل.
السقف المرايا بيعكس المشهد من فوق: أربع أجساد بقت كومة واحدة، بتتنفس مع بعض، بتترعش مع بعض، بتذوب مع بعض.
استمر كده ساعة… ساعة ونص… ما نعرفش.
ما حدش جاب بصوت، ما حدش صرخ، ما حدش قال كلمة.
بس في لحظة واحدة، الأربعة ارتعشوا مع بعض، جسمي انفجر جوا ليلى، ليلى انفجرت فوقي، سارة انفجرت على وشي، ياسمين ارتعشت بين رجليّ ونزلت على إيديها.
كل حاجة نزلت في نفس الثانية، من غير صوت.
وبعدين… سكتنا.
ليلى نزلت براحة، نامت على شمالي. سارة نزلت، نامت على يميني. ياسمين زحفت لفوق، نامت على صدري، راسها تحت رقبتي.
الأربعة اتلموا، متلاصقين، مبلولين، متعرقين، أنفاسنا لسه بتتزامن.
الساعة بقت ٢:٤٦ فجراً.
السرير الدائري اهتز لآخر مرة، وبعدين هدى.
أول ليلة في البيت الجديد خلّصت… بصمت مطبق، بجسد واحد، وبداية حياة ما فيهاش كلام غير همس الجلد على الجلد.
ومن يومها… كل ليلة بقت زي أول ليلة. بس أعمق. وأبطأ. وأبدية.
3.2s
Fast
الروتين يبدأ – كل واحدة لها «ورديتها» في الحضن والجنس والطبخ.
الفصل السابع عشر الروتين يبدأ
من يوم ١ ديسمبر ٢٠٢٥، البيت الجديد دخل في دورته اليومية الثابتة، زي كوكب صغير بيدور حوالين شمسه الواحدة: أنا.
ما حدش كتب جدول على ورق، ولا حد قال «من النهاردة كده»، بس في أول أسبوع، الورديات اتوزّعت لوحدها، زي ما الأجساد بتتفاهم من غير كلام.
اليوم بقى مقسّم كده:
الفجر (من ٥ لـ ٨ صبحاً) → وردية ياسمين «العذراء» الصبح (من ٨ لـ ١٢ ظهراً) → وردية ليلى «الحوت» الضهر والعصر (من ١٢ لـ ٦ مساءً) → وردية سارة «الثور» الليل (من ٦ مساءً لـ ٥ فجراً) → وردية مشتركة، التلاتة مع بعض
كل وردية ليها طقوسها الخاصة:
١. وردية ياسمين – الفجر
- تصحى الأول، تروح الحمام على صوابع رجليها عشان ما تصحّينيش.
- ترجع، تفتح الستارة سنتي واحد بس، تدخّل خيط نور أبيض على وشي.
- تقعد جنبي على ركبتها، تحط إيدها على قلبي، تسمع نبضه دقيقتين.
- بعدين تنزل براحة، تمصّني ببطء شديد، من غير ما أصحى تماماً، لحد ما أجيب في بؤها وهي بتبلع كل حاجة بهدوء.
- تطبخ فطار خفيف (توست بالزبدة والعسل، شاي نعناع)، وتأكّلني من إيدها وأنا لسه نص نايم، وهي بتبكي من الفرحة كل يوم بنفس الطريقة.
٢. وردية ليلى – الصبح
- تدخل زي موجة، تضحك بصوت واطي، تشد الملاية من عليا، وتقعد فوقي بالطول.
- تبدأ تدلك بطني ساعة كاملة، زيت دافئ، دواير بطيئة، لحد ما القولون يهدى ويترعش من اللذة.
- تطبخ أكل دسم (مكرونة بشاميل، فراخ مشوية، رز بلبن)، وتأكلني وهي قاعدة فوقي، كل لقمة بتدخلها بؤي وبعدين تبوسني عشان أبلع.
- الجنس في ورديتها بيبقى طري، غرقان، كتير رطوبة، كتير حضن، كتير دموع فرح.
٣. وردية سارة – الضهر والعصر
- تدخل زي ملكة، تقفل الستارة تماماً، تضلم الإضاءة لحد اللون الأحمر الغامق.
- تربط إيدي بحزام حرير أسود، وتركبني ساعات، ما تتحركش، بس تضغط من جوا، تخلّيني أترجاها وأعيط من اللذة وهي ساكتة.
- تطبخ أكل قوي (ستيك، جمبري مشوي بالثوم، سلطة روكا بالجبنة البارميزان)، وتأكلني وهي فوقي، كل لقمة بتدخلها بؤي بإيدها وتقول «افتح».
- الجنس في ورديتها بيبقى سيطرة، بطء مخيف، عذاب لذيذ، وهي بتشرب من دموعي.
٤. الوردية المشتركة – الليل
- من ٦ مساءً البيت بيبقى ظلام تماماً إلا ضوء الشموع.
- التلاتة بيخشوا مع بعض، بيبوسوا بعض فوقي، بيلمسوا بعض، بيركبوني بالدور، أحياناً اتنين مع بعض، أحياناً التلاتة في نفس الوقت.
- الأكل بيبقى فراولة وشوكولاتة وكريمة، بيأكلوني من أجسادهم، بيأكلوا مني.
- الجنس بيستمر لساعات، بطيء، صامت، متزامن، لحد ما نجيب كلنا في نفس اللحظة من غير صوت.
كل وردية بتخلّص بطقس واحد ثابت: اللي خلّصت ورديتها تنام ملزوقة فيا من ناحية، واللي جاية ورديتها تيجي تاخد مكانها براحة، تبوس اللي نايمة، وتبدأ.
الساعة بقت مجرد رقم على الموبايل اللي محدش بيبصله تقريباً.
الأيام بقت ورديات، والشهور بقت حضن متواصل، والسنين… بقت سرير واحد، وأربع أجساد بقت روح واحدة، بتتنفس بنفس الإيقاع، كل يوم، كل ساعة، كل ثانية، للأبد.
2.9s
Fast
الفصل الثامن عشر الجنس في المطبخ – الثلاثة يطبخن عرايا، يتناوبن عليك على الرخامة الباردة.
الفصل الثامن عشر الجنس في المطبخ
الساعة ٢:٣٧ ظهراً، يوم أربعاء في منتصف ديسمبر.
المطبخ الجديد كله رخام أسود لامع، بارد زي التلج، الشمس بتضرب من الشباك البانوراما الغربي، بتخلّي كل قطرة عرق تلمع زي الماس. التلاتة داخلين من وردية سارة، لسه متعرقين، لسه مبلولين، لسه عرايا.
سارة فتحت التلاجة، طلعت شرايح لحمة أنجوس، جمبري كبير، زبدة، كريمة، فراولة. ليلى فتحت الفريزر، طلعت آيس كريم فانيليا، حطته يسيح شوية على الرخامة. ياسمين شغّلت الموقد، حطت طاسة كبيرة، رمت فيها زبدة وسمن بلدي، الريحة طلعت فجأة وملّت البيت.
ما حدش لبس ولا مريلة، ولا حتى منشفة صغيرة. جسمهم التلاتة لامع بالعرق والزيت والضوء.
سارة الأولى. رفعتني بإيديها الاتنين، حطتني قاعد على الرخامة الباردة، حسيت ببرد الرخام يلسع ضهري وفخادي. فتحت رجليّ، وقفت بينهم، دخلتني جواها مرة واحدة، سخنة، ضيقة، وبعدين قعدت ساكتة، بتضغط من جوا بس، عينيها في عيني، وهي بتقطّع اللحمة بإيدها اليمين وبتحرك السكينة على اللوح الخشب جنبي.
ليلى جت من الجنب، طلعت كريمة من الطبق، حطتها على ثدييها، وبعدين زحفت فوق الرخامة، قعدت قدامي، فتحت رجليها، حطت ثديها في بؤي، وأنا بلحس الكريمة وهي بتدخل أصابعها جواها وبتطلّع وتدخل الكريمة في بؤي.
ياسمين جت من ورا سارة، لفت إيديها حوالين وسطها، بدأت تبوس رقبتها وتلحس عرقها، وبعدين نزلت على ركبتها، بدأت تلحس مكان اتصالي بسارة من تحت، لسانها بيلف حوالين زبي كل ما يطلع شوية.
الطاسة بتتسخّن، الزبدة بتذوب، الريحة بتزيد، والتلاتة بيتناوبوا عليا زي آلة واحدة:
- سارة تطلع مني، تدخل ليلى تركبني وهي مغطية جسمها كريمة وآيس كريم،
- ليلى تطلع، تدخل ياسمين من ورا وأنا أدخلها وهي ماسكة المضرب وبتضرب الكريمة بإيدها وبتنزل على ضهري،
- ياسمين تطلع، ترجع سارة تاني، المرة دي من ورا، وأنا أدخلها وهي بتقلب الجمبري في الطاسة.
الرخامة الباردة بقت سخنة من أجسادنا، مبلولة من الكريمة والرطوبة والعرق والزبدة اللي بتترمي.
ما حدش بيتكلم. بس صوت الزيت بيفرقع، وصوت الشهقات المكتومة، وصوت الرخام وهو بيرن من الضغط.
لما جينا، كلنا في نفس اللحظة تقريباً، سارة جابت فوقي وهي لسه واقفة، ليلى جابت وهي قاعدة على الرخامة قدامي، ياسمين جابت وهي بتلحس من تحت، وأنا جبت جوا سارة وفوق ليلى وفي بؤ ياسمين في نفس الثانية.
وبعدين سكتنا.
سارة طلعت الجمبري من الطاسة، حطته في طبق كبير، رمت عليه كريمة، وفراولة، وشوية من اللي نزل مننا.
ليلى نزلت من الرخامة، مسكت الطبق، حطته على الأرض، وقالت بهمس (أول كلمة تتقال من ساعة):
«الأكل جهّز… على الأرض… دلوقتي.»
الأربعة نزلنا على الرخامة الباردة، قعدنا في دايرة، بدأنا نأكل من الطبق بإيدينا، من أجساد بعض، من الرخامة، من كل حتة.
الجنس في المطبخ خلّص… بس الجوع ما خلّصش.
والمطبخ ده… بقى مطبخنا الأبدي. كل يوم، نفس الوردية، نفس الطاسة، نفس الرخامة الباردة، ونفس الأجساد الأربعة… بتطبخ، بتتناوب، بتأكل، بتعيش.
3.5s
Fast
الفصل التاسع عشر الصمت المقدس – أسبوع كامل لا يتكلم فيه أحد، فقط أنفاس ولمسات ونشوات.
الفصل التاسع عشر الصمت المقدس
يوم الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥، الساعة ٠٠:٠١ صباحاً.
سارة قامت من السرير بهدوء، مشيت للصالة، رجعت بورقة بيضاء صغيرة وقلم أسود. كتبت عليها بخطها الحاد:
«أسبوع كامل. سكوت تام. لا كلمة، لا همس، لا صوت غير الأنفاس والجلد والشهقات. مين يوافق يرفع إيده.»
رفعت إيدها الأولى. ليلى رفعت إيدها اليمين وهي لسه نايمة فوق صدري. ياسمين رفعت إيديها الاتنين ودموعها نازلة. أنا رفعت إيدي الشمال، وبعدين حطيتها على راس ياسمين.
الورقة اتعلّقت على باب الثلاجة بمغناطيس صغير.
وبدأ الصمت المقدس.
اليوم الأول الأنفاس بقت لغتنا الوحيدة. ليلى تصحى، تضع كفها على بطني، تدور بصباعها حول الندبة، وأنا أرد بأنفاس أعمق. سارة تدخل، تقعد على ركبتها جنب السرير، تضع جبهتها على جبهتي، وأنفاسها تتزامن مع أنفاسي لحد ما نفقد الحدود. ياسمين تتسلل تحت الملاية، تمسك زبي بإيدها الاتنين، وتضغط براحة، وكل ضغطة بتسأل «كده كويس؟» وأنا أرد بشهقة طويلة.
اليوم التاني الجوع بقى لمسة. ليلى تطلع زبدة الفول السوداني، تمسحها على ثدييها، تقعد فوق وشي، وأنا ألحس وهي تتحرك ببطء، أنفاسها بتزيد لما أقرب أنهي. سارة تحط شوكولاتة سايحة على بطني، تلحسها وهي راكبة من ورا، كل لمسة لسانها بتسأل «عايز أكتر؟» وأنا أرد بارتعاشة.
اليوم الثالث النوم اختفى. الأربعة بقوا دايرة واحدة، أنا جوا ليلى، ليلى جوا بؤ سارة، سارة بتلحس ياسمين، ياسمين بتمصني، وكل حركة بتتكرر ساعات، لحد ما نجيب كلنا في نفس الثانية، من غير صوت، بس ارتعاشة طويلة واحدة تهز السرير الدائري.
اليوم الرابع الدموع بقت لغة. ياسمين تبكي وهي فوقي، دموعها نازلة على صدري، وأنا ألحس كل دمعة، وليلى بتلحس الدموع من خد ياسمين، وسارة بتبكي بهدوء وهي بتلحس دموع ليلى.
اليوم الخامس الوقت مات. الشمس تطلع وتغيب من ورا الستارة، وإحنا مش عارفين ده فجر ولا مغرب. بس نشوة تيجي بعد نشوة، بطيئة، عميقة، من غير صوت، لحد ما الأجساد بقت واحد، والأنفاس بقت نبض واحد.
اليوم السادس المرايا في السقف بقت مرآة واحدة كبيرة، مش بتعكس أربع أجساد، بتعكس كتلة واحدة، بتتنفس، بتترعش، بتذوب.
اليوم السابع الساعة ١١:٥٩ مساءً.
سارة قامت، مشيت للثلاجة، شالت الورقة، مزّقتها بإيديها ببطء، قطع صغيرة، ورمتها في سلة المهملات.
وبعدين رجعت، نامت فوقي، لفت إيديها حوالين ليلى وياسمين، وهمسة واحدة، أول كلمة تتقال من أسبوع:
«خلاص… اتعلّمنا نعيش من غير كلام.»
وسكتنا تاني… لكن الصمت دلوقتي مش سكوت، ده لغة جديدة، إحنا الأربعة اخترعناها، ومش ناويين نترجمها لحد تاني أبداً.

