Uncategorized

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf


الفصـــل الرابع عشـــر

عقد تامر ما بين حاجبيه لينظر لها بزهول قائلا:

– ايه الي بتقوليه ده يا هنا في ايه ؟

ظلت العبرات تتساقط من عينيها وتشهق وهي تنظر له دون أن تتفوه بكلمه واحده

أمسك تامر بكف يدها ليقول بقلق:

– في ايه يا هنا إستهدي بالله وقوليلي ايه الي حصل

حاولت هنا أن تتماسك ومسحت دموعها براحة يدها وقالت:

– ليه عملت كده ليه إديت لبابا فلوس من غير ما تقولي هو أنا رخيصه كده عندكم بتبيعوا وتشتروا فيا

لم يستوعب تامر ما تقوله ما أراد أبدا أن يرخصها بل كان بوده أن يفديها بروحه قبل أي شئ كي تعيش في راحه دون إزعاج …. نظر لها بصدمه ثم قال بهدوء: ايه الي بتقوليه ده يا هنا أنا أرخصك أنا كل الي كان همي أريحك وملقتش طريقه غير دي

هنا بحده: اه وبالي عملته ده رخصتني واكيد لما نتجوز هتعايرني وتقولي ابوكي كان بياخد تمن راحتك مني

تحولت ملامح وجهه إلي القتامه وبدت عيناه حاده للغايه ثم قال بعصبيه: أنا أعايرك ، أنتي شيفاني كده شيفاني رخصتك وهعايرك يعد مانتجوز ، بقي ده جزاتي يا هنا إن حاولت بكل الطرق اخليكي مرتاحه كنتي عايزاني اعمل ايه قولتلك تعالي نتجوز وعيشي معايا مرضتيش خليتك علي راحتك وقولت مفيش حل الا كده ومن ساعه ما ابوكي كان بياخد مني فلوس وانتي مرتاحه وهو ده الي يهمني وفلوسي كلها مستعد احطها تحت رجليكي في سبيل راحتك وبس وفي الآخر جايه تقوليلي أنت رخصتني وطلقني ! ده أنا الي إتصدمت فيكي لأن من الواضح ٱنك مبتحبنيش و…..

صمت ليراها في أحضانه متشبثه به بشده دافنه وجهها في صدره قائله من بين دموعها:

– أنا أسفه مكنش قصدي بس … بس أنا مصدومه مكنتش متخيله أن بابا مهما كان قاسي عليا يعمل كده وياخد منك فلوس أنا موجوعه يا تامر ومليش غيرك عشان خاطري متزعلش مني أنا مقصدش أقول الكلام ده

أغمض تامر عيناه ليتنهد بقوه وعانقها بقوه أشد ليمسد علي ظهرها وقال بهدوء:

– مهما كان الي حصل يا هنا مش عايز أسمع منك كلمه طلاق دي خالص ولا الكلام الي قولتيه ده لان لولا الي أنتي في يا هنا كنت زعلت منك أوي بجد

رفعت وجهها لتنظر إلي عيناه قائله ببراءه ونبره صادقه:

– أنا أسفه !

رفع هو أنامله ليمسح لها تلك الدموع عن وجنتيها ومن ثم تركها وسار بهدوء ليجلس علي مكتبه ومن ثم قال:

– حصل خير يا هنا !

إتجهت هي إليه لتقف أمامه قائله بتوسل: طب أعمل إيه عشان تسامحني أنا قولت الكلام ده من صدمتي في أبويا وبغبائي مفكرتش كويس في الي بقوله

تحدث تامر قائلا بخفوت: عارف يا هنا وأنا مش زعلان منك أنتي بس صدمتيني بكلامك حسستيني إنك مستعده تستغني عني كده بسهوله في عز ما انا ممكن احارب الدنيا كلها عشانك وعشانك انتي وبس يا هنا في الآخر جايه تقوليلي طلقني بكل سهوله !

ٱنسابت دموعها مره ثانيه ووقفت لا تجدت حديث مناسب صمتت وصمت هو الآخر لتتحدث بينهما لغه العيون ،كان ينظر لها بعتاب فهي صغيرته وكأنها إبنته قبل أن تكون زوجته فكيف لها أن تنطق هذه الكلمه بكل سهوله فيما كانت هنا تبادله النظرات بنظرات إعتذار توسل … أجهشت في البكاء المرير ناظره له كي يسامحها علي ما قالته فهي لا تشعر بمعني الراحه والسعاده إلا في وجوده هو فقط ولا تريد من الدنيا شيئاً سواه

بعد نظرات مطوله لها من تامر كان يتعمد أن يُعاقبها كي لا تنطق هذه الكلمه مره ثانيه جذبها من يديها ليجلسها علي ساقه ومن ثم حاوطها بذراعيه ليقول هامساً:

كفايه بطلي عياط عشان عيونك هتوجعك

إبتلعت ريقها بتوتر من تصرفه المفاجئ والجرئ ثم تلفتت حولها بارتباك بينما قال تامر سريعا:

مفيش حد بيجي هنا إلا لما أندهله أطمني

نظرت في عيناه الواسعه المحدقه بها فيما قال هو بإبتسامه جذابه: بحبك يا هنا ومبعرفش أزعل منك

إبتسمت هي وقد إرتعش جسدها بالكامل وخفق قلبها يدق دقات عاشقه سريعه تلون وجهها بحمره الخجل ونظرت إلي الأرض مبتسمه بحب فيما تنهد هو بحراره ليقول هامساً: يارب صبرني الكام يوم دول

ضحكت بتلقائيه وكأنه شفي جروحها وطيب آلامها إحتواها يعلم أين يُعاقبها وأين يعفو عنها ولكنه لا يأذيها هو أحبها ولكن بتمــلك أصبحت جزء منه قطعه من قلبه بل قلبه بالكامل عانقها بشده يريد أن يدخلها داخل قلبه ثم يغلق عليها كي لا تخرج منه وتتخلد فيه إلا الأبد بادلته هنا العناق تدفن وجهها في عنقه تستنشق رائحه عطره الممزوجه بعرقه فهو حبيبها وأحضانه هي مقرها …..

لم تتحمل نسمه فذهبت إلي المرحاض الملحق الخاص بالنساء قبل أن تنهمر دموعها وتفضح ما في قلبها دلفت إلي المرحاض سريعا حتي تركت لدموعها المجال أن تنهمر بغزاره وتشهق بمراره ظلت تتعالي شهاقتها لا إراديا حتي سال كحل عينيها مع دموعها ولا تدري بحالها إلا عندما نظرت في المرآه فوجدت هيئتها المحطمه حدثت نفسها بجنون قائله:

إشمعنا هي فيها ايه أحسن مني ليه ميحبنيش أنا ليييه أنا مش عايزه من الدنيا غيره ومستعده أعمل عشانه أي حاجه ليه يسيبني ويتجوزها هي … ظلت تبكي بهستيريه حتي دلفت مريم من خلفها وهي تنظر لها بصدمه قائله بزهول من هيئتها هذه ؛؛

– نسمه ! مالك في ايه

صمتت نسمه وإبتلعت ريقها بتوتر وخوف من أن تكون قد إستمعت إلي حديثها فيما قالت وهي تفتح صنبور المياه : مـ مفيش حاجه أنا بس عيني دخلت فيها حاجه

رفعت مريم حاجبيها في إندهاش قائله: كل الدموع دي من الي دخل في عينك ليه يعني

زفرت نسمه أنفاسها بضيق وتجاهلتها حيث غسلت وجهها بالمياه سريعا ومن ثم جففته بالمنديل الورقي وعدلت من هيئتها في المرآه وإتجهت إلي الخارج سريعا ووقفت مريم مزهوله قائله:

– كك ضربه أنتي وأمك في ساعه واحده يا بعيده … ومن ثم نظرت في المرآه لتطلق إلي نفسها قبله قائله بثقه: مش عارفه أودي الجمال ده فين خراشي عليا إموووواه





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى