Uncategorized
رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة حمدي – تحميل الرواية pdf

رواية انتي عشقي الوحيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة حمدي
مر أسبوع علي أبطالنا كانت الحياه مستقره للجميع والأخص تامر وهنا يسود الحب بينهما ،يتشاجرا لأبسط الأسباب ثم يتصالحا في لمح البصر لم يتحمل تامر خصامها ولا غضبها فهي من تنير حياته وتجعل لها لون وكذلك هي لم تقدر علي بعده فهو قد يكون لها الأب والزوج والحبيب بإختصار هو الدنيا وما فيها …..
إستيقظ علي صوتها الهامس الرقيق وهي تداعب خصلات شعره وتقول:
تمطع بكسل وفتح عيناه ببطئ ليبتسم لها علي الفور قائلا:
– صباح الهنا يا روحي أنا
إحمر وجهها خجلا وتابعت برقه:
– هتنزل الشغل النهارده
أومأ برأسه قائلا وهو يحدق بعينيها البندقيه:
– أيوه يانونتي خلاص كفايه كده
عقدت ما بين حاجبيها قائله بتذمر:
– يعني هتسيبني وحدي ! أنا أخدت إنك تعد معايا مش هعرف أعد لوحدي
إبتسم قائلا وهو ينهض عن الفراش:
– بقالي أسبوع معاكي يا هنا لازم أشوف شغلي وأتابع العمال
نهضت خلفه لتقول بهدوء: طيب ياتيمو أنا هحضرلك الفطار علي ما تكون خلصت وأخدت الشور بتاعك وكده
إقترب منها قائلا بخبث: ممم طب فين الإصطباحه بتاعتي
تحدثت بتساؤل قائله: إصطباحه إزاي يعني
إقترب يلتهم شفتيها وينهل منها قبلات برومانسيه ثم قال بصوت لاهث: كده يعني
إبتلعت ريقها وقد إحمر وجهها فقالت بتوتر: آآ هحضر الفطار ومن ثم ركضت هاربه منه تداري خجلها الزائد من جرائته وغزله الصريح دائما معها فيما قهقه تامر بشده عليها وهو يتجه الي المرحاض….
وقفت نجاح في مطبخ منزلها تُعد وجبه الإفطار فيما قالت بلهجه آمره وهي تحدق بنظرات ناريه في زوجة إبنها:
– صحيتي جوزك عشان يفطر معانا ؟
تحدثت ندي بهدوء ؛:
– لا لسه هصحيه
تحدثت نجاح بصرامه: طب أمشي روحي صحيه عشان يعد مع ابن خالته
عقدت حاجبيها لتقول بـ إستغراب:
تامر ؟ هما تامر وهنا هيفطروا معانا
نهرتها نجاح وهي تقول: أنتي مالك أنتي تعملي الي بقولك عليه وبس متسأليش في أي حاجه فاهمه
تنهدت ندي وإبتلعت ريقها بمراره لتبلتع معه تلك الإهانه من تلك الوقحه التي دوما تُعاملها بفظاظه ومن ثم إتجهت إلي الخارج متجهه إلي شقتها ودلفت وسارت بهدوء وهي تحبس تلك الدموع التي أبت علي النزول فيما دلفت إلي الغرفه لتوقظ زوجها الغارق في نومه إقتربت ثم جلست جواره لتقول :
عمرو عمرو قوم
فتح عمرو عيناه ببطئ ثم قال بكسل:
– أيوه ياندي بتصحيني ليه بس
تحدثت ندي بنبره حزينه وهي تقول:
– مامتك قالتلي أصحيك عشان تفطر معانا
نهض عمرو جالساً علي الفراش قائلا بحنق: أووف حتي يوم الأجازه مش متهني عليه ياربي …. صمت لبرهه لينظر إلي زوجته التي تكون ملامحها حزينه دوماً ولا تشكي أبداً إقترب ليقول بتساؤل: مالك ياندي في إيه ؟
إبتلعت ريقها كي لا تنهمر دموعها بغزاره وقالت بتماسك: مفيش حاجه يا عمرو
عقد حاجبيه وتابع قائلا: هي ماما عملتلك حاجه تاني ؟
حركت رأسها بالنفي قائله: لا أبدا أنا بس مصدعه شويه أنا هقوم أشوف زينه بتعمل ايه
أمسك عمرو بكف يدها وهو يقول بأسف:
– ندي حبيبتي متزعليش منها أنتي عارفه إنها ديما كده وأنا مش عارف أعمل حاجه معاها هي أمي وأنا مقدرش أتطاول عليها لكن أنا عارف إنها بتعاملك وحش وحاسس بيكي ياحبيبتي عشان خاطري متزعليش
إبتسمت له قائله: لا مش زعلانه ياحبيبي متشغلش بالك بيا
رفع كف يدها إلي فمه يقبله بهدوء وقال: أنتي طيبه أوي ياندي وأنا بموت فيكي
ربتت علي يده لتقول بحب: وأنا كمان بموت فيك …
دلفت نسمه إلي المطبخ ثم قالت باستغراب:
ايه ياماما أنتي بنفسك بتعملي الأكل
أومأت نجاح برأسها قائله: أه أصل عازمه المحروس ومراته علي الفطار
لوت فمها لتقول باعتراض: ليه لا البت دي متدخلش هنا أبدا
نظرت لها نظرات ذات معني وقالت :
– أسكتي يابت سبيني أتصرف وإخرسي إنتي وشوفي أنا هعملك فيها ايه بس لما يروح الشغل
إبتسمت بحقد وتابعت قائله: هتعملي ايه ياماما
بادلتها نفس النظره وقالت بتوعد: بس لما يروح الشغل هتشوفي
أومأت برأسها وقد شعرت بالارتياح وحدقت بتوعد في الفراغ
إنتهي تامر من إرتداء ملابسه بعد أن صلي الضحي وكاد أن يجلس ليتناول وجبة الإفطار مع زوجته ولكن سمعا طرقات الباب فتوجه ليفتح وما أن فتح حتي وجد تلك الصغيره وهي تبتسم له وتقول:
– عمو تامر وحشتني
إتسعت إبتسامته وقد إنحني بجسده وقبلها بحنان ومن ثم قال:
حبيبه عمو تامر أنتي وحشتيني أكتر قوليلي عامله ايه بقا ؟
عقدت ما بين حاجبيها بغضب طفولي وهي تقول:
زعلانه منك يا عمو عشان مش بتسأل عليا ونسيتني ومش بقيت تكلمني وبتكلم طنط عروستك بس
قهقه تامر بشده ثم قال من بين ضحكاته: مقدرش أنساكي يازوز ده أنتي حبيبتي أنا بس إنشغلت عنك شويه بس مش تزعلي هسأل عليكي كل يوم
أومأت الصغيره برأسها وقالت مبتسمه: طب فين العروسه بتاعتك بقا عاوزه اشوفها هي مش عايزه تشوفني ؟
ضحك تامر قائلا: لا اكيد عاوزه تشوفك تعالي .. دلف بصحبة الصغيره ومن ثم أقبلت هنا عليهما فقال تامر مازحاً: إهي عروستي الحلوه ايه رأيك فيها
إبتسمت زينه قائله بمرح:
الله حلوه أوي ياعمو تامر إزيك ياعروسه
ضحكت هنا قائله: الحمدلله كويسه أنتي عامله إيه ؟
أومأت برأسها قائله: كويسه يا هنا مش أنتي اسمك هنا ؟
إبتسمت هنا وهي تومئ برأسها قائله:
أيوه ياحبيبتي اسمي هنا
قذفت الصغيره بمرح طفولي وهي تقول: هييه أكيد هنلعب مع بعض صح يا هنا
أومأت هنا برأسها قائله: ايوه صح
تنهد تامر قائلا وهو يداعب أنف زينه: طب يلا ايه رأيك تفطري معانا ؟
حركت زينه رأسها بالنفي قائله: لا تيته بعتاني أقولك إنك تيجي تفطر معانا عشان بابا كمان هيفطر وماما وكلنا
عقد حاجبيه ليقول باستغراب: وده ليه يعني قوللها فطر يازينه
– بتتهرب ليه يا تيموور الأمور
قالتها مريم وهي تتجه إليهم بمزاح وصياح كعادتها
صر تامر علي أسنانه قائلا: والله يامريم المره الجايه لعلقك يخربيتك علي طول فزعاني
قهقهت مريم قائله من بين ضحكاتها: آسفين ياعم بنهرج معاك يلا عشان أبلتك نجاح عملالك الفطار الي بتحبه وال ايه عايزه تراضي هنا عشان الي حصل المره الي فاتت
زفر تامر في ضيق وتابع وهو يقول: أنا مبحبش الجو ده قوللها اننا فطرنا
مريم باعتراض: لا معلش مش هفطر لوحدي معاهم يلا يابابا يلا يا هنا يلا يازوزو بقا
بعد قليل جلس الجميع علي طاوله الطعام فيما قال عمرو موجهاً حديثه لتامر:
– إزيك يا تامر أخبارك إيه ؟
إبتسم تامر له وتابع قائلا: الحمدلله كويس إنت أخبارك ايه
أومأ عمرو برأسه قائلا: تمام الحمدلله
قاطعتهم زينه وهي تهتف قائله: ماما شوفتي عروسه عمو تامر حلوه إزاي؟ أنا هلعب معاها علي طول
إبتسمت ندي وقالت: اه شوفت ياحبيبتي.. ثم نظرت الي هنا وقالت،
نورتينا يا هنا والله
إبتسمت هنا لتقول بخجل : شكرا ربنا يخليكي
تابعت زينه وهي تقول: كلي بقا يا هنا
تحدثت ندي قائله بجديه:
زينه اسمها طنط هنا عيب كده
تحدثت هنا سريعا لتقول بخفوت: لالا عادي خليها براحتها
هتفت زينه بسعاده وقالت: هييه عروستك عسوله اوي ياعمو تامر
ضحك تامر فيما قالت نجاح بهدوء: اتفضلوا كلوا بقي كلي يا هنا متكسفيش أنتي مكسوفه ولا ايه
حركت هنا رأسها بالنفي دون أن تتفوه ونظرت إلي نسمه التي كانت تحدق بها بشراسه ثم نظرت إلي الطعام سريعاً متحاشيه النظر إليها فيما قالت نجاح:
معلش علي الي حصل المره الي فاتت بقي متزعليش ده إنتوا اخوات وياما بيحصل بين الي الأخوات
قاطعها تامر وهو يقول بحزم: حصل خير يلا يا هنا كلي
أومأت هنا برأسها وبدأت في تناول الطعام وبدأ الجميع أيضا وفي حين صرت نجاح علي أسنانها بغل وتحدثت لتقول بصوت عالِ:
– فين البطاطس الي حمرتها هو أنا مش قولتلك تجبيها ياللي ما تسمي أنتي ؟
صُدم الجميع من تلك الوقاحه المتناهيه في حديثها بينما نهضت ندي وقد إنسابت العبرات من عينيها لتقول بألم : نسيت أجيبها … وتحركت سريعاً من أمامهم فيما كادت هنا أن تنهض هي الأخري خلف تلك المسكينه لتهون عليها ولكن أوقفها تامر وهو يقول بجديه: أعدي مكانك يا هنا
نظرت هنا له لتقول سريعا: ليه ..
تامر مقاطعاً حديثها: سمعتيني يا هنا قولت ايه !
صمتت هنا بينما نهض عمرو قائلا بحزم: إنتي زودتيها أوي ياماما أقسم بالله لولا إني بخاف من ربنا لكن بقي ليا معاكي تصرف تاني
هبت نجاح واقفه هي الآخري قائله بشراسه: أنت بتكلمني كده عشان خاطر مراتك يا عمرو ؟
صر عمرو علي أسنانه قائلا: إتقي الله شويه فينا وفي نفسك حرام عليكي بقا …. ثم خرج بعد أن أخذ في يده إبنته وزوجته ….
جلست نجاح تلتقط أنفاسها بينما نهض تامر وهو يقول بجديه: يلا يا هنا قومي
نظرت له نجاح وقالت: ايه أنت مكلتش
رمقها تامر بنظرات حاده ساخطه ومن ثم قال:
مش عايز …….
توجه إلي الخارج بصحبة زوجته التي كانت عابسه بوجهها ودلفت إلي منزلهما سريعا فلحق بها تامر وهو يهتف بإسمها: هنا !
لم تجيب عليه بل سارت إلي الداخل فأسرع ليجذبها من ذراعها قائلا بعصبيه: مبترديش عليا ليه هو أنا مش بكلمك يا هنا !!
حدقت به بصمت مما جعل تامر يغضب أكثر وقال:
ردي عليا عشان متعصبنيش وترجعي تزعلي ماشي ؟
تحدثت بنبره غاضبه وقالت : مش هرد عليك عشان زعلانه منك خلاص
تأمل وجهها وهو يقول بهدوء: ليه عملتلك ايه ؟؟
تنهدت قائله وقد إنعقد ما بين حاجبيها:
-زعقتلي وقولتلي اعدي مكانك يا هنا وأنا كنت عايزه أروح أطبطب علي ندي ليه منعتني أروحلها
تنهد تامر ومن ثم قال بهدوء:
– عشان ملناش دعوه مش عايزك تتعمقي معاهم خليكي بعيد عشان ميحصلش اي مشكله وحد يزعلك وأنا مش موجود
تحدثت هنا قائله:
– طب وندي مالها هي كويسه مش زيهم ليه كده يعني
تامر بنفاذ صبر: هنا أنا أدري وكلامي يتسمع وخلاص مفهوم ولا لا؟
رمقته هنا بغيظ ثم قالت باعتراض: لا مش مفهوم مش هيتسمع مش كل حاجه تحكم رأيك كده من غير ما افهم ندي كويسه وانا حبيتها فيها ايه بقا لما أهون عليها
رفع تامر حاجبه وقد إشتد علي ذراعها أكثر مما جعلها تتألم وتطلق تأوهات : اه اه ايدي يا تامر
ضيق تامر عينيه وهو يقول بحده: كلامي هيتسمع ولا لا يا هنا ؟
أومأت برأسها قائله بتألم: طيب حاضر سيب ايدي بقا
تركها تامر ومن ثم إحتضنها علي الفور بقوه وقال بهدوء:
– متعصبنيش تاني يا هنا قوليلي حاضر وخلاص وبعدين أنا هفهمك متجادلنيش كلمه بكلمه كده ماشي يا هنا ؟
هنا بنبره مغتاظه: ماشي ماشي
ضحك تامر قائلا: من غير عصبيه يا هنا
إبتعدت عنه هنا قليلاً وهي تقول: طيب
رفع أحد حاجبيه قائلا: خلي بالك من نفسك ومتدخليش جوه تاني لو عايزه مريم خليها هي تدخلك ماشي؟
هنا بأيجاب: حاضر
تحدث تامر قائلا بمراوغه: وبلاش وقوف في البلكونه كتير.ومتنسيش الحجاب يا هنا
رمشت بعيناها وهي تقول بنفاذ صبر: حاضر يا تامر حاجه تاني ؟
أومأ برأسه وهو يقترب منها قائلا: أه يا هنا
رفعت حاجبيها قائله: ايه يا تامر في ايه
همس وهو يقول: بحبك يا هنا
إبتسمت بخجل وقالت: وأنا كمان
تنهد ومن ثم قبل وجنتها قائلاً ؛: ماشي يانونتي يلا سلام وإياك حرف من الي أنا قولته ميتسمعش
صرت علي أسنانها قائله: خلااااااص سمعت سمعت والله سمعت
ضحك تامر وهو يتجه إلي الخارج وقال : بلاش عصبيه يانونتي .. ومن ثم أطلق لها قبله في الهواء وأغلق الباب خلفه متوجهاً إلي مقر عمله….

