رواية نقاء بلا قيود الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق – تحميل الرواية pdf

رواية نقاء بلا قيود الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
زينب (وهي خايفه جداً ومرعوبه وبتحاول تبعد عنه ما كانش عايزاة يشوف وشها قالت)… أنا زينب يا آدم!
زينب بتاخد النقاب علشان تحطه على وشها ادم بيشدوا من ايديها وبيقولها:
سيبيه… مش رايدك تلبسيه دلوقت رايده مل عيوني من جمالك؟!
[زينب مستغرب من رد فعله بس من جواها خوف ورهبه منه وهي بتقوله : هملني يا ولد عمي لو كنت رايدني كنت اخترتني من الأول بس أنت اخترت المظهر الخارجي وانا مش رايداك ؟!
لانك دلوقت عجبك شكلي والشكل بيروح يا ولد عمي الجمال ما بيدومش!
وفرحت لما لقيتني متعلمه علشان اليق بالدكتور المثقف المتعلم مش ده اللي انت رايده المظاهر الخارجيه؟!
بس ما بصيتش للبني ادمه من جوه قد إيه بت عمك دي ممكن تكون انظف مليون مره من اي واحدة متربيه بره حتى لو كانت جاهله كفايه انها متربيه على العادات والتقاليد وتقدر تصون عرضك وتحمي عرضك في غيابك وتشيل وقت زنقتك وتقف في ظهرك هي دي بت الصعيد المصريه اللي ما فيش واحدى في العالم كله كيفها ؟!
انا دلوقت بقولك انا مش رايده راجل كيفك ولا تفكير كيف تفكيرك لانه ما ينفعنيش؟!
آدم (وهو مصدوم من كلامها ومش مصدق اللي هي بتقوله قد ايه هي فعلا صادقه في كل كلمه قالتها قال): ما تقوليش اكده يا زينب بجد انا مش مصدق اللي شايفه قدامي انا تفكيري وكله اتغير فعلا ما كانش قصدي اني اهينك وما كانش قصدي اقول لك ده كله سامحيني لو سمحتي؟!
بيقرب منها وزينب بتبص في الأرض وبتفرك ايديها بخجل ومش قادرة تستحمل قربه منها.
آدم (هو بيتكلم في ودنها وبيقول):
سبحان الله… كيف كنت أعمى عن ده كله خلق وصور في احسن صورة؟
[زينب تتنفس بسرعة، قلبها بيرتعش. بتهمس له بهدوء وهي خايفه تضعف قدامه قالت]: ادم يا ريت ما تغيرش حاجه إحنا اتجوزنا على الورق بس وانا مرتك قدام الناس زي ما حكمت من أول ما شفتني هو ده اللي انا هطبقه لحد ما ننفصل؟!
آدم (بصوت فيه ندم وفي ضيق قال):
أنا… كنت غبي. كل كلمة قلتها قبل اكده…وجرحتك انا ندمان عليها بس كلمه انفصال دي مش رايد اسمعها منك لأنها مش هتحصل؟!
زينب (ببرود، من غير ما تبص له): حديتك يا ولد عمي كان كيف السهم اللي غرس جوايا ما فيش حاجه تداويها ولا الزمن حتى هيداوي الجرح ده هيفضل غارز في قلبي لحد ما ندفن في قبري مش رايده اي حاجه منك غير انك تهملني في حالي ؟!
آدم (بصوت دافي هو بيقرب منها وبيحاول ان هو يواعدها انه هيتغير قال): هحاول اسوي كل حاجه لاجل اصلح علاقتنا مش هجبرك على حاجة ومع الوقت هنقرب من بعض يمكن مشاعرك تتغير اتجاهي ونقدر نكمل كيف ما جدي كان رايد؟!
[زينب بتتفاجئ، تبص له بعيون فيها دموع مكبوتة. وبعدين بتبعد وشها بعيد عنه وهي مش قادرة تنسى ]
زينب (بهمس):
إنت شايفني دلوقت غير لما شفتني أول يوم… ليه فجأة بقيت مليحه في عينيك الموضوع كله مساله وقت يا ولد عمي وهترجع للي كنت فيه بلاش تتاثر بالمشهد من اول نظرة لان مع الوقت هيتغير كل حاجه وهترجع وتروح للي انت رايدها وهتحبها وهتهملني فبلاش جروح اكتر من اللي انت سببتها لقلبي ؟
آدم وهو بيقول بسرعه: انا كنت اعمى وما كنتش شايفك صح كنت واخد فكرة ان كل بنات الصعيد جهله ومش بيتعلموا كيف ما كنت شايف امي وستي وكل العيله كانت اكده ما كنتش خابر انك غيرهم خالص
إنتي أجمل من كل اللي شفتهم… بعلمك، بعقلك، وبقلبك وكمان انا ما حبتش حد في بلاد بره انا كنت بقول لجدي الحديت ده علشان انتي فاهمه؟!
[زينب تهز راسها، تبعد شوية، تحاول تخفي ارتباكها.]
زينب: ايوه علشان ما تتجوزنيش مش قلتلك بتاخد بالمظاهر الخارجيه الحديت سهله يا ادم… بس الجرح صعب يتنسي.
[آدم بيقرب أكتر، وبيحاول يمسك إيدها، لكنها بتسحبها بسرعة.]
آدم (بصوت حنون هو بيقرب منها ومش قادر يرفع عينه عن عينيها اللي شبه حبه البندق بيقول):
حتى لو بعدتي… أنا مش هبعد.
إنتي بقيتي جزء مني… وأنا هثبتلك اني اتغيرت فعلا وان كل كلمه قلتها لك ندمان عليها ؟!
زينب بهدوء: سيبها للوقت يا ادم ربك قادر يغير حال البني ادمين؟!
ادم ابتسم بحبه وهو بيبص لها ومش عارف هو ازاي اتغير وتفكيرة تبدل وازاي قدر يحبها من النظره الاولى.
آدم ساب زينب وراح اشترى شويه حاجات من السوبر ماركت شوكولاتات من اللي البنات بتحبها وراح جابلها هديه وجه علشان كان عايز يصالحها.
آدم دخل البيت شايل الشنط، أمه أول ما شافته وقفت وقالت بحدة: كنت وين يا ولدي وايه الشنطه اللي وياك دي؟!
آدم من غير ما يبصلها ولا يرد بكلمة، عدّى ومشي وكان رايح اتجاة السلم.
صفيه رفعت صوتها:
بقولك وقّف! أنا رايده أعرف إيه اللي في يدك ده رد عليا انا مش بحدتك ؟!
آدم وقف ثواني على أول درجة في السلم، وبص لها نظرة واحدة كلها برود وقال بهدوء قاطع: رايده إيه مني ياما جايب شويه حاجات مش لازما تعرفي كل حاجه همليني؟!
من غير ما يستنى ردها، طلع السلم بخطوات سريعة وساب امه وهي واقفه بتاكل في نفسها ومتضايقه .
وصل لحد أوضته، خبط بخفة وفتح الباب.
زينب كانت قاعدة على السرير،حضنه نفسها ووشها باين عليه الزعل دخل عليها وهو شايل الشنط وقال بابتسامة مكسورة:
بصي يا زينب جبتلك شوكولاته اكيد بتحبيها كيف كل البنتا… وجبتلك هديه قوليلي إيه رايك؟!
قرب منها وطلع الهدية من الشنطة، وقعد قدامها على ركبته، صوته كله حنية: مش رايد غير اني اصالحك وتسامحيني على كل كلمه جرحتك؟!
زينب رفعت حاجبها وبصت له باستغراب:
هو أنا طلبت منك حاجة؟
آدم اتلخبط لحظة، وبعدين قال : بس انا قلت اصالحك على اللي سويته وياكي مش رايد ازعلك اكثر من اكده؟!
زينب سكتت ثواني، ملامحها متماسكة، وقالت بهدوء فيه قوة:
آدم… أنا مش صغيرة علشان تضحك عليا بهديه يا ولد عمي وشويه شيكولاته كيف العيال الصغيرة شكرالك يا دكتور على الوقت اللي ضيعته على البهيمه بت عمك اللي جايبها من ورا الزريبه؟!
آدم اتنهد، وقعد على الكرسي قدامها وقال بنبرة جدية: ما تقوليش على حالك اكده انتي كيف القمر اللي في السماء اللي مش خابر اوصل له ورايي فيك انت بقيتي خابراه ومع الوقت هتتاكدي منه وهتعرفي اني قد الثقه وهسوي كل حاجه علشان اثبتلك ده؟!
زينب رجعت تبص في كتابها، بس ابتسامة خفيفة ظهرت على وشها من غير ما تقصد، وقالت بصوت واطي:
– نشوف يا آدم… الأيام هتثبت.
آدم لاحظ الابتسامة الصغيرة، قلبه دق بسرعة، حس إنها بداية أمل… حتى لو الطريق طويل.
وبعد كده زينب قررت تنزل الجنينه تراع الورود لانها بتحب الزرع جداً والورد وكانت واقفه ما بين الورد والزرع وماسكه الخرطوم وبتسقيها ميه والجو كان صافي والشمس كانت قربت على الغروب
في لحظة وهي بتعدل الطرحة، النقاب ارتفع شوية من غير ما تحس، وكشف عن وشها.
آدم كان واقف في البلكونة بيراقبها من بعيد،اتصدم وقلبه ودق جامد جدا اول ما شاف جمالها اللي يخطف العقل قبل القلب
بس هو ترعب اول ما افكر ان ممكن حد من الحرس يشوفها
في الوقت ده
الغيرة بدات تنهش في قلبه وروح بسرعه اتجاة الباب وهو شايف الحرس واقفين والغيرة كانت خلاص وصلت معاه لمرحله جنونيه وهو نازل بيقول بغضبه بصوت عالي.
ادم: انتي بتسوي إيه يا زينب؟! كيف بترفعي النقاب اكده والحرس واقف على البوابه ؟!
وبعد كده حصل اللي ما كانش في الحسبان؟!
تابع….؟!
الرابع من هنا



