رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل السادس 6 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf

فى الصباح
ارسلت اليها لتنزل رؤى مع والديها بالاسفل فتحت نصره الامر بطريقه مباشره مع رؤى والديها ….
لتهتاج رؤى على غير عادتها قائله:
_يعنى ايه انتو ازاى تفكيركم المتخلف وصل بيكم انى ممكن اقبل انى اسيب ولادى وامش انتو مجانين ولا بتسعبطوا
ابتلعت ام رحيم الاهانه وامسكت ام رؤى زراع ابنتها لتهدئها قائله :
_عيب يا رؤى مش كدا
استدارت لتهتف قائله :
_انتى مش شايفه بتقول ايه
اجابت ام رحيم وهى تتمالك نفسها :
_لولا انى عارفه انك حالتك صعبه حزننه على زوجك انا ما كنتش بلعت اهانتك دى دى يا بت الناس احنا جولنا ايه حرام انتى وكلها سنة ولا اتنين وتجوزى وبناتنا عايزنهم عندنا تحت عنينا
هتفت رؤى بضيق:
ما اقعد معاهم _
هدرت نصرة نافيه:
_لا ما ينفعش العيلة على بعضيها والدار مليانا جدعان وهتركبينا الحرمنيه معانا عازب
هتفت رؤى وهى ترى اصرارهم بالطرد لها :
طيب اقفل على نفسي وعلى بناتى واعيش لوحدى _
قطعت نصرة السبل قايله:
وبرضك دى ما تنفعش احنا مش بيوت جنب بعضيها دا بيت على بعضه _
اولتها رؤى حلا اخر :
طيب اخد نصيبى من الميراث وامشى _
اجابته نصرة ببروده :
لع زيدان ماعيهوش سيوله يديكى_
هنا صرخت رؤى قائله :
مش هسيب ولادى يا عالم ياناس مش هسيب ولادى _
دخل زيدان على صراخها يتسائل :
ايه جرى ايه ؟_
فهرولت باتجاه وكأنه طوق نجاه تهدر برجاء:
_فى عرضك انجدنى انا مش هسيب بناتى انا هموت هنا بس سبيولى بناتى مش عايزة مال ولا ورث هاخد ولادى وامشى
هتفت نصرة بصوت عال :
_عيال الدار بيفضلوا فى الدار واحنا ليا حق فيهم زيك
التفت لها لتهدر ببكاء :
طيب هجبهملكم كل اسبوع _
حركت راسها نافيه واجابتها :
انتى مش قريبه يا بت الناس المسافه بين مصر وهنا بعيده _
عادت ترجوها رؤى بينما زيدان تابع الامر بصمت :
_طيب خدولى بيت قريب منكم
اجابتها مستنكره :
نعم عايزة الناس تاكل وشنا _
كان والديها يقفان بعجز امام تسديد كل الطرق فى وجوهم وانهيار ابنتهم فى تحير بينما زيدان يقف صامتا يعتليه الجمود
هتف نصرة لتسترضيها بالامر الواقع :
ما فيش حل تانى يا بتى احنا مش… مش مش عاوزينك…. نصيبك كده _
انفرج فم زيدان اخير وهتف :
لــع فـيه _
هرولت رؤى باتجاه فى رجاء :
_قــولــه
علق عينه الجامده بمقلتيها الباكيه ودون ادنى شفقه هدر بجمود :
اتــــجــوزك _
اتسعت عينها بصدمة وراحت تبتعد من امامه فى تقلص بينما صمت الجميع فى صدمه
لتقطع نصرة الصمت قائله باستنكار :
_ بتقول ايه فوق يا زيدان انـت مـتجوز هتخرب بـيـتـك بـيـدك
حركت رؤى وجها نافيه وصرخت معلنة رفضها:
_ لأ لألألأ انتو مجانين …. انا عايزة ولادى
هتف زيدان مجدد :
_ وعهد الله الحل دا لاجل خاطر عضم اخويا بس ,, هتجوزك لاجل ما احلل دخلتى عليكم ووجودك فى وسطينا اى حاجه تانيه لع هتعيشى فى وسطينا مرت رحيم وبس ما فى اى شي يربطنى بيكى
اتسعت عين نصرة بعرضه السخى وانعقد فاه الجميع بالصمت وختمت افواهم بالصمت
القى اخر كلماته :
شوفى نفسك وفكرى ,,ما حد ش جابرك على حاجه _
تركهم وغادر وبداخله لا يعرف كيف نطق بهذا او كيف سيقنع زوجته كل ما فى الامر ان شفقته غلبته على تلك المسكينه وما استطاع حبة للثروه ان ينكسر فراى ان يضحى بنفسه فداء المال والثروة
************************************
صدمات جديده اشعلت المنزل من نار على كل الاطراف وما ان وصل القرار الى اذن مديحه حتى بدئت نواحها
المستنكر وغضبها الحاد الذى يضيق نفس زيدان
صرخت فى وجه برفض :
تجوز عليا انا ودى اللى بطيق العمى ولا اطيقهاش_
هدر يبرر بضيق :
_يا مديحه افهمى هندخل فى مشاكل ورث وما ورث وبعدين هتسحب نصيبها غصب عنينا كدا المال والا الناس هتاكل وشنا هيبقى على بعضه وما حدش هيتاذى هتقعد بحتت ورقه زيها زى عقد الايجار وكمان بعد ما بنتها يكبروا يتجوزا ولادنا وبكدا بجت كل حاجه فى يدك
لم تنصاع لكلماته وصرخت بصوت حاد :
_ برضك لع …. والله فى سماه ما اقعدلك فيها انت اتجنيت ولا ايه
نفخ بضيق وهدر :
_ خلاص يلا نفك الكيس ونديها تحويشت عمرنا ونمشيها هى وبناتها
لوحت باصباعها فى نفى :
_ لع تغور هى فى ستين داهيه وبناتها يقعدوا يخد موا
سحب عباؤه من مكانه هادرا بضيق :
_ يا بت هتجرسنا فى المحاكم وهتعمل ضم وبعد كدا هطالبنا بورثها واللى شجينا فى جمعه
هتفرقوا هى
اقترب من اذنها حتى يستطيع امالة رأسها لقراره وهتف بصوت ناعم :
_وبعديها خدى ناجى ومنى هيطالبنا بورث زيها ايوة بقى ما اشمعنا هى واقعدى بقى
فى الكام فدان بتوعنا بدل ما كنتى عايشه فى مال ما حدش يعرفلوا جرار فكرى بعقل يا مديحه
دا ملك كتيرر خساره نبعتروا من يدنا هو انا هتجوزها عشان الجواز هتجوزها عشان الملك يا عبيطه
___________________________________________
فى شقة رؤى
هتفت امها وهى فى تحير من مواستها واجبارها :
_يا بنتى دى سنة الحياه وحتى ان مشيتى غصب عنك هتجوزى انتى لسه صغيره فجوز بجواز خليكى جنب ولادك
صرخت رؤى بوجها برفض :
_دول مجانين عايزنى بعد خمس سنين من عمرى اخرج من غير جوزى وولادى كمان دا ايه الظلم دا
هتف والدها قائلا:
_انا شايف ان رأى زيدان كويس اهو الرجل كويس وهتقعدى على حس ولادك زى ما انتى عايزة وتخلصى الحكايه الرجل حلف قدمنا كلنا انك مرات اخوه
ضمت رؤى بناتها الى صدرها وهى تشعر انها علقت فى مصيده لا تستطيع الخروج منها فلدى زيدان
الكثير ليفعله حتى يعرقلها من الخروج من هذه البلده باولادها طالما نوى ذلك التزمت الصمت
بينما هدر والدها :
_ بصى يا بنتى انا عارف انك بتحبى رحيم الله يرحموا ومن كتر حبك ليه وفقتى بحياته وقبلتى انك
تبعدى عن اهلك واصحابك واختارتيه هو عوض عن كل دول وعارف انك لايمكن بعد الحب دا تسمحى
لاى حد يدخل حياتك وياخد مكانه مهما كان وطالما دى نيتك فاقبلى بعرض زيدان اقعدى مع ولادك
وخلاص واهو الراجل كبره وعاقل وحلف يمين الله واكيد لوخدتى حد تانى يستحيل يقبل بكدا فكرى يا رؤى لعل ربنا يهديكى
****************************

