Uncategorized

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الحادي والاربعون 41 بقلم منة ابراهيم – تحميل الرواية pdf


رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الحادي والاربعون 41 بقلم منة ابراهيم

 

                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕

+

-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡

+

#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim

+

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

الساعة الرابعة عصرًا 

بيت الاخوة

+

عاد فهد إلى المنزل وكان مرهقًا جدًا وعلامات التعب واضحة على وجههُ  ، قابل شخصًا ما ينزل على الدرج يبدوا انه طبيبًا  ، فهو كان يمسك حقيبة في يديهِ و يرتدي نظارهُ طبية و ربما عمرهُ لا يتجاوز الخمسون. 

+

الطبيب بهدوء مد يدهُ لمصافحة فهد:

+

_” أزيك يا سيادة الرائد! “

+

فهد في داخلهُ سخر من الجملة التي قالها الطبيب و سأل بإستغراب  :”أهلا وسهلا…انت تعرفني؟!……انا اول مرة اشوفك…..مين حضرتك؟! ” 

+

_” انا الدكتور أشرف ابو المكارم……كنت بطمئن على حالة الاستاذ خاطر اخو حضرتك!! “

+

فهد داهمه شعورًا بالقلق على اخوتهُ و ليس خاطر وحدهُ  ، فهو غاب عن البيت مدة لا بأس بها. 

+

فهد  : ” ليه؟! ايه اللي حصل؟! “

3

الدكتور أشرف  :” اخوك اتعرض لصدمة نتيجة لسماع خبر وفاة احد اقاربكم.!! “

+

فهد تنهد بتعب ثم اشار لباب حجرة المعيشة  :

+

_” ممكن نتكلم شوية…..لأن انا مش فاهم حاجة الصراحة! “

+

الدكتور أشرف  :” أكيد!! “

+

دخلوا حجرة المعيشة و جلسوا بها هما الاثنان، بدأ فهد بـ التحدث بـ كلمتان فقط  : 

+

_” اتفضل….سامعك! “

+

الدكتور أشرف  :” في الاول……احب اقولك…..ان خاطر كان متابع معايا من زمان….من وهو صغير….وكان مريض توحد للأسف…..بس خاطر كان قوي و قدر يقاوم بمساعدة والدته. “

+

وهنا توقف الزمن أمام فهد لـ بعض الوقت، ترك جميع الكلام الذي قالهُ الطبيب و تمسك بـ كلمة “والدتهُ”. 

+

_”  دلوقت انا فهمت كل حاجة.! “

+

بالنسبة لـ الطبيب فهو لم يفهم شيء من كلام فهد لكن بسبب نظرتهُ الشاردة عرف انه ليس معهُ. 

+

                

_” المدام زينب المارد…..زوجة الاستاذ راجح…..كانت ليها دور كبير في ان خاطر يقاوم المرض ده! “

+

فتح فهد فمهُ بغباء وكان شكلهُ مضحكًا جدًا للطبيب. 

+

_” انا مبقتش فاهم حاجة خالص! “

+

الطبيب:” مش فاهم ايه وانا افهمهولك! “

+

فهد انتبه لنفسهُ: ” ولا حاجة…..اتفضل كمل! “

+

الدكتور أشرف  :” الاستاذ خاطر كان متعلق جدا بالمدام زينب…..لما سمع خبر وفاتها للاسف دخل في صدمة نفسية فقدته النطق و الحركة هو انا كنت عندو من شوية بطلب من الاستاذ يوسف لأن خاطر من الواضح انه حالته بدأت تتعافى مع الوقت وده حاجة حلوة جدا و تقدم سريع! “

2

فهد شعر بالحزن لسماع ذلك لكن مع كلام الطبيب تدريجيًا نمت إبتسامة سعيدة على وجههُ. 

+

_” ان شاء ﷲ هيكون احسن بمسانداتكم……استأذن انا! “

+

قال كلامتهُ الاخيرة ثم نهض خارجًا من البيت و فهد مشي وراءهُ حتى خرج من المنزل نهائيًا، ثم صعد فهد إلى الاعلى، سار في الممر وجد غرفة إياد شبه مفتوحة و غرفة يوسف بابها مفتوحًا اما غرفة خاطر فهي مغلقة. 

1

تقدم من غرفة خاطر وطرق الباب عدة مرات ثم امسك بمقبض الباب وفتحهُ بهدوء شديد كي لا ينزعج صاحب الغرفة. 

+

نظر إلى السرير ووجد خاطر نائمًا، تنهد ثم خرج من الغرفة و أتجه إلى غرفتهُ لكن قبل دخولهُ الغرفة سمع صوت شيء ما ينكسر ومصدر الصوت كان من غرفة إياد. 

7

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في المستشفى. 

أمام غرفة الطوارئ 

+

يسير ذهابًا و إيابًا قلقًا على أخيهِ، رغم ملامحهُ الهادئة و الباردة لكنها تعكس ما بداخلهُ تمامًا. 

2

جلس حمزة على مقاعد الانتظار و حاتم و خليل يقفان بجانب باب غرفة الطوارئ  ، اما ادهم فهو متشتت، لا يعلم كيف جرجرتهُ قدميهِ إلى المكان الغير مناسب لهُ. 

+

وضع حمزة كف يدهُ على جبينهِ يمسح عليهِ بتعب، نظر بعد دقائق لوالدهُ نظرة لم يناظر أحد بها من قبل حتى لو كان ألد أعداءهُ  ، ما بالك هذا والدهُ ويناظرهُ بتلك النظرة التي تكاد تنقلع عينيهِ من مكانها بسبب تحديقهُ الشديد بهِ. 

2

وكأنه قد قتل احدهم  ، كانت نظرتهُ عبارة عن….كره…..حقد…..لوم…..عتاب……غضب…..حزن…. في آن واحد. 

+

فتح باب غرفة الطوارئ و خرج الطبيب وهو ينزع القناع الطبي من على وجههُ وقبل ان ينطق بـ كلمة قال حمزة بقلق شديد وهو يقترب منهُ  : 

+

        

          

                

_”دكتور…..طمني…..معتز…..ايه اخباره!!….هو كويس صح! “

+

الطبيب  :” للأسف الاستاذ عندو سرطان! “

8

حمزة بتأتأة  :” سـ…سرطان أيه؟! “

+

_” سرطان الرئة!!! “

1

شعر حمزة بوخزة قوية في أيسر صدرهُ  ، و خليل من ربى معتز و دائما كان يشجعه و يدعمه لدرجه ان معتز في احد المرات تمنى ان يكون والده بدلًا من أحد….و حاتم «جورج» هو من علمه الدفاع عن النفس و أستخدام الاسلحة في سن مبكر و رغم هذا لم يستغل معتز أي منهم، هو فقط كان يتعلم ليلهي نفسهُ عن مرارة الحياة. 

+

و أدهم الذي كان واقفًا بعيدًا عنهم بـ متر تقريبًا  ، سمع ما قالهُ الطبيب و شعر بصداع حاد يهاجم رأسهُ و ترقرقت الدموع في عينيه قبل ان يهمس:

+

_” يارب تكون مرتاح بعد ما عملتلك اللي انت عايزوا! “

4

الطبيب بعدما استوعب ان الاجواء بدأت تشتعل بين الاب و ابنه قال بهدوء ورزانة  :” مفيش داعي للقلق خالص……المرض لسه في اوله……و احنا نقدر نخلص منه من دلوقت…..متقلقوش……الاستاذ هيتنقل لـ غرفة عادية و هيفوق بعد شوية…..اتمنى انكم تقنعوه انه يعمل العملية……عن اذنكم! “

1

ثم تحرك ذاهبًا إلى وجهته، تاركًا حمزة الذي تحولت لون عيناهُ البنية إلى لون احمرًا بسبب الغضب الشديد الذي يسيطر عليهِ الآن. 

+

اندفع حمزة ممسكًا بياقة قميص أدهم قائِلًا  : 

+

_” أرتحت!!!…..ارتحت خلاص!!!….مش هو ده كان هدفك من الاول؟!….ها؟…..رد…ساكت ليـــه؟!….ولا أنت من كتر الفرحة مش لاقي جواب”

+

اقترب خليل و حاتم من حمزة وامسكوه يحاولوا ابعادهم عن بعض. 

+

_” هو اللي دمر نفسه…..حتى قال لحضرته يعمل كده! “

+

*طبعا سرطان الرئة له اسباب ومنها السجائر و من الممكن ان يكون مرض وراثي عن عم او خال او جد لكن العائلة الكريمة بصحة جيدة. 

+

خليل بحدة  :” سيبوا يا حمزة! “

+

_” مش هسيبوا….ابعدوا بقا! “

+

لكم حمزة أدهم عدة لكمات على وجههُ قوية وكأنه يخرج غضبهُ و حزنهُ كل تلك السنوات. 

1

حاتم بعدما رآى عناد الاخر لم يجد سوى طريقة واحدة ليبعدوه عن أدهم  ، ابتعد حاتم عنهم و ترك يد حمزة ثم قال وهو يقف امام غرفة معتز  : 

+

_” معتز فـــاق يا حمـــزة! ” 

+

أصبح وجههُ ينزف الدماء بغزارة من قوة اللكمات  ، ترك حمزة والدهُ بعدما سمع ما قاله حاتم و فورًا دخل الغرفة . 

+

ولكن عندما دخل الغرفة كان معتز لازال نائمًا.، استغل حاتم انه في الغرفة و اخذ المفتاح من الباب من الداخل ثم اغلق الباب بالمفتاح جيدًا  ، وتنهد بعدها بتعب و لكنه انتفض بعدما سمع طرقة حمزة القوية. 

2

        

          

                

_” افتح البــاب ده! “

+

حاتم  :” بطل يا بابا دوشة و خليك جنب اخوك! “

1

_” بقولك افتح الباب! “

+

حاتم  :” حتى لو أذنت زي ما الديك بيأذن علشان الباب ينفتح……مش هفتحه! “

4

هدأ حمزة ثم قال  :” طب متخليهوش يطلع برة المستشفى! ” 

+

_” ﺣـاﺿـر!’

+

أستدار حمزة بجسدهُ كاملًا و نظر إلى أخيهِ الساكن على السرير، ترقرقت الدموع في عينيه ثم تحدث بغصة وهو يقترب من معتز  :

+

_” معتز…..فوق يا حبيبي…..فوق عشان خاطري! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في المنزل

غرفة إياد. 

+

_” براحة يا أياد!!….على مهلك! “

1

قال فهد كلماتهُ بخوف وهو يساعد اياد على النهوض من على ارضية الغرفة  ، أتي لهُ دوار فجأة و لم يستطع النهوض من على السرير و عندما حاول النهوض  ، وقع ممسكًا برأسهُ. 

1

اجلسه فهد على السرير ثم قال  :” متتعبش نفسك…..لو أحتاجت حاجة ناديلي او نادي يوسف…..ماشي؟ “

+

إياد بتعب  :” حاضر! “

+

رفع فهد قدم أخيهِ على السرير ووضع خلف ظهر إياد وسادة متوسطة الحجم ليستند عليها. 

+

إياد بتساؤل :” فين حمزة ومعتز و يوسف و خاطر؟! “

+

_” حمزة في مهمة و معتز تقريبا معاه في الجهاز او في شغله……يوسف و خاطر هتلاقيهم في اوضهم! “

+

إياد بحزن  :” هو احنا هنفضل على الحال ده كتير!”

4

فهد  جلس امام اياد  واخذهُ في حضنهُ لأول مرة  قائِلًا  :” متزعلش يا حبيبي…..المهم دلوقت….خدت الدواء؟! “

2

توتر إياد بعد سماع هذا السؤال، فـ مثل أنهُ نائمًا كي يتركهُ فهد  ، لكن لا و ألف لا. 

+

فهد  :”انت يا أخ…….يا سلام….عامل نفسك نايم؟!…… افتح عينيك ياض! “

+

ابتعد اياد عن فهد بإنزعاج ثم قال.  :” عايز ايه؟! “

+

فهد بجدية  :” خدت دواك يا اياد ولا لأ! “

+

وسع اياد عيناهُ مما يراه خلف فهد  ، ولكن في الحقيقة هو لا يرى شيء، فقط يفعل ذلك كي يتهرب من الاجابة. 

1

قلق فهد جدًا و حقًا خاف ان يلتفت و يرى من وراءهُ، و هذا جعل من اياد يضحك رغمًا عنهُ لكن بصمت. 

2

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

        

          

                

فتح عيناهُ بتعب  ، ولكنهُ اغلقها مرة أخرى بسبب ضوء الغرفة الشديد  ، لم يلاحظهُ حمزة بسبب شرودهُ ولكنهُ سمع صوت تأوه بجانبهُ فـ نظر إلى السرير ليجد أخيهِ أستفاق و أخيرًا. 

+

_” معتز……أنت فقت؟! “

+

نظر لهُ معتز ثم قال بغيظ  :” لأ باخد استراحة و بعدين ارجع تاني! “

2

حمزة ابتسم  :” حمدالله على سلامتك “

+

معتز بصوت منخفض  :” يارتني كنت مت ومقومتش تاني! “

6

نظر لهُ حمزة بحدة قبل ان بصوت جاد  :” انا عايز اسمعك بتقول كده تاني…..وشوف ايه اللي هيحصلك يا معتز! “

+

معتز شرد في نقطة ما في الفراغ  :” عارف ايه اللي مصبرني على كل اللي بيحصلي ده! “

+

حمزة نظر لهُ بإهتمام  :” ايه؟!! “

+

_”اللي مصبرني أني جيت على الدنيا دي مع أخ زيك!! “

1

لمعت عيون حمزة و أبتسم إبتسامة دافئة قبل ان يمسح على رأس معتز  كـ الطفل الصغير ثم ابعدها بهدوء وتحدث  : 

+

_” معتز انا عايز اقولك حاجة مهمة……بس عايزك توعدني الأول انك هتعمل اي حاجة هتكون لمصلحتك انت مش ليا ! “

+

معتز  بحزن  :” يا حمزة اتا خايف اوعدك و موفيش بالوعد زي ما عملت مع ماما!! “

+

ساد الصمت القاتل بينهم، صمت أحيانًا يحكي كل شيء بدلًا من افواههم  ، حمزة بعد هذه الكلمات أعتقد انهُ سيكون غير متقبلًا للأمر او لن ينجو من العملية هذا ما فكر بهِ. 

+

_” ها!!…ما تتكلم يا حمزة! ” 

+

نطق بها معتز بضجر من الجالس بجانب السرير، والأخر تحدث لهُ بتلك الكلمات و  دون سابق إنذار او حتى مقدمات كي يقتنع معتز   : 

+

_” انت عندك سرطان الرئة يا معتز ولازم تعمل عملية! “

1

معتز أخذ بعض الوقت حتى استوعب الكلمات  :” يعني تقصد اني هموت؟! ” 

+

حمزة نفى برأسه بقوة  :” لأ يا مـ…”

+

معتز بهدوء  :” انا مش زعلان يا حمزة……وبعدين انا اصلا كانت امنية حياتي اني أموــ! “

1

_” أقسم بعزة جلالة ﷲ لولا انك على السرير دلوقت و تعبان كنت هخليك تتمنى اني مكونش توأمك او اخ ليك!”

+

معتز بإستغراب  :” كنت هقول ايه يعني؟! “

+

أبتسم حمزة و قال بسخافة  :” كنت هخليك تتمنى اني اكون شقيقك!!! “

+

معتز بغيظ   :” ربنا يكملك بهبلك كمان و كمان! “

+

_” يسمع من بُقك ربنا! “

+

        

          

                

ثم قام من مكانهُ و جلس امام معتز الذي اعتدل بجلستهُ وسرعان ما عانقهُ حمزة عناقًا دافئًا. 

+

_” حضنك ده انا مش عايز افقده يا معتز……وصوتك….ووجودك جانبي….مش عايز افقد كل دول…..انتَ روحي يا معتز! “

3

تنهد معتز براحة من كلام الاخر، لطالما أحس بالامان في وجود أخيه و صديقهُ حمزة فقط و لا أحد ينكر ذلك. 

+

_” وافق يا معتز عشان ترجع تلعب مع اياد زي زمان….أنت ناسي انه كان متعلق بيك اكتر من اي حد في اخواته……وافق عشان فهد يرجع يتخانق معاك على اللعب زي زمان……وافق عشان يوسف و خاطر اللي كانوا بيتخانقوا دايما وهما صغيرين وحتى لما كبروا!! “

1

معتز بضجر  :” ما خلاص بقا يا حمزة…..سبني افكر طيب ….أنت ليه محسسني انك بتكلم عيل في أبتدائي!….انا مدير مستشفى محترم! “

+

_” حتى لو طفل في كي جي تو مش هتعمل اللي أنت هتعمله يا استاذ! …. تقدر تقول بقا انت دكتور ايه؟!! ” 

+

_” امراض صدرية!! “

+

حمزة: 

+

_”اكيد مكنتش بتعرف تقنع المرضى انهم يدخلوا العمليات! “

+

معتز رفع حاجباهُ  :” ليه بقا ان شاء ﷲ؟! “

+

حمزة ببساطة   :” عشان انت مش مقتنع انك تعمل العملية! “

4

معتز تنهد ثم قال بنفاذ صبر  :” يـــارب الصـــبر من ﻋـــندك!!”

3

ضحك حمزة بعفوية ثم قبل رأس شقيقه وقبل بهدوء  :” انا خارج شوية و راجعلك تاني…..مش هتأخر!! “

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

خرج حمزة من الغرفة ثم وجد خليل و حاتم و أدهم يقفون في اماكنهم، حتى الآن لم يجلسوا  ، استغرب حمزة الأمر ولكنهُ لم يقم بـ التعليق. 

+

أسترق حمزة النظر لـ أدهم، لازلت الجروح على وجههُ وبعض الدماء  ، ايضا لم يعلق حمزة على شيء. 

+

اقترب من أدهم ثم قال وهو يخرج سلاحهُ من جيبهُ  :” لطالما أنتظرت هذه اللحظة يا ابي!! “

+

هذه المرة تحدث باللكنة العربية وليس بأي لكنة أخرى، قاصدًا أستفزاز الأب. 

+

_” لحظة القبض على الأب!! “

+

أبتلع كل من حاتم و خليل ريقهم بصعوبة، وادهم كان يراقب أبنهُ بعينين ضيقة  ، نظر إلى يد حمزة الذي تُخرج شيئًا من جيبهُ و هي الاصفاد و ليست كأي أصفاد،أنما هي صُنعت خصيصًا لأمثال أدهم

+

تحدث حمزة لـ أدهم وهو الاصفاد بيديهِ : 

+

_” الكلبشات دي يا حاج…..انا عملتها مخصوص علشانك!! “

+

و للمرة الثالثة أخرج من جيبهُ شيء شبيه للساعة ثم وضعهُ على يد أدهم كما يضعوا الساعة تمامًا  : 

+

_”والجهاز ده في شريحة فيها تسجيل كل حاجة انت كنت بتقولها لأولادك……انا بس عايزك تفتكر احداث الماضي يا أدهم باشا…….و اول ما تدخل المكان المناسب ليك…..الجهاز ده هيشتغل فورًا !”

1

صمت يشاهد ردة فعل أدهم الذي إلى الآن لم يتفوه بأي كلمة ثم قال بصوت بجدية لـ خليل و حاتم  : 

+

_” هتتفضلوا معاه انتوا كمان و متقلقوش فيه جهاز ليكم هيشتغل بعد ما تدخلوا مكانكم! “

+

حاتم برجاء  :” طب عايز اشوف معتز!! “

+

حمزة برفض قاطع  :” لأ…..هو تعبان وانا ما صدقت اطلعه من الحالة اللي هو فيها! “

+

ثم نظر لـ وقال وهو يمسك بمعصم أدهم :” قتلتها عشان تعرف تشتغل مع المافيا و تقتل براحتك…..لكن اوعا تفكر انك كده اتخلصت منها…..جالك اللي هيلف حبل المشنقة حوالين رقبتك….وهو ابنها!! “

+

أدهم وتحدث أخيرًا   :” أكيد معتز عايز يعرف الحقيقة…..في ظرف انا اديتهوله….وصيه ميفتحهوش غير لما أسبكم خالص!! “

+

لم يفهم حمزة شيء من كلامهُ لكن رغم ذلك تحدث بصوت جامد: 

+

_” أدهم عامر الحديدي، مطلوب القبض عليك! “

2

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

في مبنى المخابرات العامة

مكتب القائد ” صقر الهواري “

+

عاد إسلام إلى الجهاز منذ زمن، وها هو يسرد على القائد ما حدث بالتفصيل الممل. 

+

_” حمزة بيكدب عليك يا سيادة المقدم……لو مكانش في حد موجود في البيت ده……كان خرج و قالك كده! “

2

تحدث صقر بغضب لـ الجالس أمامهُ «إسلام» الذي قص عليه كل ما حدث معهِ في المهمة التي كانت ستتم  ، وها هو مُنزلًا رأسهُ بخجل من نفسهُ لأنهُ صدق حمزة هكذا بهذه السهولة، كان من المفترض أن يدخل ويتأكد بنفسهُ، لكن ثقتهُ بـ حمزة كبيرة جدًا. 

2

_”انا عايز حمزة يا إسلام……خلاص هو اللي جنى على نفسـ….”

+

قاطع كلامهُ أقتحام الغرفة من قِبل حمزة و كانت على وجههُ علامات لا تُبشر بـ الخير، فيبدوا أنه سمع كل شيء. 

+

وذلك جعل إسلام يبتسم ببلاهة لا أرادية مما زاد من غيظ حمزة. 

2

يتبع…………

+

       “الميراث” 

+

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+

يا جماعة، بالله عليكم ، قولوا من غير أڤورة 

الرواية حلوة اوي كده و لا انتوا اللي بتبالغوا 😭

7

حاسه اني ببالغ في الاحداث 🤧قولولي رأيكم بكل صراحة، لأن الرواية مهددة للحذف و الموضوع مش بأيدي. 

4

تصويت ⭐ + كومنت 💬=بارت 🤗

+

رايكم؟! 

2

توقعاتكم؟! 

+

دمتم بخير 💗🙈…..سلام👋🏻

+

الثاني والاربعون من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى