Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل العاشر 10 بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


✨يوم فرحتي هو يوم حزني✨

اتوتر… عينيه اتحركت بسرعة كأنه بيدور على مخرج، ومسح جبينه وقال بصوت متلخبط:

“أنا… مش عارف… الكلام بيطلع كده على لساني.”

ساعتها قلبي دق أسرع…

قلت لنفسي:

“لأ… ده مش فاقد الذاكرة… ده في حاجة مستخبية… وأنا لازم أعرفها.”

قبل ما أفتح بقي أكتر، خبط السكرتير الباب بسرعة:

“المهندسة أحلام… الاجتماع بعد خمس دقايق.”

هزيت راسي وقلت:

“ماشي.”

ولما الباب اتقفل، لفت لقيت سليم واقف، داير وشه عليّا، عينه فيها فضول غريب:

“اجتماع؟ أقدر أحضر؟”

ضحكت بس بنبرة فيها تحدي:

“تحضر إزاي وأنت مش فاكر حاجة؟”

قرب خطوة، وصوته بقى هادي لكن ثابت:

“طب الاجتماع عن إيه؟”

تنهدت، قعدت على الكرسي، وقلت له:

“مناقصة جديدة لمباني في التجمع الخامس… والحمد لله رست علينا.”

سكت كام ثانية… كأنه بيحسب أرقام في دماغه.

ثم قال:

“مين المسؤول عن مشروع بالحجم ده؟”

رفعت وجهي بثقة:

“أنا. ومعايا أمنية وجوزها والمهندس أمجد.”

اتسعت عينيه، وبص لي بنظرة ما بين إعجاب واختبار:

“واضح إنك عقلية ناصحة… مش مجرد موظفة. مش حضرتك مهندسة برضه؟”

اتجمدت لحظة…

هو عرف منين؟

ولا كانت مجرد رمية؟

قلت له بحدة خفيفة:

“أنت عايز إيه يا سليم؟”

ابتسم ابتسامة مقتولة النص:

“بسأل. لأن اللي يمسك منصب بالشكل ده لازم يكون فاهم… ومتمكن.”

رديت بثقة وقلب بيولع:

“أنا مش جاهلة. أنا من المتفوقات… 98% في الثانوية. واشتغلت هندسة مع أمجد وأمنية قبل ما أدخل الشركة. ولو فقدان ذاكرتك رجع… هتفتخر بيا.”

فجأة ابتسامته هدت، وصوته بقى أهدى:

“على العموم… ربنا يوفقك.”

سيبت المكتب ودخلت الاجتماع… بس طول الوقت عقلي مش في الأوراق.

عقلي عند عينيه.

وعند الكلمة اللي قالها.

وعند الشك اللي بيكبر جوّا قلبي.

ليه حسيت إنه فاكر… وبيمثل؟

بعد حوالي ربع ساعة رجعت المكتب… فتحت الباب بهدوء…

ولما شفته؟

اتصدمت.

كان ماسك دوسيهات الشركة… بيقلب فيها بسرعة… عينه بتركز في كل سطر وكأنه بيقرأ حاجة يعرفها قبل كده.

وأول ما شافني؟

اتربك وحط الملفات فجأة على المكتب:

“قاعد… مستني حضرتك.”

مستني؟ ولا بيدور؟

ولا فاكر كل حاجة ومستخبي؟

قربت منه خطوة خطوة…

كنت حاسة إنه مش بس بيتابعني… ده بيدرسني.

قلت له بنبرة عملية:

“يلا… نرجع على الفيلا. نتغدى، ونرجع تاني.”

فاجأني بابتسامة دافئة:

“طب ما نروح مطعم؟ لو قعدنا واتكلمنا… يمكن أفتكر حاجة.”

كانت الجملة دي زي سهم في صدري.

“أفتكر”؟

ولا “أكشف”؟

🍽️ في المطعــم…

المطعم كان فخم قوي… الأرض رخام لامع، والناس كلها لما شافته وقفوا يسلموا عليه:

“حمد لله على السلامة يا سليم بيه!”

نظرات احترام… محبة… رهبة.

واضح إنه كان شخص مهم جدًا قبل الحادث.

بس الأغرب…

إنه لأول مرة…

نظراته ليا كانت مختلفة.

دافية.

قريبة.

مش زي زمان… لما كان مش طايقني.

قعدنا على الطاولة… وقلت له:

“هتطلب إيه؟”

قال بهدوء وابتسامة شبه خجولة:

“اللي هتأكليه… هاطلبه.”

ضحكت من قلبي لأول مرة من زمان.

وبعد ما خلصنا الأكل… بص لي وكأنه بيفكر بصوت عالي:

“واضح إنك… حد مهم قوي في حياتي.”

قلبي وقع.

فجأة قال:

“على فكرة… أنتِ مش بس نور عيني… أنتِ قلبي وروحي.”

رفعت حاجبي وصدمت ضحكة خفيفة:

“إيه؟ أنت سليم؟”

ضحك بصوت عالي لأول مرة… ضحكة حقيقية… ومال عليّا وقال:

“لا… أنا أخوه التوأم!”

ضحكته كانت ساحرة… مختلفة… بريئة…

وكان في حاجة جديدة فيه… دفء… طيبة…

حاجة عمري ما شفتها قبل كده.

بعد القهوة… خرجنا من المطعم…

والسواق فتح الباب…

إحنا ركبنا ورا…

حصلت حاجة غريبة جدًا…

حاجة قلبت اليوم كله…

وغيّرت شكل العلاقة…

وبدأت مرحلة جديدة…

❤️🔥

هل يا ترى سليم فعلاً فاقد الذاكرة؟

ولا بيمثل… وبيخبي سر خطير أكبر من اللي ظاهر؟

والأغرب…

إيه اللي حصل في العربية… واللي هيغيّر كل الأحداث الجاية؟❤️🔥
.. يتبع 😍 😍

وفاء الدرع

الحادي عشر من هنا





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى