Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني الفصل الثاني 2 بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


💫✨ الجزء الثاني – يوم فرحتي هو يوم حزني ✨💫

“دي حكمة ربنا… لازم تصليّب طُولِك يا أحلام، عشان إخواتك.”

رحنا بيهم على الترب…

وقفت أبص على قبر أبويا وأمي وأقول:

“خلاص يا أحن وأغلى ما عندي…

رحلتوا وسبتوني لوحدي.”

وقتها اللي كان بيكسر القلب إن بابا راح قبل ما يعرفني على أهله…

وبقينا إحنا التلاتة منقطعين من الشجرة.

أمنية وحورية كانوا بيعيطوا عشاني…

وبيطبطبوا عليا:

“حرام عليكي يا أحلام… خدي بالك من نفسك… خدي أختك في حضنك.”

بصيت لأمل…

لقيتها مرعوبة، جسمها بيرتعش.

حضنتها وقلت:

“متخافيش يا قلبي… أنا معاكي… وربّنا يصبرنا.”

أخذت أخويا من حورية، ومسكت أمل من إيدي، وبعد الدفنة رجعنا العمارة.

كل سكان العمارة جم عزّوني، وبعدها مشيوا واحد ورا التاني.

قلت لحورية إنها لازم تمشي عشان الوقت اتأخر.

سلمت عليا وبوستني ومشيت…

وأمنية كمان طلعت على شقتها.

وأنا…

وأختي…

وأخويا…

لوحدينا… من غير أب ولا أم.

قعدت أبكي وأقول:

“ليه يا رب؟

ليه تاخدهم هما الاتنين مرة واحدة؟

أعيش إزاي من غيرهم؟

سامحني يا رب… غصب عني زعلانة.”

فضلت أتذكر كلام بابا وماما…

وخصوصًا يوم ما سألت بابا وأنا خارجة من الشهادة الإعدادية:

“ليه اسمك على شهادة الميلاد غير اللي بتقوله للناس؟”

كان ياخدني في حضنه ويقول:

“بُكرة تكبري وتعرفي كل حاجة…

بس أوعي حد يعرف إن اسمي الحقيقي ممدوح محمد القناوي…

هنا كلهم يعرفوني بمحمد عبد السميع.”

حنيته وخوفه علينا…

كانوا أغلى من الدنيا.

علّمنا إن عزة النفس والكرامة هي الثروة اللي مبتتشراش.

وقتها قررت…

إن حياتي هتكون كلها لإخواتي.

ولازم أشتغل.

وفعلًا…

اشتغلت بوّابة العمارة بدل بابا.

كنت بميت راجل.

وكتير كنت أقعد أعيط، لأني حلمي كان إني أدخل هندسة معمارية…

وحلم بابا كمان.

لكن ربنا ما أرادش.

وبرغم كده، كنت لسه بمارس شغل الهندسة في مكتب المهندس اللي في العمارة…

كنت شغالة معاه من تانية ثانوي.

اتعلمت منه كتير لأني بحب المجال، وكان دايمًا يقولي:

“إنتي يا أحلام هيكون ليكي شأن كبير… اتعلمتي الهندسة قبل الكلية.”

وأنا بفكر في كلامه…

أخويا عيّط.

عملتله الرضعة وأخدته في حضني وقلت:

“لازم أربيهم… وأعلمهم تعليم عالي.”

بنت المهندس أمجد—أمنية—كانت صاحبتي.

كنت أخد منها كتب الهندسة واقراها في الليل…

خصوصًا بعد ما دخلت كلية الهندسة.

وفي وقت فراغي كنت أطلع أشتغل في مكتب والدها.

كان يعاملني زي بنته، ويقول:

“إنتي ولا أجدع مهندسة معماريّة.”

وأعطاني شهادة تقدير…

كنت فخورة بيها جدًا.

جالي عرسان كتير…

أصلّي جميلة…

بس كنت برفض.

عايزة أربي إخواتي.

مش هتجوز وأسيبهم…

دول أولادي قبل ما يكونوا إخواتي.

كبرت قدّام عينيهم، وشوفت مرار كتير من الناس.

شباب كانوا يعايروني:

“بتتنكّي على إيه؟ آخرِك بوابة!”

بس كلامهم مكنّش يهمني.

أبويا ربّاني إني ما أخليش حد يهدّ كرامتي.

افتكرت يوم وأنا صغيرة…

لما عيال المنطقة عيّروني إني بنت البوّاب.

جريت لأبويا أبكي.

طبطب عليا وقال:

“الشغلة مش عيب… العيب إن تمدّي إيدك.

العِبرة بالنهاية.

وهم بيغيروا منك لأنك أشطر منهم.

بنت البواب ممكن تبقى أعلى من بنت الوزير بعلمها.”

وكان كلامه ده ماشي معايا في كل خطوة.

في يوم…

البشمهندس أمجد طلب مني أتجوزه…

في السر.

وهنا…

حصلت الكارثة.

💥 السؤال المشوّق للقصة 💥

بعد ما البشمهندس أمجد طلب من أحلام الزواج في السر…

هل يا ترى طلبه ده كان بدافع الحب الحقيقي؟ ولا كان وراه سر خطير وحكاية أكبر من اللي ظاهر؟

وهل أحلام هترضى… ولا هتكتشف حاجة تغيّر حياتها كلها؟





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى