Uncategorized

متسلسلة – عامية – واقعية – حصرياً شيخ العرب | السلسلة الأولي | ـ حتي الجزء الثالث 27/9/2025 (( أوسكار ميلفات )) (( عرين أوسكار )) – أفلام سكس مصري محارم جديد



K1TH6hP.gif

ملحوظة :

هذه القصة من وحي الخيال ولا تمت

الواقع بصلة وليس لها علاقة

بميول كاتبها فهذه هواية

فقط لا غير

مقدمة القصة

يا ولدي… لو قعدت في ليلة من ليالي الشتَا قدّام نار مولّعة، والريح بتعوي حوالين الجبل، واسمعّتني لآخر، هحكيلك عن راجل مايتكررش…

راجل اسمه بقى مَضرِب الأمثال، وملحمة ما ينساهاش حد من ولاد العرب.

هو مش شيخ قبيلة وبس، ولا مجرد راجل كبير الكلمة بتتسمع له… لأ، ده كان شيخ العرب .

راجل لو وقف، الأرض تسند خطوته…

ولو غضب، السما تبرق من هدير صوته.

كان في عِزّ الأيام السودة، والناس متفرقة، والخيانة سايبة سُمها في العروق…

طلع هو زي السيف المرفوع، يلمّ الكلمة، ويجمع الصف.

عرباوي عاش حياته نار ودم، من يوم اتولد على صرخة أم في قلب الجبل، لحد ما كبر بوسط دايرة مليانة عداوة وغدر.

بس الغدر عمره ما كسر قلبه، ولا رجله

اتلوت في طريق الضلمة… لأنه ماشي بعهد.

عهد من الجدود، من السلالة اللي الدم فيها مايعرفش الخوف.

يا ولدي… شيخ العرب ماكنش بيتكلم كتير، لكن كلمته طلقة… ما بترجعش.

واللي يقعد في حضرته يعرف إن الهيبة مش في السلاح، ولا في الكتاف العريضة…

الهيبة في الروح، في العين اللي تشوفك من غير ما تنطق، وفي الضهر اللي لو مال عليك يحميك من الدنيا كلها.

وده اللي عمله شيخ العرب… بقى ضهر للغلبان، وسيف على رقبة اللي يظلم.

ناس كتير حاربوه، وناس كتير خانوه، لكن دايمًا كان واقف، ما بيهزش.

وكل مرة يقولوا دي النهاية… كانت دي البداية.

الحكاية اللي هقولها لك مش حكاية راجل عادي… دي سيرة شيخ العرب ، اللي النار جواه ماطفتش يوم، واللي اسمه اتكتب في السما قبل ما يتكتب في الأرض.

خلي بالك… دي مش حكاية سلام ولا هدنة، دي حكاية دم ورجولة وعهد…

واللي يدخلها، عمره

ما يطلع زي ما دخل.

شيخ العرب

✍️

عرباوي والأصل غلاب

من بلاك آدم لمسابقة أوسكار ميلفات

أنا .. علي بن الجارحي أبو إسماعيل، اتولدت في قلب سينا، في مضارب العرب، حيث الرجولة كلمة، والعِشرة عَهد.

أبويا… الشيخ الجارحي، شيخ العرب، ورجال القبيلة كلها تحني راسها قدامه.

راجل مهابة، طوله فارع، لحيته بيضا زي قمر الليل، وصوته جهوري لو نادى من آخر الوادي تسمعه كل الخيام.

معروف بالعدل، وأصله يسبق سمعته، الكلمة عنده زي السيف، لا يتني ولا ينكسر.

أنا الوحيد راجل ع خمسة من البنات سبقوني في البيت، كل واحدة فيهم ليها شخصية، ليها طباع، وليها حضور.

أمي .. ، زينب، أربعينية، 48 سنة. ست العرب. قوية، بس في نفس الوقت حنينة.

الوش العربي الأصيل، خدودها مشدودة، عيونها فيها ذكاء، ولسانها ما بيغلبوش المواقف..

واقفة في النص بين بناتها وأنا، بتحافظ على البيت زي الأسد على عرينه.

أخواتي البنات .. خمسة وهم

فاطمة: الكبيرة، عندها 26 سنة.

عاقلة، وقورة، صوتها هادي زي أمي.

دايمًا هي اللي ماسكة زمام البيت مع أمي، جسمها ممتلئ شوية زي ما يقولوا “ست بيت”.

عيونها سودا واسعة، وهيبة في مشيتها.

هند: 24 سنة.

دمها خفيف، لسانها سريع، وبتحب تضحك وتهزر مع الكل.

رشيقة، شعرها طويل لحد نص ضهرها، وعندها كاريزما خاصة تخلي اللي يقعد معاها ينسى نفسه.

ندي: 21 سنة.

عنيدة شوية، لكن قلبها أبيض.

حنطية البشرة بشرتها برونزية زي معظم بنات العرب، عيونها فيها لمعة شقاوة.

جسمها متناسق، مش طويلة أوي ولا قصيرة.

سلمى: 18 سنة.

أصغر مني بسنتين.

دي بقى الدلوعة، مدللة العيلة، كلها طاقة وحركة. دايمًا تجري بين الخيام، وضحكتها تسبقها.

مريم: 15 سنة.

الصغيرة، لسه **** في عينينا، بس دماغها كبيرة.

بتحب تتعلم، تكتب وتقرأ على طول، وبتحلم تبقى طبيبة.

لكن بطبعنا ما عندنا شغل للحريم.. الحريم للستر

ولبيت جوزها ..

العموم وأبناء العموم

بيت الجارحي ما هوش بيت لوحده، ده فخذ كبير من القبيلة.

العم الكبير – سالم الجارحي: راجل ستيني، غليظ الملامح، عينه فيها طمع من زمان.

كان دايمًا شايف إن المشيخة كان لازم تبقى من نصيبه مش من نصيب أبوي.

مع أن فرق السن سنة واحدة بس .

أولاده:

محمود: في التلاتينات، مفتول العضلات، دماغه ناشفة، بيتاجر مع أبوه في السلاح.

خالد: أصغر شوية، 28 سنة، أهدى من أخوه، لكنه ما يقلش طموح.

بنتين:

نجوى: 25 سنة، هادية، لكن عينيها فيها أسرار.

ودايما بحس في عينيها أنها عاوزاني

سهر: 20 سنة، لسانها أطول من شعرها، ولسه صغيرة بس بتدخل في كل حاجة. وجريئة جدا

ممكن نتكلم في السكس عادي معاها طالما مع

علي ..

العم التاني – حسين الجارحي: أهدى من سالم، لكنه ما يحبش المشاكل.

دايمًا ماشي جنب الحيط، لا هو ضد أبوي ولا معاه مية في المية.

أولاده:

طارق: في أوائل التلاتينات، بيشتغل في تهريب الآثار.

أميرة: 22 سنة، جميلة وملفتة، بس دماغها فيها دهاء مش قليل.

ملهاش في السكس قد صيد المكايد وتعبية النفوس ..

العم الثالث – مرزوق الجارحي: الأصغر، في الخمسينات. قليل الكلام، بس خطير في أفعاله. هو اللي ماسك خط الأنفاق مع غزة.

أولاده:

حسان: 30 سنة، صوته عالي، بيحب يثبت نفسه، لكن عقله خفيف.

هالة: 18 سنة، في نفس سن أختي سلمى، وصحبتها القريبة.

وليهم أسرار عليا مش عارف إيه مع الأحداث هنعرف

دول عائلتي والباقي هييجي مع الأحداث

أنا الوريث الشرعي لمشيخة العرب بعد أبويا.

من صغري معروف عني إني “ابن الجارحي”،

والكلمة دي كفاية تهز أي حد.

جسمي رياضي من كتر ما كبرت في الفروسية وركوب الخيل، والشومة والسيف أصحابي من وأنا عيل.

بس رغم ده كله، جوايا هدوء… يمكن عشان عارف إن المشيخة مش بس قوة، المشيخة عقل وصبر وحكمة مش هكدب وأقول ما بفكرش في السكس لكن طموحاتي غريبة شوية شايف السكس مع الفرسات الأصيلة بنات عمومتي

من جمال أجسامهم ولا أشكالهم طبعاً كلها أحلام يقظة بس يمكن تتحقق .

مكانتنا:

بيت الشيخ الجارحي مش بيت عادي، ده ديوان العرب.

الضيوف ييجوا من كل فج، والقهوة دايمًا مولعة، والصوت العالي يعانق صوت النار.

وأنا… ، لما أمشي وسطهم، الكل يبص لي إني “الشيخ الجاي”، الوريث اللي هيشيل اسم أبوه.

إحنا فين ع الخريطة ..

إحنا في قلب شمال سينا، قريب من رفح والشيخ زويد.

أرض العرب اللي مليانة جبال ووديان ورمل قد البحر.

أرض مفتوحة للريح والشمس، فيها الخير والشر في نفس الوقت.

مضاربنا متوزعة حوالين وادي كبير، الديوان في النص، والخيام متفرقة حوالينه زي النجوم حوالين القمر.

تجارتنا ..

بيت الجارحي من زمان شغله الأساس السلاح

والتجارة .

السلاح: بييجي من الأنفاق والطرق المظلمة، من ليبيا في الغرب ومن غزة في الشمال.

عندنا رجالة ترجع بالليل محملة عربيات الدفع الرباعي بالأسلحة: كلاشينكوف، آر بي جي، وحتى متفجرات.

نبيعها للعرب، ونوزع على التجار اللي يوصلوها للقبائل أو حتى لرجال الحكومة من تحت الترابيزة.

الآثار: دي بقى من الصحرا الغربية وسينا نفسها.

الجبال هنا مدفونة فيها مقابر من أيام الفراعنة،

واللي يعرف السكة يلاقي دهب وجواهر وتماثيل.

بيت الجارحي له رجاله اللي يفتحوا الجبل بالليل، ويطلعوا من قلبه اللي يساوي ملايين، وبعدها يتسرب عبر تجار كبار يوصلوا بيه القاهرة ومنها بره مصر.

مكانة الجارحية

ليه اسمنا كبير؟

عشان إحنا مش مجرد تجار… إحنا الوسطاء.

اللي عايز سلاح ييجي لنا، اللي عايز يهرّب حاجة ييجي لنا.

حتى الحكومة نفسها، ساعات تضطر تغمض عينها لما تكون محتاجة سكة توصّل لها.

إحنا محور الكون والدماغ اللي في سينا اللي بتخطط وترسم طرق وخرايط لكل شيء ..

قصتي بتبدأ من هنا ..

يعني الشباب وحيويته والذكاء اللي مفيش بعده ..

طبعاً معنديش وقت أشوف سكس أصلا دايما إنشغالي بالبيت والديوان مع أبويا

شيخ العرب

بس أحلامي دايما بشوف بنات عمومتي ع زبي

إزاي ما أعرفش دي خيالاتي ودي أحلامي اللي ببني

عليها محور قصتي ..

النهار يبدأ مع الفجر.

صوت الأذان يملأ الوادي، ورجالة الجارحي يقوموا يصلوا، وبعدها يخرجوا للشغل.

في الديوان، القهوة السادة دايمًا على النار.

الستات في الخيام يخبزوا العيش البدوي، ويربّوا العيال.

العيال الصغيرة يجروا حوالين الجِمال والخيل.

الرجالة يروحوا يتفقدوا العربيات، أو يراجعوا البضاعة اللي جت بالليل.

في وسط ده كله… أنا علي.

محور البيت، وسر أخواتي البنات.

كل واحدة فيهم لها حكاية معايا:

فاطمة دايمًا تقولي: “إنت سندي يا علي… من غيرك البيت ينهار.”

هند تضحك وتقول: “إنت عارف إنك المدلل عندنا؟

بس برضه لو زعلتني هعرف أدوّخك.”

ندي ساعات تتخانق معايا، لكن أول ما أغيب لحظة تجرى ورايا: “إنت كويس يا علي؟”

سلمى مش بتفارقني، تمشي ورايا زي ضلي.

مريم الصغيرة تقعد تسمع مني قصص عن أبويا والفرسان، وتقول: “لما أكبر عاوزة أبقى زيك يا علي.”

أنا كنت دايمًا الخيط اللي رابط الكل.

بين أبوي وهيبته… وبين إخواتي البنات وأحلامهم… وبين أعمامي وأولادهم اللي في قلوبهم غل وطمع.

أنا “ابن الجارحي أبو إسماعيل”… الكلمة اللي بتخلي الكل يعيد حساباته قبل ما يواجهني.

الليل كان ساكن، والهوا جاي من فوق الجبال ناشف.

الديوان منور بنار الحطب، والدخان طالع لفوق، ورجالة الجارحي قاعدين صفين، كل واحد قدامه فنجان قهوة سادة.

الشيخ الجارحي قاعد في صدر المجلس، هيبته ما تخليش حد يرمش إلا بإذنه.

جنبه أنا، وعلى الجنب التاني عمي سالم وعمي حسين ومرزوق، وكل أولادهم حواليهم.

إخواتي البنات في آخر الديوان مع أمي، قاعدين في ركن مخصص للستات، صوتهم واطي بس عيونهم شايلة فضول.

أبويا (بصوته الجهوري):

“الليلة لازم نتكلم في حال العرب.

البضاعة ماشية، والسكة مع ليبيا آمنة… بس الغدر ما بينقطعش.”

عمي سالم (بيسند ضهره ويشرب رشفه قهوة):

“الغدر ييجي لما السلاح ما يتقسمش بالعدل.

يا شيخ العرب … عايزين نصيبنا كامل من الغنيمة.”

أبويا (بحدة):

“الغنيمة تتقسم زي ما كانت من عشرين سنة.

أنا ما غيرتش في العدل… واللي مش عاجبه يشوفله طريق تاني.”

(العيون كلها راحت عليّ، وأنا ساكت، ماسك الفنجان من غير ما أشرب).

محمود ابن سالم (موجّه كلامه ليا):

“وأنت يا علي… إيه رأيك؟ إنت اللي هتبقى الشيخ بعد أبوك.

هتسيبنا نتحاسب بالقسمة دي؟”

أنا (بهدوء وصوت واطي بس مسموع):

“أنا ما أسيبش حد يا محمود.

اللي بيقولوا أبويا كلمة ما تتراجعش… واللي عايز يناقشها يبقى بيشكك في مشيخته.”

(صوت خبط فناجين القهوة على الأرض اتسمع، كل واحد بيأكد كلامي.

أمي في الركن بصلتلي بفخر، إخواتي البنات ابتسموا بخفية).

خالد ابن سالم (مبتسم بخبث):

“واضح إنك حافظ كلام أبوك كويس… بس يا ترى عندك قلب تتحمل نار الشغل ده؟”

أنا (باصص له بعيني):

“النار ولدتني يا خالد… وأنا مش محتاج أتحملها، أنا اللي أسيطر عليها.”

بعد المجلس

جو البيت ..

بعد ما المجلس خلص، ورجعنا للبيت الكبير.

أمي دخلت أوضتها، وأنا قعدت في الساحة.

إخواتي البنات جم حواليّا، كأنهم عارفين إن المجلس الليلة مش عادي.

فاطمة: “إنت اتكلمت زي أبوك بالظبط يا علي.”

هند: “بس كنت قاسي شوية… خايفة يا أخويا يفتكروا إنك بتتحداهم.”

ندي: “يتحدوه إزاي؟ ده علي… كلمته سيف.”

سلمى (بتضحك): “أنا حاسة إنك لما تبقى الشيخ هتخلي الدنيا تولع.”

مريم (بحماس طفولي): “أنا عاوزة أكبر بسرعة وأشوفك شيخ يا علي.”

أنا (ببصلهم وبضحك):

“أنا من غيركم ما أبقاش شيخ… أنتو سر قوتي، وأنتو اللي هتخلوني أرجع الحق للمظلوم وأحافظ على اسم الجارحي.”

داخل بيت الجارحي:

البيت في سينا مش بس مكان سكن، هو أشبه بقلعة.

في الصبح، تسمع صوت الماعز والدواجن في الحوش، وصوت خطوات البنات وهما بيجهزوا اللبن والخبز.

ريحة الخبز الطازة تطلع مع نسيم البحر، والبيت يصحى على الحركة.

فاطمة واقفة في المطبخ الطيني، إيدها في العجين، بتحاول تظبط الكمية الكبيرة اللي محتاجينها للغدا.

مريم ماسكة القربة وبتملأها من البير، شعرها مبلول ووشها عابس وهي بتقول:

– “و**** يا علي، البير ده هينشف من كتر ما أنا بنزل أملا منه، عايزة جوز وأخلص!”

يضحك علي وهو بيبص لها:

– “اللي هيجوزك هيتحمل لسانك يا مريم، ده لازم شيخ زي أبوي.”

سلمى في الركن بتغني أغنية بدوية وهي بتمشط شعر صفية الصغيرة.

ضحكها يملأ المكان كإنها بتخفف عن الكل.

ندي قاعدة مع علي ع المصطبة وبتلح عليه تحكيله عن أحلامها، تقول له إنها عايزة تتعلم وتخرج بره سينا.

علي يسمع ويسكت، لكنه من جواه حافظ الكلمة.

أمه، زينب، هي العمود. ست بدوية صلبة، ما تقولش كلمة كتيرة، لكن لو قالت جملة تبقى زي حكم.

لما تلاقي علي ساكت تقول له:

– “يا علي، اللي ما يسمعش لبيته، ما يسمعش له الناس.

إنت ودّ البنات، وانت سندهم بعد أبوك.”

وعلي يهز راسه:

– “عارف يا أمي، وأنا لهم طول العمر.”

أبناء العموم:

في كل جمعة، البيت يتملي.

سالم أبو خالد ييجي بأولاده:

خالد: أكبر من علي بسنة، شخصية عنيدة، مش بيسيب فرصة إلا ويحب يثبت إنه الأحق بالوراثة.

محمود: أصغر، دم خفيف، بيحاول يرضي الجميع.

وبنات سالم قاعدين جنب بنات الشيخ، بينهم دايمًا ضحك ووشوشات.

وباقي العموم وأولادهم يجتمعوا

البيت يتحول لاحتفالية.

الرجال الكبار يقعدوا في صدر المجلس، والنساء في الجزء التاني يحضروا الأكل، والأولاد والبنات يتوزعوا.

لكن في النص، تلاقي علي واقف، بين الكبار والصغار، كأنه جسر رابط بينهم.

تفاصيل التجارة:

في الليل، المجلس يتحول لجلسة سرية.

الشيخ الجارحي يقعد وهو ماسك سبحة من عنبر، يلفها ببطء، عيونه في الأرض لكن صوته تقيل

يملأ المكان:

– “السلاح جاي من رفح الليلة، لازم يمر ع الدروب من غير ما يلمحه الجيش.

سالم، دي مسئوليتك.”

يرد سالم:

– “معايا رجالي، الطريق آمن.”

ويكمل سعيد:

– “والآثار اللي طالعة من الصعيد، جاية مع القافلة.

محتاجين حد يستقبلها ويوصلها للمينا.”

هنا يسكت الكل، ويبصوا على علي.

رغم صغر سنه (20 سنة)،لكن الكل عارف إنه أذكى واحد في تتبع الدروب وفهم الخرائط.

يقول علي بصوت واطي لكن حاد:

– “الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.

بس لازم نتحرك قبل الفجر.

لو استنينا بعد الشروق، الطيارات هتشوفنا.”

الرجال يبصوا لبعض، وأبوه يهز راسه بإعجاب.

دي اللحظة اللي يخلي الكل مقتنع إن الوريث مش حد غيره.

وفعلاً تتم العملية حسب دماغ علي ..

ويفوز بأنه قلب الترابيزة وخلاص بقة محور القعدة عليه وكمان تتنفز والعملية تنجح ..

في البيت سر البنات مع علي:

كل بنت من أخواته عندها علاقة خاصة بيه:

فاطمة: لما ييجي عريس، أول حد تسأله عنه هو علي. لو قال لها “كويس”، تبقى مطمنة.

هند: ما تعرفش تفضفض إلا له، حتى لما تتخانق مع أمها.

سلمى: لما تحلم بالليل بكوابيس، تروح تخبط على باب أخوها وتصحّيه.

ندي: شايفة فيه الأمل اللي هيخرّجها من سينا.

مريم: تفضل تمشي وراه وتقلده في كل حاجة، حتى وهي بتلعب مع البنات.

المساء ينزل، والبيت كله يتلم حوالين سفرة كبيرة.

الأكل جاهز: منسف بلحم الضأن، عيش طابون، لبن رايب.

الشيخ يقعد في أول السفرة، علي على يمينه، إسماعيل على شماله، والبنات والعموم حوالين. الضحك يتعالى، الكبار يتكلموا عن التجارة، والصغار يحكوا حكايات من المدارس.

لكن في اللحظة دي، علي عينه مشغولة بحاجة تانية.

هو عارف إن البيت ده أكبر من مجرد بيت، وإنه مش مجرد وريث.

في جواه إحساس إن اللي جاي أعظم، وإن سر البنات اللي شايلينه مش مجرد حكايات، لكنه خيط لقدره الكبير.

اليوم يعدي وييجي صباح يوم جديد

النهار يبدأ بدري.

مع أول ضوء فجر، علي يصحى على صوت أذان الجامع الصغير اللي في طرف القبيلة.

ياخد إسماعيل أخوه الصغير من إيده وينزلوا يصلوا، والرجالة الكبار قاعدين في الصف الأول، والشيخ الجارحي بصوته الرزين يرد في التلاوة.

بعد الصلاة، علي يروح للحوش، يلاقي أمه زينب وقفة بتوزع المهام:

“يا فاطمة، عايزاكي تخلصي اللبن وتجهزيه للغدا… يا مريم، شوفي الدجاجات… سلمى، ما تتأخريش على الخبز، عايزينه سخن.”

والبنات يسمعوا ويمشوا.

علي يقعد جنب أمه وهو بيشرب شاي على الجمر، تقول له:

– “يا علي، إنت مش ابن شيخ وبس، إنت اللي شايل العيلة بعدي.

أبوك كبير، بس انت اللي عينُه وقلبه.”

يرد علي بابتسامة:

– “أنا سندكم كلكم يا أمي، ودم أبوي جاري في دمي.”

تتلم العيلة:

في العصر، يجتمعوا كلهم في الحوش.

البنات يضحكوا حوالين مريم الصغيرة اللي بتجري ورا الدجاج.

فاطمة تحاول تبين جدّية، لكن أي كلمة من علي تخليها تضحك غصب عنها.

مريم تقعد ترمي كلام على علي:

– “يا عم، إنت لو رحت القاهرة هتتغير وتسيبنا!”

يرد عليها علي وهو يضحك:

– “لو سبْتكوا يبقى أنا مش علي.”

سلمى ترد بسرعة وهي بتغني:

– “علي هو السند، واللي يسيب سندُه يضيع.”

والبنات يضحكوا، كأن وجود علي بينهم مش بس أخ، ده أمان.

في الجانب التاني

أبناء العمومة والغيرة من بطلنا :

الجمعة، بيت الجارحي يتملي بالضيوف.

سالم أبو خالد قاعد في صدر المجلس، أولاده قاعدين حواليه. خالد ينفخ صدره، يحاول يبين إنه أحق بالقيادة:

– “يا عم، إحنا الكبار، واللي يورث لازم يبقى من

الأكبر. علي لسه صغير.”

يسكت المجلس، والكل يبص لعلي.

علي مش بيتكلم بسرعة، يستنى لحد ما عيون أبوه تتقفل عليه كأنه بيقول له “اتكلم”.

علي يرفع راسه ويقول بهدوء:

– “الكبير مش بالسن يا خالد، الكبير باللي يشيل همّ الناس.

وأنا بشيلهم من قبل ما أكون شيخ.”

سعيد يضحك وهو يطبطب على ركبتُه:

– “و**** الولد ده كلامه سيف.

ما بيقولش كلمة إلا وهي زي الطعنة في القلب.”

خالد يعض شفايفه غيظ، لكن ساكت.

وينتهي الكلام ده ونكمل ع

التجارة والسر:

في الليل، مجلس سرّي.

الشيوخ يقعدوا والدخان يملأ المكان.

الجارحي يقول:

– “السلاح داخل من رفح الليلة.

سالم، دي مسئوليتك.”

سالم يهز راسه:

– “رجالي جاهزين.”

الشيخ يكمل:

– “والآثار من الصعيد وصلت البحر. محتاجين شاب يتحرك بالدروب المظلمة، ما يوقفوش لا جيش ولا ظابط.”

يسكت المجلس، والعين تروح ع علي.

علي يقول بصوت تقيل:

– “أنا هتحرك.

الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.

لو مشيتوا بعد الفجر، هتكونوا هدية في إيد العسكر.

لازم تتحركوا دلوقتي.”

الرجال يتبادلوا النظرات.

الشيخ يبتسم بخفة، يقول:

– “شايفين؟ ده علي، دمّ الجارحي.”

نظرات البنات والسر:

بعد المجلس، البنات يتجمعوا في أوضة كبيرة.

مريم تقول بخفوت وهي بتبص على إخواتها:

– “شايفين إزاي بيبصوا لعلي؟ حتى الرجالة الكبار بقوا يسمعوا كلامه.”

فاطمة تهز راسها:

– “هو مش أي واحد، ده ابن الجارحي.”

سلمى تتنهد:

– “علي لو مشى في الطريق ده، يبقى هو شيخ القبيلة بعد أبونا.”

وندي، بصوت واطي زي الهمس:

– “وإحنا سرّه، ما حدش يعرف قد إيه علي شايلنا في قلبه.”

تاني يوم في السوق، علي وخالد يتقابلوا. خالد واقف بين رجاله، يحاول يثبت إنه الكبير.

– خالد: “علي، انت بتفكر نفسك شيخ؟ الليلة اللي أبوك يقع فيها، أنا هاخد مكانه.”

علي يقرب خطوة، عينه في عين خالد، صوته حاد:

– “لو كل شيخ باللسان، يبقى كل واحد في السوق شيخ.

بس المشيخة دم، والدم ما يمشيش في عروقك زي ما ماشي في عروقي.”

الناس تتجمع حوالينهم، يتنفسوا ريحة الحرب، لكن قبل ما الكلام يتحول لسيوف، يظهر الشيخ الجارحي بنفسه، صوته يخرس السوق:

– “اسكتوا! الوريث مش بالزعيق… الوريث اللي يشيل الناس.

واللي عايز يورّث، يورّث بالعمل مش بالكلام.”

خالد يسكت غصب عنه، لكن الشرارة ولعت.

الشيخ الجارحي ياخد إبنه ويمشي وهما في الطريق ..

أبويا .. أنت لازم تنزل مصر عندنا عملية كبيرة هناك

ومحدش هيخلصها إلا أنت برغم سنك لكن دماغك زيي بتشبهني يا إبني ..

أنا .. فداك يا أبوي جاهز من دلوقتي بس شايف الغل في عيون عمامي وخايف عليك يا أبوي يغدرو بيك

أبويا .. ما تخاف يا ولدي العمر واحد والرب واحد ولو **** كاتبلي الموت عندي ولد دمه دم الجارحي ياخد بتاري لكن أخواتك البنات سندك وعزوتك ..

أنا .. حاضر يا أبوي ..

وفعلاً جهزت شنطتي وفي الفجر دموع أخواتي البنات وهما بيعيطوا في حضني ع أني هافرقهم

طمنتهم أني راجع تاني هروح فين يعني ..

ووداع أمي .. روح قلبي و*** راضيين عليك

إمشي يا بني تتفتحلك كل الطرق المقفولة

بوست إيدها وإيد أبوي ومشيت ..

وفعلاً اتجهزتلي عربية دفع رباعي وركبت وطلعت ع مصر نزلت في أوتيل وحجزت غرفة

وطلعت ريحت ونمت وقمت أكلت وبعدين اتصلت ع أصحابي اللي مليش غيرهم في الدنيا واتفقنا أننا نتقابل في كافيه

ولبست ونزلت واتقابلنا ..

نسيت أقولكم عن

حياتي برا سينا ..

في القاهرة ليا أصحاب كتير مناصب كبيرة قيادات

بحكم مكانة أبوي ولكن ليا تلاتة أصحاب ما بستغناش عنهم

ويعرفوا عني كل حاجة ..

مين هما..

فاتن .. 25 سنة مكحرته شيطانية بمعني أصح هكر بتفهم في كل حاجة تخص العالم ده لكن

لتسهيل حجات كتير جسمها فرنساوي بتلبس ديق جدا متعلمة فنون قتالية ودايما فضحانا بتتخانق كأنها راجل زينا ..

أدهم .. إبن مسؤول كبير في الدولة بس خطير بيجيب ليا تحركات الحكومة في سينا والجيش كمان برده 22 سنة قوي البنية رياضي عامل صالة جيم كاملة تحتيها مخزن أسلحة .. خريج إقتصاد وعلوم سياسية ..

فارس .. ده بقة المشاكس من سننا برده بس دمه خفيف ودايما مرح ولسانه سابقه لكن معايا في حدود بينا كييف نيك كل يوم مع لبوة شكل وتخصصه عشوائيات .. خريج تجارة إلكترونية

دول أصحابي اللي طلعت بيهم من الكلية طبعاً كليات مختلفة لكن المجمع بيبقي فيه كتير ..

كلهم حضنوني .. وبعد السلامات ..

فاتن .. كبرت ياااااااض وعودك شد ما تيجي جولة

ولو غلبت أخليك تنيكني 😂😂😂

أنا .. إعقلي يا بت هو أنتي لسة زي ما أنتي وبعدين

ما بتخانقش مع بنات سوري قصدي رجالة ..

كلهم ضحكوا

فاتن .. ماشي يا خبق..

أنا .. شكراً ..

أدهم .. ها قول عايزنا في أيه ما أنت ما تعرفناش

ولا تتصل إلا وعشان مصلحة ..

فارس .. يا عم بطل غشومية بقة سيب عليوة يتكلم عشان في نيكة جاية نقفل بيها الجزء ده ..

أدهم .. جزء إيه يا متناك ..

فارس .. نكتك في المنام .. خلفت منك قصة وحجاب . هههههههههههههههههه

فضلنا نضحك عليهم شوية وفي الآخر إتكلمت ..

أنا .. بصوا يا ولاد الطلعة دي عاوزة قلب جامد

عشان هي غير كل مرة ..

فاتن .. كل مرة بتقول كدة يا خبق وبتحصل عادي يعني ..

أنا .. يا ستي شكراً المهم دي آثار ع سلاح ع صواريخ رايحة روسيا وكسمك يا أدهم ما تبحلقش من أولها عشان أنت اللي بتجيب أخبار الحكومة والجيش كل مرة وأنتي يا علقة أفندي فكري كويس هنتحرك بكرة الفجر .. يلا يا علق أنت كمان نشوف النيكة دي

أدهم .. كسم معرفتك بعتنا عشان زبك

قومي يا بت أوريكي الدكر عامل إزاي ..

فاتن .. يلا بينا يا دكر وبتغمزلي ..

أنا .. عالم وسخة يلا يا عم فارس فين يسطي البيت اللي هتوديهولنا المرة دي ..

فارس .. أحااااا لا ده المرة دي في البيت عندي لبوتين في الڤيلا اللي في التجمع ..

أنا .. إشطا جبتها منين يا كسمك دي إركب يا علق ..

فارس بعد ما ركب .. من شغل أمك يسطي هو أنت بتكسبنا شوية ده كل طلعة فيها مليارات ..

أنا … يلا بس شاور ع أني ڤيلا فيهم عشان نخلص ..

فارس .. احا ده إحنا وصلنا …

أنا .. يا متناك أنت رغاي ومفيش نص ساعة ونوصل أصلا ..

فارس .. تصدق صح أهيه الأخضريكا دي ..

أنا .. أنيكك فيها 😂😂😂😂

نزلنا من العربية ودخلنا ڤيلا أقل ما يقال عليها قصر …

أنا .. ده أنت عايش عيشة فل يا كسم شغلنا ..

فارس .. يا لبوة منك ليها عمكم جه ..

أنا .. الا الا الا سهام تفاحة متناكة الجيزة ده أنتي فيديوهاتك مغرفة الدنيا وحش يا شرموطة ..

سهام .. ملكك يا دكري يلا بينا ..

أنا .. يلا يا لبوة بينا .. ولا يا فارس لو إحتاجت صديق رنلي 😂😂😂😂😂😂

فارس .. كسم معرفتك دايما مشلفني ..

ملحوظة .. فارس بياخد برشام قبل النيك عشان يبقي أسد وأنتو فاهمين بقة ..

دخل فارس وبلع حبايتين ولسة أنا بسخن وهو سمعت صوته بيتأوه واللبوة اللي معاه سبت سهام ودخلت عليه لقيته ملط في ثواني وحاطط زبه في طيز الشرموطة وراكبها وهاتك يا دك

ومريم بتصوت كسمك طيزي زبك ناشف احا إلحقني يا علي

وفارس شغال ويتأوه مع مريم

أنا .. يا إبن المتناكة إفتكرت هي اللي ركباك..

ما ردش عليا ..

أنا سبته وزبي واقف اللبوة بزازها كبيرة وده منيمها دوجي وشغال حشر في طيزها بغباوة

روحت ع الأوضة لقيت سماح قالعة وبزازها كبيرة زي البطيخ بصتلها وصفرت ..

أنا .. كسم جمدانك ع بزازك ما اتغيرتيش يا بت سنة ونص زي ما أنتي لبوة ومفضوحة ..

سماح .. عفقت زبي وفكت البنطلون بتاعي وقلعتهولي .. ملكك يا دكر الدكرة.. وهاتك يا مص في زبي ..

أنا .. براحة يا بنت المتناكة هتاكليه ولا إيه ..

سماح .. أحا كسم زبك شمروخ وطويل وطخبن إفشخني يا دكر وقامت نايمة ع ضهرها وفاتحة رجليها ع آخرها ورفعاها لفوق ..

سماح .. عشان يخش براحته إفشخني يا علي إفشخني يا سيدي ..

أنا .. يا كسمك كسك غرقان من ساعة ما شوفتيني

مالك يا بت الشرموطة ..

وعمال أحك زبي في كسها من برا ..

سماح .. أبوس إيدك ورجلك هيجانة عليك دخله ..

أنا .. أدخل إيه يا بنت الشرموطة ؟

سماح .. زبك الكبير يا دكري هيهيهي

اه اه اه اه اه .. دخله بقة حرام عليك ..

أنا .. طبعا رحمتها وقمت حشره دخل نصه في كسها رشق .. أهو يا بنت النجسة

سماح .. ااااااااااااااااااااااااااااااااااه احاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جامد يا دكر أيوة إحشر كمان إديني أنا لبوتك وشرموطتك ومتناكتك دك يا دكر ع شرف المتناكة سماح ..

أنا .. خدي يا بنت اللبوة عشان تعرفي مين بيكسح كسمك ..

سماح .. اه اه اه أنت يا دكري اااااااااااااااه اححححححححححح جابت بنت المتناكة

أنا .. ها فيكي حيل يا كسمك أكمل

سماح .. ملكك يا سيدي ..

أنا.. طب إتقلبي دوجي يا متناكة بسرعة

وفعلا نفزت وفضلت أدك في كسها وهي تصوت وتصرخ لدرجة أن فارس واللبوة اللي معاه كانوا خلصوا وجاي يتفرج عليا

فارس .. أحاااااااا ده أنت طلعت فشيخ الأرض غرقانة عسل والسرير كمان والبت فيصت قوم يا علي كمل مع اللبوة دي البت هتموت منك قوم يا علي

أنا .. إتنبهت وفعلا كانت سماح شبه ميتة قمت ركبت مريم جبت كلتها ع جمب وحشرت زبي في كسها وبعد ١٠ دقايق صويت منها وصريخ وإلحقني يا فارس كسي ورم منه وتصوت ألم مع متعة وتخرج عسل طلعت زبي وجبت لبني ع جسمها كله اللبوة قامت تمص زبي وتبصلي زي اللباوي

أنا .. لا ما تبصليش كدة يا كسمك هركبك تاني وأخلي يومك خرا

فارس .. إصحي يا سماح أصحي هتجيبلنا مصيبة

يا بنت المتناكة لو كنتي بتمثلي علينا ..

أنا .. يسطي سبها بتتنفس أهيه هي بس شخت كتير عشان كدة أغمي عليها ..

فارس.. ماشي يا عم وقام جايب قزازة ماية ساقعة وكبها ع وشها انتبهت وقامت بس كسها كان بيشلب دم …

سماح .. ايه ده أنا فين ..

أنا .. أحا يا كسمك أيه اللي فيه كنت بدك كسمك وأغمي عليكي ..

سماح .. اه فعلاً بس تصدق إنبسط ..

مريم .. وكمل عليا أنا يا لبوة وورملي كسي وغرقلي جسمي لبن ..

أنا .. سبتهم يحكوا ودخلت خدت دش ولبست هدومي وفارس ورايا وطلعت أكلنا كلنا بدون صوت.

وقمت عشان أمشي ..

سماح .. هشوفك تاني يا دكري ..

أنا .. مع إسبانيك بعرض كف إيدي قريب يا منيوكة

زبي هيغرق كسمك …

يلا ياااااض جاي ولا الدور الجاي ..

وطلعنا ع الأوتيل تاني وحجزتله غرفة وطلع نام وأنا نمت

ولما صحيت لاقيت ………………………………………….. …………

نكمل الجزء التاني

مع بلاك آدم

إنتظروني ✍️✍️

أهلا ومرحبا بكم في الجزء التاني من الملحمة
الجهنمية (( شيخ العرب ))

مقدمة الجزء :
من بعد ما هدأت الريح ورجع الدرب يسكت شوية.. الناس افتكروا إن الحكاية خلصت، وإن السيف اتركن والفرس ارتاح.
لكن الحقيقة إن اللي فات ما كانش غير صفحة أولى من كتاب لسه صفحاته بتتفتح بالدم والنار.

شيخ العرب لسه واقف، ما انكسرش وما هابش، عينه بتلمع كأنها جمر بينط في الضلمة، وصوته لسه بيرن في المجالس: “الدار أمانة، والأرض عرض، واللي يقرب منهم يتدفن وهو واقف.”

الجزء التاني مش مجرد تكملة، ده امتحان حقيقي.
الصحرا بقت أوسع، والخيانة بقت أقرب، والعدو بيزرع رجاله في قلب الدار كالأفاعي.
بس شيخ العرب مش بيتخدع..
ده راجل اتولد من صلب المعاناة، وعارف إن الطعنة ساعات بتيجي من أقرب قريب.

الليالي الجاية فيها نار هتولع، دم هيسيل، بس كمان فيها عزة وهامة مرفوعة.
الجزء ده بداية الفتنة الكبرى، بداية الحرب اللي هتثبت مين راجل، ومين دمه رخيص.

استعدوا يا سادة.. شيخ العرب راجع، واللي جاي هيبقى أشد من الرعد وأقسى من السيف. ⚔️🔥

وقفنا الجزء الأول عند ::

بعد ليلة الأنس والفرفشة
وطلعنا ع الأوتيل تاني وحجزتله غرفة وطلع نام وأنا نمت
ولما صحيت لاقيت
تليفوني بيرن بفتح لقيت فاطمة أختي بتكلمني
وبتعيط وصوتها مخنوق
أنا: “صباح الخير يا فاطمة، في إيه؟”
فاطمة، بصوت متقطع: “أبويا… يا علي… الشيخ مات!”
أنا: “إيه؟!”
فاطمة: “اتقتل… لاقوه غرقان في دمه قدام الديوان.
والناس بتقول القاتل مجهول.”

صوتها بيتهز، والدمعة مكتومة.
أنا سكت ثواني، إيدي ترجف على الفنجان اللي فيه ماية، وبعدين مسكته ورميته في الحيطة لحد ما اتكسر.

أنا ، بنبرة تقيلة: “مين عملها؟! مين لمس دم الجارحي؟!”
فاطمة: “محدش عارف يا علي… بس كل العيون على عمي سالم .”
قفلت معاها والدم بيغلي في عروقي
إيه اللي حصل وإيه اللي جري
نقول الحقيقة ..
الحقيقة إن سالم أبو خالد كان مرتبها من بدري. الشيخ الجارحي وهو راجع من صلاة الفجر، لقى الطريق فاضي.
فجأة عربية دفع رباعي وقفت، نزل منها رجاله ملثمين.
طعنوه غدرًا في الضهر، وواحد فيهم ضربه
بالرصاص في صدره.
سالم دخل بعدها وقال:
– “لقيت الشيخ مقتول… **** يرحمه.”
لكنه في السر هو اللي مدّ الإيد، عشان يمهّد نفسه شيخ مكانه.

بعد المكالمة، لقيت فاتن وأدهم وفارس دخلوا
الأوضة عليا معرفش إزاي وصوتي وأنا برزع الطاولة اللي قدامي بقبضتي.

– فاتن، بعينيها المكحلتين وهي بتشوف الغضب فيه:
“إيه اللي حصل يا علي؟”
أنا: “الشيخ… أبويا… اتقتل.”
–فارس، مصدوم: “إيه ده؟ إزاي يعني؟”
أنا: “عمي سالم… هو الوحيد اللي ليه مصلحة. عايز المشيخة بأي تمن.”
– أدهم، بهدوء خطير: “لو سالم وراها، يبقى في حماية من فوق كمان.
الحكومة مش هتسيبه يتعرى.
لازم خطة محكمة.”

أبويا قبل ما يموت كان مكلفني بصفقة كبيرة: تهريب شحنة سلاح ثقيلة من مصر لسينا.
دي كانت هتكون ركيزة قوة القبيلة قدام باقي العرب.
سافرت مصر عشان أظبطها مع أصحابي:
إتحركنا ع الجيم بتاع أدهم في مصر الجديدة
فاتن: قاعدة على اللاب توب، بتخترق كاميرات الداخلية عشان تعرف خط سير الكمائن.

أدهم: بيدخلنا مخزن الأسلحة اللي تحت الجيم بتاعه.
أسلحة روسية حديثة، قنابل يدوية، رشاشات، حتى صواريخ صغيرة.

فارس كمان: بيتواصل مع ناسه في العشوائيات عشان يجيب عربيات مسروقة وأوراق مزورة.

لكن خبر موت الشيخ قلب كل حاجة.
الصفقة دلوقتي مش تجارة… دي هتبقى سلاح حرب انتقامية.

أنا وقفت قدام أصحابي، عيني مش بتطرف،
صوتي زي الرعد:

– “اسمعوني كويس… أنا مش راجع سينا عشان أبكي.
أنا راجع أفتح حرب.
سالم قتل الشيخ؟ هخليه يتمنى الموت وما
يلاقيهوش.
هخلي الأرض تاكله قبل النار.
وهنكتب اسم الجارحي بالنار والدم.”

فاتن بصت لي، وقالت وهي بتبتسم ابتسامة شيطانية:
– “أنا معاك يا علي.
افتحلي بس خط الإنترنت في رفح، وأنا هخلّي كاميراتهم تشوف اللي أنا عايزاه.”

أدهم شد كوعه وقال:
– “المخزن كله تحت أمرك.
هتاخد اللي تحتاجه، وأكتر.”

فارس ضحك ضحكة قصيرة وقال:
– “و**** يا عرباوي، أنا كنت بدور على حرب من زمان.
يلا نولعها!” ونعم الصحاب ..
في نفس الليلة، لبست جلابية سيناوية سودة، حطيت شال أبيض حوالين رقبتي، وعيني فيها بريق موت.
ركبت عربية دفع رباعي مع أصحابي، والأسلحة في الشنطة.
أنا مش راجع مجرد ابن شيخ… أنا راجع شيخ العرب، الذئب اللي هيقطع كل خائن.

قبل ما نوصل سينا، فاتن اخترقت اللاسلكي بتاع
الأمن،
أدهم جهز لنا خطة مرور من الدروب، وفارس جاب لينا عربيات بأرقام مزورة.
في نص الطريق، رفعت سلاحي لأول مرة بعد موت أبويا الشيخ، وقلت:

– “من النهاردة… مفيش رحمة.
اللي يمد إيده على دم الجارحي… نهايته جهنم.”

وضربت طلقة في الهوا، صداها رجّ الصحراء.
وصلنا أخيراً “
دخلت الديوان وأنا دمي سخن، خطواتي بتكسر
الأرض كأني راجع من معركة.
رجالي واقفين صفين، العيون في عيوني،
والهدوء زي الصاعقة قبل الرعد.
ودعت أبويا وبوست ع رأسه.
رفعت إيدي وقلت بصوت هزّ جدران المكان:
“أنا علي… شيخ القبيلة بالدم، مش حد ورّثني كرسي ولا حد نصبني.
أنا اللي صنعت مكاني بالرصاص والدم.
من النهارده مفيش ند، أنا الند وأنا الحد.”

الجميع هتف: “شيخ علي! شيخ علي!”

اتكيت ع الكرسي الكبير، وطلبت يجيبوا القهوة. قبل ما الفنجان يتهدى على الطاولة، رجعت
بفلاش باك:
ليل أسود، الصحراء مفتوحة، والشاحنات متغطية بالتراب.
أنا واقف وسط رجالي قدام تاجر كبير جاي من برّه.
الراجل مدّ شنطة مليانة دولارات، وأنا مدّيت إيدي فوقها وقلت:
“السلاح ده هيغير الموازين، والآثار دي مش هتبات في البلد. أوروبا مستنياها، والسوق عطشان.
من الليلة… احنا مش قبيلة، احنا إمبراطورية.”

رجعت من الفلاش، وعيوني مولعة وحالي دموعي.
ندهت على رجالي:
“التعليمات واضحة: الصفقة تتقفل الليلة.
الشاحنات تمشي عالحدود، السلاح يوصل للي وراه، والآثار تطير ع أوروبا.
وأي روح توقف في طريقنا… تبقى ذكرى.”
“دي وصية أبويا الشيخ الجارحي”.

الليل غطّى سينا، والديوان منور بنيران المشاعل. أنا دخلت بالسلاح في إيدي، مش قايل كلمة، بس صوت خطواتي بيعمل رهبة.

سالم قاعد على صدر المجلس، وابنه على يمينه، ورجالته حوالينه.

وقفت في النص، وعيوني في عيونه.
قلتله:
“الدم ما بيتخانش… وانت خنته.”

سالم حاول يتكلم، ابنه صرخ:
“علي… دي مش طريقتنا!”

ما استنيتش، رفعت السلاح وضربت أول طلقة.
اخترقت صدر سالم، وقع على ضهره، والدهشة في عيونه.
رجاله قاموا، نار اتفتحت من رجالي، والرصاص غطّى الهوا.
ابنه حاول يشيل السلاح، رميته برصاصة في راسه قبل ما يفتح فمه تاني.

المكان بقى مذبحة.
دم على الحيطان، صرخات بتتخنق في وسط دخان البارود.
أنا ما كنتش بعيد، كنت في النص… باضرب وأمشي زي الأسد وسط قطيع.
لما خلصت، رجالي لمّوا الجثث بسرعة، مسحوا الدم، وغسلوا الأرض كأن مفيش حاجة حصلت.

سكت الديوان، وبصيت حوالي:
“الليلة دي انتهت… وسالم انتهى.
واللي جاي… أكبر من أي خلاف.”

ودفنت أبويا بعد ما أخدت طاره و……
بعد يومين… اتنصب العزا الكبير للشيخ الجارحي.

الخيمة اتبنت على قد الأرض، آلاف الكراسي، رايات سودة، والناس جاية من كل صوب وحدب.
مشايخ القبائل، تجار سلاح كبار، ضباط تقال، حتى رجال أعمال من القاهرة، كلهم قاعدين.

المشهد كان مرعب… بس اللي فجّر الليلة فعلاً إن رئيس الجمهورية بنفسه جه.
المواكب فتحت الطريق، والهليكوبتر لفت فوق الديوان.
دخل الرئيس والخطوة بتاعته تقيلة، صافحني قدام الكل وقال:
“الشيخ الجارحي كان عمود من أعمدة سينا… و**** يرحمه.”

الناس كلها بصت عليّ، مش محتاجة إعلان، مش محتاجة كلمة.
أنا واقف لابس الجلابية السيناوية السودا، عقال على راسي، وعيوني محمرة من السهر. اللي شافني عرف… الشيخ الجديد موجود.

الليلة دي اتحولت لليلة بيعة صامتة.
الحكومة أظهرت احترام، القبائل انحنت للدم،
والتجار مدّوا إيدهم للصلح.

في آخر العزا، وأنا واقف قدام الخيمة الكبيرة، رفعت راسي وبصيت للسماء:
“أبويا يا جارحي… دمك مش هيروح هدر.
النهارده دفناك شيخ، وبكرة هقوملك جبل.”
بعد ما الناس كلها مشيت، والدخان اتبخر من الخيمة، قعدت في الديوان مقفول على رجالي
التلاتة: فاتن، أدهم، فارس.
النور خافت، والقهوة قدامنا، والهدوء يقطع القلب.

أنا اتكيت لقدام، وصوتي طالع واطي بس مسموم:
“الليلة دي كانت عزا… بس من بكرة تبقى حرب.
أبويا ما ماتش قضاء وقدر زي ما الناس فاكرة…
سالم غدر.
وأنا… ما بسيبش غدر من غير حساب.”

فاتن مسكت اللاب توب الصغير بتاعها وقالت:
“أنا عندي كل التحركات يا شيخ… عندي أرقام
الاتصالات، الفلوس اللي اتنقلت، واللي اتعامل مع سالم قبل ما يموت.
حتى الحكومة لو بتغطي… مش هيفلتوا.”

أدهم كان قاعد متحفز، دراعاته عاملة زي الحديد:
“سينا تحت عيني، تحركات الجيش والداخلية عندي أول بأول.
لو في حد هيتحرك ضدنا أو معانا… أعرف قبل ما يتنفس.”

فارس، كالعادة مبتسم وهو مولّع سيجارة:
“قول يا شيخ… مين أول واحد نولّع فيه؟
إنت بس شاور، وأنا أخلي الدنيا تصرخ.”
( صدقوني الصداقة دي أحلي حاجة في الدنيا )
أنا شديت نَفَس من الشيشة قدامي وقلت:
“أولًا: الصفقة اللي بدأناها… تكمل. مفيش رجوع.
السلاح يوصل والآثار تطير ع أوروبا.
عايز العالم يعرف إن دم الجارحي ما عطلش شغل.
ثانيًا: سالم خلّف وساب وراه رجالة. الليلة دي كلهم تحت الأرض.
فارس… هتدور على أولاده من بعيد لبعيد.
ثالثًا: أي شيخ قبيلة يتشكك إني اللي قتلت سالم… يتحط تحت السيطرة.
مش لازم رصاصة… بس لازم يعرف إن علي ما بيتلعبش معاه.”

سكتت لحظة، وعيوني بترقص نار.
“بس الأهم… أنا عايز دماغ.
اللي حرك سالم مش هو وبس. وراهم كبير…
يمكن من جوه الدولة، يمكن من بره.
وهنا دورنا يا فاتن… افتحيلي كل باب، حتى لو الباب ده جوه مكتب الوزير.”

فاتن ابتسمت ابتسامة شيطانية:
“سيبها عليا يا شيخ… كل كلمة، كل رسالة، كل إشارة… هتكون قدامك.
ولو في خيانة… هعرفك مين اللي بيبيع.”

أدهم خبط بإيده ع الطاولة:
“والليلة دي أبدأ أجهز المخزن.
أي حرب جاية… هنستقبلها بالسلاح والدم.”

أنا قمت واقف، وبصيت في وشوشهم واحد واحد:
“اسمعوا يا ولاد… إحنا مش عصابة، إحنا مش شوية تجار.
إحنا قبيلة… والقبيلة لما تتقسم، بتنداس.
إنما وأنا شيخها… اللي يقرب يتدفن.
من الليلة… الدم بالدم، والرصاصة برصاصة.
بس اللعبة دي مش بس نار… دي لعبة عقول.
وده اللي هيخليني أقف فوق الكل.”

رفعت الكاس في إيدي:
“لروح أبويا… وللي جاي.
و**** ما أسيب دمك يا جارحي.”
الليلة اللي بعد اجتماع الديوان… ما كانش في نوم.
بالعربي مش عارف أنام
أنا واقف فوق سطح بيت الجارحي، عيني على نار المشاعل البعيدة.
رجالي تحت في حركة، كل واحد عارف دوره.

رفعت الموبايل وكلمت فارس:
“الكلمة خرجت… رجال سالم متجمعين في وادي الكرم.
الليلة دي هي ليلتهم الأخيرة.”

ضحكة فارس جاتني من السماعة:
“سيفي حاضر يا شيخ… أنا والولاد رايحين نعلّم الوادي يعني إيه غدر في دم الجارحي.”

قفلت معاه، ونزلت على الديوان.
أدهم واقف، لابس السواد، السلاح محمّل:
“الكمين جاهز يا شيخ… من الناحية الشرقية.
أي عربية تدخل الوادي… مش هتطلع.”

فاتن داخلة ومعاها لابتوب مفتوح:
“رجال سالم اتصلوا بحد كبير في القاهرة… الرقم محجوب، بس طالع من مكتب واحد معروف. دي مش مجرد خيانة قبيلة يا شيخ… دي خيانة دولة.”

ابتسمت وأنا باخد الكلاش من إيد واحد من رجالي:
“يبقى نطفي النار الصغيرة… قبل ما نولع الكبيرة.”

الوادي كان ساكن… بس السكينة قبل الدم.
رجالة سالم قاعدين حوالين النار، صوتهم عالي وضحكهم فاجر، فاكرين إن الليل مأمنهم.

أنا دخلت من الناحية التانية، معايا عشرين فارس، من القبيلة صامتين زي الأشباح.
أول ما رجالة سالم شافونا… قاموا يمدوا إيديهم على السلاح.

صرخت بأعلى صوتي:
“أنا علي ابن الجارحي… وجاي آخد حقي بالدم!”

الليل اتشق بنار الرصاص.
رجالي فتحوا عليهم من الناحية التانية.
الرصاص بيقطع الهوا، والصراخ مالي الوادي. فارس كان أول واحد ينط وسطهم، سيفه بيرقص والدم بيطير.
أدهم واقف فوق التبة، مطلع قاذف، وكل عربية حاولت تهرب اتفجرت في لحظة.

أنا بنفسي دخلت النص.
لقيت واحد من كبار رجال سالم، مسكته من قفاه وضربته بالأرض، سلاحه وقع، غرست الرصاصة في راسه وقلت:
“اللي يخون الدم… ما يستحقش يعيش.”

ربع ساعة بس… الوادي بقى مقبرة.
جثث مرمية، عربيات مولعة، والدخان طالع للسما.

رجعنا الديوان قبل الفجر.
رجالي فرحانين بس بصمت، والدم على هدومهم شاهد.
أنا قعدت على الكرسي الكبير، فاتن مدّتلي ورقة مطبوعة:
“بص يا شيخ… الرقم اللي كلم رجال سالم، طالع من مكتب مستشار كبير في الدولة… اسمه فؤاد السمهودي.
ده مش مجرد خصم… ده مخزن أسرار.”

أنا رفعت الورقة وبصيت في عيونهم:
“يبقى المعركة أكبر من سالم وأولاده.
وده معناه… إن الحرب ابتدت بجد.
واللي جاي… نار تحرق بلد.”

بعد ما خلصت المذبحة في وادي الكرم ورجعت الديوان، كان لازم أعمل اللي أكبر من الحرب: أرجع لأهلي.
الصبح جه، والشمس طلعت على بيتنا الكبير. دخلت لقيت أمي قاعدة على المصطبة قدام الباب، لابسة السواد، ووشها محفور بالحزن، بس في عيونها قوة ست بدوية شايلة جبل.

قربت وقعدت عند رجليها.
حطيت راسي في حجرها وأنا بقول:
“سامحيني يا أمي… الدم غلبني، بس وعدتك ما أخلي دم أبويا يبرد.”

مسحت على شعري وقالت بصوت متماسك رغم الدموع:
“يا علي… أبوك مات شيخ، وأنا ولدت شيخ.
خليك جبل يا ابني، الجبل ما يهزش.
بس أوعى تسيب إخواتك البنات… هما عرضك قبل ما يكونوا ولادي.”

بصيت حواليا، لقيت إخواتي واقفين: فاطمة الكبيرة، وشها أبيض وعيونها سودا، بنت 27 سنة عقلها راجح؛ هند 24 سنة، رفيعة بس نظرتها قوية؛ ندي 21 سنة، مبتسمة رغم السواد؛
سلمي 18 سنة، بريئة وبتجري تدور على الطيور حوالين البيت؛ وأصغرهم مريم، 15 سنة، عيونها مليانة دموع من غير كلام. للتذكرة فقط

وقفت وبصيت ليهم واحدة واحدة:
“من النهارده… أنا أبوكم قبل ما أكون أخوكم. البيت ده محدش هيقربله، ولو الدنيا كلها ولعت.”
كان عيونهم كلها حب وحزن لكن في عين فاطمة شايف حاجة تانية حاجة … هنعرفها مع الأحداث
النهار عدا بالعزاء، والناس لسه داخلة طالعة.
اليوم السابع قرب.
في الليلة السادسة، بعد ما خلصت المجالس، لقيت بنت عمي، نجوي بنت سالم، داخلة عليا الخيمة.
هي في أوائل العشرينات 25 سنة تحديداً، شعرها أسود طويل، وعيونها فيها نار وكبرياء.
وشهوة وجنس ميكس غريب .

وقفت قصادي وقالت بصوت بيرتعش:
“يا علي… قتلت أبويا قدام القبيلة كلها، ولسه جاي تعزيني؟!”

قربت منها خطوة، عيوني في عيونها:
“أبوك خان الدم… وأنا رديت الدم بالدم.”
ومين قال أني جاي أنتي اللي جاية برجلك مجلسي

اتحدتني بنظرتها:
“والليلة الجاية هتعمل إيه؟ هتدفنني أنا كمان؟”

سكت شوية، النار جوايا عمالة تولع.
أنا أصلا بفكر فيها… مش بس انتقام بالرصاص، لكن إزاي أدفن اسم سالم في عرضه، أخلي نجوي تبقى تحت كلمتي من غير طلقة.

قلت لها بهدوء قاتل:
“إنتي فاكرة إن الحرب خلصت؟ لأ… الحرب لسه مبتدتش.
بس حسابك… مش في الديوان. حسابك في وقت أنا أختاره.”

سابت الخيمة ودموعها على خدها، والناس شايفة.
وأنا جوه قلبي عارف… إن الحرب دي مش رصاص وبس، دي حرب شرف وعقل. ولازم أكسرهم كلهم
حتي مراته ..

اليوم السابع للعزا كان مختلف.
الخيمة مليانة أكتر من أي يوم.
الذبائح متعلقة، الطبول بتدق، ورجال الدولة قاعدين في الصف الأول. رئيس الجمهورية مشي من بدري، بس بعت ممثل تقيل، وضباط كبار قاعدين.

بعد العشا، وقفت في وسط الخيمة.
كل العيون عليّ.
ما أعلنتش حاجة، ولا طلبت بيعة. بس بصيتي، وقعدتي في مكان أبويا، كانت كفاية.
الناس كلها فهمت:
علي ابن الجارحي هو الشيخ… بالدم، وبالحق.

بعد الليلة السابعة، قعدت مع أمي وأخواتي في الصبح:
“أنا نازل مصر… الصفقة اللي أبويا كلفني بيها لازم تكمل. بس اطمّنوا… رجالي حواليكم، والدار معمورة. أي حد يقرب… يدفنوه قبل ما يوصل الباب.”

فاطمة ردت عليا:
“خليك فاكر… إحنا عرضك. لو ضعفت، احنا اللي بنهلك.”
لما ترجع عاوزة أتكلم معاك لوحدينا يا أخويا ..
أنا .. حاضر يا فاطمة عينك كلها ألغاز ..

حضنتهم كلهم بس حضن فاطمة كان غريب للمسة كل حتة فيا بس إزاي مخدتش ولا عطيت، ودخلت أخدت بركة أمي.

الليل جه، ركبت مع رجالي عشان أنزل القاهرة.
وأنا سايب سينا ورايا، قلبي مولع:
انتقام سالم لسه ما خلصش… الصفقة مستنياني… وبنت عمي نجوي وأمها وأختها هتكون نار تانية لساعة تانية.
أمنتي البيت ووقفت عليه رجال من قبيلتي
اللي إستأمنهم ع البيت ولغتهم لو حاجة حصلت موتاكم أنتو وأهلكم ما يكفيني ..
الطريق للقاهرة كان طويل، بس عيني ما غمضتش لحظة.
رجالي سايقين العربيات ورا بعض، وانا قاعد في الجيب قدام، سلاحي في حضني، والليل ماشي معانا.
كل ما قربنا من العاصمة، حسيت النار جوايا تكبر… سينا ورايا، بس الصفقة قدامي، ومصر كلها هتبقى ملعب علي ابن الجارحي.

دخلت القاهرة على الفجر.
الضباب مغطي الكباري، والعربيات قليلة.
أدهم كان مستنيني تحت كوبري أكتوبر، لابس أسود، جسمه زي الصخر، ووشه مش مبتسم.
أول ما شافني، فتح إيده وحضني:
“نورت يا شيخ… العاصمة كلها جاهزة تسمع كلمتك.”

فاتن وصلت بعدها على طول، عربية صغيرة، نازلة منها لابسة جاكت جلد، شعرها ملموم، وعينيها مرصودة ع الشاشة اللي في إيدها.
قالتلي:
“الخطوط آمنة، الكاميرات متعطلة، والليلة دي مفيش عين تراقبنا.
الصفقة في المينا… بس محتاجة إشارة منك.”

فارس دخل بعدهم، ضاحك وهو مولّع سيجارة:
“أهو الشيخ جه بنفسه… والسهرة هتولع.
قوللي بس يا شيخ… نبتدي بالرصاص ولا بالخطف؟”ولا النسوان 😂😂😂

ابتسمت وأنا ببص عليهم:
“احنا مش جايين نتفسح ولا ننيك… احنا جايين نسيطر.
الصفقة دي مش مجرد تجارة… دي إعلان وجود.
واللي هيقف قصادنا… يتحفر اسمه في التراب.”

روحنا سوا على مخزن أدهم.
تحت الجيم بتاعه، في بدروم واسع، مليان صناديق خشب مفتوحة.
بنادق، قنابل، وحتى قطع غريبة جايه من بره. فاتن فتحت لابتوبها، عرضت خريطة كبيرة:
“الليلة الشحنة هتتحرك من المينا لغاية مخازن أوروبا.
اتفقت مع ناس في إيطاليا وألمانيا… الدفع متأمن، واللي مطلوب منك بس… إنك تحط التوقيع الدموي بتاعك.”

أدهم وقف جنبي وقال:
“الجيش واخد باله من المينا يا شيخ… بس عندي معلومة إن في ضابط متواطئ.
كل حاجة هتعدي على اسمك.”

فارس دخل وسط الكلام:
“يعني إيه يا شيخ؟ يعني الليلة هنبقى ملوك القاهرة؟”

رديت وأنا ماسك سلاحي:
“مش القاهرة بس يا فارس… العالم كله.
دي أول خطوة.
وأبويا قبل ما يموت وصاني… (يا علي، خلّي القبيلة إمبراطورية).
وأنا النهاردة ببدأ.”

بالليل… اتحركنا. المينا كان فيه هدوء مرعب،
والبحر عمال يضرب في الموج.
العربيات بتتحرك واحدة ورا التانية، صناديق السلاح متغطية.
فاتن قاعدة ورا، عينها عاللابتوب، كل كلمة، كل تحرك، تحت سيطرتها.

فجأة… ضوء أحمر طلع قدامنا.
كمين شرطة.
فارس مسك السلاح وقال:
“قول يا شيخ… نفتح النار؟”

أنا مدّيت إيدي وهدّيتهم:
“استنوا… الحرب مش رصاص وبس.”

نزلت من العربية، مشيت ناحية الضابط اللي واقف.
عين بعين، وهو شايف فيا مش مجرد راجل… شايف شيخ بالدم.
مدّيت له ورقة صغيرة من جيبي، فيها ختم تقيل من مكتب جوه الدولة.
الضابط شافها، ووشه اتبدل.
رفع إيده للجنود وقال:
“عدّوهم.”

رجعت للعربية وقلت لرجالي:
“شفتوا؟ الرصاصة مش دايمًا الحل… ساعات الختم أثقل من ألف طلقة.”
كلهم كانوا مبهورين.. بس شايفين أني مكسور
وما فوقتش برده لسة .

الليل كمل، والشحنة خرجت من المينا.
وأنا قاعد في العربية، ماسك سلاحي وببص للبحر، قلت في سري:
“النهاردة القاهرة… وبكرة أوروبا… وبعدها الدنيا كلها.”
رجعت البيت بعد العزا الكبير، البيت كله كان مخنوق، ريحة البخور لسه مالية الصالة، وأمي قاعدة في الركن بعينين حمرا من البكا.
أخواتي البنات حواليها، الصغيرة بتسند راسها على ركبتها، والوسطانية بتحاول تمسح دموعها من غير ما تبين.
دخلت عليهم وأنا لابس الجلابية السيناوي، الدم لسه بيغلي في عروقي من الليلة اللي فاتت، من الجنازة اللي اتعملت للشيخ الجارحي واللي اتكلمت فيها البلد كلها.

قعدت قصاد أمي، مددت إيدي وخدت إيدها:
– “يا أمي، محدش هيقرب منكم طول ما أنا عايش.
دمي فداكم، وكل كلمة الشيخ الجارحي قالها قبل ما يمشي، أنا حافظها زي القرآن.
إنتي وبناتي أخواتي فوق راسي.”

أمي رفعت وشها، بصتلي بصة كلها خوف وحب:
– “يا علي، أنا عارفة إن الدم بيجري في عروقك نار، بس خاف على روحك يا ضنايا.
أبوك مات ورجالك ماتوا كتير، وأنا ماليش غيرك.”

أنا نفخت نفس جامد، حطيت إيدي على كتفها:
– “أنا ما بخافش يا أمي، اللي يخاف يعيش عبد. وأنا اتربيت شيخ، والشيخ ما يعرفش الركوع غير لربنا.”

أخواتي البنات حضنوني واحد ورا التاني، وفضلوا يعياطوا.
وأنا جوة قلبي كنت شايل الدنيا كلها، بس لازم أبان جبل قدامهم.

فاطمة .. عاوزاك يا علي نتكلم شوية في حجات مهمة ..
أمي .. سبيه يا فاطمة وراه شغل كتير ده شيخ العرب إبن شيخ العرب **** يرحمه ..
فاطمة .. الشيخ شيخ بيته يا أمي قبل ما يكون شيخ ع الناس ..
أنا .. وأنا تحت أمرك يا فاطمة .. تعالي نخش الغرفة جوه ..
مشيت أنا وهي و غرفة في البيت وقعدت معاها
لكن شايف في عيونها كلام كتير ونظرة أنا عارفها كويس …. المهم فضلت باصص لها مفيش كلام ..
أنا .. إيه يا فاطمة بتشبهي عليا ولا إيه مالك ..
فاطمة … دموعها نزلت ولقيتها قامت قعدت ع حجري وبتحضني بس الحضن تقيل أووووي مش حضن أخووووي ..
أنا .. طب إهدي بس فيه إيه زعلانة ع موت أبويا عارف لكن إيه لازمته اللي أنتي فيه ده مالك يا حبيبتي ..
فاطمة .. بعد ما هديت .. قامت من ع رجلي بسرعة وقعدت قصادي .. أنا أسفة يا علي بس مش قادرة أخبي أكتر من كدة أنا تعبانة أنا عارفة أن مش وقتوا ولسة ألويا فايت ع موته أسبوع
بس تعبت بجد مش قادرة عايزاك يا علي عايزاك بأي طريقة فكرت في الجواز كتير ومحدش اتقدم أنت اللي قدامي دايما حبيتك يا أخويا حبيتك بجد وعاوزاك وبقت تعيط كتير ..

أنا .. بسمع ومصدوم جدا من كلامها بس مفيش في دماغي غير إنتقامي من عمي وولاده بس ستوب هنا دي أختي إزاي تفكر كدة فيا أنا محتار
ومش عارف .. مش عارف ..

أنا .. فاطمة غلط يا فاطمة اللي في دماغك غلط يا حبيبتي ما ينفعش ..

فاطمة .. قربت مني وحضنتني جامد وقالت ..
مش قادرة يا علي عاوزاك أنت راجلي وأبويا وأخويا وكل عيلتي وأنا خلاص مش عاوزة غيرك يا حبيبي

أنا .. وهي في حضني مش قادر أمنع نفسي زبي وقف بدرجة بنت وسخة ومش قادر في نفس الوقت كانت ندي وهند بيسمعوا الكلام ومصدومين من ورا الباب أنا لمحت خيالين ..

أنا .. بصوت واطي وطي صوتك وأهدي كل كلمة قولتها أخواتك سمعوها إهدي ولما أرجع لينا كلام تاني ..

فاطمة .. لما ترجع هتدخل عليا أنا ونجوي أنا عارفة دماغك فيها إيه هتعريهم وتموتهم بالبطئ
واللي يسمع يسمع خلاص أنا تعبت ..

أنا .. أنتي إيه اللي عرفك اللي في دماغي أصلا
إسكتي يا فاطمة إسكتي وسبتها وطلعت ..

بعد كدة، لما الدنيا هديت، والعزا خلص، والرجالة رجعت تجهز للرحلة اللي جايّة، قمت أنا نازل على مصر.
بس قبل ما أتحرك، كان لازم أواجه بنت عمي، بنت سالم (( نجوي )).
هي كانت قاعدة في حوش بيتهم، لابسة إسود، عيونها باينة فيها حاجة مدفونة.

وقفت قصادها وأنا ماسك عصايا طويلة، بصيتلها من فوق لتحت:
لنجوي”إنتي عارفة أبوكي مات إزاي، وامرأته عمي وعارفة ابنك مات ليه.
الدم ما بيروحش هدر.
واللي حصل مش صدفة، ده قضاء وقدر.”

هي دمعت، بس ردت عليا بحدة:
نجوي : “يا علي، انت فاكر نفسك بريء؟ أبويا كان غلطان، بس إنت قلبك حجر.
أنا عمري ما هسامحك، ومش هنسى إنك سبب وجع عمري.”

أنا ابتسمت ابتسامة مرة:
– “اللي ما بيني وبين أبوكي دم، واللي بيني وبينك… لسه ما خلصش.
أنا ما بنساش يا بنت سالم.
وافتكري كلامي، الشرف ما بيتلعبش بيه، وأنا راجل ما بيسيبش *** في رقبته.”
كنت حاسس برغم كبريائها في عينيها شهوة
عالية شهوة ما تتوصفش تتحس …. المهم،،
سيبتها تبكي وطلعت على رجالي.
جهزت السيارات، وحطيت كل حاجة في مكانها. وصيت الناس على البيت وأهلي:
– “البيت ده أمانة في رقابكم، أي حد يقرب منه هتكون نهايته.”

وبعد الليلة دي، وأنا سايب العزا ورا ضهري، ركبت عربيتي ومشيت على القاهرة.
الطريق كله كان نار في دماغي، ما فيش ليل
ولا نهار، بس حسبة طويلة: سلاح، آثار، دم، شرف، وانتقام. فاطمة وتفكيرها فيا كحبيب مش أخ وسند بنت عمي نجوي وأمها اللي لازم أرده ليهم في عرضهم ولسه اللي جاي أكبر.
إنتقامي واسع ولسة اللي جاي أكتر ..

نزلت القاهرة بعد الليلة ، لسه ريحة العزا في هدومي ودم سالم وابنه في راسي.
الطريق من سينا لحد ما دخلت قلب العاصمة كان كله سكون، كإن الصحرا بتحفظ أسراري في بطنها.
وصلت مصر الجديدة، المنطقة اللي السمهودي بيقعد فيها، في فيلا معمولة بحساب، حراسة تقيلة، وكاميرات متوزعة زي عيون الثعابين.

أنا دخلت بالسيارة ومعايا رجالي، وقفت قصاد البوابة، الحارس شاور على سلاحه بس أول ما شافني، وشه قلب احترام.
– “اتفضل يا شيخ علي، الباشا مستنيك جوه.”

دخلت وأنا ماسك عصاي، رافع راسي، كإنني داخل على ديوان سينا بس بنكهة القاهرة.
لقيته قاعد على ترابيزة كبيرة، حوالين رجالة
لابسين بدل سودة، عيونهم كلها مراقبة الزوار. السمهودي نفسه، راجل خمسيني، شيبة في دقنه، نظرة تقيلة مليانة جشع وسيطرة.

قام يستقبلني، فتح إيده:
– “يا جبل ما يهزك ريح، علي السيناوي بنفسه… أخيرًا نورت القاهرة.”

أنا مددت إيدي وبصيتله عين في عين:
– “أنا ما بجيلكش ضيف يا سمهودي… أنا جاي شريك.
وسينا مش أي أرض، سينا باب الرزق اللي إنت ما تعرفوش.”

ضحك ضحكة طويلة، رجاله ضحكوا وراه، وقال:
– “سمعت إنك خلصت موضوع سالم وابنه بطريقتك… نظفت الساحة.
دي حركة شيخ بالدم، وأنا بحترم اللي يصفّي حسابه بإيده.”

أنا ابتسمت ابتسامة فيها نار:
– “أنا ما بسيبش *** في رقبتي.
واللي يفكر يقف قصادي، بيدفع التمن غالي.
سالم وابنه كانوا البداية… مش النهاية.”

السمهودي اتكأ على الكرسي، شاور على الشيشة اللي قصاده:
– “طب اسمع يا شيخ علي… السلاح اللي محتاجينه داخل من البحر، بس محتاج ضهر من سينا.
والأثار؟ عندي رجالها، بس محتاجين حد يفتح لهم الممرات.
وإنت… إنت المفتاح.
لو اتقفلت في وشنا، البلد كلها هتخسر.”

أنا ولعت سيجارة، نفخت دخانها في وشه:
– “السلاح هيعدي من عندي، والآثار هتخرج من جبالنا.
بس في شرط… الكلمة كلمتي، والسعر أنا اللي أحدده.
إنت تبقى الواجهة في القاهرة، وأنا الشيخ اللي محدش يقدر ينطق اسمه من غير ما يقوم واقف.”

رجاله اتحركوا بقلق، كأنهم مش مستوعبين إني واقف قدام السمهودي بكبرياء كده.
بس هو رفع إيده وسكتهم، وبصلي بتركيز:
– “يا علي… إنت مش أي راجل.
فيك دم شيوخ، ولسانك نار.
بس القاهرة غير سينا، هنا اللعب سياسة وفلوس، مش دم بس.”

أنا ردّيت وأنا ضاغط على عصاي:
– “السياسة بتتغير، الفلوس بتتبدد… لكن الدم لو
سال، ما بيرجعش.
وأنا شيخ بالدم. واللي يختبرني… يدفن نفسه بإيده.”

سكت المجلس كله، والسمهودي بصلّي ابتسامة إعجاب فيها رهبة.

بعد ما خلصت قعدة السمهودي، رجعت على أوتيل صغير في جاردن سيتي، بس دماغي ما نامتش.
كل كلمة قالها، كل حركة في عيونه، كانت مرسومة عندي.
الراجل شايفني مفتاح الدهب والسلاح، وأنا شايفه مجرد سُلّم… هيتكسر في يوم من الأيام تحت رجلي.

قبل الفجر بيومين، كنت راجع سينا.
الطريق الطويل كان زي شريط قدام عيني.
وأنا سايق، دماغي كلها في البيت وأمي وأخواتي… وفي ديوان الجارحية اللي بقى شبه بركان ساكت.

دخلت الديوان متأخر بالليل، رجالي مستنييني،
والعين في العين بتكلم.
ولاد عمومي قاعدين قصاد بعض، وكل واحد فيهم نفسه يبقى شيخ، بس ساكتين… سايبينها للقدر.

أنا دخلت، قعدت على صدر المجلس. أمي طلعت من جوه، حطت صينية شاي قصادي:
– “يا علي، الدنيا دي ما بترحمش، عارفة إنك بترجع من القاهرة بنار في قلبك.
بس خاف على دمك.”

ضحكت ضحكة قصيرة وأنا باخد الكوباية:
– “أنا ما بخافش يا أمي، أنا اللي بيخافوا مني.”

ولاد عمي بصوا لبعض، واحد فيهم، طارق إبن حسين، عينه كلها طمع، وبيشتعل في التهريب
والابتسامة الماكرة على وشه واضحة.
قرب مني وقال:
– “يا علي… إنت شيخنا، والجارحية كلها في ضهرك.
بس إحنا كمان عايزين حقنا.
سينا مش ملكك لوحدك.”

أنا بصيتله بعينين زي السيف:
– “سينا مش ملك حد… سينا بتختار شيخها بالدم. واللي يفكر يمد إيده على حاجة مش بتاعته…
يلاقيها نار تحرقه.”

الديوان سكت، والرجالة بصت للأرض.
بس أنا شايف الطمع في عيونهم، شايف الغل اللي بيكبر جوه صدورهم، وسايبه يتخمر… لأني عارف إن يومهم جاي، وأنا جاهزله.

رجعت بيتي، قعدت مع أمي وأخواتي. الجو كان أهدى.
الصغيرة مريم سألتني وهي بريئة:
– “يا علي، هو إنت شيخ كبير زي أبوك دلوقتي؟”
أنا حضنتها وضحكت:
– “أنا مش شيخ يا حبيبتي… أنا جبل.
واللي يوقف قصادي يتكسر.”

أمي دمعت، عارفة إن الكلام كله نار على نار.

فاطمة وندي وهند عيونهم لامعة الظاهر مستنين أحقق اللي سمعوه من فاطمة بس مش وقته ..
يا أمي أنا راجع مصر في الفجر ورايا مصالح هخلصها ..
أمي .. روح **** يبعد عنك ولاد الحرام ..

أنا .. يا رب يا أمي .. وبوست إيدها وبصيا لأخواتي
وقلت : راجعلكم راجعلكم يا فاطمة تاني ..
سبتهم في الفجر وووووو
رجعت القاهرة تاني.

قعدة سرية مع السمهودي في ڤيلته، بس المرة دي كان فيه ورق على الترابيزة: خرائط طرق، مواني، أسماء رجال أعمال.
السمهودي قال بصوت واطي:
– “الصفقة الأولى، سلاح جاي من أوروبا.
محتاجين نعديه من سينا عشان يوصل لإفريقيا. لو عدّى… هنكون كبار اللعبة.”

أنا حطيت إيدي على الورق:
– “السلاح هيعدي من غير ما حد يشوفه.
رجالي رجالة موت، والجبال بتاعتنا ما بتخونش.
بس… أنا عايز نصيب الأسد.”

هو ضحك وقال:
– “إنت عايز نصيب الأسد، وأنا اللي عايز أكون
الأسد.
إزاي دي هتمشي؟”

رديت وأنا مبحلق في عينه:
– “الأسد بيعيش في الغابة… وأنا غابتي من سينا لحد آخر حدودك.
وإنت لو عايز تاخد نفس، لازم تستأذن مني الأول.”

رجاله اتوتروا تاني، بس هو ضحك وقال:
– “إنت مش شيخ قبيلة… إنت شيطان ماشي على الأرض.”

الليل ده رجعت سينا بسرعة.

قعدت جلسة سرية مع رجالي المخلصين: جمعة، وصبري، ورجالة صغيرة لسه الدم سخن فيهم.
قعدنا حوالين نار في قلب الجبل.
أنا قلت لهم:
– “السمهودي فاكرني سلم ليه، بس هو مش عارف إنه آخر درجة في سلمه.
إحنا مش بس هناخد القاهرة… إحنا هناخد العالم.
بس قبل ده كله، لازم ننضف بيتنا.
ولاد عمي طمعانين، وأنا هسيبهم لحد ما يبانوا… وساعتها، أنا اللي هقص جناحهم.”

الرجالة هتفوا:
– “عالـدم يا شيخ علي! عالـدم!”

أنا وقفت قصاد النار، رفعت عصاي، وبصوت جهوري قلت:
– “الجارحية مش قبيلة… الجارحية إمبراطورية. وأنا إمبراطورها.”
ما بين ده كله ما نسيت طاري واللي بفكر فيه بيعلي في دماغي ..
دخلت عليا فاطمة وأنا قاعد في خلوتي ..

فاطمة .. يا علي فكرت في اللي قلتلك عليه ..

أنا .. خرجت من تفكيري .. اللي بتقوليه صعب يا فاطمة إزاي أدخل عليكي أنتي ونجوي مش فاهم ..

فاطمة قربت مني .. يا علي أنا مشتهية ومش قادرة هخليك تكسر عينهم مرات عمك وبنته ومحمود هتدفنه حي هو اللي فاضل .

أنا.. أنتي بتفكري إزاي يا فاطمة أنتي أختي فاهمة يعني إيه عرضي ههتك عرضي إزاي ومحمود ما نكش بس تحت عيني ..

فاطمة .. وبنت عمك عرضك وهتهتكه بردو إنتقامك هو إنتقامي البيه دي كله نايم من بدري وخلوتك محدش يقدر يدخلها غيري أنا مش هسيبك اليوم إلا وأنت فاتحني ..

أنا .. يا فاطمة .. ولسة هكمل دخلت هند
هند .. وأنا كمان وهوصلك لكل بنات عمومك لأن أغلبيتهم مشتهيينك أنت يا علي ..

لسة هرد … لكن ……………………………… ……….. …………………..

نلتقي مع جزء جديد من شخخ العرب
ملحمة أخري لي لكن بمعالم الجنس المحرم
سامحوني مفيش جنس الجزء ده لكن كان لازم
أوصف الدراما وأوصل الشبكات كلها ببعضها
عشان القصة أصلا مكنتش للجنس لكن لازم ندخل جنس للتشويق..

إنتظروني
بلاك آدم
وأترككم لخير وسلامة

ومن أول الجزء الجاي جنس بلا حدود

مع بلاك آدم ..

دمتم بخير 💛

شيخ العرب 3
أهلا ومرحبا بكم في الجزء الثالث

من قصة شيخ العرب (( علي ))


K1IzbNn.md.jpg

مقدمة الجزء الثالث -::-

الليل كان هادي بس قلوبنا مولّعة، والريح جايبة صوت الغدر من بعيد. بعد ما خلّصت الجولة اللي فاتت واتفتّح باب جديد في الطريق، كنت حاسس إن الجزء ده مش زي اللي قبله. هنا بقى المعركة مش مع سيوف ولا رصاص بس، هنا الحرب على العقل والنية والحق اللي واقف جوّا كل واحد فينا.

أنا شيخ العرب، ولسه ماشي في السكة اللي مكتوبة لي، سكة دموع ودم وضحكة برضه. في الجزء ده، هتسمعوا عن خيانة ملهاش صاحب، وعن عهد جديد اتربط بالدم مش بالحبر. هتعرفوا إزاي الجدعنة مش كلمة، دي موقف، وإزاي الرجولة مش بالصوت العالي، دي بالثبات ساعة الهزّة.

خليكوا مستعدين، عشان اللي جاي نار على جمر، واللي يتهز فيه يضيع.
والحكاية لسه بتبدأ…

وقفنا الجزء اللي فات عند ✍️✍️✍️
أنا وقفت قصاد النار، رفعت عصاي، وبصوت جهوري قلت:
– “الجارحية مش قبيلة… الجارحية إمبراطورية. وأنا إمبراطورها.”
ما بين ده كله ما نسيت طاري واللي بفكر فيه بيعلي في دماغي ..

دخلت عليا فاطمة وأنا قاعد في خلوتي ..

فاطمة .. يا علي فكرت في اللي قلتلك عليه ..

أنا .. خرجت من تفكيري .. اللي بتقوليه صعب يا فاطمة إزاي أدخل عليكي أنتي ونجوي مش فاهم ..

فاطمة قربت مني .. يا علي أنا مشتهية ومش قادرة هخليك تكسر عينهم مرات عمك وبنته ومحمود هتدفنه حي هو اللي فاضل .

أنا.. أنتي بتفكري إزاي يا فاطمة أنتي أختي فاهمة يعني إيه عرضي ههتك عرضي إزاي ومحمود ما نكش بس تحت عيني ..

فاطمة .. وبنت عمك عرضك وهتهتكه بردو إنتقامك هو إنتقامي البيت كله نايم من بدري وخلوتك محدش يقدر يدخلها غيري أنا مش هسيبك اليوم إلا وأنت فاتحني ..

أنا .. يا فاطمة .. ولسة هكمل دخلت هند
هند .. وأنا كمان وهوصلك لكل بنات عمومك لأن أغلبيتهم مشتهيينك أنت يا علي ..

أنا .. إيه اللي بتقولوه ده
هجموا عليا الإتنين بوس وأحضان والمفروض العكس بس اللي حصل
أنا .. إهدوا يا بنات مش كدة وبعدتهم عني
أنتو عاوزين شهوتكم وأنا عاوز إنتقامي وطبعا مش هينفع قدام الديوان يبقوا أنتو اللي هتسحبوهم لهنا وبرضاهم ..

فاطمة وهند في نفس واحد .. موافقين ..

أنا.. تمام كدة مع أني مش مقتنع بس ماشي

قمت قلعت هدومي كلها الجلابية والعقال والداخلي كله وأول ما شافوا زبي برقوا ..

أنا .. إيه مالكم مش عاوزين تتناكو وشهوتكم عليا
إقلعي يا لبوة أنتي وهية ..

هند .. أقلع إيه ده أنت هتفجرنا أنا متنازلة عن الليلة أنا مكنتش فاكرة كدة وطلعت تجري وهي بتضحك

أنا .. بصيت بعيني ع فاطمة كانت لسة مبرقة ع زبي .. وفاقت من سرحانها ..

فاطمة .. أنا مش هجري وقامت قالعة هدومها كلها وقربت مني وقامت حضناني وإحنا عرايا

فاطمة .. مش مصدقة أنك هتبقي جوزي الليلة يا شيخ العرب ..

أنا .. حضنتها جامد أنتوخليتوا فيها شبه العرب
تعالي بقة لما أوريكي جوزك ممكن يعمل فيكي إيه

فاطمة .. أنا ملكك يا علي منايا من زمان أبقي بتاعتك أنت ما تتصورش يا أخويا قد إيه أنا تعبانة

أنا .. وأنا هريحك يا لبوة علي
(( ما تنسوش أن علي لسانه زفر وده عرفناه في آخر الجزء الأول مشهد السكس..

فاطمة .. لبوة لبوة عاوزني أعمل إيه وأنا أعمل ..

أنا.. أنتي الليلة عروسة وأنا اللي هعمل بس إيه يا بت الحلاوة دي كل ده مخبياه لمين ..

فاطمة .. ليك يا سيد الرجالة ..

أنا .. سمعت الكلمة نحررتني الصراحة
نامي ع ضهرك يا بطوطة عشان أوريكي يعني إيه دخلة اللي كان نفسك فيها من زمان ..

فاطمة .. نامت ع ضهرها .. أوامرك يا سيدي وتاج راسي ..

البت قشطة سايحة ناااااااار وأنا الصراحة مش قادر أمسك نفسي بقالي ليالي ما نكتش والعزا وناس داخلة وناس خارجة وسفر والفرصة جات
خلاص ..

أنا .. حبيبتي يا بطوطة وقمت نايم جمبها وقربت من ودنها وقولت .. الليلة هتتكتب في تاريخك الليلة دي سر بينا وبس..

فاطمة .. إرتعشت وببص ع كسها لقيته بيلمع
عرفت انها جابت من همسي حطيت شحمة دونها في بوقي وبمص فيها لقيتها بترتعش

فاطمة .. مش قادرة يا علي أنت جامد أووووي
ااااااااااااااااااااااااه وجابت تاني ..

أنا .. لا إمسكي نفسك إحنا لسة بنسخن يا بطوطتي ..

فاطمة .. حاضر ..

أنا نزلت ع رقبتها مص وبوس وواحدة واحدة وصلت لبزازها كانو في عيني رمان كلت بزازها
الإتنين ومسكتهم الإتنين جمب بعض وقعدت أكل وأمص وألحس حلماتها

فاطمة .. اه اه اه ااااااااااه يا علي كمان أنت جميل أوووووي أنا مبسوطة أوووي كمان اااااااه ااااااااه
اااااااااه وقامت جابت للمرة التالتة .

شلت بوقي من ع حلمتها وفضلت أبوس فيهم ونزلت ع بطنها بوس ومص وعض لحد ما وصلت للسوة دخلت لساني حوليها ولفيته دواير ..

فاطمة .. اااااه يا علي كفاية أرحمني دخله بقة مش قادرة اااااااااااااااااه وجابت للمرة الرابعة ..

بس المرة دي نافورة عسل وأنفجرت غرقتني حرفياً

فاطمة .. اااااااه ااااااه أنا أسفة بس مقدرتش أستحمل ..

أنا .. ولا يهمك يا روحي وقمت نازل ع زنبورها شفط ومص ولعب ما رحمتهاش

فاطمة .. براحة يا علي اااه ااااااااااااه اااااااه مش قادرة تعبانة مش .. كمان اااه كمان كمان ااااه كمان يا علي بحبك موووووت يا علي يا راجلي يا سندي يا أخويا ..

أنا .. أحااااااااا أنا سمعت الكلمة وحسيت بفوران في زبي وتضخم كامل ومش قادر عليه
في نفس الوقت هند وندي من ع الباب هريين كساسهم دعك لما فيصوا أنا شايف ومكبر

فاطمة بقة في دنيا تانية ما بين أهاااات المتعة
والشغف وتأهبها للنيك..

أنا إستنهزت الفرصة وقمت من ع فاطمة ولقيت نفسي قصادها وببل زبي من عسلها
ومسحت بزبي ع كسها كله فاقت وفتحت ومبرقة

فاطمة .. خلاص هتفتحني دلوقتي ..واااااااااااه
براحة يا علي

أنا .. لو مش عاوزة خلاص أعتبري الليلة تسخين بس ..

فاطمة .. أنا ملكك يا علي الليلة دي بتاعتي لوحدي
اااااه براحة يا حبيبي ..

أنا .. أهوه وقمت مدخل الطربوشة بتاعة زبي

فاطمة .. ااااااااااه ااااااه اححححح ااححححح
براحة يا علي براحة ..

أنا .. أنا معملتش حاجة إجمدي بقة عشان تتفتحي يا مراتي .

فاطمة .. حاضر .. ااااهاههههههههههههههههه
كنت دخلت نصه وطالع بدم بكارتها ع زبي

فاطمة بدموع .. حرقان حرقان جامد أوووووي اااااه اااااااه ااااااه ..

أنا .. طلعت زبي ومسحته من الدم ..
مبروووووك يا عروسة بقيتي مراتي رسمي
تعالي أنتي وهي بدل ما تلعبوا في كساسكم
نضفوها ..

هند وندي اتخضوا .. لكن هند دخلت وبتقول .. أنت جبار يا علي جبااااااار وقامت بيساني بوسة خطف من بقي ولسة بتقرب من فاطمة قمت قافش بزازها الإتنين ..

أنا .. أنتي هايجة يا بت وعاوزة تتعشري ..

هند .. أاااااااه اااااه أيوة بس مش هقدر ع
العملاق ده ،، ده انت فشخت فاطمة
تعالي يا ندي عشان نقوم فاطمة ونغسل لها

أنا .. لا أنتي سيبي ندي في حالها
يلا يا هند ..

هند .. حاضر يا سي علي حاضر بس سيب صدري ..

أنا .. أهوه سبته وفعلا قومت فاطمة ودخلوا ع الحمام ..
ها يا ندي عجبك اللي شفتيه ونفسك تجربيه طبعا

ندي .. يا علي أه عجبني فعلاً أول مرة أشوف
علاقة كدة أنت جامد بجد بس صعب أني أجرب أنا بحبك ونفسي فيك بس لما شفت عملت إيه في فاطمة مش هقدر أجرب ..

أنا .. ولا يهمك تعالي في حضني يا حبيبة أخوكي ..

ندي قربت مني وحضنتني وأنا عريان وغمضت عينيها وأنا كنت بملس ع شعرها أنا هايج بس ماسك نفسي عشان ممكن أفتحها هي كمان ..

أنا . إيه مبسوطة يا ندي ..

ندي .. أكيد مبسوطة عشان أنت رجلنا وحامينا
وحسيت بميا نزلت عليا ..

أنا .. أنتي جبيتهم ولا إيه ؟

ندي .. إتكسف وقامت من حضني جري ع أوضتها
مكسوفة ..

أنا .. إبتسمت في خروج فاطمة وهند من حمام الخلوة بتاعتي ..

هند .. بقت جاهزة يا سبع لأنها تكمل معاك ..

أنا .. عال عال وأنتي يا هند هتتفرجي وتلعبي في كسك بس ..

هند .. أنت جرئ أوووي في كلامك زيي لكن أنا قررت أقلع وأنضم لكم يا علي أنا قايدة ناااااار ..

أنا .. يلا يا فاطمة تعالي عشان أخليهالك ليلة كاملة .
وإيه ده يا بت جسمك نااااااار يا هند ..

هند .. نزلت ع ركابها ومسكت زبي وبتمشي لسانها عليه من الطربوشة لحد البضان ..
مش زي زبرك طبعاً ..

أنا .. أحااااااا أتعلمتي ده فين يا بت ده أنتي لبوة

هند .. من أفلام السكس يا أخويا بس مكنتش بقولكم ع حاجة من دي .. وهاتك يا لحس في زبي
وقامت طالعة لفوق ودخلت لسانها بين فتحة زبي وبتلحس وقامت مدخلة الطربوشة في بوقها وفضلت طالعة نازلة عليها مص وتريل ع زبي وأنا خلاص من كتر التضخم هنفجر وصلت لنص زبي وفضلت داخلة طالعة كأني بنيكها بس في بوقها وبعد ١٠ دقايق
يلا يا دكر عشر لبوتك ..

أنا .. احا ده أنتي طلع منك بلاوي قمت بابسها من شفايفها بوسة طويلة
جدعة يا هند أوعي تكوني عملتي كدة مع حد ..

هند .. لا مقدرش أنته هتقتلني أنا عارفة ..

أنا .. كويس أوووي جاهزة يا بطوطتي ؟

فاطمة.. جاهزة يا قلب بطوطتك ..

أنا.. شديتها عليا ورفعت رجليها لفوق وفشختهم وقمت ممشي زبي ع كسها رايح جاي وهي تتأوه وعيون هند بتولع النيكة ..
قربت زبي من فتحة كسها حسيت بنااااار طالعة منه دخلت الطربوشة بالعافية وهي تتأوه وتقول ناااااار قعدت أضغط شوية شوية وانا ماسك بزاز هند وقامت فاطمة مصوتة حطيت إيدي ع بقها بسرعة
وقمت موجه شفايفي عند شفايفها ورحنا في بوسة طويلة كنت دخلت زبي كله وكاتم بوقها في بوقي وهي مبرقة وهند حضناني وبتبوس في جسمي كله وانا هيجان ع الآخر .. بعد ١٠ دقايق حسيت بكس فاطمة بيقفل ويفتح ع زبي لكن نار جهنم جواه إبتديت أدخل وأخرج زبي وهي تتأوه وتصوت
من الوجع والنشوة ولقيتها جابت عليا غرقتني حرفياً وانا مسكتش فضلت داخل طالع وفاطمة تصوت ..

هند .. حلو يا فاطمة النيك حلو ..

فاطمة .. اه اه اه حلو اه اه حلو أوووووي اااااااااااه وجابت معرفش للمرة الكام انتبهت وقمت مخرج زوبري من كسها ..

أنا .. مصي يا هند بسرعة خليني أجيبهم ع بزازك
الجامدين دووول يلا عشان فاطمة مش هتستحمل أكتر من كدة

هند .. نامت ع ضهرها عريانة ورفعت بزازها ضمتهم ع بعض وأنا فوقيها ودخلت زبي بين بزازها وهي تمص وأنا داخل طالع فين وفين بعد ربع ساعة جبتهم بطريقة رهيبة ناااااااار نازلة من زبي ع صورة لبن غرقت وش هند وجسمها بقة ملغمط لبن وبزازها كماااااان
كنت ع شخررررررة خخخخخخخخخخخخخخخخخ
بس فعلاً إحساس إبن متناكة ..

هند .. هات هات كمان هات خيرك يا دكرنا لبنك طعمه حلو أووووووي …

أنا .. أتهني بيه يا لبوة يا صغيرة .

فاطمة فاقت وشافت هند كدة قامت ركبت عليها وواخدة وضع الدوجي

فاطمة .. إيه ده يا بت ده علي غرقك لبن ..

هند .. دوقي خير أخوكي يا لبوة يا كبيرة ..

فاطمة .. لبوة لبوة وقامت قعدت تمص اللبن من ع كس أختها هند وجسمها ..
وقالت ،، حلو أوووووي طعمه حلو مالح شوية بس حلو ..

أنا .. زبي كان ظنهار ع المنظر مقدرتش أمسك نفسي وقمت مدخل زبي في كس فاطمة وهي دوجي ..

فاطمة . اااااااااااااااااااه .. ااااااااااااااااه .. جامد

هند .. في إيه يا بت ..
ما بتردش عليها لقتني بلعب في كسها بصوابعي ع كس هندي الجامدة وشغال دك في كس فاطمة والإيد التانية ع بزاز فاطمة ناااااااار
الإتنين فضل يتأوهوا وجابو كتير أووووي لحد ما أنا حسيت أني هجيب خلاص طلعت زبي وجبتهم ع أجسامهم كلها وهما يقولو ..

فاطمة وهند في نفس واحد .. نااااااااااااااااار
احححححح اححححححح سخن مولع .

نمت ع ضهري من التعب والنيك وريحة الأوضة كلها نيك وابن وعسل وإفرازات والإتنين جم في حضني ونمنا مع بعض واحدة ع يميني وواحدة ع شمالي كنت أول يوم أدووووق طعم النوم فيه
صحيت الصبح ملقتهمش لقيت نفسي متغطي

قمت من النوم مش فاكر حاجة خالص اللي متخيله أني عريان وزبي قايم قمت ع الحمام خدت دش وخرجت لقيت فاطمة وهند جايبنلي الفطار ..

أنا .. يا صباح الفل عليكم يا بنات ..

هند .. صباحية مباركة يا عريس هلكتنا ..

أنا .. لا بجد (( إبتديت أفتكر )) إن كيدهن عظيم ..

فاطمة .. بحبك يا جوزي وحبيبي وسندي وقامت بيساني في خدي وكذلك هند
وقعدت بفطر والإتنين بيأكلوني ..

في دخلة أمي ..

أمي .. ده إيه الرضا ده وبتأكلوه كمان ..

هند .. ده شيخ العرب يا أمي لازم يتغذي..

فاطمة .. وإن مكناش نأكله نأكل مين طيب ..

أمي .. يا بخت أجوازتكم بيكم هيتهنوا بيكم ..

فاطمة وهند في نفس واحد .. إحنا متجوزين علي راجلنا ..

أمي .. مسيره يتجوز ويملأ البيت أولاد وبنات يرمحوا في خير شيخ العرب .. **** يحببكم في بعض ..

أنا .. يخليكي لينا يا أمي صباحك فل أقعدي إفطري وكمان ندي وسلمي ومريم قعدو فطرو
وبعد ما خلصنا قمت أشوف أحوالي في وسط مداعبات من فاطمة وهند المهم خرجت ع الديوان …

قعدت مع رجالي وأشوف الحال ..

كانت القاهرة في الليالي دي متوترة… البلد كلها عارفة إن في شغل تقيل بيتحرك من تحت الترابيزة.

السمهودي بعتلي كلمة: “الوقت جه”.
روحتله، في قعدة سرية على مركب واقف في النيل.

الدنيا كلها كانت ساكتة إلا صوت المية بتخبط في جنب المركب.

السمهودي قاعد على ترابيزة مستطيلة، والخرائط قدامه.
أول ما شافني، قال:
– “الحمولة وصلت المينا، من أوروبا.

حاويات فيها سلاح وأصنام أثرية طالعة من المزارات.
كله متقفل صح.
بس لو ما عدّتش من سينا، هنروح كلنا في ستين داهية.”

أنا ضحكت ضحكة باردة، وقلتله:
“السيناوي ما بيخافش من المينا ولا من البحر.

طريق الجبال بتاعنا، والحدود بتسمع كلامنا.
إنت بس سلّم البضاعة لرجالتي في بورسعيد…
والباقي عليا.”

رجاله اتوتروا، واحد منهم قال:
“دي حاويات تقيلة يا شيخ علي، ولو اتقفش جزء واحد، الحكومة هتعملها قضية عالمية.”

أنا ضربت عصاي في أرض المركب وقالت رجته:
– “أنا مش جاي أسمع خوف.
أنا جاي أدي أمر.
البضاعة هتطلع، ولو حد فكر يوقفها… هيتدفن في المية دي قبل ما يفتح بقه.”

السمهودي ابتسم وقال:
– “عشان كده أنا اخترتك يا علي.
بس عايز أسمع منك: نصيبك كام؟”

أنا قربت منه، بصيتله عين في عين:
– “نص الصفقة… السلاح والآثار.
نص بالنص.
وإلا الطريق يتقفل.”

رجاله اتحركوا بسرعة كأنهم هيقوموا، بس السمهودي رفع إيده:
– “إهدوا… الراجل بيتكلم كلام شيخ بالدم.
نص بالنص… ماشي.
بس لو خنتني يا علي… النيل ده هو اللي يبلعك.”

أنا ضحكت:
– “النيل ما يشربش غير اللي ما يعرفش يسبح. وأنا سباح في بحر الدم.”

الصفقة بدأت تتحرك.
رجالي استلموا الحاويات من المينا.
الليل كان شاهد على أرتال عربيات ماشية في الصحرا، كل واحدة متغطية بقماش سميك.
كنت ماشي قدامهم بسيارتي، عصاي في إيدي،
والعيون كلها عليا.

في الطريق، وقفنا استراحة في نص جبل.
جمعة، واحد من أخلص رجالي، قاللي:
– “يا شيخ علي، البضاعة دي تكفي تسلح جيش.
إنت متأكد إن السمهودي مش بيلعب بينا؟”

أنا شديت سجارة، وبصيت للنار اللي مولعينها:
– “السمهودي فاكرني سلم ليه.
بس اللي مش عارفه، إن كل درجة في السلم ده أنا اللي بامشيها بإيدي.
هو محتاجني أكتر ما أنا محتاجه. والآثار دي؟
دي مفتاح أوروبا.
اللي في إيدنا دلوقتي يفتح العالم كله.”

رجالي هتفوا:
“عالـدم يا شيخ علي! عالـدم!”

وصلنا سينا، دخلنا المخازن السرية اللي في بطن الجبل.

الحاويات اتفتحت، والأسلحة طلعت: رشاشات، بنادق قنص، صواريخ صغيرة، متفجرات.
والآثار… تماثيل فرعونية من ذهب، جعارين، برديات ملفوفة.
كله بيترص قدامي.

أنا وقفت في نص المخزن، رفعت إيدي فوق راسي:
– “دي مش صفقة… دي بداية.
من النهارده، السلاح يطلع من عندنا والآثار تتباع بإيدينا.
والجارحية ما تبقاش قبيلة… تبقى دولة.”

رجالي صفقوا ، أصواتهم رجّت الجبل.

بالليل، وأنا راجع البيت، دخلت على أمي.
لقيتها قاعدة تقرأ *****.
قعدت جنبها، مسكت إيدها.
قالتلي:
– “يا علي، أنا حاسة إنك شايل الدنيا فوق كتفك. إوعي تنسى إن الدنيا دي زايلة.”

أنا ابتسمت ابتسامة حزينة:
– “يا أمي، أنا مش شايل الدنيا… أنا ببني دنيا جديدة.”

في اليوم التاني، رجعت الديوان.
ولاد عمي قاعدين مستنييني. محمود، اللي الطمع مالي عينه، قال بصوت متحشرج:
– “الصفقة اللي عدت من غير ما الحكومة تعرف… دي كبيرة يا علي.
بس احنا مش هنفضل نتفرج عليك وانت بتكبر وإحنا لا.”

أنا وقفت، وبصيتله زي النار:
“إنت عايز تبقى شيخ؟ الشيخ بالدم، مش بالكلام.
والدم… أنا اللي سايبه يجري في الأرض.
جرب يا محمود، وهتشوف الأرض تشرب دمك قبل ما تفتح بقك تاني.”

الديوان كله سكت، وأنا حسيت إن الجارحية دلوقتي تحت سطوتي بالكامل.

بعد ما سكّت الديوان بكلمتي، العيون لسه ما ارتاحتش.

أنا حسيت بيهم… الطمع مالي قلوبهم، وكل واحد قاعد بيحسب: “إمتى الدور عليا؟”
أنا سبتهم، وقومت، وقلت:
– “الشيخ ما يقعدش في مجلس مليان همس.
أنا رايح بيتي، واللي عنده كلمة يقولها في النور مش في الضلمة.”

طلعت من الديوان، رجالي ورايا، ورجعت البيت.
لكن جوة قلبي كنت عارف… في غل هيتزرع، وهييجي يومه.

بعد يومين، جمعة دخل عليا بالليل في المخزن اللي في الجبل.
وشه متوتر.
“يا شيخ علي، في قعدة معمولة في الخفا، محمود وعمي حسين ومرزوق وولادهم، بيتكلموا وبيخططوا.
الكلمة طلعت… إنهم عايزين يبيعوا طريق من طرق الجبل للسمهودي من غير ما يجيبهالك.”

أنا قمت واقف، مسكت عصاي، عيني ولعت نار:
“ولاد الكلب… يبيعوا الطريق وأنا عايش؟ دي مش خيانة… ده إعلان حرب.”

جمعة قال بصوت واطي:
“القعدة الليلة، في بيت عمي مرزوق.
عايزنا نتحرك؟”

أنا ابتسمت ابتسامة باردة:
– “الخيانة ما بتتسابش للصبح.
الليلة دي هتبقى عبرة لكل اللي يفكر يمد إيده على حاجة مش بتاعته.”

الليل دخل، والهوى في الجبل بقى تقيل.
أنا ورجالي مشينا في صمت لحد ما وصلنا بيت مرزوق عمي.

البيوت السيناوية كلها مظلمة إلا البيت ده… نور ضعيف طالع من جوه، وصوت رجالة بيتكلموا.

قربت من الشباك، سمعت محمود بيقول:
– “علي فاكر نفسه شيخ على الكل.
الصفقة عدّت من وراه، نعدّي دي كمان، ونكسب السمهودي لينا.
ساعتها علي يتكسر زي ما اتكسرت رقبة سالم.”

واحد من ولاد عمي رد:
– “بس دم علي تقيل، ولو عرف هيدبحنا.”

محمود ضرب الترابيزة وقال:
– “الخوف عمره ما يبني شيخ.
إحنا ناخد نصيبنا، ولو علي وقف قصادنا… ندفنه.”

أنا سمعت الكلمة الأخيرة، حسيت الدم في عروقي بيغلي.
دخلت البيت فجأة، الباب اتفتح بعصاي.
الرجالة اتفزعوا، وشهم بقي شاحب.

أنا وقفت في النص، بصوت زي الرعد:
– “تدفنوني؟! أنا اللي بدفنكم بإيدي… وأخلي الجبل يحكي عنكم ألف سنة.”

محمود حاول يرد، لكن رجالي كانوا أسرع.
جمعة مسك ولاد مرزوق، صبري شد سلاحه.
وأنا قربت من محمود، مسكت رقبته بالعصا، وزقّيته على الحيطة.

– “الدم ما يعرفش خيانة… بس إنتو خليتوه يعرف.
أبوم قتل أبويا بدم بارد ودفنته وخدت عزاه .
أنا سايبكم عايشين لحد النهاردة عشان دم العيلة، لكن من الليلة… أي واحد يفكر يبيعني، دمه مباح.”

ولعت فيهم كلماتي نار.
ولاد عمي اتشلّوا من الرعب.
محمود نفسه وقع على ركبته وقال:
– “سامحنا يا شيخ علي، الطمع أعمانا.”

أنا بصيت لهم كلهم:
– “أسامحكم؟! أسامحكم يوم ما البحر يطلع نار.
من الليلة، أنتم مش بس رجالة قبيلة… أنتم عبيد كلمتي.
واللي يرفع عينه عليا… أفقأها قدام الديوان.”

رجالي شدّوا سلاحهم، وأنا مشيت من البيت، سايبهم ورايا زي جثث مكسورة الروح.

رجعت البيت، أمي لسه صاحية، مستنياني.
قالتلي:
– “إيه اللي في دمك يا علي؟ وشك مولّع زي النار.”

أنا رديت وأنا ماسك إيديها:
– “الليلة دي يا أمي، الجارحية كلها عرفت إن الشيخ مش بيتخان.
أنا مش شيخ قبيلة… أنا لعنة الجبل.”

بعد ليلة الخيانة، أنا ما نمتش.
تاني يوم جمعت كل رجالة الجارحية في ديوان الشيخ الجارحي، المكان اللي بقى أوسع من صدر الجبل، كله رجالة، كل الوشوش مترقبة.

أنا دخلت، لابس جلابية سودا، وعصاي في إيدي.
الرجالة قامت وقعدت، وأنا مشيت في النص، ووقفت على صدر المجلس.
سكتوا كلهم، حتى أنفاسهم بقت خفيفة.

رفعت صوتي زي الرعد:
“أنا علي ابن الشيخ الجارحي… اللي عمره ما انحنى ولا باع أرضه ولا عرضه.
أنا شفت الخيانة بعيني… في بيت عمي مرزوق وولاده، والطمع في عيون محمود إبن سالم الخاين.
بس اللي ما يعرفش… الجبل ما بيرحمش،
والشيخ ما بيتخانش.”

رجالي حواليا هتفوا:
“عالدم يا شيخ علي!”

أنا كملت:
“من النهاردة، الجارحية مش قبيلة بيفرّقها الطمع… الجارحية إمبراطورية.
شيخها مش بالكلمة، شيخها بالدم.
وأنا الدم اللي سايل، وأنا اللي هحاسب.”

الناس كلها وقفت، هتافات رجّت الديوان:
“شيخ علي! شيخ علي! شيخ علي!”

أنا رفعت عصاي فوق راسي:
“من النهاردة، الكلمة كلمتي… والسيف سيفي.
اللي يطمع، يدفن نفسه قبل ما يطمع.
واللي يخون… يتدفن قبل ما يتكلم.
إحنا مش سينا بس… إحنا العالم.”

🔥 القاهرة – السمهودي يبلع ريقه

السمهودي وصل له خبر الليلة دي من رجالته.
كان قاعد في فيلته، ماسك كباية ويسكي، وضحك ضحكة باينة فيها خوف:
– “الواد السيناوي ده مش شيخ قبيلة… ده شيطان متغطي بجلابية.”

الرجاله قالوله:
– “بس كده يا باشا، علي سيطر على الجارحية كلها.
من النهاردة الطريق من وإلى سينا… في إيده.”

السمهودي نفخ دخان السيجار وقال:
– “خليه… أنا هستخدمه.
بس أوعوا تنسوا… الشيطان اللي بيطلع، لازم يبقى له سلاسل.
وأنا اللي هسلسل علي في الآخر.”

نرجع لسيناء وبيتي

رجعت البيت بعد الخطبة.
أمي كانت قاعدة مع أخواتي، الجو هادي. الصغيرة جريت عليا:
“شيخ علي… سمعتهم بينادوا عليك كده في الديوان!”

حضنتها، وقلبي اتعصر، بس مبيّنتش.
أمي بصتلي بقلق وقالت:
– “يا علي، الكلمة دي تقيلة… شيخ الجارحية يعني حياتك مش ليك، حياتك للناس.
اوعى تنسى بيتك وأهلك.”

أنا قعدت قصادها، مسكت إيدها:
“يا أمي، أنا ما نسيتش.
أنا أمنتكم برجالتي وبدمّي.
لكن اللي بيحصل ده أكبر من بيتنا… دي نار، وأنا
لازم أكون اللي يمشيها.”
بعد ما قعدت معاهم وعدت اليوم بنهاره
كامل رحت ع الجبل ..

جلسة سرية مع رجالي في الجبل

الليل دخل، وأنا جمعت جمعة وصبري والباقي حوالين النار.
الوشوش باينة فيها حماس، لكن في عيونهم خوف.

أنا قلت:
“السمهودي فاكرني مفتاح… بس أنا قفل.
أنا اللي هحدد مين يدخل ومين يخرج.
الصفقة الأولى عدّت، لكن اللي جاي أكبر: أوروبا عايزة الطريق، وأمريكا نفسها عايزة تتعامل معانا.
واللي مش فاهم… الجارحية النهاردة بقوا دولة.”

جمعة هتف:
– “عالدم يا شيخ علي!”

أنا ضربت العصا في الأرض:
“عالدم… واللي يخون، يتدفن تحت رجليه!”

الدنيا صارت هادية جدا الوقت ده وانا ما بين الديوان لرجالتي لمراقبة القبيلة لجلسة نيك مع فاطمة وتفريش لهند وندي بعد ما إتجرأت شوية
وكل ده شاغلني عن نجوي وإنتقامي منها ..

بعدها بأسبوع، رجعت القاهرة.
السمهودي جهزلي لقاء مع رجالة أوروبيين في فندق خمس نجوم ع النيل.
دخلت القاعة، لابس بدلة سودا لأول مرة.
الأوروبيين قاعدين، شايفني كإرهابي أو شيخ قبيلة… لكن أول ما اتكلمت، سكتوا كلهم.
دخلت في المفيد ع طول..
“إنتو شايفني شيخ بدوي… لكن أنا مش شيخ قبيلة، أنا شيخ إمبراطورية.
السلاح والآثار مش بس تجارة… دي سياسة.
واللي عايز يعدّي من عندي، يدفع تمنه بالدم قبل الفلوس.”

الأوروبي بصلي بصدمة وقال:
– “You are not just a partner… you are a ruler.”

أنا ضحكت:
– “أنا مش حاكم… أنا قدر.
والقدر محدش يوقفه.”

بعدها رجعت سينا وشايل هم كبير ولاد عمامي
بيضربوا من تحت الترابيزة النيك للمحارم واللي بقي حلاوة معايا نظرات بنات أعمامي كلها جنس
وحاسس أنهم مشتهيني .. المهم .

رجعت بعد الصفقة على سينا.
لقيت وشوش ولاد عمي لسه مكسورة من ليلة الخيانة.
محمود ما بقاش يقدر يرفع عينه في وشي. قعدت معاهم في ديوان صغير:
وقلت .. “إنتو عايزين تاخدوا حصة من اللي في إيدي؟ الحصة موجودة… بس اللي ياخدها لازم يثبت نفسه.
واللي يتكلم من غير فعل… يدفن نفسه بإيده.”

وشهم كله خوف وطمع، وأنا سايب الطمع يتخمر في قلبهم… عشان ييجي يومه، وأحرقهم بيه.

الليل نزل على سينا، وأنا واقف على قمة جبل.
تحتيا كل الطرق، وكل البيوت.
صوت الهوى بيقول:
“إنت مش شيخ… إنت إمبراطور”.
وأنا رفعت عصاي وقلت:
– “الجارحية مش قبيلة… الجارحية إمبراطورية.
واللي يوقف قصادها… يتدفن تحت رملها.”

الليل في سينا له رهبة، خصوصًا لما يبقى فيه خيانة بتتسرب زي السُم.

محمود إبن سالم الخاين، ابن عمي، اللي كان دايمًا يحاول يبان إنه جنبي، قاعد في خيمته متوتر، بيكتب رسالة بخط إيده لواحد من رجالة السمهودي، يديهم تفاصيل عن قافلة سلاح جاية من البحر ورايحة على سينا.

رجالي، اللي انا مديهم عيون في كل اتجاه، جابوا ليا الورقة دي في نص الليل.
بصيت في الخط… ضحكت ضحكة تقيلة:
– “محمود يا إبن الخاين… بتحفر قبرك بإيدك.”

جمعت رجالي في المجلس، جبت محمود قصادي، حطيت الورقة في وشه:
“ده خطك ولا لأ؟”
وشه قلب ألوان، حاول يبرر، حاول يلف ويدور.

بس انا ما ادتوش فرصة.
مسكت العصاية، دقيت على الأرض:
“الخاين مكانه تحت التراب.”

رجالتي جرّوه برا المجلس، انا طلعت وراهم، وقفت تشوفه وهو بيتوسل، بيعيط، بيقول:
“يا علي… أنا دمك.”
ردّيت ببرود:
“والدم لما يتنجس بالخيانة… يتصفّى.”

وسبت رجالي يدفنوه في رملة سينا وهو عايش، وصوت صريخه بيرن في ودان القبيلة كلها، رسالة واضحة: علي الجارحي ما بيرحمش.

🦂 في وسط ده كله فيه واحد خفي تبعي
بس مش بيظهر في العلن نهائي وقررت أظهره

من هنا بدأ يظهر اسم غامض في ليل القاهرة: وهو (( الميتادور )). مين هو وبيعمل إيه؟

راجل محدش يعرف أصله من فصله، عيون زرقا زي الجمر، وشه دايمًا في الظلمة، بيتحرك بين العصابات ورجال الأعمال، بيعمل “الشغل الوسخ” اللي حتى السمهودي بيخاف يعمله.

رشاد السويفي، صديقي القديم من الجامعة، كان هو اللي عرّفني بيه.

ناخد فلاش باك بيضرب في راسي من فترة:
انا ورشاد قاعدين على كورنيش النيل زمان، بنتكلموا عن القاهرة والسلطة.
رشاد وقتها قالي:
“اللي عايز يحكم، محتاج دايمًا رجل في العلن… ورجل في الظل.
الميتادور ده… هو رجل الظل.”

الميتادور بقى شغّال ليا دلوقتي، بيتحرك في قلب القاهرة، بيجمع معلومات عن خصومي، بيفتعل خناقات بين التجار، ويصفّي اللي يزعلنب من غير ما اسمي يتقال.
كأني ماسك عفريت من شعره.
هروح من الفلاش باك ………..

💃 ليلة الفرفشة والصهللة

بعد الدم والخيانات، كان لازم أهدي ناري بليلة فرفشة وصهللة.
رجعت بيتي في سينا، عزمت رجالب الأقرب،
الأوفياء اللي دمهم في رقبتي.
عزومة كبيرة، لحم بيتشوَى، طبول بدوية بتدق،
والهوى مليان دخان معطرة بالعود.

وسط الليلة دي، دخلت بنت عمي نجوي،
بنت سالم الخاين. اللي قبل كده كانت بتبصلي بنص عين، شايفة نفسها.
دلوقتي… بعد موت أبوها وأخواتها على إيدي، بقت ضعيفة، مكسورة وجبة برجليها.

قربت منها، شربت من الكاس اللي قصادب، إيدي مسكت إيدها:
– “زمان كنتِ شايفة نفسك عليا… دلوقتي إنتِ خاتم في صباعي.”

عيونها دمعت، بس ما قدرتش ترد.
الليلة خلصت وهي قاعدة جنبي، والقبيلة كلها شايفة إنك سيّدت عليها زي ما سيطرت على سينا.
في نهاية القعدة همستلها في ودنها مستنيكي الليلة في خلوتي لوحدك وبرجلك ولابسة اللي بحبه أشوفه عليكي 🔥
بصتلي بعين نارية وما ردتش وحطت وشها في
الأرض ،، العزومة خلصت ودخلت جوه بوست إيد أمي ودخلتها لسريرها ترتاح طلعت لقيت مريم الصغيرة بتقولي ..
مريم .. وأنا مش هبقي من خريمك يا شيخ علي .

أنا .. ضحكت ضحكة عالية وفاطمة وندب وهند وسلمي كمان وقولت .. أنتي كل حريمي يا مريومة

مريم .. ليا عندك طلب لو حد اتقدملي للجواز ما تقبلش أنا عاوزة أبقي من حريم شيخ العرب ..

أنا .. حضنتها وأنا بضحك ع كلامها كلام كبير أوووي
ع سنها وقولت .. من الليلة أنتي مراتي يا مريومة .

مريم .. يعني هنام جنبك في سريرك ..

أنا .. قد إيه ساذجة وصغيرة مش فاهمة حاجة .
قلتلها .. يا حبيبتي أنتي مراتي يعني تشوفيني من بعيد وأنا بحكم القبيلة ..

فاطمة .. أيوة هو كدة يا مريومة روحي شوفي فراخك بقة ..

مريم .. لا أنا جنب الشيخ أشوف طلباته ما أنا مراته ومبحبش شريك .

كلنا ضحكنا وعدينا الموقف وكله دخل نام
وعيون فاطمة عاوزاني .. شاورتلها بعنيا يعني مش اليوم ..

ودخلت خلوتي وقاعد سرحان دخلت عليا بنت
لابسة بيشة وعباية سودا مزركشة
بيشة (( زي ال ن ق ا ب البدوي ))
ع رجليها نقش العرب حافية بخلخال دهب
في عينيها كحل الزمرد الملكي من وسع عينيها عرفتها
قلعت البيضة شوفت بدر منور في ليلة تمام وقلعت العباية كمان كان تحتيها ملط وشفت جسمها نضيف وبزاز متوسطة وجيز مشدودة زي الصورة كدة دي نجوي بنت سالم .. جاتني برجليها ..

أنا .. لسة زي ما أنتي في عنيكي قوة حتي وأنتي جاية بخطرك ..

نجوي .. بنظرة تحدي جاية عايز أشوفك دكر زي ما بيقولوا
ولا كلام وخلاص ..

أنا .. الدكر موت أبوكي وأخواتك الإتنين والنهاردة هموتك بس بالنيك يا لبوة ..

قلعت جلبابي السيناوي والعقال وشافت جسمي كانت مبهورة وصلت ع زبي لقاته واقف ظنهار تحية للجسم اللي هيتفشخ النهاردة

نجوي .. باين عليك من زبك يا ولد العم ما شوفتش زب بالحجم ده قبل كدة ..

أنا .. ولا هتشوفي يا شرموطة وقمت مديرها كف ع بزازها .. إنزلي نصي زب سيدك يا شرموطة..

نجوي وفي عينيها تحدي نزلت ركعت ومسكت زبي وإبتدت تمص بإحترافية عالية من فوق لتحت ودخلت نصه وقلته وريلت علي زبي كمان وبتبصلي عشان أديها الأمر.
لاحظت أنها عاوزة تترود وشكلها بتحب السادية قلت أجرب ..

أنا .. نتشتها قلم ع خدها اليمين .. بس يا شرموطة كفاية مص ..

نجوي .. وشها أحمر والقلم علم عليها …
وقالت .. أوامرك يا سيدي أنا خدامتك أعمل فيا اللي أنت عاوزه ..
إفتحني يا دكر لو تقدر ..

أنا .. نتشتها قلم تاني ع خدها التاني علم أكتر والدموع حبستها من كبريائها ..
أنا .. نامي ع ضهرك وأفتخي رجلك يا شرموطة يا بنت الخاين..

نجوي بنظرة تحدي .. أوامرك يا سيدي وفعلاً نفزت ونامت ع ضهرها ع سريري وأنا مديتهاش فرصة قمت مدخل زبي لا تفريش ولا مص ولا أي حاجة قامت مصوته..

أنا .. إكتمي يا متناكة أدي سيدك فتحك أهوه وحطيت إيدي ع بقها وطلعت زوبري عليه دم شرفها ..
وقلت .. شوفي يا لبوة سيدك وسيد العرب فتحك ودمك ع زبه قومي كهرب نفسك يا منيوكة عشان ههري كسك نيك ..

نجوي .. والدموع غرقت وشها قامت وهي بتقوم ضربتها إسبانيك ع طيزها مفيش إيدي علم ع طيزها ..

نجوي .. أااااااااه براحة يا سيدي وتاج راسي حيااك يا دكر بنظرة تحدي ..

أنا .. من جوايا مبسوط وفي دماغي نااااااار الطار والدم واللي هطلعه عليها نيك ودك ..
بعد شوية لقيتها طالعة مفشخة وحاسة أقعد جنبي ..

أنا .. لاء هتقعدي بكسك ع زوبري مرة واحدة ادخليه كله يا شرموطة ..

نجوي .. حاضر يا سيدي أوامرك.
قمت مديرها لطشة عن بزازها وع وركها قامت نازلة بكسها ع زوبري مرة واحدة صوتت اللبوة
جبتها عليا وكانت بقها ببوسة وعض لشفايفها ولسانها وشغال بزبي دك في كسها نار طبعا من كسها وعمال أضرب ع طيزها وأنا بنيك كسها وهي تتأوه وتقول كمان كمان يا علي وكل شوية أديها
بالقلم وأقولها سيدك يا متناكة كسرت عينك يا لبوة خدي زب سيدك في كسك بيعمل إيه يا منيوكة ..

نجوي .. بينيك المنيوكة ويفشخها ااااه ااااااهواهههههههههههههه وجابت عسلها غرقتني وغرقت زبي حرفياً وانا مش رحمها من نيك لقفش بزاز لضرب أقلام ع وشها كانت بتنهج وفي دماغي دم وطار ونيك بغشم ولا كأني لسة فاتحها..

نجوي .. حرام عليك هريت كسي اااااه ااااه الإله اححححححح وبتجيب في عسل … كسي ورم مش قادرة يا سيدي ..
قومت بيها شايلها وزنقتها في الحيطة وشغال دك في كسها وحاسس بطاقة جبارة ومش قادر أمنع نفسي من النيك وشايف أهواتي التلاتة بيتفرجو وهاريين كساسهم دعك ومكبر قمت قلبها دوجي ورميتها ع السرير ..

نجوي .. براحة يا سيدي أنا بتاعتك ومش هعرف أكون لغيرك خلاص انا سلمت اه ااااااه يا كسي ..

أنا .. لسة يا متناكة فنسي كمان يا لبوة ..

نجوي .. قمبرت طيزها عليا وانا قمت مدخل زبي مرة واحدة وجايبهغ عليا وكاتم صوتها ..

وشغال دك في كسها اللي وسع من زبي وخد عليها وبتتأوه في إيدي وعمالة تجيب عسل أنا كمان ما قدرتش وقمت منيمها ع بطنها ومطلعتش زبي حبيت لبني كله فيها مع شهرة هزت البيت
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

خدي يا لبوة لبني كله في كسك

نجوي … اااااااااااااه اااحححححححححححححححححححححححححححححححح كل ده كفاية يا دكري كفاية اااااااااه سلخت كسي اااااااااه وقمت نايم عليها لحد ما فرغت لبني كله وبقي يطلع من كسها ..
ولما هديت قمت نمت جنبها وهي زي ما هي ما اتحركتس أو مش قادرة تتحرك ..

أنا .. ها يا لبوة قدرت عليكي ولا عاوزة تتحديني تاني ..

نجوي بصوت مقطع … أنا ااااااا أنا. ااااااااا

أنا .. أنتي إيه إنطقي ..

نجوي .. أنا بحبك يا علي وأغمي عليها ع طول..

دخلت فاطمة وهند علينا وخدوها ع الحمام يفوقوها ويغسلوها ..

وبعد مدة طلعوا بيها فائقة بس مفشخة لبسوا هدومها وحدتها فاطمة وطلعتها لأوضتها ..

هند .. أنت إفتريت أوووي يا علي ع نجوي أنا عارفة أنك بتطلع نارك فيها بس هي ملهاش ذنب نجوي بتحبك بس بتكابر والنهاردة أنت كسرتها وقبليها ……..

أنا .. ما تعمليش عارف عملت إيه قتلت أبوها وأخواتها الصبيان وأي حد ليه طرف في موت أبويا هدفنه صاحي .. يا هند أنا اتربيت ع الرجولة والدم ..
ودم الجارحية وسم ع صدري ليوم الموت ..

وعدي اليوم وإستحميت ونمت وصحيت تاني يوم نفس الروتين بس خد نيكة صباحية في الحمام من فاطمة لأنها دخلتلي عريانة وأنا بستحمها هريتها نيك كنت شايلها وزنقها في الحيطة وشغال دك أحد ما جبتهم وهي جابت معايا ..

طلعت ع الديوان وبفكر في كل اللي بيحصل

لقيت نفسي أمبراطور سينا فعلاً ولسة اللي جاي أكبر ..

رجالي بقى ليهم أسماء واضحة:

رشاد السويفي: عقل مدبّر، بيخطط معايا وبيحط الخرائط.

الميتادور: رجل الظل، القاتل الصامت.

فارس الغزالي: شاب شرس من القبيلة، مخلص ليا، قلبه نار عالأعداء.

محمود الباز: تاجر أراضي من القاهرة، فتحلي أبواب رجال أعمال كبار.

ومع كل اجتماع، بشوف الطمع في عيون باقي عيلتي: عمي التاني وولاده قاعدين معايا، يضحكوا ويأكلوا، لكن عيونهم بتفضحهم… عاوزين ياخدوا مكاني، بس ساكتين.

أنا سايبهم… سايبهم لحد ما اللحظة تيجي وتكشفهم على حقيقتهم.

المجلس في سينا مولع.
النار في الكانون، الدخان طالع لفوق، صوت الطبول بعيد كأنه بينبه الدنيا إن علي الجارحي بقى سيدها.
رجالي قاعدين حواليا: رشاد السويفي بعقله اللي شغال دايمًا زي ماكينة، فارس الغزالي واقف على الباب زي السيف المشرع، ومحمود الباز بيعد فلوسه كأنه بيصلي عليها.

لكن اللي داخل دلوقتي… الميتادور.
وشه مغطى نصه بالكوفية، عيونه بس ظاهرة… زرقا مضلمة كأنها غيوم قبل العاصفة.
خطوته بطيئة، لكن كل واحد في المجلس حس إنه في حتة تلج وقعت على ضهره.

قعد من غير ما يستأذن، مد إيده على كاس ميه، شربه كله مرة واحدة.
بعدين بصلي وقالي:
“الليلة دي… كان فيه تلاتة تجار كبار في القاهرة مجتمعين يتفقوا عليك.
كانوا عايزين يسحبوا البضاعة من وراك، ويدخّلوا صفقة سلاح من البحر بعيد عنك.
دلوقتي؟ التلاتة تحت الأرض… وأنا سايبلك صور جثثهم هنا.”

ورمى ظرف على الطاولة.
الصور اتزحلقِت قدام رجالي: تلاتة تجار معروفين، متعفنين في دمهم.

رشاد بصلي، وقال بهمس:
– “الراجل ده شيطان يا علي… بس شيطان في جيبك.”

أنا ضحكت ضحكة صغيرة، وسكبت الشاي في كاسي:
وقلت : “طالما الشيطان في جيبي… يبقى الدنيا كلها تحت جزمتي.”

الميتادور مال لقدام وقال:
– “أنا في الظلام، إنت في النور… واللي بيننا دم ومال.
بس خُد بالك يا شيخ علي، الظلام لو غضب، بيبلع حتى اللي بيمشي فوقه.”

بصيت له بعينين جامدين، ردّيت:
“الظلام؟ أنا اللي بأمره… وأنا اللي بفتحه وأقفله زي باب الخيمة.”

المجلس كله سكت، النار ولّعت أكتر، وكأن سينا نفسها بقت شاهدة على العهد بيني وبين الميتادور.

بعد المجلس ده بيومين، رجعت بيت ،،، عمامي
الإتنين وعيالهم شايفهم بيتكلموا ع السفرة .
العيلة كلها قاعدة، ولادهه حوالين السفرة.
الكل بيضحك ويأكل، بس أنا شايف اللي محدش شايفه: عيونهم فيها طمع، فيها جوع للسلطة.

أنا سايبهم يتكلموا، سايب عمامي يمدحوا فيا:
مرزوق ..”علي بقى شيخنا وسيدنا، سينا اتأمنت بيه.”

بس في قلبي… سامع وشايف كل كلمة بتتقال في السر، عن طريق رجالي اللي حاطين ودانهم جوه بيوت العيلة.
ولاد عمي بيقولوا لبعض:
“إزاي علي بقى شيخ؟ إحنا ولاد الشيخ الكبير… من حقنا نص القسمة على الأقل.”

ضحكت في سري، و قلت:
“كلهم… كلهم هيدخلوا تحت جناحي، واللي يعترض هيتدفن جنب ممحمود وأبوه وأخوه.”

💃 نجويبنت سالم

بعد الجلسة دي، رجعت بيتي.
بنت عمي سالم، اللي بقت دلوقتي تحت جناحي غصب عنها، دخلت عليا وهي لابسة جلابية سيناوية، شعرها مربوط، عيونها مليانة خوف.

قربت مني وقالت:
– “الناس كلها بتقول إني بقتلك في قلبي، بس أنا… أنا ماليش غيرك.”

أنا رفعت راسي، لمست خدها بإيدب:
– “إنتي مش بس ملكي… إنتي وسيلة.
وهتفضلي خاتم في صباعي لحد ما أقرر أسيبك.”

دمعة نزلت من عينها، لمستها بإيدب ومسحتها، وابتسمت بسخرية:
– “حتى دموعك… أنا اللي أملكها.” وأظن الليلة اللي فاتت أكدتلك أنا إيه .. سلام يا بنت سالم المجلس مستنيني..

المجلس اتعمر برجالتي، النار في النص، الدخان عامل ستارة، وكل واحد قاعد مش عارف يقرأ التاني.
ولاد عمومي قاعدين قصادب، بيحاولوا يتماسكوا، لكن عيونهم بتفضحهم.
الطمع باين زي السيف.

الميتادور دخل فجأة، لا استئذان ولا كلام.
وشه مخفي، صوته تقيل:
“شيخ علي… ولاد عمك كانوا في الجبل بارحة، بيتكلموا مع رجالة من غير إذنك.”

رشاد السويفي مدّ إيده على الطاولة، قال:
– “الخبر أكيد، الكلام اتسجل… واللي يتسجل يبقى إعدام.”

ولاد عمومي اتلخبطوا، واحد فيهم صرخ:
– “كذاب! الميتادور ده بيحرّضك علينا.”

الميتادور ضحك ضحكة باردة:
– “تحبوا تسمعوا صوتكم بنفسكم؟”

طلع جهاز تسجيل صغير، ضغط عليه.
الصوت جه واضح في المجلس:
– “علي لازم يتشال من سينا… نكلم السمهودي يساندنا ونقسم الأرض.”

المجلس اتقلب.
الرجالة وقفت، السيوف اتسحبت.
أنا قمت واقف، عيني بتولع نار:
“اللي بيخون في السر… يتدفن في العلن.”

أمرت رجالي يمسكوا ولاد عمومي الإتنين، ويجروهم برا.
الميتادور كان واقف زي تمثال، عيونه بس بتلمع.
أنا بصيت له قدام الكل:
“النهارده… شافوا مين سيد الظلام والنور.”

بعد المواجهة بيومين، محمود الباز جالي من القاهرة بخبر تقيل:
“في سفينة طالعة من البحر، محمّلة سلاح تقيل، قيمته ملايين.
الصفقة دي كانت رايحة على ناس غيرك… لكن دلوقتي، بالميتادور ورشاد، الصفقة كلها تحت إيدك.”

جمعت رجالب في مخزن الجبل.
صناديق السلاح اتفتحت قدامي: كلاشات، قاذفات، ذخيرة تكفي تحرق مدينة.
فارس الغزالي مسك واحد من الكلاشات، وقال بحماس:
– “يا شيخ علي، بيك السلاح ده مش هيقف قصادنا جيش.”

أنا رفعت إيدب، لمست الكلاش وقلت:
“من النهارده، مش شيخ قبيلة… أنا سلطان الدم والنار.”

الميتادور وقف جنبب، همس في ودني:
“بالسلاح ده، مش هتسيطر على سينا بس… هتسيطر على قلوب رجالتك.
واللي يسيطر على القلوب… يسيطر على الدنيا.”

ولاد عمومي اللي اتكشفوا في المجلس، اتربطوا في نص الديوان.
كل القبيلة اتجمعت تشوف المصير.
أنا طلعت قدامهم، بصوت عالي:
“دي سينا… اللي يخون فيها ما يتسابش.
الدم اللي خان دمنا النهارده… يتدفن في ترابنا.”

رجالي ولعوا النار حوالين المكان، والقبيلة كلها صرخت معاك:
“**** أكبر… شيخ علي سيد الجارحية!”

الولاد اتدفنوا، وصوت صراخهم فضل يتردّد في الجبل.
أنا وقفت في النص، عصاي مرفوعة، ونظرتي بتقول: الليلة دي مش بس سينا، دي بداية النهاية للعالم كله.

فلاش باك صغير …
القاهرة، جامعة عين شمس.
سنين فاتت لكن الوشوش ما بتتنساش.
رجالة كانوا قاعدين معايا على مقاعد الكلية… دلوقتي بقوا رجالة كبار، كل واحد ماسك خط في الدنيا:

1. أحمد الكيلاني – كان أنضف واحد فينا، دلوقتي بقى محامي شاطر، عارف دهاليز القانون، يقدر يخلص أي قضية زي الخاتم.

2. ياسر الدمرداش – ابن تاجر كبير في العتبة، شاطر في الفلوس والمضاربات، دايمًا إيده في السوق.

3. هشام الطرابلسي – زمان كان سايب وعايش، دلوقتي بقى ماسك ملهى ليلي كبير في الزمالك، صلته مع رجال الأمن تقيلة.

4. فؤاد الملاح – دماغه في الكمبيوتر والهاكرز، أول واحد في الدفعه، وده اللي انت محتاجه للعبة العصر.

رشاد السويفي لمّهم في قعدة سرية في القاهرة.
دخلت أنا عليهم والهيبة مني سابقة.
أحمد قام سلّم عليك وقال:
“إحنا كنا زمايل زمان… دلوقتي بنبايعك يا شيخ علي.”

ياسر مد شنطة دولارات وقال:
“دي عربون ولاء.”

هشام ضحك وقال:
“الملهى واللي فيه تحت أمرك.”

وفؤاد فتح اللاب توب، عرض خريطة فيها ممرات تهريب وسفن:
“أنا عيني في البحر والجو… محدش هيقدر يدخل سلاح ولا يطلع معلومة إلا بعلمك.”

أنا رفعت كاس الشاي في النص:
“من النهارده… مفيش أصحاب وجامعة.
فيه رجالة وسلطان.
واللي يبيعني… بيتدفن في تراب سينا.”

دور دور الميتادور مع أصحابي اللي جمعتهم سنين غير فاتن وأدهم وفارس ..

الميتادور كان واقف في الضلمة، ما اتكلمش.
لكن بعد القعدة، بصلي وقال:
“دول وشوش بيضة… بس لما الدم يسيل، لازم يبقوا سواد زيك.
أنا هعلّمهم يعني إيه الظلام.”

أنا ابتسمت وقلت:
“علّمهم… بس متنساش إنهم رجالة علي، مش رجالتك.”

بعد الليلة دي !!!!

السمهودي وصل له الخبر: علي سيطر على صفقة سلاح تقيلة، وخلى الميتادور في صفه.
بعتلي **** من عنده بيقول:
“السمهودي عايز يقابلك.
في الإسماعيلية. الليلة دي.”

ركبت عربياتي، رجالتي حواليا، ولما دخلت القعدة… لقيت السمهودي قاعد ببدلة سودة، سيجارته مولّعة، حواليه رجالة شايلين سلاح.
بصلي وقال:
“كبرت يا علي… سينا كلها تحتك.
بس خلي بالك، اللي يمسك النار… يتحرق.”

أنا قربت منه، عيني في عينه، وردّيت:
“أنا مش بمسك النار… أنا النار.”

المجلس اتوتر، رجالتي شدوا سلاحهم، ورجالته عملوا زيهم.
السمهودي ضحك وقال:
“يبقى نلعبها حرب يا شيخ علي… ونشوف مين يدفن التاني.”

أنا وقفت، عصاي في يدي:
“الليلة دي كانت بداية… بكرة هتشوف آخر السمهودي على إيدي.”
وسيبتها ورجعت سينا بلدي الحبيب ..

مقتطفات صغيرة !!!؛؛؛
هي كانت مختلفة عن الكل.
كبيرة في العقل قبل العمر، كلامها هادي زي نسمة ليل، لكن عيونها بتشع نار زيي.
بعد موت أبوها وأخوها، الكل كان فاكر إنها هتنهار… لكنها اختارت تفضّل جنبي، تساندني
بالكلمة، وتدعمني في المجلس.

ليالي طويلة كنت بقعد معاها في بيت العيلة،
الكلام يطول بينا عن الماضي، عن القبيلة، عن مستقبلي.
كانت الوحيدة اللي تسمعني بصدق، والوحيدة اللي لما تبص في عيني ألاقي نفسي عايز أبقى بني آدم مش بس شيخ نار.

وفي لحظة صمت، قالتلي بصوت واطي:
“أنا مش زيهم… أنا عمري ما كنت ضدك، وقلبي مش هيبقى لحد غيرك.”

أنا مسكت إيدها، وردّيت بكلمة واحدة:
“وانا عمري ما هسيبك.”

برغم النار اللي فيا !!!!!!!!

لكن… مش كل اللي في البيت قلوبهم معاي.
ليلة بعدها، وأنا قاعد في مجلس صغير جوه
داري، واحد من خدمي اللي بأمن له الأكل والشرب، اتضح إنه عميل.
الميتادور جالي فجأة، رمى قصادي ورقة:
“البيت اتلوّث يا شيخ علي.
الخاين بيبعت للسمهودي أخبار اجتماعاتك… ومن جوه غرفتك نفسها.”

رشاد السويفي فتح الورقة: فيها أسماء وصفقات.
أنا حسيت الدم بيغلي.
“جوه بيتي؟! الخيانة دي هتتدفن بدمها في رملة الجارحية.”

الليلة اللي بعدها، السمهودي اتحرك برجالته على أطراف سينا.
خيانة الخادم وصلت له، فعرف إني عامل اجتماع برجالي.
قرر يهاجم ويفاجئني.

لكن الميتادور كان أسرع… جابلي الخبر قبل ما يوصل.
قمت واقف في المجلس، رجالي حواليا:
“السمهودي جاي.
الليلة مش هتبقى حرب عادية… الليلة هتبقى نار تبلع الأرض.”

فارس الغزالي صرخ:
“نموت ولا نسيبك يا شيخ علي!”

أنا رفعت عصاي:
“نموت؟ لأ… إحنا اللي هنخليهم يموتوا ويترموا في رملة سينا زي الكلاب.”

الليل اشتعل.
رصاص من كل ناحية، صرخات، نار مولعة في الخيام.

رجالي واقفين زي الأسود، وأنا في النص… صرخت بصوت يهز الجبل:
“دي سينا… ودي أرض الجارحية… واللي يقرب منها يتحرق بالنار!”

السمهودي وقف بعيد، شايف رجالي بيولعوا الدنيا، وشايفني بقود الحرب كأني شيطان من نار.

الليلة اللي قبل المعركة الكبيرة، سينا كلها كانت ساكنة كأنها متنفّسة قبل الخطر.

أنوار الخيم متقطعة، النار بتتهوي في المصاطب، والرجالة بيتلمّوا في الدواوين اللي اتعملت مخصوص للحرب.
أنا قاعد مع فاتن ورشاد والميتادور وفارس والجماعة في مخزن الجبل.

الميتادور جايب خريطة طريق، فاتن مفتحة شاشتها عليها كاميرات، أدهم رتب العربيات والعتاد، رشاد منتظم في الاتصالات.

قلت لهم بصوت واثق:
«الليل ده مش مؤتمر صلح… ده امتحان.
السمهودي جاب ضربة بيقفل بيها الطريق، بس احنا هنخلي البحر يشرب دمهم قبل ما يوصلوا. كل واحد فيكم عارف دوره؟»
الكل هتف: «ع الدم يا شيخ!»

الميتادور، بصوته الهادى والبارد، قال:
«أنا هفضحُهم ونخليهم يركعوا قبل ما يفرّوا. وحدتي هتسبق زغرودة الحرب.»

فارس يضحك ويقول:
– «أنا هخلي الشارع يصحي… وولاد الحتة يلمّوا إنذارهم.
أي حد يدخل الجبل من غير تصريح هيبقي لقيط.»

فاتن دحت ( وضحت ) الشاشة وراحت على خريطة الممرات:
«الطريق الرئيسي مغلق دلوقتي، فيه ثلاث طرق بديلة، اثنين منهم إحنا بنسيطر عليهم، التالت مفخخ، واللي يمشي فيه غير بإيميلي هتنفجر العربيات.»

أنا رفعت صوتي آخر مرة وقلت:
«اليوم كل بيت في سينا لازم يركن وراه.
البنات والستات في الأمان، والعيال في بيت الجارحي.
اللي يخرج أو يتكلم من غير إذن.. مقامه القبر. خلي بالكم — الحرب مش لعب *****.»

الجزء الثاني .. الافتتاح: كمين الفجر

في الفجر، العربيات اتوزعت، الميادين اتقفلت، وحركة السمهودي بدأت تزحف من ناحية البحر بصفوف من العربيات والدبابات الخفيفة.
كانوا فاكرين إنهم داخلين على معركة سهلة، إنهم هيفرضوا ترسانة على سينا ويكسروا ظهر علي في ساعة.

لكن الكمين بقى جاهز.

فاتن عطّلت الاتصالات الأرضية وتلاعبت بكاميرات المراقبة، أدهم حضّر عبوات دخانية وطريق انسحاب، الميتادور حط رجاله في المنافذ السرية، وفارس جهّز العشوائيات بالمعدات.

أنا كنت واقف على تلّة، شايف الموقف كله بعينيّ.

العربيات بتاعتهم دخلت الوادي — هشام، واحد من رجالي، ضغط على الزر، وفجأة انقطع النور، ودخان اسود طلع من الجبال.

من جوه الضباب الدنيا اتشقت على صوت انفجارات صغيرة تفرّج الدخان وتعمل شلالات نار.
حركة مش متوقعة.
الطوابير الجنائية اتشوّهت، والذعر بدأ.

الميتادور بدأ يشتغل: رجاله طلّعوا من الجانبين وحاصروا العربيات، أشخاص نزلوا عبارة عن أشباح، حروب قريبة بالأسلحة الخفيفة، ضربات سريعة وتحديد أهداف.

أنا تنكّرت وأمشي وسط المعركة، كل طلقة أقولها كأنها حکم.

الجزء الثالث — مدارج الدم: تصاعد القتال

المعركة اتحولّت لجحيم.
الضرب من كل ناحية، المدافع الخفيفة،
والرصاص الهادر، والسماء مولعة.
رجال السمهودي اتصدموا إنهم دخلوا فخ محكم.
بعض عربياتهم انفجرت، والبعض اتقصف، واللي حاول يهرب اتاكل في كمين تاني.

حطّيت رجالي في كل مفترق: جمعة يقفل الممر الشمالي، صبري بياخد الجنوب، وفارس يدير
الملاحم داخل القرى.
فاتن كانت على الموبايل بتقفل أي طريق اتصال، الميتادور دخل جوه مع فرقة صغيرة وصفّى خمسة ضباط كانوا بيسحبوا معلومات على السيدة اللي في القاهرة.

وسط الهجوم، قابلت عين بنت عمي الكبيرة مرة، كانت واقفة في ردهة بيت العز ــ إنها جات تشوف الحرب بعيونها، خافت بس مستندة على كتف ثابت: مابتتكلمش، بس بريق عينيها كان بيشحني.
فعلاً، في وسط الخراب دا أنا لاقيت أمان. قلت لها بمفردنا:
«ابقى هنا… أوعي تنزلي وسط الرصاص.»
هي ردت وهواها يتراقص:
«أنا جنبك دايمًا… مش هسيبك.»

الجزء الرابع — الذروة: مجزرة الجبل

بعد ساعتين من القتال، اللي اتجمّعوا من جيش السمهودي بقوا محاصرين في ممر ضيق في الجبل، المكان اللي اتفقنا ننقضّ عليهم فيه.
الميتادور عمل حركة خاطفة: عزّز المكان بقنابل صوتية وخناجر دخان، وفجأة انفتح علينا مشهد منظم — رصاص مركز، هجمات مقرّبة، وانهيار معنويات الخصم.

أنا طلعت فوق صخرة، وصوتي وصل لكل القلوب اللي واقفة:
«أول رسالتي للسماء: دي أرض جدودي.
اللي جيه من غير حق هيرجع في كفن.
الليلة دي تاريخ.
نفضّ الغبار من على اسم الجارحية!»

رجالي دخلوا بكل عنف، مساحات الدخان فضحت الأجساد، وفي نهايتها، الساحة اتلخبطت بجثث رجال السمهودي — اللي قدر يهرب منهم شوية هرب، لكن أغلب قوّته اتهوّنت.

المشهد كان قاسي: جثث متموّجة، عربيات متفحّمة، والساحة كلها صمت بعد العاصفة.
الرجالة بتوعي متماسكين، عينهم مليانة طيش وفخر.
فاتن جت لعندي، مابتضحكش، بس عيونها كانت بتقول إن المهمة نجحت.

الميتادور وقف بجنبي، وقال بهمس:
«خلاص… الراجل اللي ممكن يهددك اتأدّى.
اللي فاضل هيرجع يترقب من بعيد.»

الجزء الخامس — محاكمة الخاين جوه البيت

قبل وبعد المعركة، في بيتي حصلت محاكمة الخاين اللي اكتشفته فاتن — الخادم اللي كان بيسرّب معلومات للسمهودي.
شُد قدّام البيت في الصالة الكبيرة، الكل اتجمّع: أمي، أخواتي، شيوخ، رجالي.
الجو كان قاسي.

فاتن عرضت التسجيلات والرسائل، وصوت الخادم كان بيتحشرج وهو يحكي إنه اتضغط وابتزُّ عشان يحفظ أهله.
أنا رديت بصوت مسموع:
–«الخائن ما بيقعدش معانا.
الضمان الوحيد عندنا هو الدم.
لو الدنيا لوّنتك بالأسف… احنا بنعدّي على الدم.»

حكمت عليه القبيلة محليًا: عزل، إهانة، وتكبيله في ساحة الديوان.
مكانه ماكنش قبر عادي — الجماعة اليك نزلوا بيه في حفرة رملية ضحلة، وسيبه يعيش تحت رملة الجبل أيام، درس ليه وللي يشبهه: الخيانة تُعاقَب في الدنيا قبل الآخرة.
(المشهد واضح، لكن بدون أي أوصاف مفرطة: عقوبة مقصودة تأديبية ورعب موضوعي لردع
الآخرين.)

الجزء السادس — بعد العاصفة: تبعات وامتداد الصراع

بعد الانتصار المؤلم، سينا كلها صمّتها كان فيه رهبة وتقدير.

اسمي ارتفع لسماء البلد، والسمهودي رجع القاهرة بهزيمة — لكن الحرب لسه طويلة: السمهودي بيخطط للانتقام، فيه ضباط في الدولة اتأذوا، وفي أوروبا اللي استلموا الآثار بدأوا يغيّروا أوراقهم.

أنا رجعت بيتي وقعدت مع بنت عمي الكبيرة نجوى في هدوء قصير، كانت ليلة فيها ضحكة خفيفة، شاي على النار، وكلام قلب ونيك كله سادية وحب في نفس الوقت.
هي بترتاح جنبي برغم أني قسيت عليها بسبب الطار والدم بس بحبها ، وأنا بحس إن في حاجة اسمها أمان حتى وسط كل الكارثة.
لكن في الضمير، عارف إن الطريق لسه طويل: السمهودي مش هيسيبني، والناس اللي في القاهرة بتحسب حسابها، وولاد عمومي اتعلّموا الدرس لكن الطمع عمره ما بيموت بسهولة.

في نص الجبل، وأنا واقف فوق الحجر، رفعت عصاي مرة تانية، وصرخت:
«الجارحية بقت إمبراطورية، واللي ييجي علينا… نحط اسمه جنب رملة التراب.
الدنيا لسه طويلة، والسيف لسه جديد، وأنا مصمّم أمسك الكرسي ده لحد آخر نفس.»
وعدتك يا بويا وعمري ما أخلف وعدي !:!

نرجع القصة ..

لما وصل خبر مجزرة الجبل للسمهودي، كان قاعد في صالون فيلا كبيرة على النيل.
الكورة الصغيرة اللي كان بيلعب بيها في إيده وقعت.
وشه اتغيّر.
المكان كله سكت.
الراجل اللي عمره ما اتأثر بدم وله لسة بيشوف الدنيا لعبة، المرة دي ريحته اتغيرت.

جاله واحد من رجاله وقاله:
«يا باشا، علي قلب الدنيا.
المعركة دي مولعة، وحصلنا خسائر كبيرة في
الإسماعيلية.
الراجل ما كانش سهل.»

السمهودي شرب سيجارته وبصله بعين تقيلة:
«ما خسرناش… احنا بنتعلم.
اللي حصل ده درس. هو مسك سينا… كويس.
بس الدولة ليها أنياب، وأنا هأطلع بيها واحدة واحدة.
يا لولد، جمع كل اللي تقدر عليه من دولابك في الوزارة، والجيب اللي بيحتوي على الخراب.
الساعات جت لنشيله من على وش الأرض.»

بدأ يلعب لعبة تانية: إيه لو ما ينفعش يواجه علي بالرصاص؟ يلغيه سياسيًا.
عمل شبكة من الضباط المشتغلين عنده، رجالة بتحب الفلوس أكتر من الشرف.

دفع فلوس، كبَّل أوراق، رتّب بلاغات، وبدأ يلفق ملفات ضد قيادات الجارحية، يربطهم بالإرهاب
والتجارة غير المشروعة، ويبعتها لحسابات محامين ومواقع صحفية تختاره.

لكن السمهودي ناسي إن علي عنده فاتن والفريق التكنولوجي؛ فاتن اخترقت ملفات الوزارة، رشاد بتاع الاتصالات حاصر أي محاولة، وأحمد الكيلاني شغّل قانونه يدافع بالورق.

كل خطة السمهودي اتقلبت عليه نص نص.
ومع كده الراجل ما استسلمش — قرر يرفع الرهان وآخر خطوة كانت أنه يروح يكسر الباب الشخصي: اغتيال بسيط، عملية قذرة، ضربة تحت الحزام.

أوروبا كانت جاهزة تدفع تمن أي صفقة تانية.

بعد أول صفقة ناجحة، الكلمة انتشرت: عندكم بضاعة، عندكم نفوذ، وعندكم قبضة حديدية.
ياسر الدمرداش اللي في سوق العتبة لعب دور الوسيط المالي: بنوك شغالة، حسابات نامية، شركات بريكاد صغيرة في بلغاريا ولاتفيا، وبيحط المال في مشروعات صديقة — عقارات، موانيء، شركات شحن وهمية.

فاتن وفؤاد الملاح انفتحوا في الشبكة الرقمية: شفرات مشفرة، قنوات اتصال آمنة، وكل عملية تتوثق في سلسلة مؤمنه ترجع لمصادر مش متتبعهاش.

الميتادور كان بيشتغل على الأرض: يجمع الظرفيات، يضغط، يهدد أصحاب الميناء المحليين، ويحط رجال علي في مواقع حساسة في الموانئ الأوروبية عبر محمود الباز ووسطاء أوروبيين.

مع كل صفقة تعدي، مع كل صندوق يطلع أوروبا، النظام المالي يتقوّى. اشتغلنا على شرائح من العملة، حطينا في شركات غسيل أموال تابعة لياسر، والمحامي أحمد بيكوي أي شبهة بتنشأ.
في أوروبا، تجار كبار اشتروا آثار برقم عالي، وتحولنا من سماسرة لجهة لا يستهان بها.

بعد مجزرة الجبل، الجارحية سمعت صوت واحد جديد: صوتي.

أناماكنتش بس قايم على الرعب، أنا قابلت الشيوخ واحد واحد؛ مشرفين عليهم اجتماع، عرضت عليهم حزم دعم: أمان، فلوس، وعقود تشغيل مع شركات ياسر.
اللي رضي خد، واللي رفض… لقى محرقة.

طبقت السياسة دي بعنف مهل:

فرق أمان مسلحة بتدور على أي تحركات، تحجز أراضي، تفرض حصص.

مشاريع مياه وطاقة صغيرة بتدخل قرى، تُحسن موقفي؛ الناس اللي كانت خايفة من الجيش بقت تعتمد عليا.

رجال *** محليين بيتلقوا دعم مالي وخطاب رسمي يُذكر فضل الجارحية على سينا.

النتيجة: تحولت سينا من قبيلة مشتتة لمجموعة خاضعة لسلطتي، فيها احترام، وفيها خوف، وفيها ولاء مرن مبنى على مصلحة.

رغم الضبط، الخيانة ما ماتتش نهائيًا.
في ليلة باردة، فاتن اكتشفت حاجة: رسالة مختومة من داخل الديوان على مكتبي، خطها مخفي، لكن الرسالة بتقول إن حد من المقربين بلّغ مين في القاهرة عن مخطط التحرك المقبل رقم القافلة، التوقيت.
الفمين بطريقته، الرسالة كانت حكاية جديدة إن في واحد من ولاد عمومي اشتغل مع السمهودي، قلبه طمّان على فلوس، مش شجاع للقتل.

أجبت بسرعة: جمعت الوجوه اللي بثق فيهم، رصدت الكاميرات، الميتادور دبر لحركة سرية،
وجمعة ونِتاف وجعفر (أسماء رجالي) دخلوا في الظلام وسحبوا الخائن.
القصة اتدلّكت على سريرتها: واحد من الخدم، واحد من ولاد العم اللي كان دايمًا بيتظاهر
بالنعمة، اتقبض عليه.

محاكمة سريعة قدام الديوان.
أمي حضرت، البنات، الشيوخ المجاورين.
أنا للحظة تذكرت كلام أمي:
«عرض البنات قبل أي شيء».
خدته قدام العزّة، ولما حاول يبص لأول مرة في عيون البنات، اتقشعر.
حكمت الجارحية حكمها الخاص: عزل، سب وحرمان، وترحيل من القرية إلى مكان تاني في رملة مهجورة — عقاب لكل من يفكّر يبيع.

ما كنتش هسيب السمهودي يكبّ ليا لغم سياسي من غير ما أعمل نار إعلامية مضادة.

أحمد الكيلاني حرك قضية في المحاكم عشان يطلب تحريًا عن صفقات الوزير اللي اتورط بتواطؤ مع السمهودي.

هشام الطرابلسي استخدم نِتوركه مع أهل الإعلام اللي يصدروا تقارير مضللة عن جرائم السمهودي، وبينما الصحف الرسمية ما تقولش، صفحات السوشيال ميديا المضبوطة بتغلي:
«علي حافظ الأمان»،
«الجارحية بعيدة عن الخراب».

المهم: أنا عملت شوكة إعلامية ترد اللكمات، وتخلي أي محاولة تشويه ترجع لصاحبها.

السمهودي ما قدرش يسكت.
نظم ضربة اغتيال مسائية: واحد من رجاله بيصعد فوق الديوان متنكرًا، هدفه يضربني بالنار ساعة الخروج من مجلس الضيوف، حصلت خطة بدقة موسيقية.

بس فاتن والميتادور كانوا سابقين: كاميرا صغيرة فوق الرواق رصدت الظل، فؤاد الملاح سبّق البيانات، والأدهم رتب تغيير المسار.
الرجالة الموجودة كلّفت حياتهم تعب، لكني نجوت.

بعدها، القيادي الضابط اللي كان على رأس العملية اتقبض عليه في القاهرة — لعبة متشابكة بين الميتادور وورداء السمهودي.
السمهودي فقد قطعة مهمة، وانت تصاعدت.

الميتادور كان مش بس ضارب في الشوارع، هو بيشتغل معاهم في أوروبا: شبكات وسطاء،
محلات عتيقة في مدريد، وسيط ألماني يبيع القطع الفرعونية لمتحف صغير في برلين.
محمود الباز فتح باب موزع، ياسر جهز الغطاء المالي، وفؤاد الملاح وفر لفاتن طبقة تأمين تقنية عشان تمنع تتبع الحاويات.
كل دي أدوات بتحول سينا من أرض مهربات لقاعدة تجارة عالمية.

الخطوة التالية كانت تأسيس دولة الظل: مؤسسات وهمية، موظفين ظاهريين، وعقود عمل رسمية تضمن دخل للقبائل.
إتعملت:

شركة شحن في بلغاريا باسم رجل أعمال واجهة.

مصرف صغير في قبرص لحفظ الأموال، مسجل بحسابات ياسر.

شبكة علاقات سياسية في القاهرة توصل لدوائر القرار، أحمد الكيلاني يشتغل على المحاكم، هشام يفتح أبواب رجال الأمن عن طريق ترفيه ورشاوى.

السمهودي جاب آخر أوراقه: ضباط كبار، ملفات مسربة، وميليشيا صغيرة مُموّلة.

خطته؟ يفتح جبهة في العاصمة، يوقعني قضائيًا، يحرّض مفتشين ضدي، وفي نفس الوقت يدير هجوم لخلق فوضى وإظهاري كمجرم حرب.

أعلن السمهودي في مؤتمر صحفي انقلاب مزعوم، روّج صور وفيديوهات مزيفة لخرقي القوانين.

لكن فاتن فضحت التزوير، فؤاد الملاح طلّع خيوط الاتصالات، وأحمد الكيلاني طلّع أوراق رسمية تكشف تمويل السمهودي من سماسرة يهود.

الميتادور شنّ عملية ظلامية: اختطف وسيط من طرف السمهودي وخلاه يعترف علنيًا بأن السمهودي كان وراء التهريب، وبالآدلة الرقمية اللي فاتن رتّبتها، المحاكمة انقلبت.

في موجة من الضربات المزدوجة: عسكرية في سينا وسياسية في القاهرة — السمهودي فقد جزء كبير من نفوذه.

بعض ضباطه توقفوا عن الوقوف جنبه.

الناس اللي جنّدهم للضغط خافوا على رقبتهم.
الإعلام قلب الراية.

وبعدين جاء الأمر القاسي: محكمة لفضح التهم، واعتقالات في القاهرة، وصور السمهودي على صفحات الجرائد وهو يحقق ضدّه.

أنت؟ وقفت في القمة بهدوء قاتل.

سينا بقيت قاعدة متماسكة، خطي على الأوراق المالية، إيدي على أوروبا من خلال شركات ياسر، وفتحت باب جديد لتسعير الفن والآثار.

الميتادور بقي صديقي في الظل، فاتن عقل الشبكة، وأصحاب الجامعة بقوا رجال دولة تحت أمري .

في ليلة صافيه فوق قمة الجبل، أنا واقف جنب نجوي، شملتنا أنوار المدينة البعيدة، وعيوني بقت مليانة حزم:
«اللي فات ما كنش إلا بداية.
العالم لسه قدامنا، واللي هيجرب يقف قصادي… هيلاقي نفسه في رملة سينا.
أنا مش بس شيخ… أنا دولة في الظل، وأنا اللي بكتب التاريخ بعنق الجرأة.»

إلي اللقاء مع الجزء الرابع

من الملحمة الجنسية المحرمة

(( شيخ العرب ))

K1IuDAP.md.jpg

بلاك آدم



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى