رواية سوء اختيار الفصل السادس عشر 16 والاخير بقلم اسماء عبدالعظيم – تحميل الرواية pdf

رواية سوء اختيار الفصل السادس عشر 16 والاخير بقلم اسماء عبدالعظيم
الفصل السادس عشر ( الاخير )
فى منزل هناء :
( عليه ) فكرتى فى الموضوع ده ياهناء
( هناء ) ايوه ياماما ومحتاره جدا .. خايفه .. وكمان انا متكلمتش معاه .. يعنى معرفوش
( عليه ) خايفه من ايه يابنتى .. اينعم انا كنت اتمنى ليكى جوازة احسن من كده انه يعنى ميكنش اتجوز قبل كده ولا خلف بس طالما ناس كويسين وانتى عارفه اخته كويس يبقى اتوكلى على الله ووافقى على المبدأ وبعدين ابقى اقعدى معاه واتكلمى زى ما انتى عاوزه ..بس القرار الاول والاخير ليكى انتى ..
( هناء ) يعنى ده رأيك ياماما ..
( عليه ) ايوه ومتنسيش ان بكره كتب كتاب منار واحنا معزومين يعنى ياريت تخدى قرارك قبل مانروح علشان اكيد ناهد هتسأل عن رأيك …
وتم عقد قرآن منار واللى حضرت فيه هناء وعليه
( ناهد ) هااا اخدتى قرارك ولا لسه ياهناء …
( هناء بكسوف ) ايوه ياطنط …بس انا معرفش هشام ولا اتكلمت معاه
( ناهد ) دى اسهل حاجة ان شاء الله بكره هنيجى عندكم واتكلمى معاه براحتك المهم انك وافقتى على المبدأ ومعندكيش مانع ..
—
منار بتخلص فى إجراءات السفر بتاعتها واتكلمت مع هناء وحكت لها كثير عن هشام وعن طباعه واعتذرت لها انها مش هتقدر تحضر مع والدتها وهشام علشان فى حاجات كثير وراها ولازم تخلصها خصوصا ان ميعاد سفرها قرب .
فى منزل هناء
( هشام ) ازيك ياأنسة هناء
( هناء بكسوف ) الله يسلمك
( هشام ) هناء انا تقريبا عارف عنك كل حاجة من منار اختى مبتبطلش تتكلم عنك
( هناء ) وياترى قالت لك عنى ايه ..
( هشام ) يااااه دى ملهاش سيرة غيرك قالت لى ياسيتى عن اخلاقك واحترامك ووقوفك جنبها فى كل وقت هى احتاجتك معاها ، وكمان عن كريم وتعلقه بيكى .. وحنانك عليه … يعنى كل حاجة حلوة هى قالتها عنك بس الاكيد انك متعرفيش عنى اللى يخليكى تستريحى لى وتوافقى على جوازك منى ،، وكمان ظروفى تخليكى تفكرى الف مرة قبل ما ترتبطى بى ..
( هناء ) انا كل اللى عاوزة اوضحه لك انى كانت لى تجربه صعبه يمكن تبان لناس كثير انها كانت تجربه عاديه ( خطوبه واتفسخت ) حاجة كده بتحصل كل يوم وكل وقت لكن الحقيقة انها كانت بالنسبة لى فترة صراع جامدة اوى بين اللى انا مؤمنه بيه واللى بيختلف كثير عن اللى هو بيؤمن بيه ..يعنى صعب انى اتسرع وآخد قرار ومحدش هيتحمل مسئولية قرارى لو غلط غيرى .. فعلشان كده اتمنى انى اسمع منك اللى يطمنى ويخلينى مش متردده وآخد القرار الصح .
( هشام ) كلام جميل جدا ، تحبى تسألى عن ايه وانا هجاوبك بكل صراحة
( هناء ) احب انك تتكلم عن نفسك من غير ما اقاطعك بأسئلتى
( هشام ) انا هشام عبد الحفيظ خريج علوم وبشتغل فى معمل تحاليل يعنى دخلى الحمد لله يعتبر متوسط الحال وطبعا انتى عارفه انى اتجوزت وعندى ابن هو اغلى حد فى حياتى،،،، وكانت جوازة غلط فى غلط يعنى بصراحة كدة،،،، والدتى مكنتش موافقه على الجوازة دى وانا افتكرت ان كل اللى مش مريحنى ومش مريح امى فيها ممكن اغيره بعد الجواز ودى كانت اسوأ فكرة عندى واكثر فكره غلط لإن مفيش حد بيتغير على مزاج حد ثانى وعلشان كده كان اختيارى من الاول غلط …..
كان فى خلافات كثير بينى وبين طليقتى ولما حاولت اصلح الغلط ده بإنى اطلقها للأسف اكتشفت انها حامل وقولت فى نفسى ممكن تتغير بعد ماتبقى ام ولكن الاسوأ هو اللى حصل اهمال شديد ليا ولإبنى والدليل على كده انها اتخلت عنه بكل سهوله حتى ماحولتش تقف ضدى وتتمسك بيه لأ والاسوأ انها من يومين جت علشان تشوفه وعرفت منها انها اتجوزت وهتسافر مع جوزها يعنى انا وكريم ملناش غير بعض ومقدرش انكر ان كريم هو السبب الرئيسى اللى مخلينى مقبل على جوازة ثانية لإنى للأسف انا كمان حاسس انى اتعقدت من الجواز زيك كده ..
( هناء ) يعنى انت مش عاوز تتجوزنى الا علشان اكون ام لكريم
( هشام ) على الرغم من ان ده سبب الا انه مش هو السبب الوحيد ….لأ بعد كلام منار عنك وتشجيع امى ليا انى اتجوزك واختارتك انتى تحديدا إلا انى وقفت مع نفسى للحظات ولقيت مش ممكن انى احكم إن كل البنات زى اميرة… لأ طبعا فى بنات كثير تقدر المسئوليه ( مسئولية زوج وبيت واولاد ) وده انا شوفته وحسيته فيكى …
( هناء ) يعنى انت مش مرغم على جوازك منى ؟؟او مجبر بسبب الظروف ؟
( هشام ) لأ طبعا .. انا حابب ان يكون ليا نصيب معاكى … وانى اعيش حياه هاديه انا وانتى وكريم … هاااا فى اى اسئلة ثانية
( هناء ) لأ ابدا … انا خلاص لقيت الاجابات اللى بدور عليها …
( هشام بإبتسامه ) يعنى إيه …
( هناء بكسوف ) قرارى هبلغه لماما ناهد …..
-فى منزل هشام
( ناهد ) مبروك ياهشام يابنى ربنا يسعدك ويعوضك خير
( هشام بيبوس ايد مامته ) ربنا يخليكى ليا ياست الكل ويديكى طولة العمر …
( ناهد ) مبروك ياهناء ربنا يسعدك ياحبيبتى انا هاخد كريم ينام معايا النهارده….
( هناء ) ليه ياطنط ما تسبيه معانا علشان حضرتك تقدرى تستريحى …
( ناهد بضحكة ) يابنتى علشان تبقوا على راحتكم ….
( هشام ) ماشى ياماما مفيش مشكلة ..ينام معاكى النهارده وينام معانا ان شاء الله بكره
( هناء بكسوف ) خلاص اللى تشوفوه …
( ناهد ) هااا تصبحوا على خير
( هشام ) وانتى من اهله ياماما
هناء قعدت فى الانتريه ووصل هشام والدته لعند الباب وباس كريم ودخل …
( هشام ) انتى قاعده هنا ليه ماتدخلى تغيرى هدومك
( هناء بخجل ) حاضر ….
قامت هناء ودخلت اوضتها وغيرت هدومها وخرجت ، طلب منها هشام انها تتوضى علشان يصلوا ركعتين سنه وبعد ماصلوا طلب هشام من هناء انه يتكلم معاها شويه
( هشام ) هناء .. انا عاوز اتكلم معاكى شوية عن حياتنا …
( هناء ) اتفضل ياهشام …..
( هشام )هناء انا كل اللى عاوزة منك انك تراعى ربنا فيا وفى كريم ، كريم يعتبر محروم من الام يعنى انا نفسى تكونى انتى له الام اللى تراعيه وتخلى بالها منه مش بس كده انا كمان عاوزك تحبيه زى مايكون ابنك …
(هناء ) انت بتقول ايه ياهشام انا لو مش حاسة انى ممكن اكون ام لكريم وام كويسه كمان انا مكنتش وافقت انى اربط حياتى بيك انت وكريم انا مقدرش اظلمه معايا .. ان شاء الله اكون له ام واعوضه عن الايام اللى فاتت
( هشام ) وده اللى انا اتوقعه منك ياهناء ربنا يخليكى ليا ولكريم… وانا كمان هراعى ربنا فيكى واحاول اسعدك … واكون ليك اخ واب وزوج وصديق وكل حاجة ليكى …
( هناء ) ربنا مايحرمنى منك ياهشام ويخليك ليا انت وكريم وتبقى دايما سندى فى الدنيا دى
( هشام ) مسك ايد هناء وباسها .. هشام بإبتسامه طب هاااااا
( هناء بكسوف ) هااااااااا إيه
( هشام وهو بيضحك ) مش هنتعشا ولا ايه
( هناء ) ههههههه ثوانى ويكون العشا جاهز
( هشام ) بسرعة انا حاسس انى جعان مووت ولو إتأخرتى عليا هكلك انتى …
( هناء ) هههههههه ، وقامت تحضر العشا بعد شوية خرجت ،
( هناء ) ياله ياهشام العشا جاهز
( هشام ) هههههه بسرعة كده ..
وانهى هشام وهناء عشاءهم .. وإبتدت حياة جديدة لكل منهم مع بعض وكل واحد بيرجوا من الثانى إن اختياره المرة دى يكون صح ….
تمت بحمد الله


