Uncategorized

رواية شيخ عائلتي الفصل السابع عشر 17 بقلم بسملة عمارة – تحميل الرواية pdf


                                              

وافقته لتخرج معه من المنزل فتح لها باب السيارة بنبل لتجلس شاكرة اياه بخفوت صعد بجانبها و هو يراقبها بطرف عينيه املاً ان لا يكون هذا حلم جميل 

+

بينما هي كانت تفكر في انها و اخيراً ستذهب معه تلك الجامعة و هي زوجته لترى هؤلاء الفتيات التي سمعتهن يتغزلن به من قبل بلا حياء 

+

 اوقف سيارته هناك ” هنزل بسرعة اجيب الفلاشة و أشوف الورق و اجي  ” 

عضت على شفتيها مقتربة منه ” و هتسيبني لوحدي في الجو ده افرض اتأخرت حبيبي ” 

+

ابتلع بصعوبة قبل ان يفك شفتيها من براثن أسنانها ” مش هتأخر متقلقيش نظرت له ب أعينها تلك لا متحاوليش مش هتنزلي معايا ب حلاوتك دي ” 

+

توسلت له و نظرة الجرو البريئة التي تضعفه مرسومة على وجهها ببراعه ” بليز يا بيبي بليييز ” 

تنهد بقلة حيلة ثم  راقب حجابها و هو يتأكد من عدم خروج اي خصلة خارجه و امسك  يدها ليتحرك بها للداخل لافتاً كل الأنظار و مستمعا للمباركات من العديد سواء كان العاملين و الأساتذة او الطلاب الذين و بسهولة علموا من هي بسبب تشابك ايديهم 

+

تهامس عليها الفتيات و كان يتآكلهن الفضول لرؤية عروسه كونه امتنع عن نشر اي صور لهم 

+

لتتحدث احدهم بعدم تصديق ” يا خبر ده البنت الي جاتله قبل كدة بس اتحجبت ” 

سخرت منها الاخر ” اه حجبها بس بعد ايه بعد ما القسم كله شافها بشعرها و جسمها ” 

2

على بعد منهم اثناء سيره في اتجاه مكتبه واجههم هذا المهندس الذي ساعد رَماسّ من قبل و قد فتح فمه ب انبهار غير منتبهاً ليدها المتشابكة مع عَليّ ” ما شاء الله مبروك الحجاب يا رَماسّ حمدالله على السلامة  ” 

+

نبهه عَليّ بحدة خاصة بعد ان رأى تلك النظرة في عينيه و اشتدت قبضته على يدها ” الباش مهندسة رَماسّ الناجي مراتي يا باشمهندس “

تَبدلت نظرات الاخر و لتوه فهم كل شيء ” ايه ده فعلا طب مبروك الف مبروك على الجواز و الحجاب “

+

” الله يبارك فيك ” و سحبها معه لمكتبه 

+

لم تفهم ما تلك العدائية التي تعامل بها امام الرجل حسناً تتفهم غيرته لكن الأمر ليس مجرد غيرة عادية 

+

ابتلعت بتوتر و هي تراقبه يأخذ اشيائه بضيق وضح من طريقة بحثه عن الأوراق ” عَليّ هو في ايه “

رفع عينيه الغائمة لها ” في ايه مش فاهم ” 

اقتربت منه بتمهل “يعني حبيبي شكلك متعصب و متضايق خالص فاهمة انك اتضايقت بس هو اعتذر خلاص اكيد كلامه طلع بعفوية ” 

+

” لا ما هو كمان أتضايق مش أنا بس ما اصل البيه من الناس الي اتقدمتلك علشان يكملوا نص دينهم  ” 

الهي توجد نيران مشتعله في عينيه ستنهيها و تنهي الجميع حبيبها يغار لا بل يشتعل تريد اللعب معه قليلاً و الاستمتاع ب غيرته الظاهرة و في الوقت ذاتك تخشاه ، تخشى ان تفقده أعصابه

+

                

“حبيبي ” 

همهم لها بخفوت لتتابع ” الواقع اني مراتك خلاص و بعدين أنا أصلا مكنتش أعرف أنا لسه عارفة حالا منك اهو “

+

لتتفاجأ به يخبرها بحدة ” ليه و الهانم كانت عايزة تعرف ليه “

توسعت عينيها ب ادراك لغضبه الكبير لتحدثه بصبر  ” مفيش حاجة هتختلف يا حبيبي اكيد يلا نمشي اخدت حاجتك ” 

+

اغلق حقيبة العمل الخاصة به ” اه اخدتها يلا ” سحبها من يدها مشبكاً اياها بخاصته بتملك محبب لقلبها 

+

عادوا ل السيارة لتصعد بجانبه واضعه رأسها على كتفه ” عايزة تفطري فين او بمعنى اصح حابة تفطري ايه ” 

” مكان نكون فيه براحتنا ” 

+

تحرك لهذا الكافية الذي يقدم المخبوزات الفرنسية ب أشكال و انواع مختلفة ناوياً بعد ذلك ان يذهبوا لمنزلهم ليروا ما ينقصهم لانه يريد إتمام الزواج قبل بداية السنة الجديدة

+

فتحت الأخرى هاتفها لتلتقط فيديو لها و هي تريح رأسها على كتفه و وجهه الجاد للغاية رفعت وجهها قليلاً مقبلة اسفل فكه بلطف ” فك بقى يا لولو “

+

ارتفع حاجبه ب استنكار ” لولو ايه بتدلعي كلب ” 

حاولت عدم الضحك لكن رغم عنها خرجت ضحكتها قوية عالية  ” لا لا يا روحي ملكش حق تقول على نفسك كدة يا خبر هو في كلب وسيم كدة ” 

1

حرك رأسه بقلة حيلة ” مش طايقك يا رَماسّ عايز أمسكك أخنقك ” 

تمسحت به كالقطة و خرج صوتها بدلال عابث” غيور اوي اوي اوي يا بيبي ده أنا حتى مكنتش اعرف انه اتقدملي أصلا معتقدش ان حد عرف غيرك ” 

+

يتضح انها لن تصمت و نيران صدره تشتعل اكثر ف اكثر لف عجلة القيادة مغيراً وجهته ” تمام مش هتسكتي شكلك مفيش فطار ليكي النهاردة أنا بس الي  هفطر ” 

+

فتحت فمها بعدم تصديق وهي تراه يبدل طريقه “إيه ده؟ انت بتتكلم جد؟ بس أنا جعانة يا عَليّ! “

+

لم يجبها، فقط أطلقت ابتسامة جانبية غامضة تلتمع في عينيه نيران التحدي، وواصل القيادة بتركيز حتى أوقف السيارة أمام مقهى صغير وجميل على النيل.

+

نظرت إليه متسائلة، لكنه نزل بسرعة وفتح بابها ملوحاً لها بالنزول بإيماءة رجولية لا تقبل النقاش.

+

“طيب ومش هتقول لي رايحين فين؟” سألت وهي تخرج، محاولة إخفاء فضولها المتزايد.

+

أغلق الباب خلفها واقترب منها، حاجباه ما زالا مرتفعين، لكن نظرة الغضب الوهمي قد خبت، وحل محلها نظرة دافئة جعلت قلبها يخفق بسرعة.

+

“قلتلك، إنتي مش هتفطري النهاردة…” همس وهو يقترب أكثر، حتى لم تعد تسمع سوى دقات قلبها وصوته الهادئ “…أنا اللي هفطر. وجبتك المفضلة،و قدامك عبست ملامحها بلطف قابل ل الاكل ليته ذهب لمنزلهم خلاص متعيطيش هأكلك ” 

+

        

          

                

لم تستطع أن ترد، فقد اختفت كل كلماتها في دفء تلك اللحظة، اتبعته إلى طاولة مظللة على حافة النهر، بينما كان يمسك بيدها في قبضة آسرة.

+

وبينما كانا ينتظران طلبهما، أدار وجهه إليها، وأخيراً انفرجت أساريره في ابتسامة عريضة حقيقية أضاءت ملامحه الوسيمة.

+

ارتفع حاجبها بعدم فهم لابتسامته الغير مبررة الان ” خير ايه السعادة الي انت فيها دي كلها ” 

اخبرها بصدق و اعين لامعة تراقب تفاصيلها بالحجاب ” شكلك حلو اوي يا ماس اجمل من  ما تخيلت مش مصدق لسه اطلبي مني الي انتِ عايزاه و يكون تحت رجلك ” 

اصمته ردها الرومانسي الذي خرج منها بتلقائية  ” الي عايزاه قدامي يا حبيبي ” 

+

دقائق و وضع امامهم النادل ما طلبه عَلي من افطار ليبدأوا في تناول الطعام مع جو من الألفة ” تخيل ان دي اول مرة اخرج معاك بعد ما ارتبطنا “

“مش آخر مرة وعد  اجهزي علشان الdate هيكون قريب هوديكي اجمل مدينة ممكن تزوريها في الشتاء “

+

فتحت فمها بعدم تصديق ” مدينة تانية أصلا “

غمز لها بعبث ” أصلا و لوحدنا انتِ مراتي كدة كدة “

+

حركت رأسها نافية ” لا طبعا اخاف على نفسي منك انت بقيت قليل الادب اوي بعد كتب الكتاب  ” 

” متقلقيش يا حبيبتي أنا عارف حدود قلة الادب بتاعتي دلوقتي فين” 

1

ارتفع حاجبها و لم تستطع منع ابتسامتها ” حدود قلة الادب انت بتقول ايه يا عَليّ أنا اتضحك عليا على فكرة ” 

رفع نظره لها ” و ده ازاي بقى يا حبيبتي ” 

+

” فين الشيخ عَليّ الي كان بيبص في الارض الدبش الي كرهني فيه و في مصر ” 

رمش بعدم استيعاب ” هو أنا كنت صعب معاكي اوي كدة فعلاً ” 

اومئت له بتأكيد ” اوي يا عَليّ خصوصاً اليوم الي طردتني فيه من المكتب ” 

1

دمعت عينيها بتأثر بسبب تذكرها لهذا اليوم ليلاحظ ذلك و لم يتردد في سحب يدها و تقبيلها ” خلاص بقى يا روحي قلبك ابيض “

رفعت سبابتها في وجهه ” بس هتعوضني عن كل ده يا ابن الناجي” 

” هعوضك طبعاً يا روحي ” 

+

♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+

عودة لمنزل الناجي 

+

كانت سلوى جالسة بفضول ” كان نفسي أشوف ردة فعله على الحجاب ما كنا علقنا كاميرا تسجلنا “

ضحكة خافتة خرجت من سلمي الجالسة امامها ” كاميرا مرة واحدة يا ماما هتبقي حماه حشرية اوي انتِ ” 

+

ضربتها على كتفها بغيظ ” أنا حشرية يا بت طب بما اني حشرية بقى ايه الي حصل بينك انتِ و هيثم يا بت انتِ ” 

توترت ترى ذلك بوضوح ” محصلش حاجة يا ماما رخم عليا زي ما بيعمل و اديته فوق دماغه “

+

        

          

                

حركت شفتيها بطريقة شعبية ” اديتيه فوق دماغه اه حسرة عليا و على عيالي يعني خلصت من واحد ب معجزة و البت هتشلني هي كمان ” 

” الله يا ماما في ايه أنا مش عايزة اتجوز حد من العيلة جواز القرايب وحش “

+

ضربتها على كتفها بغيظ ” قطع لسانك ما اخوكي اتجوز بنت عمه في الاخر بعد ما لفينا على نص بنات القاهرة “

تحسست كتفها بألم واضح لتفركه قليلا ” يا ستي اخويا غير و بعدين بيحبوا بعض ” 

+

” ما الواد بيحبك و يتمنالك الرضا ترضي بس خلاص شكلك طفشتيه يا سلمى و الي كان كان الله يسامحك  “

” لو بيحبني زي ما بتقولي مش هيطفش من مرة يا ماما ” 

+

قاطع حديثهم دخول الجد عليهم الذي تساءل فوراً “فين ابنك و بنت ابني يا سلوى ” 

جعدت حاجبيها بعدم فهم ” خرجوا مع بعض يا عمي ليه في ايه ” 

+

خرج معها دون الرجوع له لما لا يلعب مع الشيخ عَليّ قليلاً ” و استأذن من مين قبل ما يخرج معاها ولا فاكرها سايبة علشان ابوها مش هنا ” 

رفعت كفيها ب استسلام خوفاً من لهجته الجديدة عليه ” معرفش حاجة كلم حفيدك و قوله الكلام ده و بعدين ما هو كتب عليها علشان كدة أصلا ” 

+

توعد له بمكر  ” علشان كدة اه لما يجيلي يا سلوى أنا هوريه “

+

رحل من امامهم بهدوء عكس تلك العاصفة التي دخل بها ليتبادلوا النظرات بعدم فهم و خرج صوتهم سوياً ” هو في ايه ؟! “

+

♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+

توقف سيارة عَليّ الناجي امام منزله عش الزوجية  القريب من منزل والديه لحد ما ، نزل هو اولاً ليتحرك لجهتها سريعاً فاتحاً الباب 

+

مد لها كفه بنبل لتضع كفها فوقه و عينيها تراقب المنزل الذي وصفه هو لها من قبل و رأته مرة واحدة مع والدها و شقيقها قبل عقد القران لكن كان على المحارة و فقط 

+

منزل من طابقين به حديقة رائعة لكن اليوم تغير به العديد من الأشياء بداية من تلك الواجهه الراقية التي اختارتها هي و نُفذت في احسن صورة و هذا المسبح الذي انتهى يتبقى إملائه بالمياه النضيفة و تصميم الحديقة التي بدأ يظهر ملامحها 

+

كان يراقب ردات فعلها جيدا ” ها يا حبيبتي الي كنتِ طالباه حصل”

حركت رأسها له و عينيها لا تفارق تفاصيل منزلهم ” اه ياترى جوه ايه الي خلص بقى ” 

+

سحبها ليتحرك للداخل ” حالاً تشوفيه بنفسك العمال لسه ماشيين من نص ساعة  الي جوه مهندس الديكور مستنينا ” 

+

المشهد ينساب بلطف، وكأن أنفاسهما هي الموسيقى التصويرية لهذه اللحظة. ها هما يعبران بوابة المنزل التي تفتح على ردهة فسيحة، تعلوها ثريا بلورية تلتقط أنوار الشمس المتسللة من النافذة العريضة، فتنثر ألوان قوس قزح على الجدران ذات اللون الكريمي الفاتح.

+

        

          

                

خرج صوت عَليّ الهادئ الذي يحمل نبرات الفخر والترقب “أهلاً بمالكة البيت في بيتها.”

+

لم تستطع رماس كتم انبهارها. أصابعها تنزلق من بين أصابعه لتترك يده متحركة على  بلاط الرخام البارد تحت قدميها، ثم ترفع عينيها تتأمل السقف المرتفع، التفاصيل الدقيقة في النقوش الجبسية البيضاء التي تزين حواف السقف، والسلالم الرخامية التي تؤدي للطابق العلوي.

+

همست وكأنها في حلم “ما شاء الله … عليّ… كل حاجة اتعملت  أجمل بكثير مما تخيلت.”

+

كانت تشعر وكأن كل قطعة في هذا المكان تحمل بصمتها هي، ذوقها الذي شاركته مع مهندس الديكور، وحلمها الذي رآه عليّ فأخرجه إلى أرض الواقع بأفضل مما تمنت.

+

سار بها إلى الصالة الرئيسية، حيث كانت الأبواب الزجاجية المطلة على الحديقة والمسبح مفتوحة على مصراعيها، يدخل النسيم المنعش حاملاً معه عبق زهور الياسمين التي زرعت حديثاً في الحديقة. الأصوات الخافتة لعمال ينظفون الزجايا تصل من المطبخ، ورائحة الخشب الجديد و الدهان الطازج تملأ الجو.

+

كان يراقب ملامحها عن كثب و هو يستشعر رضاها لما تراه ضغط على يدها بلطف “المهندس موجود في  جناحنا فوق عايز  موافقتك على آخر التفاصيل قبل ما يقفله “

+

قبل أن يصعدوا  إلى الأعلى  ، توقفت رماس أمام المسبح الفارغ الذي يلمع تحت الشمس، تصورت نفسها وهي تسبح فيه، وأطفالهما يلعبون على حوافه. نظرت إليه بعينين تبرقان بالدهشة والحب.

+

و لتوها تذكرت ” عَليّ انت عملت واحد متغطي صح و نفذ فكرة الحاجز الاكتروني ” 

وضع كفه على ظهرها حاساً اياها على التقدم ” اه طبعاً يا حبيبتي عينيكي لمعت لحمام السباحة يا بنت الناجي النظرة دي أنا بتمناها ليا و بس ” 

+

حدثته عن خيالها و خيالاتها الجميلة ” شوفتنا سوى و معانا ولادنا عايزة اعمل عيلة حلوة اوي يا عَليّ تربيهم انت على حب ربنا عايزاهم نسخة منك و أخلاقك هبقى اسعد واحدة في الدنيا “

” ان شاء الله يا حبيبتي ” 

+

صعدوا على السلالم الرخامية تحت عينيها التي تراقب كل التفاصيل التي صُنعت برغبتها دخلوا إلى جناحهم الخاص 

+

الذي تم تنفيذ به ما طلبته تماماً حتى انهم بدءوا في وضع الاساس الخشبي قابلهم بالداخل مهندس الديكور الذي اعتمد عليه عَليّ في كل الخطوات بداية من بناء هذا المنزل بماله الخاص قبل سنوات 

+

ابتسم في وجهه مصافحاً اياه ” الله ينور يا باش مهندس ” 

” تسلم يا شيخنا اهم حاجة تكون كل حاجة طلبتها اتنفذت ” 

+

نظر لزوجته بطرف عينه ب ابتسامه واضحة ” لا اتنفذت كويس جدا ها يا حبيبتي ايه رأيك حابة تضيفي اي حاجة كمان ” 

+

        

          

                

تركت كفه لتدخل غرفة الملابس ف الحمام ف ذلك المطبخ الصغير كان جناح ملكي بمعنى الكلمة كانت راضية عن كل شيء 

+

سعيدة لكن قلقة في الوقت ذاته خرجت لهم ” كل حاجة زي ما طلبت شكرا جدا ” 

” العفو تمام استأذن أنا و العمال و من بكرا هنبدأ في اللمسات الأخيرة و بعد كدة الفرش ان شاء الله ” 

” ياريت كل حاجة تكون خلصانة قبل آخر الشهر ” 

 ” ان شاء الله و ربنا يتمم بخير ان شاء الله عن اذنكم ” 

+

رحل من امامهم ليتابع عَليّ رحيل الجميع من شرفة الجناح الان حرفيا المنزل فارغ لا يوجد به سواهم 

+

فرك كفيه ملتفاً لها و أعينه تلمع بمكر واضح ” البيت فضي علينا يا مَاسّ “

اعتدلت من جلستها بتوتر من نظراته تلك و شاهدت اللمعة الماكرة في عينيه وهي تزداد وضوحاً. كلمات “البيت فضي علينا” لا تزال تتردد في الهواء بينهما، حاملة معنى مزدوجاً جعل قلبها يخفق بسرعة.

+

وقف امامها متلذذاً بمظهرها القابل للأكل قبل ان تمتد يده لخلع حجابها ” جميل ان مبقاش حد يشوف الألماس الأسود بتاعي ” 

جعدت بين حاجبيها مضيقة عينيها ” اللقب ده بتاع بابا ” 

أزاح حجابها و ما أسفله ليتساقط شعرها الاسود كالشلال على ظهرها و حول وجهها ” بعد ما بقيتي مراتي بقى كله بتاعي خلاص مرر كفه على خصلات شعرها بحب عندي فضول اشوف صورة لمامتك كانت شبهك كدة ؟؟ “

+

لمعت عينيها بتذكر والدتها التي كان اقل ما يقال عنها انها جميلة ” بابا بيقول اني حتة منها بس هي كانت صهباء بشعر أحمر و عيون خضرا  ” 

” يعني في احتمال اخلف بنت بشعر أحمر زي جدتها ” 

5

راقصت كتفيها ” اه او اسود او مثلاً تحصل طفرة چينية و يبقى لون تالت خالص ” 

انحنى عليّ نحوها، كلمسات الشمس الدافئة على الرخام، وأصابعه تلامس ذراعها في حركة دائرية خفيفة. “مَاسّ… همس باسمها بصوت أجش بحبك ” 

+

انزلقت يداه ببطء إلى خصرها، وجذبها إليه بلطف. شعرت بأنفاسه الدافئة تلامس جبينها قبل أن تلتقي شفتاه بشفتيها في قبلة طويلة، ناعمة كحرير الستائر التي تتهادى على النوافذ. كانت قبلة تحمل شوق لطالما شعر به تجاهها راغباً في تواجدها بين ذراعيه للأبد 

+

انسحبت للحظة، خجلة، لكن عينيها كانتا تسبحان في بحر من الحب. “عليّ  احنا في جناحنا الخاص في بيتنا لو حد حكالي قبل الكام شهر الي نزلت فيهم مصر و جدو بيكلم بابا يقنعه انه محتاجني ان حاجة من الي أنا عيشتها  دي هتحصل كنت كذبته مليون مرة مثلاً ” 

+

ابتسم، وعيناه لا تفارقان وجهها المشرق حملها بين ذراعيه بسهولة، وكأنها ريشة، وصعد بها نحو السرير الكبير الذي كان ينتظرهما في وسط الغرفة. وضعها برفق على الفراش الناعم، وجلس إلى جانبها، يمرر أصابعه في خصلات شعرها.

+

قبل خلف أذنها ف اسفلها محاولة ازاحة تلك الكنزة الصوفية التي تعيقه عن أملاكه “أنتِ أجمل من أي منزل، وأثمن من أي حلم مادي، يا مَاسّ ربنا بعتك ليا ونس لعمري “

+

لفت رماس تجاهه، تاركة قبلة على جبينه، ثم على خده، قبل أن تلتقط شفتيها شفتيه مرة أخرى، هذه المرة بشغف أكبر و تلك كانت المرة الأولى التي تبادر فيها هي ، الأصوات الوحيدة التي سمعوها كانت أنفاسهما المتسارعة، وهمسات حبهم التي ملأت الغرفة 

+

بقلمي / بسمله عمارة

+

الفصل في تلميحات كتير الشاطر الي يفهم بقى 👀

9

الثامن عشر من هنا 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى