رواية اللقاء المنتظر الفصل الثامن 8 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل الثامن
ريم : احكيلك يا سيدي ، فيه مسابقة في الاوبرا عن الغناء والعزف علي اي آلة وفيه ناس كتير هتشترك وتقريبا كده اول اتنين هيخدوا مركز هيسافروا يحضروا حفلات في فرنسا ولى لى قدمت فى المسابقة دى فهي اتصلت بيا وقالتلي اني اروح معاها علشان المدرب اللي بيدربها عالمسابقة عاوزها في موضوع ضروري بكرة بس كده
امير : فرنسا بجد !!
ريم : اه بجد ، دي حلم حياتها انها تروح باريس
امير : اشمعني باريس ؟
ريم :لالا ده موضوع كده خاص بيها ، المهم موافق ولا لا
امير : بس بشرط
ريم : شرط ايه
امير : احكيلي موضوع حلم حياتها ده الاول
ريم : مهو يا امير مش هينفع هي ممكن تزعل
امير : ومين اللي هيقولها بس
ريم : مش عارفة بس بلاش
امير : ريم انا عاوز اقولك علي حاجة مهمة
ريم : ايه
امير : انا لسه بحب ليليان يا ريم ، وكل ما اجي اكلمها او اقرب منها بتبعد ومش عارف هي بتعمل كده ليه ، ونفسي اقربها ليا تاني وانا مستعد اعملها اي حاجة تسعدها فأرجوكى ساعدينى انا مش عارف اعملها ايه
ريم : امير انت بتتكلم بجد
امير : اة والله
ريم : خلاص انا هساعدك تقرب منها وهحكيلك بس توعدني انك مهما حصل اوعي تزعلها او تعملها حاجة تضايقها
امير : اوعدك ، وبعدين عمر حد ما بيزعل اللى بيحبه دا بيتمنى يشوف الابتسامة عليه ومش تفارقة طول الوقت
ريم : سيدي يا سيدي عالكلام الحلو يا روميو
امير : روميو تانى !! ما علينا احكي بقا
ريم : بص يا سيدي ليليان طول عمرها تحلم بحلم معين ونفسها جدا يتحقق ، هي بتحلم انها بتكون لابسه فستان احمر وتحت برج ايفل في باريس وفيه واحد بيقدملها ورد لونه احمر بس الراجل ده هي مش بتشوف ملامحه كويس بس وهي بتحكيلي كانت بتقولي انها بتحس معاه بسعادة واطمئنان ونفسها تحقق حلمها ده ويكون مع واحد يستاهلها بجد
امير : ورد احمر ! فستان احمر !
ريم : اصلها بتعشق الورد بتحبه جدا جدا ولونها المفضل هو اللون الاحمر فممكن يكون علشان كده
امير وهو يسند راسه علي السرير : تفتكري يا ريم ان ليليان ترجع تحبني زي الاول واقدر احقق لها حلمها ده
ريم : انت وشطارتك بقي ، بس افتكر كويس ان انا حذرتك كله الا ليليان
امير : وانا عمري ما بأذي حد بحبه ابدا ، وخليكي متأكده من ده
ريم : المهم موافق اني اروح معاها ولا ايه
امير : ابقي روحي معاها
ريم : ميرسي يا روميو
امير بهزار : اطلعي يا بت من هنا
ريم : ايه هو ده ، خيرتعمل شر تلقي
امير : ااااه صحيح هي ليليان كلمتك علشان موضوعها بس ولا حاجة تانية…
ريم : ااا اصل هي كلمتني في موضوعها وبعدين … ااا
امير : خلاص براحتك
ريم : هو انا مش هعرف اخبي عليك حاجة ابدا دايما كده فاهمني
امير : ههههه اعترفي
ريم : اصل انهارده وليليان في الجامعة كريم سأل عليا وكان فاكرني اتضايقت من كلامه فهي بتقولي يعني
امير : ااه ده شكله واقع
ريم : مالكش دعوة
امير بغمزة : والله في ناس تانية باين عليها هي كمان انها ماصدقت
ريم : يووووه هي القاعدة هتتقلب عليا ولا ايه انا هروح انام احسن
امير : لا استني انا كنت عاوزك اصلا بخصوص الموضوع ده
ريم : كنت عاوز ايه
امير : بصي بقي انا اجازتي مش هتطول وانا عاوز اطمن عليكي فروحي الجامعة بعد بكرة كده واتفقي معاه انه يجي يقابلني وبعدين لما نشوفه وتقعدي معاه ابقي فكري براحتك
ريم : اوووك
امير : ربنا يكتبلك الخير يا حبيبتي
ريم : ويكتبلك انت كمان
امير : ياارب
ريم : اة صحيح ينفع كده تحرج ليليان انهاردة عالفطار وتقولها عقبالك دا احنا كلنا خدنا بالنا
امير : هعمل ايه يعني انا لاقيت نفسي عاوز اقولها كده
ريم : طيب اسيبك بقي علشان تنام ، تصبح علي خير
امير : وانتي من اهله يا حبيبتي
ريم وهي تتجه نحو باب الغرفة وخرجت ولكن قبل ان تغلق الباب : علي فكرة يا امير مش انا بس اللي طلعت واقعة طبعا فاهمني هههههه ثم غلقت الباب بسرعة وذهبت لكي تنام
امير : والله عندك حق يا بت ياريم ، وظل امير يفكر بها حتي جاءت له في احلامه ، فكانت ترتدي فستان احمر في غاية الجمال فكأنها كالأميرة وهو كان بجانبها يعطيها باقة من الورود الحمراء وكانت سعيدة به جدا وقضوا اوقات رائعة سوياً
نعم انه نفس حلم ليليان الذي ظلت تحلم به طوال حياتها ولكن من دون ان تعرف من هو الشخص الذي بجانبها ، اما الان فقد اصبح الشخص الذي لا تعرفه ليليان بحلمها هو امير وهو الوحيد علي اتم الاستعداد لتحقيق حلمها بجانبها ولكنها لا تعلم حتي الان ، فسبحان القدر الذي يعطينا شئ جزء منه مفقود بل ويجعلنا نتمسك به ونسعي اليه بكل ما اوتينا من طاقة ، وفي نفس الوقت يعطي نفس الشئ ولكن مكتمل لمن يشغل عقله وتفكيره بنا
وعندما استيقظ امير من حلمه الذي اراد ان يحققه : يااااااه ، هو ليه كان حلم ، هو انا ممكن احققه ، بس انا مش عارف هي بتبعد عنى ليه ، يبقي لازم اقرب منها اكتر، يا سلام لو الواحد كده حلم بيها كل يوم
وكاد ان ينتهي من كلماته حتي رأي امامه ريم
ريم : هي مين دي اللي نفسك تحلم بيها كل يوم
امير : بسم الله الرحمن الرحيم
ريم : ايه شوفت عفريت
امير : حد يدخل علي حد من غير ما يستأذن
ريم : انا فكراك نايم وماما قالتلي روحي صحيه علشان تفطر معاها ، وماتغيرش الموضوع واعترف
امير : قوليلها حاضر هو صحي خلاص وهفطر معاها
ريم : طيب بما انك مش عاوز تحكي انا عرفت انت حلمت بمين
امير : ماشاء الله بقيتي تنجمي ، ولا بتشمى على ظهر ايدك
ريم : لا ياخويا نظرات عينك هي اللي فضحاك
امير : نظرات عيني ! ربنا يستر
ريم : هيستر ان شاء الله ، ايه ده استني كده
ليليان تتصل بريم :
امير : فيه ايه ، مين بيكلمك عالصبح كده وهو يغمز لها
ريم : الو يا لي لي وحشانى مووت ، وهى تغيظ امير
ليليان : الو ازيك يا ريمو وانتي كمان وحشاني
ريم بصوت به دلع : يا سلام لو الواحد يصحي كل يوم علي صوتك كده
ليليان : هااااه مالك يا ريم انتي تعبانه ولا ايه
ريم : ثواني خليكي معاايا كده
ليليان : اوك
ريم : كفايا عليك كده انهارده يا روميو زمانك اما اروح بقا اكمل مكالمتي في اوضتي حبيبتي ولوحدي
امير وهو يحاول امساك اعصابة : امشي ياريم من قدامي حالا
ريم : باي باي بقا يا امييير
وبعد انا خرجت ريم من غرفة امير : هههههه الو يا لي لي انا معاكي
ليليان : ايه يا بنتي مالك ، دا انتي اتجننتي عالآخر ، هو الحب بيعمل كده
ريم : ههههه لا ولا تخدي في بالك
ليليان : ها طمنيني امير وافق
ريم : اهااا وافق
ليليان : هييييه
ريم : عيب عليكي دا انا مسيطرة بردو
ليليان : يا جامد انت يا مسيطر
ريم : ههههههه يلا انا هروح افطر واجهز علاطول
ليليان : اوك وانا كمان
ريم : مش تتأخري عليا بقا
ليليان : اوك بااااي
ريم : باي باي
:في الاوبرا
ليليان : ازي حضرتك يا مستر وليد
وليد : اهلا وسهلا اتفضلوا
ليليان : خير حضرتك كنت عاوزني
وليد : مالك مستعجلة كده ليه ، تحبوا تشربوا ايه
ريم : ميرسي ، انا بس عوزاك تطمن ليليان علشان هي مش نامت طول الليل وكانت خايفة من موضوع المسابقة
وليد : بصي هو الموضوع فعلا ليه علاقة بالمسابقة بس خبر حلو
ليليان : خير
وليد : بصي لما المسؤولين عن الموضوع ده لقوا العدد اللي مقدم قليل فقالوا يأجلوها شهرين كده ويزودوا الاعلانات والدعايا علشان الناس تزيد وطبعا فترة الدعايا دي ممكن تاخدلها اسبوعين عالاقل فهيبقي قدامنا فترة حلوة نتدرب فيها
ليليان : طب الحمدلله حتي تكون فترة الامتحانات عدت
وليد : شوفتي بقي قلقك ما لوش لازمة
ليليان : الحمدلله ، شكرا لحضرتك
وليد : علي ايه
ليليان : اه صح طب ليه حضرتك مش قولتلي في التليفون واصريت اني اجي هنا
وليد : كلمتك علشان هما عملوا استمارة جديدة علشان زودوا شوية معلومات فكان لازم تيجي علشان تروحي تمليها
ليليان : اها اوك ، كده فيه حاجة تانية لازم تتعمل
وليد : لا امليها وكده خلاص واستني بقي مكالمتي تاني عاشان اقولك علي الاوقات اللي تقدري تدربي فيها
ليليان : اوك شكرا لحضرتك
وليد : نورتوا ، مع السلامه
ليليان : سلام
بعد ان ذهبت ليليان واملت الاستمارة وهم عائدين في السيارة :
ريم : لي لي انا هروح معاكي الكلية بكرة ان شاء الله
ليليان : هييييه
ريم : انا هروح علشان اكلم كريم يجي يتقدملي
ليليان بزعل طفولي : ايه ده يعني مش جاية عشاني
ريم : واكيد طبعا علشانك يا قطتي
ليليان : ههههه ربنا يسعدك دايما
ريم : يارب
ريم : هو اللي هيفوز في المسابقة بيبقي فيه جزء من الجائزة للي كان بيدربك
ليليان : اكيد يا ريمو
ريم : ااااه علشان كده وليد ده مهتم اووي بيكي ، وانا عماله اقول ايه سرالاهتمام الزيادة ده
ليليان : بصي هو اصلا اللي هيفوز بالمسابقة هياخد تذكرة رحلة لباريس ويحضر عروض وحفلات موسيقية زي ما قولتلك وهيبقي فيه جزء نقدي للي كان بيشرف علي موهبتك وكده
ريم : هههههه حلوة جزء نقدي دي ، ماكنش امير يشرف عليكي دا كان هيبقي مبسوط اوي وكنت خدت انا الجزء النقدى ههههه
ليليان : آآآ..امير؟ امير يشرف عليا ازااى مش فاهمه ؟
ريم : افهمك…..
يتبع
