Uncategorized

رواية اللقاء المنتظر الفصل السابع عشر 17 بقلم ندي عبدالحميد – تحميل الرواية pdf


رواية اللقاء المنتظر الفصل السابع عشر 17 بقلم ندي عبدالحميد

الفصل السابع عشر
ظلت ليليان طوال الليل جالسه على المقاعد التى توجد امام غرف المرضي تتابع اى جديد يخص حالة والدتها ، وكانت من الحين والآخر تغفل بعض الدقائق من شدة التعب ، فحقا كانت اصعب ليلة قضتها ليليان فى حياتها ، ليلة مليئة بالتعب والارهاق والتفكير بما سوف يحدث بالمستقبل وظلت تترد لها اسئلة لم تتوصل لها على اي اجابات ، هل حقا والدتها بحالة غير مستقرة وحرجة وسوف تتركها وترحل ؟؟ وهل سيعود اخيها مازن الى مصر وان توفت والدتها فسوف يكمل حياته مع اخته او سيتركها هو ايضا وحدها بهذة الحياة القاسية ؟؟ ظلت تترد لها هذة الاسئلة حتى مجئ اليوم التالي والذى يحمل الكثير من المفاجأت :
عند امير :
عندما عاد امير الي منزله وجد والدته وريم نائمين ، فاتجه الى غرفته ثم ذهب هو ايضا في سبات نوم عميق ، وعندما استيقظ امير اتجه الى الصالون و :
امير بتنهيده : صباح الخير
مروة وريم : صباح النور
مروة : يلا يا امير خد شاور عقبال ما احضرلك الفطار
امير : لا يا ماما خليكي قاعدة انا ماليش نفس ، انا هاخد شاور ونازل
مروة : هتنزل تروح في بدري كده ، وبعدين مال وشك اصفر كده ليه زى ماتكون تعبان
امير : ااااه صح انا نسيت اقولكوا
مروة : نسيت تقول لنا ايه
امير : بصوا ، امبارح كنت مع ليليان وواحدة جارتهم اتصلت بيها وانا معاها وقالتلها الحقي والدتك بخبط عليها ومش بترد عليا ولا بتفتح فروحنا بسرعة علي بيت ليليان ولما فتحت باب الشقة لقينا والدتها واقعة عالأرض فاقدة الوعى
مروة وريم بصوت واحد وفزع : ايييييييييه !!
امير : اة والله ده اللى حصل
ريم : طب وبعدين
امير : ابدا ياستي ، سندناها لحد ما نزلنا للعربية وطلعنا عالمستشفي والدكتور قال انها جاتلها ازمة قلبية شديدة وتقريبا دى مش اول مرة تجيلها وحالتها خطر ، وفضلنا قاعدين شوية مستنيين اى حد يطمنا لحد ما جت ممرضة وقالتلنا ان حالتها محتاجة نقل دم فراحت ليليان تشوف فصيلة دمها اذا كانت متطابقة مع حالة والدتها ولا لأ ، بس طلعت مش متطابقة فروحت انا شوفت فصيلة دمى وطلعت الحمدلله متطابقة وخدوا منى كيس دم ، شوية وليليان قالتلى روح انت البيت علشان ماتقلقوش عليا لو صحيتوا ومش لاقيتونى ، وبعد محايلة مني انها تروح هى كمان صممت انها تفضل قاعدة بردو ، وانا قولت هاجى اريح شوية ونبقي نروحلها كلنا انهاردة
ريم : يا حبيبتي يا لي لي ، كل ده يحصل وانا ما اعرفش
مروة : لا حول ولا قوة الا بالله
امير : ايه يا ماما الست تعبانة مش ماتت ولا حاجة
مروة : ما انا عارفة ، بس دي اكيد ليليان ياعيني هتموت من القلق على والدتها
امير : فعلا يا امى حالتها صعبة اووى ، يلا انا هقوم اجهز بقا تكونوا انتوا كمان جهزتوا
مروة : استني يا حنين تعالى هنا اما اقولك
امير : احم.. نعم يا ماما
مروة : انت كنت فين امبارح انت وليليان وكنتوا بتعملوا اييه
امير : هااااه ، انااا..اصل ليليان آآآ…يعني هي لما ….
ريم محاولة انقاذ الموقف : اه يا ماما انا نسيت اقولك
مروة : تقوليلي ايه انتى كمان
ريم : اصل امبارح لما كريم مشي كلمت ليليان اطمن عليها علشان هى كانت قايلالى انها رايحة الاوبرا وكده وبعدين عرفت منها ان عربيتها عطلت هناك وكانت هتركب تاكسي ، بس انا قولتلها لا مش هينفع وخليت امير يروحلها علشان ما تركبش تاكسي لوحدها بليل كده ، واكيد هى لو في مكانى كانت هتعمل نفس اللى انا عملته ولا انتى ايه رايك يا ماما
مروة : اممم ، لا عندك حق ياريم ، بس ليه يا امير مارديتش عليا علاطول لما سألتك
امير وقد بدأ يفكر مرة اخرى لاجابات علي اسئلة والدته ولكن لحقته ريم للمرة الثانية قائلة : مهو يا ماما انا قولت لأمير بلاش يقولك علشان ما تقلقيش عليه يعني وكده
مروة : طيب
ريم : وبعدين زى ما يكون ربنا عاوز كده ، يعني لولا ان امير كان معاها بعد ربنا طبعا ماكانتش ليليان هتعرف نتصرف ، كانت ممكن تسوق العربية بسرعة جنونية وانتى عارفة ليليان في السواقة بقا والله اعلم كان ممكن يحصلها ايه
امير بسرعة : بعد الشر عليها ياريم
نظرت له مروة نظرة ذات معني ثم ابتسمت ابتسامة بسيطة و..
امير : آآآ…انا اقصدد..
مروة بنفس الابتسامة : خلاص يا امير مافيش حاجة ، بعد الشر عليها طبعا ، بقولك ايه انا هدخل احضرلك فطار علشان تعوض الدم اللى اتسحب منك ده وعلشان ما ينفعش تنزل من غير ماتفطر ، يلا بقا اجهز انت كمان علشان نلحق نروحلها
امير : ربنا يخليكي ليا يا ماما
وعندما ذهبت مروة تنفس امير الصعداء و..
امير : هى ماما ماصدقتناش ولا ايه
ريم : شكلها كده ياخويا
امير : بس سيبك انتى ، انتى انقذتيني جامد ، انا ماكنتش عارف ارد واقول ايه
ريم وهي تعدل من ياقة ملابسها : علشان تعرف بس انك وراك ناس جامدة مش اي كلام ، وابقي عد الجمايل يا سيدي
امير : هنتغر بقا وكده ولا ايه ، انا سحبت كلامى
ريم : ههههه ماليش دعوة ، انا ليا اني سمعتك بتقول فيا كلام حلو
امير : ماشي ياختي ، يلا بقا ادخلى اجهزى وانا كمان علشان نلحق نروحلها
ريم : اوك
في منزل الجارة سناء :
سناء : سييف ، اصحي يلا كفاية نوم كده
سيف : ايه يا ماما حتى النوم الواحد مش عارف ياخد راحته فيه ، دا انا حتى جى امبارح تعبان ومتأخر مش المفروض ابقي صعبان عليكي
سناء : بس انت نايم بقالك كتيير
سيف : هي الساعة كام
سناء : الساعة 11
سيف : طب يا ماما لسه بدرى
سناء : انت نايم بقالك 11 ساعة ، قوم بقا خلينا نروح لجارتنا وبنتها ونشوف هي عاملة ايه دلوقتى
سيف : يووه يا ماما يعني انتى مصممة تروحي
سناء : ايوة ، مش يمكن لما تشوف بنتها تعجبك ولما البنت تلاقيك خايف علي مامتها تحترمك ويبقي فيه قبول بينكم واشوف عيالك قريب
سيف وقد نهض من السرير واعتدل في جلسته : اااااه قولى كده بقا ، انتي رايحة علشان حاجة تانية مش زى ما بتقولى رايحة اشوف هي جارتنا عاملة ايه دلوقتى ، هي اسمها ايه
سناء : ليليان
سيف : لأ امها
سناء : سمية
سيف : اة طنط سمية ، وبعدين دا لو السما اتطربقت عالأرض عمرها ما هتبص في خلقتى ولا تعبرنى
سناء : ليه يعني ، دا انت سيد الرجالة وفى كلية حلوة هترفضك ليه
سيف وقد بدأ يفكر في شئ ليقنع به والدته : آآآ… مش يمكن مرتبطة ولا حاجة
سناء : لا انا عرفت بطريقتى من كلام سمية انها فاضية
سيف : ماشاء الله ، دا انتى جبتي قرار البونية ، بس انا بقا ما بحبش جواز الصالونات ده ، وقت ما هحب واحدة هشاورلك عليها واقولك هي دي اللى انا عاوزها
سناء : ان شاء الله تعجبك وكمان ممكن تكون انت عارفها علشان هي معاك في الكلية
سيف : حلاااااوة ، دا انتى حاطة الموضوع فى دماغك من زمان بقا
سناء : بقولك ايه قوم اجهز كده علشان نروحلهم المستشفى ولما نرجع هيبقي فيه كلام تانى
سيف : طب مش هنفطر الاول
سناء : انت دايما كده همك على بطنك وخلاص ، ارحمنى ياارب
سيف : اة طبعا لازم اخد بالى من نفسي ومن صحتي
سناء : ليه ياختي كنتى حامل
سيف : وبعديين هنهزر بقا وكده
سناء : هههههه منك نتعلم
سيف : يلا يا ماما بعد اذنك اتفضلي شوفي وراكي ايه
سناء : ههههه ماشي ياسيف
وهنا اتصل باسل بسيف :
سيف : صباح الفل يابرنس
باسل : صباح الخير ، صاحي ولا نايم
سيف : لسه صاحي
باسل : طب بقولك ايه
سيف : نعم
باسل : ما تيجي نروح الاوبرا
سيف : اشمعنى
باسل : يعني علشان نتدرب وكده
سيف : عليا انا بردو
باسل : ايوة يا سيف عاوز اشوفها تانى واتكلم معاها
سيف : يابنى قولتلك شيلها من دماغك
باسل : لا انا بقا قفلت معايا وعاوز دي بالذات
سيف : ب..بس انا انهاردة مش فاضي
باسل : ليه ياعم المهم وراك ايه
سيف : اصل فيه واحدة قريبتنا تعبت ونقلوها المستشفي وماما عاوزة تروح تطمن عليها وطبعا مش هسيبها تروح لوحدها
باسل : اممم اوك ، انا عالموم رايح لو عاوز تيجي بعد مشوارك
سيف : ربنا يسهل ده لو فضلت عايش
باسل : بتقول ايه
سيف : لا ولا حاجة ، يلا سلام
باسل : سلام
في المستشفي عند ليليان :
الدكتور : حضرتك تقربي للمريضة اللى جاتلنا امبارح بليل صح
ليليان : ايوة يا دكتور انا بنتها هي عاملة ايه دلوقتى
الدكتور : الحمدلله هى دلوقتى كويسة واحنا بنجهزلها اوضة عادية علشان تتنقل فيها كمان شوية
ليليان : بجد يا دكتور ، يعني هي بقت احسن
الدكتور : هي احسن مؤقتا ، بس ده مايمنعش انها لسه في مرحلة خطر
ليليان : حضرتك خوفتني يا دكتور ، يعني انا المفروض افرح انها فاقت وحالتها بقت احسن ولا ازعل علشان حالتها مش مستقرة
الدكتور : سيبي كل حاجة تاخد وقتها ، المهم انها ما تتعرضش لاى تعب او مجهود
ليليان : حاضر يا دكتور متشكرة جدا لحضرتك
الدكتورة : تحت امرك يا فندم ، بعد اذنك
ليليان : اتفضل
وفي هذة اللحظة اتصل مازن بليليان لكي يخبرها ب..:
ليليان : الو
مازن : الو يا حبيبتي عاملة ايه
ليليان : الحمدلله يا مازن
مازن : وماما عاملة ايه دلوقتى
ليليان : والله يا مازن الدكتور لسه قايلي انها اتحسنت شوية وهتتنقل اوضة عادية بس ده ما يمنعش انها لسه في مرحلة خطر والمفروض نبعد عنها اى تعب او مجهود
مازن : الحمدلله انها اتحسنت ولو حتى شوية
ليليان : هاا هتعمل ايه ، هتعرف تنزل ولا لأ
مازن : اة انا قدمت علي اجازة وهنزل بعد 3 ايام ان شاء الله
ليليان : الحمدلله ياارب ، انا بجد ماكنتش عارفة هعمل ايه ، الامتحانات معادها قرّب وموضوع الاوبرا ده قدامه شهر ، ماكنتش هعرف اوفق بين الاتنين واسيب ماما في الحالة دى
مازن : ان شاء الله كله هيبقي تمام
ليليان : اوك ، اسيبك بقا علشان مش اعطلك اكتر من كده
مازن : اووك ، هبقي اكلمك كل شوية اطمن علي ماما
ليليان : اوك ، ابقي سلملي علي شيرين وعمر كتير لحد ما اشوفهم
مازن : الله يسلمك
ليليان : لا اله الا الله
مازن : محمد رسول الله
في منزل ريم :
ريم : الو ازيك يا انجى
انجى : ريموو الحمدلله انتى عاملة ايه
ريم : الحمدلله
انجى : انتى فين يا بنتى عمالة ادور عليكي من الصبح ومش لقياكي
ريم : مهو انا بكلمك علشان كده ، والدة ليليان تعبت امبارح ونقلوها المستشفي وانا مش هعرف اجى انهاردة الكلية علشان رايحلها المستشفي دلوقتى
انجي : يانهاار ابيض ، طب هبقي اجي انا ونهي بعد المحاضرة دي ونطمن عليها
ريم : اوك يا انجي
انجي : طب هى في مستشفي ايه
ريم : مستشفي ((….))
انجى : اووك هروح اعرّف نهي وهنبقي نيجي ان شاء الله
ريم : اوك ، باي باي
انجي : بااي
امير بالخارج : هاا يا ريم جهزتي ولا لسه
ريم : ايوة انا جايه اهوه
في الجامعة :
نهى : خير يا انجى مين اللى في المستشفي
انجي : والدة ليليان تعبت امبارح ونقلوها المستشفي
نهي : ياساتر يارب ، قلبها بردو
انجى : تقريبا كده ، المهم احنا ندخل المحاضرة دلوقتي ونخلص ونروحلهم عالمستشفي
نهي : اوك ، يلا عالمحاضرة
في المحاضرة :
تامر : ايه يا عريس بتدور على مين
كريم : علي ريم ، اصلها كانت قيلالي انها جاية انهاردة بس انا مش شايفها
تامر : اممم ، طب ما هى ممكن تكون مع انجي
كريم : لا ياعم انجي ونهي قاعدين هناك اهم بس ريم مش معاهم
تامر : خلاص اتصل بيها
كريم : لا لا بلاش
تامر : طب لما المحاضرة تخلص نروح نسأل انجي هي جت ولا لأ
كريم : طيب
وبعد انتهاء المحاضرة :
تامر : انجي ازيك
انجي : الحمدلله
تامر : ازيك يا نهى
نهي : تمام الحمدلله
تامر : هي ريم جت انهاردة
انجي : لا ولا هي ولا ليليان
كريم : ليه خيير ، حد حصله حاجة
انجي : لا الحمدلله هما كويسين ، بس والدة ليليان تعبت امبارح واتنقلت المستشفي وريم رايحلها
كريم : اااه ، الف سلامة عليها
انجى : الله يسلمك ، تامر انا رايحة المستشفي انا ونهى نطمن علي طنط
تامر : اوك ، وابقي ابعتي لليليان سلامنا على طنط وربنا يقومها بالسلامة
انجى : اوك الله يسلمك ، يلا يا نهى
نهي : يلا
اما في المستشفي جالسة على مقعد وهي مسندة رأسها الى يديها ومغمضة عينيها حتي وصلت ريم :
ريم : ليليان ، الف سلامة على طنط
ليليان وقد احتضنت ريم وبدأت في البكاء : الله يسلمك ياريم
ريم : بسس بسس اهدى ان شاء الله تفوق وتقوم وتبقي كويسة
ليليان : ياارب ياريم ، لحسن انا خلاااص تعبت
مروة : استهدي بالله يابنتي هى هتبقي بخير ان شاء الله
ليليان : ونعم بالله
امير : ازيك يا ليليان
ليليان : الحمدلله
امير : طنط عاملة ايه دلوقتي انا روحت للدكتور مكتبه علشان اطمن عليها بس مش لاقيته
ليليان : الدكتور كان لسه وقاللى انها هتتنقل اوضة عادية هي حالتها بقت احسن بس لسه في مرحلة خطر ، يعني ممكن الموضوع ده يتكرر معاها تانى في اى وقت
مروة : ربنا يشفيها ويعافيها
الجميع : اللهم امين
وفى هذا الوقت كان سيف ووالدته يبحثون عن غرفة سمية :
سيف : السلام عليكم
السكرتيرة : وعليكم السلام ، أؤمر يا فندم
سيف : كنت عاوز اعرف مكان اوضة مريضة جت عندكم امبارح واسمها مدام سمية
السكرتيرة : ثانية واحدة يافندم
سيف : اتفضلي
وعندما كانت السكرتيرة منشغلة بالبحث علي اسم سمية في الكشف دار الحوار التالي بين سيف وسناء :
سيف : بصي ياماما انا هعرف مكان الاوضة واطلعك وهستناكى في العربية ولما تحبي تنزلى اتصلي بيا هطلع اخدك ونمشي
سناء : لا انت هتقعد معانا
سيف بعصبية : يا ماما احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده لو سمحتي ريحينى وسبيني اعمل اللى انا عاوزة
سناء : مين اللى المفروض يريح التانى يا بيه يا محترم
سيف : انا اسف يا امي ، بس انا مش عاوز اطلع
سناء : ماشي يا سيف اعمل اللى انت عاوزة ، بس لو ما طلعتش معايا ماتجيش وتكلمنى فااهم
سيف : يووه يا ماما انتى ليه بتدخلى المواضيع في بعضها
السكرتيرة : ايوة يا فندم فيه فعلا حالة امبارح جاتلنا اسمها سمية ، هى كانت في العناية المركزة وبيجهزلوها اوضة عادية علشان تتنقل فيها
سناء : ايوة يعني احنا نروحلها فين حضرتك
السكرتيرة : عند العناية المركزة يا فندم
سناء : متشكرة اوى
سناء لسيف : انا طالعة ، عاوز تخليك هنا براحتك
سيف بنفاذ صبر : انا طالع معاكي يا ماما
ابتسمت سناء : هو ده ابنى حبيبي
سيف : دلوقتى ابني حبيبي ومن شوية لا انت ابنى ولا اعرفك وماتجيش تكلمنى
سناء : ولددد
سيف : اتفضلي يا سناء هانم
الدكتور : انسة ليليان
ليليان : ايوة يا دكتور
الدكتور : الاوضة جاهزة وهننقل والدتك حالا
ليليان : بجد ، شكرا يا دكتور ومعلش تعبنا حضرتك معانا
الدكتور : ده واجبي ، بس المهم لازم تعدوا عالحسابات
ليليان : احم..ح..حاضر يا دكتور
الدكتور : عن اذنكم
الجميع : اتفضل
وبعد رحيل الدكتور خرجت سمية على سرير متحرك للتوجه الى الغرفة الخاصة بها وما ان راتها ليليان حتي بدأت بالبكاء مرة اخرى وحاولت الاقتراب من والدتها ولكن منعها الممرضتان واخبروها بان هذا سوف يكون الافضل لها ، وعند نقلها الى الغرفة يمكنها ان تدخل لها بعض الوقت
وعندما صعد سيف وسناء الى مكان غرفة العناية المركزة :
امام غرفة العناية المركزة :
سيف للممرضة : لو سمحتى يا انسة
الممرضة : ايوة يابيه
سيف : كان فيه حالة في العناية المركزة اسمها مدام سمية وبنتها كانت موجودة هنا طول الليل
الممرضة : ايوة يا استاذ
سيف : اومال راحوا فين انا مش شايف حد
الممرضة : اه ما المريضة اتنقلت اوضة عادية
سيف : طب فين مكانها
الممرضة : الدور اللى تحت اوضة رقم (..)
سيف : اوك ميرسي
الممرضة : العفو ، وبعد رحيل سيف : ميرسي !! ايه الرجالة المتدلعة دى
امام غرفة سمية العادية :
ريم : احم مش هتكلمى مازن يا لي لي
ليلبان : كلمته امبارح وقاللى انه هينزل مصر بعد 3 ايام ان شاء الله
ريم : الحمدلله
ليليان : انا ماكنتش عارفة هعمل ايه من غيره
امير : ما تقلقيش كده انا جنبك اهوه
نظرت مروة وريم الى امير بعد كلماته الاخيرة ثم :
امير : انا..انا اقصد ان احنا كلنا حواليها ، وان انا يعني..آآ..زى اخوها مازن بظبط مش كده يا ماما
مروة بابتسامة ذات معنى : اة طبعا ، اكيد زى اخوها
امير : طب انا هنزل اجيب حاجة من الكافيتريا وجاى تانى
لم ينتظر امير منهم رد او حتى اى طلب منهم يأتي به لهم ، ولكن ما اراده هو ان يهرب من نظرات الجميع له وارتباكه بعد كلماته الاخيرة
امير لنفسه : انا ايه اللى قولته ده ، كان لازم اخد بالي ، اووف ، كويس اني لحقت نفسي وقولت انى رايح الكافيتريا ( ثم اتجه الى …)
وعند غياب امير وصل كلا من سناء وسيف :
سناء : ليليان !
ليليان : ازيك يا طنط ، تعبتي نفسك وجيتي بردو
سناء : انا لو مش هتعبلك هتعب لمين يعني ، انتى زى سيف ابنى بظبط ، ( ثم شاورت سناء علي سيف والذى كان يرتدى نظارة شمسية محاولة منه على اخفاء ملامحه ولو حتى بعض الشئ )
سناء بصوت منخفض لسيف : سلم عليها
سناء : دى بقا ليليان اللي قولتلك عليها يا سيف
سيف وقد مد يده لكى يصافح ليليان : ااه ، ازيك
ليليان وهى تدقق في ملامحة : الحمدلله
سيف : الف سلامة على طنط ، وربنا يقومها بالسلامة
ليليان : ميرسي ، الله يسلمك ، انا حاسه انى شوفتك قبل كده
سيف : انا ؟؟ اكيد لأ
سناء : اكيد اة يا ليليان ، اصل سيف في كلية اعلام معاكي فممكن تكوني شوفتيه قبل كده
ليليان : اعلام !! بس انا حاسه انى شوفته فى مكان تانى
سيف : انا..انا اول مرة اشوفك
سناء : وان شاء الله مش اخر مرة
نظر لها سيف وليليان بعد هذة الجملة ثم قالت سناء : اكيد علشان احنا جيران فهتتقابلوا كتير
ليليان : ااه اوك ، اتفضلوا
مروة لريم : مين دول يا ريم ، الست دي مالها كأنها تعرف ليليان من زمان
ريم : مش عارفة والله يا ماما انا اول مرة اشوفها
ريم : احم.. ليليان ثوانى عوزاكي
ليليان : اوك
ريم وليليان بعد ان ابتعدوا قليلا عن مروة وسناء وسيف :
ريم : مين دول يا لي لي
ليليان : دى جارتنا الجديدة اسمها سناء وهى دى اللى اتصلت بيا وقالتلى ان ماما تعبانة
ريم : اهاا بس بتعاملك بعفوية اووى كأنها تعرفكوا من زمان
ليليان : انا كمان مستغربة ، بس ركزى معايا دلوقتي
ريم : ايه
ليليان : انا حاسه انى شوفت ابنها قبل كده بس مش فى الجامعة لان انا مش بركز اووى في الحاجات دى
ريم : انتى في ايه ولا في ايه ، لما طنط تفوق كده وتبقي كويسة نبقي نشوف الموضوع ده
ليليان : انا عارفة ان ده مش وقته ، بس حساه اتوتر لما شافنى ، يعني لابس النظارة الشمس من ساعة ما جه كأنه عاوز يخبي حاجة ، مش عارفة مش مستريحاله
ريم : مش عارفة والله ، انا اول مرة اشوفه
ليليان : طب تعالى نروحلهم علشان ماحدش ياخد باله وهثبتلك انه يعرفني كويس وبيخبي
ريم : ابوس ايدك مش عاوزين فضايح هنا
ليليان : ما تقلقيش
ريم : ربنا يستر
ليليان : بس انتى حاولى تجيبي سيرة اى موضوع قدامهم بحيث انه يكون سامعك
ريم : زى ايه
ليليان : يعني الجامعة ، انشطة الجامعة ، كورسات ، موضوع الاوبرا
ريم : نفسي اعرف بتفكرى في ايه
ليليان : هتعرفي دلوقتي
وبعد ان عادت ليليان وريم الى مروة وسناء وسيف :
سناء : انتى شكلك ما نمتيش كويس يا ليليان امبارح
ليليان : اة يا طنط والله كنت فى الجامعة وبعدين روحت الاوبرا وبعدين حصل موضوع ماما ده وجينا عالمستشفي علاطول وطبعا طول الليل قلقانة عليها ومافيش راحة في المستشفي
ريم : اة صح ، قلقتينى عليكى امبارح لما سبتيني وروحتى الاوبرا وما كلمتنيش
ليليان : معلش بقا ياريم حصل موضوع ماما ده والدنيا كلها اتلخبطت ونسيت اكلمك
سناء : ايه ده ! انتى بتروحي الاوبرا يا ليليان ؟
ليليان : اة يا طنط ، اصل انا بحب الموسيقي والعزف والغنا ، زى ما تقولى كده هواية وبنميها
سناء : سبحان الله ، سيف امبارح كمان كان في الاوبرا
سيف في نفسه : انك عليم ستار ، يا ستااار يا ستاار استر عليا ، فضحتيني يا امى ، انا كده اطمنت انى هحجز اوضة هنا باسمى
ليليان : آآ..بجد !! بيعمل ايه بقا هناك
سناء : اصل فيه موضوع مسابقة وكده واللى هيفوز فيها هيسافر برا مصر تقريبا ، احكيلها انت ياسيف ، اصل انا ما اعرفش تفاصيل الموضوع اوى
سيف في نفسه : يالهووى ، احكيلها انت يا سيف ، دا سيف هيبقي عبارة عن اشلاء جسم دلوقتى
سناء : سييف ، انت سامعني
سيف : هااه ، ايوة يا ماما بتقولى حاجة
ليليان : واضح كده انك مش مركز معانا
مروة لريم بصوت منخفض : هو ايه اللى بيحصل ، انا مش فاهمه حاجة ، هى ليليان في ايه ولا في ايه ، وبعدين امير اخوكى اتأخر كده ليه
ريم : ماما ، ما تسألنيش عن اى حاجة انا قاعدة زيي زيك اهوه مش فاهمه
سيف : اصل انا..آآ..انا ..
سناء : ليليان كانت عاوزة تعرف انت بتعمل ايه في الاوبرا
سيف : زى ما ماما قالت بظبط يا انسة ليليان
ليليان وقد بدأت تتعرف على هذا صوت وعلى شخصية سيف قليلا وهي ليست متأكدة : اممم ، ربنا يعينك
سيف : شكرا
وفي هذة اللحظة جائت مكالمة لسيف وانقذته من والدته وليليان :
سيف : آآ..بعد اذنكوا
الجميع : اتفضل
بعد ان ابتعد سيف قليلا :
سيف : الو
المتصل : …….
سيف : مين معايا
المتصل : ……..
سيف : اهلا اهلا بالناس اللى مش بتسأل خالص
المتصل : …….
سيف : معلش اصل انا وماما بنزور حد تعبان وهي اصلا مش بتهتم بالتليفونات فهتلاقيها مش سمعاه ولا حاجة او مش معاها اصلا
المتصل : …..
سيف : احنا الحمدلله كويسين ، واخبار اللى عندك عاملين ايه
المتصل : ………….
سيف : بجد ! طب والله كويس دا حتى ماما هتفرح اوى
المتصل : ….
سيف : خلاص مش هقولها وهخليها مفاجأة احسن
المتصل :…….
سيف : اووك ، ما تقطعوش اتصالتكوا بقا
المتصل : ……
سيف : اووك ، مع السلامة
وما ان التفت سيف برأسه حتى وجد ليليان امامه :
ليليان : كنت فاكرنى مش هعرفك ، دا انا مش هخليك تمشي من هنا غير بفضيحة ، امبارح عاملى فيها الواد الصايع انت وصاحبك ودلوقتى قدام مامتك بتمثل دور الراجل الذي يعتمد عليه والراجل الناجح
سيف وقد ابتلع ريقه بصعوبة : بصي والله هفهمك كل حاجة بس بلاش والدتى تعرف حاجة علشان ما تتعبش ، الله يكرمك
ليليان بصوت عالى نسبيا : تفهمنى ايه يا استاذ يا محترم
سيف : ابوس ايدك وطي صوتك
ليليان : وانا لما كنت بقولكوا سيبونى في حالى وخلونى امشي ماكنتوش راضيين ليه ، ولا انت علشان يبيتقال عليك راجل انت وصاحبك في مجتمع متخلف فتقدرا تعملوا اللى انتوا عاوزينه وفي اى وقت وماحدش هيقولكوا انتوا بتعملوا ايه ، اسفة مش هتقدر تسكتني حتى لو بتترجانى
وفى هذة اللحظة جاء كلا من مروة وريم وسناء الى ليليان وسيف :
ريم : ايه يا جماعة فيه ايه صوتكوا عالى
ليليان : ابدا ، كل الحكاية ان الاستاذ سيف …..
يتبع 





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى