رواية لم تكن اختياري الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم هبة النحال
البارت الخامس والعشرون
اخذت رنسي تهدا من روع تلا وتحاول ان تتناسي هي ايضا حزنها .بقيت تلا ترتل ايات قرانية تبعث في روحها الطمانينة حتى رن صوت الجرس فشهقت بذعر !!!!امسكت رنسي يدها بقوة واذ برنسي تدمع عيناها كم رغبت بان تشعر بذلك الشعور وان تنتظر فارس احلامها ياتي اليها يطلبها من والدها ولكن قد خابت امالها وتحطمت كل احلامها الوردية بسبب ذلك الوغد ايهاب …اخرجها من شرودها قول تلا:انا مش هطلعة..لتشهق رنسي:ايه ..اسكتي يا تلا واستعدي يا ماما طنط هتيجي بعد ما يعدو مع بعض شوية ولازم تطلعي معاها ..امسكتها تلا بكلتا يديها :بجد خايفة متعرضتش لموقف زي دة قبل كدة ..ابتسمت لها رنسي بحنو لتهدا واخذت تحكي لها عن ما تراه ف المسلسلات ف تلك اللحظات فضحكت تلا ع كلامها وما قطع تلك الضحكات هو دخول اسر ليرى رنسي وابتسامتها زينت وجهها البرئ ويرى اختة التي كانت متوترة للغاية الان تبتسم وتضحك مع رنسي وتناست كل التوتر .ليغلق الباب خلفة وبقترب قائلا:ياسيدي ع الروقان .اوعي تطلعي تضحكي كدة برة عههه
لترد تلا:مش قادرة ههههه لا رنسي كانت بتحكلي عن بيعملو ايه ف المسلسلات ف اللحظات دى ..لينظر لرنسي نظرة ثاقبة فتطرق راسها بابتسامة رقيقة اثر قول تلا عنها ^^
اخذ اسر يد تلا وجثى امامها حتى كان قريب من رنسي !! احست برجفة وهي تشتم رائحة عطرة الخلابة واخذت تنظر بترقب ما سيقوله
اسر وهو ممسك بيد اختة بحنان: حببتي انتي عارفة كويس اني اتمنالك كل الخير .والراجل الي برة دة جاي عشان يتقدملك ويطلب منك الموافقة وانتي لوحدك بايدك القرار ..بس انا من نظرتي ليه انة بجد محترم اوي وخلوق بغض النظر عن اخوه نازل كلام حسسني انو مخبر ..بس سيبك اهم حاجة الشخص الي جاي عشانك ..عاوزك تسالي عن الي يهمك وعاوزك واثقة من نفسك وطبعا مش هقولك وااكد عليكي ف الاحترام في الكلام عشان عارف مش هلاقي زي اختي ف احترامها ..واعرفي اني اخوكي ونفسي اشوفك اسعد واحدة ف الدنيا …احتضنتة تلا بلهفة ودمعت عيناها فاستقبلها اسر بين احضانه من ثم وقعت انظاره ع رنسي التي كانت تنظر لهم بحب ودمعت هي الاخرى ..رفعت نظرها فوجدته ينظر اليها فاحرجت وقامت بتوتر لتخرج من الغرفة فقام مسرعا ولحقها وعندما قدم ليمسك مقبض الباب لامس يداها ..تراجعت للخلف فقال بتوتر:مقصدش…بس مينفعش تطلعي الناس ف الوش وكمان..ليفتكروكي انتي العروسة .
ضحكت تلا وتلتها رنسي بابتسامة خجل …فقال اسر:تعالي يا تلا …امسك بيد اختة من ثم نظر لرنسي بمكر :معلش يا رنسي مضطر امسك ايديك ..المفروض انك مراتي قدامهم ..نظرت له بزهول ولكن معه حق ف لا يمكنها الخروج وحدها ف وسط اعمامها والضيفو وخصوصا جدها !!
فتح الباب فارتجفت قدماها كادت ان تقع اثر الرعب الذي اعتلاها ..كانت مطرقة راسها لم ترى سوى تلك الاقدام من ثم التقطتها والدتها لتسلم ع الجمع ..اخذت تسلم ع والدة العريس والقت السلام ع الجميع ولكن نظرها كان مصوب للارض لم يتزحزح من ثم اجلستها بجوارها ..كان هو متوتر لرؤيتها فقد لمحها بالخارج مرات قليلة ووقع قلبه طريح الحب عندما راها فما باله الان هي تجلس امامه وان وافقت ستكون يوما ما ملكه …شرد قليلا حتى اخرجة والد تلا من شرودة:منورنا والله يا جماعة ..منور يا بشمهندس مالك ..ابتسم له واخذو يتحدثون احاديث خفيفة حتى دعاهم اسر للمجلس الاخر حتى يتسنى فرصة للعروسين ان يتحدثان !!
كانت رنسي بالفعل جالسة ف المجلس الاخر مع والدها ووالدتها فتفاجات بهم قادمين سلمت عليهم جميعا ثم جلست مكانها مرة اخرى وقتها ذهب اسر لتاتي الخدامة بالمشروبات للضيوف كان له اخ اصغر منه ..عندما وقعت عيناه ع رنسي لم يستطع ان يمحيها من خيالة بقي يصوب نظراته لها ثم اتته الشجاعة بان قال:مؤمن .3 هندسة وحضرتك ..لتنظر له رنسي باستغراب ولكنها جاوبته احتراما للجميع:رنسي اولى هندسة ..ابتسم لها ثم قال:هايل كمان هندسة ..كان الجميع قد انشغل باحاديث شتى ولم ينتبهو الى ان رنسي تحت ضغط من الاسئلة والاحاديث ..اخذ يتفحصها وهو معجب بها ثم قال:انتي بجد ماشاء الله عليكي هايلة وثقافتك كمان ف الهندسة هايلة مع انك لسه ف اولى
ابتسمت بخجل وعندها كان اسر قد جاء لتقع عيناه ع ذلك المنظر الذي احرقة ..الغضب بات متأصلا فيه ليقول بحزم امام الجميع :رنسي لتفزع رنسي من صوته الذي بات يظهر عليه الحزم ليكمل:…لو سمحتي محتاجينك ف المطبخ ممكن تجي ثواني…..
لتنظر له بزهول وتقوم بتوتر وكان مؤمن قد احس بالضيق الشديد من فعلة اسر وانه قد قطع احاديثهم ..ليذهب اسر عندما رمقها بنظرة غضب لم تفهما وذهب جلس هو مكانها امام مؤمن بالظبط قائلا:معلش مراتي مشغولة ممكن تكمل كلامك معايا ..ليعتدل مؤمن بتوتر ف جلسته قائلا:مراتك؟ها.؟؟لا دة كنا بنتكلم ف هندسة بس …وصمت مؤمن فقد الجمته الصدمة واحس اسر بلذة الانتصار وهو يحمي رنسي من ذلك ال….
ذهبت رنسي للمطبخ لتقول:ايوة يا طنط اعمل ايه
لتنظر لها والدة اسر باستغراب:ايه يا حببتي لا مفيش حاجة كلو جاهز
كانت ستطنق ولكنها ربطت المواضيع ببعضها ففهمت ما فعلة اسر لم تحس بنفسها اذ بها تبتسم ع غيرته التي باتت ظاهرة للغاية ..!ثم احست انها مرغمة بالفعل ان لا تتحدث مع احد احتراما له ع الاقل ..فتوجهت لغرفتها ..راها عندما كانت تصعد فاستاذن منهم وذهب خلفها فتح الباب فشهقت برعب وكات ان تصرخ ..فاقترب ووضع يديه ع فهمها …بقيا هكذا لبضع ثوان نظراتهما موجهة لبعضهما البعض ويده ع فمها تمنعها من الصراخ ..ليستوعب ما حدث فيبعد يده برفق ويبعدة عنه وتبتعد هي الاخرى ثم تتجه الى الشرفة لتتنفس اثر البارت الخامس والعشرون
التي حبست انفاسها وضربات قلبها التي لا تعرف ما بها ..اما هو فاستجمع قوته ودخل للشرفة وهو يقول:انا اسف مكنتش اعرف انك هتتخضي كدة .ولو كنت سبتك صوتي كانو تحت هيقلقو والبيت هيتقلب …قاطعته بحزم:خلاص حصل خير …بقيت ثابتة تستنشق الهواء ولكن رائحة عطرة كانت تنفذ اليها وتتغلل فيها ..بقي صامتا ثم انسحب من خلفها بهدوء لكي لا يزيد الامر سوءا….
وعندما خرج من الغرفة اخذت تتحس موضع يده التي وضعت ع فمها وكان هو الاخر ينظر ليديه بابتسامة هائمو
في تلك الاثناء كان هذان الثنائي قد استطرقا ف الحديث فقال مالك:بصي انا حابب انك تبداي .عاوزة تعرفي ايه.؟
اخذت تلا تفرك ف اصابعها اثر توترها ثم قالت بكل هدوء:يعني الحجات الطبيعية ممكن تتكلم عنها
قال وهو يضحك :ماشي هسمع CV انا مالك احمد 27 سنة خريج طب اسنان بشتغل وعندي عيادتي الحمدالله الخاصة وحافظ للقران …
وقتها رفعت راسها بزهول له لتقع عيناه عليها وتتلاقي اعينهم .فتطرق راسها بسرعة وتقول:بسم الله ماشاء الله^^ انا كمان حافظة للقران …
احس بفرحة تتغلل فيه عندما راى تلك اللمعة في عيناها واحس بانها لم تهتم بالعمل ولا المستوى المادي مثل ما اسعدتها كلمه انه حافظ لكتاب الله ♡♡
اخذو يتحادثون ف العديد من الامور حتى احس بانها لا تريد ضغط اكثر من هذا فقام واقفا وقال:متاكدة انك مفيش حاجة تانية عاوزة تعرفيها!!
فاومات بلطف وابتسمت وقتها راهم اسر انهم قد انتهو من حديثهم فقال:خلاص زهقتو هههه ليضحك مالك فهو صديق لاسر في الثانوية ولكن ليسو مقربين بسبب اختلاف مسارات العمل اخذهم اسر الى الصالون الاخر …ثم استاذنوا منهم بالذهاب ورمقها مالك اخر نظرة متمينا ان توافق عليه اما هي فقد نظرت واطرقت مسرعة ..نزلت رنسي من ع السلم لتراهم فينظر لها مؤمن ويتحسر ع انها متزوجة فقد كان يتمناها لنفسه!!!لاحظ اسر ذلك فشدد قبضتة عليه عند سلامهم ليبعد يده سريعة اثر الالم الذي حل بها واستاذنوا جميعا وذهبوا …..
كانت هي فوق حائرة كيف لها ان تنزل وتواجههم!!الى ان طرق الباب ووالدتها دخلت:منزلتيش ليه يا نفين تعدي معانا ومع الضيوف .اهو رنسي كالعادة خدت الجو اخو العريس اعد مشلش عينو من عليها لحد ما اسر فهمو بطريقتو انو جوزها .انتي خايبة مش عارفة مش طالعة لامك ليه ..التفت لها نفين بعصبية:كفااية كفااية بقى انا تعبت مش عاوزة اتزفت اتجوز ولا اتنيل انا مرتاحة كدة سيبوني ف حالي بقى حرام عليكي …واخذت تبكي بحرقة الا ان تركتها امها وهي تندب حظ بنتها !!!
……
الرجل:الاسعاف وصل ياباشا…
رجال ااسعاف:وسعوا وسعووااا ..واخذو ينقلونه الى سيارة الاسعاف بسرعة هائلة بسبب انينة من الالم الذي لحق به …
تم نقله الى اقرب مستشفى بجانب السجن وعندما راه الطبيب ادخله للكشف بسرعة ….وتم تاكيد ما به انه ذلك المرض الخبيث ..ولكن حقا “الجزاء من جنس العمل”!!
…….
هاشم مسرعا الى مديرة:بجد ياباشا مش هتصدق ..ابن اكبر شركات ف مصر غير انو اتسجن وسمعة ابوة بقت ف الحضيض لسه واصلني خبر انو جالو الايدز ..ليقوم المدير فزعا من كلمتة قائلا:لا حول ولا قوة الا بالله ..يا حول الله يارب ..بس انت يا هاشم بتعرف الحجات دي منين؟
ليجاوب هاشم وع محياه ابتسامة الانتصار ليقول:ياباشا انا معين ناس يعرفوني كل كبيرة وصغيرة عن الشخص دة .ربنا بينتقم منه هو والي زيو …..
المدير:انزل بالخبر دة بكرة وولع الدنيا!!!”
الان انتهيت كليا يا اسد الجامعة $$
…..
سارة وهي شاردة كانت بالمطبخ تعد الشاي وبسبب شرودها وقتعت المياة الساخنه ع يديها فصرخت .ركض يوسف مهرولا لها :ساااارة في ايه
لينظر لها وهي متالمة وممسكة بيدها فياخذ يدها:تعالي طيب تعالي برة ..احضر معه قطعة من الثلج واجلسها ع كرسي واخذ يضع الثلج علي مكان الحرق وينظر لها فيجدها شاردة
يوسف:اتصلي عليها
لتنظر له بتساؤل فيقول:عارف انك قلقانة عليها ولازم تتطمني يا سارة عليها اذا كانت هي دي البنت الي ف الجريدة او لا …بكت سارة حزنا ع صديقتها فقام من امامها وقبل يداها ثم اخذها بين احضانة بهدوء قائلا:يا قلبي انا مطعيتش عشان خاطري اهدي …وحياتي عندك ..ابتعدت عنه وابتسمت فقام ليمسح دموعها وامسك وجهها بكلتا يديه :مش عاوز اشوف دموعك دي تاني والموضوع ان شاء الله هيتحل لو اتصلتي وتطمنتي بنفسك ..ومد يده اليها بالهاتف لكي تتصل عليها وتتاكد من ذلك الخبر ..
امسكت الهاتف واتصلت على بيتهم ف القاهرة اخذ الهاتف يرن ولكن بدون جدى ….اعطته الهاتف وهي حزينة فقال ليخفف عنها:معلش اكيد مشغولين او مش ف البيت .ابتسمت مجاملة له ولكي لا تزعجة ..عندها همت لتحضر الشاي وجدت يمسك يداها ويجلسها :الايدين دي تستريح خالص .ثم قبل يداها بحب وذهب ليحضر لها الشاي وهو يدعي الله ان يهدا بال حبيبتة ..♡
………
نورهان لا تدري كيف قالته اذ بها تنظر اليه بقلق ظاهر:ايه الي حصل
لينظر لها بدهشة ع ما قالته وتتاكد شكوكة ف انها ايضا مهتمة به :متقلقيش انا كويس بس من فرحتي امبارح لما اخوكي اداني الرقم مكنتش مركز وموتسكل جيه خبطني
استوعبت نورهان ما فعلتة فنظرت ف الارض وذهبت من جواره مسرعة ليقول لها بصوت عال مازحا: الله يسلمك شكرا ع السؤال
فتضحك بخفوت وهي مسرعة لتركب الباص ولمحت نظرة سريعة من الشباك لتراه يلوح لها ..فتنظر امامها بسرعة ^^
……….
وضع كل الطعام ع السفرة واعتلى الجميع كراسيهم تلك الاماكن المحفوظة منذ زمن بعيد واخيراا تجمعت العائلة مرة اخرى…. عندها نزلت بترقب ع ذلك السلم الكبير صوبت جميع الانظار اليها ماعدا هو مسلط نظره ع ذلك الصحن امامه لكي لا يشغل بالها مرة اخرى ولا يضعها ف موقف لا يليق بها …نزلت واعتلت كرسيها الذي لسوء حظها مقابل له مباشرة .جلست وهي تقول:هاي..لتجيب رنسي:ازيك يا نفين رمقتها نفين بنظرة غل ثم قالت:كويسة ..ولم تتحدث مرة اخرى ثم قالت والدة نفين بكل خباثة:الا مفيش خبر حمل ولا ايه يا اسر انت ورنسي مش هتزودو العيلة فرد جديد ..وقعت الملعقة من يد رنسي بخوف ثم نظر اسر بتوتر مجيبا لزوجة عمه:لسه ربنا مأردش ..ثم بتلاقيئة صدم الجميع منها خاصة رنسي التي ارتعشت ..مد يدة وامسك يدها مبتسما للجميع :بعدين انا مبسوط ان محدش واخد مراتي مني ….!!!!



