Uncategorized
رواية لم تكن اختياري الفصل الثامن عشر 18 بقلم هبة النحال – تحميل الرواية pdf

رواية لم تكن اختياري الفصل الثامن عشر 18 بقلم هبة النحال
البارت الثامن عشر:
هاشم:بالظبط يا فندم ..ولو تلاحظ يا باشا ان الموضوع دة فرقعة اعلامية وهيفجر الدنيا .لان ابوه داخل الانتخابات ودة هيبوظ عليه حجات كتير جدا واحنا المستفدين من خبر زي دة محدش وصل له قبلنا ..
المدير بتفكير:الموضوع دة فعلا هيفجر الدنيا ..عفارم عليك يا هاشم .واي جديد حاول تتحفظ عليه ونسرع ف الموضوع دة قبل ما اي جريدة تشم خبر ..
هاشم:حاضر يا فندم متخافش وراك رجالة وانا هطقس لحد ما اعرف ايه الجديد واكيد البنت دي مش هتسيب حقها لان من الواضح انو مكنش برغبه منها !!!!
…………………….
التفتت بذعر واضح لتجد تلا تنظر لها بابتسامة رقيقة حنونة وتمسك بيدها برفق وتدعها للمش بجوارها:تعالي يا رورو نتكلم شوية واحنا بنشم هوى
ابتسمت رنسي وكانها كانت بالفعل بحاجة لمن يستمع لها او ان يتحدث معها ويفهم ما يجول بخاطرها وبعد لحظات من الصمت تكلمت تلا :ايه اخبار صحتك دلوقتي
اومات رنسي بتعب ثم تنهدت:كويسة
ابتسمت تلا:طب الحمدالله.,بصي يا رنسي انا قبل ما اكون اخت لاسر انا اخت ليكي وزي صحبتك وعمرنا ما كنا بنفترق انا وانتي واسر عن بعض حتى لو كانت نفين دايما منعزلة عننا بس مش قادرة اقولك انتي واسر خصوصا كنتو ازاي في الطفولة واني انا شخصيا كنت بغير لان اخويا التؤام ومع ذلك اهتمامو بيكي كان اكتر من اي حد هنا ..انا مش بقولك الكلام دة عشان اغير اي احاسيس من جواكي ناحية اخويا ولا هستفيد بحاجة من الموضوع دة بس بردوا اسر ملوش اي ذنب في كل الي بيحصل دة وحتى لو انتي مبتحبوش يبقى بلاش تكسريه لان اسر لحد اللحظى دي بيحبك يا رنسي وحافظ ع نفسو عشان حبو ليكي
صمتت رنسي لفترة تتمعن في تلك الكلمات التي لم تعرف كيف ترد عليها ثم قالت:بس انا يا تلا في قلبي واحد تاني ومواعدني يتقدملي
تلا: بس كل الي عاوزة اوصلهولك انك مينفعش تامني لاي حد ع نفسك مهما كان ولا ان اي ولد يجي يقولك انو بيحبك يبقى بجد بيحبك انتي يمكن تسمعي منو احلى كلام معزوف يطير قلبك من الفرحة بس ايه لزمتو لو الكلام دة طير عفتك وشرفك ورماكي في الشارع في الاخر تنهشك الكلاب لو كان عاوزك كان جالك بدل ما يتكلم معاكي من ورا اهلك ..طبعا هتقولي لا ومش كل الناس زي بعضها .وماشي هقولك عندك حق بس بردو انتي اي ضمنك ان الشخص دة مش هو من النوع دة ؟؟
لم تعرف ماذا عساها ان تقول ولكنها من داخلها هناك بصيص من الامل يدافع عن ايهاب ..صمتت كل واحدة منهما وهما عائدتان لتجدا ان اسر امامهما يخرج من باب الفيلا .لتنظر رنسي له بتمعن فيتعجب من نظراتها التي وترته وجعلت قلبه يخفق بشدة لنظر لتلا مسرعا:تلا اهل عريسك هيجو بكرة عشان نقرا الفاتحة بعد ما سمعو بموافقتك
نظرت رنسي لتلا بدهشة:انتي وافقتي يا توتا بجد؟
بينما هو نظر يتفرس في ملامحها وهي سعيدة مثل الطفلة الصغيرة ثم ابتسم لينسحب من امامهما ويذهب ليجلس تحت المظلة في وسط اهله ..
تلا:اه يا حببتي وكانت الظروف مش سامحة اني احكيلك بالتفصيل بس نبقى نتكلم بعدين
رنسي:ايوة لازم تحكيلي عن كل حاجة ..بجد مبرووووك انا مبسوطة اووي..ربنا يتمملك بخييير
تلا:ربنا يخليكي يا حببتي ويسعدك و يكتبلك الي فيه الخير
ابتسمت رنسي وهي تؤمن ع تلك الدعوة ثم جلست بجوار جدها الذي اخذ يحتضنها ويقبلها لعله يروي عطش السنين عن فراقة لابنه وزوجتة وابنتهم ….!!!
………………………
دخل بكل ما اوتى من قوة يدفع ابواب المشفى فقد جاءة الخبر مفجعا وما ان وجد تلك الممرضة اخذ يصرخ بهسترية:بنتي فين؟سلمى فيييييييييين..؟؟
محاسن وهي ترطض خلفة لعلها تلحقة:اهدى ونبي يا حسن اهدى عشان خاطري .يارب سترك يارب ..يارب استرها عليكي يا بنتي وتتقتليش النهردة
ارتعشت سلمى عندما سمعت صوت والدها يزلز الرواق وانكمشت في نفسها ليدخل عليها ويتجه ناحية السرير ولا يابه لحاتها في يصفعها ع وجهها حتى انزل الدم من فمها واخذ يضرب فيها بدون رحمة:يا بنت الكلب انا معرفتش اربي..ربنا ينتقم منك .ربنا يخدك فضحتينا وفضحيتنا هتبقى ع كل لسان
وهي تصرخ وامها تحاول ان تمسك يد والدها وتبعده عنها حتى تتلقى هي الاخرى صفعة على وجهها:منتي معرفتيش تربيها ..
دخل رجال الامن الى داخل الغرفة وقد اخذو حسن للخارج بينما هي تان وتصرخ باعلى ما اوتت من قوة وتندب على حالها الذي وصل بها ..
حاولت امها الوصول اليها ثم اخذتها في احضانها وهي تلعن وتسب ابنتها:ليه يا بنتي احنا قصرنا معاكي في ايه عشان تلجاي لحد برة وياخد منك شرفك يا بنتي..
سلمى:حرام انا مش قاادرة يارب خدنيي بقى مش قادرة استحمل ..انا معملتش حاجة غلط يا ماما انا اغتصبت يا مامااا
وهي في حالتها التي تشهق من اثر البكاء وتبكي بدلا من الدموع دما …..
جاءت رجال الشرطة الي المشفى وقام احدهم بالتحدث مع سلمى وقد قصت عليه كل ما حدث وكل صلتها بايهاب وكيف تعرفت عليه ..!!!!
الظابط:طيب انتي ايه الي خلاكي تركبي معاه؟ارغمك؟اداكي اي مخدرات تفقدي بيها وعيك؟
سلمى بتوتر:لا حضرتك هو …يعني .اعرفو وكدة وخارجين سوى.
رمقها الظابط بنظرة طعنتها ثم قال:يعني بارادتك الموضوع..مش اغتصاب ولا حاجة!!
سلمى باندفاع:لا اقسم بالله انا اغتصبت انا اه كنت معاه بارادتي بس ع اساس اننا هنروح مكان مفتوح وبعدين انا قيلاله انو ميتعداش حدودة معايا وبعدين اتحرش بيا واغتصبني واغمى عليا وقتها اخر حاجة انو ضربني بونية ف اغمى عليا معرفش حصل ايه تاني غير اني لقيت نفسي مرمية فوق الجبل وهدومي متقطعة ..
الظابط وهو يسجل تلك الاقاويل .:طيب سيبي علينا الموضوع دة وانتي تكوني مستعدة لاي وقت هنستدعيكي فيه تقولي اقوالك قدام المحكمة ..
……………..
جد رنسي:ايه رايكم نروح نتمشى ع النيل شوية ونتعشى برة كلنا ..ها ايه رايك يا رنسي؟
رفعت رنسي راسها من ع كتف جدها قائلة:مش هقدر والله يا جدو ..معلش روحو انتو من غيري ومرة تانية هبقى اجي معاكم
ابتسم لها ثم قال:ماشي يا حببتي الي يريحك ..وانت يا اسر هتقعد مع مراتك ؟
نظر اسر لها ثم قال:اه وبعد شوية رايح ع الشركة عشان في موضوع لازم يتحل باسرع وقت
الجد:ربنا يديك ع اد تعبك يا بني طول عمرك شايلنا شيل ربنا يحفظك ..ثم نظر لرنسي مبتسما ومقبل راسها:انتي ربنا رزقك يا رنسي بارجل واحن راجل ممكن تقابليه في حياتك ..تجمدت من الكلمة ثم نظرت لاسر لتجده قد توتر هو الاخر وتلاقت عيناهما لتبتعد من المكان مبتسمة:انا هطلع اريح بقى..ثم سلمت ع الجميع الذين قد ذهبو ليستعدو للنزهه العائلية التي عندما عرضو ع نفين ان تاتي معهم لتغير من حالتها الكئيبة الي ظهرت عليها في الاونه الاخيرة والمعظم يعرف ما هي سببها ولكنهم لاقو منها الرفض فهي الان باتت تعشق ماوى حزنها الا وهي تلك الغرفة المظلمة التي تترك فيه العنان لدموعها بالهطول …!!
ذهب الجميع حتى اسر قد توجه للعمل هو الاخر تاركا رنسي خلفه تجلس في الشرفة وبيدها تلك الرواية الرومانسية التي لطالما تخيلت نفسها هي البطلة وايهاب بطل ذلك الحلم ….
……………………………..
مرت ساعات احست انها تعبت من كثرة القراءة ..طافت بها نسمة عليله من الهواء اغلقت عيناها وتنفستها ببطء وعندما احست بالبرد اتجهت للغرفة لتلبس ذلك الشال الرقيق وتسدل شعرها الحريري .ثم قررت بان تنزل علما منها ان ليس هناك احد غيرها ف الفيلا لتعد لنفسها كوبا من القهوة الدافئة يريح اعصابها فكم هي عاشقة للقهوة السمراء ..!نزلت بهدوء للتجه للمطبخ لتحس بان هناك حركة ..انتابها الخوف لفترة ثم افترضت انهن احدى الخادمات مازالت في المطبخ .حتى ان دخلت ففوجئت بانها نفين
احست رنسي بانها غير مستعدة للرفض للمرة الثانية ..فقالت بخفوت:احم.انا بس كنت جاية اعمل قهوة ..!اعملك معايا ؟
رمقتها للمرة الثانية بنفس النظرة ولكنها اليوم لم تعتلي الصمت بل نطق بداخلها الكره والحقد الاخرس فقالت بهسترية وبصوت عالي :انتي عاوزة مني ايه؟انتي ليه مبعوتة عشان تبوظيلي حياااتي؟؟ليه كل حاجة بتجيليك انتي وبس ليه انتي الاميرة الي الكل بيعملها الف حسااااب اشمعنا انتي تفرقي عني باييه حتى الشخص الي حبيتوا وما صدقت انك بعدتي وقلت هينساكي منساكيش ورجعتي وسرقتيه تاني.كنت بتعذب لما المح صورتكوا مع بعض الي كان بيبوصلها بالساعات واقول بكرة ينسى انتي عاااااااااااوزة اييييييييه حتى من واحنا صغيرين كل حاجة لازم كانت تجيلك انتي الاااووول الكل كان بيحبك انتي وانتي الاجمل والارق اشمعنا انتييييي قوليليييييي
فقط بقيت رنسي تستمع لتلك الكلمات وعيناها الدامعتان تؤلماها ..كم صدمت لمعرفتها بالكم الهائل من الكره الذي تحمله نفين لها وكل تلك السنوات دفن ذلك الحقد ليظهر اليوم بذلك الشكل الهيستيري
ليتدخل هو بحزم وعصبية:نفيييييييين ..مسمحلكيش تتكلمي مع مراتي كدة!! ..
كان هو قد عاد وعندما فتح باب الفيلا سمع تلك الاصوات ولذلك الكلام الذي قد صعق منه ..
نظرت له نفين وهي تبكي:حرام علييك ..دانا حبيتك
لينظر هو للارض ولا يرفع نظره له فهو يعلم كيف خذلها ثم قال:وانتي عارفة كويس من الاول يا نفين اني بحب….رنسي
لتنظر له رنسي بدهشه غير معهودة وتتساقط دموعها فتتركهم نفين مندفعة للاعلى وصوت نحيبها يعلو ولتنظر رنسي لاسر بصوت مبحوح تقول له:شكرا ع الي عملتو معايا ….بس بسببك نفين بقت بتكرهني ..
ليندفع بكل قوة ويمسك بيدها ويدفعها ويثبتها ع ذلك الحائط فتشهق بذعر وتغمض عيناها انفاسهما قريبة وجدها ترتعش في يده ليشدد قبضته قائلا وانفاسه الساخنة تتلاطم في وجهها:ارحميني بقى ارحميني..انا ذنبي في حياتي اني حبيتك .بجد مش قادر استحمل كلامك دة .انا معملتش حاجة غلط ولا ارغمتك تتجوزيني .زي منتي مرغمة انا كمان مرغم ع الوضع دة ارجوكي بطلي كلامك دة بقى شوية
…وقتها رخى من قبضتة وابتعد بجسده عنها الذي احس بنبضات قلبها الذي هز جسده ..بينما هي دموعها انسابت بتلاقائيه شديدة وجسدها لا يتوقف عن الارتعاش فهو حقا كان قريبا جدا !!!!تركها وهو يستغفر ربه وتوجه للحمام ليغتسل لعل الشيطان الذي تدخل الان يذهب عنه ويهدا قليلا من نيران الغضب التي اعتلته ….وعندما خرج وجدها لم تعد للغرفة حتى الان …فتح الشرفة ليجدها تمشي في الحديقة متجهة للاسطبل ..هو يعلم جيدا كيف انها منذ الصغر وهي تضل طريق العودة ..نزل مسرعا وقرر ان يتبعها بهدوء وخفية …حتى وصلت بعد عناء طويل..اتجهت ناحية مهرتها الصغيرة التي اصبحت الان حصانا جميلا ورائعا انها لديدا..دخلت لتجلس بجوارها وتضع يدها برفق عليها تتحسسها فوجدت نفسها تحتضنها بعمق وتبكي وتشكي لها :شفتي الي بيحصل فيا يا لديدا شفتي انا وصلت لايه ..عايشة حياه عمري ما تخيلتها …انا تعبانة اوي يا لديدا ..انتي عارفة ..انا لو كنت عارفة اني هتجوز اسر يا رتني ما سافرت القاهرة وسبت حبنا يكبر زي ما هما بيقولو اننا كنا بنحب بعض..يارتيني ما كنت نسيتو وفضلت احبه بدل العذاب دة اني قلبي متعلق بحد غيرو وانا عايشة معاه ……
استمع لحديثها وقلبه يتالم فقرر ان يبتعد لعله يحفظ شيئا من ماء وجهه و كرامته التي باتت مهدورة بسبهها ..قرر ان يعتليه الصمت هو الاخر وان يحاول ان يخفى ذلك الحب بل يمحيه من حياته تماما ..حقا هذا كثير ع ان يتحمله بشر قد احب سنوات طوال !!!وهاهو قرر ان يمحي حب رنسي !!فهل يستطيع !!!
هاشم:بالظبط يا فندم ..ولو تلاحظ يا باشا ان الموضوع دة فرقعة اعلامية وهيفجر الدنيا .لان ابوه داخل الانتخابات ودة هيبوظ عليه حجات كتير جدا واحنا المستفدين من خبر زي دة محدش وصل له قبلنا ..
المدير بتفكير:الموضوع دة فعلا هيفجر الدنيا ..عفارم عليك يا هاشم .واي جديد حاول تتحفظ عليه ونسرع ف الموضوع دة قبل ما اي جريدة تشم خبر ..
هاشم:حاضر يا فندم متخافش وراك رجالة وانا هطقس لحد ما اعرف ايه الجديد واكيد البنت دي مش هتسيب حقها لان من الواضح انو مكنش برغبه منها !!!!
…………………….
التفتت بذعر واضح لتجد تلا تنظر لها بابتسامة رقيقة حنونة وتمسك بيدها برفق وتدعها للمش بجوارها:تعالي يا رورو نتكلم شوية واحنا بنشم هوى
ابتسمت رنسي وكانها كانت بالفعل بحاجة لمن يستمع لها او ان يتحدث معها ويفهم ما يجول بخاطرها وبعد لحظات من الصمت تكلمت تلا :ايه اخبار صحتك دلوقتي
اومات رنسي بتعب ثم تنهدت:كويسة
ابتسمت تلا:طب الحمدالله.,بصي يا رنسي انا قبل ما اكون اخت لاسر انا اخت ليكي وزي صحبتك وعمرنا ما كنا بنفترق انا وانتي واسر عن بعض حتى لو كانت نفين دايما منعزلة عننا بس مش قادرة اقولك انتي واسر خصوصا كنتو ازاي في الطفولة واني انا شخصيا كنت بغير لان اخويا التؤام ومع ذلك اهتمامو بيكي كان اكتر من اي حد هنا ..انا مش بقولك الكلام دة عشان اغير اي احاسيس من جواكي ناحية اخويا ولا هستفيد بحاجة من الموضوع دة بس بردوا اسر ملوش اي ذنب في كل الي بيحصل دة وحتى لو انتي مبتحبوش يبقى بلاش تكسريه لان اسر لحد اللحظى دي بيحبك يا رنسي وحافظ ع نفسو عشان حبو ليكي
صمتت رنسي لفترة تتمعن في تلك الكلمات التي لم تعرف كيف ترد عليها ثم قالت:بس انا يا تلا في قلبي واحد تاني ومواعدني يتقدملي
تلا: بس كل الي عاوزة اوصلهولك انك مينفعش تامني لاي حد ع نفسك مهما كان ولا ان اي ولد يجي يقولك انو بيحبك يبقى بجد بيحبك انتي يمكن تسمعي منو احلى كلام معزوف يطير قلبك من الفرحة بس ايه لزمتو لو الكلام دة طير عفتك وشرفك ورماكي في الشارع في الاخر تنهشك الكلاب لو كان عاوزك كان جالك بدل ما يتكلم معاكي من ورا اهلك ..طبعا هتقولي لا ومش كل الناس زي بعضها .وماشي هقولك عندك حق بس بردو انتي اي ضمنك ان الشخص دة مش هو من النوع دة ؟؟
لم تعرف ماذا عساها ان تقول ولكنها من داخلها هناك بصيص من الامل يدافع عن ايهاب ..صمتت كل واحدة منهما وهما عائدتان لتجدا ان اسر امامهما يخرج من باب الفيلا .لتنظر رنسي له بتمعن فيتعجب من نظراتها التي وترته وجعلت قلبه يخفق بشدة لنظر لتلا مسرعا:تلا اهل عريسك هيجو بكرة عشان نقرا الفاتحة بعد ما سمعو بموافقتك
نظرت رنسي لتلا بدهشة:انتي وافقتي يا توتا بجد؟
بينما هو نظر يتفرس في ملامحها وهي سعيدة مثل الطفلة الصغيرة ثم ابتسم لينسحب من امامهما ويذهب ليجلس تحت المظلة في وسط اهله ..
تلا:اه يا حببتي وكانت الظروف مش سامحة اني احكيلك بالتفصيل بس نبقى نتكلم بعدين
رنسي:ايوة لازم تحكيلي عن كل حاجة ..بجد مبرووووك انا مبسوطة اووي..ربنا يتمملك بخييير
تلا:ربنا يخليكي يا حببتي ويسعدك و يكتبلك الي فيه الخير
ابتسمت رنسي وهي تؤمن ع تلك الدعوة ثم جلست بجوار جدها الذي اخذ يحتضنها ويقبلها لعله يروي عطش السنين عن فراقة لابنه وزوجتة وابنتهم ….!!!
………………………
دخل بكل ما اوتى من قوة يدفع ابواب المشفى فقد جاءة الخبر مفجعا وما ان وجد تلك الممرضة اخذ يصرخ بهسترية:بنتي فين؟سلمى فيييييييييين..؟؟
محاسن وهي ترطض خلفة لعلها تلحقة:اهدى ونبي يا حسن اهدى عشان خاطري .يارب سترك يارب ..يارب استرها عليكي يا بنتي وتتقتليش النهردة
ارتعشت سلمى عندما سمعت صوت والدها يزلز الرواق وانكمشت في نفسها ليدخل عليها ويتجه ناحية السرير ولا يابه لحاتها في يصفعها ع وجهها حتى انزل الدم من فمها واخذ يضرب فيها بدون رحمة:يا بنت الكلب انا معرفتش اربي..ربنا ينتقم منك .ربنا يخدك فضحتينا وفضحيتنا هتبقى ع كل لسان
وهي تصرخ وامها تحاول ان تمسك يد والدها وتبعده عنها حتى تتلقى هي الاخرى صفعة على وجهها:منتي معرفتيش تربيها ..
دخل رجال الامن الى داخل الغرفة وقد اخذو حسن للخارج بينما هي تان وتصرخ باعلى ما اوتت من قوة وتندب على حالها الذي وصل بها ..
حاولت امها الوصول اليها ثم اخذتها في احضانها وهي تلعن وتسب ابنتها:ليه يا بنتي احنا قصرنا معاكي في ايه عشان تلجاي لحد برة وياخد منك شرفك يا بنتي..
سلمى:حرام انا مش قاادرة يارب خدنيي بقى مش قادرة استحمل ..انا معملتش حاجة غلط يا ماما انا اغتصبت يا مامااا
وهي في حالتها التي تشهق من اثر البكاء وتبكي بدلا من الدموع دما …..
جاءت رجال الشرطة الي المشفى وقام احدهم بالتحدث مع سلمى وقد قصت عليه كل ما حدث وكل صلتها بايهاب وكيف تعرفت عليه ..!!!!
الظابط:طيب انتي ايه الي خلاكي تركبي معاه؟ارغمك؟اداكي اي مخدرات تفقدي بيها وعيك؟
سلمى بتوتر:لا حضرتك هو …يعني .اعرفو وكدة وخارجين سوى.
رمقها الظابط بنظرة طعنتها ثم قال:يعني بارادتك الموضوع..مش اغتصاب ولا حاجة!!
سلمى باندفاع:لا اقسم بالله انا اغتصبت انا اه كنت معاه بارادتي بس ع اساس اننا هنروح مكان مفتوح وبعدين انا قيلاله انو ميتعداش حدودة معايا وبعدين اتحرش بيا واغتصبني واغمى عليا وقتها اخر حاجة انو ضربني بونية ف اغمى عليا معرفش حصل ايه تاني غير اني لقيت نفسي مرمية فوق الجبل وهدومي متقطعة ..
الظابط وهو يسجل تلك الاقاويل .:طيب سيبي علينا الموضوع دة وانتي تكوني مستعدة لاي وقت هنستدعيكي فيه تقولي اقوالك قدام المحكمة ..
……………..
جد رنسي:ايه رايكم نروح نتمشى ع النيل شوية ونتعشى برة كلنا ..ها ايه رايك يا رنسي؟
رفعت رنسي راسها من ع كتف جدها قائلة:مش هقدر والله يا جدو ..معلش روحو انتو من غيري ومرة تانية هبقى اجي معاكم
ابتسم لها ثم قال:ماشي يا حببتي الي يريحك ..وانت يا اسر هتقعد مع مراتك ؟
نظر اسر لها ثم قال:اه وبعد شوية رايح ع الشركة عشان في موضوع لازم يتحل باسرع وقت
الجد:ربنا يديك ع اد تعبك يا بني طول عمرك شايلنا شيل ربنا يحفظك ..ثم نظر لرنسي مبتسما ومقبل راسها:انتي ربنا رزقك يا رنسي بارجل واحن راجل ممكن تقابليه في حياتك ..تجمدت من الكلمة ثم نظرت لاسر لتجده قد توتر هو الاخر وتلاقت عيناهما لتبتعد من المكان مبتسمة:انا هطلع اريح بقى..ثم سلمت ع الجميع الذين قد ذهبو ليستعدو للنزهه العائلية التي عندما عرضو ع نفين ان تاتي معهم لتغير من حالتها الكئيبة الي ظهرت عليها في الاونه الاخيرة والمعظم يعرف ما هي سببها ولكنهم لاقو منها الرفض فهي الان باتت تعشق ماوى حزنها الا وهي تلك الغرفة المظلمة التي تترك فيه العنان لدموعها بالهطول …!!
ذهب الجميع حتى اسر قد توجه للعمل هو الاخر تاركا رنسي خلفه تجلس في الشرفة وبيدها تلك الرواية الرومانسية التي لطالما تخيلت نفسها هي البطلة وايهاب بطل ذلك الحلم ….
……………………………..
مرت ساعات احست انها تعبت من كثرة القراءة ..طافت بها نسمة عليله من الهواء اغلقت عيناها وتنفستها ببطء وعندما احست بالبرد اتجهت للغرفة لتلبس ذلك الشال الرقيق وتسدل شعرها الحريري .ثم قررت بان تنزل علما منها ان ليس هناك احد غيرها ف الفيلا لتعد لنفسها كوبا من القهوة الدافئة يريح اعصابها فكم هي عاشقة للقهوة السمراء ..!نزلت بهدوء للتجه للمطبخ لتحس بان هناك حركة ..انتابها الخوف لفترة ثم افترضت انهن احدى الخادمات مازالت في المطبخ .حتى ان دخلت ففوجئت بانها نفين
احست رنسي بانها غير مستعدة للرفض للمرة الثانية ..فقالت بخفوت:احم.انا بس كنت جاية اعمل قهوة ..!اعملك معايا ؟
رمقتها للمرة الثانية بنفس النظرة ولكنها اليوم لم تعتلي الصمت بل نطق بداخلها الكره والحقد الاخرس فقالت بهسترية وبصوت عالي :انتي عاوزة مني ايه؟انتي ليه مبعوتة عشان تبوظيلي حياااتي؟؟ليه كل حاجة بتجيليك انتي وبس ليه انتي الاميرة الي الكل بيعملها الف حسااااب اشمعنا انتي تفرقي عني باييه حتى الشخص الي حبيتوا وما صدقت انك بعدتي وقلت هينساكي منساكيش ورجعتي وسرقتيه تاني.كنت بتعذب لما المح صورتكوا مع بعض الي كان بيبوصلها بالساعات واقول بكرة ينسى انتي عاااااااااااوزة اييييييييه حتى من واحنا صغيرين كل حاجة لازم كانت تجيلك انتي الاااووول الكل كان بيحبك انتي وانتي الاجمل والارق اشمعنا انتييييي قوليليييييي
فقط بقيت رنسي تستمع لتلك الكلمات وعيناها الدامعتان تؤلماها ..كم صدمت لمعرفتها بالكم الهائل من الكره الذي تحمله نفين لها وكل تلك السنوات دفن ذلك الحقد ليظهر اليوم بذلك الشكل الهيستيري
ليتدخل هو بحزم وعصبية:نفيييييييين ..مسمحلكيش تتكلمي مع مراتي كدة!! ..
كان هو قد عاد وعندما فتح باب الفيلا سمع تلك الاصوات ولذلك الكلام الذي قد صعق منه ..
نظرت له نفين وهي تبكي:حرام علييك ..دانا حبيتك
لينظر هو للارض ولا يرفع نظره له فهو يعلم كيف خذلها ثم قال:وانتي عارفة كويس من الاول يا نفين اني بحب….رنسي
لتنظر له رنسي بدهشه غير معهودة وتتساقط دموعها فتتركهم نفين مندفعة للاعلى وصوت نحيبها يعلو ولتنظر رنسي لاسر بصوت مبحوح تقول له:شكرا ع الي عملتو معايا ….بس بسببك نفين بقت بتكرهني ..
ليندفع بكل قوة ويمسك بيدها ويدفعها ويثبتها ع ذلك الحائط فتشهق بذعر وتغمض عيناها انفاسهما قريبة وجدها ترتعش في يده ليشدد قبضته قائلا وانفاسه الساخنة تتلاطم في وجهها:ارحميني بقى ارحميني..انا ذنبي في حياتي اني حبيتك .بجد مش قادر استحمل كلامك دة .انا معملتش حاجة غلط ولا ارغمتك تتجوزيني .زي منتي مرغمة انا كمان مرغم ع الوضع دة ارجوكي بطلي كلامك دة بقى شوية
…وقتها رخى من قبضتة وابتعد بجسده عنها الذي احس بنبضات قلبها الذي هز جسده ..بينما هي دموعها انسابت بتلاقائيه شديدة وجسدها لا يتوقف عن الارتعاش فهو حقا كان قريبا جدا !!!!تركها وهو يستغفر ربه وتوجه للحمام ليغتسل لعل الشيطان الذي تدخل الان يذهب عنه ويهدا قليلا من نيران الغضب التي اعتلته ….وعندما خرج وجدها لم تعد للغرفة حتى الان …فتح الشرفة ليجدها تمشي في الحديقة متجهة للاسطبل ..هو يعلم جيدا كيف انها منذ الصغر وهي تضل طريق العودة ..نزل مسرعا وقرر ان يتبعها بهدوء وخفية …حتى وصلت بعد عناء طويل..اتجهت ناحية مهرتها الصغيرة التي اصبحت الان حصانا جميلا ورائعا انها لديدا..دخلت لتجلس بجوارها وتضع يدها برفق عليها تتحسسها فوجدت نفسها تحتضنها بعمق وتبكي وتشكي لها :شفتي الي بيحصل فيا يا لديدا شفتي انا وصلت لايه ..عايشة حياه عمري ما تخيلتها …انا تعبانة اوي يا لديدا ..انتي عارفة ..انا لو كنت عارفة اني هتجوز اسر يا رتني ما سافرت القاهرة وسبت حبنا يكبر زي ما هما بيقولو اننا كنا بنحب بعض..يارتيني ما كنت نسيتو وفضلت احبه بدل العذاب دة اني قلبي متعلق بحد غيرو وانا عايشة معاه ……
استمع لحديثها وقلبه يتالم فقرر ان يبتعد لعله يحفظ شيئا من ماء وجهه و كرامته التي باتت مهدورة بسبهها ..قرر ان يعتليه الصمت هو الاخر وان يحاول ان يخفى ذلك الحب بل يمحيه من حياته تماما ..حقا هذا كثير ع ان يتحمله بشر قد احب سنوات طوال !!!وهاهو قرر ان يمحي حب رنسي !!فهل يستطيع !!!
……………
وفي امام تلك الفيلا الكبيرة حيث طرقات الشرطة المتواصلة والمخيفة تطرق على فيلا والد ايهاب..
والد ايهاب:ايوة ميين..حاضر حااااضر
ويتفاجيئ عندما يفتح بذلك السؤال:مطلوب القبض ع ايها ابن حضرتك
ليرد بتلاقائية بتهمة ايه:؟؟؟
الظابط:بتهمة اغتصاب ..!!!
ليشهق والدة بذعر ويتبعها لطمة ع وجه امه المذعورة من الخبر والتي لا تكاد تصدق اذناها ..هما يعلمان ان ابنهما متهور ولكن لتصل لتلك الدرجة!!!!

