رواية كفيفة بقلب مبصر الفصل السادس عشر 16 بقلم حمدي محمد – تحميل الرواية pdf

وصل امين ومن معه الي الاقصر
وبالتحديد الي دار الحاج عوض في وقت متأخر من اليل. ، فنزلو ودخلو الدار. وكان عوض قد اعد لهم العشاء.
واثناء تناول الطعام.
رن هاتف عز الشافعي.
فأجاب. فإذا به احد اصدقائه.
يخبره انه تم القبض علي سائقي الشاحنات
اثناء عودتهم.
وجاري التحقيق معهم.
فقال له عز. يعني عرفتو هم ودو البضاعه فين؟
فقال له:- هم مش راضيين يتكلمو
بس هنحقق معاهم. واكيد هنوصل للمكان اللي نزلو فيه البضاعه.
فقال عز:-في الغالب بتكون العربيات دي ليها جي بي اس. جهاز تحديد الموقع
ممكن ترجعو للشركه. وتعرفو من خلال السيستم وجهتهم كانت لفين
فقال له:- تصدق صح.
انا هروح الشركه حالا. ومتشكر جدا علي نصايحك يا صديقي.
اغلق عز الهاتف. واخبر امين بما اخبره به صديقه.
فقال امين:- تفتكر حتي لو راحو للمكان اللي نزلو فيه البضاعه. هيلاقو البضاعه لسه هناك؟
عز:- تقصد ايه؟
امين:- يعني الغامض اذكي من انه مايعرفش ان الشرطه هتدور علي العربيات.
لانه عارف اللي هيحصل.
وعارف كمان ان ده هياخد وقت.
واكيد هينقل البضاعه. من مكانها.
فقال نعيم :- بصو يا جماعه. فيه حاجه مهمه غايبه عنكم.
البضاعه دي بتاعة مين. مش بتاعة الشيخ منصور. !
يبقي اكيد باي طريقه هتتنقل لعنده.
يبقي تكلمهم يا عز.
وتخليهم يراقبو منصور كويس.
واكيد البضاعه هتروح له.
فقال عز:- وتفتكر يا نعيم رجال الشرطه تايهين عن حاجه زي دي.
هم عارفين شغلهم كويس.
واكيد عندهم علم بكل شئ بيحصل
ولكن لازم يمسكو اي قضيه بتلبس.
علشان الموقوفين ما يعرفوش يهربو بثغرات القانون.
بعد نقاش طويل. اثناء تناول الطعام.
طرق باب المنزل.
فنظر الجميع الي الباب في ارتباك.
فقام الحاج عوض.
واخرج مسدسه. ووضعه في يده اليسار.
وخبأه خلف ظهره.
وفتح الباب بيده اليمني.
فإذا به مصطفي. خال امين.
دخل وسلم علي اخته ام امين.
وعلي جميع الحاضرين.
فسأله امين عن زهران وعمران.
فقال مصطفي/- زهران وعمران. من اول امبارح عدو علي كل الناس اللي بتشتغل بالجمال.
وخدوهم. وطلعو ناحية البحر الاحمر.
فسأله امين:- وعلي راح معاهم؟
فاجاب خاله مصطفي:- لا وده الغريب في الموضوع.
لان علي عارف كل شئ عن الصفقه.
اذاي ما ياخدوهوش معاهم.
دا اللي انا مستغرب له.
بعد مرور ساعه من الزمن. قام الجميع لصلاة الفجر.
وبعد الانتهاء من الصلاة.
والعوده الي منزل عوض.
رن هاتف امين.
كان المتصل. :- ياسمين. واخبرت امين انها ومن معها في محطة القطار.
فخرج امين. وعوض واخذو سيارة فتحي.
وذهبو الي محطة القطار.
جلبوهم الي الدار.
وبذلك يكون الجميع قد حضر.
قالت لهم كارما ان فيلا عز وفيلتهم. قد تم احراقهم.
فقال عز:- امين كان متوقع ده.
ولذلك نقلنا كل الاوراق والخزنه. والحاجات المهمه. من الفيلا بتاعتي وفيلتكم. قبل ما نيجي.
فقالت جودي:- هو ايه ده. !
هو احنا عايشين في غابه.
اذاي يعمل كده. احنا لازم نقاضيه.
فقال امين:- نقاضيه اذاي. ؟
حد شافه وهو بيولع في الفيلا!
هل ساب وراه وهو بيولع فيها دليل !
هل لو قدمنا بلاغ هيتاخد عالقسم وينضرب لعند ما يعترف.
هي مش غابه يا جودي.
بس كمان مش جنه.
فامتعضت جودي وكظمت غيظها البادي علي ملامحها.
وقالت. كارما:- هو بسلطته ونفوذه بيقدر يعمل اي حاجه.
فقاطعها امين قائلاً :- بس مستغرب ان ماحدش فيكم قال او ذكر ان ربنا سبحانه وتعالي اقوي منه…
كلكم فكرتو في ان تشتكوه في القسم. او تقاضوه.
انما انا اول من لجأت اليه اشكيله.
ربنا سبحانه وتعالي في سجودي في صلاة الفجر.
عدل ربنا. لا يضاهيه. عدل بشري ابداً
فقال عز مصدقاً علي كلامه:- فعلا والله يا امين.
اللي يحسبها صح. يخلي ربنا سبحانه وتعالي. هو اول ملجأ ليه.
واول من يشتكيله همومه. ومظلمته. …
فقال فتحي المحامي:- بس اللي بيعمل كده في الزمن ده الناس بتفتكره ضعيف.
دا في وقتنا ده. الناس لما العدل مش بينصفها.
بقت بتلجأ لاخد حقها بايدها.
وكأنها زي ما جودي قالت. غابه.
يعني القوي فيها بنفوذه. بقي بيشتري العدل. ويشتري الصوت. ويشترل القانون.
وبيشتري السلطه.
فقال امين:- بس اللي بيشتري بفلوسه.
واللي بيبع نفسه للي بيشتري بفلوسه.
#رخاص. ~
لان اللي بيرضي يكون سلعه.
واللي بيخلي البني ادمين سلع ويتاجر فيهم.
الاتنين. بيكونو ارخص من بعض.
اما اللي كرامته. وعزة نفسه. متحكمين فيه وفي تصرفاته.
اغني من احمد وامثاله.
ولو كان موظف بسيط في مكتب بريد بيقبض ملاليم.
وبيحول للناس كل يوم ملايين بيمسكها في ايده ويعدها ويودعها في الخزنه.
ولو كان مدرس شريف بيقبض ملاليم. بس بيبذل كل مجهوده وطاقته للتلاميذ في المدرسه.
وما بيوفرش مجهوده. للدروس الخصوصيه.
رغم حاجته الشديده.
ولو كان دكتور بيقضي اغلب يومه في المستشفي الحكومي. وعيادته مش شغاله.
برغم ان صديقه اللي متخرج معاه. بقي مليونير
لانه فاتح عيادتين. ومش بيروح المستشفي الحكومي مره كل شهر.
ولو كان جزار بيبيع بتسعيره رخيصه.
وبيشتري افضل انواع العجول.
لانه بيحس بالغلابه.
وبيراعي ربنا في اكل عيشه.
رغم ان كل جزارين منطقته. بيدبحو قدام الناس عجل كويس.
ويعلقو معاه خمسه تعبانين.
وماحدش بيشوف حاجه. بس الزحمه بتبقي عليهم. وبيغشو الناس. وكأن الناس بقت بتحب اللي يغشها.
ولوكان كمان. محامي شريف مالوش في الدفاع عن اللي سارق واللي قاتل واللي متاجر في المخدرات
ورفضه للقضايا دي.
بيخلي الكل ما يقربش ناحية مكتبه.
وبياخد بس قضايا الطلاق والحاجات الخفيفه.
وكمثال فتحي ده.
شفت بنفسي مره في مكتبه راجل ومراته هيتطلقو.
فضل فتحي يعمل مقابلات بينهم في المكتب.
وبره المكتب.
وعزمهم مره في دريم لاند.
وفاجأهم بالاولاد. ودعاني ساعتها.
وقدرنا نرجعهم لبعض
عارفين فتحي ساعتها. صارف من جيبه حوالي اربع الاف جنيه.
علشان يمنع خراب بيت. وتشرد اطفال. وضياع اسره.
يا جماعه. والله الناس معادن.
وساعة الشده بتظهر المعادن الاصيله.
واللي بيمشي في وقتنا اللي كله فتن ده بما يرضي الله
عمله نادره جدا.
الفتن كترت. لدرجة ان كتير من الغلط في الزمن ده. بقي عاده.
ماحدش بيستحرمها او يتكسف منها.
بشوف ساعات برنامج عالتليفون.
الكل بيعمل فيه فيديوهات.
الفيديو مدته يا 15 يا 30 ثانيه.
فضلت اتفرج علي الفيديوهات فيه.
لمدة شهر تقريبا.
شفت فيه الزوج بيعمل فيديو مع زوجته في اوضة نومهم. اه والله في اوضة نومهم. علشان خاطر الشهره.
والاغرب تلاقي كمية تفاعل. غريبه.
اللي يشتم
واللي بيشجع. واللي يعاكس.
واللي يقول الفاظ وحشه جداً.
وشفت كمان الاخ بيعمل فيديوهات مع اخته.
وبتكون بشعرها ولابسه. ضيق.
وترقص وتتنطط وهو فرحان باللي بيعمله ده.
علشان الشهره.
وبالفعل الحاجات دي بتشهر.
……
كمان شباب لابسين ملابس غريبه.
وعاملين قصات شعر اغرب.
وبيفضلو يقدمو هيافه واسفاف.
والاعجب انهم بقي اسمهم مشاهير
والبنات والشباب لو شافوهم في الشارع. بيتلمو عليهم. بالالاف. والشارع يقف.
تسأل فيه ايه. يقولك. بيكا معدي. ،
وبيكا ده شفته مره بالصدفه في فيديو راح زار فيه مستشفي سرطان الاطفال57357
وكان الكل بيجري علشان يتصور معاه.
اللي لفت نظري. طبيب شاب وكلوه انه يشرح للفنان بيكا الاجهزه وبياناتها.
مع ان بيكا ده مايعرفش حاجه اصلا
بس اهو بيبينوه انه نجم ومتبرع
نظرة الطبيب اللي اهله تعبو معاه وشقيو سبع سنين. ونظره يا عيني راح من المذاكره.
لبيكا ده. هي اللي لفتت نظري
وعرفت احنا وصلنا لمنحدر عميق
بيطفو علي سطحه الجهله والسفله والتافهين.
في كل المجالات
في الرياضه. تلاقو المتصدرين فيها بلطجيه. وفاسدين ومرتشين.
في الاعلام. مش ظاهر غير احمد موسي ومن علي شاكلته.
في الفن. حدث ولا حرج.
التعليم. يااااااه يالتعليم.
اهو ده سبب فساد كل حاجه.
لانه هو البذره. والمنشئ للمجتمع وثقافته.
بقيت اسمع اسماء غريبه
شطه ،
شواحه. ،
شاكوش ،
كزبره
لفته ،
مع ان الاسماء دي تكون محل سخريه
الا انهم متصنفين مشاهير
وعلي قمة هرم الفن في مصر
الفن في مصر اللي كان في فتره من الفترات
بيمثله عبد الحليم حافظ وام كلثوم وعبد الوهاب وعبد المطلب واسمهان.
ولما ظهر في وقتهم محمود شكوكو.
المجتمع كله رفضه بعد سماعه للعمالقه دول.
الا ان فيه فئه شعبيه بسيطه حبت اللي بيقدمه شكوكه. وسموه فن شعبي.
بس للاسف. مع مرور الوقت.
والغزو الفكري والاخلاقي.
انحدر الفن ده.
ووصل لاقذر مراحله.
اللي هو الوقت الحالي.
وبأسف كل الاسف.
اني اشوف الاشكال الضاله. بتعمل حفلات في جامعات مصر،،
وبتتقلب الجامعات لساحة رقص واختلاط.
وشفت كمان عيال ماتعرفش الادب.
بتركب عربيات المترو. اللي المفروض وسيلة نقل عامه ليها احترامها. علشان تعمل فيديوهات وتتشهر بتأذي في الناس اللي قاعده.
وترقص وتتنطط
واللي يزعق ويقول بصوته السئ.
ويقول يا جماااااعه. انا نازل.
ما يعرفش الناس اللي قاعده دي. جايه من شغل
ولا جايه من عند الدكتور
ولا كانت تاخد جرعة كيماوي
ولا بتغسل
ولا راحه تزور حد ميت.
ولا قاعده تفكر في هم المعيشه والغلا.
وساعات تلاقي شوارع عامه. بتوقف.
تسأل يقولولك
، محمد رمضان الاسطوره معدي بعربيته اللامبورجيني.
وواحد غلبان من اللي مقطوعه عليه الطريق وراجع من شغله تعبان وعاوز يلحق يروح شغله التاني اللي بعد الضهر يسال هو من اللي موقفين الطريق علشانه ده. ؟. يرد عليه عيل فرفور. يقوله هو انت جاي من قريش يا حاج. فيه حد ما يعرفش الاسطوره نمبر ون.
وصل زهران وعمران ومن معهم الي شاطئ البحر الاحمر. وفي المكان المُتفق عليه بالتحديد.
وجلسوا. لينتظرو الباخره.
فأصاب عمران التعب.
فاستلقي علي الارض
وغلبه النعاس.
فرأي في منامه.
علي مع زوجته في غرفة نومه.
فيدخل عليهم عمران.
ويرونه. فلا ينزعجون
بل ينظرون اليه. ويضحكون بسخريه.
فيهم اليهم.
ليجد نفسه. مقيدا بسلسله. مربوطه بحاوية مخدرات
فيشد عمران السلسله. لكي يتخلص منها.
وينتقم منهم.
الا ان المخدرات ثقيله جدا.
ولا يستطيع تحرير السلسله.
وينظر الي علي وزوجته في فراشه.
وهم يضحكون عليه اكثر فأكثر.
فأيقظه زهران.
فقام عمران مفزوعا
حتي تفاجئ زهران من ذلك
وقال له:- مالك يا عمران خير قايم مفزوع كده ليه. !
فقال عمران وهو يلتقط انفاسه بصعوبه
وكأنه كان في سباق. :- كابوس يا زهران. كابوس ياخوي.
فقال زهران :- طيب قوم الباخره وصلت.
وبين لو البضاعه في مراكب.
والمراكب جايه علينا.
فقام عمران. واستعد الجميع.
وبدئو في استلام البضاعه
وتحميلها علي الجمال.
ظلو وقتا طويلا حتي انتهو.
وبعد ان استلموها بالكامل.
بدئو التحرك في طريق العوده. . . .
وصل احمد الي فندق بمدينة الاقصر.
في ضيافة احد الضباط. والعمده.
فسألهم عن امين ومن معه.
فأخبروه. بكل شئ. عنهم.
فقد كانو عيون الغامض علي دار عمران.
ولما سألهم عن زهران وعمران.
اخبروهم انهم استلمو البضاعه
وسيصلون بعد يومين.
فقال احمد انا هعمل خطه.
وعايزكم تنفذو اللي هقولكم عليه بالحرف الواحد.
وخصوصاً انت يا سعادة الظابط
الظابط:- اوامرك يا احمد بيه
احمد:- زهران وعمران هيرجعو بالبضاعه بعد يومين. الفجريه.
رجالة العمده هيستلمو منهم البضاعه
علي انهم رجالة التجار
وهياخدو البضاعه لبيت عوض
في الحوش اللي خلف الدار
وطبعا العمده هتجيله اخباريه ان شحنة مخدرات عند عوض
وفيه تجار من مصر جايين يشتروها.
اللي هم امين واللي معاه
وانت يا حضرة الظابط.
هتاخد قوه.
وتداهم البيت
واسمك يجي في الصفحه الاولي في الجريده
تبادل اطلاق النار مع تجار المخدرات.
مما اسفر الي قتلهم جميعا.
واصابة مجند بطلقه في ذراعه.
وبعدها بقي الترقيه.
ومليون جنيه هديه مني ليك علشان شجاعتك……..،،،،،
يتبع،.

