Uncategorized

رواية ذات الوجه الدميم الفصل السادس والعشرين 26 بقلم ياسمينا – تحميل الرواية pdf


الفصل 26

انتهى الفرح وعاد كل واحد الى بيته .. بينما انفرد شريف بغاده اخيرا في بيتهم

شريف : مش كنا رحنا فندق ولا سافرنا على طول في اي حته؟

غاده : لا كده احسن بصراحه .. مكنتش احب اقضي اول ليله في مكان تاني غير بيتنا

شريف : انا مقدر اوي حركة الجدعنه اللي عملتيها دي ..

غاده : حركة ايه ؟

شريف : عشان انتي اللي قلتي انك تيجي تعيشي معانا هنا مع ماما يعني .. عشان ماتبقاش لوحدها

غاده : لو كل الحموات زي مامتك كان زمان كل الناس اتجوزوا مع اهاليهم

شريف : ده عشان انتي طيبه بس

غاده : اصله كمان ماينفعش .. ده انت ابنها الوحيد ..

شريف : وهي كمان قالت هتسافر اسبوعين عند خالتو عشان نبقى براحتنا

غاده بارتباك : اه .. ربنا يخليها

شريف وهو يقترب منها : واخده بالك انتي من براحتنا دي؟

غاده : لا مش واخده بالي من حاجه ..

شريف : طيب تعالي اخليكي تاخدي بالك كويس

حملها فجأه دون مقدمات وهي تصرخ بسعاده : شريييف بتعمل ايه

شريف : بعمل زي كل عريس وعروسه .. انا عايز العب عريس وعروسه عندك مانع ؟

ضحكت غاده : لا معنديش بس تعالى نصلي ركعتين الاول

شريف : ماشي .. انا وراكي الليله دي مش هعتقك

انتهوا من صلاتهم .. نظر لها وقال : مين حبيب قلبي اللي هيلعب معايا؟

اقتربت منه وقبلته بحب وقالت : انا .. انا وبس

أثرت فيه كلمتها .. حملها مره اخرى … ولف بها الحجره الى ان وصل عند السرير .. وضعها برفق ونظر الى عينيها بحب جارف .. وقال : بحبك اوي
.. بحبك

طوقت رقبته بذراعيها وقالت : وانا بعشقك ياشريف .. بعشقك ..

ابتعدت برفق وقالت : طيب ممكن تطلع بره الاوضه شويه؟

شريف واقترب منها: ليه بس ماحنا ماشيين كويسين اهو

ابتعدت مره اخرى وقالت : هظبط نفسي بس و .. و .. وأغير هدومي

ابتسم لها وقال : اذا كان كده ماشي .. ماتتأخريش عليا انا مش هستحمل اكتر من عشر دقايق

قالت برقه : مش هتأخر

خرج من الحجره .. فتحت دولابها واخرجت القميص التي اوصتها به جيهان بارتدائه ..

ارتدته .. وقفت امام المرآه تتمم على زينتها .. تركت شعرها مسدلا على ظهرها .. وارتدت في قدميها حذاءا ذو كعب عالي نفس لون القميص ..
ولم تنسى ان تتعطر بعطر فرنسي رقيق جدا .. تأكدت من شكلها لاخر مره .. وهي تدعو ربها ان تعجبه وان تبدأ مع حياتها بحب وسعاده
وعاهدت نفسها الا تغضبه او تفعل مايثير غضبه حتى ولو عن دون قصد منها .. استدرات شدت قوامها وبثت الثقه في نفسها مجددا .. مشت
بخطوات ثابته الى باب الحجره .. فتحته بهدوء .. وجدته ملاصق للباب .. تراجعت بخضه حقيقيه ..

شهقت وقالت : شريف خضتني

شريف باباتسامه : ماتنقلتش من هنا من ساعة ماخرجت

غاده : اتأخرت عليك؟

شريف : ابدا .. ولو اتأخرتي هستناكي عمري كله

شعرت غاده بسعاده بالغه لحبه ولكلامه .. مد يده لها .. اراحت كفها في كفه .. جذبها اليه ثم قال : تعالي ..

ذهبت معه الى حيث يسير .. وصل الى حجرة الطعام .. وجدت اصناف من الطعام الشهي على الطاوله

قالت متفاجأه : ايه ده ؟ مين اللي عمل ده؟

شريف : طنط فوزيه .. بعد ماوصلونا هنا .. دخلت مع ماما ورصوا السفره ومشيوا

نظرت الى الطاوله بسعاده : ربنا يخليها ليا ..

اقترب منها وقال : هي بس؟

قالت مرتبكه : هي وماما الهام

شريف : هنشوف الموضوع ده فوق بس دلوقتي

نظر الى الطعام وقال وهو يفرك معدته : هتحصل معركه

ضحكت غاده وقالت : انت مكلتش في الفرح ولا ايه؟

شريف وهو يرسم الأسى على ملامحه ويتصنعه : مكلتش من الصبح اساسا وفضلت طول الفرح واقف على رجلي واستقبل في الناس

نظرت له بشفقه وقالت : ياحبيبي .. تعالى اقعد وكل بسرعه

سحب احد المقاعد واجلسها برفق .. جلس هو على رأس المائده .. وبدأ في تناول الطعام ..

قال لها : مش هتاكلي ياحبيبتي .. ولا ظبطتي نفسك في الفرح؟

غاده : لا فعلا مكلتش حاجه خالص مع ان طنط الهام عملتلي طبق من البوفيه كبير .. بس زي ماتقول كده مكنش ليا نفس خالص

شريف : انا هفتح نفسك.. امسكي معلقتك وادخلي معايا المعركه دي

ضحكت غاده على دعابته وامسكت ملعقتها وبدأت في تناول الطعام على استحياء ..

قال لها : ممكن اطلب منك طلب؟

غاده : اتفضل

شريف : ممكن تفصصيلي

غاده : ايه؟

امسك بيده واحده من الحمام المرصوص على الاطباق امامه وقال: فصصيلي .. واكليني في بقي كمان

غاده بابتسامه : من عنيا ..

وبالفعل قطعت غاده الحمامه قطع صغيره واطعمته في فمه .. لا استطيع ان اصف شعور غاده في تلك اللحظه .. اذا كان هناك شعور اقوى من
الحب والغرام والعشق والهيام .. لكان هو شعور غاده وهي ترى الحب الكبير في عيني زوجها وحبيبها الاول والاخير .. شريف ..

انتهى شريف من طعامه .. والاصح ان غاده هي من انتهت من إطعامه

رفعت غاده الاطباق وذهبت بها الى المطبخ .. اودعت الباقي في الثلاجه .. سمعته ينده عليها .. ردت انها آتيه .. بعد قليل دخلت عليه الحجره
وجدته ابدل ملابسه وارتدى بيجامه .. دخلت اليه باسمه .. اغلقت الباب خلفها وزادت دقات قلبها واضطرابها وان بدت غاده من ظاهرها ثابته ..
استسلمت له ولم تقاوم بل شعرت بالسعاده وهي تدخل بعمق الى عالمه الخاص ..

________________________________________

اليوم التالي .. جاء محمود عصرا محضرا طعام الغذاء الذي بعثته فوزيه معه .. اعطاه لشريف من الباب ولم يدخل رغم اصرار شريف على ذلك ..

فتحت غاده علب الطعام الكثيره التي آتي بها محمود وقالت : ايه كل الاكل ده ؟ احنا هنسيب البيت بكره .. هنلحق ناكل كل ده امتى؟

شريف: ناكل اللي ناكله والباقي نديه للبواب ..

غاده : طيب تمام .. هروح اجيب الاطباق

شريف : هو انتي جعانه ؟

نظرت الى ساعتها وقالت : بصراحه لا مش قوي .. احنا فطرنا بعد الضهر وماليش نفس دلوقتي بس لو انت جعان ممكن اقعد اكل معاك

شريف : انا جعان منك انتي وبس

غاده : طيب تعالى نجهز الشنط من دلوقتي عشان بليل ننام واحنا متطمنين

شريف : ننام ايه احنا لسه العصر .. والطياره بكره الساعه 11 الصبح .. انتي بتتلككي ولا ايه؟ لسه بدري ..

غاده : يعني عايز ايه دلوقتي

شريف بابتسامه ساحره : تعالي اقولك عايز ايه

بعد وقت .. جلست جواره تتأمله وهو نائم .. لا تعلم كم من الوقت بقيت هكذا دون ان تتحرك .. لا تريد ان توقظه .. ودت ان تسرق تلك الدقائق
بمفردها جواره .. شئ واحد كان يضايقها .. انه مغلق العينين .. انها تعشق لون عيناه .. تذوب في رموشه .. نظرته التي لا تستطيع مقاومة
سحرها .. شريف يتميز بطول رموشه السوداء والتي تعطي لعينيه الزرقاء وسامه تفوق الوصف .. هي تعشقه .. زوجها وحبيبها .. قاومت نفسها
الا تقترب منه فقط تتأمله من بعيد .. أصدر هو همهمه خفيفه .. ثم حرك رأسه .. فرد ذراعيه ودون ان يقصد ارتطم بوجهها .. انتبه الى ذلك وفتح
عينيه .. وجدها جواره ملتصقه به .. قال باهتمام وهو يحاول ان يركز : حبيبتي انا خبطتك جامد؟

ابتسمت له بحنيه .. مسك يده التي ارتطمت بها وقبلتها بحب وقالت : حبيب قلبي عمره مايوجعني ابدا ..

احتضن رأسها بيده الاخرى وضمها الى صدره وقال : ربنا يخليكي ليا يادودي ..

غاده : انت عارف انا نفسي في ايه ؟

شريف : أؤمري وانا اجيبلك اللي انتي عايزاه

غاده : نفسي نفضل مع بعض على طول .. خايفه تحصل حاجه بعد الشر تفرقنا ونبعد عن بعض

شريف وهو يشاور على قلبها ويقول : طول مانا هنا ..

ثم شاور على عقلها وقال : ماتخليش ده يقلق ويفكرفي البعد والجفا ابدا

غاده : انت عمرك ماهتطلع من قلبي ياشريف دانا ماصدقت اني بقيت معاك في بيت واحد

شريف بصدق : انا بحبك ياغاده وبعشقك فوق ماتتصوري .. وفعلا زي ماقلتلك طول مانا في قلبك وحبك ليا مابيقلش ومابيتغيرش .. هنعيش في
سعاده وحب مالوش اخر انا وانتي واولادنا في المستقبل ان شاء الله

ابتسمت غاده وسندت رأسها على يدها وضعت كوعها على الوساده وقالت : بالمناسبه دي بقى انت نفسك يكون عندنا كام بيبي

سند رأسه مثلها بدوره وتمدد مقابلها وقال : انا نفسي تخلفي في اقرب وقت .. ونفسي في الاتنين .. يعني نفسي في بنات وولاد .. لو تعرفي
تجيبي 4 و4

غاده بدهشه : اربعة ايه واربعة ايه؟

شريف : اربعه بنات واربعه ولاد

غاده : 8 ؟؟ عايزني اخلف 8 ؟ امتى وفين وازاي ؟ هو في حد هيساعدني ولا هبقى لوحدي؟

شريف وهو يغمز بلؤم ويقترب منها : ودي تيجي امال انا هنا بعمل ايه؟

قامت غاده سريعا من السرير وقالت : لااااا ايه انت مابتشبعش

قفز شريف من السرير ورائها وقال : انتي وقعتي في ايد اللي مابيرحمش

حاول ان يمسكها وهي تحاول ان تفلت منه الى ان استطاع ان يمسك بمعصمها اخيرا ورغم مقاومتها تحكم في كل اطرافها بقبضتين من يده ..
استكانت في احضانه واستسلمت اليه ..

جاء الليل .. كان يجلس امام التلفاز في حجرة المعيشه… دخلت عليه وقالت : حبيبي انت معملتش تمرينات العلاج الطبيعي النهارده

التفت لها وقال : تعالي اعمليلي تمرين التدليك

غاده بضحك : الدكتور قالك 4 انواع من التمارين ماطبقتش منه غير التدليك .. دانت اتدلكت النهارده ولا عشر مرات

شريف : عديهم عليا .. دانتي بتطلعي عيني وتكروتيني

غاده : انا مش فاضيه ادلك حد .. لسه بجهز الشنط

شريف : هو في حد بيحتاج هدوم في شهر العسل ..

غاده : يعني ايه مش هنخرج مثلا؟

شريف : هنخرج ؟ ده انا هخرجك احلى خروجات هناك .. وهخليكي تعرفي يعني ايه فسح على اصولها

غاده بسعاده : بجد ياحبيبي

شريف : عيب دانتي مع الكابتن ..

غاده : حبيب قلبي ياكابتن

ترك شريف مقعده واقترب منها وقال : الكابتن ضهره قافش شويه .. تعالي فكيه ينوبك ثواب

غاده وهي تتحسس عضلاته البارزه .. لم تقاوم سحره ولكنها تمنعت قائله : بس انا فعلا مش فاضيه ..

شريف : انا هاجي اساعدك في ترتيب الشنط بس تكمليلي التمرينات النهارده

ضحكت غاده وهي تغادر معه غرفة المعيشه وقالت : ماشي بس هنشوف حاجه غير التدليك ده

________________________________________

ركبت جواره بالطائره التي ستقلهم بعد لحظات الى الجونه ..

شريف : رحتي الجونه قبل كده؟

غاده : لا ..

شريف : انا رحتها مرتين بس جميله اوي ..

غاده : انا متأكده انها هتبقى احلى واحنا مع بعض

ابتسم لها وقرب رأسه منها .. قبلها في جبينها .. احتضنت ذراعه.. مرت المضيفه على كل الركاب وهي ترحب بهم وتومئ برأسها .. وقفت امام
كرسي شريف وغاده وابتسمت ابتسامه واسعه ..قالت : كابتن شريف .. اهلا اهلا بحضرتك

رد لها شريف الابتسامه : اهلا

المضيفه : حضرتك نورتنا ..

نظرت لها غاده نظره صامته ..

قالت المضيفه : حضرتك تحب تشرب حاجه معينه قبل ما نطلع

شريف : اسألي مدام غاده الأول

قالت المضيفه بابتسامه صفراء : مدام حضرتك؟

امسك شريف يد غاده وقال : اه .. الدكتوره غاده مراتي

ثم قبل يدها وقال : واحنا طالعين شهر عسل

المضيفه : اه .. الف مبروك

ذهبت المضيفه وجاءت مضيفه آخرى بكاسين من العصير وباركت لهما على الزواج ..

عادت المضيفه الثانيه الى حيث المضيفه الاولى وجدتها شارده

قالت لها : ايه يابنتي في ايه؟

الاولى : ايه اللي متجوزها كابتن شريف عبد الهادي دي ؟

المضيفه الثانيه : ايه مالها؟

الاولى بغيره : انتي مش شايفه .. ده هو مزززز خالص احلى منها بكتير .. لا ياختي وشكله بيموت فيها

الثانيه بسخريه : مش مراته لازم يموت فيها ايه اللي مضايقك !!

الاولى : الرجاله اتعمت باين

الثانيه : بطلي كلام فاضي وروحي شوفي شغلك ..

________________________________________

انتهى شريف من تناول الوجبه المخصصه له وقال لها : احمدي ربنا ان الاكل مافيهوش حاجه تتفصص

غاده : انت بتتكلم جد ؟ هو ايه حكاية التفصيص معاك ؟ ليلة فرحنا تقولي فصصيلي وامبارح بردو .. ايه الموضوع

شريف : انا متعود على كده من صغري .. مابحبش امسك الفرخه او اي حاجه في عضم واقعد ازروط الدنيا

ضحكت غاده وقالت : اومال كنت بتتصرف ازاي؟

شريف : ماما ربنا يباركلي فيها كانت على طول تفصصلي

غاده : ده بجد بقى وانا كنت فاكراك بتدلع

شريف : بكره تشوفي .. هلاقكي انتي وماما بتتسابقوا مين يفصصلي

غاده : ماشي ياعم الواثق

تثاءب شريف واراح جسده في المقعد اكثر

غاده : شريف .. حبيبي انت هتنام ولا ايه؟

شريف : هه ؟ اه ..

غاده : طيب ارتاح ياحبيبي

شريف : افردي كتفك كده شويه .. ايوه .. انا كده تمام .. لما نوصل صحيني

ابتسمت غاده له فهو يستكين على كتفها كالطفل الصغير .. كانت المضيفه الاولى تتحرك في الطائره ذهابا وايابا وتنظر لهما شذرا كل مره ..
لاحظت غاده كل نظراتها .. عاودتها عدم الثقه في نفسها مره اخرى .. خاصة ان المضيفه كانت تتميز بالانوثه والرقه في المظهر الخارجي .. ولكن
قارنت ذلك برد فعل زوجها وجدت انه تعامل معها ببرود بل واعطي جانب من الاهميه لوجودها كزوجته معه .. استغفرت ربها كثيرا .. فقد انساها
الشيطان ذكر دعاء السفر … وبث في عقلها بعض الايحاءات والاحتمالات التي يمكن ان تكدر صفو حياتها .. استعاذت بالله من الشيطان الرجيم
ورددت دعاء السفر .. لمحت المضيفه تمر من امامها مره اخرى لم تعطي لها بالا بل اخرجت مصحفها في هدوء وبدأت في القراءه الى ان وصلت
الطائرة بسلام الى ارض الجون





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى