Uncategorized

رواية سقوط الهيبة ( رغبة تحولت لحب ) الفصل الثاني عشر 12 بقلم سنيوريتا – تحميل الرواية pdf


الثانيه عشر
انتهى الامر وخرجت رؤى بيدها ابنتها الى خارج المستشفى لتجده يقف بجوار سيارته يعقد ساعديه
امام صدره ساقه تلتف بالاخرى وما ان رأها حتى اعتدل وتحرك باتجاها يحمل عنها الطفله لم تحاول رؤى
قرأت تعابيره او حتى النظر فى عينه لقد افضت ما فى صدرها بعنف لكنها هدئت قليلا لاحظت انه وضع الطفله
بالكنبه الخلفيه وربط عليها الحزام همت لتجلس بجوارها ولكن يده مناعتها بصمت فعادت تجلس بجواره وانطلق فى صمت ….
وبعد مده قصيره توقف امام احد الغيطان وترجل من سيارته وفتح اليها باب العربه يدعوها للخروج
لم تقوى على الاعتراض فقد كانت بحاجه لتنفس الهواء وتحركت معه سبقها بخطوات قريبه داخل الغيطان وبرغم توجسها من صمته
الا انها شعرت بالسكينه من هذا الهواء الصابح الذى يخترق رئتيها فقط كانت بحاجه الى هذه التمشيه
منذو وقت طويل انفرج فمه اخيرا قائلا بهدوء:
_ ما حدش فينا يقدر ينسى المرحوم لكن الحى ابقى من الميت والوضع بيقول انى انا زوجك لما تحتاجى
لحاجه تيجى تطلبيها منى على طول مش تبعتى لناجى
تتضجرت تعبيرها وهى تذكر ان ما خشته من غضب مديحه وجدته وهتفت :
_ انا ما استحملش انها تهمنى الاتهامات دى
توقف فجـأه واستدار بمواجهتها حتى زاحم طريقها الضيق قائلا :

_ هى دى مديحه بقالك خمس سنين عايشه معانا وعارفها الواحد بيحاول يهديها بس بيفشل زى ما انتى
شايفه نكدها انا بتجنبه فحقك عليا انا المره دى

لمعت عينه بغموض وهو يتقدم امامها فتراجعت هى امام صمته ومحاولة اقترابه ليهتف وهو يرفع
طرف ذقنها اليه بنعومه :
_ وانا عندى أمل ان انتى اللى تريحينى

حركت رأسها بعدم فهم فمال بجبينه الى جبينها هامسا بتودد:
_ ايوه انتى اللى هتريحينى

اتسعت عينها امام اعينه الساهده وترجعت خطوات عده حتى تبتعد بالقدر الكافى عن يده وهمست وكأنها تستغيث:
_ رحيم ..
برغم صوتها الهامس الا انه وصل الى مسامعه فأغمض عينه وكور يده وهو يحاول تهدئة نفسه :
_ المرحوم ….رحمه الله عليه
فنح عينه واسترسل , الميت ما تجوز عليه الا الرحمه
تهجدت انفاسها رغما عنها وهدرت دون تصديق :
_ رحيم جوزى يا ابو عزيز وهيفضل جوزى عايش ولا ميت

هدر هو بصوت مشحون بالغضب :
_ طيب انا ذنبى ايه ؟ انا اتجوزتك عشان تقوليلى رحيم انا جوزك على سنة الله ورسوله ما تظلمنيش
قاطعته قائله :
_ لا ما تظلمنيش انا … انا اتجوزتك عشان بناتى وما تنساش العهد اللى اخدته على نفسك ..

قاطعها هو :
_ كان غفله منى ,,,
تصنمت امام اجابته فى ذهول بينما هو استرسل وهو يقترب منها خطوة خطوه :
_ ايوه كانت غفله غفله عن الجنه ونعيمها ما حدش هيريحنى غيرك يارؤى
ركضت بعيدا عن خطواته المقتربه تنذر بخطر وشيك ولكن اين المفر فاليس هناك الا سيارته
امسك يدها ليمنعها من التقدم لتصرخ هى بضيق :
_ اوعى .. سبنى ..اوعى

قبض على يدها وهتف ليسكتها :
_ اهدى بس ماحدش لمسك عشان تصرخى احنا لسه بنتناقش ولا انتى شايفه نفسك عليا
_ ايه اللى بتقوله دا نتناقش فى ايه انا مرات اخوك انا مرات رحيم فوق ,,قالتها بجنون
اجفل فى غضب وضيق وهدر من بين اسنانه :
_ (المرحوم )…مالوش اسم غير كدا يا رؤى اوعك تنطقى اسمه تانى فاهمه انتى مراتى
مرات زيدان وبس ماليش ذنب فى الماضى
حاولت التملص من قبضة ولكن لا فائده يده تعتصر يدها بقوه وما بيده حيله فامام هيبته وسطوه
هى فى منتهى العجز
استرسل قوله :
_ انا غلطت وعايز اصلح الغلط دا عايزك يارؤى عايزك مراتى بصحيح
هتفت محذره :
_ بس انا مش عايزه انتوا جبرتونى على الجوازه دى
اجابها ببرود :
_ واللى حصل ان انتى وفقتى احنا ما مضنكيش وانتى مغميه عنيكى ولا انتى جاصر (قاصر)
انتى كبيره عارفه يعنى ايه جواز
حركت رأسها بنفى وهى تشير بأصبعها تجاه :
_ انت اخدت عهد على نفسك قدام ماما الحجه وقدمهم كلهم
كانت محاولة فاشلة منها لتذكيره بالعهد الحاجز الذى جعله يصتبر كل هذه المده حتى لا تسقط هيبته
هتف باستهزاء :
_ اممم ,, ما هو ما حدش هيعرف
اتسعت عينها وجالت بعينيها فى هيئته باستحقار لم تعرف من اين اتت لها الجرأه به وهدرت بتحذير :
_ انا هقول لماما الحاجه
ضيق عينه وهتف بتحذير مماثل ويزيده شر :
_ اياكى …لو حد عرف باللى بنا اقسم بالله ما هتشوفى ولادك تانى مش هيطلع عليكى شمس
فى البلد دى كلتها ,,عايزك يبقا عايزك بينى وبينك وبس
انتشرت علامات الذعر على وجهها وهى ترى كم الشر بعينه حركت رأسها بالنفى وكأنها لا تصدق
فأزدات فى عينه اغراء ضيق عينه وهو يستشعر بالقوة امام ضعفها وقرر ان يجرب مدى فاعليته
اقترب منها ومال ليقطف فمها ولكنها دفعت يده بقوه عاد يطاردها ولكنها دفعته بأقوى ما لديها واتجهت نحو السياره وهى تظن انها ستحميها

وفتحت الباب الخلفى وجلست امام ابنتها وكل عضلة فى جسدها ترتعش حاولت السيطره على انفاسها المتلاحقه ولكن لا فائده خاصتا عندما لاحظت اقباله تجاه السياره
فتح الباب وشغل المحرك دون اى تعليق ليهدراخيرامع الانطلاق :
_ هتيجى يارؤى وهتوافقى …

لم تجيبه وتمنت ان تنتهى هذه الرحله القصيره لترتاح من كل هذا التوتر لم تدرى كيف مرت
الطرق امام نظراتها الخاويه حتى توقف امام منزلهم نزلت تحمل ابنتها ببطء وركضت بسرعه
حتى لا يستطيع الحاق بها فهى بمأمن طالما هى بجوار مديحه لا يستطيع هو االاقتراب فى وجودها
يالها من سخريه تحتمى الان بغريمتها وعدوتها وصلت الى شقتها ووضعت ابنتها فى الفراش وعادت
لاسفل حتى تأخذ ابنتها الراقدة عند جدتها لتتقابل معه فى منتصف السلم وهو يحمل ابنتها فى نيه واضحه
الى الصعود اليها ولكنها حدقت اليه محذره وهى تلتقطت ابنتها من اعلى يده تركها تأخذها بهدوء الاانه
هتف بصوت هامس محذر :
_ هسيبك تفكرى
هرعت الى الاعلى تفر من كل هذه المحاصرات اغلقت بابها لقد شاهدت اليله وجوه على حقيقتها بما يكفى
وانحدرت فى البكاء ابدا لن تستطيع تقبله كزوج لانها من بادئ الامر لم تختار زيدان كزوج اختارته
كساتر وغطاء فبينه وبين رحيم فرق بين السماء والارض اضافة انها تعشق زرجها بجنون وبالطبع ان
خيروها بين اتمام زوجها وموتها ستختار موتها لايمكن ان يحل اى رجل فى العالم مكان زوجها وحبيبها
تمسكت بالاصرار على الرفض مستغله ان مديحه يستحيل ان تقبل بأمر كهذا مهما كان الامر
فهدئت عندما بدئت تشعر بالامان فى وجود مديحه





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى