Uncategorized

رواية يوم فرحتي هو يوم حزني كامله وحصريه بقلم وفاء الدرع – تحميل الرواية pdf


✨ المقدمة

━━━━━━━━━━━━━━━━━━

✨ الجزء الأول — يوم فرحتي هو يوم حزني ✨

اسمي أحلام، في الثانوية العامة، من المتفوقين.

عائلتي بسيطة: والدي بواب عمارة كبيرة، ووالدتي ربة منزل. عندي 18 سنة وآخر سنة في الثانوية، ودايمًا من الأوائل.

كل سكان المنطقة بيغيروا مني، وكل واحد كان يقول لأبويا:

“كفاية تعليم لأحلام… المصاريف كتير عليك، واللي بتصرفه في التعليم جهز بي جهازها وجوازها.”

لكن بابا كان يوقفهم ويقول:

“أنا طلبت من حد يساعدني؟ دي بنتي وهتكمل تعليمها.”

عملوا المستحيل عشان يبعدوه عن شغله، لكن صاحب العمارة رفض لأنه كان واثق فيه وكان ذراعه اليمين.

وفي يوم وأنا في المدرسة، في حصة الفيزياء، واحدة من الفصل اسمها يارا اتهمتني إني سرقت فلوس من شنطتها.

قمت منهارة وقلت:

“والله ما أخدت حاجة ولا قربت من شنطتها.”

المدرسة قالت:

“عيب كده يا يارا… أحلام مؤدبة ومن الأوائل.”

يارا ردّت:

“ليه بتدافعي عنها؟ أنا عايزاها تتفتش.”

قلت للأبلة بثبات:

“اتفضلي… فتشي شنطتي. أنا مش خايفة.”

قامت صديقتي أمنية وقالت:

“لو سمحتي يا أبلة… ممكن أتكلم؟”

قالت المدرسة: “اتفضلي.”

أمنية:

“أنا شفت يارا بتتفق مع حورية تحط الفلوس في شنطة أحلام.”

يارا قالت:

“إنتي كدابة… بقيتي شريكة معاها؟”

أسلوبها كان سيء جدًا.

الأبلة أخذت يارا للمديرة.

وقالت المدرسة للمديرة اللي حصل.

المديرة سألت يارا:

“إزاي تعملي كده؟ ولسانك ده تهذبيه.”

يارا ردت:

“فلوسي اتسرقت… وأنا عايزاهم.”

أمنية قالت:

“والله يا حضرة المديرة، حورية هي اللي حطت الفلوس.”

المديرة سألت حورية:

“إيه رأيك في كلام صحبتك؟ إنتي تلميذة محترمة… تحلفي اليمين إن أحلام سرقت؟”

حورية انهارت وما ردتش.

المديرة سألتها تاني.

فقالت حورية وهي بتبكي:

“أنا اللي حطيت الفلوس… عشان أبقى أشطر واحدة في المدرسة… ويارا متعرفش حاجة.”

أمنية قالت:

“لا… يارا هي اللي ادّتها الفلوس.”

يارا انفعلت وقالت لأمنية:

“مالك يا قذرة؟”

فالمديرة رفدتها أسبوع وطلبت ولي أمرها.

وقالت لحورية: “اقعدي.”

وطلبت من الباقي يخرجوا.

المديرة اتكلمت مع حورية لوحدها، وعرفت إن أبوها بيشتغل عند والد يارا، وإنهم هدّدوها بقطع رزق أبوها.

المديرة قالت لها:

“ما تبيعيش ضميرك… الأرزاق بيد الله.”

حورية اعتذرت وقالت إنها مش هتخاف تاني.

المديرة قالت:

“كان ممكن أعاقبك… بس المرة دي سماح.”

خرجت حورية وقالت:

“شكرًا يا حضرة المديرة.”

كان يوم شاق جدًا.

وأنا خارجة من المدرسة، حورية نادت عليّ. تجاهلتها.

نادَت تاني.

كنت أنا وأمنية.

أمنية قالت: “خلاص يا أحلام… دي قريبة مننا.”

وقفت.

حورية جات حضنتني وقالت:

“أنا آسفة… غصب عني. ده اللي حصل بيني وبين المديرة…”

قلت لها:

“أنا ما ذلّش نفسي لمخلوق… ولا أخلي حد يتحكم فيّ.”

حورية قالت:

“أنا غلطت… بس عرفت إن الرزّاق ربنا.”

أمنية قالت وهي بتضحك:

“صافي يا لبن.”

قلت لهم:

“حليب يا قشطة.”

كنت زعلانة من حورية… لكنها صديقتي القريبة هي وأمنية.

أمنية بنت المهندس أمجد اللي ساكن في العمارة عندنا، وعيلتها بيعتبروني واحدة منهم.

كنت بحلم أبقى مهندسة معمارية.

اختي أمل عمرها 11 سنة، في ابتدائي.

وماما كانت حامل في آخر شهر.

قبل نتيجة الثانوية بيومين، كنا قاعدين بالليل ناكل لب وسوداني ونهزر.

سألت بابا:

“ليه ما لناش عيلة ولا حد يزورنا؟”

قال:

“هقولك يوم نجاحك. لما أمك تولد، هاخدكم كلّكم ونروح البلد.

أنا من الصعيد… وجيت القاهرة هربان من تار.

إحنا من عيلة كبيرة أوي… وعندنا أملاك.

وان شاء الله بعد نجاحك تعرفي كل حاجة.”

كان بابا مثلي الأعلى.

وجِه اليوم المشؤوم…

يوم فرحتي.

رجعت من المدرسة فرحانة…

جبت 98.2%…

التالتة على الجمهورية.

روّحت أجري أبشّرهم…

ما لقيتش حد في البيت.

عرفت إن ماما بتولد عند الدكتورة في الدور السادس.

طلعت أجري.

بابا كان واقف وخوفه مالي عينيه.

خرجت الدكتورة وقالت:

“مبروك… ولد جميل.”

حضني بابا وقال:

“مليون مبروك يا حبيبتي… هشوفك مهندسة أد الدنيا.”

دخلنا لماما…

بابا كان طاير من الفرح بيا وبأخويا.

وقال لماما درجتي… وهي فرحت جدًا.

لكن الفرح ما كمّلش.

بابا من شدة الفرح…

سكت.

وقع.

الدكتورة قالت:

“البقاء لله.”

صرخت ماما… ورمت نفسها عليه…

وبعد لحظات…

هي كمان وقعت…

ومرجعتش.

في يوم واحد…

في لحظة واحدة…

أبويا وأمي مشيوا…

وكان يوم فرحتي…

هو يوم حزني.

💫 يتبع….





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى