رواية خيوط القدر الفصل الثامن والثلاثون 38 والاخير بقلم سارة المصري – تحميل الرواية pdf

لم تعترض ندى مطلقا حين طلب منها المشرف وهى تأخذ ما تبقى لها من مستحقات ان تأخذ مكان زميلة لها فى الخدمة هذا اليوم ، كانت تحتاج لهذا المجهود لتتوقف عن التفكير ولتتغاضى عن هذا الصراع بداخلها ، يقينها بانه سيصل اليها مهما حاولت التخفى ، لا تعرف كيف ولكنها على ثقة بأنه سيصل اليها قلبها وعقلها يتصارعان بلاهوادة قلبها وروحها يريدانه بشدة ، يحترقان شوقا لنظرة واحدة منه لضمة بين ذراعيه ، للمسة من يده وعقلها يرفض كل هذا يرفض بغريزه حبه المختلفة عن غريزة القلب ، يرى ان البعد افضل لها وله ، وان عليها ان تتخلى عن انانية مشاعرها ويكفيها كل مافعل من اجلها ، استغرقت اكثر فى عملها ولم تشعر ان هذا كافيا فذهبت الى مطبخ الفندق وامسكت فرشاة ركعت ارضا بها وهى تنظف الارضية وتلمعها فى قوة وكأنها تخرج كل طاقتها فيها ، قربه اشعل الصراع اكثر واكثر ، صراع العودة والبقاء ،الى اى مدى ستظل تقاوم اشتياقها اليه ؟؟؟، الى اى مدى ؟؟، تسللت الى اذنها نغمات اغنية فرنسية كان ادهم يحبها للارا فابيان ” احبك ” وكلماتها الهبت مشاعرها اكثر مع نغماتها الهادئة والتى لم تستطع ان تسيطر على دموعها معها
(الاغنية جميلة جدا اسمعوها عشان تقدرو تعيشو المشهد
حسنا كانت هناك طرق اخرى لنفترق
بعض شظايا الزجاج المكسور كانت كافية لمساعدتنا
فى هذا الصمت المرير قررت ان اسامح
كل تلك الاخطاء التى نرتكبها بسبب الكثير من الحب
حسنا تلك الطفلة التى بداخلى دائما تناديك وتتألم لغيابك
لانك اشبه بالام كنت تحتوينى وتحمينى
لقد سرقت منك هذا الدم الذى كان علينا الا نتقاسمه
بمنتهى الكلمات والاحلام ساصرخ
احبك احبك
مثل المجنون مثل الجندى او كنجمة من النجمات
احبك ..هل عرفت الان كم احبك
وكأنها كانت قصتها وكأنها تصرخ معها وتأخذ انفاسها بحبه . شعرت بنبضات قلبها تتزايد وتتزايد ، شعور غريب سيطر عليها فى هذه اللحظة انه قريب قريب جدا ، شعرت بانامل تطبق على يدها وهى تمسك الفرشاة وبشخص يجلس القرفصاء امامها ،رائحته وجوده انفاسه لمسة انامله كل شىء يقول انه هو لا يمكن ان تخطئه ابدا ، تسارعت انفاسها اكثر ورفعت رأسها فى بطء شديد لتنظر اليه انه هو ، حب حياتها باكمله ، منه فرت واليه تعود ، من اجله احترقت كل ذرة من كيانها شوقا ، هو الان امامها يحتويها بمجرد لمسة ، ادهم ، كل حرف من حروف اسمه يحمل قصة لا يعرفها سواهما ،اما هو فحين رآها على هذا الوضع تسمر مكانه للحظات لايعرف كيف وصل بها الحال الى هذا، لايعرف هل يصفعها على ما تفعله فى نفسها وفيه ام يضمها الى صدره بكل قوة ، جذب يدها لتقف امامه وظلا يطالعان بعضهما البعض لدقائق دون ان ينبس احدهما بكلمة ، عيناهما فقط كانت تعاتب وتبرروتشتاق وتطمئن كل منهما على مكانه فى عينى الاخربلغتهما الخاصة التى لا يعرف ابجديتها سوى عاشقين مثلهما ، لحظات وتلاشت كل المشاعر بل تلاشى العالم بأسره وبقى حبهما فقط حاضرا امامهما ،استسلمت ندى فوجوده كان اقوى حتى من وجودها هى اندفعت دون مقدمات فى نفس اللحظة التى اقترب فيها منها ليضمها بدوره ،حملها بكل قوة وهو يقربها اكثر واكثر لايريد ان يفصله عنها انشا واحدا ، لايريد حتى للهواء ان يتسلل بينهما ، كانت تشعر بضربات قلبه تضرب صدرها وتعنفها على ما فعلته به وبها ، كانت تبكى بين ذراعيه كما لم تبكى من قبل وهو يشدد من قبضة ذراعيه عليها وكأنه يخشى ان تختفى من امامه ، كأنه يريد التاكد انها حقيقة وليست وهم ، لم يهتم اى منهما بالعيون التى تعلقت بهما فى المكان تراقب ما يحدث ورغم غرابة الموقف الا ان هناك عيونا شاركتهم دموع التأثر فقد كانت ملخص قصتهما واضحة تماما ولا تحتاج لمن يسرد ما كان فيها من الم وحب وفراق وهجر ، كانت عودة العاشقين واضحة للاعمى .
***************************************************
ظل يتأمل ملامحها الهادئة دون ان يغمض له جفن وهى تنام الى جواره لاول مرة بهذا العمق ، وتمر الساعات دون ان يخفض نظره عنها كأنه يعوض عينيه عن غيابها لسنوات مضت ويملا عينيه من ملامحها لسنوات قادمة ، تلك المتهورة المجنونة التى يعشقها بكل ما فيها ، تلك الجميلة التى يسرى حبها فى اوصاله ، قص لها كل شىء ، افهمها الخدعة التى فعلها صفوت وعن علاقتها بياسمين ولكنه لم يخبرها بمرضها فقد شعر ان المفاجآت تكاثرت عليها حتى انها لم تشعر بشىء ونامت الى جواره فى سكينة بعد ان هجر النوم عينيها قرابة عام ونصف ، انه الامان الذى كانت تفتقده لم تشعر يوما بالخوف طيلة وجوده وحتى فى قسوته لم تخشى يوما منه ابدا ، شعر باناملها الباردة فحاول النهوض ليحضر غطاءا لها فتفاجىء بكفها يقبض على يده فى قوة قائلا ” متسيبنيش اوعى تبعد عنى ”
مال اليها قائلا ” حبيبتى انتى صاحية ؟؟“
فتحت عينيها فى بطء قائلة ” اول مرة انام كدة من سنة ..وبمجرد ماقومت من جنبى صحيت ”
ابتسم وهو يمرر يده فى شعرها ” اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى يا مجنونة ”
تنهدت قائلة ” بعد مالقيتك من تانى وجربت قربك وامانك ده مش هقدر ”
قال فى حزن ” ليه سيبتينى ياندى ؟؟؟…ازاى قدرتى تتخيلى انى اقدر اكمل حياتى من غيرك ..انتى عارفة السنة اللى عدت من غيرك عدت ازاى ؟؟“
قالت فى تعب وهى تتحسس وجنته ” حقك عليا يا حبيبى ..كنت فاكراك صدقت انى مت ..انا موت جواك اى امل انى اكون عايشة ..وجودى طول الوقت كان عاملك مشاكل ..حبك ليا اكتر حاجة وجعتك ”
اقترب منها اكثر وانفاسه تكاد تلفح وجهها ” واكتر حاجة بتسعدنى ..اكتر حاجة بتوجعك دايما بتكون اكتر حاجة بتسعدك ..ندى انا من غيرك كنت جثة من غير روح ”
اعتدلت ووضعت رأسها على صدره قائلة ” بس يا ادهم …مش قادرة احس انى جديرة بيك وده مش بايدى ”
تنهد قائلا ” انتى اكتر من اللى استحقه ياندى ..انتى طول عمرك كنتى حلم بالنسبالى ..انتى معاكى قلبى وروحى ..هعوز ايه اكتر من كدة ” سالت دمعة من عينيها قائلة ” وجسمى المشوه ؟؟؟“
ضمها اكثر وهو يقول ” انا بحب كل حاجة فيكى ..حتى الحرق ده بحبه ..عشان بيفكرنى دايما بقد ايه انتى بتحبينى ويخلينى اكون مستعد اموت نفسى بس عشان اسعدك ..بس لو انتى مش متقبلاه فالحل موجود ”
رفعت ندى رأسها له قائلة ” ازاى ؟؟“
وقبل ان يرد رن هاتفه برقم عمر فنظر الى ندى قائلا ” يا الله ازاى الوقت سرقنا ؟؟؟…ندى جهزى نفسك حالا لازم نسافر …فيه حاجة لازم تعرفيها واخر حاجة كنت لسة مقولتهاش ”
***********************************************************
نظر عمرفى ساعته للمرة الالف وهويقطع الممر ذهابا وايابا بينما جلست لبنى تراقبه وهى لا تقل توترا عنه وفجأة توقف وهو ينظر اليها قائلا ” هما اتأخرو كدة ليه ..المفروض كانو وصلو من بدرى ”
وازردر ريقه مواصلا ” هوا ادهم فعلا كلمنى وقالى انه لقا ندى ولا انا كان بيتهيالى …انت سمعتيه يا ماما بنفسك صح ؟؟؟“ ”
نهضت لبنى وربتت على كتفه قائلة ” اهدى يا حبيبى زمانهم جايين ”
قال عمر فى حزن ” نفسى يا امى ياسمين تفوق ولو لحظة واحدة وتعرف ان ندى اختها ..مش قادر اصدق ان بعد مالقدر جمهم من كل اتجاه ..ياسمين تروح من غير ما تعرف …اكيد القدر مش قاسى اوى كدة ”
” ربنا رحمته فوق كل شىء ” التفت عمر فجاة الى الخلف ليجدها امامه مباشرة ، ندى برقتها وابتسامتها ، للحظات تسمر كل منهما فى مكانه وكأنهما يريدان التأكد من الحقيقة ، همس عمر فى لهفة ” ندى ” ثم صرخ وهما يتحركان فى نفس اللحظة ليلتحما فى حرارة ” ندى ” ، تابعتهما لبنى فى تأثر ورفعت يدها لتلمس كف ندى على كتف اخيها ولكنها تراجعت ، ففتحت ندى عينيها ونظرت الى عينى لبنى الدامعة وقالت ودمعة تسيل بدورها على وجنتها بخفوت ” ماما ”
وافلتت نفسها فى رفق من بين ذراعى اخيها ومدت اناملها تمسح دموع لبنى وهى تقول ” صدمتى الحقيقية انى مكنتش قادرة اصدق انك مش امى ..بس انا برضه مش مصدقة ..حتى لو انتى مخلفتنيش ..كفاية انك ربتينى فى حضنك وحنانك سنين لدرجة انى طول الوقت كنت بحس انك بتحبينى اكتر من عمر ..كفاية انك استحملتى اخوكى واستسلمتى ليه بس عشان خوفك عليا ..كفاية الامان اللى كنت بحسه فى حضنك فى كل مرة ازعل فيها والدنيا تضيق بيا …انا بحبك زى الاول ويمكن اكتر …انتى امى وهتفضلى امى ”
هنا ضمتها لبنى فى قوة الى صدرها وهى تنتحب وتقول ” انتى بنتى يا ندى …عملت كل حاجة فى الدنيا عشان متعرفيش اى حاجة عن الحقيقة …بس انتى بنتى ”
افلتت ندى نفسها من بين ذراعى لبنى قائلة ” خلاص ..مفيش حاجة هتفرقنا تانى ..مفيش حاجة بقت تخوفنا ونخبيها وبعدين انا ليه زعلانة ؟؟؟…انتى امى ومفيش حاجة اتغيرت وطول عمرى بتمنى انى يكون ليا اخت …واهو بقالى اخت بحبها من قبل حتى ما اعرف اننا اخوات ” واضافت وهى تضحك فى الم ” واختى كمان طلعت متجوزة اخويا ”
اقتربت من عمر من جديد وامسكت كفه قائلة ” اطمن يا عمر ..قلتلك رحمة ربنا فوق كل شىء…انا عملت التحاليل وطلعت متطابقة مع ياسمين وهعمل العملية بكرة ”
دقق عمر النظر اليها فى ذهول محاولا استيعاب كل مايحدث حوله وكأنه فى حلم ، عادت ندى من الموت لتنقذ ياسمين من الموت ، وقبل ان يخرج من ذهوله قالت ندى وهى تتجه لغرفة ياسمن ” عاوزة اشوفها ” وقبل ان يتبعها احد اشارت بكفها ” لوحدى ارجوكو ”
امتثل الجميع لارادتها ودخلت فى رفق الى غرفة ياسمين ، دمعت عيناها وهى تراها على هذا الوضع ، نعم تخيلت ولكن الحقيقة اصعب دائما حين تظهر وتطرح الخيال جانبا وقفت للحظات تتأمل الاجهزة المحيطة بها فى حزن قبل ان تقترب وتميل اليها وتهمس فى أذنها ” ياسمين انا جيت …وعرفت ان احنا اخوات ..ربنا جمعنا من غير ما نحسبها …حتى واحنا عازين نبعد ..اتمسكى بالحياة يا ياسمين ..عاوزة اشوفك واسمع ضحكتك …نفسى اوى احضنك …عازة احس باحساس الاخت وياكى ..جزء منى هيبقا جواكى ..اتمسكى بيه وارجعى للدنيا من تانى …كلنا محتاجينك ..انتى سامعانى يا ياسمين مش كدة ”
ببطء شديد فتحت ياسمين عينيها فى ضعف ولاول مرة منذ شهور وابتسمت عيناها نصف ابتسامة فابتسمت ندى وضحكت وهى تميل لتقبل ما ظهر من وجهها وكفيها قائلة ” ياسمين ..حبيتى ”
قالت يا سمين فى صوت متقطع وغير واضح ” ندى ” واغمضت عينيها من جديد ، شعرت ندى بعض الامل وقبلت وجهها من جديد وغادرت غرفتها لتستعد لجراحة عاجلة .
**************************************************************************
بعد مرور عامين كاملين
وقفت ندى امام المرآة فى توتر وهى تحاول لف طرحة حول رأسها وزفرت فى ملل والتفتت على صوت مزاح عمر وياسمين وتهامسهما فقالت فى ضيق ” بتضحك على ايه منك ليها ؟؟“
قالت ياسمين وهى تحاول ان تخفى ابتسامتها ” حبيبتى خلينى اساعدك ..انت لسة اول مرة تلبسى طرحة ”
زفرت ندى فى ضيق قائلة ” اوف بقا …عايزة الفها بنفسى …عوزة البسها بشكل يكون شيك ومحترم فى الوقت نفسه ”
قال عمر وهو يهز كتفيه ” طبيعى يا نودى اول مرة تلبسى حجاب مش هيطلع مظبوط اوى ..خلى ياسمين تساعدك ”
ونظر الى ياسمين التى كانت تمسك بفستان ندى قائلة فى ضحك ” ندى انتى هتلبسى الحجاب على الفستان ده ”
قالت ندى دون ان تعى ما تقصده يا ياسمين ” اه فيها ايه ؟؟“
ضحكت ياسمين اكثر وهى تبسط الثوب امامها قائلة ” فيها انه كت وكمامه كان المفروض تتقفل ”
فتحت ندى ثغرها قائلة ” ايه ده ..ازاى نسيت ده فعلا ؟؟“ وضربت الارض بقدمها فى تذمر طفولى فابتسم عمر قائلا ” سبحان الله نفس حركة ياسمين لما تتضايق بتضرب الارض برجلها زى العيال ” ..انا من اول يوم شفتها وانا قلت انها شبهك بس مكنتش اعرف انها هتوصل انكو تطلعو اخوات ”
نظرت ندى الى عمر قائلة وهى تضع يدها فى خصرها ” انت كل يوم هتفضل تتفاجىء كدة ..خلاص ياسيدى اقتنع بقا انها اختى وطبيعى ان فيها حاجات تشبهنى زى ما انا فيا حاجات تشبهك ”
وثب عمر الى جوار ندى ونظر الى المرآة قائلا ” والله ..انا حلو كدة ؟؟…وبعدين لو فيا شبه منك وياسمين فيها شبه منك يبقا انا وياسمين شبه بعض ”
اقتربت ياسمين من عمر قائلة ” قميص نفيسة نشف ولا لسة منشفشى ..فهمتى حاجة يا ندى ؟؟“
هزت ندى راسها وقالت فى خبث ” اه ..البيه بيتمحك وعايز يقنع نفسه انه حلو زينا ”
وكز عمر ندى فى كتفها بينما ضحكت ياسمين حتى دمعت عيناها وقال عمر ” لا والله …من امتى بقا الغرور ده ان شاء الله ”
ابتسمت ندى وهى تضم طرحتها الى صدرها وقالت فى شرود ” تعرف يا عمر ..انا طول عمرى الناس بتقول عليا حلوة ..وشى حلو وجسمى حلو ..ولما حصل اللى حصل واتشوهت حسيت ان خسرت اهم حاجة عندى وبعدت عن ادهم وعذبته وعذبت نفسى معاه ..ولما رجعتله وكان بيقولى مش فارق معاه اى حاجة كنت فاكراه بيطيب خاطرى وخلاص ..بس مع الوقت حسيت انها حقيقة، ادهم خلانى اعشق كل جزء فى جسمى حتى وهوا مشوه ولما بدانا مشوار العلاج والجلسات الطويلة اللى ملهاش اول من آخر حسيت ان النتيجة فارقة معايا انا وبس وهوا بيريحنى ويعملى اللى انا عايزاه وخلاص ..عمرى ما حسيت بنظرة عينيه اتغيرت لحظة …كان بيبصلى دايما بنفس الطريقة اللى بيبصلى بيها طول عمره ولا كانه شايف كل الحروق اللى فى جسمى ..هوا كمان مع الوقت خلانى مش فارق معايا ومبقتش بهتم النتيجة هتبقا عاملة ازاى …انا كنت بحس معاه انى اجمل ست فى الدنيا ..ولما الحمد لله تقريبا رجعت زى الاول حسيت انا فى عنيه دايما بنفس الصورة حسيت ان ممكن ملكة جمال تتجوز واحد يحسسها انها ولا حاجة وممكن واحدة بسيطة جدا وعادية عيون جوزها تخليها ايقونة جمال ..انا فعلا حاسة دلوقتى انى اجمل ست فى الدنيا ..حبه ليا اكبر نعمة تخلينى اصلى لربنا مليون مرة ومش هقدر اوفيه حقه ”
تنهد عمر فى تأثر وقال ” يااااااه يا ندى ..ده احنا شوفنا ايام وايام ”
ابتسمت قائلة ” ربنا مبيجبش حاجة وحشة لولا كل اللى حصل مكنتش عرفت ان ياسمين اختى …الحرق اللى فى جسمى ده قربنى من ادهم اكتر وخلانى اشوف الدنيا بشكل مختلف …انا بقيت مقتنعة فعلا ان كل اللى ربنا يعمله خير لينا بس احنا اللى مبنعرفش نشوف ”
ضم عمر ندى وياسمين اليه قائلا ” ربنا يخليكو لبعض ويخلكو ليا ”
شعرت ندى ان دموع التأثر ستبدا فى الجريان من عيونهما فقالت وهى تبتعد عن اخيها وتتحسس بطن ياسمين المنتفخة قليلا ” هوا الواد اللى جوة ده هيقولى ايه صحيح ؟؟….خالتو ولا عمتو ”
قالت ياسمين وهى تلتصق اكثر بعمر ” اللى انتى عاوزاه ..بس خدى بالك ادهم زمانه جاى وانتى لسة مجهزتيش ”
شهقت ندى فى توتر وقالت ” اوف صحيح انا نسيت ..هعمل ايه فى الفستان ده ..انا كنت عاملاها مفاجاة لادهم اعمل ايه انا دلوقتى ”
عقدت ياسمين حاجبيها فى تفكير وقالت ” لو فى وقت ممكن ننزل نجيبله اى كماليات تظبطه على الحجاب
زفرت ندى فى احباط قائلة ” للاسف مفيش ”
طرق الباب بخفة ليدخل ادهم الذى حيا عمر وياسمين قبل ان ينظر الى ندى قائلا ” ايه ده يا حبيبتى ..انتى لسة مجهزتيش ؟؟احنا كدة هنتأخر ”
اخفضت ندى رأسها وقالت فى تلعثم وهى لاتدرى هل تتنازل عن حجابها الذى قررته فى هذا اليوم او ماذا تفعل ، لايمكنها ان تتراجع ولا يمكنها ان تعتذر لادهم عن حضور الحفل ، نظر ادهم الى عمر بابتسامة فهم عمر معناها فأخذ بكف ياسمين وتركهما قائلا ” هنستناكو تحت ” ، وبمجرد ان ابتعد عن الباب نظر الى ياسمين وهى تسير الى جواره واضعة يدها فى كفه وقال فى خبث ” هوا ادهم خلانا نمشى ليه ”
هزت ياسمين رأسها قائلة بابتسامة ” افهمها انت بقا ”
ضحك عمر قائلا ” ما تيجى نروح وفكك من الفرح ده ”
هزت ياسمين كتفيها متصنعة البراءة وقالت ” يا سلام ..ونروح ليه بقا ”
قال عمر بلهجة عابثة ” اصلى غيران من الاتنين اللى جوا دول وعايز اقلدهم ”
وقفت ياسمين تواجهه قائلة ” عمر اتلم ”
دفعها عمر الى الحائط وحاصرها بين ذراعيه قائلا ” اتلم …ياشيخة حرام عليكى …سنة بحالها متجوزين وانا ملموم ويادوب اشم نفسى تدخلى المستشفى كام شهر ..انا اتلميت بما فيه الكفاية عايزة اتبعتر بقا شوية يا ناس ”
احمر وجه ياسمين خجلا وقالت وهى تنظر الى ذراعه التى تحاصرها ” عمر …لو حد شافنا ه…“ ؟؟؟“
ازداد خجلها وهى تتابع نظراته الشغوفة وقالت ” انت عايز ايه ”
مال برأسه قائلا ” منروحش الفرح ويلا على بيتنا ”
ابتسمت وقالت وهى تطرق ارضا ” مينفعش ..لازم نروح ”
رفع عمر حاجبه فى تذمر فقالت ياسمين وهى تضع يدها على جانب وجهه فى حب ” طيب نص ساعة بس عشان سلمى متزعلش ”
اقترب منها عمر قائلا ” نص ساعة بس مش اكتر والا ..“
قاطعته وهى تنزل ذراعه قائلة ” يلابقا ”
أحاط عمر كتفها بذراعه وبدأ بالسير وهو يضمها اليه قائلا ” بحبك يا مغلبانى ”
اما ادهم فاقترب من ندى ورفع وجهها اليه قائلا ” حبيبى حيران ليه ؟؟؟….انتى بتبقى حلوة فى اى حاجة على فكرة مفيش داعى لحيرة الستات دى معاكى انتى بالذات ..والله انتى لو نزلتى زى ما انتى كدة هتبقى اجمل واحدة فى الفرح ”
قالت ندى فى حزن ” اصل انا كنت عايزة اعملك مفاجأة وباظت ”
ضحك ادهم وهو يحتضن وجهها بكفيه قائلا ” مفاجاة ايه ؟؟“
نظرت له ندى وقالت فى حب ” كنت خدت عهد على نفسى بعد ربنا ماكرمنى انى هتحجب بس الفستان اللى جبته طلع مينفعش مخدتش بالى غير دلوقتى ”
مد ادهم شفتيه لحظات ثم قال وهو يعطيها مفتاح فى يدها ” شايفة دلفة الدولاب اللى هناك دى روحى افتحيها ”
عقدت ندى حاجبها وهى تنظر الى المفتاح فى يدها فانحنى ادهم وهمس ” يلا ” ، هزت ندى كتفيها وذهبت لتفعل ما طلبه منها ، وبمجرد ان فتحته حتى اتسع ثغرها من المفاجاة وقد كان امامها مجموعة كبيرة من الملابس الجديدة ، التفتت اليه فوجدته يضمها من الخلف فقالت فى تلعثم ” طب ازاى ؟؟“
قال وهو يلف خصرها بذراعه ” كنت حاسس انك عاوزة تتحجبى فقولت افاجئك …دى هدوم تليق بواحدة محجبة لان اغلب لبسك القديم هوا اه محترم بس مينفعش ”
تخلصت ندى من ذراعه والتفتت اليه قائلة ” عايز تفهمنى ان لاعمر ولا ياسمين قالولك انى ناوية اتحجب ”
ابتسم ادهم فى عذوبة ” هوا فيه حد ممكن يحس بيكى قدى ..انا من اول يوم شفتك فيه حسيت انك هتحبينى ..فى الوقت اللى كلهم قالو خلاص انا كل ليلة كنت بحس بقلبى بيدق ويقولى انك موجودة ..انا عمرى ما احساسى بيكى ما كدب ابدا ..والمرة الوحيدة اللى كدبته كنت هخسرك ..ومن هنا ورايح مش هصدق اى حاجة ولا حتى عينيا ولاودانى ولا انتى شخصيا ..انا هصدق احساسى بيكى وبس لانه عمره ما كدب عليا ”
لمعت عينا ندى فى حب وقالت وهى تحيط عنقه بذراعيه فى دلال ” طيب بما انك بتحس بيا تقدر تقولى انا نفسى فى ايه دلوقتى ”
اقترب منها ببطء ثم انحرف الى اذنها فجاة قائلا ” تاكلى ايس كريم ”
وضعت ندى يدها على ثغرها وضحكت بشدة ” مش معقول ..عرفت ازاى ؟؟“
امسك كفيها قائلا ” احنا هنعيده تانى ..عندك التلاجة مليانة ايس كريم ”
تراجعت ندى قائلة ” لا ايس كريم ايه بقا …كدة هنتاخر وسلمى وسيف هيولعو فينا ..هاكله لما ارجع ”
وبعد فترة استقرت الى جواره فى السيارة قائلة ” انا مبسوطة اوى يا ادهم لسلمى ..ربنا يسعدها ..متتصورش انا بقيت بحبها ادايه ”
ابتسم ادهم وهو يعود بذاكرته لهذا اليوم فقد وقفت سلمى الى جواره وجوار ندى طيلة فترة علاجها فى مصر بعد عودتها من المانيا وبينما كانت تتحدث مع ادهم عن حالتها شردت لبعض الوقت فناداها ادهم ” سلمى ..سلمى انتى معايا ”
ردت سلمى فى ارتباك ” ها ..اه ..ادهم هوا انا ممكن احكيلك على حاجة ”
هز ادهم رأسه قائلا ” طبعا ياسلمى انتى بتسألى ”
تنهدت سلمى وقالت وهى تطرق رأسها ارضا للحظات ثم تعود لترفعه من جديد ” فيه شخص دخل حياتى فجأة ”
توقفت فابتسم ادهم لها ليشجعها لتكمل فواصلت وهى تفرك يدها فى توتر ” فجأة حسيت انى متلخبطةة مش عارفة اخد اى قرار ..مبقتش فاهمة حتى نفسى ولا عارفة عايزة ايه …كل اللى عارفاه انه ما ساعة ما دخل حياتى وبدأت احس بحاجة جديدة جوايا عمرى ما حستها قبل كدة ….غير اللى حسيته معاك اللى دلوقتى اختفى او خد مسار تانى ”
تنهد ادهم فى راحة قائلا ” او مكنش موجود اصلا ياسلمى …“ نظرت له سلمى فى تمعن فواصل بابتسامة ” كل واحد فينا بيمر بحالات شبيهة بالحب ..اعجاب ..انبهار ..حب لحالة الحب نفسها ولانه بيبقى محتاج للحب فبيسميها حب لحد ما ييجى الحب الحقيقى ويفرض نفسه عليه ..ساعتها بس بيعرف الفرق …انتى حبتيه يا سلمى؟؟…مش كدة ؟؟؟“
ابتسمت سلمى واحمر وجهها فى خجل قائلة ” مش عارفة …مش مدينى فرصة حتى افكر ..مجنون ..حكتله على كل حاجة حصلت فى حياتى ..حكتله عنك كمان وعن ندى …تخيل قالى ايه …قال انه عايز يدخل معايا فى تحدى وانه متاكد انه هيكسبه وانى هروح بنفسى واعترفله بحبى ”
صمت ادهم لحظات قبل ان ينفجر بالضحك فقالت سلمى فى دهشة ” بتضحك على ايه ؟؟“
قال ادهم فى صعوبة من بين ضحكاته ” الظاهر ان التاريخ بيعيد نفسه من جديد مع اشخاص تانية ”
تابعته سلمى فى تعجب فواصل ” بس انا عاوز تجربتكو تعدى من غير وجع ..صارحو بعض بكل حاجة من البداية واوعو تخبو ابدا ” ومال اليها مضيفا ” بس مقولتليش مين فيكو كسب التحدى ؟؟“
ابتسمت سلمى فى خجل وقالت ” مش عارفة ..بس حاسة بمليون احساس مبسوطة وخايفة ومتلخبطة وحاسة كانى مش انا ”
نظر لها ادهم فى حنان قائلا ” يبقا شكله هوا اللى هيكسب .خدى وقتك وفكرى كويس يا سلمى ولما تاخدى قرارك بلغينى بيه وانا هسألك عنه عشان اطمن انه الشخص اللى يستاهلك ..وعايزاك دايما تفتكرى ان عندك اخ اسمه ادهم الالفى على طول هتلاقيه واقف فى ضهرك فى اى لحظة تحتاجيه ومن غير حتى ما تطلبى ”
نظرت له سلمى فى امتنان وقالت ” ربنا يخليك ليا يا ادهم ..ويسعد قلبك مع ندى ”
تنهد ادهم وهو ينظر الى ندى التى تجلس الى جواره تفك حزام مقعدها وهبط ليفتح لها باب السيارة لتتابط ذراعه فى حب وسعادة ، دخل ادهم الى الفيلا التى سيقام بها الحفل وتقابل مع سيف زوج سلمى ، كان شابا رائعا طبيب ناجح وطموح ومن عائلة مرموقة ويحب سلمى لابعد حد ، قربتهما سلمى من بعضهما البعض فاصبحا صديقين مقربين ، صافحه ادهم فى حراة قائلا ” مبروك يا عريس …مليون مبروك ”
ابتسم سيف قائلا ” الله يبارك فيك يا ادهم ” ونظر الى ندى ممازحا ” عقبالك تانى ”
شهقت ندى قائلة ” بقا كدة يا سيف …يا خسارة تعبى الشهرين اللى فاتو فى ديكورات بيتكو ” وتركت ذراع ادهم الذى كان يضحك بشدة من طفولة ندى التى قالت ” لا لا لا …انا كدة هطلع لسلمى العب فى دماغها واقولها تفكها من الجوازة دى خالص ”
ضم سيف كفيه الى بعضهما قائلا وكانه يتوسل ” لا ابوس ايدك انا مصدقت …خلينا نتجوز ونسافر بقا ”
قطبت ندى حاجبيها فى مزاح وهى تلوح بسبابتها قائلة ” لا فيه جواز ولا سفر انا طالعالها ”
تنهد سيف وهو ينظر الى ادهم كانه يستنجد به فضم ادهم ندى تحت ذراعه قائلا ” حبيبتى خليه يقول اللى هوا عايزه ..انا قلبى ما يسعش غير واحدة بس ”
نظرت له ندى فى حب قائلة ” بجد يا ادهم ”
همس فى عشق مماثل ” بجد ياروح وقلب وعقل ودنيت ادهم كلها ..انتى لسة بتسألى ”
هتف سيف الذى كان يضع يده فى خصره ويتابعهما فى غيظ وهو ينظر الى ساعته ” لا واالله …على فكرى ده فرحى انا ..وانتو كمان مش بس جايين متأخرين ..لا واقفين تحبو فى بعض كمان ..هنفضل واقفين طول الليل كدة ولا ايه ”
نظر له ادهم قائلا ” عايز ايه انت دلوقتى ؟؟“
ابتسم سيف فى مزاح قائلا ” عايز ايه ؟؟..حلوة اوى عايز ايه دى ؟؟؟…انت نسيت ان انت اللى هتسلمنى سلمى ولا ايه ”
ضرب ادهم جبينه بيده قائلا ” ااااه معلش نسيت وانا عمال اقول ماله واقف مش على بعضه ليه ” واخذ بكف ندى قائلا ” يلا بينا يا بنتى نشوفها ؟؟“
وفى غرفة سلمى اخذت امها تتاملها بابتسامة كانت آيه فى الحسن وزادتها سعادتها جمالا فوق جمالها قبلت امها رأسها قائلة ” بسم الله ماشاء الله …اجمل عروسة شافتها عينيا ”
قبلت سلمى يدها فى حب فهمست امها قائلة ” ربنا يسعدك يا حبيبتى …بس متاكدة ان خطيبك مش هيضايق ان ادهم هوا اللى يسلمك ليه ”
نهضت سلمى وامسكت بكتفى امها قائلة ” ماما ..انا بحب سيف بشكل انا نفسى مكنتش اقدر اتخيله واكتر حاجة بعشقها فه انه بيقدر يفهمنى حتى من غير ما انطق وبيثق فيا جدا وفى حبى ليه ..ادهم دلوقتى اخويا وسند ليا وسيف عارف ده كويس ..ماما انا طايرة من السعادة ..سيف خلانى اعرف يعنى ايه حب حقيقى ..خلانى افرق بينه وبين اى حاجة حستها قبل كدة ..انا مديونه لادهم ولاخلاصه لندى لانه لو كان طاوعنى كنت مع الوقت هكتشف انى محبتوش ومكنتش هحس باللى انا حاساه دلوقتى ابدا ”
تنهدت امها فى ارتياح وقبل ان تنطق دق باب الغرفة فسمحت سلمى للطارق بالدخول فدخلت ندى وتبعها ادهم ، اقتربت ندى من سلمى وقالت بانبهار ” بسم الله ما شاء الله …اجمل عروسة شوفتها ” والتفتت الى ادهم قائلة ” ولا ايه يا ادهم ايه رأيك ”
ابتسم قائلا ”رايى انها زى طول عمرها …قمر ”
ابتسمت سلمى وهى تعانق ندى ” مبروك ليكى انتى كمان على الحجاب …جميلة اوى فيه ..كدة انا كمان هفكر ” ونظرت الى ادهم قائلة فى امتنان ” متشكرة اوى يا ادهم ..متشكرة على كل حاجة ”
اقترب ادهم منها قائلا ” مفيش اخت بتشكر اخوها ..ربنا يسعدك يا سلمى ..سيف انسان رائع بجد ويستاهلك ” ونظر الى ساعته قائلا ” ويلا بينا بقا بدل ما يطلعلنا هوا دلوقتى ”
ابتسمت سلمى وتأبطت ذراع ادهم ليسلمها الى زوجها ، نظر الى ندى فابتسمت فى حب وضا ، وقف سيف فى انتظار سلمى وحين رآها تسمر مبهورا فى مكانه للحظات حتى لكزه ادهم لينتبه فرفع الطرحة عن وجهها وقبل رأسها فى حب فقال ادهم وهو يتابعهما ” سلمى تحطها فى عينيك لو فى يوم زعلتها ..“ قاطعه سيف وهو لا يخفض عينه عن سلمى ” ازعل مين ؟؟؟…. حد يبقا معاه الجمال ده ويزعله ده انا ساعتها ابقا استاهل الشنق يا سيادة المقدم ”
ابتسم ادهم وتركهما لرقصة البداية واتجه الى ندى التى أخذت تتابعها وعلى ثغرها ابتسامة حالمة فأخذها ادهم تحت ذراعه فقالت ” حكايتنا بتتعاد تانى يا ادهم …شايف نظراتهم لبعض وكأن الدنيا كلها اختفت من حواليهم ….نظرة سلمى لسيف بتفكرنى بنظرتى ليك لما بتبقا معايا بحس ان الدنيا كلها اختقت واتلخصت كل المعانى فيك انت ..انت اجمل من انك تكون حقيقة يا ادهم …عارفة انى ساعات ببقا مجنونة ومتهورة وبتصرف زى العيال اوعى فى يوم تزه…“
قاطعها ادهم وهو يضع سبابته على ثغرها ” انا حبى ليكى غير مشروط يا ندى ..بالظبط زى حب الاب لبنته ..اه ممكن ازعل منك بس مقدرش ابعد عنك ابدا .. بعدين حتى تهورك وجنانك اللى تعب قلبى معاكى بعشقه ..اتهورى دايما زى ما انتى عايزة بس خلينى انا عقلك اللى ترجعيله فى الاخر ”
قالت ندى وهى تتامله فى حب ” انت مش بس بقيت عقلى انا خلاص مبقتش لاقية نفسى ندى خلاص مبقتش موجودة انا بقيت كلى انت ، جزء منك عايش جواك ..اى كلمة ممكن اقولها عشان اعبر عن اللى حاسة بيه هتكون ولا حاجة انا عديت كل المشاعر اللى ممكن انسان طبيعى يحس بيها وكل يوم اقول مش هقدر احبه اكتر من كدة اليوم اللى بعده اكتشف ان جوايا طاقة حب بتزيد وتزيد ومش عارفة انها كانت موجودة اصلا ”
تنهد ادهم وهو يحتضن وجهها بين كفيه ، وابتسم بشدة وهو يرى عمر يميل على أذن ياسمين هامسا ووياسمين تلكزه فى مزاح فيأخذ بكفها ويغادر مسرعا ، نظرت ندى الى حيث ينظر ادهم وابتسمت بدورها فاحتضن ادهم وجهها بين كفيه من جديد وقال هامسا ” ما تيجى نروح زيهم ؟؟“
هزت كتفيها قائلة ” وسلمى وسيف ؟؟؟“
قال فى عبث ” هما اصلا مش حاسين بحد غير نفسهم ..وانا عايز اروح ”
قالت ندى فى خبث ” لييه ”
غمز بعنيه وقال فى خبث مماثل ” عشان ناكل الايس كريم ”
تمت بحمد الله

