رواية وكر الملذات الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين عادل – تحميل الرواية pdf

( الفصل الرابع )
_ أبتلعت رنيم ريقها الذي جف فجأه حيث بدأت قطرات العرق تظهر علي جبينها في حين أعادت العامله جملتها مره أخري ولكن بلهجه أكثر حده وعنف
_ ألتفتت العامله علي أثر صوتها ثم رمقتها بنظرات مشمئزه وقوست فمها وهي تردف بنبره غير مريحه
العامله : كنتي فين يابت، وسايبه عنبرك في أنصاص الليالي ليه؟
رغد ذافره أنفاسها بضيق : كنت في الحمام اللي بره ، عشان الميا قاطعه في الحمام بتاعنا
العامله مضيقه عينيها، وبنظرات ذات مغزي : طب خدي ياختي ردي علي الست عثمت
_ أرتجفت وجف حلقها عقب سماع أسم تلك السيده الصارمة الطباع ، ثم ألتقطت منها الهاتف بتوجس تحاول أستنباط ما قد تريده منها تلك السيده في هذه الساعه من الليل
رغد : اا الو
عثمت بنبره منفعله : ساعه عشان تردي عليا
رغد وقد أرتعدت أوصالها : اا اصل كنت ف…….
عثمت بقسمات متجهمه ووجه مكفهر : بس بس ، مش عايزه كلام كتير .. الصبح بدري مجرد ما تصحي هتروحي لأستاذه وداد وتخليها تعمل قائمه بالخامات اللي عايزينها عشان نبعت طلب ميزانيه من الوزاره، فهمتي ولا فهمك علي قدك؟
رغد قابضة علي عينيها بضيق : أه فهمت.. حاضر
_ أغلقت الهاتف ثم ألقته علي سطح المكتب وألتفتت لتجد أبنها الأصغر قد عاد للتو من الخارج ويستمع لحديثها
عثمت : جيت أمتي يافارس؟
فارس ناظرا لساعة يده : لسه واصل حالا ، دي مين اللي معصباكي أوي كده؟
عثمت بتأفف : دي بنت من الدار ، متشغلش بالك ياحبيبي
فارس مقتربا منها ، مقبلا رأسها : طب خلي بالك من صحتك شويه ياماما، مش عايزين الضغط يعلي
عثمت بأبتسامه : ماشي ياحبيبي ، يلا نطلع عشان أنا محتاجه أنام
فارس مصطحبا والدته : وأنا جعان نوم ياتوتي
_ في ذلك الحين ، كانت رنيم تلتقط أنفاسها براحه بعد كل ذلك الذعر الذي أنتابها عندما شعرت بأن رفيقتها قد تسقط ويُكشف أمرها .. بينما جلست رغد علي فراشها تلتهم ما تبقي من حبات الفراوله بشراهه وتتلذذ بمذاقها اللذيذ ، فنظرت لها رنيم بأمتغاض وهي تهتف
رنيم : أنتي مش خايفه ؟
رغد بأنسجام : أمممم ، مش ممكن الفراوله دي فظيعه
رنيم داهسه قدميها : أنتي ياحلوفه
رغد بقهقهه خافته : خلاص متتعصبيش ، موقف وعدي يارنيم متقلقيش خير أن شاء الله.. الحمد لله أني لحقت نفسي وخبيت علبة الفراوله أحسن كنت هروح في داهيه
رنين بتنهيده : خلي بالك من نفسك الفتره الجايه يارغد ، مش بعد كل الفتره دي تضيعي كل حاجه
رغد وهي تهز رأسها بتفهم : حاضر ، الطريق كان زحمه النهارده شويه وده اللي أخرنا بس بعد كده هاخد بالي
رنيم غامزه بعينيها : المهم أتبسطي؟
رغد باأبتسامه فرحه : أوي أوي يارنيم ، ربنا مايحرمني من السعاده دي
رنيم مربته علي فخذها : يارب
……………………………………………….
_ بصباح مشرق ساطعه شمسه ، كان جالسا أمام شاشة التلفاز ممسكا بأحد الصحف يطلع علي أهم العنواين الرئيسيه ثم ينتقي ما يلفت أنتباهه ويقرأه كاملا ، حتي دلفت أليه ممسكه بفنجان خزفي صغير يحوي مشروبا ساخنا ترتشف منه علي مهل ، جلست جواره ثم أمسكت ( الريموت) وضغطت علي زر أغلاق التلفاز.. نظر لها بزاوية عينيه ثم هتف بنبره أجشه
آمير : قولي اللي عايزه تقوليه
نور قابضه علي شفتيها بأرتباك واضح : آمير ، هو أنا مهمه عندك؟
آمير عاقدا حاجبيه بأستنكار : عارفه دي المره الكام اللي تسأليني فيها نفس السؤال؟
نور بتنهيده حاره : لو بتديني أجابه في كل مره بسأل فيها مكنتش هسأل تاني
آمير ملتفتا بجسده أليها : والأجابه تهمك في أيه؟ مش عايشه مبسوطه ومش ناقصك حاجه! يبقي خلاص
نور بنبره مختنقه ممزوجه بالحده : ناقصني ياآمير ، ناقصني أنت… أنا مش أقل من أي واحده متجوزه وعندها أولاد وعايشه في بيت جوزها
_ أحتقن وجهه وبدأ لون بشرته في الأحمرار ، حاول السيطره علي نفسه حتي يمنع حالة الهياج التي يمكن أن تصيبه بأي لحظه ، فجز علي أسنانه بقوه حيث بدا ذلك علي تقاسيم وجهه ثم أردف بنبره منفعله وصوت مرتفع
آمير : ميت مره أقولك متجيبليش السيره دي ، صدقيني يانور هاجي في مره أطلعك بره حياتي كلها واللي بيطلع من حياتي ملهوش تصريح دخول مره تانيه.. صدقيني
نور بعيون مغرورقه : أتجوزني ياآمير ، أنا بجد تعبت وأتخنقت من وضعي معاك.. مش عايزه الفلوس والهدوم اللي مغرقني بيها ، أنا عايزه عقد جواز أسمك يكون جواه
_ أرجع جسده للخلف ثم أسند ذراعه علي جبهته وظل مسلطا بصره للأعلي ، في حين أكملت حديثها وقد شرعت في البكاء الصامت دون النحيب
نور : أنا ههجرك في يوم من الأيام ، أشتقت لبيتي الصغير الدافي اللي كنت عايشه فيه مش خايفه من بكره .. صدقني أنا اللي هسيب الوكر اللي صنعتهولي مش أنت اللي هتطلعني منه
_ وجه بصره أليها ، حيث رأت بمقلتيه كماً هائلا من الشر يخفيه عنها ، وكأنها رسالة تهديد واضحه لأن تكف عن حديثها العابث بالنسبة له ، أرتعدت فرائسها وأرتجف جسدها عقب نظرته اللامعه التي تشبه لمعان عيني الصقر في الظلام .. قبض علي ذراعها بقوه حتي شعرت وكأن عظامها ستتفتت بين كفه ثم أردف بنبره زئيره مخيفه
آمير : اليوم اللي هتفكري تخرجي فيه من هنا، هيكون هو يوم جنازتك يانور ، سمعاني.. هيكون يوم جنازتك
نور بتأوي وتألم : ااااه ، أيدي ياآمير اااه أوعي سيب دراعي
_ دفعها بقوه لترتد إلى الخلف ثم نهض عن مكانه وغرز أصابعه داخل فروة رأسه بتفكير ، بينما ظلت هي في مكانها تحك ذراعها الذي ترُكت عليه بصمات أصابعه الغليظه ، أبتلعت ريقها بتألم وأغمضت عينيها في حين ألتفت هو لها فجأه وأردف بنبره جهوريه حازمه وهو يشير لها بأصابعه محذرا
آمير : ماشي يانور ، هتجوزك.. لكن هتجوزك عرفي
نور بشهقه عاليه، فاغره شفتيها بصدمه : عع ر عرفي!!
آمير بنفاذ صبر : وأعرفي أن دي أخر حاجه ممكن أعملهالك .. أنتي سامعه
_ أنطلق من أمامها تاركا أياها بمفردها في حين شردت هي بحديثه ، لا تجد ما سيفعله حلاً كما تريد.. ولكنها رأت بذلك خطوه أيجابيه ستقودها للزواج الشرعي يوما ما.. وما عليها سوي الصبر لتنول ذلك.
………………………………………………
_ كان جالسا علي مقعد مكتبه الأسفنجي الوثير ، يداعب القلم الذهبي بفمه وقد شرد كثيرا، في حين دلف إليه وتأمل النظر به محاولا تخمين ما يفكر به ..تقدم نحوه ثم لوح بيده أمام عينيه ولكن لافائده ، فقام بالضرب علي سطح المكتب بقوه في حين فزع الأخر ونظر له بأحتقان قائلا
فارس : أيه ياعامر ، في حد يعمل كده؟
عامر لاويا شفتيه : اللي واخد عقلك يابشمهندس
فارس تاركا القلم : المناقصه الجايه ، لازم ترسي علينا بأي شكل وأي تمن
عامر جالسا قبالته : وده بقي عشان تثبت كفائتك لآمير ولا عشان مياخدهاش أبن الرويعي
فارس بنظرات ذات مغزي : الأتنين ، عندي مشروع في دماغي لو المناقصه رسيت علينا وخدنا الأرض دي هيكون مشروع العمر
عامر حاككا طرف ذقنه : في خطه معينه في دماغك؟
فارس باأبتسامه خبيثه : أكيد عندي ، هنعمل دراسه صغيره يقوم بيها واحد من المهندسين الكبار.. محتوي الدراسه دي بيفيد أن الأرض اللي عليها المناقصه متسواش أكتر من 7 مليون جنيه
عامر فاغرا شفتيه : 7 مليون أيه؟ الأرض تساوي أكتر من 15 مليون جنيه أنت كده هتخفس بتمنها الارض
فارس وهو يمط شفتيه للأمام : أنا عارف السعر الحقيقي للأرض ، لكن خبر وأشاعه زي دي هيهز من تمن الأرض في السوق وهيحرك شهاب الرويعي في الأتجاه الغلط ، شهاب فلوسه غاليه عليه وأستحاله يدي للأرض أكتر من تمنها
عامر مضيقا عينيه : أفرض حصل العكس!؟
فارس بنبره متحديه ونظرات قاتمه : هاخد الأرض ولو أشتريها ب100 مليون جنيه.. لكن مش هسيبهاله
عامر قابضا علي شفتيه : أوباا ، واضح أنك هتغلب أخوك في عداوة الرويعي ، ربنا يستر
فارس باأبتسامه واسعه ونبره واثقه : هيستر ، متقلقش
………………………………………………
_ بعد مرور أيام عديده ، كانت رغد تضع كل شاغلها ومجهودها في العمل والأشغال اليدوية وصنع اللوحات المرسومه بألوان الزيت والفحم ، كان الله قد وهبها فن الرسم بصوره كبيره .. كما أنها تري بهذا المعرض فرصه كبيره لها لتحقيق مكاسب معنويه بالأضافه للمكاسب الماديه ، ولكن أثناء عملها ذات يوم بحجرة الفنون ، تذكرت شيئا ما
رغد بعيون محدقه : هو النهارده كام في الشهر؟
رنيم مسلطه تركيزها علي اللوحه الموضوعه أمامها : النهارده أول أيام الشهر
رغد بشرود بالغ :………..
رنيم ملتفته أليها : أييييه ! روحتي فين
رغد باأنتباه ونظرات زائغه : هه ، معاكي
رنيم بتفهم : ااااه، عرفت اللي واخد عقلك .. مستنيه الصندوق بتاع كل شهر صح؟
رغد بتنهيده، ونبره مختنقه : أه ، نفسي أعرف مين اللي بيبعتلي الصندوق ده في كل أول شهر.. أكيد حد يعرفني أو يعرف أهلي
رنيم مضيقه عينيها : ده يبقي حظك من السما لو كلامك صح ، علي الأقل توصلي لأهلك
رغد ذافره أنفاسها بضيق : يارب يارنيم
_ أستمعا لصوت طرقات خافته علي الباب ، فنهضت رغد وتركت ما بيدها لكي تفتح الباب ، فوجدت العم راضي حارس بوابة الدار أمامها ويحمل بيده صندوق كرتوني يشبه الصناديق التي تأتيها في كل شهر
رغد بتلهف : عم راضي ، برده اللي أدالك الصندوق سابه ومشي علي طول
راضي بنبره متقطعه، وقد أصابه السعال : أيوه كحكح كح ، ساب الصندوق وجري زي عادته
رغد بتنهيده : الف سلامه عليك ياعم راضي ، شكرا
راضي : الله يسلمك يابنتي ، شوية برد وهيروحوا لحالهم.. عن اذنك
_ أنصرف الحارس راضي، في حين أغلقت رغد الباب وتوجهت بالصندوق نحو الطاوله وشرعت بفتحه
رنيم بنبره فضوليه : ياتري جايلك أيه الشهر ده؟
رغد بملامح جافه : أدينا هنشوف
رنيم بنظرات أعجاب : الله ، فستان
_ كان الصندوق يحوي فستانا شتويا ليس باهظ الثمن ولكن مظهره أنيق ومميز ، لا تنكر أنه جذب نظرها، قامت بألتقاط الورقه الصغيره المدون عليها جمله واحده ( مينفعش تعدي حفلة المعرض من غير ما تكوني لابسه حاجه جديده)
رغد بنبره منفعله : أنا كده هتجنن، حتي أقل التفاصيل عارفها عني.. مين ده عايزه أعرف
رنيم ممسكه بالرداء الشتوي : بصراحه الفستان جميل أوي
رغد بتأفف : شوف أنا بقول أيه وهي بتقول ايه؟!
مره لبس ومره أكل ومره تبعتلي خامات أشتغل بيها.. مين عارف عني كل ده
رنيم مربته علي كتفها : بطلي تنكشي في كل حاجه يارغد وأحمدي ربنا جالك حاجه جديده تحضري بيها حفلة المعرض
رغد مطرقه رأسها للأسفل : الحمد لله ، لكن مش هستريح غير لما أعرف
…………………………………………………..
_ صباح يوم جيد علي أشخاص وغير جيد علي آخرين.. حيث توجهت راندا صوب النيابه للأدلاء بأقوالها حول أختفاء أحدي الفتيات والتي لم يتجاوز عمرها 21 عاما.. حيث قامت والدة المفقوده بالأبلاغ عنها وأتهامها بأخفاء أبنتها
راندا فاركه يدها في توتر : يافندم البنت جت أشتغلت عندي أسبوع واحد وبعد كده أختفت ، مجتش من بعدها مره تانيه
الأم بنبره باكيه : ياست حرام عليكي ، قوليلي هي فين وأنا مستعده أتنازل عن البلاغ واسيبك في حالك بس قوليلي هي فين
رئيس النيابه بنبره حازمه : لو سمحتي ياحجه تقعدي وتسيبينا نشوف شغلنا
راندا بملامح مكفهره ونبره متأففه :يافندم أكيد مش هسجن الناس اللي بيشتغلوا عندي وأحاسبهم رايحين فين وجايين منين
المحامي : سيادة رئيس النيابه ، أنا شايف أن مفيش إي دليل ضد موكلتي يستدعي حبسها أو ما شابه ذلك .. لأن النيابه أصدرت قرارها بتفتيش منزل موكلتي وبالفعل موجدوش إي شئ
الأم بنبره جهوريه حارقه : ياناس حرام عليكوا، بنتي كانت شغاله عند الست دي وفرحت أنها لقت شغله كويسه بمرتب عالي أزاي هتهرب بس ، الحكايه فيها أنه
_ نظرت لها راندا بتعالي وتعجرف ، ورمقتها بنظرات مشمئزه وهي تقول
راندا : أوووف ، ماتشوفي بنتك بعيد عني ياست أنتي ، لو سمحت ياحضرت رئيس النيابه كفايه كده معتقدش عندي أقوال تانيه أقدر أفيدكوا بيها
المحامي : أنا بطلب الأفراج عن موكلتي حالا من سراي النيابه وبدون إي ضمانات ، لعدم وجود أدله كافيه ضدها
رئيس النيابه مقوسا فمه : أكتب يابني ، امرنا نحن رئيس نيابة…… بالأفراج عن السيده راندا رشيد ، من سراي النيابه.. وذلك لعدم ثبوت الأدلة ضدها.. وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه … أمضي هنا يامدام راندا
الأم بنبره منتحبه : حسبي الله ونعم الوكيل ، ربنا ينتقم منك… ربنا يحرق قلبك … منك لله
راندا بملامح ممتغضه : يلا يامتر أنا مش طايقه المكان هنا
_ ظلت تلك الأم الممزق فؤادها بالدعاء والأستغاثه بالله في حين كانت راندا تصم أذانها عنها لكي تتخلص من نبرتها التي تحرق أذنيها.. ثم أتجهت للخروج من البنايه بأكملها ومنها إلي سيارتها ، حيث أستقلتها وأنطلقت بها سريعا.. أمسكت بهاتفها وحاولت الوصول لشهاب ولكنه كان يرفض أتصالاتها بشكل متكرر
راندا ملقيه الهاتف بتذمجر : أوووف ، هيكون راح فين ده بس!؟
_ في ذلك الحين ، كان شهاب يحضر أحدي المناقصات حيث كان مزاجه سئ بشكل كبير.. هتف مدير أعماله بنبره خافته
شهير : تحب أعلي السعر ياباشا
شهاب بنبره ممتغضه : مش هدفع أكتر من 16 مليون في حتة أرض متسواش تلاته نكله
شهير بنظرات زائغه : يعني أوصلها ل16 وأقف علي كده
شهاب محركا رأسه للموافقه : أيوه
فارس بنبره مرتفعه قليلا : 14 مليون و500 ألف
أحد المشاركين : 14 مليون و700 ألف
شهير : 15 مليون
الموظف : 15 مليون ، 15 مليون شهاب بيه ، مين يزود
فارس مشيرا بيده : 15 مليون و500 ألف
شهاب بنبره متحديه : 16 مليون
فارس بنظرات خبيثه : 16 مليون ونص
شهاب بملامح عابسه ونظرات محتده : 17 مليون
فارس بأبتسامه مثيره للأستفزاز :………..
الموظف : 17 مليون هنا ، 17 مليون.. حد هيزود .. حد عنده سعر تاني
_ نظر له نظرات بارده هادئه خاليه من الأنفعال ثم لوي شفتيه وحك ذقنه قبيل أن يردف
فارس : 20 مليون
شهاب محدقا :…………
فارس باأبتسامه خبيثه : ………..
_ تهامس المشاركين حول هذا السعر الذي ارتفع به فارس علي مره واحده ، في حين أشتعلت نيران شهاب ونظر له نظرات حانقه مريبه تحمل من التهديد الكثير ، فنهض عن مكانه بتشنج وتوجه للخارج يتبعه مدير أعماله في حين ظل فارس مسلطا بصره عليه حتي خرج ، وأغلقت المناقصه علي ذلك.. دلف فارس للخارج ولحقه عامر وعلي وجهه أبتسامة النصر فوجده يقف أمامه وعلي وجهه قسمات متجهمه ثم أردف بنبره أجشه
شهاب : متفرحش باللي خدته النهارده ، من دلوقتي بقالي عدوين من عيلة مهران
فارس باسطا ذراعيه في الهواء : ياأهلا ومرحبا بالعداوه طالما أنت اللي فتحتها
شهاب بنظرات ممتغضه : هتندم ياأبن مهران ، بلاش أنا!
فارس وهو يمط شفتيه للأمام : معنديش اللي أخاف منه ، أنما أنت عندك الكتير ياشهاب بيه .. مثلا كده علاقه مشبوهه مع واحده سمعتها سبقاها في الوسط الراقي أسمها… أسمها… أااه أفتكرت ، راندا رشيد مثلا ، خبر زي ده يجيبك ويجيب سمعتك وأسمك في السوق ينزل سابع أرض ، متهيألي خبر زي ده ميعجبكش خصوصا أنك عايز تترشح في أنتخابات الدوره الجايه
_ صر علي أسنانه بقوه ثم كور قبضة يده بغيظ وأردف من بين أسنانه بنبره أجشه حازمه
شهاب : أياك واللعب معايا ، اللعب معايا خطر علي المبتدئين اللي زيك
فارس عاقدا حاجبيه بأستنكار : تؤتؤتؤ ، مينفعش ياشهاب بيه كده والله ، متستهونش بقوة اللي قدامك .. ميصحش
_ وجه بصره لعامر ثم أردف
فارس : يلا ياعامر ، ورانا تراخيص وورق الأرض اللي لازم يخلص
_ توجها كل منهم نحو سيارته وقبيل أن يستقل فارس سيارته بعث له نظره متحديه ثم أستقل سيارته وأنصرف بها وهو يوزع نظراته عبر زجاج السياره الشفاف لشهاب ومديره الواقف جواره
شهاب عاقدا حاجبيه بغضب : والله ماهعديهالك يافارس، مش عيل زيك هيستجري يقف قدام شهاب الرويعي
شهير : ياباشا أحنا ممك……..
شهاب مشيره بيده : شششششش ، أنت تسكت خالص ، لازم تعرفلي الأرض دي هيعمل بيها أيه ودورلي على نقطة ضعف الواد ده .. النقطه اللي هنجيبه منها……..
……………………………………………….

