رواية وكر الملذات الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين عادل – تحميل الرواية pdf

~ وكر الملذات ~
+
( الفصل الحادي عشر )
+
_ مر بذهنها ذكري طرد والدته لها وتهديدها الواضح والصريح إذا ما أقتربت منه ، شعرت بعواطفها الجياشه تنطلق نحوه .. ولكنها تأبي ذلك ، فمصيرها المجهول ينتظرها ولا يجب عليها الأجتماع به تحت إي ظرف .. أفاقت على صوته ونبرته الحانيه وهو يهتف
+
فارس : ليه بتهربي مني؟
رغد مستجمعه رباطة جأشها : مفيش حاجه بينا عشان أهرب
فارس متقدما نحوها : لأ في
رغد مشيره بيدها ليتوقف : أقف يافارس ، مينفعش.. أحنا مينفعش نجتمع في مكان واحد
فارس بنبره يملأها التحدي : أحنا مننفعش نكون غير مع بعض
رغد بتنهيده مريره : فارس أرجوك
فارس مشيرا للخارج :تعالي معايا ، أحنا لازم نتكلم في مكان تاني غير هنا ، ومتحاوليش ترفضي لأني مصمم
+
_ وجه فارس بصره نحو ( حسن) ثم قال
+
فارس : أنا متشكر جدا ياحج
رغد رافعه حاجبيها بأندهاش : هوو………
حسن باأبتسامه هادئه : ربنا يهديكم يابني
فارس : معلش هي هتسيب الشغل هنا خلاص و…
رغد محدقه به : لأ ، لو هاجي معاك هاجي عشان نتكلم مش عشان هرجعلك
فارس جاذبا أياها بهدوء من مرفقها : هنشوف الحكايه دي بعدين ، عن أذنك ياحج
حسن : في أمان الله يابني
+
_ جذبها بهدوء حيث أنصاعت لرغبته ، بل الأحري أنها أنصاعت لرغبة قلبها الذي أراد الوجود جواره .. تستمد قواها التي أستُهلكت منها وتحاول أن تستجمع شتات عقلها وترد الروح إلي قلبها . . صعدت لمقعد السياره الأمامي بعد أن فتح لها الباب ثم صعد هو الآخر خلف المقود لينظر لها نظرات عاشقه جائعه للنظر أليها ثم نظر أمامه وقاد سيارته.
+
…………………………………………………
+
_ جلست عثمت بحجرة الجلوس وأخذت تتصفح أحد المجلات النسائيه الشهيره ، تتابع أخبار الموضه والأزياء.. فأختطف بصرها صوره لرغد تأخذ حجم صفحة كامله بالمجله وإعلان مكتوب عنها لأي شخص يجدها أو يتعرف علي شكلها أن يقوم بالأتصال علي الرقم المدون .. دققت النظر في هذا الرقم المدون وتعرفت عليه.. حيث أنه كان أخد أرقام أبنها فارس ، جحظت عينيها ونهضت عن مكانها بتشنج ثم قذفت المجله من يدها وهي تصرخ بنبره هائجه
+
عثمت : لييييييييه كده يافارس ليييه ، بتعصي أوامري أنا وتجري ورا حتت البت دي ليه …. أنا مينفعش أفضل واقفه كده مينفعش لازم أتصرف
+
………………………………………………….
+
_ توجه بها إلي حيث كانا يجلسون دائما ، ولكن لأول مره يذهب بها لهذا المكان صباحا ، ظلت تنظر لبريق النيل وحركته الساكنة وتسلُط الخيوط الصفراء الذهبيه عليه .. كانت تتلألأ حركته متأثرا بسطوع الشمس علي سطحه ، ظل يشكو إليها من نفسه ويروي لها عذاب قلبه بتلك الأيام الذي أفتقدها فيها، أما هي فظلت صامته تجيبه بعبراتها اللؤلؤيه التي تنسال بصمت وهدوء ، لم يتحمل صمتها ذلك طويلا فصاح بها قائلا
+
فارس : رغد ، ردي عليا متسيبينيش أكلم نفسي
رغد متأمله قسماته :…………..
فارس مبتلعا ريقه : أنا مش هربط حياتي بأمي يارغد ، أفهمي ده.. أنا هتجوزك غصب عن إي حد
رغد بنبره متعجله : مينفعش .. محدش هيوافق وهيفضل الكل واقف في وشنا ، وأنا شبه الغصن العاجز اللي هيتكسر بأقل شد.. معنديش طاقه ولا عندي قوه أواجه وأحارب
فارس بنظرات محتويه : أنا قوتك ، أنا اللي هكون جمبك ومش هسمح لحد أنه يمس طرفك بكلمه
رغد بدموع :……………
+
_ أمسك كفها وضمه بين راحتي يده ، قبّله بحنو ثم قبض عليه ليبث فيها الطمأنينة والأمان ثم أمسك بخصلتها المتدليه علي كفها ولفها علي أصبعه وهو يقول
+
فارس : خليكي واثقه أنك طول ماأنتي معايا هتكوني في أمان ، تبتي فيا ومتسيبنيش ياماستي ، من غيرك هكون عاجز .. هسيب نفسي عشان أنهزم ، وهدمرني بالبطئ وكأنه أنتقام مني
رغد مطرقه رأسها للأسفل : مامتك مش هتسيبني في حالي و…….
فارس : أنتي هتكوني مراتي فاهمه يعني أيه ، يعني أنا المسؤل عن حمايتك حتي من نفسي ، ثقي فيا وبعد كده كله يهون
رغد :…………
فارس بملامح متسائله : معايا؟
+
_ أومأت رأسها أيجابا وكأنه الموافقه علي بداية حرب شرسه ، لابد وأن يكون بها خسائر حتي تظهر لذة الأنتصار … نهضا عن مكانهم وتوجه بها نحو تلك البنايه العتيقه التي كانت تمكث بها لكي تحضر حوائجها منها.. وما أن رأي المكان وتأمله حتي شعر بغصه داخله.. فهي كانت تمكث بهذا المكان لأيام ، فما بالك بأهالي المكان كيف يطيقون الجلوس به .. تحامل علي نفسه وصعد معها درجات السلم المتهالكه والمنكسر بعضها حتي وصلا للطابق الموجود به ( البنسيون) .. خطت بقدمها للداخل لتجد تلك العجوز ( راويه) ترمقهم بنظرات متفحصه ، ثم نهضت عن مكانها بتثاقل وتوجهت صوبهم وهي تمط شفتيها للأمام بتهكم ثم أردفت بنبره ساخره
+
راويه : وده مين أدلعدي اللي جيباه ده؟
رغد : دد ه ، أنا جايه عشان….
روايه عاقده ساعديها أمام صدرها : أنا مش قولتلك قبل كده ياختي متخرجيش فرده وترجعيلي جوز ، أيه اللي جراه وراكي ده راجل ولا رجل كنبه
فارس بنبره منفعله ، وهو يتقدم بخطواته نحوها : أيه اللي بتقوليه ده ياست ياخرفانه أنتي
رغد ممسكه به : أستني بس يافارس ، أنا هفهمها
راويه واضعه يدها في خصرها : أنا خرفانه ياعرة الرجاله يا…….
+
_ كاد ينقض عليها ولكن كانت رغد تقف أمامه لتسد عليه الطريق ، فألقي عليها السباب اللاذع والألفاظ الغير مستحيه رداً علي كلماتها ،
+
فارس مشيرا بأصبعه ، وبنبره متوعده : وديني لأكون قافلك المكان الزباله ده ، أنا هعرفك العره ده هيعمل أيه
رغد بنبره متوسله : فارس أرجوك بلاش فضايح ، أنا هجيب حاجتي ونمشي من هنا
راويه بنبره منفعله : اللي عندك أعمله ياخويا ، انا مبخافش ولامؤاخذه
فارس بلهجه آمره : أدخلي فورا لمي حاجتك من المكان الزباله ده
راويه بلهجه متدنيه : والحساب ياحيلتها مين يدفعه
فارس ممسكا حافظة نقوده : حسابك هتاخديه علي الجزمه القديمه
+
_ ألقي بعض الورقات النقديه بوجهها ثم أشار لرغد لتدلف لأحضار أشيائها في حين خرج هو ليقف بالخارج ، تأمل المكان حوله بتقزز ثم أمسك هاتفه ونظر له بخبث وهو يردف
+
فارس : ورحمة أبويا لأوريكي ياوليه يا…….
فارس متحدثا بنبره محتده : أيوه ياعامر ، عايزك تكلم حد من حبايبنا في قسم….. ، في هنا بنسيون بيحصل فيه حجات مخله للأداب وعايزين نكرم صحابه.. لالأ قرصة ودن بس .. خد العنوان
2
_ لملمت رغد أشيائها بسرعه ثم دلفت للخارج ونظرت لتلك السيده بزاوية عينيها ثم مرقت جوارها بخطي سريعه حتي خرجت ، وجدته يقف علي الباب فأمسك حقيبتها وأشار لها للهبوط عبر الدرج ، أستقلا السياره ثم أنطلق بها ووقف علي حافة الشارع الرئيسي
+
رغد بنبره متسائله : أحنا هنروح فين ، ومستنين هنا ليه؟
فارس ناظرا أمامه باأهتمام : هوديكي مكان أمين محدش هيعرف يوصلك فيه ، وواقفين عشان نشوف حاجه معينه وبعدين هنمشي
+
_ بعد أقل من ربع ساعه كانت سيارات الشرطه قد وصلت للمكان وعبرت للداخل ثم توقفت أسفل البنايه القائم بها ذلك البنسيون ثم ترجلت قوات الشرطه وصعدا لأعلي ، أبتسم فارس أبتسامه من زاوية فمه ثم أدار المقود وأنطلق وهو يقول
+
فارس : درس صغير بس ، عشان بعد كده تمسك لسانها شويه وتبطل ترمي بلاويها علي الناس
رغد محدقه به : هه ه هما هيعملولها أيه؟
فارس ممسكا بكفها : متخافيش ، هيحققوا معاها بخصوص بلاغ صغير أتقدم ، ويأما تطلع براءة يأما ربنا يتولاها
رغد بنظرات خائفه : فارس ، متظلمش حد
فارس مقبلا كفها : حبيبتي أنا مجيتش جمبها ، هي اللي بدأت بلسانها اللي عايز قطعه ، كل الحكايه أنها هتنام علي البورش يومين وتخرج.. أنما أنا عمري ما هأذي حد مأذانيش ، ولا هظلم حد
رغد باأبتسامه : ربنا يحفظك ليا
فارس مطيلا النظر إليها : ويخليكي ليا دايما ياماستي
+
………………………………………………..
+
_ وصل فارس بسيارته أمام أحد البنايات الراقية المطله علي النيل ، صف سيارته ثم فتح لها الباب لتترجل من السياره ، ثم ضغط علي ( ريموت السياره) ليغلقها وتوجه للداخل.. وقف بها أمام أحد أبواب البنايه ثم ضغط علي الجرس الخاص به وأنتظر
+
رغد بنبره مرتجفه قليلا : هو أحنا فين؟
فارس بنظره مطمئنه : متقلقيش وأنا معاكي ياماستي
+
_ فتحت لهم تلك السيده الهادئة الملامح ثم أبتسمت بهدوء وهي تهتف
+
تفيده : أهلا وسهلا أهلا
فارس مقبلا رأسها : أزيك ياعمتو ، عامله اي
تفيده مربته علي كتفه : الحمد لله ياحبيبي ، تعالو أدخلو
فارس غامزا بعينيه : دي بقي ماسة قلبي ، رغد
تفيده متأمله ملامحها : ماشاء الله ، زي القمر زي ما وصفتها بالضبط
رغد باأبتسامه خفيفه : أزي حضرتك؟
تفيده ممسده علي شعرها : أنا الحمد لله ، أنتي اللي عامله أيه ياحبيبتي
رغد مطرقه رأسها للأسفل : الحمدلله كويسه
تفيده مشيره بيدها للداخل : أدخلي ياحبيبتي ، أدخلي
+
_ أغلقت باب المنزل ثم صارت خلفهم حتي جلسا علي الأرائك وجلست قبالتهم وهي تتأمل ملامحها الجميله ، ثم نظرت لفارس وهي تهتف
+
تفيده : عينيها حلوه أوي ، شبه عينيك بالضبط يافارس وكأنها فوله وأتقسمت أتنين
فارس ممسدا علي رأسها : مش قولتلك دي نصي التاني ياعمتو ، عينيها لون ورقة الشجر الناضجه في أول فصول الربيع
رغد وقد توردت وجنتيها :………
تفيده بقهقهه خفيفه : خلاص بقي يافارس أنت هتغازلها قدامي وتكسفها ليه؟
فارس واضعا كفه علي شفتيه : سكت أهو ، المهم ياعمتو رغد هتفضل عندك هنا لحد ما أخلص كل أموري وأظبط كل الدنيا وبعد كده هاخدلها بيت لوحدها لما نكتب الكتاب، أنا بصراحه مش هأمن لحد غيرك عليها
تفيده : وماله ياحبيبي بيتها ومطرحها
فارس موجها بصره إليها : رغد ، معاكي بطاقه طبعا؟!
رغد قابضه علي شفتيها : لل لأ ، معايا شهادة ميلاد بس
فارس حاككا طرف ذقنه : مش مشكله ، عامر هياخدك يوديكي السجل المدني تعملي بطاقه وتطلع في يومين
تفيده : وعثمت ؟؟ هتقولها أنك لقيتها؟
فارس بنصف أبتسامه من زاوية فمه : مش هتعرف حاجه لحد يوم كتب الكتاب ، وهفضل أقنعها بأني بدور عليها ومش لاقيها
تفيده باأبتسامه واسعه : صح كده ، ربنا يقويك يابني
فارس : ويخليكي لينا ياتوته
تفيده بقهقهه :……….
+
………………………………………………..
+
_ كان يقف آمير أمام المبرد يتجرع المياه من الزجاجه الزجاج واضعا الهاتف علي أذنيه ، أغلق المبرد وظل ممسكا بالزجاجه وأردف متأففا
+
آمير : ممكن تهدي شويه ياماما ، لما طردتيها كان غلط من الأول.. كان المفروض تفضل تحت عينك وساعتها كنتي هتفضلي مسيطره عليها أكتر … أهدي طيب ، فارس مش هيسكت غير لما يلاقيها ، عشان كده لازم الاقيها قبله… طيب أنا هتصرف … خلاص بقي ياماما خلصنا .. سلام
+
_ أغلق هاتفه وألتفت ليجدها أمامه تنظر له بتمعن
+
آمير : واقفه كده ليه؟
نور محركه كتفها للأمام : عادي
آمير مارقا من جوارها : شكلك عايزه تقولي حاجه ، قولي أنا سامعك
نور وهي تخطو خلفه : مفيش ، مستنيه تحكيلي علي المشاكل الكتير اللي عندك
آمير ملقيا بجسده علي الأريكه : فارس ، عايز يتجوز
نور رافعه حاجبيها : طب كويس ، أيه المشكله في ده؟
آمير وهو يمط شفتيه للجانب : المشكله أنها بنت من الدار اللي ماما تبقي مديرتها ، و عثمت هانم الباز مش موافقه
نور قاطبه جبينها : يتيمه يعني
آمير مرتشفا المياه من الزجاجه : ياريت ، دي مش معروف أهلها أساسا
نور واضعه كفها علي ذراعه : وفيها أيه ياآمير ، المهم أنهم بيحبوا بعض
آمير ناظرا ليدها، ثم هتف بتعجب : فيها أيه !! يعني لو أنا روحت وحبيت واحده مش معرو…….
+
_ تشنجت عضلاتها ونهضت عن مكانها بسرعه ثم نظرت له نظرات حانقه وهي تردف بحده
+
نور : نعم !! أنت أيه وبتاع أيه!! أنت واحد متجوز أنما هو لأ.. أزاي تساوي نفسك بيه وتقولي كده.. أنت فاكر أنك لو عملت كده هسيبك حي
آمير باأبتسامه خبيثه : أمال هتعملي أيه يا… ياشرسه
+
_ أنحنت عليه بجسدها ثم أمسكت بقميصه وجذبته أليها بعنف ونظرت لعينيه مباشرة وهي تهتف بنبره منفعله
+
نور : هقتلك ياآمير ، أنا ميتغدرش بيا ولا ينفع أتخان .. ولو في يوم فكرت تعمل كده مش هتردد أني أقتلك
آمير مقتربا بوجهه منها : مبلاش كلام مش هاتبقي قده ياحبيبتي
نور بنبره متحديه : جرب وأنت تشوف رد فعلي ، ساعتها مش هيكون في غالي ولا عزيز
آمير بنظرات خبيثه :………………..
+
_ أنزل نظره علي شفتيها ثم تفرس النظر أليهم برغبه وصعد بعينيه علي وجهها ككل مره أخري وهو يهتف بنبره هامسه
+
آمير : مش هتقدري ، أنا خايف في يوم تتجنني من كتر حبك ليا
نور : اللي بيحب بيحافظ علي اللي بيحبه ، ولو هتوصل أني أحرم نفسي منك مقابل أنك متروحش لواحده غيري أنا موافقه علي ده .. موتك أهون عليا من عذاب شوفتك في حضن واحده غيري
آمير باأبتسامه من زاوية فمه : المفروض أخاف؟؟
نور بنبره خبيثه : اللي متتوقعش الضربه منه ، ده أكتر واحد يتخاف منه ياآمير
آمير قاطبا جبينه :……………………
3
_ وكأن حروف كلماتها المتوازنه أخذت مسارها الصحيح إلي عقله وقلبه معا ، شعر بصدق تهديدها الصريح له.. كما أوحت نبرتها المتوعده ونظراتها المشتعله أنها ستجرؤ علي هذا الفعل يوما إذا قرر الغدر بها .. حاول أن يبدو طبيعيا للغايه وكأن حديثها لم يحرك كيانه ولو لحجم شعره
+
……………………………………………….
+
_ كان يجلس راضي بمنزله جوار زوجته المريضه حتي جاءه مكالمه تليفونيه من فارس يبلغه بها بالمعاد الذي سيأتي فيه للشركه ليتسلم عمله الجديد ، كما أبلغه بأنه وجد رغد وهي بأحضانه الأن .. أنفرجت أساريره فرحاً لأجل تلك الفتاه ثم أغلق هاتفه وأنتقل للحديث مع زوجته
+
صباح بنبره ضعيفه : الحمد لله يارب الحمد لله
راضي بنبره سعيده : البت دي ربنا بيحبها عشان كده رزقها بواحد زي البشمهندس فارس بيه
صباح معتدله في جلستها : اااه ، ربك عالم بالناس ياراضي ، وأكيد عالم انها تعبت في حياتها وبعتلها اللي يعوضها
+
_ تنهد راضي وهو ينظر لزوجته بحزن ثم هتف بنبره مختنقه
+
راضي : برضو مش عايزه تقوليلي يا صباح بالسر اللي بقاله سنين مستخبي
صباح بعيون مترقبه : وبعدين معاك ياراضي ، أحنا أتكلمنا كتير في الموضوع ده وبرضو مفيش فيك فايده
راضي مشيحاً بصره عنها : خايف ياصباح ، خايف السر الألهي يطلع لاقدر الله ويفضل السر معاكي حتي في قبرك.. ربنا هيحاسبنا علي الحقيقه اللي مخبينها دي
صباح : مقدرش ياراضي ، أنا كده بحميها صدقني
راضي بلهجه ملحه وهو يربت علي كفها المجعد : طب قوليلي أنا مين أهلها وأنا هتصرف
صباح باأنفعال : لأ ياراضي لأ ، مش هقولك ولا هتعرف حاجه.. أنا عايزه أنام … تصبح علي خير
راضي ضاربا كف بكف : لا حول ولا قوة الا بالله ، أنت الكبير يارب
2



