رواية وجمعتنا الغربة الفصل الخامس عشر 15 بقلم اماني عمر – تحميل الرواية pdf

رواية وجمعتنا الغربة الفصل الخامس عشر 15 بقلم اماني عمر
الفصل الخامس عشر
عاد سائق السيارة التى ارسلها محمد لمريم بعد بعض الوقت
– سيدى لم أجد السيدة التى أرسلتني اليها وفقط رأيت امرأة مسنه و أخبرتني ان السيدة ذهبت منذ مدة
– حسنا شكرا لك
التفت الى مروان وايمان وقد شعرا الجميع بالقلق عليها
– هتكون راحت فين يعنى؟
ربتت ايمان على كتفه
– الغايب حجته معاه 0مش يمكن اياد حب يجيبها بنفسه
– وحتى لو كان كده كان زمانهم وصلوا ده00
قاطعهم مروان
– طب ما حد فيكم يتصل بيها بدل القلق اللى انتوا عايشين فيه ده
امسك محمد هاتفه وحاول الاتصال بها ولكن وجد هاتفها مغلقا ثم حاول الاتصال باياد ولم يرد عليه أحد
******************
أفاقت مريم بعد فترة ووجدت نفسها مقيده على كرسي وهناك ضمادة على فمهاوحين حاولت الصراخ خرج صوتها مكتوما ثم دخل عليها شخص ما الحجرة
– صح النوم يا حلوة زال عنها ضمادة فمها
– انت مين وعايز منى ايه؟
– متستعجليش يا حلوة هتعرفى كل حاجة فى الوقت المناسب
– لو ما خرجتنيش من هنا هصرخ بأعلى صوتي
وبالفعل حاولت الصراخ بكل ما اوتيت من قوة ففجأها الراجل بصفعة قوية على خدها وكان على وشك أن يتبعها بأخرى حين امسك يده شخص ما
انصدمت مريم عندما رأته
– اياد
صفعه اياد بقوة
– انت بتعمل ايه يا حيوان انا مش حذرتك مفيش حد يجى جنبها ولا يأذيها
– اعمل ايه يا بيج بوس ماهي اللي من ساعة ما فاقت عمالة تصرخ
– اخرج برة دلوقتى وحسابك معايا بعدين
كانت مريم طوال الوقت تنظر اليه بذهول و لا تفهم شئ مما يحدث حولها
– هو فى ايه يا اياد مين دول وليه خطفوني و ربطني كده؟
– دول رجالتي وخطفوكى بناء على أوامري
صرخت مريم عليه
– وانت تخطفني ليه وعايز منى ايه؟
– اهدى شوية وأنا هفهمك كل حاجة
******************
ظل محمد يجوب المكان ذهابا وايابا وقد استبد به القلق
– لا كده كتير انا لازم ابلغ البوليس فات اكتر من ساعة ولسه معرفناش عنهم حاجة
– استنى بس شوية يا محمد
– انا خايف يكون الناس اللى خطفوا اختها هما اللى خطفوها دول عالم ما تعرفش ربنا والدقيقة اكيد هتفرق معاها
مروان- بلاش التشاؤم ده يا محمد تفاءلوا بالخير تجدوه
– خلاص انا هكلم أشرف وهو هيعرف يتصرف
– مفيش داعى اهم جم اهم
ابتسم محمد حين راها قادمة مع اياد ثم امسك يدها وقبل راحتها
– ايه الجمال ده يامريم ؟ثم استطرد ايه اللي اخرك كده قلقتينى عليكى
نظرت مريم اليه بآسى وهى ترى لهفته عليها ثم قالت متصنعة البهجة
– اسفة يا جماعة بس اياد حب يفاجئني وطلب ايدى
رفعت يدها لتريهم الخاتم باهظ الثمن الذى ترتديه فى أصبعها
نزل الخبر كالصاعقة على الجميع اما محمد ففقد القدرة على النطق ولم يتفوه بكلمة ولكن كانت ملامحه تضخ بالصدمة والغضب
ايمان- كلام اي ده يا مريم انتى مش بتحبى محمد
مريم باستنكار
– انا امتى قلتلك انى بحب محمد طول عمرى بقول ان احنا صحاب وبس
هم محمد ان يغادر المكان ولكن اياد استوقفه
– على فين يا محمد ؟مفيش مبروك ولا ايه
التفت اليه محمد ولكمه لكمه قويه على وجهه اسقطته أرضا
ذهبت اليه مريم وساعدته ليقف على قدمه
– هو فى ايه هو الحب بالعافية كام مرة لازم أأقولهالك
ثم أكدت على حروفها بقسوة وهى تقول
– أنا مبحبكشى
صفعتها ايمان على وجهها
– ياخسارة الوقت اللى ضيعته معاكى وأنا فاكراك أنتمتى أنا دلوقتى حاسة انى عمرى ما عرفتك والنهاردة بس عرفتك على حقيقتك
هرول محمد الى الخارج بخطوات مترنحة وكأن أحد ما ضربه على راسه
– روح وراه يا مروان متسيبوش لوحده
تركتهم ايمان وذهبت الى غرفتها بعد ان بصقت فى وجههم
وبعد ان ذهب الجميع وقعت مريم على الارض استسلمت مريم لنوبة بكاء حارة حاولت ان تمنعها لوقت كبير ولكن لم تعد تستطيع السيطرة عليها
وضع اياد يده حولها محاولا تهدئتها ولكنها ازالت يده من حولها بغضب
– انا نفذت كل اللى طلبته منى ياريت انت كمان تنفذ وعدك ليه
– **********
باك
– يعنى كل اللى حصلنا كل الفترة اللى فاتت كان بسببك انت وابوك تجارةاعضاء ودعارة وما خفى كان اعظم
– صدقينى انا تبت وحابب ابدأ معاكى صفحة جديدة 0انا بحبك اوى يا مريم
ردت عليه بحده
– اخرس متجبش سيرة الحب على لسانك القذر انت اللى زيك ما بيعرفش يحب اصلا انا مش عارفة قدرت ازاى تخدعنا كل الفترة اللي فاتت دى
– عشان اللى شوفتيه الفترة دى كان اياد الحقيقى اما اللى انت شايفاه قدامك دلوقتى فده اياد اللى الظروف اجبرته يبقى كده
ركع بجانبها على الارض واخذ يبكى على ركبتيها
– صدقينى انتى احييتى اياد القديم اللي كنت دفنته من زمان خلتينى وقفت قدام ربنا صليت وبكيت وندمت على الايام اللي ضاعت منى
سحبت مريم قدمها منه
– لو كنت اتغيرت زي ما بتقول مكنتش خطفتني ولا كانت اختى لغاية دلوقتى بعيدة عنى
– صدقينى لوكنت اقدر ابعد عنك مكنتش اضطريت افضح نفسى قدامك دلوقتى ولا كنت هجيبك بالطريقة دي واختك صدقينى انا ماليش اى علاقة باللي حصلها انا كنت وقتها في تركيا ولما جيت عرفت انى فى بنت اضطروا يبيعوها لبيوت الدعارة لانها طلعت مريضة
– وايه المطلوب منى دلوقتى؟
– توافقي تتجوزيني وتقضى باقي عمرك معايا وصدقينى انا هبطل اى حاجة غلط كنت بعملها وابدأ معاكي حياة تانية جديدة و نضيفه
صرخت عليه بحده
– ومتوقع انى اوافق على
لم يتركها تكمل جملتها
– قبل ما تردى عايزك تشوفي الفيديو ده على فكرة ده بث مباشر من القمر الصناعي
ظهرت منار على الشاشة وهى ترقص على المسرح بملابس فاضحة للغاية ثم بدأت تخلع ملا بسها القطعة تلو الأخرى
– بس كفاية مش عايزة أشوف اكتر من كده
– لسه فى حاجة كمان لازم تشوفيها
ظهر على الشاشة المكان الذى يوجد به محمد وايمان ومروان ثم انتقلت الكاميرا الى مكان مرتفع قليلا بأقصى اليسار وظهر شخص ما يوجه بندقيته باتجاه محمد
– تقدري تنقذيهم من ده كله لو وافقتى تتجوزيني
بكت وانتحبت بصوت عالي
– بس انا بحب محمد ومقدرش اتخيل نفسى مع حد غيره
امسك شعرها في قبضة يده ثم قال متوعدا
– لوعايزاه يفضل عايش وعايزة تشوفي اختك مرة تانية يبقى لازم توافقي وتنفذى كل اللى هطلبه منك وحسك عينك تجيبى سيرته تانى قدامى وتقولي انك بتحبيه والا انتى اللى هتجنى عليه وهتكوني سبب موته
***********************
عودة
استقل محمد سيارته وبجانبه مروان الذى آبى ان يتركه بمفرده وكان محمد يقود السيارة بأقصى سرعة
– هدى السرعة شوية يا محمد كده هتموتنا
لم يجيبه محمد وعينيه الغاضبة مثبته على الطريق وكأنه لا يسمع او يري أحد
– يا نهار اسود الرادار لقطنا
***************
استبد القلق بايمان فقد تعدت الساعة منتصف الليل ولم تسمع اى خبر من محمداو مروان وحاولت الاتصال بهما ولكن أبت محاولاتها بالفشل
– اللهم اجعله خير
وبعد قليل دق جرس هاتفها ورأت اسم مروان على الشاشة
– الحمد لله
– فى ايه يا مروان انتوا فين ده كله
رد عليها بحدة
أخوكى يا ستى كان هيبيتنا فى التخشيبة الليلة دى
شهقت ايمان بصدمة
ازاى ؟
كان سايق بأقصى سرعة ولما ضابط المرور وقفه وطلب منه الرخصة صرخ عليه وكان هيضربه ولولا الرائد أشرف ادخل كان زمانه مشرف فى الحجز
وأنتو فين دلوقتى؟
– روحتوا على بيته واديتواٍ حقنة مهدئة بعد ما اقعد يكسر فى كل حاجة فى البيت
– معلش يا مروان خليك معاه ومتسبهوش وانا بكرة من النجمة هكون عندكم
– طب يا حبيبتى خالى بالك من نفسك
– مع السلامة
اغلقت الخط وهى تسب وتلعن
– الله لا يسامحك يا مريم
***************


