رواية خداع أنثي الفصل العاشر 10 بقلم دودو محمد – تحميل الرواية pdf

رواية خداع أنثي الفصل العاشر 10 بقلم دودو محمد
الحلقة 10
.
.
وصل رائد إلى الشركه ودلف إلى غرفة المكتب الخاصه به وجلس على مقعده وضغط على الزر وطلب من فاطمه أن تأتى له فى الحال ثوانى معدوده واتت فاطمه وعينيها ممتلئه بالدموع نظر لها بأستغراب وهب واقفا واتجه إليها ووقف أمامها وقال
-فاطمه مالك !؟
حركت رأسها بالنفى وقالت
فاطمه :- مافيش
حرك يده اتجاه وجهها وأزال الدموع بأنامله وقال بتساؤل
رائد :- اومال الدموع دى ايه
انهمرت دموعها بشده وقالت من بين شهقاتها
فاطمه :- انا مش قادره اتقبل اللى حصل ما بينا امبارح طول الليل احلم بكوابيس مش قادره ارفع عينى وابص فى عيون اهلى انا مش عارفه عملت كده ازاى كانت لحظة شيطان وكلامك خلانى ضعفة انت ازاى عادى كده ومش حاسس بالذنب بعد اللى عملته فيا
اقترب منها أكثر وأحاط خصرها وقال بنبرة هادئه
رائد :- علشان اللى حصل ما بينا ده عادى بيحصل بين اى اتنين بيحبوا بعض انتى المفروض تفرحى مش تزعلى تفرحى علشان انا اخترتك انتى من وسط البنات كلها وعلشان بحبك عملت كده معاكى
ردت عليه بحزن وقالت
فاطمه :-عادى بالنسبه ليك علشان انت راجل ومش خسران حاجه إنما أنا بنت وخسرت كل حاجه شرفي وسمعتى وثقة اهلي فيا
نظر إلى شفتيها بشهوه وقال
رائد :- خلاص بقى يا قلبى اللى حصل حصل خلينا نعيش اللحظه الحلوه دى انا وانتى لوحدينا فى المكتب تعرفى أن طعم شفايفك من امبارح مش قادر أنساه واقترب منها حتى يقبلها
دفعته بعيد عنها وتراجعت إلى الخلف وقالت
فاطمه :- انا اسفه يا رائد لكن انا مش هسمحلك تقرب منى تانى عارفه أن غلطة امبارح مستحيل تتصلح بس مش هزود غلطه تانى عليها كفايه اوى لحد كده وياريت تيجى تتقدم ليا فى اسرع وقت
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- اتقدملك !!
نظرت له بأستغراب وقالت
فاطمه :- ايوه تتقدم ليا مالك مصدوم اوى كده هو انت كنت ناوى تخلع بعد اللى حصل ما بينا امبارح
رد عليها بتوتر وقال
رائد :- ها ا ا اه ربنا يسهل مش لما اتأكد من حبك ليا الاول انا حاسس انك مش بتحبينى ولا حاجه وده شوية اعجاب ليا هيروحوا لحالهم
حركت رأسها بالنفى سريعا وقالت
فاطمه :- لا والله كلامك ده مش صح ربنا يعلم انا بحبك قد ايه وبحلم باليوم اللى هكون فيه مراتك وبتاعتك انت وبس
اقترب منها مره اخرى وابتسم بمكر وقال
رائد:- بس مش شايف كده انتى لو بتحبينى بجد هتحبي القرب منى يعنى انا علشان بحبك بيواحشنى حضنك بتوحشنى لمستك نفسي تفضلى فى حضنى ومتبعديش عنى ولا ثانيه شوفتى الفرق بينى وبينك عامل ازاى للاسف يا فاطمه انا بحبك اكتر
احتضنته بقوه وقالت
فاطمه :- بحبك والله مش قصدى ازعلك منى انا بس متوتره شويه بسبب اللى حصل ما بينا امبارح خايفه احسن ما اكون نزلت من نظرك وشايفنى بنت رخصه علشان سلمتك نفسى بسهوله
تعالت انفاسه ونظر إلى شفتيها وقال
رائد :- اوعى تقولى كده تانى على نفسك وانتى يعنى عملتى كده مع حد غريب انتى عملتى كده معايا انا انسي بقى كل الكلام ده وخليكى معايا وقبل شفتيها بقوه وتعالت أنفاسهم حاول يسيطر على نفسه أبتعد عنها وأسند مقدمة رأسه على جبينها وقال
-لو عليا مش عايز ابعد عنهم بس غصب عنى هعمل كده احسن ما حد يدخل علينا بس خلينا نتقابل بعد الشغل فى الشقه بتاعة امبارح ايه رأيك
أغلقت عينيها واومأت رأسها بالموافقه وقالت
فاطمه :- م م ماشى
أبتعد عنها وجلس على مقعده وقال بأبتسامه
رائد :- روحى دلوقتى شوفى شغلك وبعد الشغل استني فى الكافيه بتاع امبارح وانا هاجى اخدك بالعربيه
ابتسمت له بحرج وقالت
فاطمه :- م م ماشى عن اذنك وخرجت من المكتب وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى الباب وابتسم بمكر وقال
رائد :- كلهم زى بعض كلهم سهلين وبكلمتين منى يبقوا معايا فى السرير وفى حضنى وبدأ يتابع عمله
…………………………………………………….
بالمقابر
وصلت رقيه مع إسلام عند المقبره المتواجد بها جسد والدها ووقفت تنظر لها بصدمه وتحرك رأسها بعدم تصديق وانهمرت دموعها منها قائله من بين شهقاتها
-مستحيل انك انت هنا يا بابا مستحيل أن فيه حاجز بينك وبينى انا مش قادره اصدق يعنى انت بعد وسيبتنى خلاص مش هشوفك تانى خلاص مش هتخدنى فى حضنك وطبطب عليا وطيب خاطرى لما تلاقينى بعيط ليه كده يا بابا طيب كنت استنى شويه لما اخدك فى حضنى واشبع منك شويه ضهرى انكسر بعد منك يا حبيبى ياريتنى ما كنت هربت وكنت فضلت جنبك انا اسفه يا حبيبى اسفه بجد وجلست بالأرض وظلت تبكى
جلس بجوارها وقال
اسلام :- أهدى يا رقيه وادعيله بالرحمه بابا عاش طول عمره طيب وملوش فى الاذيه ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب
ارتمت داخل احضان أخيها وقالت بدموع
رقيه :- انا بابا واحشنى اوى ومش عارفه هقدر أستحمل بعده ده عنى ازاى
ربت على ظهره بحزن وقال
اسلام :- وواحشنى انا كمان يا رقيه اللهم لا اعتراض على حكمك وامرك يارب ألهمنا الصبر والسلوان
أمسكت المصحف وظلت تقرأ به وتنهمر الدموع من عينيها بحزن شديد ومر الوقت نظرت بالساعه وجدت الوقت مر سريعا نظرت إلى قبر والدها وقالت
-الوقت جرى بسرعه وانا جنبك يا بابا لازم امشى دلوقتى بس هبقى اجيلك تانى عندى كلام كتير اوى عايزه احكي ليك
نهضت من على الأرض ونظرة إلى قبر والدها نظره أخيره وتنهدت بحزن ثم نظرت إلى أخيها وقالت
رقيه :- يلا بينا يا اسلام لازم ارجع الفيلا دلوقتى حالا
نهض من على الأرض وقال بتساؤل
اسلام :- هو حصل ليكى مشكله النهارده علشان مروحتيش الشغل
حركت رأسها بالنفي وقالت
رقيه :- لا خالص بس لازم اروح دلوقتى قبل ما يوصل صاحب الشغل البيت
نظر لها بتوتر وقال
اسلام :- رقيه كنت عايز أسألك سؤال بس اوعى تفهمينى غلط
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- أسأل يا اسلام انت عارف ان عمرى ما بفهمك غلط
رد عليها سريعا وقال
اسلام :- البيت اللى انتى عايشه فيه ده ساكن معاكم الشاب اللى بشوفك راكبه معاه العربيه!؟ انا واثق فيكى طبعا بس عايز اطمن عليكى اكتر
ابتسمت له وقالت
رقيه :- ايوه عايش معانا هو اصلا وحيد أمه وأبوه وشاب بتاع بنات وفاسد واول معرفتى بي كان عايز يضحك عليا بس ربنا بعت أبوه فى الوقت المناسب بس متقلقش اختك بتعرف ازاى توقف اى حد عند حده ومهما حاول انا ارجل منه واعرف اتصرف كويس
نظر لها نظره مطمئنه وقال
اسلام :- طبعا انا واثق فيكى وعارف أن اختى بنت بس بمليون راجل بس علشان خاطرى خدى حذرك اكتر منه وخلى بالك على نفسك واقفلى عليكى الباب بالمفتاح كويس، منه لله هشام انا لو مكنتش متأكد أن هو وامى مش ناوين على خير معاكى لو رجعتى كنت قولتلك ارجعى البيت من زمان
ربت على يده بحنو وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- مهما كان العالم قاسى عليا بره مش هيجى حاجه جنب قسوة هشام وامك عليا انا مش خايفه من الغريب على فكره انا خايفه من اخويا اكتر والله يلا امشى خلينى الحق اروح الفيلا بسرعه
خرجوا من المقابر مع بعض اوقف اسلام سيارة أجرة صعدوا بها وعادت رقيه إلى الفيلا سريعا وذهب اسلام إلى العمل.
……………………………………………………..
انتهى اليوم وجاء الليل وعاد رائد إلى المنزل وصعد إلى الأعلى وتحرك بأتجاه غرفته ثم نظر إلى غرفة رقيه بقلق وتحرك بأتجاه الباب وجد الباب مغلق من الداخل طرق على الباب بهدوء وقال بصوت خافص
-رقيه يا رقيه لو صاحيه ردى عليا
وطرق على الباب مره اخرى وقال
-رقيه انتى نمتى ولم يستمع اى صوت من الداخل زفر بضيق وتحرك بأتجاه غرفته لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت رقيه تفتح الباب عاد سريعا وقف أمامه
فتحت الباب ونظرت له بضيق وقالت
رقيه :- رائد عايز ايه من رقيه
رد عليها سريعا وقال
رائد :- رائد عايز يطمن على رقيه
تنهدت بحزن وقالت
رقيه :- رقيه كويسه ومش فيها حاجه
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
رائد :- طيب ورينى كده
تراجعت إلى الخلف بضيق وقالت
رقيه :- رقيه قالت لرائد انها كويسه
اقترب مره اخرى إليها وقال
رائد :- بس رائد عايز يطمن على رقيه بنفسه
زفرت بضيق وتراجعت مره اخرى إلى الخلف وقالت
رقيه :- رائد ميقربش من رقيه فاهم
دلف الغرفه سريعا واغلق الباب خلفه ونظر لها نظره مطوله وقال
رائد :- رائد هيموت ويقرب من رقيه بس رقيه مش مديه فرصه ليه وظل يقترب منها وهى تتراجع إلى الوراء حتى وصلت إلى السرير وسقطت عليه ونظرت له بصدمه أبتسم بمكر واقترب منها فوق السرير وقال
-دى اول خطوه رائد عايز يعملها مع رقيه واقترب من شفتيها وقال
-ودى تانى خطوه وقبل أن يقبلها دفعته بقوه اسقطته على الأرض ونهضت سريعا من على السرير وقالت بغضب
رقيه :- رائد قليل الادب ووقح ورقيه بتكرهوا
تألم بشده ووضع يده اسفل ظهره ونهض من على الأرض وقال
رائد :- يا بنت المفتريه بتجيبى الصحه دى كلها منين
نظرت له بضيق وقالت
رقيه :- الله اكبر رائد هيقر على رقيه ولا ايه
رد عليها بضيق وقال
رائد :- يا شيخه اتنيلى اقر ايه بس ده انتى عبيطه ربنا اخد من عقلك حطه فى صحتك
أغلقت عينيها بغضب واستغفرت ربها وقالت
رقيه :- رقيه مش هتاخد على كلام رائد علشان واحد جاهل بس رقيه هتدعى ليه بالهدايه
رد عليها بتهكم وقال
رائد :- بركاتك يا ست الشيخه ما انتى صحيح واحده مبروكه
زفرت بضيق وقالت
رقيه :- رقيه عايزه تنام رائد يطلع بره
تحرك بأتجاه الباب وقال
رائد :- انتى اللى خسرانه ملكيش فى الطيب نصيب وخرج من الغرفه
تحركت سريعا بأتجاه الباب واغلقته من الداخل بأحكام وقالت
رقيه :- ماشى يا رائد مبقاش انا لو مكنتش دفعتك تمن كل ده غالى اوى واتجهت إلى السرير ونامت عليه وتذكرت والدها امتلأت الدموع عينيها وظلت تبكى حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
……………………………………………………
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظ رائد من نومه على صوت طرقات على الباب زفر بضيق ووضع الوساده فوق رأسه ولكنه شعر بيد تنزع الوساده من يده هدر بغضب وقال
رائد:- انا عايز انام ايه الص ولكنه جحظت عيناه بصدمه عندما وجدها رقيه اعتدل سريعا وقال بأبتسامه
-ايه عجبك وضع امبارح جايه بنفسك اوضى ولا ايه
نظرت له بضيق والقت الوساده على وجهه وقالت
رقيه :- رقيه جايه تصحى رائد علشان أتأخر على الشغل وعمو مدحت تحت متعصب
نظر لها بأستغراب ثم نظر بالهاتف على الساعه وحدق بها بصدمه وقال
رائد :- نهار مش فايت انا راح عليا نومه
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
رقيه :- علشان رائد مش بيفكر غير فى قلة الأدب والبنات وبس رقيه فرحانه فى رائد وأخرجت له لسانها حتى تضايقه وركضت إلى الخارج
أبتسم على حركاتها الطفوليه وقال
رائد :- والله العظيم البت دى مسليه ونهض سريعا من على السرير ودلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج واتجه إلى خزانة ملابسه وبدل ملابسه سريعا ومشط شعره ووضع العطر المميز له وارتدى حذائه والقى نظره اخيره على مظهره وخرج من غرفته وهبط إلى الأسفل وجد والده يستشاط غضبا ابتلع ريقه بتوتر وجلس على مقعده وقال
-ص ص صباح الخير يا بابا
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- صباح ايه بقى قول مساء الخير يا بابا هتفضل طول عمرك شاب مستهتر ومافيش منك فايده
تكلم بأسف وقال
رائد :- اسف يا بابا راحت عليا نومه ومحستش بالمنبه لما رن
نظر له بضيق وقال
مدحت :- ما انت لو بتنام بدرى كل يوم مكانش هتروح عليك نومه
ردت عليهم رقيه وقالت
-رائد مش هيعمل كده تانى يا عمو مدحت سامحه المرادى بس علشان خاطر رقيه
تكلمت سريعا وقالت
سهير :- ايوه يا مدحت سامحه المرادى بس علشان خاطر رقيه وهو مش هيعمل كده تانى
نظر لهم بضيق وقال
مدحت :- ماشى هسامحه المرادى مع أن انا متأكد أنه هيفضل كده طول عمره بنى أدم فاشل ومافيش منه اى منفعه ونظر له وقال بأمر
-اعمل حسابك النهارده فيه حفله لأكبر رجال الأعمال ولازم تكون فيها فاهم
رد عليه بضيق وقال
رائد :- يا بابا انا مليش فى جو رجال الأعمال والحفلات دى مش عايز اروح انا
هدر به بغضب وقال
مدحت :- مش بمزاجك الكلمه اللى انا اقولها تتنفذ من غير كلام كتير فاهم وهتاخد معاك رقيه
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- ودى كمان اخدها معايا اعمل بيها ايه وهى كده
رد عليه وقال بتوضيح
مدحت :- لازم تبقى معاك علشان الناس الفتره اللى فاتت بتسأل مين دى وعلى طول معاك ليه وفيه إشاعات بتقول انها عشيقتك لازم توضح ليهم أنها مجرد بنت ذوى احتياجات خاصه واحنا متكافلين بيها وبنعطف عليها مننا هنأكد أن مافيش اى علاقه بينكم ومنها هتبقى دعايه انتخابيه ليك وهتقوى موقفك السياسى وهتنضاف ليك لما ترشح نفسك السنه الجايه
نظرت رقيه إلى مدحت بحزن وتذكرت حوار مدحت معها هذا الصبح عندما أكد عليها انها تبقى عيناها على رائد طيلة الحفل وتنقل له ماذا سيفعل فى هذا الحفل
زفر بضيق وقال
رائد :- ماشى يا بابا لما نشوف اخرتها ايه ونهض من على مقعده ونظر بضيق لرقيه وقال
-هتيجى معايا الشركه النهارده ولا لا
نظرت إلى مدحت بقلق ثم نهضت من على مقعدها وقالت
رقيه :- لا جايه معاك
تحرك سريعا إلى الخارج وركضت خلفه رقيه وصعدوا السياره وأدار رائد السياره وتحرك بها بسرعه جنونيه .
……………………………………………………
عاد هشام سريعا إلى المنزل وهو يشعر بسعاده ظل يضغط على زر الجرس بطريقه مستمره فتحت له امينه الباب بغضب وقالت
-انت اتجننت ولا ايه يا ولا
قبل وجينتها بسعاده ودلف إلى الداخل وقال بسعاده
هشام :- هنبقى من الاغنيه يا اما وأولاد الاكابر اخيرا هنقب على وش الدنيا
نظرت له بأستغراب وقالت
امينه :- انت تقصد ايه مش فاهمه
نظر حوله بالمكان وقال
هشام :- اسلام هنا ولا لا
حركت رأسها سريعا وقالت
امينه :- لا مش هنا لسه نازل حالا الشغل قول بقى واتكلم ايه سبب اللى انت عامله ده كله
أبتسم لها وقال بسعاده
هشام :- سألت على الشركه اللى قولتلك عليها وطلعت الأرباح بتاعتها كبيره اوى وانا سحبت المبلغ من البنك واديتهم ليهم وماضية العقود وقالى كل شهر زى النهارده اروح استلم منهم الربح وقولتله أن فيه مبلغ تانى هيوصل ليهم اخر الشهر انا مش مصدق نفسى أننا خلاص بقينا من المستثمرين
نظرت له بسعاده وقالت
امينه :- بجد يا هشام يعنى خلاص اخدوا الفلوس منك يعنى كل شهر هناخد منهم فلوس واحنا قاعدين فى بيتنا وفى الاخر فلوسنا زى ما هى
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
هشام :- ايوه يا اما دى الناس كلها بتشكر فيهم وبيقولوا أن الفلوس معاهم فى امان
ردت عليه سريعا وقالت
امينه :- بس ده سر اوعى اخوك اسلام يشم خبر ولا جنس مخلوق يعرف بالموضوع ده
حرك رأسه بالنفى وقال
هشام :- لا يا اما متقلقيش انا وانتى بس اللى نعرف الموضوع ده
جلست على الأريكة ونظرت أمامها بسعاده وقالت
امينه :- والله و الزهر هيلعب معاكى يا امينه وهنقب على وش الدنيا ونودع ام الفقر ده بقى ونظرت إلى هشام وقالت
-هات سيجاره
زفر بضيق وأخرج السجائر من جيب البنطال واعطاها واحده وقال
هشام :- يا اما قولتلك بلاش ام القرف ده تانى
نظرت له بغضب وقالت
امينه :- قولتلك دى حاجه تخصنى انا ولع السيجاره اخلص
اشعل لها السيجار واتجه إلى غرفته وقال
هشام :- انا هريح شويه لحد ما تحضرى الغدا
ابتسمت بشر وقالت
امينه :- اهم ما فى الموضوع ان هيبقى معايا فلوس كتير وهكسرك و اذلك يا رقيه واجيب مناخيرك الأرض وادوس عليها وأخذت نفس من السجائر واخرجته من أنفها وظلت تضحك بصوت عالى


